الكتب

شفرة دافنشي-ج1

تبقى شخصية السيد المسيح – كلمة الله المتجسد – ينبوع فرح لا ينقطع ، ومصدر أمجاد تتلألأ يوما فيوما . سر ذلك أن كنيسته تمارس الحب لكل البشرية وسط ضيقات العالم ومقاومته ، ويستعذبه المؤمن في أعماقه تحت كل الظروف . صدور رواية " شفرة دافنشي " مع كل ما لقيته من إقبال شديد وفريد في شرائها ، ومع ما ظنه الكاتب أنه قادر أن يقاوم الحق الإلهي ، إذا بهذا العمل يتحول إلى إعلان بهاء الحق الإلهي ، وعذوبة العشرة مع مخلص العالم محب البشر ، ونشوة الفرح بالطهارة الممتزجة بفرح السماء . فقد أراد البعض أن يقرأوا الأناجيل المقدسة ويدرسوها ، ظانين في الرواية أنها تصحح مسار الإيمان المسيحي ، فإذا بكلمة الله يسحب قلوبهم ليعشقوا شخصه ، وترتفع قلوبهم بروحه القدوس نحو السماويات ، وتنفتح قلوبهم بالحب مشتهين خلاص حتى المقاومين للخلاص . جاء السماوي إلى أرضنا وشاركنا حياتنا ، حتى لا نشعر به منعزلا في سماواته بعيدا عنا ، لا يشاركنا مشاعرنا ، ولا يترفق بضعفنا . جاء ليمسك بأيدينا ، ويحملنا أعضاء في جسده ، وينطلق بقلوبنا وأفكارنا ومشاعرنا وعواطفنا إلى السماء . يجدد طبيعتنا البشرية ، ويعدنا للحياة الجديدة مع السمائيين ، ويهبها اتساعا إن أمكن لكل البشر .

السيد المسيح والخط الاجتماعي لإكليمنضس السكندري

في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان . فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس أن الإيمان المسيحي ليس قبولا لأفكار فلسفية نظرية ، وإنما تمتع بالحياة عمليا ، كعضو حي في المجتمع يتمتع بعربون السماء ويشهد لها . ففي كتابه المربي Paedagogus يقدم لنا السيد المسيح كمهذب يهتم بنا لممارسة حياة اجتماعية سوية ، خلال الاتحاد معه ، والتمتع بالعربون السماوي . لا يفصل بين الفكر والحياة الزمنية في كل صورها حتى ما يبدو لنا تافها .

سر الفرح عند ذهبي الفم

سر الفرح في فكر القديس يوحنا ذهبى الفم أحيانًا يصور كل من القديسين بولس الرسول ويوحنا الذهبي الفم بملامح حازمة دون بتسامة ، مع أن كليهما يحملان في سيرتهما كما في كتابتهما خط الفرح العجيب . يمكننا القول أنهما في نظراتهما لله كما للكتاب المقدس والكنيسة والعبادة والخط الاجتماعي حتى التوبة الخ . يشع منها الفرح ، لا في حياتهما فحسب ، بل وفي دعوتهما الجميع للحياة التقوية السماوية ، وكأنهما أشبه بدينامو يولد فرحا لكل من يلتقيان به أو يتحدثان إليه .

مناجاة للقديس أغسطينوس

كم كانت نفسي جزعة يا إلهي ، وأنا كحمل ضال ، حينما بحثت عنك بعيدا بينما كنت أنت في داخلي ! وكلما جذبتني إليك ، نفسي تواصل البحث عنك ، بدوافع رغباتي ، بينما أنت ساكن في قلبي ! أخذت في البحث عنك في كل مكان ... في الأحياء وفي الطرقات العامة ، من مدينة هذا العالم ، ولم أهتد ! ونظرت من حولي ، وفي قصور وجهل ، سألت رفاقي عن كنز مخبأ في قلبي ! وأطلقت لجميع حواسي العنان ، كرسل أوفياء . لتبحث عنك وتطاردك ... وبقوتها لم تستطع أن تلحق بك ، وتدركك ، وقد تملكتها الدهشة ، كيف اقتحمت يا إلهي قلبي ودخلته ! ... ربي ، اشرح لعبدك الذي يتوسل إلى رحمتك ، عرفه من أين له حياته ؟ ألست أنت مصدرها ؟

صلوات للقديسن 1

صلاة للقديس أغسطينوس إلهي ... ليتني أعرفك ، يا من أنت تعرفني ، ليتني أعرفك يا قوة نفسي ! اكشف لي عن ذاتك ، يا معزي نفسي ! ... ليتني أعاينك يا ضياء عيناي ! ... أسرع يا بهجة نفسي ، لأتأمل فيك يا سرور قلبي ! ألهمني حبك ، فأنت هو حياتي ! ... أشرق علي ، ففيك يكمن فرحي الحقيقي . فيك عذوبة راحتي . فيك حياتي . فيك كمال مجدي ! ... ليتني أجدك ، يا شهوة قلبي ! ... ليتني أقتنيك ، يا حبيبي ! ... لا تترك أحضاني ، أيها العريس السمائي ، فعند حلولك ينتاب كياني كله – داخلي وخارجي – نشوة فائقة علوية ! ... هبني ذاتك ، أيها الملكوت الأبدي ، حتى أتمتع بك أيها الحياة المبارك ، يا تهليل نفسي غير المدرك ! ... " أحبك يا رب قوتي ؛ الرب صخرتي وحصني ومنقذي " ( مز ۱۸ : ۱ ) . نعم . أعني كي أحبك ، فأنت هو إلهي . أنت حامي . أنت حصني المنيع . أنت رجائي العذب في وسط ضيقاتي ...

ينظرون وجه الله

صغير السن خرج من العالم بدون إهانة ، ونال الإكليل بدون جهاد البر . هوذا الغلبة المملوءة عجبا بدون معركة ، والاسم المنتصر المملوء عجبا بدون حرب . موت الطفل مملوء تعزية لمن هم متميزون ، وهو بدون ألم لمن ينظر بتمييز . صعد من البحر ، ولم تعذبه أمواج البحر ، دخل إلى العالم وخرج منه بدون ذنوب ... نبت كالزهرة في مرج البشر ، وقطفه العريس ( السماوي ) ، وها أنه مصفوف في إكليله وهو جميل . جسد نقي ونفس طاهرة من الشرور ، جمال سام لم يتلطخ بالشهوات . صورة الملك الثابت جمالها ، والبهي محياها ، ولا يوجد عيب أو نقص ليشوهها . أيها المتميز الذي كفن ميتا مليئا جمالا لماذا تبكي على الجميل الذي لا يوجد فيه دنس ؟ من يبكي على اللؤلؤة التي صعدت من بين أمواج البحر ، فها هي موضوعة في إكليل الملك ؟ من لا يفرح بمن انتصر بدون معركة ، وهو ظافر بدون حرب ، ومصفوف مع الظافرين ؟ القديس مار يعقوب السروجي

الامتحانات وسر النجاح

سر النجاح الابن ( الابنة ) المبارك ... إذ يحل موسم الامتحانات أعود بذاكرتي إلى سنوات مضت كنت أعيش فيها ما تعيشه أنت ، أحمل ربما ذات مشاعرك ، وتثور في ذهني نفس الأسئلة التي تثور في ذهنك . ما أريد أن أكده لك أنها فترة عصيبة تمر أنت بها ، بل وتمر بها كل أسرتك ... أقول ، وتشاركك الكنيسة أحاسيسك ، وتشتهى أن تكون سندا لك . فترة الامتحانات فترة فريدة تمارس فيها حياة الشركة ، فالكل يشعر كأنه يمتحن معك ! إنها فترة للتمتع بخبرات تثقل شخصيتك ، وتمس كل كيانك ، وتسندك كل أيام حياتك ، فكيف يمكنك الانتفاع بها ؟

خبرات مع الدهر الآتي

كلما اشتركت في الصلاة من أجل أحد الأحباء الراقدين تنازعني مشاعر تبدو متضاربة . أرى أمامي موكب أسرة الراقد وأصدقائه وزملائه وجيرانه ، وقد بدت علامات الحزن على الكثيرين منهم بسبب آلام الفراق . هنا أشتهي أن تتسلل الدموع من عيني كما " بكى يسوع " ( يو 11 : 35 ) . حينما رأى مریم ومرثا ومن معهما من النسوة يبكين لعازر الذي مات ودفن وأنتن . لكن تنازعني مشاعر أخرى وهي مشاركة الملائكة وجميع الطغمات السمائية فرحهم وتهليلهم بانتقال نفس أمينة لتنضم إلى صفوف المنتصرين في الفردوس ، لكي تلتقي مع العريس السماوي يوم العرس الأبدي . وكما يقول القديس يوحنا الحبيب : " رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها " ( رؤ ۲۱ : ۲ ) . موكبان عجيبان ، موكب منظور على الأرض ، يلزمنا أن نشاركه مشاعره ، إذ يقول الرسول : " فرحنا مع الفرحين ، وحزنا مع الحزاني " ( رو ١٢ : 15 ) . وموكب غير منظور في السماء يعلن فرح السمائيين بخلاص كل إنسان وعبوره بسلام من العالم ليحيا شريكا مع السيد المسيح في أمجاده . ارتدت والدة القديس غريغوريوس النزينزي ثياب العيه عندما حضرت جنازة ابنها قيصريوس !

تعزيات المريض

هل المرض علامة على غضب الله علي ؟ أو هو ثمرة خطية ارتكبتها ؟ لماذا يسمح الله الكلي الحب للإنسان بالمرض والألم ؟ هل خلقه ليعيش متألما ؟ ... * يمنعني المرض عن الذهاب إلى الكنيسة ، وعن الصلاة بذهن متقد ، فلماذا المرض ؟ هي غاية الله من أمراضنا وآلامنا ؟ وكيف يمكن أن ننتفع منها ؟ * كيف يمكن للإنسان أن يتحدى المرض ؟ كيف يمكن للمؤمن أن يختبر تعزيات الله ولمسات حبه أثناء مرضه ؟ يظن البعض أن التمتع بصحة جيدة هو منبع السعادة ، لكن الأمر ليس كذلك . لأن كثيرين ممن هم في صحة جيدة يشتهون الموت لمجرد تعرضهم لإهانة موجهة إليهم ... فإن كان الذين يعيشون في حياة ملوكية يجدون أنفسهم محاطين بمتاعب وأحزان كثيرة تشبه أمواج المحيطات ... فماذا يمكن للحياة الأخرى أن تحقق ؟ حقا إنها لا تقدر أن تقدم شيئا . يلزمنا أن نحفظ قاعدة واحدة وهي أن نحتمل كل ضربة مرض بشكر ، لأن هذه قد أرسلت إلينا بسبب خطايانا . القديس يوحنا الذهبي الفم

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل