الصليب كمدخل للحكمة في رسالة بولس الرسول الاولي الي كورنثوس

إن الحديث عن الصوفيا ( الحكمة ) يعود بنا إلى كلمات القديس أنطونيوس حينما سئل عن أعظم الفضائل ؛ فكان جوابه : الإفراز ( الحكمة ) . لذا فإن الوقت الذي سنقضيه في تتبع مفهوم الحكمة عند القديس بولس وعلاقته بالصليب ( في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ) سيساعدنا على تتبع آثار الحكمة والسير على وقع خطوات بريقها اللامع في سماء القداسة والقديسين . فبدون حكمة لن يكون هناك فهما للخلاص والفداء ، اللذان يمثلان جانب الحكمة الإلهية المعلن للبشر ، والفهم هو أول طرق الممارسة والتطبيق . المفهوم الأولي للصوفيا في البدايات المبكرة لظهور مفهوم الصوفيا في الحقبة الثقافية اليونانية ، كانت تلك الكلمة تعني التمرس والخبرة في مهارة ما ، يدوية في أغلب الأوقات . وكانت ترتبط غالبا بالكلمات الآتية : ( المهارة والخبرة ) . المعرفة العلمية ( ٢ ) (المهارة والفن " ) . العمل اليدوي ) .