الكهنوت بحسب تعليم القديس كيرلس عمود الدين

مقدمة العلاقة بين شرائع العهد القديم والعهد الجديد
يقول الأب ألكسندر شميمن: " إذا كانت الكنيسة في استمرارية مع "شرائع" العهد القديم، فإن هذه الشرائع حين تصير مسيحية تكتسب معنى جديد تماماً ، وتتجدد فعلاً. ولكن لماذا نقول بهذه الاستمرارية ؟ لأن المسيح لم يأت لينقض الشريعة، بل ليحققها (مت ۱۷:۵ وبالتالي فإن الرجوع الدائم والحي إلى "القديم" هو وحده الذي يمكننا من فهم "الجديد" وجعله خاصاً لنا، ويجعل في وسعنا قبول المسيح بوصفه تحقيقا للقديم" هذا ما فعله القديس كيرلس حين شرح كل ما يخص العهد القديم في كتابه: السجود والعبادة بالروح والحق. حيث كهنوت الظل والناموس يُشير إلى الكهنوت الحقيقي، أي إلى الكهنوت بحسب المسيح، والذي بواسطته تقدس الجنس المقدس من خلال المسيح أي الذين قد استنيروا بالإيمان، وحصلوا على غنى الاتحاد مع الله، إذ ظلوا في حالة شركة مع الروح القدس.