الكتب

رسالة يوحنا الثالثة

المقدمة 1. بعث بها يوحنا الحبيب من أفسس فى أواخر القرن الأول. 2. هدف الرسالة مدح غايس على كرم ضيافته للخدام وتشجيعه على ذلك. 3. هناك أكثر من شخص بإسم غايس فى العهد الجديد، قد يكون أحدهم أو ليس منهم. 4. كانت الكنيسة ترسل كارزين ليكرزوا فى كل مكان. وهؤلاء كانوا فقراء لا يقدرون على دفع تكاليف الفنادق، بالأضافة لسمعة الفنادق السيئة (كانت كبيوت دعارة). وهنا الرسول يشجع غايس على إستضافة هؤلاء الخدام الكارزين، ويرفض الرسول أسلوب من يسمى ديوتريفس الذى رفض الرسل الذين ارسلهم يوحنا، حتى لا يفعل غايس مثله فى المستقبل. ومدح الرسول سلوك من يسمى ديمتريوس.

تفسير سفر اللاويين

موقع سفراللاويين بين أسفار موسى الخمسة + يبدأ سفر التكوين " في البدء خلق الله السموات و الأرض.... و روح الله يرف " ليعطى حياة. و هذه البداية تعطينا فكرة عن أن الله يريد أن يعطى حياة للبشر ثم يعرض لنا سفر التكوين قصة السقوط، والسقوط معناه إنفصال الإنسان عن الله فلا شركة للنور مع الظلمة،و كان هذا معناه الموت، فالله هو مصدر الحياة. و لذلك ينتهي سفر التكوين بهذه النهاية" ثم مات يوسف... فحنطوه ووضع فى تابوت فى مصر". حقاً يقول القداس الغريغورى " أنا إختطفت لى قضية الموت " فلم يكن الله يريد للإنسان الموت. ولاحظ أن مصر تشير لأرض العبودية + ثم يأتى سفر الخروج ليعلن أن الله لن يقبل بأن نظل عبيد فيعلن فى هذا السفر خلاص الشعب من عبودية مصر رمزاً لخلاص البشر من عبودية إبليس. ويختم سفر الخروج القصة بأمرين غاية فى الأهمية :- الأول :- الوصايا العشر :- فليس لنا إستمرارية فى حياة الحرية إلا بالإلتزام بالوصايا. الثانى:- خيمة الإجتماع :- هذا ما يريده الله أن يجتمع مع شعبه ويقيم وسطهم. وحتى نرى أن هذا هو هدف الله راجع رؤ 21 : 3 " هوذا مسكن الله مع الناس ". + ثم يأتى سفر اللاويين وهو سفر القداسة، وهذا السفر يعلن ماذا يعطى المسيح لشعبه حين يسفك دمه من أجلهم ويكون فى وسطهم. هذا السفر هو سفر شرائع الكهنوت حيث نرى المسيح رئيس كهنتنا مقدماً نفسه كذبيحة عنا حتى يقدسنا + ثم يأتى سفر العدد وهو سفر تجوال الشعب فى البرية مشيراً لإنتصاراتهم وأيضاً سقطاتهم رمزاً لحياتنا فى هذا العالم أو غربة هذا العالم + أما سفر يشوع ودخوله مع الشعب لأرض الموعد كنعان فهو يشير لدخولنا إلى أورشليم السمائية فى نهاية هذا العالم بعد الموت. فكنعان تشير لأورشليم السمائية وإن كان عبور البحر الأحمر يشير للمعمودية ( 1كو 10 : 1، 2 ) فعبور الأردن يشير لإنتقالنا من العالم. إذاً فأسفار موسى ثم يشوع هم إشارة لرحلة حياتنا 1 - سفر التكوين :- اله يريد حياة للبشر ولكن البشر يسقطون ويموتون 2 – سفر الخروج :- خطة الله لتحرير البشر من عبودية إبليس. وذلك بدم خروف الفصح الذى كان به الخلاص ثم المعمودية فى البحر الأحمر ثم أكلهم من المن إشارة للمسيح الخبز الحقيقى الذى من يأكل منه يحيا ولا يموت (يو 6 ) 3 – سفر اللاويين :- كان دم خروف الفصح هو الوسيلة لإنقاذ الشعب من العبودية أما هنا فنجد دم الذبائح إشارة لدم المسيح الذى يقدسنا ويقربنا إلى الله فنجد هنا طقوس هذه الذبائح ونظام الكهنوت. هو سفر حياة الكنيسة والمذبح، فإرادة الله قداستنا وأن نحيا كقديسين 4 – سفر العدد :- فى نهاية الرحلة نعبر نهر الأردن مع يشوعنا أى مع المسيح لأرض الراحة كنعان السماوية أى فى نهاية حياتنا على الأرض

تفسير سفر أرميا

شخصية وخدمة أرمياء النبى 1. إختاره الله فى سن صغيرة ولذلك قال "جيد للرجل أن يحمل النير فى شبابه". وكان النير بالنسبة له خدمته وإضطهاده من الجميع واحزانه على ما سوف يحدث لشعبه (مرا27:3) 2. إستمرت خدمته حوالى 41 سنة فى مملكة يهوذا قبل سقوطها وبعد سقوطها ثم إستمرت خدمته ونبواته فى مصر لمدة يصعب تحديدها. وكان كاهناً من عائلة كهنوتية من بلدة عناثوث. 3. فى مقارنة مع إشعياء نجد هناك فارقاً، فأسلوب أرمياء أعنف وتهديداته أكثر والسبب زيادة فساد الشعب، فحينما تزداد الخطية يجب أن يكون التوبيخ أعنف. وكانت إنذاراته تتلخص فى أنه إن لم يقدموا توبة عن خطاياهم فسيسلمهم الله ليد نبوخذ نصر، والله دائماً ينذر قبل أن يضرب ولذلك لنلاحظ قول الله الذى تكرر كثيراً فى هذا السفر "أنذرتكم مبكراً" لذلك يعتبر هذا السفر سفر إنذار مبكر. وكان الإنذار بالخراب بكلمات واضحة. 4. حينما إزداد عناد الشعب والملك تغيرت اللهجة إلى أن الإستسلام واجب لملك بابل. فقد كان حكم الله قد صدر. ومن مراحم الله انه حتى بعد أن قضى عليهم بهذا يرشدهم لأحسن وسيلة حتى تكون الخسائر أقل ما يمكن فبالتأكيد كان إستسلامهم للسبى افضل من حريق وخراب دولتهم وهيكلهم وكل شىء. ولكن إتهموا النبى بأنه خائن ومتواطىء مع ملك بابل لأنه كان يتنبأ بإنتصاره ولكن هذا مردود عليه بالأتى:- أ‌. هو نفسه تنبأ بخراب بابل عدة مرات، بل هناك إصحاحين كاملين عن هذا (51،50) فلو كان عميلاً لملك بابل لما تجرأ على ذكر هذا الخراب الرهيب ضد بابل. ب‌. تنبأ برجوع الشعب من السبى (14:16، 21:31، 6:32). ت‌. بل هو حدد فترة السبى بـ70 سنة يعقبه خراب بابل (12:25، 10:29). ث‌. كان مفهوم النبى عن السبى انه علاج للخطية المتفشية وبالذات الوثنية ويشرح هذا بوضوح فى إصحاحى 19،18 ففى إصحاح (18) الفخارى يعيد تشكيل الإناء الذى فسد وفى إصحاح (19) إذا وصل الفساد إلى الحد الذى لا يُرجى منه صلاح يكسر الفخارى الإناء وهذا ما حدث مع إسرائيل. وكان هذا العلاج ناجحاً جداً فلم ترجع إسرائيل أبداً لعبادة الأوثان بعد عودتها من السبى. 5. كان نبياً مُعذَباً مضطهداً من شعبه ومن الكهنه ورؤسائهم ومن الملوك بل ومن عائلته. وهو عاش وتنبأ فى أيام ما قبل خراب أورشليم بيد بابل كما عاش المسيح أيام ما قبل خراب أورشليم بيد الرومان وكانت أخلاقيات الشعب فى الحالتين متشابهة وعلى درجة كبيرة من الإنحطاط فكما إضطهدوا الرب يسوع (شعباً وكهنة وملوكاً) هكذا كان الحال مع أرمياء فالخطاة لا يحتملوا الأبرار ولا الشيطان يحتمل أولاد الله ولذلك جاء عليهم الغضب لنهايته (1تس16،15:2). وأنتهت حياته رجماً بيد اليهود وحين جاء الإسكندرالأكبر لمصر أخذ عظامه المدفونة بإهمال وحملها للإسكندرية ودفنها هناك.

تفسير سفر القضاة

المقدمة 1. كلمة قاضى مأخوذة من أصل كنعانى والترجمة الدقيقة تفيد معنى قائد أو رئيس فالقضاة المذكورين فى هذا السفر ليسوا قضاة بالمفهوم العام لنا، فلم يكن عملهم القضاء وإصدار أحكام بحسب قانون معين لتحقيق العدل، وإنما رد البر وإعادته فى حياة الجماعة، والدفاع عن حقوق هذه الجماعة وتخليصها من الضيق الذى تسقط فيه. 2. ظهر هؤلاء القضاة فى الفترة ما بين موت يشوع وبدء عصر الملوك (بداية بشاول) فكانوا ذوى سلطة ولكن ليس كالملوك، فكان الحكم إلهياً. بمعنى أن الله هو الملك الخفى للشعب، والقاضى يعمل كنائب لله. وكان كل سبط له رئيسه الذى يدبر أموره الخاصة، أمّا الأمور الكبرى التى تمس الجماعة على مستوى جميع الأسباط أو بعضها معاً كمحاربة الأعداء والتخلص من نيرهم فيرجع إلى القاضى. 3. كانت فترة ظهور القضاة فترة محزنة بعد موت يشوع. فإن كان سفر يشوع قد أظهر حياة الجهاد والنصرة، نجد أنه بعد موته أن إنصرف الشعب للذات الوقتية ومشاركة الأمم عبادتهم الوثنية، وكان القاضى ليس لهُ أن يسن شرائع أو يضع أثقالاً على الشعب وإنما يحكم ويؤدب خاصة المنحرفين إلى العبادة الوثنية، ويقود المعارك ضد الأمم وكان ينظر للقاضى كمخلص يخلص الشعب من سطوة الأمم الوثنية ويكون ذلك بقيادتهم عسكرياً خلال التوبة والرجوع إلى الله مع الجهاد. 4. لم يكن للقضاة أجور من الشعب ولا حرس ولا أتباع ولا أحد يخدمهم بل كل منهم ينفق على نفسه. وكان الله هو الذى يقيم القاضى، وأحياناً يختاره الشعب. 5. سفر يشوع هو سفر الخلاص المجانى، إذ يتسلم يشوع قيادة الشعب ليدخل بهم أرض الموعد (رمزاً للمعمودية الأن) ولكن سفر القضاة يكشف عن حال غالبية المؤمنين إذ يتهاونون بعطية الله العظمى ويتراخون فى المطالبة بمواعيد الله المجانية، إذ فترت غيرة الشعب وإنصرف غالبيته إلى مشاركة الأمم الوثنية التى تركها فى وسطهم فى عبادتهم والتلذذ معهم بالخطية. ونرى فى هذا السفر أسلوب الله فى التعامل مع أولاده إذا أخطأوا "فمن يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل أبن يقبله عب 12 : 6" فالله لا يترك أولاده فى الرجاسات بل يؤدبهم. وهناك نجد الله يؤدبهم مستخدماً الأمم ذاتها كعصا تأديب قاسية، وكان متى يرجع الشعب يرسل لهم الله مخلصاً ينقذهم. إذاً هذا السفر هو سفر حياة كل مؤمن ذاق عذوبة الحياة الجديدة مع المسيح يسوع بكونها الأرض الروحية التى تفيض لبناً وعسلاً، ولكن عوض الإنطلاق فيها من قوة إلى قوة يتراخى روحياً ويرتد لحياة اللذة الجسدانية فيؤدبه الرب حتى يرده إبناً مقدساً. 6. لقد أمرهم الله بإبادة الكنعانيين لكنهم إستبقوهم فصاروا عثرة لهم ونقلوا لهم وثنيتهم ورذائلهم بل كانوا سبب إرتدادهم. وهذه الشعوب هى (شعوب ما بين النهرين والموآبين والعمونيين والكنعانيين والمديانيين والفلسطينيين) ونلاحظ أن منهم شعوباً طلب الرب إبادتها وشعوب لم يطلب منهم ذلك بل طلب بعدم مصاهرتهم أو الأختلاط بهم وبأوثانهم. فكان أن إستخدم الرب هذه الشعوب لتأديبهم وإذلالهم فالخطية عقوبتها فى نفسها. وهذه الشعوب ضايقوا شعب إسرائيل على التوالى وفرضوا عليهم جزية صعبة. ولكنهم كانوا متى صرخوا إلى الله فى ضيقهم وتابوا، كان الله يشفق عليهم ويقيم لهم قادة يعطيهم شجاعة وحكمة خاصة فينقذوهم من تلك الضيقات ويكونوا ولاة أمورهم. وكان القضاة يمارسون وظيفتهم حتى نهاية حياتهم.

تفسير سفر زكريا

المقدمة 1. هو زكريا بن برخيا بن عدو (1:1). ولد في السبي، ومات والده في السبي بينما كان مازال صغيراً فتبناه جده، لذلك بنسبه عزرا لجده (عز1:5 + 4:6). وقول عزرا عنه زكريا بن عدو يعني سليل أو حفيد عدو، أو كان جده عدو أكثر شهرة من أبيه. وزكريا من سبط لاوي، وغالباً فهو كاهن. 2. كان معاصراً وصديقاً لحجي النبي، وكان يحث على بناء الهيكل كاشفاً أمجاد الهيكل الجديد، الخاص بالعصر الماسياني، أي هيكل جسد المسيح مثل حجي النبي. 3. يعتبر السفر التالي بعد أشعياء في الحديث عن العصر الماسياني. 4. بدأ نبوته في السنة الثانية لداريوس هستاسب سنة 520ق.م. بعد حجي النبي بشهرين واستمرت نبوته 3سنوات تقريباً. وهذه المدة محسوبة بناء على آخر تاريخ يشار إليه في السفر (1:7) أي سنة 518ق.م. وإن كان كثير من الدارسين يرون أن الجزء الأخير من السفر (ص9-ص14) قد كتبه النبي في شيخوخته، أي بعد حوالي 30-40عاماً من كتابة الجزء الأول (ص1-ص8). وزكريا عاصر أيضاً زربابل الوالي ويهوشع الكاهن العظيم. 5. جده غالباً هو عدو الكاهن المذكور في (نح4:12) وهذا غير عدو الرائي (2أي15:12). 6. معنى إسمه زكريا= الله يذكر + براخيا= الله يبارك + عدو= في الوقت المناسب وما أكثرها مناسبة وموافقة بين اسم النبي وموضوع سفره، بل إن اسمه يحمل مفتاحاً للسفر، فمعناه أن الله يذكر شعبه ويذكر عهده وأنه سيبارك شعبه في حينه، وذلك بأن يقيم هيكل جسده في ملء الزمان. وما أكثرها تعزية أن نعرف أن الله يذكرنا حتى لو أخطأنا. ولذلك يسمى زكريا النبي بنبي الرجاء، فهو يعزي الشعب ويعطيهم رجاء في المستقبل، وذلك لشعب عاش تحت نير السبي. 7. نجد في هذا السفر نبوات واضحة عن المسيح مثل دخوله أورشليم (9:9) وتسليمه بثلاثين من الفضة (2:11) وجراحاته (6:13) وطعنه (10:12) وكونه الراعي المتألم (7:13).

تفسير سفر باروخ

المقدمة 1- باروخ كلمة عبرية معناها مبارك وبالقبطية "مكاري" 2- كان صديقاً وكاتباً لإرمياء وتلميذاً له وإشترك كلاهما في المعاناة من ملوك وكهنة يهوذا قبل السبي راجع (إر6:32-12). وهو كتب كل كلمات سفر إرمياء وقرأها على مسامع من الشعب لعلهم يتوبون. ولما وصلت الكتابة ليهوياقيم الملك مزق الكتاب بمبراة وأحرقه وطلب أن يلقوا القبض على إرمياء وباروخ ولكن الرب خبأهما (إر36) ، ولما هربا أصاب باروخ حالة من الحزن عاتبه الله عليها قائلاً "ها أنا أهدم كل هذه الأرض.. فهل تطلب لنفسك أموراً عظيمة.." (إر45). ربما هو تصور أن الملك سيكرمه لكتابته هذه النبوات. وبعد ذلك أخذ الشعب الهارب إلى مصر إرمياء وباروخ معهما (إر43). 3- ذهب بعد ذلك باروخ إلى بابل أرض السبي وكتب هناك هذه النبوءة. وهو ذهب إلى بابل بعد خمس سنوات من إحراق أورشليم. وباروخ هو كاتب السفر ما عدا الإصحاح الأخير فهو رسالة من إرمياء النبي لليهود الذين كان ملك بابل مزمعاً أن يسوقهم إلى السبي في بابل. وكتبه باروخ في بابل سنة 581ق.م. إذ أن حريق أورشبيم كان في سنة 586 ق.م؟ 4- السفر كتب أولاً باللغة العبرية وكان معتبراً أنه جزء مكمل لسفر إرمياء ثم ترجم لليونانية ومكانه يأتي بعد سفر المراثي لإرمياء النبي. 5- أقرت مجامع كثيرة بقانونية هذا السفر وإستشهد به أباء كثيرون. 6- هناك نبوات واضحة عن الخلاص بالمسيح. ‌أ- وأقيم لهم عهداً أبدياً فأكون لهم إلهاً ويكونون لي شعباً ولا أعود أزعزع شعبي إسرائيل من الأرض التي أعطيتها لهم (أي الكنيسة) (با35:2) وهذه مرادفة للنبوة (إر40:32). ‌ب- نبوة عن مجد وفرح الكنيسة وبرها الذي من الله ويكون إسمها من قبل الله إلى الأبد (با1:5-5) وأنها كنيسة للكل (يهود وأمم) فبنيها مجتمعين من مغرب الشمس إلى مشرقها بكلمة القدوس. فالمسيح الإبن الكلمة هو الذي جمعها ككنيسة واحدة. ‌ج- نبوة عن التجسد "هذا هو إلهنا ولا يعتبر حذاؤه آخر (لا يحاذيه أو يساويه آخر) هو وجد طريق التأدب بكماله وجعله ليعقوب عبده ولإسرائيل حبيبه وبعد ذلك تراءى على الأرض وتردد بين البشر. وربما بسبب هذه النبوة وتمسك المسيحيين بها رفض اليهود سفر باروخ.

تفسير سفر حبقوق

المقدمة 1. معنى اسمه المحتضن أو المعانق. 2. يتضح من (حب19:3) أنه كان من سبط لاوي كأحد المغنين في الهيكل. 3. ما ورد في (5:1،6) فهأنذا مقيم الكلدانيين يجعلنا نتصور أن هذه النبوة قد كتبت قبل أن تظهر بابل كأمة لها شأن. وما جعل بابل قوة عظيمة ذات شأن هو إنتصارها على أشور وكان ذلك سنة 612ق.م. ثم إنتصارهم على مصر في معركة كركميش سنة 605ق.م. لذلك فهذه النبوة قد كتبت قبل سنة 612 ق.م. 4. أيضاً واضح أن الهيكل كان مازال قائماً فهناك فرق للتسبيح (حب19:3) وقد دمر البابليون الهيكل، ودمروا أورشليم سنة 586ق.م. 5. الكلدانيون اسم يطلق على بعض الفئات الكهنوتية في بابل كالسحرة والمنجمين. ولكن الأجانب عن بابل أطلقوا اسم الكلدانيين على البابليين عامة. كما يطلق على المصريين الفراعنة، مع أن الفرعون هو لقب ملك مصر. 6. بدأ النبي السفر بصلاة يشتكي فيها من الفساد الذي يراه في شعبه. ويجيبه الله على صراخه بأنه سيؤدبهم بواسطة الكلدانيين. ويعود النبي بعد أن رأى شراسة هؤلاء الكلدانيين يصرخ لله.. لماذا يظلم هؤلاء الأشرار شعبه بينما أن هؤلاء الكلدانيين هم أشر من شعبه. وفي الإصحاح الثاني نجد النبي على مرصده وعلى حصنه منتظراً أن يجيبه الله على شكواه التي اشتكى منها في الإصحاح الأول. ويجيبه هنا الله بأنه يستخدم هؤلاء الكلدانيين كعصا تأديب لشعبه ، ولكن لكبريائهم سينقلبون بعد أن يؤدوا دورهم. وفي الإصحاح الثالث نجد النبي متهللاً مرنماً. وفي صلاته يرى عهد الخلاص المستقبل فينتظر البركة. وهو يحث اليهود أن يصلوا بهذه الصلاة، ويكون لهم رجاء في أثناء ضيقتهم في سبيهم المنتظر في بابل. فهي ترنيمة لتشجيع وتعزية الشعب. 7. نجد النبي هنا في تساؤل مستمر وفي صراع مستمر مع الله في الصلاة ولذلك أطلق عليه اسم النبي المتسائل وسماه جيروم المصارع مع الله مثل يعقوب الذي صارع مع الله حتى الفجر. ومن هنا نفهم أن المرصد الذي يقف عليه كان في غرفته أو مخدعه حيث يطرح هناك شكواه لله وينتظر مصارعاً حتى يحصل على إجابة لتساؤلاته. ومن هنا نفهم علاقة اسمه بسفره. فهو محب لله وله تساؤلات عن أحكام الله، فلم يذهب بتساؤلاته بعيداً عن الله، بل إلتجأ لله يتمسك به كأنه يعانقه طالباً منه بدالة الحب أن يجيبه على تساؤلاته، يعانقه ويحتضن كأنه يتصارع معه، ويسأله عن هذه الأوضاع التي تبدو وكأنها مقلوبة في العالم، فهو يرى البرئ والبار مظلومين. وهناك من يرى أوضاعاً لا يفهمها عقله البشري فيتذمر على الله، أما أولاد الله الواثقين فيه فهم دائماً في حب يحتضنون الله ويصارعون معه ويسألونه، والله دائماً يجيب ويعطي راحة لأولاده فيسلمون أن حكمة الله دائماً أعلى من حكمة البشر. لذلك نرى في هذا السفر أنه حوار حب مشترك بين الله والإنسان. الله يتكلم والإنسان يسمع. والإنسان يتكلم والله بالحب ينصت. 8. السؤال الذي يسأله النبي هنا "لماذا يسمح الله بان يظلم شعبه، هو سؤال كل الأجيال (راجع مز73 + أر1:12 + سفر أيوب) وهنا نفهم أن من يحبه الرب يؤدبه. وهذا السؤال تم توجيهه للسيد المسيح، فأجاب بسؤال آخر ولم يرد على السؤال (لو1:13-5). والمعنى أننا غير قادرين على استيعاب حكمة الله.

تفسير سفر صموئيل الاول

مقدمات للأسفار التاريخية أسفار تأسيس المملكة صموئيل (2،1) - الملوك (2،1) - أخبار الأيام (2،1) أولاً : سفرى صموئيل 1- سفرا صموئيل الأول والثانى فى الأصل العبرى سفر واحد يحمل إسم صموئيل 2- سمى السفر بإسم صموئيل : 1- صموئيل يحتل الدور الرئيسى فى الجزء الأول من السفر. 2- هو أول من مَسَحَ ملوكاً لإسرائيل (شاول وداود) 3- أول من كتب كتابات نبوية وتاريخية بوحى من الروح القدس. 4- كان هو القائد المرسل فى أخطر فترة والتى ينتقل فيها الشعب من عصر القضاة إلى عصر الملوك. خلالها أصلح من حال الشعب. 5- كان صموئيل زعيماً وطنياً وقائداً روحياً لا يبزه إلاّ موسى. 3- هذا السفر هو حلقة الوصل بين القضاة والملوك فلو لم يكن هناك قائد حكيم لكانت هذه الفترة فترة إضطرابات خطيرة ومنازعات على المُلك. بل كان صموئيل هو مدرب الملوك. 4- كما أخرج موسى إسرائيل من أرض مصر وأعطاهم الشريعة بعد أن كان حالهم قد إنحط هكذا جاء صموئيل والأمة فى الحضيض روحياً وسياسياً وأتى معهُ بنهضة روحية عجيبة ورجاء جديد (1صم 7). وكان صموئيل هو الحافز على نشر الشريعة. 5- معنى إسم صموئيل :- راجع (1صم 1 : 20) "ودعت إسمه صموئيل قائلة لإنى من الرب سألته". صموئيل يعنى سمع الله، فأمه سألت الرب والرب إستجاب. 6- قُسّم السفر إلى إثنين (1صم، 2صم) فى الترجمة السبعينية، وذلك لأسباب عملية إذ كانت هناك حاجة إلى إستخدام دَرَجَيْن (لفتين 2 rolls) عوض دَرَجْ واحد والترجمة السبعينية إعتبرت أسفار صموئيل والملوك هم أسفار المملكة. وأمّا القديس جيروم فى ترجمته الكتاب إلى اللاتينية (ترجمة الفولجاتا) فقد إتبع نفس التقسيم لكنه دعا الأسفار 1مل، 2مل، 3مل، 4مل. فكان 1مل هو 1صم.... 4مل هو 2مل. وإبتداء من القرن الرابع عشر أخذ الكتاب المقدس العبرى بنفس التقسيم. وبذلك نرى أن التسمية 1صم، 2صم أخذت من الأصل العبرى مع التقسيم اليونانى. 7- ينتهى 1صم بموت شاول الملك ويبدأ 2صم بملك داود وجلوسه على كرسى المملكة وسفر 2صم عبارة عن تاريخ حياة داود كملك فداود هو الذى أسس المملكة وليس شاول وهو الذى أعد كل شئ لبناء الهيكل وهو الذى رتب خدمة العبادة ووضع أكثر المزامير والتى إشتملت على نبوات كثيرة عن المسيح، فلا عجب أن نجد داود هو الشخصية المحورية لسفرى صموئيل فهو علاوة على ذلك جد المسيح بالجسد.

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

المقدمة 1 روما سميت هكذا لأن الذي أسسها هو رومليوس سنة 753 ق.م. فحملت إسمه. وبنيت علي مكان مرتفع، علي أكمة من الأكام السبع تم اتسعت لتمتد فتشمل كل الأكام. 2 إتسع نطاقها ونفوذها حتى صارت عاصمة الدولة الرومانية التي استولت علي حوض البحر المتوسط كله. وصارت روما ملتقى ساسة العالم وقادته، ومركزاً للعلوم والآداب والفلسفة، واشتهرت بالقانون الروماني الذي لا يزال يُدَرّس في أغلب جامعات العالم. وكبلد مفتوح امتلأت روما بقبائح الرجاسات الوثنية القادمة من كل العالم، ويظهر ذلك بوضوح من الإصحاح الأول. بل نعرف من التاريخ أن شعبها في وثنيته كان لهم طبعاً وحشياً ويتلذذون بإلقاء العبيد للوحوش تأكلهم، ويتلذذون بصراعات العبيد حتى الموت وذلك في ملاعبهم. 3 يقدّر سكان روما في القرن الأول بحوالي 2 مليون. وكان ثلث سكانها من العبيد. وكان بالمدينة عدد كبير من اليهود الذين قادهم بمبيوس القائد الروماني كأسري حينما إستولي علي سوريا سنة 63 ق.م وأسكنهم قسماُ في المدينة. ثم تحرر هؤلاء اليهود وتكاثروا حتي أصبحوا حوالي 16ألف نسمة في عهد بولس الرسول. وكان هؤلاء اليهود في سلام وراحة معظم وقتهم في روما، إلا في عهد طيباريوس سنة 19م. وفي عهد كلوديوس قيصر سنة 49م. الذي أمر بطردهم جميعاً من روما (أع 2:18). وذلك غالباً بسبب شغب اليهود ضد المسيحيين، فكان أن طرد طيباريوس اليهود والمسيحيين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل