الكتب

تفسير سفر حجى

المقدمة 1. سقطت أورشليم تحت السبي البابلي على أربعة مراحل (راجع سفر أرمياء). 2. كان سقوط أورشليم النهائي على يد نبوخذ نصر سنة 586 وفيها حطمت المدينة تماماً وحطم الغزاة الهيكل وقصر الملك، وأخذ الكل إلى السبي ولم يترك إلا مساكين الأرض. وكان هذا في أيام الملك صدقيا أخر ملوك يهوذا نسل الملك داود. 3. سقطت مملكة بابل على يد كورش الفارسي سنة 536 ق.م. ثم قامت مملكة مادي وفارس التي أسسها كورش. ملوك الفرس وعلاقتهم بأورشليم: أ‌. ‌كورش: أصدر نداء بعودة الشعب من السبي سنة 536ق.م. (عز2:1) فعاد الشعب وبدأوا في بناء الهيكل (عز8:3-13). وكان ذلك سنة 535ق.م. وبدأت مقاومة الأعداء (عز5:4) وتوفى كورش سنة 529ق.م. ب‌. ‌قمبيز: (أرتحشتستا): ابن كورش، وهذا أقنعه الوشاة بوققف العمل في بناء المدينة والهيكل فأصدر أمراً بذلك (عز17:4-25) وظل العمل متوقفاً طوال مدة حكمه، ومات سنة 522ق.م. ت‌. ‌داريوس هستاسب: ملك سنة 521ق.م. وإمتدت مملكته جداً. وفي أيامه قام النبيان حجي وزكريا يحثان الشعب للعمل في بناء الهيكل (عز1:5). وكان ذلك سنة 520ق.م. وقد أمر الملك بإعادة البناء (عز5،6) وقد إكتمل بناء الهيكل وتم تدشينه سنة 515ق.م. ومات سنة 486ق.م. ث‌. ‌زركسيس الأول (أحشويرش): غالباً هو زوج إستير. وهذا حاول غزو اليونان بجيش قوامه 2.5مليون جندي وهزم وأغتيل سنة465 ق.م. ج‌. ‌ارتحشتستا لونجيمانوس (أي طويل اليد): وهذا لاطف اليهود وسمح لعزرا بأن يعود بعدد منهم إلى أورشليم، كما أذن لنحميا بإعادة أسوار المدينة (عز11:7-13) + (نح1:2-10). وكان ذلك غالباً لأنه حدثت ثورة في أيامه من الشعوب، ولكن اليهود لم يشتركوا فيها فحفظ لهم هذا الجميل وتوفى سنة 424. وفي عهده سنة 457ق.م. صدر الأمر بإعادة بناء أورشليم. ‌تعاقب بعده على العرش عدة ملوك إلى أن قام الإسكندر الأكبر بإسقاط مملكة الفرس سنة 331ق.م. لتقوم على أنقاضها مملكة اليونان. 4. يعتبر الأنبياء حجي وزكريا وملاخي هما أنبياء فترة ما بعد السبي. على أن فترات نبوات حجي وزكريا كانت في بداية العودة من السبي سنة 520ق.م. أما ملاخي فتزامن مع نحميا وعزرا سنة 445ق.م. وبهذا فهو آخر الأنبياء. 5. يشار إلى النبي حجي مرتين في سفر عزرا (عز1:5 + عز14:6).

تفسير سفر أرميا

شخصية وخدمة أرمياء النبى 1. إختاره الله فى سن صغيرة ولذلك قال "جيد للرجل أن يحمل النير فى شبابه". وكان النير بالنسبة له خدمته وإضطهاده من الجميع واحزانه على ما سوف يحدث لشعبه (مرا27:3) 2. إستمرت خدمته حوالى 41 سنة فى مملكة يهوذا قبل سقوطها وبعد سقوطها ثم إستمرت خدمته ونبواته فى مصر لمدة يصعب تحديدها. وكان كاهناً من عائلة كهنوتية من بلدة عناثوث. 3. فى مقارنة مع إشعياء نجد هناك فارقاً، فأسلوب أرمياء أعنف وتهديداته أكثر والسبب زيادة فساد الشعب، فحينما تزداد الخطية يجب أن يكون التوبيخ أعنف. وكانت إنذاراته تتلخص فى أنه إن لم يقدموا توبة عن خطاياهم فسيسلمهم الله ليد نبوخذ نصر، والله دائماً ينذر قبل أن يضرب ولذلك لنلاحظ قول الله الذى تكرر كثيراً فى هذا السفر "أنذرتكم مبكراً" لذلك يعتبر هذا السفر سفر إنذار مبكر. وكان الإنذار بالخراب بكلمات واضحة. 4. حينما إزداد عناد الشعب والملك تغيرت اللهجة إلى أن الإستسلام واجب لملك بابل. فقد كان حكم الله قد صدر. ومن مراحم الله انه حتى بعد أن قضى عليهم بهذا يرشدهم لأحسن وسيلة حتى تكون الخسائر أقل ما يمكن فبالتأكيد كان إستسلامهم للسبى افضل من حريق وخراب دولتهم وهيكلهم وكل شىء. ولكن إتهموا النبى بأنه خائن ومتواطىء مع ملك بابل لأنه كان يتنبأ بإنتصاره ولكن هذا مردود عليه بالأتى:- أ‌. هو نفسه تنبأ بخراب بابل عدة مرات، بل هناك إصحاحين كاملين عن هذا (51،50) فلو كان عميلاً لملك بابل لما تجرأ على ذكر هذا الخراب الرهيب ضد بابل. ب‌. تنبأ برجوع الشعب من السبى (14:16، 21:31، 6:32). ت‌. بل هو حدد فترة السبى بـ70 سنة يعقبه خراب بابل (12:25، 10:29). ث‌. كان مفهوم النبى عن السبى انه علاج للخطية المتفشية وبالذات الوثنية ويشرح هذا بوضوح فى إصحاحى 19،18 ففى إصحاح (18) الفخارى يعيد تشكيل الإناء الذى فسد وفى إصحاح (19) إذا وصل الفساد إلى الحد الذى لا يُرجى منه صلاح يكسر الفخارى الإناء وهذا ما حدث مع إسرائيل. وكان هذا العلاج ناجحاً جداً فلم ترجع إسرائيل أبداً لعبادة الأوثان بعد عودتها من السبى. 5. كان نبياً مُعذَباً مضطهداً من شعبه ومن الكهنه ورؤسائهم ومن الملوك بل ومن عائلته. وهو عاش وتنبأ فى أيام ما قبل خراب أورشليم بيد بابل كما عاش المسيح أيام ما قبل خراب أورشليم بيد الرومان وكانت أخلاقيات الشعب فى الحالتين متشابهة وعلى درجة كبيرة من الإنحطاط فكما إضطهدوا الرب يسوع (شعباً وكهنة وملوكاً) هكذا كان الحال مع أرمياء فالخطاة لا يحتملوا الأبرار ولا الشيطان يحتمل أولاد الله ولذلك جاء عليهم الغضب لنهايته (1تس16،15:2). وأنتهت حياته رجماً بيد اليهود وحين جاء الإسكندرالأكبر لمصر أخذ عظامه المدفونة بإهمال وحملها للإسكندرية ودفنها هناك.

تفسير سفر ملوك الاول

عمر الملك داود الآن حوالي ۷۰ عاما فهو ملك وعمره ۳۰ عاما وملك ٤٠ عاما . وواضح أنه في سن السبعين يوجد كثيرين لهم حيوية أكثر من ذلك فلماذا إنهارت صحة داود هكذا ؟ لقد رأى داود أياما صعبة بسبب خطيته في موضوع أوريا وكان أصعبها، فتنة إبنه عليه بل سعيه وراءه ليقتله ثم حزنه على أولاده وما حدث لهم ومنهم. وهو ذوالشخصية المملوءة حبا وحنانا . ونجد هنا مشورة بإحضار فتاة حاضنة جميلة للملك وهي أبيشج الشونمية . وهذه الفكرة إنما كانت من وزراء ومشیری داود بحسب شهواتهم هم وليس حسب طلبه . ويقال أنها طريقة يونانية للعلاج فهذه تعمل كممرضة تنام بجوار المريض وموضوع أبيشج ذكر هنا كمقدمة لما سيحدث بعد ذلك في موضوع أدونيا ابن داود. وذكر موضوع ضعف داود لإظهار سبب الإسراع بتنصيب ملك آخر من أولاده.

تفسير سفر هوشع

المقدمة هو أول الأنبياء الصغار. وكلمة صغار تشير لصغر حجم نبو تهم وليس صغر شأنهم. هوشع كلمة عبرية تعني "يهوه يخلص" ومنها كلمة يشوع أو يسوع. عاصر ملوك يهوذا " عزيا ويوثام وأحاز وحزقيا". وقارن مع (أش 1:1) تجد أنهم نفس الملوك الذين عاصرهم إشعياء. أي أن هوشع وإشعياء تنبأ كلاهما في نفس الفترة الزمنية. وبينما تنبأ إشعياء في يهوذا، تنبأ هوشع في مملكة إسرائيل الشمالية، إلاّ أنه غالباً وبعد سقوط السامرة في يد أشور ذهب هوشع إلى يهوذا وأكمل نبواته هناك. وهوشع ذكر أسماء ملوك يهوذا ولم يذكر أسماء ملوك إسرائيل الذين عاش وسطهم، لأنه غالباً إعتبر أن ملوك يهوذا، نسل داود هم الملوك الذين بحسب قلب الله. ومن الأنبياء الذين عاصروه أيضاً عاموس وميخا (عاموس في إسرائيل وميخا في يهوذا) بدأ هوشع نبواته في أيام يربعام الثاني بن يوآش ملك إسرائيل. ملك زكريا بن يربعام لمدة 6 شهور ثم قتله شلوم بن يابيش الذي ملك شهر واحد. ثم قام منحيم بن جادي على شلوم وقتله وإمتلك مكانه 10سنوات ومات وخلفه إبنه فقحيا بن منحيم لمدة سنتين. ثم قتله فقح بن رمليا. وهوشع قتل فقح. وحاصرت أشور السامرة في أيام هوشع ثلاث سنين إلى أن سقطت سنة 722ق.م.تقدر المدة التي تنبأ فيها هوشع بحوالي 70سنة. وفيها تنبأ بخراب إسرائيل. وكرر نفس التحذير ليهوذا. وذلك بسبب الإنحلال الخلقي والديني وعبادة الأوثان والزنا. وعبادة الأوثان كانت تشتمل على الزنا في المعابد الوثنية.استمرت مملكة إسرائيل فترات طويلة بدون ملك (هو3:10)

تفسير سفر مراثى أرميا

قال الجامعة "سليمان الحكيم" الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة لأن ذاك نهاية كل إنسان والحى يضعه فى قلبه. الحزن خير من الضحك لأنه بكأبة الوجه يُصلح القلب. قلب الحكماء فى بيت النوح وقلب الجُهال فى بيت الفرح (جا2:7-4) وهذا الكلام هو عكس ما يؤمن به العالم، فرأى أهل العالم لنأكل ونشرب، لنفرح ونضحك لأننا غداً نموت. ولنقرأ ثانية ما قاله سليمان الحكيم ثم نأتى لقراءة هذا السفر فى حزن مقدس على خطايانا التى هى سبب ألامنا وألام الكنيسة. 1- يجب ان تكون لنا تراتيل فيها حزن مقدس على خطايانا، فيها نبكى على خطايانا وأثارها فهذا يحرك مشاعرنا وقلوبنا فنصبح مستعدين لتلقى الحقائق الإلهية. فالتوبة تصهر القلب فيكون كالشمع مستعد لأن تطبع عليه الحقائق الإلهية كالختم. أما الإنسان اللاهى الضاحك، الإنسان غير النادم الذى لا يبكى على خطاياه يكون قلبه صلباً غير مستعد لهذا. 2- فى ملخص سريع لأحداث سفر أرمياء. فقد أخطأت أورشليم خطايا بشعة كثيرة فأسلمها الله لجيش بابل بقيادة نبوخذ نصر الذى حاصرها ثم بعد أحداث أليمة من مجاعات وأوبئة سقطت فى يد ملك بابل فدمرها وأحرقها ونقض أسوارها ودمَر هيكل الرب وبيت الملك وقتل من قتل وسبا من سبا ولم يترك سوى المساكين فى الأرض. فمن يقارن بين حال أورشليم قبل سقوطها أيام مجدها وبين حالها بعد خرابها لابد وسيرثيها كما فعل النبى، ورثاء النبى على ما حدث لأورشليم يثبت صدق نبواته، ويثبت صدق مشاعره نحو بلده وأهله وأنه كان غير راغب فى تحقيق نبواته بل توبة شعبه. وحين رأى بروح النبوة ما سيحدث قال "يا ليت عينى ينبوع ماء لأبكى". والأن بعد أن حدث ما تنبأ به ها هو يبكى بمشاعر صادقة وهذا يثبت كذب الإتهامات التى وجهوها لهُ بالخيانة وأنه فى صف ملك بابل. وهو لم يفرح بأن صدقت نبواته ولا بالإنتقام ممن إضطهدوه. بل أن قلبه المملوء حباً وحناناً بكى لآلام من عذبوه فكان خيراً من يونان النبى الذى غضب حين سامح الله نينوى إذ قدَموا توبة. 3- إن بنية هذه القصيدة الرثائية جديرة بالملاحظة. فالإصحاحات 4،2،1 فى لغتها الأصلية وهى العبرية مرتبة ترتيباً أبجدياً. وكل إصحاح منها مؤلَفْ من 22 أية شعرية، تبدأ كل منها بأحد أحرف الأبجدية العبرية على التوالى أما الإصحاح الثالث، حيث نجد أوفى إعتراف بخطيتهم وحزنهم، فقوامه 66 أية، ثلاث لكل حرف أبجدى، أى أن كل واحدة من الأيات الثلاث الأولى تبتدىء بحرف الألف- وكلاً من الأيات الثلاث التوانى تبتدىء بحرف الباء.... وهكذا أما الإصحاح الخامس فهو غير ملتزم بالأبجدية ولكنه مكون من 22 آية أيضاً وكل أية نصفين مترادفين وفى الجزء الثانى إجابة أو مرادف للجزء الأول. وذلك حتى يسهل حفظها غيباً وتستعمل فى صلواتهم. وهناك ملحوظتان: أ‌. هناك إستثناء فالأبجدية متبعة تماماً فى الإصحاح الأول ولكن فى الإصحاح الثانى والثالث والرابع سبق حرفPE حرفAJIN بينما هو يتبعه فى الأبجدية فلماذا؟ حرف الـPE هو الذى يستخدم للتعبير عن رقم (70) فكأن النبى يريد أن يحفر فى أذهانهم أن عودتهم من السبى ستحدث بعد 70 سنة. ب‌. فى المزمور 119 نجد 22 قسماً كل منها مكون من 8 أيات شعرية وهى تستخدم كل حروف الأبجدية العبرية. وهذا المزمور كله يمتدح ناموس الرب الكامل وإذا فهنا أن إستخدام الحروف الأبجدية كلها فى المزمور 119 يشير أننا نستخدم كل اللغة البشرية بإمكاناتها لنمدح ناموس الرب حتى نسلك فيه فيكون لنا كل الخير، فإن المراثى تستخدم كل الحروف أيضاً لتعبر عن الأحزان المترتبة على إهمال ذلك الناموس وكسره.

تفسير سفر أستير

المسرح التي تجري عليه حوادث سفر إستير يقع في قصر شوشن أو سوسا في عيلام. وشوشن هي إحدي العواصم الثلاثة للإمبراطورية الفارسية. وهو كأسفار دانيال وعزرا ونحميا يقدم لمحة عن تاريخ اليهود في بابل وفارس من وجهة نظر شخص صاحب نفوذ في القصر الملكي وخبير في تقاليده وممارساته. *يُقال أن اسم إستير من أصل هندي قديم معناه " سيدة صغيرة " وإنتقل إلي الفارسية ليعني (كوكب) ويبدو أنها حملت هذا الإسم بعد أختيارها ملكة أما اسمها العبري فهو هدسة ويطلق علي شجرة الآس الجميلة. وربما صارت عادة عند اليهود من أيام السبي أن يتسمي الشخص بإسمين أحدهما يهودي والأخر أممي مثل يوحنا/مرقس، شاول/بولس، يسوع/يسطس. *إستير يرجح أنها من سبط بنيامين وُلدت في أرض السبي وتبناها مردخاي ابن عمها ورباها في مدينة شوشن عاصمة فارس. *هناك رأيان في كاتب هذا السفر. فقد جاء في التلمود أن كاتب هذا السفر هو المجمع العظيم الذي يرأسه عزرا. والقديس أغسطينوس يري أنه من وضع عزرا الكاتب. بينما يرجح الكثير من الآباء ما نادي به يوسيفوس المؤرخ اليهودي أنه من وضع مردخاي نفسه. ومن بين هؤلاء الأباء القديس إكليمنضس الإسكندري. وما يؤكد وجهة النظر الأخيرة أن كاتب السفر هو مردخاي نفسه الآية(20:9) وهي تنص علي أن مردخاي كتب هذه الأمور وأرسلها في رسائل إلي جميع اليهود في كل بلدان الملك أحشويرش. وهناك إثبات آخر فهذا السفر لم يذكر فيه اسم الله لأن كاتبه لم يفضل أن يتحدي مشاعر الملك وحاشيته، أو أن السفر كُتب في فترة كان من الخطر فيها ذكر إسم الرب (دا 7:6-17). ومن 2:10 نجد أن الأخبار سجلت في سجلات الحكومة وغالباً فكاتب السفر إستقي معلوماته من سجلات الحكومة أي من مستندات القصر الفارسي. والكاتب واضح أنه يهودي عاش في بلاد فارس وله إلمام تام بأسماء مستشاري الملك وتفاصيل القصر الملكي، كما إستخدم كلمات فارسية ويكتب بدقة عن تفاصيل خاصة بأثاثات القصر بشوشن فهو رأي القصر بنفسه وسجل هذه الأمور الدقيقة )وهذا القصر دمرته النيران بعد إغتيال الملك بأربعين عاماً أي سنة 425 ق. م.) كل هذه الأمور تشير أن كاتب السفر هو مردخاي الذي عينه الملك أحشويرش كرئيس لوزرائه وهو الذي كتب هذه الأمور ووزعها. وكمسؤل رسمي تحاشى أن يذكر اسم الله حتي لا يثير أعداؤه حوله. ولو كان عزرا هو كاتب السفر لما تردد وهو يكتب في أورشليم أن يذكر اسم الله في السفر. ولكن وإن لم يُذكر اسم الله في سفر إستير فإنه من الواضح أن الكاتب يشرح والأحداث تنطق بأن إصبع الله كان يحرك الأحداث ليخلص شعبه. *السفر ينطق بأن الله يحرك الأمور ليخلص شعبه ويشهد لعناية الله بأولاده، بل أن الله يحول شرور أعدائهم ضدهم إلي خلاص ومجد لهم ومن أمثلة رعاية الله لهم في الأحداث 1-اختيار فتاة مسكينة لتصير ملكة ثم تنقذ هذه الملكة شعبها. 2-الملك يقدم القضيب الذهب لإستير عند دخولها عليه ولا يؤذيها بل يقبل طلباتها. 3-إكتشاف مردخاي مؤامرة ضد حياة الملك ويكشفها للملك وينقذ حياته. 4-قلق الملك وذهاب النوم من عينه. . . . . . الخ كل هذا ليس مصادفة بل نري يد الله وراء الأحداث "فكل الأمور تعمل معا للخير للذين يحبون الله". 5-تحول قلب الملك فبعد أن كان صديقاً لهامان إنقلب ضده بل صار صديقاً لشعب الله.

تفسير سفر صموئيل الاول

مقدمات للأسفار التاريخية أسفار تأسيس المملكة صموئيل (2،1) - الملوك (2،1) - أخبار الأيام (2،1) أولاً : سفرى صموئيل 1- سفرا صموئيل الأول والثانى فى الأصل العبرى سفر واحد يحمل إسم صموئيل 2- سمى السفر بإسم صموئيل : 1- صموئيل يحتل الدور الرئيسى فى الجزء الأول من السفر. 2- هو أول من مَسَحَ ملوكاً لإسرائيل (شاول وداود) 3- أول من كتب كتابات نبوية وتاريخية بوحى من الروح القدس. 4- كان هو القائد المرسل فى أخطر فترة والتى ينتقل فيها الشعب من عصر القضاة إلى عصر الملوك. خلالها أصلح من حال الشعب. 5- كان صموئيل زعيماً وطنياً وقائداً روحياً لا يبزه إلاّ موسى. 3- هذا السفر هو حلقة الوصل بين القضاة والملوك فلو لم يكن هناك قائد حكيم لكانت هذه الفترة فترة إضطرابات خطيرة ومنازعات على المُلك. بل كان صموئيل هو مدرب الملوك. 4- كما أخرج موسى إسرائيل من أرض مصر وأعطاهم الشريعة بعد أن كان حالهم قد إنحط هكذا جاء صموئيل والأمة فى الحضيض روحياً وسياسياً وأتى معهُ بنهضة روحية عجيبة ورجاء جديد (1صم 7). وكان صموئيل هو الحافز على نشر الشريعة. 5- معنى إسم صموئيل :- راجع (1صم 1 : 20) "ودعت إسمه صموئيل قائلة لإنى من الرب سألته". صموئيل يعنى سمع الله، فأمه سألت الرب والرب إستجاب. 6- قُسّم السفر إلى إثنين (1صم، 2صم) فى الترجمة السبعينية، وذلك لأسباب عملية إذ كانت هناك حاجة إلى إستخدام دَرَجَيْن (لفتين 2 rolls) عوض دَرَجْ واحد والترجمة السبعينية إعتبرت أسفار صموئيل والملوك هم أسفار المملكة. وأمّا القديس جيروم فى ترجمته الكتاب إلى اللاتينية (ترجمة الفولجاتا) فقد إتبع نفس التقسيم لكنه دعا الأسفار 1مل، 2مل، 3مل، 4مل. فكان 1مل هو 1صم.... 4مل هو 2مل. وإبتداء من القرن الرابع عشر أخذ الكتاب المقدس العبرى بنفس التقسيم. وبذلك نرى أن التسمية 1صم، 2صم أخذت من الأصل العبرى مع التقسيم اليونانى. 7- ينتهى 1صم بموت شاول الملك ويبدأ 2صم بملك داود وجلوسه على كرسى المملكة وسفر 2صم عبارة عن تاريخ حياة داود كملك فداود هو الذى أسس المملكة وليس شاول وهو الذى أعد كل شئ لبناء الهيكل وهو الذى رتب خدمة العبادة ووضع أكثر المزامير والتى إشتملت على نبوات كثيرة عن المسيح، فلا عجب أن نجد داود هو الشخصية المحورية لسفرى صموئيل فهو علاوة على ذلك جد المسيح بالجسد.

تفسير سفر المكابيين الأول

أسفار المكابيين الأول والثاني لهما أهمية تاريخية كبيرة إذ هما يربطان بين أسفار العهد القديم كما وردت في نسخة بيروت )التي جمعها عز ا ر( وبين العهد الجديد. ملخص تاريخي للعهد القديم تكونت مملكة إس ا رئيل أولاً بيد شاول الملك. ولكن أخذت شكلها كدولة واتسعت واستقرت على يد داود الملك حوالي 0111 سنة ق.م. واستمرت في إستق ا ررها وازدهارها أيام سليمان الملك. ثم إنشقت إلى مملكتين أيام رحبعام إبن سليمان. والمملكتين هما: .0 إسرائيل وهي مملكة العشرة أسباط وعاصمتها الشهيرة هي السامرة. .2 يهوذا وهي مملكة السبطين )يهوذا وبنيامين( وعاصمتها أورشليم. ونتيجة الممارسات الخاطئة لمملكة إسرا ئيل، إذ عمل لهم أول ملوك إس ا رئيل، يربعام بن نباط، هياكل للعبادة غير هيكل الرب في أورشليم، أن دخلت الوثنية سريعاً إلى مملكة إس ا رئيل وذهبت للسبي بيد مملكة أشور سنة 222 ق.م. وكان أن أخذ ملك أشور معظم شعب إس ا رئيل وشتتهم في أنحاء دولة أشور، وأسكن بعض القبائل الوثنية في أرض إس ا رئيل وذلك لإضعاف الروح الوطنية لليهود فلا يثوروا عليه مطالبين بالحرية. واستمرت مملكة يهوذا بعد ذلك فترة ونتيجة شرورها هي الأخرى ذهبت إلى سبي بابل سنة 685 ق.م.وعند قيام دولة الفرس على أنقاض مملكة بابل سنة 635 ق.م. بيد كورش الملك الفارسي سمح بعودة اليهود إلى بلادهم وبناء هيكلهم لكن لا يملك عليهم ملك منهم، بل والٍ من قبل الملك الفارسي. وهنا عاد بعض اليهود من يهوذا وبعض اليهود من باقي الأسباط وصاروا شعباً واحداً وذلك حتى جاء حكم اليونان.

سفر الرؤيا

مقدمة كاتب السفر هو يوحنا الحبيب تلميذ السيد المسيح ويسمى اللاهوتى لأن إنجيله كان هدفه إثبات لاهوت السيد المسيح (يو 31:20). ولقد نشأ يوحنا فى بيت غنى، فلقد كان لهم عمال أجراء وهذا يدل على غناهم (مر 20:1) ولقد وُلِدَ فى بيت صيدا (لو 10:5) وتتلمذ ليوحنا المعمدان أولاً ثم تركه ليتبع يسوع بعد أن أشار المعمدان للمسيح وإقتنع يوحنا الحبيب بالمسيح كمعلم (يو 29:1 – 34) + (يو 35:1-39). ويوحنا كان شاهداً على أحداث عظام قام بها السيد المسيح مثل إقامة إبنة يايرس والتجلى وصراع جثسيمانى مع بطرس ويعقوب. ولقد أعد الله يوحنا ليشهد له ضداً لهراطقة الذين كثرت هرطقاتهم. أسس كنائس آسيا بعد نياحة العذراء وكان بطريركاً على أفسس. خرج من حمام عام لما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقى وقال "خشيت إنهيار الحمام" وذلك لتوضيح خطورة الهرطقات. كان يقضى بعض الوقت فى التسلية مثل العمل فى حديقة ويقول لا تترك القوس مشدوداً بإستمرار لئلا يرتخى. تمتلىء كتاباته حديثاً عن المحبة وكذلك عظاته وكذلك خدمته فحينما إنحرف الشاب التائب الذى تتلمذ على يديه جرى وراءه وهو قد أصبح زعيم عصابة لصوص حتى أعاده، لذلك سمى بالحبيب. عذبه الإمبراطور دومتيانوس فى نهاية أيامه، وألقاه فى زيت مغلى ولما فشل إذ كان الرب يشفيه نفاه إلى جزيرة بطمس. ودومتيانوس هذا كان قد أثار ضد المسيحية إضطهاداً شديداً جداً أشد من إضطهاد نيرون وكان هدفه إستئصال المسيحية. وكان يطلب من المسيحيين عبادة الإمبراطور. عهد له الرب بأمه العذراء وهو عاش لأوائل القرن الثانى وهو الوحيد من التلاميذ الذى لم يستشهد. عاش يوحنا لمدة 25 سنة بعد إستشهاد كل الرسل، وهو ذهب لأسيا الصغرى بعد إستشهاد الرسولين بطرس وبولس وقال عنه بولس أنه من الأعمدة (غل 9:2).

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل