عادات مرتبطة بعد النيروز

11 سبتمبر 2024
Large image

وجدت عند المصريين القدماء بعض عادات مرتبطة بعيد النيروز نلخصها فيما يلي:
١ - الاستحمام في النيل صباح يوم النيروز:
ويشير ذلك إلى الاغتسال من أرجاس العام الماضي والمفاسد القديمة والتزام طهارة القلب .
٢- ارتداء الملابس الجديدة
ومعناه تجديد النيات الصادقة والعزيمة القوية، والعزم على إتيان كل ما هو صالح ومفيد .
٣- الزلابية
وكان من عاداتهم تناول خبز خاص في صبيحة يوم النيروز يصنع في جميع الأسر خاليا من الخمير، ويعرف باسم الزلابية أو المصبوبة، وهو يرمز إلى وجوب العيش بلا رياء ولا خبث .
٤- خبز الاتحاد المقدس
وكان يخصص في المكان المعد لإقامة مهرجان العيد سنويا حقل واسع يسمى «حقل العيد» يباشر فيه كل من ملك البلاد والأمراء والوزراء والعلماء والعظماء والقواد وكبار رجال الدولة، الحرث والزرع بأيديهم، لكل منهم قدر معلوم، حيث كانوا يزرعون في هذا الحقل جميع الحبوب والحاصلات المصرية لتنمو معا، لكي يُصنع من دقيقه خبز يدعونه «خبز الاتحاد» مخلوطا بعضها ببعض مع الملح، ومصنوعا بكيفية خاصة، ويحضره الملك أو من ينوب عنه. وهو يشير إلى عهد وثيق يتجدد سنويا لتأييد الاتحاد بين الحكام والرعايا من جهة، وبين هؤلاء بعضهم وبعض من جهة أخرى،ويشير أيضا إلى العناية بحاصلات البلاد والعمل على إنمائها .
٥- تكريم العاملين
وكان الأفراد الذين قاموا بعمل نافع للأمة في العام المنصرم يُقدمون لينالوا عظيم الإكرام تنشيطا لهم وتشجيعا لغيرهم .
٦- حقل النيروز
وكان من عادة الملك والأمراء والكهنة أن يزوروا «حقل النيروز»، وهو من منتوت إلى الأشمونين، حيث يقدم رؤساء كهنة الإله توت للملك محراثا من الذهب تجره بقرتان من نتاج أبيس المقدس، فيحرث به خطا واحدًا، ثم يجاري الملك في ذلك الأمراء وغيرهم لكي يتعلم المصريون أن الزراعة حياة مصر، وأن من الواجب تنشيطها.
٧- النخيل
واختار الأجداد شجر النخيل وثمره (البلح) شعارًا خاصًا لهذا العيد لأغراض سامية، فالنخيل يمثل رجال الأعمال المجدين، وهو لا يحتاج إلى عناية بأمره كرجل الجد، لا يعوّل في الدنيا على أحد. وقصدوا أيضًا إلى تنبيه الناس أن يعتمدوا على أنفسهم ليجودوا بثمر شهي نافع، وأن يقابلوا السيئة بالحسنة كالنخلة إذا رميت بحجر قابلت الرجم بالثمر . ثم رمزوا إلى السنة الجديدة بجريدة نخل بدون سعف إشارة إلى التجديد والثبات ولأن النخل ينبت غصنا في كل شروق للقمر، وإشارة إلى الاستقامة والعلو . وبالجملة فإن احتفالات النيروز أو رأس السنة كانت جامعة بين البهاء والعظمة والسرور، حيث كان كل مصري يستبشر باستقبال طليعة العام الجديد متوسمًا خيرًا في أن تكون زراعته ناجحة ولا سيما وأن النيل الذي ألهوه كان يتوقف على فيضانه نجاحها، حتى أن المؤرخين رأوا أن المصريين شديد و التمسك بهذا الاحتفال، وأن كهنتهم كانوا يقدمون بعض جواهر من هيكل أنس الوجود في جزيرة الفيلة التي كانت خصيصة بالكهنة فلا يطأها أحد سواهم .
نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف دير السريان العامر

عدد الزيارات 359

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل