رسائل القديس كيرلس الي نسطور ويوحنا الانطاكي

مقدمة الطبعة الأولى
۱- معظم مراسلات القديس كيرلس الكبير التي وصلت إلينا تتصل بالصراع الخريستولوجي ( الكلام عن المسيح) في النصف الأول من القرن الخامس.
في شتاء سنة ٤٢٨ - ٤٢٧، أقيم نسطور، وهو كاهن من كنيسة إنطاكية، بطريركا للقسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية وقتئذ. وفي هجومه على الهرطقات سقط هو نفسه في الهرطقة، إذ صرح علنا، عدة مرات، أنه يوجد في المسيح ،شخصان وأن لقب " ثيؤتوكوس " أى والدة الإله، لا يجوز أن يطلق على القديسة مريم ولاقى تعليمه مقاومة من شعب القسطنطينية نفسه ومن كثيرين من الأساقفة في العالم المسيحى، ومن البابا كيرلس الأسكندري.
٢ـ وقد أدى الصراع مع نسطور إلى إدانته وعزله في مجمع أفسس المسكوني الثالث سنة ٤٣١ ، والذى رأسه البابا كيرلس الأسكندري.وكان مجمع أفسس فرصة مناسبة لظهور مواهب البابا كيرلس الذهنية العظيمة، خاصة في موضوع على أعظم درجة من الأهمية بالنسبة للعالم المسيحي، وهو موضوع التجسد. وقد انتصر كيرلس على التعليم الهرطوقي