الكتب

تفسير أناجيل الميلاد المعمودية التجربة

كانت روما في القرن الأول ق.م. هي القوة الوحيدة في عالم البحر المتوسط، والخليفة لإمبراطورية الإسكندر الأكبر المترامية الأطراف. وفي الفترة بين القرنين الأول ق.م. والأول ب.م. زادت رقعة الإمبراطورية وبلغت أقصاها أثناء حكم تراجان ( ٦٨- ١١٧ م) فامتدت من اسكتلندا في الشمال حتى السودان في الجنوب وشملت معظم أوروبا من البرتغال غربًا حتى جبال القوقاز شرقًا وضمت بريطانيا وألمانيا. وكانت أيام ولادة المسيح أيام سلام أغلقت فيها هياكل الحرب وفتحت هياكل السلام. واتجهت روما إلى مد الطرق الكثيرة التي كانت تربط أطراف العالم القديم. وقد كانت الأسفار عبر تلك الطرق في بدئها خطرة بسبب قطاع الطرق لكنها أصبحت آمنة بعد ذلك بفضل القائد الروماني بومبي سنة ٦٤ ق.م الذي نجح في القضاء على قطاع الطرق في الطرق البرية وعلى القراصنة في البحر المتوسط.

حياة السيد المسيح والزمان الذى عاش فيه

أرسل الله شعب يهوذا إلى بابل سنة 568 ق.م لتأديبهم على وثنيتهم. وأعادهم الله على يد كورش ملك فارس سنة 536 ق.م ولكن كل من عادوا كانوا لا يتعدون عشرات الألاف، أما الباقون فقد إستقروا فى بابل. وبعد السبى البابلى ظهرت شتات اليهود فى كل مكان، فصار يهود أورشليم الأقلية، أما الغالبية فكانت فى الشتات.ولم يعد وجودهم فى الشتات يعنى النفى من أرضيهم كعقوبة إليهة، بل كانوا بإختيارهم يعيشون وسط أمم العالم.وقال يوسيفوس أنه لا توجد أمة فى العالم لا يوجد فيها شتات من اليهود. ولكنهم لم يجدوا وسط الأمم وطن حقيقى لهم حيث يمارسون فيه طقوسهم وعاداتهم بحرية، ولهذا كثرت شكوى هؤلاء الذين فى الشتات. وظلت قلوب هؤلاء الشتات معلقة بأورشليم وهيكل الله العلى فيها، وتسرى دماء أورشليم فيهم.

سفر الرؤيا

مقدمة كاتب السفر هو يوحنا الحبيب تلميذ السيد المسيح ويسمى اللاهوتى لأن إنجيله كان هدفه إثبات لاهوت السيد المسيح (يو 31:20). ولقد نشأ يوحنا فى بيت غنى، فلقد كان لهم عمال أجراء وهذا يدل على غناهم (مر 20:1) ولقد وُلِدَ فى بيت صيدا (لو 10:5) وتتلمذ ليوحنا المعمدان أولاً ثم تركه ليتبع يسوع بعد أن أشار المعمدان للمسيح وإقتنع يوحنا الحبيب بالمسيح كمعلم (يو 29:1 – 34) + (يو 35:1-39). ويوحنا كان شاهداً على أحداث عظام قام بها السيد المسيح مثل إقامة إبنة يايرس والتجلى وصراع جثسيمانى مع بطرس ويعقوب. ولقد أعد الله يوحنا ليشهد له ضداً لهراطقة الذين كثرت هرطقاتهم. أسس كنائس آسيا بعد نياحة العذراء وكان بطريركاً على أفسس. خرج من حمام عام لما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقى وقال "خشيت إنهيار الحمام" وذلك لتوضيح خطورة الهرطقات. كان يقضى بعض الوقت فى التسلية مثل العمل فى حديقة ويقول لا تترك القوس مشدوداً بإستمرار لئلا يرتخى. تمتلىء كتاباته حديثاً عن المحبة وكذلك عظاته وكذلك خدمته فحينما إنحرف الشاب التائب الذى تتلمذ على يديه جرى وراءه وهو قد أصبح زعيم عصابة لصوص حتى أعاده، لذلك سمى بالحبيب. عذبه الإمبراطور دومتيانوس فى نهاية أيامه، وألقاه فى زيت مغلى ولما فشل إذ كان الرب يشفيه نفاه إلى جزيرة بطمس. ودومتيانوس هذا كان قد أثار ضد المسيحية إضطهاداً شديداً جداً أشد من إضطهاد نيرون وكان هدفه إستئصال المسيحية. وكان يطلب من المسيحيين عبادة الإمبراطور. عهد له الرب بأمه العذراء وهو عاش لأوائل القرن الثانى وهو الوحيد من التلاميذ الذى لم يستشهد. عاش يوحنا لمدة 25 سنة بعد إستشهاد كل الرسل، وهو ذهب لأسيا الصغرى بعد إستشهاد الرسولين بطرس وبولس وقال عنه بولس أنه من الأعمدة (غل 9:2).

رسالة يهوذا

مقدمة غالبا هو تداوس أو لباوس (لو16:6) + (يو22:14) + (أع13:1) وهو أخو يعقوب الذى كان أسقفا على أورشليم ورأس مجمع أورشليم (أع15) ويعقوب هذاهو كاتب رسالة يعقوب. ولشهرة يعقوب نجد أن يهوذا كاتب الرسالة ينسب نفسه له (يه1). وفى نفس الوقت فيهوذا كاتب الرسالة هو أخو الرب (إبن خالته) وقطعا هو ليس يهوذا الإسخريوطى. ويهوذا هذا هو أحد الإثنى عشر. (راجع مت55:13 + مز3:6 + 1كو5:9). كتبت الرسالة ما بين سنة 68، سنة 70 قبل خراب أورشليم والهيكل، وإلا لكان الرسول قد ذكر خرابهما كمثال على دينونة الأشرار. كتبت الرسالة لكل المؤمنين من الذين كانوا قبلا أمما أو يهود، لذلك فهى من رسائل الكاثوليكون (الجامعة) ولأنها غير موجهة لشخص بالذات. يحذر الرسول الكنيسة كلها وحتى اليوم من معلمين كذبة يتسمون بالآتى:- أ‌. إفساد الإيمان المسلم مرة للقديسين (يه3). ب‌. إنكارهم وجود الله والرب يسوع (يه4). ت‌. الإفتراء على القيادات الكنسية (يه8). ث‌. هؤلاء الهراطقة هم متعجرفون غير خاضعين للكنيسة. ج‌. هم فاسقون وإباحيون يطلبون لذاتهم وشهواتهم. ح‌. محبون لذواتهم يطلبون ما لنفعهم الخاص.

رسالة يوحنا الثالثة

المقدمة 1. بعث بها يوحنا الحبيب من أفسس فى أواخر القرن الأول. 2. هدف الرسالة مدح غايس على كرم ضيافته للخدام وتشجيعه على ذلك. 3. هناك أكثر من شخص بإسم غايس فى العهد الجديد، قد يكون أحدهم أو ليس منهم. 4. كانت الكنيسة ترسل كارزين ليكرزوا فى كل مكان. وهؤلاء كانوا فقراء لا يقدرون على دفع تكاليف الفنادق، بالأضافة لسمعة الفنادق السيئة (كانت كبيوت دعارة). وهنا الرسول يشجع غايس على إستضافة هؤلاء الخدام الكارزين، ويرفض الرسول أسلوب من يسمى ديوتريفس الذى رفض الرسل الذين ارسلهم يوحنا، حتى لا يفعل غايس مثله فى المستقبل. ومدح الرسول سلوك من يسمى ديمتريوس.

رسالة يوحنا الثانية

1. كتبها يوحنا الحبيب وهو فى أفسس إلى كيرية المختارة فى أواخر القرن الأول. 2. كيرية تعنى سيدة LADY وهناك عدة أراء فيمن تكون كيرية هذه:- أ‌. هى سيدة مختارة رفض الرسول ذكر إسمها لأنها سيدة. ب‌. هى سيدة وإسمها كيرية فعلاً. ت‌. كلمة مختارة باليونانية هى إكلسكتا. وقد يكون الرسول قد وجه رسالته لسيدة إسمها إكلسكتا، فيقول السيدة إكلستكا. ث‌. لفظ كيرية هو رمز لكنيسة أرسل لها الرسول رسالته. ولم يرد ذكر إسم الكنيسة ربما حتى لا يقع عليها إضطهاد لو عرف إسمها أو مكانها. والكنيسة عموماً هى عروس المسيح. وحينما قال "يسلم عليك أولاد أختك" فالمقصود أبناء كنيسة أفسس. ج‌. الرسالة موجهة لكل نفس عروس المسيح. 3. تتسم الرسالة بنفس روح كتابات يوحنا، فهو يركز على الحق الذى تقوم عليه الكرازة التى تنادى بالمسيح الحق، وعلى الحب، إذ ليس حق بغير حب ولا حب حقيقى بغير الحق الذى هو المسيح. الحق = ورد لفظ الحق 5 مرات فى هذه الرسالة الصغيرة، فالرسول مهتم بالتركيز على الحق. والسيد المسيح قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" والروح القدس هو روح الحق ويرشد للحق (يو6:14 + يو13:16). فالمسيح حق والروح القدس حق والآب حق والكتاب المقدس حق والسماء حق والميراث السماوى حق. فى مقابل العالم الذى هو باطل الأباطيل. وأحسن شرح لكلمة باطل الأباطيل التى قالها سليمان، هو ما قاله سليمان نفسه عن العالم قبض الريح (جا2:1 + 17:1) أى حينما تمسك به وتظن أنك إمتلكت شيئاً فأنت أمسكت هواء، لا شىء. . . هكذا العالم. والرسول مهتم أن نفهم أن من يتمسك بالله وبميراثه السماوى هو الذى يسير فى الطريق الصحيح. أما من يتمسك بالعالم وشهواته فهو السائر فى الطريق الخطأ. . . يملك سراباً مهما إمتلك. المحبة :-نوعان. الأولى فيها يحب الإنسان بحسب عواطف بشرية من له صلة به، كأبيه وأمه وإخوته وزوجته وأولاده. . . ومن يوجد نفع من ناحيته. والرسول لا يقصد هذا النوع من الحب. الثانية هى محبة لكل إنسان. هى محبة لا تتوقف على الشخص، بل تصل إلى محبة الأعداء. ولا تتوقف على مواقف، فالإنسان هنا لا يحب فقط من يحسن إليه. ولا تتوقف على الزمان. فأنا أحب كل الناس بمحبة متساوية ولا أحبه اليوم وأكرهه غداً، أو تقل محبتى له غداً. هى محبة تشبه محبة الله الذى أحبنا ونحن بعد خطاة (رو8:5). وهذه المحبة لا يقوى عليها إنسان، بل هى عطية من الله لمن ولدوا حقاً من الله. فمن يتعامل بمثل هذا النوع من الحب فالله أبوه.

رسالة يوحنا الاولى

نسبت الكنيسة الأولى الرسائل الثلاث إلى يوحنا الحبيب تلميذ الرب يسوع ونلاحظ أنه : 1. أبداية إنجيل يوحنا "فى البدء كان... " وبداية الرسالة الأولى "الذى كان من البدء" فتعبير "فى البدء" هو خاص بيوحنا. 2. الكلمة السائدة فى الثلاث رسائل هى كلمة المحبة. يوحنا الرسول الحبيب ولد فى بيت صيدا فى الجليل. أبوه زبدى وأمه سالومى أخت العذراء مريم. وهذا نفهمه من مقارنة (مر15 : 40) مع (يو 19 : 25) مع (مت 27 : 56) فالنساء اللواتى إجتمعن حول الصليب كانوا. 1. مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى وأم إبنى زبدى (مت 27 : 56). 2. مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسى وسالومة (مر 15 : 40). 3. أمه وأخت أمه، مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية (يو 19 : 25). بالمقارنة نجد أن مريم زوجة كلوبا هى أم يعقوب الصغير ويوسى ونجد أن أم ابنى زبدى هى سالومة أخت أم السيد المسيح. وإبنى زبدى هما يعقوب ويوحنا كاتب الرسالة. ولكن يوحنا لم يذكر إسم أمه لا فى إنجيله ولا فى رسائله تواضعاً منه وإخفاء لذاته. وكان يوحنا يعمل صياداً للسمك. وتتلمذ أولاً ليوحنا المعمدان. وبعد أن شهد المعمدان أمام يوحنا وأندراوس أن يسوع هو المسيح حمل الله تبعا المسيح (يو 1 : 35، 37، 40، 41). وهنا أيضاً كان يوحنا أحد التلميذين لكنه لم يذكر إسمه.

رسالة بطرس الثانية

المقدمة كاتب الرسالة هو القديس بطرس الرسول تلميذ المسيح. لأن الرسالة غير موجهة لشخص أو مدينة ما إعتبرت من رسائل الكاثوليكون. يتحدث الرسول فى هذه الرسالة عن رسائل بولس الرسول، ومن هذا نفهم أنها كتبت بعد رسائل بولس الرسول. وغالبا فهى كتبت فى أواخر حياة الرسول إذ يقول فيها "عالما أن خلع مسكنى قريب" (2بط14:1). لذلك يرجح أنها كتبت ما بين سنة 64 م، سنة 68، وهى سنة إستشهاد القديس بطرس الرسول. الرسالة موجهة لنفس من كتبت إليهم الرسالة الأولى (2بط1:3) وغالبا هم من مسيحيى آسيا الصغرى. غرض الرسالة إذ أعلن الرب له عن قرب إنتقاله بعث إلى أولاده بوصيته الوداعية ليحدثهم عن أثمن إشتياقات قلبه أى عن ملكوت السموات ومجىء الرب الثانى. وأن إنتظار الملكوت السماوى يدفع المؤمن إلى حياة القداسة والثبات على الإيمان ورفض البدع. التشابه مع رسالة يهوذا تتشابه هذه الرسالة وبالذات الإصحاح الثانى منها مع رسالة يهوذا. بل كادتا أن تكونا متطابقتين. وفسر البعض هذا بأن أحدهما نقل عن الآخر، وهذا ليس بصحيح. والأصح أن مصدر كلاهما واحد، ألم يكونا كليهما من تلاميذ السيد المسيح، ألم يحل فيهما الروح القدس الواحد وهو الذى يرشدهما ويسوقهما للكتابة (2بط21:1). ألم يتزاملا سنين كانا يتحاوران معا ويتعزبان بكلام الروح القدس، فكيف لا تتطابق أفكارهما. وربما تقابلا وناقشا معا ما إستجد على الكنيسة من بدع وهرطقات، وإتفقا على كلام واحد، ثم أرسل كل منهما رسالته فتطابقت الأفكار، والوحى بهذا يتكلم على فم رسولين بنفس الشهادة تنبيها وتحذيرا من الإنسياق وراء الهرطقات الحديثة، وثباتا على الإيمان السليم المسلم مرة للقديسين (يه3).

رسالة بطرس الاولى

المقدمة 1. كتب الرسالة القديس بطرس الرسول أحد الإثنى عشر تلاميذ السيد المسيح. 2. تتفق الرسالة مع أسلوب عظات بطرس الواردة فى سفر الأعمال:- أ‌- أشار إلى الله كديان يحكم بغير محاباة (17:1) مع (أع 34:10). ب‌- الآب الذى أقام المسيح (21:1) مع (أع 32:2) + (أع 15:3) + (أع 40:10). ت‌- ج- السيد المسيح رأس الزاوية (7:2) مع (أع 11:4). 3. كتبت إلى المتشتتين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية وبيثينية، وهذه جميعها تقع فى آسيا الصغرى. وواضح من هذا أن الرسول أرسلها لكل المؤمنين فى آسيا الصغرى، لذلك تعتبر الرسالة من الرسائل الجامعة. 4. كتبت ما بين سنة 63، سنة 67 م أثناء إضطهاد نيرون (54-68 م). 5. كتبت من بابل (13:5) وقد إختلفت الأراء فى تحديد مدينة بابل هذه :- أ‌- قيل أنها بابل القديمة فعلا، أى أن الرسول كتب الرسالة من وراء حدود فلسطين الشرقية، وكان هناك جالية كبيرة فى بابل فى مدينة عرفت بإسم بابل الجديدة إلى جوار خرائب بابل القديمة. ب‌- قيل أن بابل هى إشارة لمصر القديمة (بابليون) وقد كانت قبلا موطنا لجماعة من اليهود ومقر معسكر رومانى لا تزال أثاره قائمة إلى يومنا هذا. فإذا علمنا أن القديس مرقس الرسول قد أتى إلى مصرسنة 61 – سنة 62 م فيمكن إستنتاج أن بطرس قد أتى لزيارة مرقس فى مصر. ت‌- يقول الكاثوليك أن بطرس كتب رسالته من روما، وأن بابل هى إشارة إلى روما، وهذا الرأى غير صحيح للأسباب التالية:- يستند الكاثوليك على أن بابل فى سفر الرؤيا هى إشارة إلى روما، ولكن بابل فى سفرالرؤيا هى إشارة لمملكة الشر فى العالم عموما.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل