المقالات

20 مايو 2025

كان لابد ان يقوم (2)

1- كان لابد ان يقوم لأن موته كان مجرد وضع مؤقت لأداء رسالة مزدوجة حينما مات لم يكن بخطية لأنه لم تكن له خطية ولكنه قبل أن يموت عوضا عنا، لكي يفدينا بموته «مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ»(رو3: 25،24) كانت هذه هي الرسالة الأساسية للموت الفداء وماذا أيضا؟ كان لابد بعد الفداء أن يذهب ويبشّر الراقدين على الرجاء، ويفتح باب الفردوس، وينقلهم من الجحيم إلى الفردوس (1بط3؛ أف4). 2- لكي يتمم النبوات يقول الكتاب«مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ»(مت16) وبعد معجزة التجلي«وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ قَائِلًا "لاَ تُعْلِمُوا أَحَدًا بِمَا رَأَيْتُمْ حَتَّى يَقُومَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ"»(مت17)«ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ»(مت17)«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» (مت20، لو9) وهكذا قال الملاك للمرأتين «فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ»(مت28: 6،5) راجع أيضًا ما قاله الرب لتلميذي عمواس (لو24) وكما نقول عن ذلك في قانون الإيمان"وقام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب"ومن الرموز للقيامة في العهد القديم قصة ذبح إسحق وقصة يونان. 3- كان لابد ان يقوم لكي ما يؤكد الحياة التي بعد الموت«وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ»(1كو15). 4- كان لابد ان يقوم لكي يعزي التلاميذ ويقويهم ويؤسس المسيحية كان لابد ان يقوم لكي يزيل النتائج المرعبة التي نتجت عن صلبه، حيث خاف التلاميذ واختفوا في العلية، وتشتت باقي المؤمنين خائفين من اليهود، وأنكر البعض وشك البعض فكان لابد أن يقوم المسيح لكي يقوم بعملية ترميم لإيمان المؤمنين، ويشجعهم لكي يستمروا في إيمانهم، ويصمدوا أمام اضطهادات اليهود وهكذا كانت قيامته أكبر دافع لهم على الكرازة، إذ مكث معهم أربعين يومًا يحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله، يضع لهم قواعد الإيمان ويسلمهم الأسرار والطقوس «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ»(مت28) «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا»(مر16) لو لم يقم المسيح، لكان المسيح واحدًا من الذين نُفِّذ فيهم حكم الموت بالصليب لو لم يقم المسيح لكان مجرمًا مستحقًا الصلب (أمثال الخمسة ملوك الذين حاربهم يشوع (6:5)، أو مثل هامان وأولاده العشرة) إن الصليب والقيامة أمران متلازمان غير منفصلين عن بعضهما ففي الصليب لم تفارقه قوة القيامة، وفي القيامة احتفظ بآثار الصلب. نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها
المزيد
13 مايو 2025

كان لابد أن يقوم (1)

1- كان لابد أن يقوم المسيح لأنه ليس إنسانًا عاديًا:جميع الناس يموتون، وحتى الذين أقامهم غيرهم عادوا وماتوا مرة أخرى، والكل منتظر القيامة العامة لكي يقوموا. أمّا السيد المسيح، فكان لابد أن يقوم مباشرة وإلّا حُسِب إنسانًا عاديًا، إن قيامته أثبتت لاهوته... وبخاصة أنه قام بذاته ولم يقمه أحد. 2- لأن فيه كانت الحياة:كما قال القديس يوحنا الحبيب: «فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ» (يو1: 4). والذي فيه الحياة لا يمكن أن يبقى ميتًا، فهو الذي قال لمرثا: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (يو11: 25). مادام هو الحياة فكيف إذًا لا يقوم؟ مادام هو القيامة فكيف لا يقوم؟ لهذا وبّخ الملاك النسوة الحاملات الطيب: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟» (لو24: 5). 3- الذي استطاع أن يقيم غيره، ألا يستطيع أن يقيم نفسه؟ الذي أمر الموتى أن يقوموا، ألا يستطيع أن يقيم نفسه؟ فقد وهب الحياة بمجرد كلمة: ففي إقامة ابنه يايرس أمسك بيدها وقال لها «طَلِيثَا، قُومِي» (مر5: 41، 42)، وفي إقامة ابن أرملة نايين تقدم ولمس النعش... فقال «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ« (لو7: 14، 15)، وفي إقامة لعازر «صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا» (يو11: 43، 44). هذا الذي أمر الموتى فقاموا.. أكان صعبًا أن يُقيم نفسه؟.. كان لابد أن يقوم لأنه قال «كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ» (يو5: 21). فهل الذي يحيي من يشاء، ألا يحي نفسه؟ 4- لأن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين: حينما مات المسيح على الصليب انفصلت روحه عن جسده مثل موت البشر، ولكن لاهوته لم ينفصل قط لا عن روحه ولا عن جسده. روحه المتحدة باللاهوت نزلت إلى أقسام الأرض السفلى وكرزت للأرواح التي في السجن وأصعدتها إلى الفردوس، أمّا جسده فبقي في القبر متحدًا بلاهوته. كان لابد أن يقوم هذا الجسد المتحد باللاهوت، وما كان ممكنًا أن يستمر في الموت. 5- لكي ينتصر على الموت: إن الموت لم ينتصر عليه مطلقًا، وما كان ممكنًا أن ينتصر عليه، بل بموته داس الموت، الموت الذي انتصر علة كافة البشر، فنجّاهم السيد من هذا الموت بموته عنهم، ودفع ثمن خطاياهم، وهكذا قضى على سلطان الموت. وكان لابد أن يقوم ليعلن انتصاره على الموت بقيامته، وليعلن للناس جميعًا أنه لا شوكة للموت ولا غلبة للهاوية (1كو15: 55). 6- كان لابد أن يقوم لأن قيامته في سلطانه هو: لقد مات بإرادته. هو قدم نفسه للموت. وقد قال موضحًا الأمر: «لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا» (يو10: 17، 18)، أي أنه له سلطان أن يسترجع هذه الحياة التي وضعها من ذاته.. ولم يكن لأحد سلطان أن يأخذها منه. إذًا كان لابد أن يقوم، ويقوم بإرادته. نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها
المزيد
06 مايو 2025

عيد الانتصار

كل عام وأنتم بخير تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام بعيد القيامة المجيد. والقيامة فيها دروس عديدة جدًا، منها:- 1- انتصار الحياة على الموت:- خلق الله الإنسان لكي يحيا، ولم يوجد الموت إلّا كدخيل على الإنسان. أدخله الإنسان بخطيته لأن أجرة الخطية هي موت. وانتصر الموت على الجميع حتى أن الذين قاموا من الأموات رجعوا وماتوا مرة أخرى. ولكن قيامة المسيح كانت انتصار الحياة على الموت، لأنه حينما قام المسيح لم يعد للموت مرة أخرى، وبذلك انتصرت الحياة على الموت. وصار السيد المسيح له المجد باكورة الراقدين لأنه أول من قام ولم يمت مرة أخرى، وأرانا صورة لكل الذين سيقومون في المجيء الثاني؛ صورة الحياة الدائمة التي سيحيا فيها الإنسان بلا موت مرة أخرى. ولذلك فإن كان الموت عدوًا جبارًا شديدًا، لكن بقيامة المسيح صارت الحياة أقوى وأعظم منه. لذلك لم يخشَ التلاميذ الموت لأنهم رأوا الحياة قد انتصرت على الموت، فأحبوا الموت وذهبوا إليه دون خوف وهم شاعرون بأن الحياة سوف تنتصر على الموت. وماذا أيضًا من قيامة السيد المسيح من انتصار؟ 2- انتصار البر على الشر:- الشر قد تراه منتصرًا ومبتهجًا، حتى أن إرميا النبي وقف ذات يوم يعاتب الله وقال «لماذا تنجح طريق الأشرار؟»، فقد نرى الشر ناجحًا ومنتشرًا، ونشعر أحيانا أن الشر هو الطريق الوحيد للنجاح، ولكن هذه الحقيقة غير صحيحة ففي قيامة السيد المسيح رأينا البر ينتصر على الشر شر اليهود، وشر الرومان، وشر الشيطان اجتمعوا معًا وتحالفوا على أن يتخلصوا من البر وينتصروا عليه كما ظنوا أن موت المسيح على الصليب انتصار للشر على البر ولكن بالقيامة ظهر أن البر لابد أن ينتصر على الشر حتى ولو طال انتصار الشر ودام إلى فترة طويلة والبر هو الصورة المنتصرة في السماء فالذين سيعيشون إلى الأبد هم الأبرار فقط، أمّا الأشرار فسيموتون موتًا أبديًا لذلك حتى وإن عاش الإنسان طول حياته وهو يرى الشر ينتصر في الأرض، ولكنه سيرى صورة أخرى في السماء، أن البر هو المنتصر وهو الفائز وهو الدائم إلى الأبد، أمّا الشر فمائت وخاسر. 3- انتصار القوة الروحية على القوة المادية:- كثير من الناس يظنون أن القوة المادية هي الوسيلة للانتصار؛ فالبعض يظن أن قوة العضلات كقوة مادية هي التي تنتصر وهناك أناس يظنون أن الانتصار هو لقوة المال. وهؤلاء الناس مثل يهوذا الاسخريوطي الذي جرى وراء المال وخسر المسيح؛ خسر حياته وخسر أبديته. أو مثل اليهود الذين أعطوا رشوة للجنود الرومان لكيما يكذبوا ويقولوا إن المسيح لم يقم وأن التلاميذ قد سرقوه، وظنوا أن هناك قوة لتغيير الحقائق، ولكن كذبهم قد توارى وانتشرت قيامة المسيح في العالم كله. نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها
المزيد
21 أبريل 2025

الظهورات أثبتت أهمية الفرد عند السيد المسيح

كل عام وأنتم بخیر خریستوس آنیستي.. آلیثوس آنیستي ... یحلو لنا أن نتأمل في ظھورات السید المسیح بعد قیامته لنتعلم منھا دروسًا أحدھا ھو أن السید المسیح یھتم بكل أحد یھتم بالجموع ویھتم بالفرد، ولم ینس واحدًا، وھذه بعض الإثباتات: ۱- اھتم بتوما وظھر له خصیصًا لیزیل شكه ویعیده إلى الإیمان، كان یمكن أن یكتفي الرب بشھادة التلامیذ العشرة، ولا یھتم بتوما فإذا قال عشرة رأینا الرب واعترفوا بقیامته وواحد لم یعترف فما قیمة الواحد... ھذا یمكن أن یكون في العالم ولكنه لیس عند المسیح الذي یھتم بكل واحد منذ البدایة. ۲- اھتم بزكریا الكاھن وبطلبته ھو وزوجته واستجاب لطلبھما وكذلك أرسل له ملاكه الجلیل جبرائیل لیبشره بمیلاد یوحنا المعمدان السابق والصابغ. ۳- اھتم بالعذراء منذ طفولتھا، وبإعدادھا لكي تكون أمًا له، وأرسل إلیھا ملاكه الجلیل جبرائیل لكي یعطیھا السلام ویبشرھا بالحبل الإلھي بالسید المسیح. ٤- اھتم بالعذراء مریم واختار لھا رجلاً قدیسًا ھو یوسف النجار لكي تكون في حمایته ورعایته حتى یتم المیلاد البتولي العذراوي بدون معوقات. ٥- اھتم بیوسف النجار وأرسل له ملاكه لیزیل شكه في حبل السیدة العذراء،وكذلك اھتم بھا ودافع عنھا ضد الاتھامات والشكوك، دافع عنھا وھي صامتة. ٦- اھتم بالرعاة وأرسل لھم مجموعة من الملائكة لیبشرھم بمیلاده العجیب، مما دفعھم للذھاب إلیه ورؤیته وأخذ بركته. ۷- اھتم بالمجوس وأرسل لھم نجمه وقادھم طوال الطریق حتى وصلوا إلى الطفل وقدموا ھدایاھم وسجدوا له، كذلك اعتنى بھم في طریق العودة وقادھم بعیدًا عن ھیرودس وشروره. ۸- اھتم بنیقودیموس وقضى اللیل معه یوضح له كیفیة معاینة ودخول ملكوت الله. ۹- اھتم بكل مرضاه واحدًا واحدًا (المولود أعمى، المفلوج المدلى من السقف، مریض بركة بیت حسدا، عبد قائد الجند، ابنة الكنعانیة، إلخ.). ۱۰ - اھتم بكل من أقامھم من الموت (ابنة یایرس، ابن أرملة نایین، لعازر). ۱۱ - اھتم بزكا العشار ودخل بیته، واھتم بالسامریة وسار لأجلھا ساعات طویلة. ۱۲ - اھتم بالتلامیذ ودعاھم واحدًا واحدًا. اھتم ببطرس وحذره من الاندفاع والنكران، واھتم بیھوذا الإسخریوطي وحذره أكثر من مرة من السقوط في خطیة تسلیم المسیح. ۱۳- وبعد قیامته اھتم بمریم المجدلیة فظھر لھا أولاً، رغم أنه كان بھا سبعة شیاطین أخرجھم منھا. ۱٤- واھتم ببطرس رغم إنكاره وظھر له خصیصًا، وكذلك أعاده إلى رسولیته مرة أخرى، فقد قال الملاك للمریمات "اذْھَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلامِیذِهِ، وَلِبُطْرُسَ" (مر ۱٦: 7) ، واختصه بذكر اسمه دون التلامیذ لأنه ظن أنه رُفض بعد أن أنكر، لذلك أراد الرب أن یطمئنه أنه قبل دموعه وتوبته وكذلك ظھر له على بحر طبریة وجعله یصحح ما سقط فیه من إنكار بأن یقول ثلاث مرات"أَنِّي أُحِبُّكَ" (یو ۲۱: 16) ، ورده إلى رسولیته ورسالته مرة أخرى. ۱٥- ظھر لیعقوب وحده أول رسول شھید "وَبَعْدَ ذلكِ ظَھَرَ لیِعْقوُبَ، ثمُّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِینَ" ( ۱ كو ۱٥: 7). ۱٦- ظھر لبولس الرسول "وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّه لِلسِّقْطِ ظَھَرَ لِي أَنَا"(1 كو ۱٥: 8 ). كل ھذا یوضح عنایة الرب واھتمامه بالنفس الواحدة لذلك فلا تدع الأفكار تسیطر علیك وتفقدك الأمل في اھتمام الرب بك وعنایته لك واستجابته لصلاتك وتدخله في حیاتك فأنت مھم عنده فلابد أن تثق في ھذا وتؤمن به ففي ذلك علاج لكثیر من متاعبك الروحیة والنفسیة. نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها
المزيد
05 يونيو 2024

كيف تعدنا الكنيسة لنحيا القيامة

١- الطقس الكنسي بدءا من عيد القيامة وطول فترة الخماسين تقدم لنا الكنيسة طقسا مميزا بداية من ليلة عيد القيامة المجيد. حيث تطفئ أنوار الكنيسة بعد الانتهاء من قراءة فصل الإبركسيس الخاص بالقداس ويقوم رئيس الكهنة أو الكهنة بقفل الستر، وكأن الكنيسة تصحبنا في رحلة إلى القبر و" والظلام بأق "(يو١:٢٠) لنشهدعلى القبر الفارغ مع بطرس ويوحنا(يو٧:٢٠). الكنيسة تقدم لنا هذا الطقس لنعيش معها الحدث وكأنه الآن كي ما نحيا ونؤمن ونشهد بقيامة رب المجد من بين الأموات .يدور حوار بين الأسقف أو الكاهن وهم داخل الهيكل مع الشمامسة في خارجه اعلانا للقيامة ثم يفتح ستر الهيكل مرة أخرى وتضاء الأنوار وكل هذا ما هو إلا تجسيدا وتمثيلاً ما حدث في قيامة السيد المسيح الذي قام والظلام باق ثم نزل الملاك ودحرج الحجر وأعلن قيامة المسيح "واذا زلزلة عظيمة حدثت لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه مبشرا النسوة قائلاً ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال هلما انظرأ الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه "(مت ۲:۲۸). بعد ذلك تقوم الكنيسة بعمل زفة لأيقونة القيامة في الكنيسة كلها بداية من قداس العيد وحتى نهاية الخماسين المقدسة كلها في صحن الكنيسة وفي داخل الهيكل (ما بين الصعود والعنصرة)، وهي تنشد الحان القيامة بالنغمة الفرايحي الجميلة التي تصلى بها خلال الايام المباركة كي ما تساعدنا أن نحيا هذه المناسبة. 2- الكنيسة تجعلنا نحيا مع المسيح القائم من خلال المعمودية ففى سر المعمودية نموت وندفن مع المسيح ونقوم أيضا معه فحين تقوم الكنيسة بعماد طفل فإنها تقوم بتغطيسه داخل الماء ثم ترفعه وكانه مات ودفن مع المسيح وقام أيضا معة وهكذا في سر المعمودية فالكنيسة تجعلنا مشاركين السيد المسيح في موته وقيامته وهو ما وضحه بولس الرسول في رسالته قائلاً: مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضا معه بایمان عمل الله الذي أقامة من الأموات"( كو ١٢:٢) "فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الأب، هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة" (رو٤:٦) ٣- الكنيسة تجعلنا نحيا مع المسيح القائم من خلال سر التوبة والاعتراف حيث التوبة هي قيامة أيضا من موت الخطية وهو ما عبر عنه الأب في مثل الابن الضال حين قال عنه "لأن ابني هذا كان ميتا فعاش، وكان ضالا فوجد"( (لو ٢٤:١٥) ٤- الكنيسة تجعلنا نحيا مع المسيح القائم من خلال سر التناول "من ياكل جسدي ويشرب دمی يثبت في وأنا فيه (يو ٥٦:٦) و "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أقيمة في اليوم الأخير"(يو٥٤:٦) ٥- الكنيسة تجعلنا نحيا مع المسيح القائم من خلال الكتاب المقدس فمن خلال الكتاب المقدس وقراءاته تنير الكنيسة أذهاننا وتعطينا القيامة من الجهل، ومن البعد عن الله إلى الإيمان به والثبات فيه "فتشوا الكتب لانكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهدلی "يوه :۳۹) وأيضا من خلال الكتاب المقدس نعيش ونتمتع بوعود الله لنا " من يقبل إلى لا أخرجه خارجا"(يو٣٧:٦) نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها
المزيد
11 يناير 2024

دروس من الميلاد

كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الجديد وعيد الميلاد المجيد أعاده الرب عليكم وعلينا ونحن في كامل الصحة والسعادة في كل عام نحتفل بعيد الميلاد المجيد نتعلم دروس جديدة من هذا العيد، ربنا يعيننا حتى نحياها.. الدرس الأول: معرفة ورؤية الرب الرب موجود في كل مكان ومن أراد أن يراه سيراه ولكن من لا يريد أن يراه لن يراه. هكذا في ميلاده ولد في بيت لحم، ولم يره أحد إلا الرعاة رغم انه ولد في وقت كانت القرية مليئة بالناس وكذلك المجوس البعيدون رأوا نجمه وأتوا ليروه والعجيب أن رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين عرفوا مكانه وأخبروا هيرودس عنه، ولكنهم لم يروه ولم يستمتعوا به. الدرس الثاني: تسبيح الرب في ميلاد السيد المسيح له المجد، سبحت الملائكة التسبحة الجميلة «الْمَجْدُ اللهِ في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة (لو ١٤:٢)، وكل من التقى بالمولود سبح الله؛ فهل نحن أيضا سبحنا الله؟ كانت أمامنا فرصة شهر كيهك بكامله تصلى وتسبح فهل استفدنا منها؟! لكن أمامنا أيضا السنة كلها بإمكاننا أن نصلي ونسبح فيها للرب، فما أجمل التسبيح إنه شركة مع السمانيين وعمل القديسين والحياة في السماء ونحن على الأرض. إنه عينة مما سنفعله في السماء قال أحد الآباء: «إن من يقتني الصلاة والتسبيح يدخل في طغمة الروحانيين دون عناء». الدرس الثالث: تقدمة للرب: وفي العهد القديم نري كثيرين قدموا تقدمات للرب، وكانت هذه التقدمات تُسمّى أيضا «قرابين»، لأنهم يتقربون بها إلى الله. ولكن لماذا قبل الرب تقدمات القديسين؟ كانت تعبيرا عن الحب وتقديم القلب الله. وكانت تحمل أحيانا شعور الانسحاق والاعتراف بالخطية، كما في ذبائح الخطية وذبائح الإثم والمحرقات التي قدمها أيوب عن أبنائه (أي ٥:١) وأما بالنسبة لهدايا المجوس فنتعلم منها: الذهب: يرمز إلى الشيء الثمين ويرمز إلى النقاوة. ولذلك نرى كيف كان الذهب مستخدما في الهيكل في العهد القديم كان تابوت العهد مغشي بالذهب النقي من الداخل والخارج وغطاؤه من ذهب نقي، والكاروبان اللذان عليه من الذهب أيضا، وكانت المائدة مغشاة بالذهب النقي، والأواني من الذهب النقي (خر (۳۷). كل هذا كان رمزا إلى عظمة الخدمة ونقاوتها. الذي يشعر أن نفسه غالية، يجب أن لا يفسدها. إن كانت نفسك غالية عند الله والناس، حافظ عليها، ولا تتسبب في هلاكها وضياعها، ولا تسمح أن تفقد نقاوتها وتفقد صورتها الإلهية لتكن باستمرار ذهبا خالصا نقيا مثل منارة الذهب والمجمرة الذهب، وتابوت العهد... إن المجوس لما قدموا للرب ذهبا، قدموا أثمن ما عندهم. اللبان: اللبان يرمز إلى الكهنوت وإلى العبادة. يرمز إلى الكهنوت لأن اللبان هو حبات البخور التي توضع في المجمرة، وتقديم البخور هو من عمل الكهنة فقط (خر ٨:٣٠). وبخور اللبان يرمز إلى العبادة أيضا، كما يقول المرتل فلتستقم صلاتي كالبخور قدامك. وليكن رفع يدي كذبيحة مسائية» (مز٢:١٤١). وقيل عن البخور في سفر الرؤيا إنه صلوات القديسين صلوات القديسين هي بخور زكي الرائحة، صاعد إلى الله... فالأربعة والعشرون كاهنا، كانوا يحملون جامات من ذهب «مملوءة بخورا هي صلوات القديسين» (رؤه:۸) وحبات اللبان حينما توضع في النار، تتحول إلى بخور أو دخان تذكرنا بصلوات القديسين والبخور اللبان المحترق) يعتبر ذبيحة، كانت تقدم إلى الله على مذبح البخور (خر :٣٥:٣٧). فهل أنت تقدم حياتك كلها، وليس مجرد صلاتك كذبيحة الله، كمحرقة بخور ؟ ليتك في هذا تستمع إلى قول الرسول «أطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة، مرضية عند الله عبادتكم العقلية» (رو ۱:۱۲) نفسك الثمينة يمثلها الذهب. وعبادتك النقية يمثلها اللبان المحترق كبخور فماذا عن المر إذن؟ الـمــــــــر: المر هو رمز الألم. وهو أيضا عطر سائل. ولذلك قيل في سفر النشيد ومعطرة بالمر واللبان» (نش ٦:٣) المر في رائحته عطر، وفي مذاقته مر. وهذا يعطينا فكرة جميلة عن الألم الذي يرمز إليه المر... إنه في نفس الوقت عطر، أي أن الآلام لها رائحة زكية أمام الله، فتتعطر الكنيسة بآلامها حينما تقف أمام الله. ويتنسم الله من الأمها رائحة الرضا. وكل عام وأنتم بخير نيافة الحبر الجليل الانبا تكلا مطران دشنا
المزيد
03 يناير 2024

عيد الميلاد المجيد ( عيد العطايا )

أعطانا ذاته تاركاً سماءه متخلياً عن مجده.. مرتضيا أن يولد في مذود حقير للبقر في أضعف وأفقر صورة أعطانا النور حينما سقط الإنسان دخل إلى عالم الظلمة ظلمة الخطية والانفصال عن الله.. فالله نور وساكن في النور وتسبحه ملائكة النور ( ١ يو٥:١ ،١تى ٦ :١٦) لهذا فالخطية هي الظلمة ظلمة الانفصال عن الله النور وظلمة العمى الروحي عمي البصيرة الذي يتبع ذلك والخاطئ بالفعل إنسان أعمى لا يرى النور لايرى نفسه ولایری الله ولايرى الطريق وهكذا يتخبط حتى إلى الموت والهاوية.. كانت البشرية تعيش في الظلمة. ظلمة العقل عاشت البشرية قرونا تتصور الإله وثنا تتعبد له تارة في شكل صنم من حجر أو ذهب وأخرى في شكل مخلوق قوى كالعجل أبيس أو الحية أو في صورة أحد مخلوقات الله كالشمس أو البحر أو النار ظلمة الغريزة غرائز تقود إلى الشر القتل والتملك والزني.. ظلمة الخطية سيطر عدو الخير على الإنسانية وأعطاها قدرة اختراع الشرور فسمعنا عن موبقات كثيرة .... - إشراقات خافتة .... ظهرت تطل على البشرية كلمات الأنبياء التي تدعو الناس إلى طريق الرب والخضوع لـنامــوســــــه ووصاياه وكثرت الشرائع والطقوس والذبائح والاغتسالات والفرائض لعلها تصنع شيئا، ولكنها لم تكن كافية لتغيير الطبيعة التي فسدت وكذلك ظهرت مجموعة من الفلاسفة يبحثون عن الحق وعن الله ولكن هذا كان كله مجرد شموع خافتة وظهر النور فحينما ولد الرب أضاء مجد الرب حول الرعاة وسمعوا البشارة بميلاد المسيح. "نور العالم "(يو ١٢:٨). أعطانا الخلاص ولد لكم اليوم مخلص (لو ١١:٢) بميلاد المسيح ولد المخلص بل ولد الخلاص، فلا خلاص دون فداء ولا فداء بدون تجسد ولا تجسد بدون ميلاد انتظرت البشرية هذا الخلاص منذ زمن بعيد وإن كان آدم الأول به متنا فبالثاني نحيا ونخلص خلصنا من الهلاك والموت الأبدى وإن لم يكن خلاصاً سهلاً فقد كلفه دمه الكريم وجسده المكسور وإن كنا نؤمن أن الخلاص يبدأ بالمعمودية وينتهي بالموت وهذان نأخذهما مجاناً فبقى الشرط الثالث وهو الأعمال الصالحة والتوبة وهذه مسئوليتك فهل تجدد الآن عهود التوبة أعطانا المجد إن كان الله قد خلق الإنسان على صورته ومثاله من ناحية المجد والبهاء فإنه فقده بالسقوط وصار تحت نير الشيطان ويتهاوى تحت ثقل ضربات الجسد المتمرد والغريزة الثائرة والطبيعة الملوثة وكان صعبا على الله أن يترك الإنسان خليقته المحبوبة - ليضيع فيفرح الشيطان، وتهوى صورة الله إلى قاع سحيق من المهانة نعم كان الموت للإنسان هو حكم الله ولكن هذا يعنى عدم قدرة الله على الاستمرار في مشروعه أو عدم حنان الله على بشر ضعيف تعرض لإغراء العدو الشرير وحاش لله أن نشك في قدرته أو حبه إذن فليسامح الإنسان وهذا غير مقبول ففيه ضياع الحقوق العدالة الإلهية التي حكمت بموته وفيه استمرار للفساد الإنساني حتى بعد مسامحته على السقطة الأولى والخطيرة إذن فليفتدى الإنسان فتجسد ابن الله ومات عن الإنسان إعمالا للعدالة الإلهية - وتعبيراً عن الحب الإلهي في آن واحد وهكذا رأينا (الرحمة والحق التقيا البر والسلام تلائما مزه ۸: ۱۰) لذلك كان طبيعياً أن تصرح جوقات الملائكة (المجد لله في الأعالي) فميلاد المخلص كان التمهيد الطبيعي للغداء والقيامة والخلاص. نيافة الحبر الجليل الانيا تكلا مطران دشنا وتوابعها
المزيد
03 يناير 2023

ميلاد المسيح ارتقى بنا من الكبرياء إلى الاتضاع

كل عام وأنتم بخير.. بمناسبة العام الجديد وعيد الميلاد المجيد.. الرب قادر أن يبارك بلدنا المحبوب مصر وسائر الكرازة المرقسية بصلوات صاحب الغبطة والقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وشركائه في الخدمة الرسولية آبائنا المطارنة والأساقفة آمين.في عيد الميلاد المجيد.. نتعلم دروسًا عديدة كل عام.. ونحن في هذا العام نتعلم درسًا هامًا وهو أن الميلاد كان سببًا في الارتقاء للبشرية كلها في عدة أمور منها:ارتقى بنا من الكبرياء إلى الاتضاع:حقًا ما أعجب ذلك.. آدم الإنسان أراد أن يكون إلهًا.. والمسيح الإله صار إنسانًا.. ما أصعب الكبرياء وما أتعبها.. إنها أسقطت الملاك العظيم وصيّرته شيطانًا.. وأضاعت بهاءه ومجده وعظمته.. فوُلِد الرب متضعًا لكي ما يعلمنا أنه بالاتضاع نصل إلى أعلى المستويات، وكل من اختارهم الرب وعمل معهم وبهم كانوا متضعين.حقًا سبحت العذراء الطاهرة القديسة مريم قائلة: «أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ» (لو1: 52، 53). لقد اختار الرب العذراء لأنها متضعة.. أظهرت هذا بكلامها وأعمالها..إذ قالت للملاك: «هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك»، وهكذا أيضًا خدمت أليصابات ثلاثة أشهر.. وعاشت تحفظ كل ما تراه متفكرة به في قلبها دون أن تحكي أو تروي.. وهكذا كان يوسف النجار الذي تلقبه الكنيسة "حارس الميلاد"، لم نعرف عنه الكثير ولا هو تكلم بما رآه أو سمعه.. وقد تحمل السفر الكثير المضني من أورشليم إلى بيت لحم إلى مصر إلى الناصرة..ونفس الحال مع يوحنا المعمدان الذي قال: لست أنا المسيح بل إني لست أهلًا أن أحل سيور حذائه.. ينبغي أن ذاك يزيد وأما أنا فأنقص.. من له العروس فهو العريس أما صديق العريس فيفرح.. وأنا فرحي قد كمل..وهكذا اختار الله تلاميذه أناسًا متواضعين.. عمل فيهم وبهم عملًا عظيمًا جدًا.. لم يستطع أحد أن يعمله.. إذ خرجت أصواتهم إلى الأرض كلها وبلغ كلامهم إلى أقطار المسكونة..وهكذا بميلاد المسيح علمنا كيف نتضع.. إذ هو العالي اتضع.. (آدم ارتفع فانسحق، المسيح انسحق فارتفع).. وُلِد كحقير في مذود للبقر.. لم يكن له مكان في البيت.. من أم يتيمة بلا أب.. لم تحتفل به الأرض ولكن احتفلت السماء. عاش حياته بلا مأوى.. ولا مكان يسند فيه رأسه.. وهو مالك السماء والأرض.. لم يحمل في جيبه مالًا وهو الغني وحده.. عاش فقيرًا مسكينًا.. ليعلمنا أن العظمة ليست في الغنى أو المسكن أو الملبس وإنما في الاتضاع والبساطة.. ليتنا نتعلم هذا الدرس من المسيح.. فلا نسعى وراء العظمة في شكل صراع على المادة والمقتنيات.. فإننا قد دخلنا العالم بلا شيء وسنخرج منه أيضًا بلا شيء. نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا اسقف دشنا
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل