ضد الذين يتصورون ان لله هيئة بشرية بشرية

يزعم البعض بدون فهم من أولئك الذين يبحثون في مفهوم خلق الإنسان بحسب صورة الله أن التشابه بين الإنسان والله هو تشابه يخص فقط الصورة الجسدية والشكل الذي نراه وليس شيئاً آخر. وبحسب رأيي يجب أن أجيبهم بأنهم قد ضلوا وإن عقلهم فَقَدَ الشوق والمحبة للحق. فبينما يُعْلِم المخلص بكل وضوح أن "الله روح". نجد أولئك ينسبون ملامح جسدية للطبيعة الإلهية وشكلاً مماثلاً للشكل الذي لدينا، وبالتالي لا يُدرك الله ذاته بعد كروح بل كجسد، طالما كانت الأشكال تُصاحب الأجساد. لكن، لأن الله هو روح ورائع الجمال، فهو أسمى من كل هيئة ومثال وشكل يمكن أن يُوصف.
القديس كيرلس الأسكندري
عدد الزيارات 1400
عدد مرات التحميل 680