الكتب

تفسير أناجيل الميلاد المعمودية التجربة

كانت روما في القرن الأول ق.م. هي القوة الوحيدة في عالم البحر المتوسط، والخليفة لإمبراطورية الإسكندر الأكبر المترامية الأطراف. وفي الفترة بين القرنين الأول ق.م. والأول ب.م. زادت رقعة الإمبراطورية وبلغت أقصاها أثناء حكم تراجان ( ٦٨- ١١٧ م) فامتدت من اسكتلندا في الشمال حتى السودان في الجنوب وشملت معظم أوروبا من البرتغال غربًا حتى جبال القوقاز شرقًا وضمت بريطانيا وألمانيا. وكانت أيام ولادة المسيح أيام سلام أغلقت فيها هياكل الحرب وفتحت هياكل السلام. واتجهت روما إلى مد الطرق الكثيرة التي كانت تربط أطراف العالم القديم. وقد كانت الأسفار عبر تلك الطرق في بدئها خطرة بسبب قطاع الطرق لكنها أصبحت آمنة بعد ذلك بفضل القائد الروماني بومبي سنة ٦٤ ق.م الذي نجح في القضاء على قطاع الطرق في الطرق البرية وعلى القراصنة في البحر المتوسط.

تفسير سفر الجامعة

المقدمة 1- معنى كلمة الجامعة: الكلمة بالعبرية "كوهيليث Qoheleth" وهي مشتقة من الفعل qahal ومعناها يجتمع. والكلمة تعني اجتماع. وبالإنجليزية نجد اسم السفر Ecclesiastes والكلمة مأخوذة عن الكلمة اليونانية Ecclesia أي مجمع أو اجتماع. وهذه الكلمة اليونانية تعني بالعربية كنيسة. وفي (1:1) نجد كاتب السفر يقول "كلام الجامعة ابن داود الملك". ولقد اتفق آباء الكنيسة ومعلمي اليهود أن سليمان الملك هو كاتب السفر، ولكن لماذا أطلق على نفسه اسم الجامعة؟ ‌أ. ربما تعني أنه يجمع في هذا السفر أقوالاً حكيمة (9:12،10). فهو جامع أقوال. وتاء التأنيث دلالة على المبالغة كقولنا "الراوية" عن كثير الروايات. ‌ب. سليمان هو محبوب الله (2صم24:12،25). والله أعطاه حكمة عجيبة، وهو أول من بنى بيتاً لله، لكنه عاد وإنحرف إلى العبادة الوثنية. ويؤخذ هذا السفر دليل على توبة سليمان ورجوعه إلى الكنيسة الجامعة أي إلى شعب الرب أو جماعة الرب. ‌ج. ربما كتب سليمان هذا السفر لينصح كل من يسمعه ألا يسير في طريق الخطية مثله ولكي يحث كل خاطئ تائه لكي يعود إلى حياة الكنيسة الجامعة، وهو يكشف لكل من يسمعه بطلان هذه الحياة. وربما كان يجمع الشعب ليعظهم وينذرهم بهذه الأقوال فسمى سليمان الجامعة لأنه كان يجمع الشعب بهدف مخاطبتهم ووعظهم (لو32:22) وربما بسبب هذا فهم الكثيرين أن سليمان تاب في أواخر أيامه. وكان هذا السفر هو ثمرة عودته وتوبته بعد إنغماسه في الملذات الدنيوية وارتباطه بنساء وثنيات. 2- هناك من شكك في أن سليمان كاتب هذا السفر ولكنها أراء لا يعتد بها كثيراً والمعترضين أشاروا لوجود كلمات أجنبية في السفر ولكن يرجع هذا لعشرة سليمان مع نساء أجنبيات ولكثرة التجارة مع كل أمم العالم وانفتاح إسرائيل على كل العالم وثقافاته في أيام سليمان. 3- موضوع سفر الجامعة: سفر الجامعة هو سفر إنسان فيلسوف حكيم يجول باحثاً عن السعادة، أو كيف يحيا الإنسان سعيداً في هذا العالم، وجال الجامعة ليختبر كل أساليب المتع الحسية والعقلانية، ليحكم بنفسه هل أعطته هذه المتع السعادة الحقيقية، إذاً هو سفر اختبارات يعكس فيه سليمان اختباراته العملية في سنى حياته المختلفة. ولذلك لا تؤخذ كل آية في هذا السفر على أنها آية نطبقها عملياً في حياتنا، فسليمان يحكي خبراته التي سبق وجربها ثم يقول أنه وجد أنها باطل أي لم تعطه السعادة التي كان يتصورها. ولذلك نقول هنا أن من الخطر جداً استخدام آية واحدة نعتمد عليها من هذا السفر أو من الكتاب المقدس عموماً وبالأخص هذا السفر.

رسالة بولس الرسول إلى أهل العبرانيين

المقدمة سبب كتابة الرسالة حدث إضطهاد ضد الكنيسة المسيحية وحكم السنهدريم على المسيحيين الذين كانوا من أصل يهودى بالطرد من المقادس ومعاملتهم كمتعدين على الناموس وأنهم نجسون مرتدون. وبهذا جرح هؤلاء الأتقياء فى أعماق قلوبهم، لأنهم شعروا أنهم عزلوا عن شعب المسيا. بل لقد سلبوا أموالهم (10: 32 – 36) وسجن البعض (13: 3) وبعض المرشدين استشهدوا (13 : 7) ومنهم يعقوب أخو الرب. بل لقد واجهوا إضطهاداً من الرومان أيضاً. وحدثت مشكلة أخرى واجهت هؤلاء العبرانيين (المسيحيين الذين كانوا من أصل يهودى) وهى أنهم كانوا يتوقعون عودة المسيح سريعاً وكان هذا سبب تعزية لهم ومصدر فرح ولكن لما طالت المدة ولم يأتى المسيح تعثروا وبالذات لأن اليهود كانوا يبشرون بأن المسيح قد إقترب مجيئه لهم ليقيم وسطهم مملكته والتى من خلالها سيحكمون العالم كله. فبولس يكتب لهؤلاء العبرانيين لأنهم كانوا يفكرون فى الإرتداد لليهودية وسط إغراءات من اليهود بقبولهم ثانية فى الهيكل ورد إعتبارهم مدنياً.

رسالة يهوذا

مقدمة غالبا هو تداوس أو لباوس (لو16:6) + (يو22:14) + (أع13:1) وهو أخو يعقوب الذى كان أسقفا على أورشليم ورأس مجمع أورشليم (أع15) ويعقوب هذاهو كاتب رسالة يعقوب. ولشهرة يعقوب نجد أن يهوذا كاتب الرسالة ينسب نفسه له (يه1). وفى نفس الوقت فيهوذا كاتب الرسالة هو أخو الرب (إبن خالته) وقطعا هو ليس يهوذا الإسخريوطى. ويهوذا هذا هو أحد الإثنى عشر. (راجع مت55:13 + مز3:6 + 1كو5:9). كتبت الرسالة ما بين سنة 68، سنة 70 قبل خراب أورشليم والهيكل، وإلا لكان الرسول قد ذكر خرابهما كمثال على دينونة الأشرار. كتبت الرسالة لكل المؤمنين من الذين كانوا قبلا أمما أو يهود، لذلك فهى من رسائل الكاثوليكون (الجامعة) ولأنها غير موجهة لشخص بالذات. يحذر الرسول الكنيسة كلها وحتى اليوم من معلمين كذبة يتسمون بالآتى:- أ‌. إفساد الإيمان المسلم مرة للقديسين (يه3). ب‌. إنكارهم وجود الله والرب يسوع (يه4). ت‌. الإفتراء على القيادات الكنسية (يه8). ث‌. هؤلاء الهراطقة هم متعجرفون غير خاضعين للكنيسة. ج‌. هم فاسقون وإباحيون يطلبون لذاتهم وشهواتهم. ح‌. محبون لذواتهم يطلبون ما لنفعهم الخاص.

تفسير سفر العدد

مقدمة جاءت تسمية هذا السفر " العدد" عن الترجمة السبعينية، وعنها أخذت كل الترجمات الحديثة. وهذه التسمية تناسب الإصحاحين الأول والسادس والعشرين من السفر حيث ورد فى كل منهما إحصاء للشعب، الإحصاء الأول تم فى سيناء فى السنة الثانية لخروجهم، والثانى بعد حوالى 39 سنة وتم فى سهول موآب قبل دخولهم أرض الميعاد مباشرة. أما النسخة العبرية فجاء فيها إسم هذا السفر " بمدبار" أى فى البرية" وهما الكلمتان الرابعة والخامسة فى الإصحاح الأول. والتسمية العبرية تعبر بأكثر دقة عما حواه السفر، بكونه سفر رحلات الشعب فى البرية. مميزات السفر 1- يروى لنا هذا السفر قصة تيه بنى إسرائيل فى برية سيناء ووصولهم إلى موآب وإشرافهم على أرض الموعد. (مدة السفر 38 سنة وتسعة شهور) 2- نجد فى هذا السفر عرض لعمل الله مع الشعب لتهيئته لدخول أرض الموعد، ومن هنا تأتى أهميته فى حياتنا، فنحن الآن فى برية هذا العالم والله هو هو أمس واليوم وإلى الأبد مازال يعمل معنا ليهيئنا للدخول لأورشليم السمائية. إذاً نرى فيه قصة معاملات الله معنا ونرى صورة أيضاً لمعاملاتنا مع الله. 3- هذا السفر يأتى بعد سفر الخروج وعبور البحر الأحمر وهذا يمثل فى حياتنا المعمودية. 4- نرى فى هذا السفر عناية الله العجيبة بشعبه (المن والسلوى والماء والغلبة ضد أعدائهم...) ونرى تذمر الشعب المستمر وبالرغم من تذمرهم كان يقودهم كعمود سحاب نهاراً وعمود نار ليلاً. ولكن نرى أيضاً الله كمؤدب لشعبه، والتأديبات من محبته حتى يردهم للطريق الصحيح، وفى تأديبه وعنايته نرى عدله ورحمته 5- نلاحظ أن التذمر يحرمنا من بركات الله كما حرم التذمر الشعب من بركات الله. 6- لقد شكك العلماء المحدثون فى كيفية إعالة ثلاثة ملايين شخص فى برية قاحلة ولكن هؤؤلاء ينقصهم الإيمان بأن الله كان قائد الرحلة وهو يعول شعبه.

تفسير سفر يهوديت

تثور عدة أسئلة حول سفر يهوديت ١- متى حدثت أحداث هذا السفر؟ ٢-كيف يسمى ملك أشور بنبوخذ نصر ، ونبوخذ نصر كان ملكاً على بابل بعد ذلك بسنين كثيرة؟ ٣. كيف تقتل إمرأة قائد جيش ، وهل في هذا قداسة ، بل وحشية؟ الإجابات على هذه الأسئلة:- ١- يذكر الكتاب المقدس أن سنحاريب ملك أشور حاصر أورشليم وأهان إسم الله، فضرب ملاك الله من جيشه 185000 في ليلة واحدة فعاد هو وبقية جيشه مكسورين إلى أشور وقتله إبناه وهو ساجد في بيت نسروخ إلهه. وملك آسز حدون إبنه عوضاً عنه. راجع إش36) ، (37) . ٢- من المؤكد أنه بعد هذه الخسارة بدأ جيش أشور يضعف بل المملكة كلها بدأت في الضعف وعلامات الضعف ظهرت في تمرد أرفكشاد ملك الماديين، بل تمرد على ملك أشور جميع سكان قيليقية ودمشق ولبنان وغيرهم إلى حدود الحبشة. فأرسل جيشاً بقيادة أليفانا في محاولة لإسترداد مجد أشور الذابل (راجع يهوديت الإصحاح الأول والثاني) وذلك بإخضاع هذه الأمم المتمردة

تفسير سفر نشيد الانشاد

المقدمة 1- كاتب السفر هو سليمان الملك الذي وضع أناشيد كثيرة (1مل32:4). 2- سمى السفر نشيد الأناشيد أي أفضل نشيد لأفضليته عن باقي الأناشيد. كما نقول باطل الأباطيل أي أعظم الأباطيل، وعبد العبيد أي أحقر العبيد وكما نقول ملك الملوك ورب الأرباب وسماء السموات. 3- كان اليهود يقرأونه في اليوم الثامن من الاحتفال بعيد الفصح. فهو إذاً نشيد الحب المقدم لله الذي أنقذهم من فرعون بخروف الفصح، الذي هو نبوة عن المسيح الذي خلصنا من الشيطان ومن الموت وحررنا ودخل بنا إلى حجاله أي سماء السموات. فالفصح كان رمزاً للصليب. واليوم الثامن يشير للأبدية. فتكون هذه التسبحة إشارة لتسبيحنا في السماء. 4- هذا السفر سيمفونية رائعة تطرب بها النفس المنطلقة من عبودية العالم متحررة مع مسيحها. 5- نجد التدرج في علاقة سليمان مع الله خلال أسفاره. فسفر الأمثال يمثل من يسلك بحكمة فيقمع شهواته الجسدية. "إن أحبني أحد يحفظ وصاياي". وهذه الحكمة تقود مباشرة إلى سفر الجامعة وفيه تحتقر النفس هذا العالم وتحسبه نفاية وبذلك تدخل دائرة حب المسيح في هذا النشيد. وهنا تسمو النفس فوق المنظورات مرتبطة بكلمة الله متأملة في الأمور السماوية. فسليمان إذ تلامس مع العالم وجده باطل الأباطيل وإذ تلامس مع السماويات وجدها نشيد الأناشيد. وسليمان يعلن في سفر الجامعة أن المعرفة لم تشبع النفس ولكنه هنا وجد ما يشبع النفس تماماً ألا وهو الحب. في سفر الجامعة كان يبحث ويتحدث عن ما هو تحت الشمس فوجد الكل باطلاً وهنا إرتفع للسمويات أي لما فوق الشمس. حقاً فالمعرفة لا تُشْبِعْ مثل الحب، فالمحبة لا تسقط أبداً. ونلاحظ أن الشيطان الساقط كان من رتبة الكاروبيم المملوئين أعيناً أي معرفة، ولم يسقط أحد من السيرافيم الملتهبون حباً نارياً, 6- هو سفر البالغين أو الناضجين روحياً، وكان اليهود يمنعون قراءته لمن هم أقل من سن الثلاثين سنة حتى لا تشوه أفكارهم الجسدية معاني السفر. هو سفر البالغين إيمانياً. 7- هذا السفر بدون تفسير ينطبق عليه قول الخصي الحبشي "كيف أفهم إن لم يرشدني أحد" 8- من واقع علاقة الحب في هذا السفر نفهم لماذا تسمى عبادة الأوثان زنا روحي.

رسالة يوحنا الثالثة

المقدمة 1. بعث بها يوحنا الحبيب من أفسس فى أواخر القرن الأول. 2. هدف الرسالة مدح غايس على كرم ضيافته للخدام وتشجيعه على ذلك. 3. هناك أكثر من شخص بإسم غايس فى العهد الجديد، قد يكون أحدهم أو ليس منهم. 4. كانت الكنيسة ترسل كارزين ليكرزوا فى كل مكان. وهؤلاء كانوا فقراء لا يقدرون على دفع تكاليف الفنادق، بالأضافة لسمعة الفنادق السيئة (كانت كبيوت دعارة). وهنا الرسول يشجع غايس على إستضافة هؤلاء الخدام الكارزين، ويرفض الرسول أسلوب من يسمى ديوتريفس الذى رفض الرسل الذين ارسلهم يوحنا، حتى لا يفعل غايس مثله فى المستقبل. ومدح الرسول سلوك من يسمى ديمتريوس.

تفسير سفر القضاة

المقدمة 1. كلمة قاضى مأخوذة من أصل كنعانى والترجمة الدقيقة تفيد معنى قائد أو رئيس فالقضاة المذكورين فى هذا السفر ليسوا قضاة بالمفهوم العام لنا، فلم يكن عملهم القضاء وإصدار أحكام بحسب قانون معين لتحقيق العدل، وإنما رد البر وإعادته فى حياة الجماعة، والدفاع عن حقوق هذه الجماعة وتخليصها من الضيق الذى تسقط فيه. 2. ظهر هؤلاء القضاة فى الفترة ما بين موت يشوع وبدء عصر الملوك (بداية بشاول) فكانوا ذوى سلطة ولكن ليس كالملوك، فكان الحكم إلهياً. بمعنى أن الله هو الملك الخفى للشعب، والقاضى يعمل كنائب لله. وكان كل سبط له رئيسه الذى يدبر أموره الخاصة، أمّا الأمور الكبرى التى تمس الجماعة على مستوى جميع الأسباط أو بعضها معاً كمحاربة الأعداء والتخلص من نيرهم فيرجع إلى القاضى. 3. كانت فترة ظهور القضاة فترة محزنة بعد موت يشوع. فإن كان سفر يشوع قد أظهر حياة الجهاد والنصرة، نجد أنه بعد موته أن إنصرف الشعب للذات الوقتية ومشاركة الأمم عبادتهم الوثنية، وكان القاضى ليس لهُ أن يسن شرائع أو يضع أثقالاً على الشعب وإنما يحكم ويؤدب خاصة المنحرفين إلى العبادة الوثنية، ويقود المعارك ضد الأمم وكان ينظر للقاضى كمخلص يخلص الشعب من سطوة الأمم الوثنية ويكون ذلك بقيادتهم عسكرياً خلال التوبة والرجوع إلى الله مع الجهاد. 4. لم يكن للقضاة أجور من الشعب ولا حرس ولا أتباع ولا أحد يخدمهم بل كل منهم ينفق على نفسه. وكان الله هو الذى يقيم القاضى، وأحياناً يختاره الشعب. 5. سفر يشوع هو سفر الخلاص المجانى، إذ يتسلم يشوع قيادة الشعب ليدخل بهم أرض الموعد (رمزاً للمعمودية الأن) ولكن سفر القضاة يكشف عن حال غالبية المؤمنين إذ يتهاونون بعطية الله العظمى ويتراخون فى المطالبة بمواعيد الله المجانية، إذ فترت غيرة الشعب وإنصرف غالبيته إلى مشاركة الأمم الوثنية التى تركها فى وسطهم فى عبادتهم والتلذذ معهم بالخطية. ونرى فى هذا السفر أسلوب الله فى التعامل مع أولاده إذا أخطأوا "فمن يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل أبن يقبله عب 12 : 6" فالله لا يترك أولاده فى الرجاسات بل يؤدبهم. وهناك نجد الله يؤدبهم مستخدماً الأمم ذاتها كعصا تأديب قاسية، وكان متى يرجع الشعب يرسل لهم الله مخلصاً ينقذهم. إذاً هذا السفر هو سفر حياة كل مؤمن ذاق عذوبة الحياة الجديدة مع المسيح يسوع بكونها الأرض الروحية التى تفيض لبناً وعسلاً، ولكن عوض الإنطلاق فيها من قوة إلى قوة يتراخى روحياً ويرتد لحياة اللذة الجسدانية فيؤدبه الرب حتى يرده إبناً مقدساً. 6. لقد أمرهم الله بإبادة الكنعانيين لكنهم إستبقوهم فصاروا عثرة لهم ونقلوا لهم وثنيتهم ورذائلهم بل كانوا سبب إرتدادهم. وهذه الشعوب هى (شعوب ما بين النهرين والموآبين والعمونيين والكنعانيين والمديانيين والفلسطينيين) ونلاحظ أن منهم شعوباً طلب الرب إبادتها وشعوب لم يطلب منهم ذلك بل طلب بعدم مصاهرتهم أو الأختلاط بهم وبأوثانهم. فكان أن إستخدم الرب هذه الشعوب لتأديبهم وإذلالهم فالخطية عقوبتها فى نفسها. وهذه الشعوب ضايقوا شعب إسرائيل على التوالى وفرضوا عليهم جزية صعبة. ولكنهم كانوا متى صرخوا إلى الله فى ضيقهم وتابوا، كان الله يشفق عليهم ويقيم لهم قادة يعطيهم شجاعة وحكمة خاصة فينقذوهم من تلك الضيقات ويكونوا ولاة أمورهم. وكان القضاة يمارسون وظيفتهم حتى نهاية حياتهم.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل