مشبعة للنفس هى أخبار القديسين وحياتهم المملوءة بالمسرة والفرح . وسيدنا الأنبا مينا مطران جرجا وهو قديس معاصر عايشناه ولمسناه وسمعناه ورأينا عجائب الله على يديه .وهذا الجزء الذى بين يديك يجمع قطوف من بستان النجاح ويذكرنا بالتجمهر الجميل الذى كان حول سيدنا القديس نيافة الأنبا مينا مطران جرجا المتنيح من طلاب المدارس والجامعات ويحملون كتبهم ومذكراتهم والبعض يريد صلوات نيافته فوق رأسه والبعض الأخر يطمع فى أن يرش لهم الكتب والمذكرات بالماء لتصير المذكرات سهلة الفهم .
كان نيافة الأنبا مينا مطران جرجا متأثراً منذ حداتته بشخصيات عملاقة ذات الطراز الملائكى الصارم والدقيق فى الحياة الروحية وضعهم الله فى طريقه ليتتلمذ عليهم ويتعلم منهم كيف يكون الجهاد الروحى . فقد وضع الله فى طريقه الروحى البذار التى نمت بها قمته الروحية منذ طفولته وفى كل مراحل حياته.
علاقة سيدنا الأنبا مينا بالقديس القس عبد المسيح المقارى.
علاقته بقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث .
لماذا طلب من قداسة البابا أسقف مساعد .
علاقته بالآباء السواح .
لماذا ترك جرجا وتوحد بالمناهرة أربعة أعوام ولماذا قرية المناهرة .
ماذا قال له القديس القس عبد المسيح المقارى فى آخر زيارة له .
وماذا حدث عندما ذهب لمقابلة قداسة البابا كيرلس السادس .
وأسئلة أخرى كثيرة تكشف النقاب عن جانب كبير من حياة مثلث الرحمات الحبر الجليل الأنبا مينا تجد إجاباتها فى هذا الحوار الممتع الشيق .
نشكر ربنا يسوع المسيح الذى أرشدنا لإصدار هذا الكتاب وإظهاره للنور والذى يحتوى على صلوات الأباء القديسين المكتوبة بروحة القدوس وهى صلوات تتعزى النفس بها وتحيا حياة روحية كما يقول المزمور : " أباركالرب فى كل وقت وفى كل حين تسبحته فى فمى "(مزمور :33)