
وَإِحنا فِى فترة الصوم المُقدّس بتاع أباؤنا الرُسُل ، بِنعمِة ربِنا نحِب إِنْ إِحنا يكون لينا وقفة مَعَ غِنى وَقوّة كنيسة أباؤنا الرُسُل ، أد إيه كانِت كنيسة قويّة ، أد إيه كانِت كنيسة مملوءة بالصلوات ، بِتتحدّى العالم بِكُلّ ما فيه نموذج للكنيسة الّلِى ربّ المجد يسوع عايِزها حسب قلبه ، إِحنا لابُد أنْ نقترِب مِنْ كنيسة الرُسُل علشان نشوف إِحنا فين مِنها بعض صِفات لِكنيسة أباؤنا الرُسُل ، هى فيها صِفات كتيرة قوِى ، وَعلشان الوقت أحِب أتكلِّم عَنَ ثلاث صِفات :-
1- كنيسة صلاة :-
أكتر حاجة صنعِت الكنيسة " الصلاة " ، أكتر حاجة أهِلِت الكنيسة لِعطيّة الرّوح " الصلاة " وَروُح التضرُّع وَالطِلبة ، وَنشطت الخِدمة فِى الكنيسة ، فِى سِفر أعمال الرُسُل بيقول إيه [ هُؤلاء كُلّهُم كانوا يُواظِبون بِنَفْسٍ واحِدةٍ على الصلوة وَالطِلبة ] ( أع 1 : 14 ) ، ده بعد أنْ جاب أسماء التلاميذ ، كانوا إيه ؟ " يُواظِبون " ، يعنِى عمل مُستمِر وَدائِم ، فِى مواظبة وَإِنتظام ، أحياناً نظُن أنّهُم صلِّوا شويّة وَخلاص ، لكِنّهُم كانوا فِى حالِة صلاة مُستمِرة ، مواظبة على الصلاة ، الخِدمة وَحياتنا الرّوحيّة تحتاج للمواظبة على الصلاة ياما نصلِّى يوم أو إتنين وَنكسِل عشرة ، ياما ناخُد دفعة وَسُرعان ما تنتهِى ، الأمر يحتاج لِمواظبة الصلاة ، وَالمواظبة تحتاج لِحاجة تانية تدِّيها قوّة ، " النَفْسَ الواحدة " ، يعنِى وَهُمّا بيصلّوا ، يعنِى عندهُم روُح واحِد ، وَقلب واحِد ، وَإِشتياق واحِد يعنِى مُمكِن تكونِى إِنتِ فِى بيتِك بتصلِّى صلاة الساعة الثالِثة ، وَأنا فِى بيتِى وَأُختِك فِى بيتها ، الكنيسة بِتقولِنا صلّوا هذِهِ العِبارات لأنّ دى تساعِدكُم على الفِكر الواحِد ، عِندما نقول " كيرياليسون " مَعَ بعض كأنّ طلبِتِى أُضيفت إِلَى طلبتِك كمجموعة ، وَصعدت طلبِتنا للسّماء يعنِى إِحنا كُلِّنا يكون عِندنا نَفْسَ واحدة ؟! أيوه نَفْسَ واحدة ، الرُسُل يُقعُدوا يصلّوا كأنّهُم شخص واحِد ، مُتفِقين فِى الرأى ، وَفِى المحبّة وَالهدف مبدأ مُهِم جِدّاً " الحياة الرّوحيّة الجماعيّة " " single hart قلب واحِد " ، المفروض يكون كُلِّنا بِنرفع صلوات وَطلبات بِنَفْسَ واحِدة ، كنيسة صلاة ، لابُد أنْ تعرِف إِنْ إِحنا مش مجموعة عرفنا بعض ، إِحنا أصلاً كنيسة صلاة ، إِحنا أصلاً كنيسة عِبادة ، إِحنا أصلاً كنيسة طلبات ، على أد ما يكون فيها رُوح خشوع وَتأمُلّ على أد ما تكون كنيسة قويّة فِى فرق بين الصلاة وَالطِلبة ، الصلاة فيها تضرُّع ، أمّا الطِلبة ففيها دالّة ، فيها بُنّوة ، فيها حُب ، فيها إِحساس الإِستجابة ، وَأنا بأطلُب عندِى إِحساس قوِى إِنّك هتستجيب للطلب يهوذا لمّا خان ربّ المجد يسوع وَموِّت نَفْسَه ، الكنيسة كانِت محتاجة تكمِلّ عدد التلاميذ ، حبّوا أنْ يختاروا واحِد بدل يهوذا ، فرسيت الحكاية على إتنين ، وَالنّاس كُلّها بِتشكّر فِى الإِتنين ، واحِد إِسمه يسطُس وَواحِد إِسمه متياس ، واحِد يقول يسطُس ده كويس وَأنا أضمنه ، وَواحِد يقول متياس كويس وَمُمتاز قوِى قوِى قوِى ، فإِحتاروا ، وَكانوا خايفين لأنّهُ بدل يهوذا ، وَيهوذا كان خايِن وَمش عايزين الموضوع يتكرّر تانِى ، طب نعمِل إيه ؟ محتارين يسطُس وَلاّ متياس !!
لمّا إِحتاروا يقول [ وَصلّوا قائِلين أيُّها الرّبُّ العارِف قُلُوب الجميع عيِّن أنت مِنْ هذين الإِثنين أيّاً إِخترتهُ ]( أع 1 : 24 ) ، ما أجمل أنْ أُحوِل حيرتِى إِلَى صلاة ، أصل أنا عاجِز مش عارِف أختار مين ، شوفِى الصلاة الصلاة هى تحويل مُشكلتِى لِربِنا فِى ثِقة إِنّه هيحلّها ، فِى إِتكال كامِل ، أنا ماشية برأيه وَمشورته ، مش مشورتِى أنا ، مشورتك إِنت ، مُعلّمِنا داوُد النبِى بيقول[ برأيك تُهدينِى وَبعد إِلَى مجدٍ تأخُذُنِى ] ( مز 73 : 24 ) ، إِحنا شايفين الظاهِر ، وَبِنحكُم حسب الظاهِر ، لكِن إِنت تعرِف الأعماق ، إِنت أجدر منّا بالإِختيار ،ما أجمل أنْ أُلقِى بالمسئوليّة على شخص يسوع المُبارك فِى حيرتِى ، أنا حيّرانه فبدل ما أكون أنا – أكون حيّرانه – أُلقِى حيرتِى عليه ، وَالمُشكِلة بِتاعتِك عليه ، فبقولّك لو سمحت عيِّن أنت خلِّى بالِك ، لازِم وَإِنتِ بِتصلِّى ، لازِم يكون عندِك بأمانة كامِلة إِنّك ألقيتِى الموضوع عليه ، وَأنا عندِى إِستعداد أنْ أقبل متياس أو يسطُس ، عيِّن أنت ، ما أجمل أنْ نُلقِى عليه التبعيّة ، على ربِنا يسوع ، ما أجمل أنْ أُلقِى عليه حيرتِى وَهمِّى ، حيرتِك وَخوفِك لاَ تشيليِها إِنتِ ، إِحنا لاَ نستحمِل أنْ نعيش فِى حيرة وَخوف وَقلق ، أُمّال نعمِل إيه ؟ أأقعُد أتفرّج على نَفْسَى ؟ لأ أأقولّه إِنت العارِف ، إِنت ما أجمل أنْ نتكلّم مَعَ الله ، وَنُلقِى بالمسئوليّة عليه ، ما أجمل أنْ نُلقِى عليه فِى تسليم كامِل وَخضوع كامِل ، عيِّن أنت ، هُوَ أنا هأقعُد أفكّر ، أنا لو حكمت هاحكُم حسب الظاهِر ، إِنت العارِف قُلُوب الجميع ، لازِم أصلِّى علشان يُبقى القرار مش مسئوليتِى ، مسئوليتك إِنت ، علشان لو حصل حاجة أأقعُد أعاتبك ما أجمل أنْ نُحوِلّ هِمومنا وَمخاوِفنا إِلَى صلوات ، كنيسة الرُسُل مش ماشية بِرأى أشخاص ، بِرأيه هُوَ ، لاَ فِكرك وَ لاَ فِكرِى ، إِحنا بشر ، وَلكِن بِرأيه هُوَ [ وَلمّا حضر يومُ الخمسين كان الجميعُ معاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ] ( أع 2 : 1 ) ، كانوا واقفين مَعَ بعض بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَهُوَ ده الإِحساس الّلِى أهِلهُم لِحلول الرّوح القُدس ، كنيسة تصلِّى وَتعرِف ترفع قلبها لِربِنا موقِف تانِى ، بُطرُس وَبولس لمّا دخلوا المجمع وَشافوا الجمع ، وَشفوا الرجُل الأعرج ، فهدِّدوهُم وَقالولهُم لاَ تتكلّموا بإِسمِهِ وَ لاَ تجيبوا سيرته ، وَهُمّا خافوا مِنْ تهديدهُم وَراحوا للتلاميذ وَقالوا لهُم ، فخافوا وَقالوا وَبعدين ، هنسكُت ؟! مش هنقدر نسكُت ، مش هينفع الكلام ده ، وَلو إِتكلمنا هيحبسونا ، [ فلّما سمِعوا رفعوا بِنَفْسٍ واحِدةٍ صوتاً إِلَى الله]( أع 4 : 24 ) سمعتِى خبر يقلِقك وَحاجة تعباكِى ، تعمِلِى إيه ؟ تعيّطِى ! تسّوطِى ! الأمر مُتعِب ، يتعِب طب أعمِل إيه ؟ شوفِى عِلاج ، إيه العِلاج بتاعنا ؟ [ فلّما سمِعوا رفعوا بِنَفْسٍ واحِدةٍ صوتاً إِلَى الله ] ( أع 4 : 24 ) ، أول ما سمِعوا قالوا نقدِّم صلاة 0
وَلمّا عرفوا إِنْ بُطرُس مسجون ، عملوا إيه ؟ لَمْ يُقعُدوا يعيّطوا ،[ وَأمّا الكنيسة فكانت تصير مِنها صلوة بِلجاجة إِلَى الله مِنْ أجلِهِ ] ( أع 12 : 5 ) ، ده الحل الّلِى عندِنا ، وَكُلّكُمْ عارفين الصلاة الّلِى بِلجاجة مِنْ أجل بُطرُس عملِت إيه ، الملاك جِه ،[ وَإِذا ملاك الرّبُّ أقبل وَنور أضاء فِى البيت فضرب جنب بُطرُس وَأيقظهُ قائِلاً قُم عاجِلاً ، فسقطت السلسِلتان مِنْ يديهِ ] ( أع 12 : 7 ) ، لِغايه ما جابه للدار الّلِى قاعدين فيها التلاميذ ، وَكانوا مش مصدّقين ، الصلاة [ فلّما سمِعوا رفعوا بِنَفْسٍ واحِدةٍ صوتاً إِلَى الله وَقالوا أيُّها السيِّدُ أنت هُوَ الإِله الصَّانِعُ السَّماء وَالأرض وَالبحر وَكُلّ ما فِيها ] ( أع 4 : 24 ) ، إِتعلّمِى لمّا تكونِى بتصلِّى وَتكونِى فِى مُشكِلة ، طب ليه بيتكلِّموا كده مَعَ ربِنا ؟ علشان هُمّا فِى مُشكِلة وَعايزين يروا مجد ربِنا مِنْ أكتر الحاجات الّلِى تفتِح نِفْسِنا للصلاة ، أولاً صلاتِك لازِم تكون فِيها تمجيد لله ، [ أيُّها السيِّدُ أنت هُوَ الإِله الصَّانِعُ السَّماء وَ الأرض وَالبحر وَكُلّ ما فِيها ] ( أع 4 : 24 ) ، لازِم صلاة تكون فِيها تمجيد لِربِنا ، شىء فاتِح للشهيّة ، وَتحسِّى أمام مَنَ أنتِ ، وَتحسِّى إِنّك عارفة إِنتِ واقفة قُدّام مين لمّا يجِى واحِد كده وَيقول لِربّ المجد ، وَيقول إِنْ إِنت الّلِى أقمت الميّت ، غير واحِد يقوله تِقدر تقّوِم الميّت ؟! كلِمة تهينه ، لمّا بِنقول لِدكتور مشهور أنا أعرف إِنّك مُتخصِّص فِى المرض ده ، الكلام ده يخلِّى الدكتور يشعُر بِراحة مِنْ ناحية المرض ، ربِنا يحِب يشوف الإِنسان الّلِى واقِف أمامه إِنّه عارفه وَفاهمه ، وَيحِس إِنْ أنا فِعلاً حاسِس بِه ، وَعارفه وَ فاهمه ، وَلأنْ أنا عارِف قُدرتهُ وَأنا بمجِّده ، إِحنا فِى مُشكِلة ، وَلكِن أنت الصانِعُ السَّماء وَالأرض فتحِس إِنْ مُشكِلتِك دى تافهة لو إِنتِ شاطرة قوِى ، نِمرة 2 فكّرِى ربِنا بِوعد مِنْ وعوده ، تقولِى له إِنت قُلت[ القائِل بِفم داوُد فتاك لِماذا إِرتجّت الأُمم وَ تفكَّر الشُّعوبُ بِالباطِلِ ] ( أع 4 : 25 ) إِحنا لمّا نيجِى نكرِز بإِسمك أكيد هنلاقِى مُقاومات شديدة ، وَلكِن إِنت قُلت كده ، وَالآن يارب أنا عايِز منّك إِجابة دلوقتِى ، [ وَالآن ياربُّ أُنظُر إِلَى تهدِيداتِهُم وَأمنح عبيدك أنْ يتكلّموا بِكلامك بِكُلّ مُجاهرةٍ ] ( أع 4 : 29 ) ، " أُنظُر " ، لازِم ترى ، فِيها الفِعل لله ، هُوَ ينظُر ، مِنْ شويّة " عيِّن " ، دلوقتِى " أُنظُر " ، واحِد جعل الفاعِل هُوَ الله ، وَأنا المفعول بِهِ ، إِنت الّلِى تتصرّف ، إِحنا نعرف نعمِل إيه مَعَ النّاس دى !!
" أُنظُر 00وَأمنح عبيدك " ، - عبيدك - ، وَكان قبلها " أيُّها السيِّدُ " ، لازِم إِحساس الإِنكسار وَالإِنسحاق فِى الصلاة ، إِوعى ياربُّ تخلّينا نخاف ، أو تسمح تهدِيداتهُم تدخُل جوّه قلوبنا ، [ وَأمنح عبيِدك أنْ يتكلّمُوا بِكلامِك بِكُلّ مُجاهرةٍ 0 بِمدِّ يدكَ لِلشّفاء وَلتُجرَ آيات وَعجائِبُ بإِسمِ فتاكَ القُدُّوسِ يسُوعَ ] ( أع 4 : 29 ) يعنِى تعمِل معانا حاجتين ، تخلّينا نتكلِّم وَ لاَ نخاف ، وَلكِن مُمكِن كلامنا يكون علينا بِتحاذير ، فعلشان تعّوض كده خلّينا نعمِل مُعجِزات ، وَقَدْ كان فكانت كنيسة قويّة فِى كلِماتِها وَخدمِتها ، وَكنيسة مُعجِزات وَقوّة شِفاء وَآيات وَعجائِب ، قوّة عظيمة ، أصل قالوا له الكلام ده [ وَالآن ياربُّ أُنظُر إِلَى تهدِيداتهُم وَأمنح عبيدك أنْ يتكلّموا بِكلامك بِكُلّ مُجاهرة 0 بِمد يدك للشّفاء وَلتُجرَ آيات وَعجائِبُ بإِسم فتاكَ القُدُّوس يسُوعَ ] ( أع 4 : 29 ) ، عارفين النتيجة إيه ؟ فِى سِفر الأعمال الإِصحاح الرابِع [ وَلمّا صلَّوا تزعزع المكان الّذى كانوا مُجتمِعين فِيهِ ] ( أع 4 : 31 ) ، خايفين مِنْ تهدِيداتِهِم ؟! أه خايفين وَلمّا خُفنا صلّينا ، وَلمّا صلّينا إِرتحنا وَلقينا تزعزع المكان ، وَإِحنا عندِنا إِستعداد نموت مِنْ أجله ، ربِنا بعت لهُم إيه فِى الحال ؟ المكان تزعزع فِى الحال ، وَكانوا يتكلّمون فِى مُجاهرة ، ما عنديش يتكلِّموا فِى السرّ ، خلاص الصلاة تزعزع المكان وَ ترفع الهموم ، ياما نحُط نفسِنا فِى الهموم وَيزداد ضعفِنا ، وَيزداد همِنا ، لك رفعت دعواى ، موضوعِى معاك ، تدابيرِى دى تدابيرك إِنت ، مُشكلتِى دى مش مُشكلتِى أنا دى مُشكِلتك إِنت لإِنْ أنا بِنتك ، الآنْ ياربُّ إِفعل إِنت ، دبّر إِنت ، حوِلِى مُشكِلتِك وَضعفِك فِى توسُل وَفِى ثِقة لإِنّه قادِر إِنّ أهم علامة " فِى الحال " على إِنّه قادِر ، وَعدو الخير يستخدِم مِنْ ضعفاتنا الطبيعيّة تُربة خِصبة لِجروحِى ، يدخّل جوّايا سِهام [ أدخل فِى كُليتىَّ نِبال جعبتِهِ ] ( مرا 3 : 13 ) ، أنا أقولّه ياربُّ إِنت – إِنت – بِحقّك تُخرِج مِنْ الشِدّة نَفْسِى ، لك أنا يارب فخلِّصنِى ، إِجعلوا الفاعِل فِى حياتكُم هُوَ ربِنا ، مش أنا 0
2- كنيسة شرِكة :-
كنيسة شرِكة ، شرِكة يعنِى إيه ؟ يعنِى حياة مُشتركة ، بِنَفْسٍ واحِدةٍ ، وَكلّمتِك عَنَ القلب الواحِد " single hart " نموذجين عَنَ كنيسة شرِكة فِى سِفر الأعمال [ كانُوا يُواظِبُونَ] ( أع 1 : 14 ) ، الفِعل جماعِى ، على إيه ؟ على أربع حاجات :0
أ- تعليم الرُسُل ، لمّا الرُسُل تتكلِّم الكُلّ يسمعوا 0
ب- الشرِكة ت- كسر الخُبز ث- الصلوات
هُمّا مُشترِكين مَعَ بعض فِى فِكرٍ واحِد وَرأى واحِد ، وَعِبارة واحِدة ، إِحنا نمثِل شىء واحِد ، حتّى وَلو كُنّا أفراد مُستقلين ،القديس أُوغسطينوس بيقول [ إِنِّى أراكُم كُلّكُمْ فوق الصينيّة ] ، شايفكُم كُلّكُمْ فوق الصينيّة ، وَإِنْ كان الكاهِن مِدِّى ضهره للشعب ، شايِفكُمْ كُلّكُم فِى الصينيّة ، وَكان عِندهُم كُلّ شىء مُشتركاً ، ما فيش حاجتِى وَحاجتك ، وَما فيش بتاعتِى وَبتاعتك [ وَالأملاك وَالمُقتنيات كانُوا يبيِعونها وَيقسِمونها بين الجميع كما يكُونُ لِكُلّ واحِدٍ إِحتياجٌ] ( أع 2 : 45 ) ، قمّة الشرِكة وَالبذل وَالعطاء وَالزُهد ، لِدرجِة الواحِد يبيع أملاكه وَمُقتنياته وَيتعاد توزيعها حسب إِحتياج كُلّ واحِد ما شُفناش قوّة كده ، ما شُفناش شرِكة كده ، ما شُفناش ناس يحِبّوا ربِنا أكتر مِنْ كُلّ حاجة ، النّاس شافوا ناس بِتدِّى لِربِنا أكتر ما تاخُد فشعروا بِقوّة مُذهِلة أول ما يتهد حاجِز الأنانيّة الّلِى جوّايا ، وَعِندِى إِستعداد إِنْ حاجتِى تُبقى حاجتك ، يُبقى فِعلاً ما فيش حاجة إِسمها بتاعتِى أو مُقتنياتِى ، وَعلشان كده يقولّك[ وَالأملاك وَالمُقتنيات كانُوا يبيِعوُنها وَيقسِمونها بين الجميع كما يكُونُ لِكُلّ واحِدٍ إِحتياج ]( أع 2 : 45 ) ، وَالرجُل الّلِى يبيع حقله ، يحُطّه تحت ، عِند الأرجُل ، إِمتى يصير كُلّ شىء عِند الأرجُل ؟ إِمتى يحسِب الإِنسان إِنْ نقص أخوه هُوَ نقصِى ؟ وَعجز أخويا هُو عجزِى ، وَإِحتياج أخويا هُوَ إِحتياجِى المفروض نكون كفِّتين مُتساويتين ، - زى بعض - ، كنيسة شرِكة ، كنيسة قلب واحِد ، وَصلاة واحدة ، علشان كده الكنيسة تحِب لمّا نصلِّى نصلِّى فِى وقت واحِد حتّى وَلو كُنّا مُتباعدين ، حتّى الصوم نصوم فِى وقت واحِد ، وَلمّا نفطر نفطر مَعَ بعض ، ما فيش حاجة إِسمها حاجتِى وَحاجتك ، وَ ما فيش حاجة بتاعتِى وَبتاعتك فِى أحد الأديُرة حُجرة إِسمها " حُجرِة الإِحتياجات " ، مليانة الجلالِيب ، وَمليانة ، علشان لمّا أب يحِب ينزِل يدخُل يقيس الحاجة الّلِى تيجِى عليه ، وَما فيش حاجة إِسمها بتاعتِى وَبتاعتك ، الإِحساس ده فِى حد ذاته ينّمِى رُوح المحبّة ، وَرُوح الوحدة ، وَيدّوِب الفواصِل ، كُلّ ما الذات تنخفِض كُلّ ما إِحساس الشرِكة إِرتفع ، وَكُلّ ما الذات إِرتفعِت كُلّ ما إِحساس الشرِكة إِنخفض 0
3- كنيسة قويّة :-
أد إيه كانِت كنيسة قويّة وَكارِزة ، مثلاً بُطرُس الرسول ساعِة حُلول الرّوح القُدس قالوا دول جماعة سكرانين ، فإِتغاظ وَإِتضايِق وَإِحتد ، وَإِبتدأ يقول لهُم [ لِيكُن هذا معلوماً عِندكُم وَأصغُوا إِلَى كلامِى لأنّ هُؤلاء ليسُوا سُكارى كما أنتُم تظُنُّون لأنَّها السَّاعةُ الثَّالِثةُ مِنَ النَّهار ] ( أع 2 : 14 ، 15 ) ، وَإِبتدأ يقول لهُم إِنْ ده قوّة الرّوح القُدس إِبتدأ يقول لهُم خلّوا بالكُمْ إِنْ دى العِظة الّلِى خلِّت ثلاثة آلاف أمنوا [أيُّها الرِّجال اليهود وَالسَّاكِنون فِى أُورُشليم أجمعُون لِيكُنْ هذا معلُوماً عِندكُمْ وَأصغُوا إِلَى كلامِى ] ( أع 2 : 14 ) ، شوفِى القوّة الّلِى بُطرُس إِتكلِّم بِها ، وَالشجاعة وَالقوّة الّلِى إِتميِّز بِها إِنْ يسوع ده كان فِى وسطكُمْ ، وَإِنتُم شُفتوه وَعاصِرتوه وَشُفتُم عجائِب وَآيات وَلازِم تراجعوا نفسُكُمْ ، وَأنتُم لمّا صلبتوه لَمْ تُصلبوه قهراً وَ لاَ ضعف ، لاَ ده بإِرادتهُ ، وَاليهود لؤماً ، وَإِنتُم الّلِى صلبتموه وَبأيدِى أثمة ، قاصدُه على الرومان ، الرومان دول إِنتُمْ إِستخدمتموُهُمْ مُجرّد بس لِتنفيذ رغبِتكُمْ [ وَبأيدِى أثمةٍ صلبُتمُوهُ وَ قتلتُمُوهُ ] ( أع 2 : 23 ) ،[ الّذى أقامهُ اللهُ ناقِضاً أوجاع الموت إِذْ لَمْ يكُنْ مُمكِناً أنْ يُمسك مِنهُ ] ( أع 2 : 24 ) ، فإِبتدأ بُطرُس يتكلّم بِقوّة لِدرجِة إِنّهُمْ إِرتبكوا ، [ فليعلمْ يقيناً جميِعُ بيتِ إِسرائيل أنَّ الله جعل يسُوعَ هذا الّذى صلبتُمُوهُ أنتُمْ رَبَّاً وَمسيحاً ] ( أع 2 : 36 ) ، بِيتكلِّم بُطرُس بِقوّة لَمْ نعهدها مِنْ قبل ، قوّة الرّوح ، قوّة الشِهادة ، لِدرجِة قالوا ماذا نصنع ، إِحنا فِعلاً غلِطنا ، نعمِل إيه ؟ [ فقال لهُم بُطرُسُ تُوبُوا وَليعتمِد كُلُّ واحِدٍ مِنكُمْ على إِسم يسُوعَ المسيح لِغُفرانِ الخطايا فتقبلُوا عطيَّة الرُّوحِ القُدُسِ ] ( أع 2 : 38 ) وَبعد مُعجِزة المُقعد [ ما بالكُمْ تتعجّبُونَ مِنَ هذا وَلِماذا تشخصُونَ إِلينا كأنَّنا بِقوَّتِنا أو تقوانا قَدْ جعلنا هذا يمشِى ] ( أع 3 : 12 ) ، إِنتُمْ مالكُم بتبُصّوا لِى كده ، ده [ بإِسمِ يسُوعَ المسيح النَّاصِرىّ قُمْ وَأمشِ ] ( أع 3 : 6 ) ، ده النّهارده [ مجّدَ فتاهُ يسُوعَ الّذى أسلمتُمُوهُ أنتُمْ وَأنكرتُموُهُ أمام وجهِ بيلاطُس وَهُوَ حاكِم بإِطلاقِهِ ] ( أع 3 : 13 ) لو نعِد كم مرّة يقول " صلبتموهُ أنتُم " ، علشان عايِز يوقِظ ضمائِرهُمْ ، وَإِنْ هُوَ برىء وَ لازِم تصالحوه بالتوبة وَقبول الإِيمان ،[ أسلمتُموُهُ أنتُمْ وَأنكرتُموُهُ أمام وجه بيلاطُس وَهُوَ حاكِم بإِطلاقِهِ ] ( أع 3 : 13 ) ، بيلاطُس كان حاكِم بإِطلاقِهِ ، فأنتُم الّلِى صلبتموه ،[ وَلكِن أنتُم أنكرتُمُ القُدُّوس البارّ وَطلبتُمْ أنْ يُوهب لكُمْ رجُل قاتِل ] ( أع 3 : 14 ) ، قاصدُه على باراباس ، [ 00وَأنكرتُمُ القُدُّوس البارّ00وَرئيسُ الحيوةِ قتلتُمُوهُ الّذى أقامهُ اللهُ مِنَ الأموات وَنحنُ شُهُودٌ لِذلِكَ ] ( أع 3 : 14 ، 15 ) ، قوّة عجيبة بُطرُسُ الرسُول يُواجِههُم بِها ، رئيس الحيوة قتلتُمُوهُ ، قوّة عجيبة لقيناها فِى كنيسة الرُسُل [ أنّهُ بإِسم يسُوعَ المسيح النَّاصرِىّ الّذى صلبتُمُوهُ أنتُمُ الّّذى أقامهُ اللهُ مِنَ الأمواتِ0 بِذاك وقف هذا أمامكُمْ صحيحاً ] ( أع 4 : 10 ، 11 ) ، يُكلّمهُمْ بِجرأة عجيبة وَعارِف إِنْ دول بيدّبروا مكايِد ، وَماعندهُمش حق ، وَعارِف إِنْ نصيبه – لَمْ يكُن لهُ نصيب غير – يسُوعَ ، يقول آه يارب عارِف ، علشان كده يقولّك كده [ وَبِقوّة عظيمة كان الرُسُل يُؤدُّون الشَّهادة بِقيامِة الرّبّ يسُوعَ 00] ( أع 4 : 33 ) ، شوف أد إيه قوّة الشَّهادة التّى لاَ يستطيع أحد أنْ يضبُطها ، دى حركِة الرّوح داخِل النَفْسَ ،وَ لاَ تستطيعِى ضبطها القديس فيلوكسينوس يقول [ لقد جرحت نَفْسَى أيُّها الحبيب ، لاَ أقوى على ضبط لهيبك ، لِذلِك سأجرِى مُسبِّحاً إِيّاك ] ، إِرميا النبِى يقول [ فقُلت لاَ أذكُرُهُ وَ لاَ أنطِقُ بعدُ بإِسمِهِ فكان فِى قلبِى كنارٍ مُحرِقةٍ محصُورةٍ فِى عِظامِى ] ( إِر 20 : 9 ) ، لَمْ أقدِر ، أباؤنا الرُسُل مش قادرِين يسكُتوا ، ما تقول حتّى يا قديس بُطرُس الرسُول الكلام ده بالرّاحة شويّة ، بلاش تفتّح فِى حاجات قديمة ، يقول مش قادِر لَمْ أقوى على ضبط لهيبك ، حركِة الرّوح داخِل النَفْسَ ، لاَ يفكّر فِى نَفْسَه ، لاَ يفكّر فِى عواقِب أقرأ لك أخِر حِتّه علشان صعب إِنِّى لاَ أقرأ هذا الجُزء ، أخِر جُزء هُوَ عِظة القديس العظيم إِسطفانوس ، أخِر جُملة إِسطفانوس يقولها لنا وَهُوَ واقِف قُدّام مجموعة كبيرة مِنَ اليهود [ يا قُساة الرِّقاب وَغير المختونين بالقلوب وَالآذان أنتُم دائِماً تُقاوِمون الرّوح القُدس ، كما كان آباؤكُمْ كذلِك أنتُم ، أىّ الأنبياء لَمْ يضطهِدهُ آباؤكُمْ وَقَدْ قتلوا الّذين سبقوا فأنبأوا بِمجىء البار ، أنتُمْ الآن صِرتُم مُسلِّميه وَقاتِليه ، الّذين أخذتُم النّاموس بِترتيب ملائِكة وَ لَمْ تحفظوه ] ( أع 7 : 51 – 53 ) أنتُم للأسف مختونين فِى الأعضاء ، وَلكِن غير مختونين فِى القلب ، فِى توبيخ ما بعده توبيخ ، أنتُم غير مختونين القلوب وَ لاَ الآذان ، إِنت لَمْ تغلط فيهُم بس وَلكِن إِنت غلطت فِى آبائهُمْ أيضاً ، إِنت بتفكّرهُم بِزمان ، بتفكّرهُم بِحزقيال وَأشعياء وَإِرميا ، نشروا عظم أشعياء[ أىّ الأنبياء لَمْ يضطهِدهُ آباؤكُمْ ] ( أع 7 : 52 ) ، يا إِسطفانوس إيه الكلام ده ، ده إِنت يومك مش معدِّى ، وَفِعلاً ماعدّاش ، [ فلّما سمِعوا هذا حنقوا بِقلوبهُم وَصرّوا بأسنانهُم عليه ]( أع 7 : 54 ) ، طبعاً قال لهُم كلام مش مُمكِن ، أول لمّا لقاهُم صرّوا بأسنانهُم لَمْ ينظُر لهُم [ وَأمّا هُوَ فشخِص إِلَى السّماء وَهُوَ مُمتلِىء مِنَ الرّوح القُدس فرأى مجد الله وَيسُوعَ قائِماً عَنَ يمين الله ] ( أع 7 : 55 ) ، هان عليه بقى المنظر ، وَصار لاَ يُبالِى بحنق قلوبهُم وَ لاَ لمّا صرّوا بأسنانهُم ، خلاص بقى رأى الله ، [ فصاحوا بِصوتٍ عظيم وَسدّوا آذانهُم وَهجموا عليه بِنَفْسٍ واحِدةٍ وَأخرجوهُ خارِج المدينة وَرجموه وَإِذْ قال هذا رقد ] ( أع 7 : 57 – 60 ) أدِى إِسطفانوس ، قوّة مأخوذة مِنَ قوّة عمل الرّوح ، قوّة ينابيع مياه ، قوّة نار ، قوّة الرّوح ، فإِقرأىِ سِفر أعمال الرُسُل وَإِنتِ صايمة صيام الرُسُل ، فإِحنا إِحساسنا بالصوم لَمْ يرتقِى ، فلازِم نُشارِك الكنيسة فِى نهضتها وَقوّتها ، وَعلشان نُشارِكها لازِم يكون عندِنا رُوح صلاة وَ رُوح شرِكة وَرُوح قوّة ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس محرم بك الأسكندرية