العظات

العطية العظمى

إِحنا فِى الفترة دلوقتىِ بِتاعِت إِنتظار عطيّة الروح القُدس ألـ 10 أيام الّلى بين الصعود وحلول الروح القُدس ، فِى هذهِ الأيام أوصاهُم قائلاً " لا تبرحوا أورشليم حتى تأخُذوا قوّة مِن الأعالىِ " هُم قاعدين فِى إِشتياق00فِى ترقُّب ، منظر الصعود لا يقدِروا أن ينسوه أو يستوعِبوه ، السيّد المسيح كان معهُم فِى بيت عِنيا ثُمّ ذهب إِلى جبل الزيّتون وفِضَل يرجع لِورا يرجع لِورا ثُمّ يِطلع يِطلع فرجعوا فرحانين يُسبّحون الله وقعدوا يتذّكروا كُلَّ كلامهُ ، كُلَّ كلِمة قالها لازم نِفكّر فِيها ألف مرّة ، أكيد كُنّا الأول مُش فاهمين حاجات كتير، أكيد كُنّا بِنتصرّف معاه كقائد مُتميّز أو مُجرّد قائد لنا ، لِذلك لابُد أن نقضىِ هذهِ الأيام فِى إِشتياق وتوقُعّ لِعطيّة الروح إِيه أعظم شىء ربنا أعطاهُ لنا ؟ أعظم شىء هو الروح القُدس ، فإِحنا الخُطاه الدنسين أصبح فينا روح القداسة ، إِحنا الّلى مفيش فينا شىء صالح أخذنا كنز الصالِحات ، أخذنا روح الحياة ، لِذلك لابُد الآن نُفكرّ فِى كُلّ أحداث ربنا يسوع ، كُلّ ما قال لنا نسترجِع مِن جديد وننتظِر هديّة الهدايا الروح القُدس ، أى شىء مُمكِن أن نأخُذهُ عربيّة00فلوس00ده شىء فانىِ فاسِد ، لكن أغلى شىء لا تتوقّع أن تأخُذهُ هو الروح القُدس لابُد أن يكون لنا مُراقبة لإِنفُسنا وإِشتياق وترقُبّ وتوقُعّ للروح القُدس ، وجميل جداً أن نقضىِ ألـ 10 أيام دول فِى هدوء وخُلوة ، وجميل جداً فِى ألـ 10 أيام دول أن يكون فِيها إِنتظار لِموعد الآب هديّة عظيمة جداً جداً تنبّأ عنها أشعياء النبىِ فِى العهد القديم أنّ ربنا لمّا هيسكُب روحه على بنىِ البشر أنّهُ " تصير البرّيّة بُستاناً " ، البرّيّة القفرة تصير بُستاناً ، عطيّة لا يُعبرّ عنها لِذلك مزمور الإِنجيل أنهاردة قال " سبّحىِ الرّبّ يا أورشليم 00سبّحىِ إِلهِك يا صهيون " ، وبعدين لمّا نسبّح ربنا هيحصل إِيه ؟ يقول حتى تهُبّ ريحه وتُسيل المياه ، لمّا الروح القُدس يُعطىِ لنا المياه الّلى هى عمل الله فينا تتدفّق فِى داخلنا 0 أدى الفترة الّلى لازم نقضّيها فِى إِعتكاف ، قال " أُرسل ماء إِلى العِطاش " ، عطيّة الروح القُدس فائقة لأى تخيُلّ بشرى ، لِذلك لمّا يجى فِى الكِتاب المُقدّس يكلّمك عن الدم أو الثياب المزخرفة أو المطرّزة أو ملّونة تكون رمز للروح القُدس ، أصل زمان مكنش أحد يلبِس هذهِ الأشياء إِلاّ الملوك ، فيقول ربنا أنا هاميّزكُم 00أنا هالبّسكُم الثياب المزخرفة " فألبسنىِ المُطرّزة " فاكر القميص المُلّون بِتاع يوسف ، أنا هأجعلكُم كيوسف ، هاميّزكُم عن باقى البشر ، إِيه الثياب المُلّونة ؟ دى عطايا الروح القُدس محبّة فرح سلام طول أناة لُطف صلاح إِيمان وداعة تعفّفُ ، كُلّ حاجة فِى دول تثبت فيك يابختك فاكر لمّا إِبراهيم بعت أليعازر الدمشقىِ وقاله شوف لى واحدة زوجة لإسحق تكون مِن جنسى ، فأخذ أليعازر 10 جِمال وحمّلها بِكُل خيرات أبونا إبراهيم ولمّا لقى رفقة لبّسها أقراط ذهب كميّة كبيرة فِى العُنُق والأنف والأُذُن والرجلين ، النِفَس الّلى يحب ربنا يخطُبها له يفيض عليها بِمواهب روحه فِى صورة أعمال صالحة جداً ، دى عطيّة الروح القُدس الّلى إحنا منتظرنها ، لِذلك الّذى يُدرك عطيّة الروح القُدس يكون عايش بِلا هم وفرحان فِى العهد القديم يقول الكِتاب " روح الرّبّ كان يرف على وجه المياه " ، ولمّا كان يفتقد أحد يفتقد الناس المُميّزين جداً مِثل الأنبياء لِيقودهُم لِيتكلّموا ، ولكِن الآن الروح القُدس أصبح سكن داخليّة مش مِن برّايّا ، لا ده جوايّا ، بأه مسئول عن قداستى ، بأه هو الّلى يرشد وينظّف ويعزّى تعالى شوف نفِسَك لمّا تعمل خطيّة كأنّك بِتُجلد ، روح ربنا يشتغل ، الّلى عنده مكنسة فِى البيت مُهمتها تنظّف وتكنس ، أهو روح ربنا كده ، لِذلك الّذى يخضع لِتوبيخات وتأديبات الروح يصير قديس إِيه سر قداسة القديسين ! إِنّهُم خضعوا للروح ، فإِيه مُشكلة الإِنسان ؟ إِنه يكون بعيد عن ربنا أو عايش فِى مسرّة فِى الخطايا ، أنّ الروح جوّاه يكلمهُ وهو مش سامعه ، الروح القُدس كان فِى القديسين يِشكّلهُم وهُم يخضعوا ويتجاوبوا ، خِتم يتختم على الإِنسان لِذلك فِى سير القديسين حاجات تفوق الخيال ، واحد زانىِ وسارق هل يقدر يبأه قديس ؟ الروح القُدس يقدر زى القديس موسى الأسود مش بِشطارته بأه قديس لكنّهُ خضع للروح القُدس ، مش مُمكن واحد يبيع كُلّ أملاكه أو يسهر الليل بِدون الروح لكِن بِنعمة ربنا أنا محتاج أشعُر بهِ جوايا فِعلاً أتكلّم معاه أقول لهُ " قلباً نقياً إِخلق فىّ يا الله وروحاً مُستقيماً جدّدهُ فِى أحشائىِ " ، روحك يارب إِجعلهُ بإِستمرار مُتجدّد ، أنا قد تمسكنت جداً أنا ضِعفت جداً ، أنا الخطيّة بأت ساكنة جوّايا ، ياما إِحنا نحجِب روح ربنا ولا نخضع لروح ربنا ، ياما أقول حاضر هأخضع ولكِن 000فأول ما أقول ولكِن الروح يتراجع على طول لِذلك الروح يُعطىِ بِلا حدود ولا حساب ولا نهاية ، " فلنا هذا الكنز فِى أوانىِ خزفيّة " ، أنا إِناء تُراب وخزف لكِن جوّايا كنز ولكِن الكنز مش باين ، شكلِنا مِن برّه أوانىِ خزفيّة وجوانا كنز ، إِوعى تعيش كإِناء خزف ولا تُدرك الكنز الّلى جوّاك ، لو أدركت روح ربنا الّلى جوّايا كلامىِ هيختلِف وتطلُّعاتىِ هتختلِف وموقفىِ مِن أمور كثيرة جداً هيختلِف لِذلك الروح القُدس هو سر قداسة القديسين وسر الإِرشاد وسر أنّ الكنيسة مليانة تقّوى وشُهداء ورُهبان ومُتوحدين ، الروح القُدس هو الّلى عمل كُلّ ده ، لِذلك لمّا قال السيّد المسيح " خير لكُم أن أنطلق " ، ليه ؟ أصل لمّا أنا هاسيبكُم هأُرسل لكُم الروح القُدس ، لِذلك كُنّا نتوقّع لمّا المسيح فارقهُم فِى الصعود أن يحزنوا ويكتئِبوا ولكنّهُم رِجعوا فرِحين ، أصلهُم عارفين أنّهُ جالهُم مِن السماء وصعِد إِلى السماء ، مش مُمكِن هيترُكنا ، لا ده إِحنا هنعيش هنموت مِن أجله خلّى بالك زمان لمّا إِيليّا صعد إِليشع بكى ، لكن هُنا لمّا صعد السيّد المسيح التلاميذ رجعوا فرِحين ، إِليشع بكى وقال لهُ ياأبىِ ياأبىِ إِزاى هتسبنىِ ده أنا ضعيف جداً مِن غيرك ، فأعطى لهُ روحين مِن روحه ، نِفَس الّلىِ حصل ، وإِيليّا علشان يسِند إِليشع عمل إِيه ؟ راح رمى الرداء بِتاعه ، ليه ؟ الرداء بِتاعه ده إِشارة للروح القُدس ، الثياب علامة الروح ، أهو ربنا يسوع لمّا صعد للسماء رمى عليهُم رِداءه ، إِيه هو رِداءه ده ؟ خلاّهُم لابسين روحه مش مُجرّد رِداء ، خلاّنا متوشّحين بالروح وأنا المفروض إِنّى أعمل 3 أشياء : (1) لا أُطفأهُ " لا تُطفئوا الروح " (2) لا أُحزنهُ " لا تُحزنوا الروح " (3) أسلُك بِمُقتضاه (1) لا أُطفأهُ : ميُبأش روح ربنا عمّال يحفّزك ويقول يالاصلّىِ 00يالا صوم00يالا حِب ، منين ماروح ربنا يحفّزك يالا طير ، أد إيه الإِنسان ربنا يحفّزه لِطاعة وصيّة ويُطفأ الروح ، نار الروح عايزه تُلهبنا وتخلينا لهيب نار جوّانا ، عايز يلهب قلوب ولاده بالمحبة بالصلاح ، تخيّل بأه أنا لمّا أبرّد حرارته كم مرّة الحرارة جات لى والنار جات لى وأنا أطفأته بيدىِ قال السيّد المسيح " أنا جئتُ لأُلقىِ ناراً على الأرض " ، نار روحه القُدّوس ، عايز يُعطينا فيض مِن نار روحه فِى العِبادة والصلوات ، لكِن الإِنسان لمّا يبأه بارد يحس أنّهُ واقف فِى الصلاة وقفة ثقيلة (2) لا أُحزنهُ : فِى واحد أصعب مِن الّلى بِيطفأ الروح لمّا الإِنسان يُصمّم على الخطيّة ، لمّا أعيش فِى دنس ، كده إِحزان لروح ربنا ، يخلّىِ الروح يحزن جوّايا ، لمّا الإِنسان يكون ساعىِ للخطايا وميّال للشرور تخيّل لمّا ربنا يشترينىِ بدمهُ الغالىِ وأعيش لِغيره ، تخيّل لمّا روح ربنا جوّايا إِسمه روح الحق وأنا حابب إِنّىِ أعيش بالفهلوة والكِذب والغِش ، ده يُحزن جوّايا الروح (3) أسلُك بالروح : طاوع روح ربنا ، يعنىِ خلّى حياتك بِحسب إِرادة الله ، مُنقاد بأمره ، تشعُر إِنّهُ يسكُن جوّاك يملاك سلام وتعزيّات وأفراح وسرور أدى الإِنسان الّلى بِيسلُك بالروح ، لِذلك يُعطيك روح بِنّوة ، لِذلك لابُد أن نسلُك بِحسب بُرهان الروح ياريت يسوع الّلى صعد للسماء لا يُفارق خيالنا ، أُقعُد فِى هذهِ الأيام فترة إِعتكاف فِى إِنتظار وترقُبّ ، هو جاى يُثبّتك ، جاى يستخدِم ضعفك ، جاى يُغيّرِك ، هو حوّل تلاميذهُ الّلى شك منهُم والّلى أنكر حوّلهُم لِجبابرة ربنا يُكملّ نقائصنا ويسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ لإِلهنا المجد الدائم مِن الآن وإِلى الأبد آمين

النور معكم – الأحد الرابع من الخماسين المقدسة

الأحد الرابع مِن الخماسين المُقدّسة حد النور ، الكنيسة زى ما بتعمل لنا ترتيب لأسابيع الصوم الكبير هكذا فىِ الخماسين أيضاً الصوم ناس جاهدت ضد عدو الخير إِجتازت الآلام أخذت نعمة القيامة وبعدين لسه إِنت إِنتقلت فىِ الرحلة مِن مُستوى إِلى مُستوى ، لكنّك مازلت فىِ الرحلة إِحنا فىِ الصوم الكبير إِجتازنا مرحلة كبيرة عبرنا البحر الأحمر ومابأش فىِ فرعون الّلىِ بيضطهدنا ولكن بدأنا مرحلة جديدة وهى مرحلة البرّيّة ، مرحلة جديدة مِن الجِهاد ، هُناك سبعة أسابيع فىِ الخماسين : أحد توما ( أحد الإِيمان ) : وكأنّك خلاص إِتخلّصت مِن عبوديّة فرعون ، لازم لكى تُكمل الرحلة يكون عِندك إِيمان يقين إِنت رايح فين مِن أهم طلبات الرحلة الإِيمان ، فىِ حاجات ربنا يُعطيها لنا وحاجات ربنا يطلُبها منّنا ، أول حاجة يطلُبها إِيمان ، لابُد أن يكون عِندىِ رصيد مِن الإِيمان وبعدين أمشى بأه فىِ البرّيّة عِندك إِيمان إِنّك هتنتقل مِن مِصر إِلى كنعان ، خلاص خُذ نمره 2 غِذاء : أنا عارف إِنّك فىِ الرحلة هتجوع فنتكلّم عن المسيح خُبز السماء المُعطىِ الحياة للعالم ، والله المُعتنىِ بِنا ، لمّا نقلنا مِن الجسد إِلى الروح إِهتم أن يُعطينا طعام الروح لا طعام الجسد ، الكنيسة عارفة أنّ المؤمنين ماشيين فىِ البرّيّة فأعطتنا طعام الروح ، ومِن هُنا إِسبوع خُبز الحياة ماء الحياة : إِنجيل السامريّة ، إِنت رايح الرحلة ، الرحلة طويلة ، أنا عارف إِنّك هتعطش ، أنا هأعطيك ماء ، ماء الحياة ، متشربش مِن ماء العالم ، إِنت أخذت الإِيمان والخُبز والماء فاضل حاجة النور النور : قال لهُم يسوع " إِنّ النور معكُم زماناً قليلاً فسيروا فىِ النور مادام لكُم النور " ، الأحد الرابع أحد النور ، إِنت ماشىِ فىِ طريق يجى عليك ليل وظُلمة طيب أعمل إيه ؟ أنا هانوّر لك طريقك ، ياما الإِنسان فىِ طريقه يقابل ظُلمة ، الظروف مُمكن تتعب ، أنا هانوّر لك طريقك ، الشعب فىِ البرّيّة كانوا يمشوا وأمامهُم عمود نار فىِ الليل ، فىِ العهد الجديد يقول لهُم " أنا هو النور " الطريق : أنا خايف لحسن تتوه فىِ البرّيّة فأنا هارسم لك الطريق ، إسبوع الطريق ، " أنا هو الطريق والحق والحياة " ، يحاول يعرّفك الطريق الّلى تسلُك فيهِ علشان تضمن بهِ وصولك علشان يأمّنك مِن أى خِداع أو مكيدة إسبوع الغلبة : إنت برده فىِ البرّيّة متفكرش إن كُلّ حاجة سهلة00لا00لكن أنا الغالب فيك وبك ، هأخلّيك تغلِب عماليق ، طيب الشعب دول ناس غلابة خارجين بدون إستعداد مش مجهّزين نفسُهُم ، لا00لا تخاف إذا قام عليك جيش أنا هأحارب معك ، يشوع كان مغلوب مِن عماليق أول لمّا موسى كان يرفع يديه كان الشعب يغلِب وأول لمّا ينزّل يديه كان يتغلِب ، لِدرجة إنّه تِعب فجابوا لهُ إثنين يمسكوا يديهِ ، أصل ربنا عايز يأكّد لهُم إن أنا الغالب فيكُم وبِكُم إسبوع حلول الروح القُدس : تتويج للرحلة المُكافأة مش بِتاعت الخماسين لكن بِتاعت الصوم الكبير ، الناس الّلى جاهدت وتعبِت وكانت أمينة لِمواعيد الله ، الناس التى لم تستحسِن البقاء فىِ مِصر لحظة واحدة وتُفضلّ أن تعيش فىِ البرّيّة القاحلة على ألاّ تتمتّع بِخيرات مِصر ، عايز تكافىء شعبك بإيه يارب ؟ يقول أنا هأعطيهُم الروح القُدس تتويج لكُل أعمالهُم النور :- " سيروا فىِ النور مادام لكُم النور ، لئلاّ يُدركُكم الظلام والّذى يسير فىِ الظلام لا يعلم إِلى أين يذهب ، مادام لكُم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور " ربنا عايز يقولّك أنا هنوّر لك الطريق بِتاعك ، أنا النور بِتاعك علشان الظُلمة لا تُعثرك ولا تُتيهك ، أنا هنوّر لك الطريق بِتاعك ، علشان كده الكنيسة تدعو أولادها بِبنو النور " قوموا يا بنىِ النور لِنُسبّح ربّ القوات " ، أنت إبن نور مش إبن ظُلمة ، قوم النور ده أنا أبنه ، أنا وهو حاجة واحدة ، ده طريقىِ ده حياتىِ علشان كده الكنيسة تقول أنّهُ هو " النور الحقيقىِ الّذى يُضىء لِكُلّ إِنسان أتياً إِلى العالم " ، أدى النور الّلى يُضىء لِكُلّ إِنسان ، شوف لو إِنسان قعد فىِ ظُلمة أول لمّا يجى النور يقول " يا سلام جميل النور " ، أصعب شىء إن الإِنسان يعيش فىِ الظُلمة ويتعّود عليها ، خطر إن الإِنسان النور الّلىِ فيهِ يتحولّ إِلى ظلام ، " إِحذر لئلاّ يكون النور الذى فيك ظلاماً " لو أُطفىء النور ستتخبّط ، " الّذى يسير فىِ الظلام لا يعلم إِلى أين يذهب " ، لمّا يغيب المسيح مش عارف الصح مِن الغلط ، يمشىِ مع أصحاب سوء ويقول أنا بأفرّفش معهُم ، إِبتدأ إنّهُ لا يعرِف يميّز مُمكن لو إتقطع النور فىِ بيتك الظُلمة تجعلك لا تدرىِ الأمور الّلىِ إنت عارفها كويس ، لو فىِ الظُلمة جابولك حتّه حديد وذهب لا تعرِف التمييز بينهُما ، إمتى تأخُذ نعمة الإفراز ؟ إيه الّلىِ يتعمل وإيه الّلىِ ميتعملش ؟ أول لمّا نعمة النور تملُك على القلب والعقل تعرف ، إِنسان يكتشف إنّهُ مُرائىِ خدّاع ليه ! النور أتسلّط عليهِ أصعب شىء أنّ الإِنسان يعيش فىِ الظُلمة ولا يشعُر ، لِذلك أغلى شىء فىِ الجسم العين ، لأنّ العضو الذى يجعلنىِ أتمتّع بالنور هو العين ، " إِذا كانت عينك بسيطة جسدك كُلّهُ يكونُ نيّراً " ، الظُلمة الّلىِ فىِ الجسد شىء مؤلم لأنّهُ إِذا كانت الروح مش قادرة تُدرك النور يُبأه الجسد ده إيه ؟ جحيم إِذا كانت طبيعة الجسد معروف عنها أنّها تميل للشر طيب لمّا الروح تُطفىء يُبأه الجسد إيه ؟ ، لِذلك يعيش الإِنسان فىِ نيران شهوات وغرائز ، الحل فىِ نور المسيح ، لِذلك نقول " بِنورك يارب نُعاين النور " أمر الله فىِ البدء وقال " ليكُن نور فكان نور " ، هو أمر فىِ قلب كُلّ إِنسان أن يكون نور ، وجميل جداً لمّا يقول " وفصل الله بين النور والظُلمة " ، جميل لمّا يعرِف الإِنسان يُميّز ويكون إِبن للنور ، لِذلك الإِنسان لمّا يتمتّع بالنور فكُلّ الأمور تُبأه بالنسبة لهُ واضحة ، أدى نِعمة الإِبصار الّلىِ تخلّيه يعرف يتغلّب على خِداعات الشيطان ، لكن الإِنسان الّلىِ فىِ الظُلمة مش محتاج لِخداعات ده هو ماشىِ فىِ الظُلمة لوحدهُ ، لِذلك نقول " الرّبّ نورىِ وخلاصىِ ممّن أخاف " ، أنت نور حياتىِ وبهجة حياتىِ ، " النور معكُم زماناً يسيراً " ، الوقت الّلىِ إِنت عايشه قليل جداً علشان تُميّز القديسين تعمل على صورتهُم هالة نور مُضيئين بِنور المسيح ، هُم إِنعكاس لنور المسيح عليهُم ، لِذلك أجسادهُم مُنيرة ومُضيئة ، هُم نوّروها بعمل روح ربنا وتظل أجسادهُم حتى فىِ رفاتهُم مُضيئة ، لِذلك نور المسيح هو المُسيطر علينا وينّور لنا حياتنا ملحوظة طقسيّة :المفروض لمّا نيجى ننّور أى أيقونة أو شمعة أو شمعدان المفروض أننا لا ننّورهُ مِن عندنا ، المفروض نسيب شمعة ولاّ إثنين منورين فىِ المذبح ، فىِ شرقيّة المذبح فيه قنديل لا يُطفىء 24 ساعة نزوّد الزيت كُلّما ينقُص وهكذا ولا يُطفىء ، ولو فىِ عشيّة أو قُدّاس الشمّاس يأخُذ شمعة وينّورها مِن القنديل لأنّ مصدر نور القنديل هو المسيح والكنيسة فىِ البداية كان مصدر نور القنديل لها هو النور الّذى يأتىِ مِن القُدس فىِ سبت النور ، البطرك يستقبلهُ بِفرحة والأباء الكهنة يأخُذوا الأنوار وينّوروا بها القنديل يوم سبت النور ويأخُذوا بعد كده منهُ فىِ كُلّ الكنائس ، مصدر النور هو المسيح أنت لا تُحدث ضوءاً ، مصدر النور هو المسيح ، ويُمكن فىِ كُتب مُعجزات البابا كيرلُس يقول الحته دى يقول أنّهُ كان يزعّق لأى أحد يولّع أى شمعة أو شىء مِن عِندهُ علشان حريص على مال الكنيسة ! لا00لكنّهُ علشان يُبأه مصدرهُ نور المسيح لِذلك سر المعموديّة إِسمهُ سر الإِستنارة ، إِحنا إِتنورنّا فىِ المعموديّة ، إِتحولنا أبناء للمسيح وللمجد ربنا يُعطينا نور ليُشرق فىِ قلوبنا لِمعرفة مجد الله ربنا يُكملّ نقائصنا ويسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ لإِلهنا المجد الدائم مِن الآن وإِلى الأبد آمين

المسيح هو المن النازل ألأحد الثانى من برمودة

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. انجيل هذا الصباح المبارك احبائي بيتكلم عن نقطه صعبة الاستيعاب جدا.. اول مره ربنا يسوع المسيح يعلن عن نفسه كخبز الله النازل من السماء المعطي الحياه للعالم قال انا هو خبز اللة.. اساس الامر ... ربنا يسوع كان اشباع الجموع ...اكلوا وشبعوا ورفعوا اثنتى عشر قفة مملوءه ... احد البشيرين ...يقول كل واحد منهم بحسب ما اراد يعني أكلوا زي ما هو عايز مش بس شبعوا...بصينا لقيناها ربنا يسوع المسيح بيشير لهم اشارة .. عميقه جدا ...يقول لهم انا خبز اللة... عاوزين بقى تاكلوا خبز مشبع ولا تجوعوا؟قولونى انا.... حديث صعب الاستيعاب... يوحنا 6 ...من الفصول اللي عاوزه الانسان يقف قصادها كثير ...ربنا يسوع المسيح قبل ما يؤسس سر الشكر يوم خميس العهد كان يمهد الناس..عشان لما يقول لهم خذوا كلوا هذا هو جسدي يكونوا ممهدين وسمعين الكلام ده قبل كده... ودي كانت اول مره يعلن فيها عن هذه الحقيقه ...عشان كده احبائي الكتاب المقدس حاول يمهد اذهاننا من قبل ما المسيح يمهد اذهاننا ..لهذة الحقيقة...ايه هي؟ حاجات كثير في الكتاب المقدس تدل على ان في اكل يعطي حياة.. من بدايه سفر التكوين لما نيجي نقرا سفر التكوين يكلمك عن شجره اسمها شجره معرفه الخير والشر وهذة الشجرة كانت سبب السقوط..و سبب الموت... لما اكلوا منها اطردوا... الطرد كان لية ؟! ما خلاص اكلموا .. لكنهم طردوا عشان ما يكلوش من الشجره الثانيه...شجره الحياه... هما طردوا عشان مايكلوش من شجره الحياه... لانهم لو اكلوا من شجره الحياه كانوا يحيوا الى الابد...لكنهم كانوا عليهم عقوبه الموت....لانهم لو اكلوا منها تصبح العقوبة انتهت ....فطردهم الرب ووقف كاروب : من نار لحراسة طريق شجره الحياه... ما يقدروش يمسوها بالقوه فابتدا ربنا يدرج بينا في فهم معنى كلمه اكل من نوع مختلف فمثلا في سفر التكوين قصه ابونا ابراهيم عندما قال وهو راجع من معركه كدر لعومر.. تقابل مع شخص اسمة ملكى صادق بصينا لقيناها ابونا ابراهيم يسجد له و ابونا ابراهيم يقدم لها العشور ...ازاي ابونا ابراهيم ابو الاباء اول مختاري الله عشان ياسس بية امه وشعب مقدس..المفروض يكون ده اعظم شخصيه مين اللي ظهرلنا فجاه وابونا ابراهيم يسجدلة؟! كان هو ملكي صادق ... وملكي صادق يقدم له خبز وخمر اول مره في الانجيل يذكر فى الانجيل خبز وخمر..يعني من سفر التكوين وانت تمهدنا يارب للحديث اللي بتقوله دلوقتى... وملكي صادق الكتاب المقدس يعتبره اعلا من ابونا ابراهيم ومؤسس كهنوت العهد الجديد.. عشان كده نقول ابونا البطرك ان ربنا يسوع اسس كهنوت على رتبة ملكي صادق مش على رتبه هارون فى العهد القديم... ويبدا الكتاب المقدس معنا في رحله اقف معكم شويه عن شئ جابوا سيرتة..حكايه المن اللي نازل من السماء لما ربنا يسوع المسيح قال لهم انا هو الخبز الحياه انا اعطيكم خبز اللي ياكلوا يعيش قالوا له انت بتفكرنا بقصة آبائنا زمان قالوهلنا... كان في من ينزل لهم من السماء.. هل انت المن دة؟؟ ابائنا اكلوا المن في البريه كما هو مكتوب اعطاهم خبز من السماء لياكلوا.. فقال لهم يسوع الحق اقول لكم ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء...بمعنى انة يوجد خبز اعلى من المن ... لان خبز الله النازل من السماء الواهب الحياه للعالم... فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياه من ياتي الى فلا يجوع ...والمن كان ربنا يسوع بيعولهم بية اثناء 40 سنه .... والمن كان عبارة عن رقائق بعسل يصحوا الصبح بدري يلاقوها موجودا مع ندا الصباح ....يجمعوا منها عشان ياكلوا طول النهار...لكن لا يجمع بزيادة لالا يفسد ويدود ..يجمع على اد اليوم..والذي كان يجمع كتير مايفضلش عندة...والذي يجمع قليل لا يحتاج.. المن كان عباره عن رقائق بعسل مستديرا ومعنى كلمه مستديرا معناها لابداية لها ولا نهايه اشاره للمسيح اذلى ابدى...مخارجة من قديم الازل..مالوش نهاية...والبداية...قال انا معكم كل الأيام اللى انقضاء الدهر ...اصبح لا يكون لة بداية ولا نهاية..دائرة..ابدى.. كان يمهلهم من خلال المن بالمسيح الابدى.. والعسل؟طعمة حلو وربنا يسوع كلة حلاوة ومشتهيات.. كل من تعلق بربنا يسوع المسيح وجد فيه حلاوه يقول ذوقوا وانظروا مااطيب الرب خدوا كلوا الحاجه الحلوه اللذيذه دى.... لدرجه فى تسابيح الكنيسه يقول لك عن اسم ربنا يسوع المسيح هو يكون لهم طعام حياه افضل من العسل اذا نطقوا به تفرح عقولهم وترتفع الى العلا قلوبهم ..التقليد اليهودي يقول حاجه عجيبه عن المن لما الشعب ابدا يزهق شويه من المن ..ابتدا ربنا يتراءف عليهم اكثر فيقول ان كان المن يبقى في طعم فم كل واحد بحسب ما أراد... لو واحد نفسه فى اكله معينه يحب الاكل الحادق شويه او الحلو شويه كل واحد يبقى طعم المن في فمة كما اراد....عشان ما يقولوش لربنا سقمنا هذا الطعام... ربنا يسوع المسيح يكون مع كل واحد كما أراد.. يعني في وقت بكون محتاج فيه المسيح المعزى.. في وقت بحتاج في المسيح الموبخ.. في وقت بحتاج المسيح المؤدب المسيح الشافي او الصديق او الأب ..كل واحد كما أراد مامن شئ يعوزك الا وتلاقية مخفي في المسيح موجود الاشبال احتاجت وجاعت اما طالبوا الرب فلا يعوزهم شيء في المسيح الاشياء... العجيبه في المن تقراة فى خروج 16..عندما نظروا للمن قالوا من هو.. طب اللي يشوف حاجه زي كده يقول من هو ولا ما هو لان كلمه ما تقال على شيء غير عاقلا ..كلمه من تتقال على شيء عاقلا... اذ هما اعتبروا ان المن دة شخص وليس شيء لانهم يقولوا من هو.....اذا هما شعورا انهم قدام حاجه حيا.. مش شئ ميت..عشان كده ربنا سماة من ... يعني لغز. شخص ستتعرف عليه قصده المسيح كان يعيهلهم كل صباح والذى يخرج متأخر ما يلاقيش اول ما تيجي الشمس بختفى المن... ده المسيح اللي بيقول لك اللذين يبكرون ايليا يجدوننى كل ما تبكر كل ما نصيبك يبقى موجود وكل ما نصيبك يبقى موجود اكثر..كل ماتصحى الصبح بدري وعاوز تتكلم مع ربنا شوية تلاقى الطعام جاهز..عاوز يعطيك شبعك وقوة اليوم كلة ؟تاخدها الصبح بدرى.. ثانيا يقول لك اللي ياخذ قليل مش هيحتاج اللى ياخد كثير مايفضلش عندة...بمعنى أن المسيح مشبع ولا يتوقف على كميه ...المن هو الشئ الوحيد اللذى لو أخذت منة شئ قليل جدا تشبع بية المسيح المشبع الوحيد الذى بكلمه منه تملي حياتك كلها انت ممكن لقاء واحد معاه يغير حياتك كلها المسيح مشبع.. لانه طعام سماوي فالطبيعه بتاعته مختلفه عن طبيعه الاكل العادي ما فيش حاجه تاكلك وتشبع زى المن... لان لها قاعده مختلفة مش قاعده اكل عادى.. هو ده شخص ربنا يسوع المسيح المخفي في المن... هو طعام مجاني تاخذه من غير ما تدفع مقابل المقابل الوحيد اللي تاخذه ان انت تصحى بدري وتروح تجمع شويه هو ده المقابل الوحيد لكن عشان تاخذ طعام تدفع في اي شيء لا... لانه هو المسيح الذي جاء من اجل خلاص العالم يعطيهم خلاص مجانا مجانا اخذتم تاخذه من غير مقابل لكن يطلب منك حاجه واحده بس ان تطلبة باشتياق فقط... علامه اشتياقك ان انت جاي بدري ان انت محتاج فعايز فخرجت كل واحد المن.لكن قاعد فى بيتهم مايخدش لازم يطلع ويجمع هو المسيح كده المسيح بيقول لك تعال انا هعطيك مجانا خلاص بر نعمه تقوى عفا كل ما تشتاق الية مجانا تخيل لو الكنيسه عملت لنا التناول بمقابل بفلوس معينه. هتبقى لناس لناس..لكن هو مجانا...بس المقابل الوحيد بتاع التناول هو توبتك ...تروح تائب..تروح بدرى...تسبح اثناء القداس استقبلوا باشتياق وتقوى وبر بعفاف هو ده المقابل الوحيد ومش عايز غير ده.. المقابل بالنسبالك مادى لانك عايش في مجتمع مادى واخد صفة مادية... لكن المسيح يرتفع فوق هذه الامور تمام .. فكان المقابل بتاع الشخص اللي ياكل المن ان يكون مشتاق وساعي ورايح في الصباح الباكر ...وشى اخر فى المن انه نازل من السماء ممكن الناس تشوفوا وهو يتطاير من السماء لحد ما ينزل...عشان كدة يقولك خرجت من عند الأب....ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء ... هذا الذي من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء هو ده المن اللي نازل من السماء عشان يعطينا شبع من بعد جوع عشان تتحول حياتنا الى تسبحه شكر كل يوم لذاك الذي يطعمنا... سبب الحياه اللي احنا عايشينها دلوقتى لازم نعرف ان احنا مديونين للمذبح مش مديونين لمايدة أرضية ولا خبر ارضى أبدا...خبر نازل من السماء خبز سماوى لا تنطبق عليه صفات الارض..عشان كدة ربنا يسوع المسيح لا تنطلق علية صفات الارض.. هو جاء من السماء عشان كده لا تتحير كثيرا في امره لانة ليس ارضى انة سماوي لماتحب تقارنة صعب عقلك يستوعبة لان انت لازم تقارن السماوي بالسماوي متقارنش الارضى بالارضى عشان كده معلمنا بولس الرسول قال لنا قارنين الروحيات بالروحيات لما تحب تقارن شئ تقارنة بنفس الشئ...لما تحب تقارن فاكهه تقارنها بفاكهه لما تحب تقارن خضار يبقى بخضار متقارنش حاجه بحاجه ثانيه خالص فربنا يسوع المسيح في ازهاننا في ايماننا احنا كبشر مش هنعرف نقيسوا بمستوانا احنا كبشر فلما نحب نقيسوا يبقى بمقياس سماوي و المقياس ده الي حد كبير احنا فقضينوا لاننا مش عايشينوا يقول لك خلاص استوعب الامور الروحيه دي بالايمان ازاي الخبز النازل من السماء؟؟ امنت يارب ان المن دة من عندك..عشان كدة لكل الرموز دى قال لهم ...انا عاوزكم تحتفظوا بالمن دة... جاب تابوت العهد وقال لهم تحتفظوا في تابوت العهد بثلاث اشياء ا-- عصا هارون التي افرغت ٢--لوحى العهد ٣--قسط المن... يعني وعاء حط فيه من المن اللى انتم اكلتوا...طب اللي انا اعرفه ان المن لوفضل لثاني يوم بيفسد.... قال لهم يسوع لا الذي تضعوا فى قسط المن لا يفسد.... انا قادر على كل شيء انا اللي بجعلها تفسد وانا اللي بجعلها تبقى.... فيبقى في تابوت العهد عهد ابدى لما يجي حد النهارده يقول لك جوه تابوت العهد في ايه ؟تقول له في قسط جواة من من بتاع موسى من ايام موسى؟؟ مازمانة فسد!!اقولك لا... مثال لما النهارده انت تيجي تتناول اقول لك هو جسد المسيح ولا ذكرى ؟اقول لك جسد من بتاع المسيح اللي عاش على الارض بتاع خميس العهد نفسة هوهو ...مش تذكار مش صوره مش رمز مش مجرد شيء يفكرنا .بالمن لا ده هو المن... عشان كده اخواتنا اللى بيقولوا تذكار نقولهم..لا .. ده جسد حقيقي هو ده الجسد المحيي الذي اخذه من ابنك الوحيد سيدتنا كلنا القديسه الطاهره مريم بالحقيقة أاؤمن.. لدرجة ان ابونا يقولك واعترف الى النفس الاخير يعني لو اجبروني ان انا اموت ولا انكر ان ده جسد اقول لا اموت للنفس الأخير. لو الموضوع وصل للاستشهاد انا استشهد ولا انكر انة مش جسد عشان كدة سألوا هو دة المن النازل من السماء؟ قال لهم لا ده اللي معكم دلوقتى اعظم من المن اللى جاى من السماء لان كل الاشارات اللي كنت باقولها لكم كلها تشير للمسيح ...لكن المسيح جاء خلاص انسوا المن خليكم فى المسيح.. كل اللي قلته لكم عن المن جمعوا فى المسيح اذا المسيح ممكن ان هو يبقى معنا هو هو اذا المسيح الاذلى الابدي كان موجود معانا..المسيح اللى طعمة حلو موجود معانا المسيح المعزى المشبع موجود معانا عشان كدة كان كلام صعب عليهم استيعابة اختم كلامى بعد معجزه اشباع الجموع وجاء بعد المعجزه ثانية ... خرجوا وراه عشان يشوفوه هو راح فين لم يوجدوا.. ركبوا سفينه تانية قالوا ممكن يكون عبر العبر ملقهوش وهم في السفينه البحر هاج..فنظروا لربنا يسوع المسيح اقترب منهم و قال لهم انا هو لا تخافوا وهدأ الريح ...يبقى عمل معاهم معجزتين في غايه العظمه اشبعهم وهدأ لهم الريح.. عشان كده قدر يكلمهم على ان هو خبز الله النازل من السماء لازم يمهد الاذاهان... العجيب لما مشيوا وراه كانوا لسه بياكلوا من القفف اللي فاضله... فلما لسه بياكلوا من القفف..جتلهم فكره ان القفف هتخلص لما القفف هتخلص عاوزينلنا معجزه جديده... وناكل منها وناخد شويه قفف جديده وبعد كده نطلب معجزه كمان ناكل و ناخذ شويه قفف .فربنا يسوع المسيح فهم فكرهم ده وقال لهم خلي بالكم انا عايز اعطلكم طعام من نوع جديد انا خبز الحياه انتم تكلونى... مرحلة الخمس خبزات والسمكتين دي مرحله المفروض تمهدنا لمرحله انا هو خبز الحياه اختم الكلام الكنيسه تقول لك على الامر ده تأمل جميل جدا انتم بتيجوا القداس... الاول تتمتعوا بالخمس خبزات والسمكتين بعد ما بتمتعوا بالخمس خبزات والسمكتين وتستوعبوهم كويس تاكلو شبعتم منهم ؟اقولك طيب دة طعام الارض.. تعال خذ طعام من نوع ثاني أرقى الخبز النازل من السماء الخمس خبزات والسمكتين ده قداس الموعوظين قداس الموعوظين بتاكل في خمس خبزات وسمكتين دول كام شى؟ ٧ ١/البوليس ٢/ الكاثيليكون ٣/ الابراكسيس ٤/ السنكسار ٥/ المزمور ٦/الانجيل ٧/ العظة...اكلت ؟اتمهد اتنقلت لمرحله تصديق اعلي عشان لما يكلمك عن خبز نازل من السماء تستوعب.. ولة لسه عشان كده الانسان اللي بيتقدم للتناول وهو مش حاضر الوليمه دي صعب عليه جدا استيعاب اية اللى هو هياخدوا.. لكن اللى ممكن يمهدة المعجزه الاولى تظهر جانب من عظمه ربنا يسوع المسيح تمهدنى ان دة خبز ربنا يسوع المسيح ..عشان كدة كل قراءة وهي بتعدي عليك خذ منها نصيبك لان كل خبزه بتعدي عليك بتضيع البوليس لو قرأ خلاص اهو ضاع... بقت المعجزه بالنسبه لك مش خمسه وسمكتين بقت اربعه وسمكتين فكل ماتعدى عليك كل ما تقل الوجبه بتاعتك لا انت خذ لحد ما تاخد نصيبك ده يدخلك على ايه انا هو الخبز النازل من السماء المعطي الحياه للعالم عشان كده الانسان اللي لايستوعب قداس الموعوظين لايستوعب قداس المؤمنين عشان كده الانسان الذي لا يتجاوب مع الكلمه المكتوبه سوف لا يصدق الكلمه المحيية...عشان كده اخر حاجه هاقولها لكم طول ما احنا في قداس الموعوظين تشوف البشاره اللي هي الكلمه المكتوبه البشاره دي بيفضل الكاهن والشماس يستخدمها من رفع بخور عشيه من امبارح والنهارده في رفع بخور باكر وطول القداس في الدورات ابونا يستخدم البشاره لغايه قراءه الانجيل... كمان شويه بعد ما نصلي صلاه الصلح تلاقي البشاره تلاقى مكان تختفي فى تروح فين؟؟عندما يقول الشماس قبلوا بعضكم بعضا..تشيل غطاء المذبح ويطبق ويوضع وراءه الكرسى..الذى على المذبح.. يروحوا جايبين البشاره ويقبلوها ويضعها وراء الكرسي..أصبحت موجوده فين دلوقتى؟؟ مختفيه..نقولها شكرا منك جدا انت وصلتينا للهدف اللي هو اية؟ الخبرة التى على المذبح... انت عرفتينا بالمسيح نفسه احنا هندخل ناكل المسيح نفسة .. قبل كده كان متغطي عندنا ما كناش عارفين نشوفه فكنا ممكن نشوفه عن طريق الكلمه المكتوبه البشاراة.. لكن بعد كده انتى فتحتى عنينا للحاجه الاهم عشان كده الخمس خبزات والسمكتين فتحت عينينا ع السماء هو دة المن السماوى الذى يحيى النفوس عشان كده تسمع عن قسط المن في سفر الرؤيا ان اللي هيغلب هياكل منة هو دة ميراث عبيد الرب ..قد ايه احبائي ان مسيحيتنا عظيمه كنيستنا غنيه تنتظر اشتياقكم تنتظر تفاعلكم لكي ما تاخذوا نصيبكم من خيرات وبركات لكي لاتجوعوا ابدا ...ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد امين

المولود أعمى

إِدّخرت الكنيسة هذا الفصل الرائع لعمل ربنا يسوع المسيح مع النفوس المُتعبة والمريضة والمظلومة والمطرودة والبائسة علشان تضع لنا فىِ أخر الصوم رجاء لِكُلّ نِفَس عايشة فىِ ظُلم وعايشة فىِ ثِقل وآنين تجرُبة مُرّة المولود أعمى الكلام عنهُ كلام كُلّهُ فرح ورجاء ، والمولود أعمى إِنسان صاحب شجاعة ، صاحب فِكر ، صاحب تدُّين ولكن سمحت تجرُبة لهُ إِنّهُ تخلّيه شحّات ، الكُلّ رفضه ، واقف يستعطىِ ، يُعلّمنا الصُراخ ، شايف موكِب حول يسوع المسيح وهو أعمى مش شايف ، سامع إِنّهُ معدّىِ فلا يملُك إِلاّ أن يصرُخ ويقول " يا إِبن داود أرحمنىِ " ده مُستوى مِن الإِيمان عجيب رغم إِنّهُ مُش شايف علشان كده ربنا إِتحنّن عليه وصنع طين وقاله روح إِغتسل فىِ بِركة سلوام نتكلّم فىِ نُقطتين : (1) بعض ظروف للمُعجزة (2) أهذا أخطأ أم أبواه ! عمّال يصرُخ " يا إِبن داود أرحمنىِ " ، ربنا يطلىِ بالطين عينيهِ ويقوله خلّىِ الطين على عينيك وروح إِغتسل فىِ برِكة سلوام فىِ مسافة بين هذهِ البِركة والهيكل حوالى 3 ساعات ، مش جنبنا هنا ، علشان كده لمّا راح ورِجع لم يلاقيه لأنّهُ أخذ 6 ساعات ، فين الّلىِ شفانىِ ؟ لم يلاقيه ، يقولهُم فىِ واحد شفانىِ ، أنا ماشوفتوهوش عايز أشوفه ، ثُمّ بعد حديثه مع الفرّيسيين طردوه مِن المجمع ، يعنىِ هو إِجتاز التجرُبة بِكُل مراحلها ، إِمتى شافه لمّا إِجتاز التجرُبة للأخر إِنسان مولود أعمى مِن طفولته لم يُبصر نور ، مش لاقىِ يشتغل ، والأُمّة اليهوديّة الشخص الّلىِ فيه علّه يُحتقر جداً ، بِعكس دلوقتىِ لو إِنسان فيه حاجة نتعاطف معهُ والدولة تضع نسبة مُعيّنة لِتوظيف المُعوّقين ، لكن اليهود قالوا لا ده فيه عيب يُبأه مرفوض مِن الله ، لأنّ الله لا يقبل شىء فيهِ عيب يُبقى إِحنا هنُبأه أحنّ مِن الله إِنسان جوّاه أنين أنّ ربنا غضبان عليه والناس محتقراه وهو مش زعلان منهُم وقابل ذلك لأنّهُ يفهم أنّ هذا غضب مِن ربنا عليه ، إِنسان مُرّ النِفَس مش كِفاية الظُلمة الّلىِ عايش فيها! لا فىِ ظُلمة فىِ الضمير والنِفَس التلاميذ عايزين يعرفوا مسألوش ربنا فىِ الموضوع ده قبل كده ، قولنا يارب عايزين نِفهم الإِنسان ده تخليص حِسابات معاه ولاّ مع أهله المولود أعمى يُعلّمنا الصُراخ والطاعة رغم أنّ المُعجزة دى حصلت فىِ عيد المظال حيثُ فىِ هذا العيد يترُكوا بيوتهُم ويعيشوا فىِ خِيام تذكار لِغُربة بنىِ إِسرائيل فىِ البرّيّة بعد خروجهُم مِن أرض مِصر وسُكناهُم فىِ خِيام ، خلّيك فاكر أنّ أهالينا تغرّبوا فىِ البرّيّة فكانوا يعملوا كُلّ الطقوس بأنّهُم كانوا تايهين وغُرباء عن مدينتهُم ومِن ضِمن الطقوس أنّهُم كانوا يجيبوا ماء مِن بِركة سلوام ويمشوا مسافة طويلة ويدخلوا الهيكل ويرشّوا الماء على المذبح تذكار أنّ ربنا طلّع لهُم ماء مِن الصخرة ويعملوا تسبحة تُسمّى تسبحة الماء عايز يقولّهُم الماء هو أنا والبِركة هو أنا فأنت لو إِتغسلت فىّ أنا هتُشفى ، وهُم بيعملوا تسبحة الماء نلاقىِ يسوع يقول لهُم أنا هو ماء الحياة ، يقف كده فىِ النصف يقولوا لهُ أنت بأه الحياة ؟ يقولهُم أه يجى إِنهاردة وهُم يعملوا تسبحة الماء يقول لهُم أنا هو ماء الحياة ، الماضىِ كان صورة لىّ أنا الحقيقة ، العهد القديم أبونا بيشوى كامل يقول عامل زى صورة نيجاتيف للعهد الجديد لكن ليس كما نشوف الحقيقة لِذلك إِنهاردة الكنيسة بِحكمة بديعة تجعلهُ يوم تناصير ، أصله يوم إِستنارة ، ليه يضع على عينيهِ طين ؟ يفكّره بالخلقة الأولى ويقوله روح إِغتسل مش بس هتتشال الطين لكن تُخرج مفتّح إِحنا نروح المعموديّة تشيل منّا الجُبله التُرابيّة ، مش بس كده لكن تُعطينا البنّوة الروحيّة ، لِذلك الكنيسة بِحكمة تجعلهُ يوم إِحتفال بالدخول للإِيمان ، لِذلك قبل تعميد الطفل يقول الكاهن " لكى يستضيئوا بِنور معرفتك يا الله الحقيقىِ " ، مِن هُنا المولود أعمى ينقل لنا معنى روحىِ عميق ، كُلّ نِفَس إِبنة للتُراب ولآدم وجائعة وحزينة وبائسة رجائها فىِ المسيح يسوع محدش هيسمع غيره مكتوب فىِ موضع أنّ تلاميذ يسوع حبّوا يبعدوه يقلّلوا مِن عليه الضغط فقالوا " لا تُزعجوا المُعلّم " ، فمحدش هيسمع الصُراخ غيره هو ، هو رجاء مِن ليس لهُ رجاء ومُعين مِن ليس لهُ مُعين الكُلّ تركينه مسمعناش عن أهله أو أى أحد ، كُلّ مِن فقد رجاءهُ فىِ البشر لهُ رجاء فىِ الله ، يُعلّمنا أتكل عليه ولا أضع رجائىِ إِلاّ فيه ، يُعلّمنا الصُراخ نشوف شجاعتهُ قُدّام الفريسيين يقولوا لهُ " أعطىِ مجداً للّه " ، يعنىِ إِتشاهد على روحك ، إِنت بينك وبين الموت خطوة تقول إِيه ؟ فقال لا " لم يُسمع أنّ أحداً فتح عينىّ مولود أعمى لو لم يكُن هذا مِن الله لم يقدر أن يفعل شيئاً " ، وقف قُدّام رؤساء الكهنة وده رجُل شحّات مفروض أنّهُ يخاف ، ده رجُل دين كبير وقف بِكُل شجاعة وتحملّ النتيجة أنّهُم طردوه مِن المجمع ، رفضوه مِن رعويّتهُم ومِن الّلىِ بيعتقدوا أنّهُ فيهِ فخرُهُم يعلّمنىِ مأصروخش إلاّ إِلى إِلهىِ ، لِذلك ربنا يسوع قال " أنا أتيت لِدينونة للعالم حتى يُبصر الّذين لا يُبصرون ويعمى الّذين يُبصرون " يابختُوكُم ده ياما أنبياء إِشتهوا أن يروا ، يروا مين ؟ يروا يسوع واقف يُعلّم " أمّا أنتُم فطوبى لِعيونكُم لأنّها تُبصر " ، بصيرة روحيّة نأخُذها مِن المولود أعمى الكنيسة تترّجى إِلهها أنت إِصنع طين وإِطلىِ بهِ عيناى ، كُلّ واحد المسيح قُدّامه مش شايفه يصرُخ مع هذا الأعمى يقول أرحمنىِ أنا تعبت أنا عايزك إِنّك تتحنّن علىّ وتُعطينىِ النور مِن جوّايا لا هذهِ شريعة العهد القديم " لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيهِ " ، يعنىِ مش خطأ فىِ أبواه ، أدينا إِكتشفنا أنّهُم ناس مش كويسين تركوا إِبنهُم طيب علشانه هو ؟ لا ولكن لتظهر أعمال الله فيهِ أكثر مُعجزتين أثاروا اليهود فىِ نهاية خدمتهِ مُعجزة المولود أعمى ومُعجزة إِقامة لِعازر ، لِذلك الكنيسة تعيّشنا دلوقتىِ المولود أعمى وبعدين إِقامة لِعازر علشان هو عارف إِنّهُم هيثيروا الأُمّة اليهوديّة و يؤدّوا إِلى صلبهِ كثير الإِنسان لمّا يُصاب بأى تجرُبة يقول أه يارب أنا عارف إِنت زعلان منّىِ ويبتدى الإِنسان يتعب ويأخُذ صورة إِنّه قاسىِ وجبّار ، طيب التجرُبة سببها إيه ؟ التجرُبة أول كلِمة توبة ، ربنا مِن حنانه وصلاحه عايز يجيب الإِنسان له فمُمكن يسمح بِتجرُبة علشان النِفَس تفوق ، ليه ربنا سمح لِبنىِ إِسرائيل بالسبى ؟ علشان يفوقوا ، مش قسوة لكن مُنتهى الحُب ، عايز إِنسان يرجع له منسّى الملك عمل شرور كثيرة ومِن أكثر الأعمال شراً أنّهُ عمل جوّه الهيكل عِبادات أصنام ، يروح منسّى فىِ سبى ويُقيّد بِخُزامه هُناك يتوب ويقول صلوات عميقة جداُ وتُقبل توبة منسّى الملك تنقية أنت فيك عيب مش واخد بالك منّه أو فيك شوائب صغيرة سبنىِ أنقيك ، ياما نلاقىِ ناس على فِراش المرض الإِنسان يبأه شكله ضعيف لكن تعلّم الإِتضاع والصلاة ومحبة الله ، أصل كان قبل كده مشغول مش عاطىِ ربنا حقه أيوب البار كان عِنده مُشكلة أنّهُ حاسس أنّهُ بار ، كان يقول عن نفسه " أنا أب للعُميان " ، وأنا أنا لِدرجة إِنّه يقول لربنا مش قادر أفهم ليه التجرُبة دى لحد ما ربنا يرفع عنهُ التجرُبة فيقول أنا كُنت " بِسمع الأُذُن سمعت عنك أمّا الآن فقد رأتك عيناى" وقاية لو إِنسان تايب ونقىِ ربنا يقول أخاف عليه ليتكبّر ويظُن أنّهُ أحسن واحد فىِ الدُنيا والناس وأنّهُ يصنع إِحسانات ، أخاف عليه ، معلش أعطيه تجرُبة صغيرة علشان ماأحسسّهوش بالإِرتفاع بولس الرسول مثلاً سمح لهُ بِتجرُبة ، قال بولس " لئلاّ أرتفع بِفرط الإِعلانات " ، يخدم كثير ويكرز كثير وعِندهُ موهبة تعليم ، طب يارب أعطيه شوية صحة يخدمك بِها ، لا أنا عِندىِ خلاص النِفَس مُهم لِدرجة أنّهُ صلّى لهُ ليرفع الله عنهُ ، قاله خلاص يا بولس متتكلمش تانىِ فىِ الموضوع ده " تكفيك نعمتىِ لأنّ قوتىِ فىِ الضعف تكمُل " ، يحميه مِن إِحساسه إِنّهُ أفضل مِن غيره يعنىِ واحد زى أبونا بيشوى كامل كان فيه إِيه علشان يتجرّب بِمرض ! لا وقاية تزكية يعنى ربنا عايز ينقلنىِ مِن مكان أقل لأعلى ، أقوله شايلّنىِ يارب صليب واحد زى أبونا إِبراهيم تايب مُنقّى وليس مُحتاج لوقاية ، لمّا إِتجرّب ونجح إِتزكى ، يعنىِ أخذ مكان أكبر ، مِن أكثر الكرامات فىِ السماء كُلّ مريض صابر شاكر ، كم مرّة يعرض علىّ يزكّينىِ وأنا رافض ده كُلّ إِنسان واقع تحت تجرُبة مُرّة حتى لو كانت خطيّة ده يمكن ربنا سمح أنّهُ يكون تحت نير هذهِ الخطيّة حتى يتزكّى كُلّ إِنسان عِندهُ شهوة جامحة ويئنّ ويرفُضها فىِ داخلهُ ده يتزكّى ، ربنا عايز يزكّينا ويُعطينا كرامات أفضل لِمجد ربنا مُمكن ربنا يُعطىِ التجرُبة قصده منها أنّهُ يتمجّد ، أقبل ولاّ لا ، بأه أنا أستاهل إِنّه ربنا يستخدمنىِ لِمجدهُ ، أهو المولود أعمى كده ربنا يقولىِ تسمح لى أتمجّد بك ؟ أقوله هأنذا ياربىِ كم واحد آمن بِسبب هذا المولود أعمى ، شوف نوع التجرُبة دى أد إِيه تجرُبة مجيدة ، ياما ناس بأحتمالهُم تجرُبة تُعطىِ مجد لله وتُعطىِ فرح لّلىِ حواليها وسند لّلىِ حواليها وبكِده تساعد ربنا على مجده وإِرتفاع إِسمهُ القدّوس المُبارك يسمح بِتجرُبة علشان أعماله تظهر ، لازم علشان يتمجّد لازم يكون فيهِ ضعف والضعف ده واقع على مين ؟ علىّ أنا ، إِحنا لا نملُك إِلاّ الصُراخ وإِلاّ تبعيتنا لهُ ولا نفرح أبداً إِلاّ أن نكون تحت أقدامك ، لِذلك قاله " أتؤمِن بإِبن الله " فقال لهُ " مِن هو يا سيّد لأؤمِن بهِ " فقال لهُ " أنا الّذى أُكلّمك هو " إِنت لو قرأت الكِتاب المُقدّس بِتدقيق وشوفت كم واحد أعلن لهُ ربنا نفسه بِصراحة تلاقيهُم قليلين جداً ، ده السيّد المسيح كان يسأل تلاميذهُ عنهُ " أنتُم مِن تقولون إِنّىِ أنا " يقول فقال المولود أعمى " أؤمِن وسجد لهُ " ، بِدون نِقاش على طول دى معلومة تخلّىِ الواحد يتلخبط مش يقول إِزاى كلِمة " سجد " فىِ اللُغة العربيّة كُلّها سجد ، لكن فىِ اليونانىِ هُنا كلِمة " سجد " معناها سِجود العِبادة والشُكر ، فىِ سِجود إِحترام زى ميطانية لأب أُسقف ، لكن اللُغة العربيّة ضعيفة أصل الإِنسان لمّا يتعامل مع عمل الله لا يقدر إِلاّ أن يسجُد سٍجود العِبادة والشُكر ربنا يُكملّ نقائصنا ويسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهِ لإِلهنا المجد الدائم مِن الآن وإِلى الأبد آمين

سعى ولطف يسوع مع المراة السامرية

الأحَدٌ الرَّابِعْ مِنْ الصُوم المُقَدَّس المُبَارَك هُوَ أحَدٌ السَّامِرِيَّة .. يَكْشِفْ لَنَا الكِتَاب المُقَدَّس فِي هذَا اليُّوم المُبَارَك عَنْ طَرِيقٌ طَبِيعَة الإِنْسَان وَطَبِيعَة الله .. لأِنَّ الإِنْسَان المَغْرُوس فِي الخَطَايَا .. الإِنْسَان الوَاقِعْ فِي بِئْر غَرْقَان فِيه .. بِئْر الشَّهوَة .. بِئْر مَحَبِّة العَالَمْ .. بِئْر الزَّيَغَان عَنْ الله .. وَرَبِّنَا ذَاهِبْ لُه .. ذَاهِب حَتَّى البِئْر لِكَيْ يُحْضِر هذَا الإِنْسَان وَيَنْشِلُه مِنْ قَاع البِئْر وَيَرْفَعُه فَوْقَ الدَّرَجَات العَالِيَة .. لِذلِك مَزْمُور اليُّوم يَقُول ﴿ لِتَفْرَحْ قُلُوبُ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ الرَّبَّ اُطْلُبُوا الرَّبَّ وَقُدْرَتَهُ . الْتَمِسُوا وَجْهَهُ دَائِماً . اذْكُرُوا عَجَائِبَهُ الَّتِي صَنَعَ . آيَاتِهِ وَأَحْكَامَ فِيهِ ﴾ ( مز 105 : 3 – 5 ) . أُذْكُرُوا عَجَائِبَهُ مِنْ أعْظَمْ عَجَائِبْ الله هِيَ تُوبِة الإِنْسَان وَلَيْسَ نَقْل الجِبَال وَلاَ إِشْبَاع الجُمُوع وَلاَ إِقَامِة المَوْتَى لكِنْ تُوبِة الإِنْسَان هِيَ العَمَل الَّذِي مِنْ أجْلُه أتَى الله إِلَى العَمَل .. اليُّوم هُوَ سِيرِة إِنْسَانَة قِدِيسَة تَابِتْ وَأرْضِتْ الله وَوُضِعَتْ فِي مَوْقِفْ أنْ تُقِيم مَيْت .. وَالله لَمْ يَأتِي لِصُنْع بَعْض المُعْجِزَات وَلكِنْ جَاءَ لِكَيْ يَدْعُو إِلَى التَّوْبَة .. الكِتَاب المُقَدَّس اليُّوم وَالكِنِيسَة وَضَعِتْ لَنَا فَصْل المَرْأة السَّامِرِيَّة وَهُوَ فَصْل مِنْ أرْوَع فُصُول الكِتَاب المُقَدَّس عَنْ عَمَل الله فِي النَّفْس البَشَرِيَّة ..لِذلِك فِي فَصْل المَرْأة السَّامِرِيَّة نَتَكَلَّمْ فِي نُقْطِتِينْ نِرَكِّز فِيهُمَا لأِنَّهُ فِي الحَقِيقَة الحَدِيث كَثِير وَلكِنْ الزَّمَنْ مُقَصِّر .. نَتَحَدَّث فِي نُقْطِتِينْ نُرِيدْ الإِنْتِفَاع بِهُمَا اليُّوم فِي تَدْبِير خَلاَص رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح لِكُلَّ نَفْس وَهُمَ :0 1/ سَعْي الله : اليُّوم رَبِّنَا يَسُوع يَقُول تَرَكَ اليَهُودِيَّة وَمَضَى إِلَى الجَلِيل وَكَانَ لاَبُدْ أنْ يَجْتَاز السَّامِرَة ( يو 4 : 3 – 4 ) – عَلَى الرَّغْم مِنْ أنَّ اليَهُودِيَّة فِي الجَنُوب وَالجَلِيل فِي الشَّمَال – وَهُنَاك طُرُقٌ كَثِيرَة تِوَصَّل مِنْ اليَهُودِيَّة إِلَى الجَلِيل أأمَنْ مِنْهَا وَأقْصَرْهَا الطَّرِيقٌ السَّاحِلِي .. لكِنْ رَبِّنَا يَسُوع لَمْ يَمْشِي فِي هذَا الطَّرِيقٌ الآمِنْ وَلاَ الأقْصَر وَلكِنَّهُ ذَهَبَ مِنْ الطَّرِيقٌ الَّذِي حَكَى عَنْهُ مَرَّة وَقَالَ ﴿ إِنْسَانٌ كَانَ نَازِلاً مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ وَمَضُوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ . فَعَرَضَ أَنَّ كَاهِناً نَزَلَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ فَرَآهُ وَجَازَ مُقَابِلَهُ . وَكَذلِكَ لاَوِيٌّ أَيْضاً إِذْ صَارَ عِنْدَ الْمَكَانِ جَاءَ وَنَظَرَ وَجَازَ مُقَابِلَهُ . وَلكِنَّ سَامِرِيّاً مُسَافِراً جَاءَ إِلَيْهِ وَلَمَّا رَآهُ تَحَنَّنَ ﴾ ( لو 10 : 30 – 33 ) . وَعِنْدَمَا إِخْتَارٌ الطَّرِيقٌ الأخْطَر وَالأصْعَب وَالأطْوَل كَانَ لاَبُدْ أنْ يَجْتَاز السَّامِرَة رَغْم أنَّهُ كَانَ مِنْ المُمْكِنْ أنْ يَقْتَصِر هذَا الطَّرِيقٌ طَالَمَا هُوَ خَارِج مِنْ بَلَدٌ إِلَى بَلَدٌ يَدْخُل بَلَدٌ أُخْرَى فِي الوَسَطْ .. لِمَاذَا ؟ كَانَ مِنْ المُمْكِنْ أنْ يَمْشِي مِنْ عَلَى حَافِّة الطَّرِيقٌ .. ﴿ كَانَ لاَبُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ ﴾ ( يو 4 : 4 ) .. طَرِيقٌ أصْعَبْ .. طَرِيقٌ أطْوَل .. طَرِيقٌ أخْطَر وَفِي نَفْس الوَقْت لَمْ يَكُنْ هُنَاك إِحْتِيَاجٌ لِدُخُول هذِهِ البَلَدٌ طَالَمَا هُوَ ذَاهِبْ إِلَى مَكَانٍ آخَر .. لكِنْ هُنَا الكِتَاب المُقَدَّس وَالقِدِيس يُوحَنَّا – وَالمَعْرُوف عَنْهُ أنَّهُ دَائِماً يَصِفْ الأحْدَاث بِدِقَّة – فَفِي عِبَارَاتُه يَقُول ﴿ وَكَانَ لاَبُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ ﴾ ( يو 4 : 4 – 5 ) .. " سُوخَار " إِمَّا قَرِيبَة مِنْ السَّامِرَة أوْ مُقَاطَعَة فِيهَا .. وَكَانَ هُنَاك بِئْر يَعْقُوب وَكَانَ هُنَاك يَسُوع وَتِعِبْ فَجَلَسَ هكَذَا عَلَى البِئْر . فَهْيَ مَسَافَة مُتْعِبَة وَطَوِيلَة وَطَرِيقٌ خَطَر وَالتَّلاَمِيذٌ تِعْبُوا وَجَاعُوا فَذَهَبُوا لِكَيْ يَبْتَاعُوا طَعَام وَكَانَ القَصْدٌ مِنْ كُلَّ هذِهِ الرِّحْلَة المُقَابَلَة مَعَ هذِهِ المَرْأة لِذلِك لاَ نُرِيدْ أنْ نِفَوِتْ هذَا المَنْظَر وَهذَا المَوْقِفْ لِكَيْ نَرَى كَمْ هُوَ سَعْي رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح لأِجْل خَلاَص البَشَرِيَّة ؟ .. مِثْلَمَا نَقُول عَنْهُ ﴿ الدَّاعِي الكُلَّ إِلَى الخَلاَص ﴾ ( مَا يَقُولُه المُصَلِّي فِي طِلْبِة آخِر كُلَّ سَاعَة ) .. كَمْ يَخْتَارٌ رَبِّنَا يَسُوع الطَّرِيقٌ الأصْعَبْ لِكَيْ يُقَابِلْنِي .. كَمْ هُوَ تَعَبُه فِي كُلَّ هذَا لِكَيْ يُقَابِلْنِي .. وَالقُدَّاس الغِرِيغُورِي يَقُول ﴿ كَرَاعٍ صَالِحٍ سَعَيْتَ فِي طَلَب الضَّال . كَأبٍ حَقِيقِي تَعِبْتَ مَعِي أَنَا الَّذِي سَقَطَتْ ﴾ ( جُزْء " حَوَّلْتَ لِيَ العُقُوبَةَ خَلاَصاً ) .. كَقَوْل القِدِيس مَارِأفْرَآم السُّرْيَانِي ﴿ مَاذَا نَقُول لَك وَنَحْنُ جُبْلَتُك وَقَدْ أتْعَبْنَاك ﴾ .. فَإِنْ كُنَّا وَنَحْنُ الَّذِي صَنَعْتَنَا مِنْ الطِّين وَلاَ نَعُدٌ أي شِئ وَمَعَ ذلِك أتْعَبْنَاك .. لِذلِك رَبِّنَا يَسُوع يَبْحَث وَيُنَادِي وَيَتَكَلَّمْ فِي القُلُوب .. ذَاهِبْ إِلَى البِئْر حَتَّى وَلَوْ تَكَبَّدْ كُلَّ هذَا التَّعَبْ .. وَمَعَ ذلِك نَحْنُ نُقَابِل كُلَّ هذَا بِجُحُودٌ وَالنَّفْس لاَ تَفْتَح قَلْبَهَا وَتَقُول ﴿ أَعْطِينِي لأَِشْرَبَ ﴾ ( يو 4 : 7 ) .. وَتَرُدٌ النَّفْس عَلِيه ﴿ أَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ ﴾ ( يو 4 : 9 ) .. لِمَاذَا تُكَلِّمْنِي وَتَسْألْنِي المَاء ؟ كُلَّ هذَا التَّعَبْ وَالنَّفْس لاَزَالَتْ تُغْلِقٌ قَلْبَهَا وَلاَ تُقَدِّر .. جَمِيلٌ جِدّاً أنَّ الإِنْسَان يَكْتَشِفْ أنَّهُ مَوْضِعْ مَحَبِّة الله وَمَوْضِعْ إِهْتِمَامُه وَمَوْضِعْ سَعْيُه .. جَمِيلُ جِدّاً أنْ أعْرِفْ مَا هِيَ قِيمَتِي عِنْدَ الله وَمَرْكَزِي عِنْدُه .. أنَا مَوْضِعْ حُبُّه وَمَوْضِعْ إِشْتِيَاقُه .. يِتْعَبْ لِيَجْذِبْنِي إِلِيه .. يِتْعَبْ لِكَيْ يُخْرِجْنِي مِنْ البِئْر الوَاقِعْ فِيه .. وَجَدْنِي فِي بِئْر عَمِيقٌ وَأنَا غَرْقَان فِيه لاَ يَتْرُكْنِي بَلْ يَأتِي عِنْدِي وَيَمِد إِيدُه .. أنَا الَّذِي أحْيَاناً لاَ أكُون مُتَجَاوِب مَعَ عَمَلُه وَسَعْيُه .. مَا أجْمَل الكَلِمَات الَّتِي ذُكِرَت فِي سِفْر النَّشِيد عِنْدَمَا تَقُول عَرُوس النَّشِيد ﴿ اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي يَا حَبِيبَتِي يَا حَمَامَتِي يَا كَامِلَتِي ﴾ ( نش 5 : 2 ) .. رَبِّنَا يَقْرَع عَلَى بَاب كُلَّ وَاحِدٌ مِنِّنَا وَيَقُول إِفْتَح قَلْبَك وَلاَ تُغْلِقُه وَتَكُون قَاسِي .. لاَ تَسْمَع الصُوت مِنْ الخَارِج وَالدَّاخِل مَازَالَ مُغْلَقاً وَكُلَّ مَا يَعْبُر عَلِيك مِنْ الخَارِج تَتْرُكُه يَعْبُر دونَ تَغَيُّر .. مِنْ فَضْلَك إِدْخِل كَلاَمِي إِلَى الدَّاخِل . أنَا مَازِلْت أقْرَع ﴿ لأَِنَّ رَأْسِي امْتَلأَ مِنَ الطَّلِّ وَقُصَصِي مِنْ نُدَى اللَّيْلِ ﴾ ( نش 5 : 2 ) .. تَخَيَّل لَمَّا يَسُوع يَظِل طَوَال اللِّيل يَقْرَع عَلَى البَاب لِدَرَجِة أنَّ شَعْرُه يُبَلْ وَمَعَ تَرَاكُمْ الوَقْت وَالرُّطُوبَة تَبَلَّلْ قَصَصُه أيْضاً .. وَكُلَّ هذَا وَالنَّفْس لاَ تُرِيدْ أنْ تَفْتَح .. لِذلِك رَبِّنَا يَسُوع يُرِيدْ أنْ يُبْرِز لَنَا إِهْتِمَامُه بِالإِنْسَان وَمَا هُوَ الكِتَاب المُقَدَّس كُلُّه إِلاَّ سَعْي نَحْو الإِنْسَان وَتَدْبِير الله لِخَلاَص الإِنْسَان السَّاقِطْ .. الكِتَاب المُقَدَّس كُلُّه وَقِصَص كُلَّ الأنْبِيَاء هِيَ مِرَكِّزَة عَلَى هذِهِ الكَلِمَة .. ﴿ أرْسَلْتَ لِيَّ الأنْبِيَاء مِنْ أجْلِي أنَا المَرِيض ﴾ ( جُزْء " حَوَّلْتَ لِيَ العُقُوبَةَ خَلاَصاً ) .. أرْسَلٌ الأنْبِيَاء وَهُمْ صُوت الرَّبَّ الَّذِي يَقُول " تُوب " .. يَقُول لِكُلَّ إِنْسَان غَرْقَان فِي قَاع البِئْر إِسْمَعْ وَتُوب .. ﴿ اللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ ﴾ ( أع 17 : 30 ) . الله يُرِيدْ أنْ يُخْرِجَهُمْ مِنْ البِئْر الغَارِقِينْ فِيهِ .. الله هُوَ الَّذِي يَطْلُب الإِنْسَان وَلَيْسَ العَكْس لأِنَّهُ عِنْدَمَا أخْطَأ آدَم إِخْتَبَأ وَرَبِّنَا هُوَ الَّذِي طَلَبُه وَنَادَى عَلِيه .. وَأنَا مِثْلُه خَائِفْ وَمُخْتَبِئ لَيْسَ لِي القُدْرَة مِثْل آدَم عَلَى مُقَابَلَة الله .. فَهَل وَجَدْنَا الله يَقُول إِذّنْ أنَا أتْرُكُه مِثْلَمَا هُوَ تَرَكْنِي ؟ .. الله هُنَا يَرُدٌ وَيَقُول .. لاَ .. لأِنَّ هذَا هُوَ أُسْلُوب البَشَر أنَّهُ إِنْ خَالَفْ وَتَرَكَنِي أنَا أتْرُكُه .. أنَا أبْحَث عَنْهُ فِي كُلَّ مَكَان وَيَقُول ﴿ آدَم .... أيْنَ أَنْتَ ﴾ ( تك 3 : 9 ) .. وَكَأنَّ الله يَقُول لِكُلَّ وَاحِدٌ فِينَا أيْنَ أنْتَ ؟ .. أنَا جِئْت لِكَيْ أطْلُب نَفْسَك .. أنَا أُرِيدَك أنْتَ لِي .. أنْتَ إِبْن المَجْد .. أنْتَ إِبْن المَلَكُوت .. إِبْن الحَيَاة الأبَدِيَّة لاَ يَلِيقٌ أنْ تَعِيش فِي قَاع البِئْر وَأنَا هَيَّأت لَك كُلَّ شِئ .. مِثْل لاَبَان الَّذِي قَالَ لِيَعْقُوب ﴿ ادْخُلْ يَا مُبَارَكَ الرَّبِّ لِمَاذَا تَقِفُ خَارِجاً وَأَنَا قَدْ هَيَّأْتُ الْبَيْتَ ﴾ ( تك 24 : 31 ) .. وَكَأنَّ الله يَقُول لِكُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا أُدْخُل يَا مُبَارَك الرَّبَّ لِمَاذَا تَقِفْ خَارِجاً وَكُلَّ شِئ قَدْ أُعِد ؟ لِمَاذَا تَتَعَجَّبْ ؟ هَلْ كَثِير عَلِيك أنْ أتْعَبْ مِنْ أجْلَك ؟ .. أنَا مُوَافِقٌ .. هَلْ كَثِير عَلِيك أنْ أخُذْ كُلَّ هذَا المِشْوَار ؟ أنَا قَابِل وَلكِنْ كُلَّ مَا عَلَيْكَ أنْتَ أنْ تَفْتَح البَاب . مَنْ الَّذِي طَلَبْ أبُونَا آدَم ؟ مَنْ الَّذِي تَكَلَّمْ مَعَ قَايِين وَهُوَ يُرِيدْ أنْ يَفْعَل الشَّر بِأخِيهِ ؟ .. ﴿ عِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا ﴾ ( تك 4 : 7 ) .. الله ذَهَبَ لِيُنْذِرُه وَيَقُول لَهُ هُنَاك خَطِيَّة شِرِّيرَة عِنْدَ البَاب سَوْفَ تِتْعِبَك وَتَقْضِي عَلِيك لكِنْ إِذَا رَجَعْت عَنْهَا رَبِّنَا يِرْفَعْ .. ﴿ أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ . وَأَطْلُبُ الضَّالَّ وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ وَأَرْعَاهَا بِعَدْلٍ ﴾ ( حز 34 : 15 – 16) .. يَطْلُب الضَّال .. مَنْ الَّذِي سَعَى لِتُوبِة أهْل نِينَوَى ؟ .. الله .. مَنْ فَكَّر فِيهُمْ ؟ مَنْ يَعْرِفَهُمْ وَيَعْرِف مِقْدَار الشَّر الَّذِي وَصَلُوا إِلِيه ؟ المَدِينَة كُلَّهَا غَرْقَانَة فِي بِئْر وَلاَ أحَدٌ يَشْعُر وَلاَ يُوْجَدٌ أحَدٌ فِي المَدِينَة مُمْكِنْ أنْ يُنَادِي وَيُنْذِر لَهُمْ بِالتُّوبَة .. وَالله يَرُدٌ وَيَقُول لَنْ أصْمُت وَأظِلْ أنْظُر هكَذَا بَلْ سَأُرْسِل لَهُمْ .. سَأُرْسِل لَهُمْ وَمَنْ كَانَ هذَا المُرْسَل إِلَيْهِمْ ؟ هُوَ يُونَان النَّبِي لِيَأتِي وَتَسْمَع المَدِينَة صَوْتَهُ .. لِذلِك اليُّوم نَجِد الله يَكْتَشِفْ وَيَطْلُب السَّامِرِيَّة فِي تَعَبْ وَعَنَاء . وَالله هُنَا يَقُول لِي كَثِيراً مَا نَادَيْت عَلَيْكَ لِمَاذَا لاَ تُرِيدْ أنْ تَفْتَح لِي ؟ كَفَاك .. إِسْتَغِل فُرْصِة اليُّوم وَافْتَح قَلْبَك وَقَدِّم تُوبَة وَاخْرُج مِنْ البِئْر .. وَالسَّامِرِيَّة مَازَالَتْ تَشْرَب مِنْ المَاء وَتَظُنْ أنَّهَا تُرْوِيهَا وَكُلَّمَا شَرَبِتْ تِعْطَش أكْثَر وَلاَ مَرَّة وَلاَ إِثْنِينْ وَلاَ ثَلاَثَة وَلاَ أرْبَعَة .. وَكَلِمَة " خَمْسَة " الَّتِي ذَكَرَتْهَا المَرْأة السَّامِرِيَّة هِيَ فِي الكِتَاب المُقَدَس إِشَارَة لِلحَوَاس الخَمْسَة بِمَعْنَى كَمَال الدَّنَس .. وَكَأنَّهَا وَصَلِتْ إِلَى مَرْحَلَة فِيهَا كُلَّ حَوَاسَهَا فَاسِدَة وَسُمْعِتْهَا رَدِيئَة وَلاَ تَسْتَطِيعْ المُوَاجَهَة مَعَ أهْل المَدِينَة لِذلِك هِيَ خَارِجَة فِي حَمْأة الشَّمْس وَفِي جَوْ الظَّهِيرَة لِكَيْ تَمْلأ الجَرَّة .. لأِنَّهُ إِعْتَادَ النَّاس أنْ يَمْلأُوا الجِرَار عِنْدَ طُلُوع الفَجْر .. وَهيَ فَكَّرِتْ فِي وَقْت الظَّهِيرَة حَتَّى تَضْمَنْ أنْ لاَ تُقَابِل أحَدٌ لأِنَّهُ مَنْ الَّذِي سَيَخْرُج فِي هذِهِ السَّاعَة لأِنَّ البِئْر فِي طَرَفْ مَدِينِة سُوخَار ؟ .. لأِنَّهُ فِي الذِّهَاب تَحْمِل وَفِي العَوْدَة تَحْمِل أكْثَر لِذلِك هِيَ مِحْتَاجَة لِجَوْ يِسَاعِدْهَا وَهيَ هَارِبَة مِنْ النَّاس وَلكِنْ يُقَابِلْهَا ﴿ الدَّاعِي الكُلَّ إِلَى الخَلاَص ﴾ . جَمِيلٌ جِدّاً فِي سِفْر هُوشَع النَّبِي يِقُول رَبِّنَا أمر جَمِيلٌ وَهُوَ ﴿ لأِنَّهَا قَالَتْ أَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيَّ الَّذِينَ يُعْطُونَ خُبْزِي وَمَائِي صُوفِي وَكَتَّانِي زَيْتِي وَأَشْرِبَتِي ﴾ ( هو 2 : 5 ) .. وَيَرُدٌ الله هكَذَا ﴿ هأَنَذَا أُسَيِّجُ طَرِيقَكِ بِالشَّوْكِ وَأَبْنِي حَائِطَهَا حَتَّى لاَ تَجِدَ مَسَالِكَهَا فَتَتْبَعُ مُحِبِّيهَا وَلاَ تُدْرِكُهُمْ وَتُفَتِّشُ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَجِدُهُمْ فَتَقُولُ أَذْهَبُ وَأَرْجَعُ إِلَى رَجُلِي الأَوَّلِ لأَِنَّهُ حِينَئِذٍ كَانَ خَيْرٌ لِي مِنَ الآنَ ﴾ ( هو 2 : 6 – 7 ) .. هُمْ يُرِيدُوا أنْ يَسِيرُوا هكَذَا أمَّا أنَا سَوْفَ أُغْلِقٌ عَلَيْهِمْ الطَّرِيقٌ حَتَّى لاَ يَهْرَبُوا مِنْ دَائِرَتِي أبَداً .. " الله يُرِيدْ أنْ يُحَوِطْ عَلَى المَدِينَة " .. مِثْل النَّفْس الَّتِي تُرِيدْ أنْ تَصْنَعْ الخَطِيَّة لكِنْ رَبِّنَا يُغْلِقٌ عَلَيْهَا الطَّرِيق .. وَهذِهِ المَدِينَة تُفَتِّش عَلَيْهِمْ وَلاَ تَرَاهُمْ .. كَمَا أنَّ الرَّبَّ يُغْلِقٌ عَلَى النَّفْس الطَّرِيقٌ الَّذِي فِيهِ تَبْحَث عَنْ مُحِبِّيهَا وَلاَ تَجِدْهُمْ وَلاَ تَرَاهُمْ .. كَمْ هُوَ يَارَبَّ سَعْيَك لِلنَّفْس تُرِيدْ أنْ تَضْمَن خَلاَصْهَا فَتَجْعَلْهَا تُقَدِّم تُوبَة حَتَّى وَإِنْ كُنْت أنْتَ لاَ تَنْوِي التُّوبَة هُوَ يَسْعَى لَك . مَنْ الَّذِي طَلَبْ شَاوِل وَأنْقَذُه مِنْ نَفْسُه وَغُرُورُه وَمَحَبِّة العَالَمْ وَمِنْ طَيَاشْتُه وَجَهْلُه ؟ مَنْ الَّذِي أنْقَذُه وَلَمْ يَكُنْ أحَدٌ يَعْلَمْ شَاوِل أبَداً ؟ الله هُوَ الَّذِي طَلَبُه وَغَيَّرُه وَجَعَلَهُ إِنَاء لِلمَجْد .. مَنْ الَّذِي إِفْتَقَدَ بُطْرُس بَعْدَمَا أنْكَر ؟ مَنْ الَّذِي قَوَّي إِيمَان تُومَا وَظَهَر بِالأخَص لُه ؟ مَنْ الَّذِي ذَهَبْ إِلَى تِلْمِيذَيِّ عَمْوَاس بَعْدَمَا تَرَكُوا أُورُشَلِيم عَائِدِينْ مَرَّة أُخْرَى إِلَى مَدِينَتِهِمْ ؟ هُوَ رَبِّنَا سَاعِي يَطْلُب .. لِذلِك هُوَ يُرِيدْ أنَّ الإِنْسَان يَكُون مُتَجَاوِبْ مَعَ سَعْيُه وَهُوَ فِي سَعْيُه يُحَاوِل أنْ يُكَلِّمْ كُلَّ إِنْسَان بِالأُسْلُوب الَّذِي يَتَنَاسَبْ مَعَهُ .. جَاءَ لِكَي يَتَكَلَّمْ مَعَ المَرْأة السَّامِرِيَّة بِأُسْلُوب يُنَاسِبْهَا وَأنَا عَلَيَّ أنْ أسْمَع وَأتَجَاوَبْ وَأخُضِعْ إِرَادَتِي لإِرَادَتُه .. وَرَبِّنَا يَقُول ﴿ لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلِيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلهِنَا لأَِنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ ﴾ ( أش 55 : 7 ) . 2/ لُطْف الله : لَطِيفْ جِدّاً أنَّ الله لاَ يُرِيدْ إِقْتِحَام – المَرْأة السَّامِرِيَّة – النَّفْس .. لاَ يُرِيدْ حِينَمَا يَرَاهَا لأِوَل وَهْلَة أنْ يُوَبِخْهَا .. لاَ يُرِيدْ أنْ يُكَلِّمْهَا بِأُسْلُوب يَجْعَلْهَا تَنْفُر مِنْهُ لأِنَّهُ يُرِيدْ أنْ تَفْتَح لَهُ قَلْبَهَا بِالتَّدْرِيج .. فِي الحَقِيقَة هِيَ كَانَتْ تَصُدُّه فِي البِدَايَة .. هُوَ يَقُول لَهَا ﴿ أَعْطِينِي لأَِشْرَبَ ﴾ .. وَهِيَ تَرُدٌ عَلِيه قَائِلَةً ﴿ أَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ . لأَِنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ ﴾ ( يو 4 : 8 – 9 ) .. وَذلِك لأِنَّ التَّقْلِيد اليَهُودِي يَجِد عَدَاوَة مُسْتَحْكَمَة بَيْنَ أهْل السَّامِرَة وَأهْل اليَهُودِيَّة مِنْ أيَّام دُخُول أرْض المِيعَاد عِنْدَمَا إِنْقَسَمِتْ المَمْلَكَة .. كَانَتْ عَدَاوَة مُسْتَحْكَمَة وَتَزِيدْ حَتَّى وَصَلِتْ لِدَرَجِة الخُصُومَة .. وَأنَّ أهْل السَّامِرَة رَغْم أنَّهُ مِنْ المَفْرُوض أنَّ الكُلَّ يَسْجُد فِي أُورُشَلِيم إِلاَّ أنَّهُمْ كَانُوا عَلَى إِسْتِعْدَادٌ أنْ لاَ يَذْهَبُوا إِلَى أُورُشَلِيم وَإِنْ وَصَلِت فَلاَ يَعْبُدُوا الله .. الَّذِي كَانَ يَأمُر بِأنَّ الشَّرَائِعْ وَالتَّقْدُمَات لاَبُدْ أنْ تَكُون فِي أُورُشَلِيم .. ﴿ صَعَدَت القَبَائِل قَبَائِل الرَّبَّ شِهَادَة لإِسْرَائِيل يَعْتَرِفُون لإِسْم الرَّبَّ هُنَاك نُصِبَتْ كَرَاسِي لِلقَضَاء كَرَاسِي بَيْت دَاوُد ﴾ ( مز 121 مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. وَهُمْ قَالُوا لاَ نَذْهَبْ إِلَى أُورُشَلِيم لِعِبَادِة الله وَلاَ نَتَعَامَل مَعَ اليَهُودِيَّة رَغْم أنَّ الله كَانَ يَأمُر بِشَرَائِعْ وَتَقْدُمَات كَانَ لاَبُدْ أنْ تُقَدَّم فِي أُورُشَلِيم . أُنْظُر إِلَى أي دَرَجَة وَصَلِتْ العَدَاوَة وَمَعَ هذَا هُوَ ذَاهِبْ لِيَقْتَرِبْ إِلَيْهَا مِثْلَمَا يَقُول المَدِيح ﴿ رَبُّ الجُيُوش العُلْوِيَّة إِتَضَعْ وَأخَذْ شَكْل إِنْسَان وَتَقَابَلْ مَعَ المَرْأة السَّامِرِيَّة وَقَالَ لَهَا أنَا عَطْشَان ﴾ .. هُوَ جَاءَ لِيَقْتَرِبْ إِلَيْهَا رَغْم العَدَاوَة وَالفَوَاصِل وَبِلُطْف يَطْلُبْ مِنْهَا " أعْطِينِي لأَشْرَب " .. وَتُوَضِّح لَهُ أنَّهُ يَهُودِي وَهيَ سَامِرِيَّة .. وَيَبْدَأ رَبِّنَا بِلُطْف يَقُول لَهَا ﴿ لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَِشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءٍ حَيّاً ﴾ ( يو 4 : 10) .. يَبْدَأ مَعَهَا الحَدِيث بِلُطْف وَلكِنْ بِأُسْلُوب يَجْذِبْهَا .. فَرَدِّت عَلِيه مَنْ أنْتَ لِتَقُول لِي هذَا وَلاَ دَلْوَ لَك وَالبِئْر عَمِيقٌ مِنْ أيْنَ لَكَ هذَا المَاء ؟ ( يو 4 : 11) . كَمْ هُوَ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَطِيفْ فِي مُعَامَلَتُه رَقِيقٌ فِي أُسْلُوبُه رَاقِي فِي مُعَامَلَتُه لاَ يَقْتَحِمْ النَّفْس وَلاَ يَبْدَأ بِالتَّوْبِيخ .. أُنْظُر إِلَى الحَدِيث المُوَجَّه إِلَى السَبَع مَلاَئِكَة فِي سِفْر الرُؤْيَا .. يَبْدَأ الحَدِيث بِكَلاَمٌ جَمِيلٌ جِدّاً وَيَقُول ﴿ أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَتَعَبَكَ وَصَبْرَكَ وَأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَحْتَمِلَ الأَشْرَارَ ﴾ ( رؤ 2 : 2 ) .. وَلكِنْ فِي النِّهَايَة يَقُول لَهُ ﴿ أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ أَنَّ لَكَ اسْماً أَنَّكَ حَيٌّ وَأَنْتَ مَيْتٌ ﴾ ( رؤ 3 : 1 ) .. الكَلاَمٌ الأوَّل لاَ يَنْطَبِقٌ مَعَ الكَلاَمٌ الأخِير وَلكِنْ هُوَ لَطِيفْ لاَ يَقْتَحِمْ النَّفْس .. وَأنَا لاَبُدْ أنْ أتَعَامَل مَعَ سَعْي رَبِّنَا يَسُوع وَلُطْفُه بَلْ وَاكْتَسَبْ مِنْ لُطْفُه وَيَنْضَح عَلَيَّ .. فَهُوَ لاَ يَجْعَل الإِنْسَان يَشْعُر بِصِغَر نَفْس وَلاَ ضَآلَة وَلاَ بِدَنَس حَتَّى يَسْتَطِيعْ أنْ يُحْضِرُه .. وَلَمَّا يَأتِي الإِنْسَان وَيِرْجَعْ فَكُلَّمَا إِقْتَرَبْ مِنْ رَبِّنَا كُلَّمَا إِكْتَشَفْ كَمْ هُوَ مُوحَشْ .. لأِنَّهُ لَوْ كَشَفْ لَنَا الله مَدَى رَدَائِتْنَا فِي لَحْظَة وَاحِدَة يَقُول أحَدٌ القِدِّيسِينْ ﴿ لَمَاتَ الإِنْسَان رُعْباً ﴾ . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

تجارب على الجبل

وإِحنا فىِ رحلة الصوم المُقدّس المُبارك تختار لنا الكنيسة مِن أروع وأجمل فصولها لتجعلهُ لنا منهج توبة وخلاص للكنيسة كُلّها وفىِ أحد التجرُبة التى تجاسر فيها العدو لِيُجرّب مُخلّصنا يسوع رغم أنّهُ أُصعد بالروح إِلى البريّة منهج الكنيسة تُعلّمهُ لنا أنّ العدو لا يسكُت ولا ييأس ولا يكُفّ عن المُحاولات لإِيذاء أولاد الله ويستخدم فىِ ذلك أساليب مُباشرة وغير مُباشرة ، المُهم أن يُسقطنا هُنا ربنا يسوع أسّس لنا مبدأ الصوم وصعِد إِلى البريّة وصام أربعين يوماً وأربعين ليلةً نيابةً عن جميع جنس البشر الإِنسان الأول الذى سقط بالأكل ، الإِنسان الثانىِ غلب خِداع عدو الخير بأن يأكُل ، ولأنّهُ أخذ جسداً حقيقىِ جاع ، مِن ضِمن الأشياء التى تؤكّد لنا أنّ السيّد المسيح أخذ جسداً حقيقىِ ليس خيالىِ ولا وهمىِ لهُ جسم يصوم 40 يوم لابُد أن يجوع فجاع لمّا جاع قال لهُ عدو الخير" لو كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، عدو الخير جرّب السيّد المسيح ثلاث تجارُب كُلّ واحدة مِنها بإِسلوب : (1) التجرُبة الأولى تجرُبة الجوع والخُبز والغريزة (2) التجرُبة الثانية تجرُبة التشكيك (3) التجرُبة الثالثة تجرُبة الغرور ومباهج العالم تجارُب يُحارب بِهُم مُنذُ القِدم مِن أيام آبائنا الأوائل ، رُبّما يتغيّر الزمان والمكان ولكن هى نِفَس التجارُب (1) تجرُبة الجوع والخُبز والغريزة : لم يدخُل لهُ العدو مِن أول يوم ولا ثانىِ يوم ولا ثالث يوم يمكِن يكون قادر شويّة ، ولكن جاء فىِ اليوم الأربعين وقال لهُ " لو كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، أبونا آدم الأول فىِ الفردوس إِتغلب مِن شهوة الأكل بل آبائنا فىِ البريّة إِتغلبوا مِن شهوة البطن وتذّمروا على موسى ، لِدرجة أنّ ربنا أعطاهُم المن فقالوا لهُ " قد سئمت أنفُسنا هذا الطعام السخيف " ، إِتهزموا مِن الجوع والغريزة فجاء ربنا يسوع ليُعلن إِنتصار الخليقة الجديدة فأخذ جسد مِثل آدم ونِيابةً عن كُلّ إِنسان إِتغلب مِن غريزتهُ صام وكأنّ ربنا يسوع عايز يضع منهج جديد ويقول لعدو الخير الحيل الّلىِ هتحارب بِها أولادى هى الّلىِ هتغلبك فوضع منهج للصوم كُلّ كنيسة صايمة وكأنّنا نُعلن إِنتصاره فينا وكأنّ أسلحتهُ لا تقوى علينا ، وضع لنا السيّد المسيح طقس للصوم لِتعيش كُلّ نِفَس فىِ سِيادة على سُلطان الجسد ، يجى العدو يحاربنىِ بالجوع أقول سيّدىِ جاع وغلب لازم أجوع علشان أغلب كنيستنا لا تعترف بصوم إلاّ بِجوع لِذلك تضع فترات إِنقطاع لتقوية الإِرادة وإِعلان سُلطان ربنا فىِ حياتنا ، ويجى العدو ويغرينا فىِ لحظة جوع وضعف نقول لهُ أبداً إِحنا بنقدّم جوع وإِحنا مفيش حاجة مغلوبين منها الغريزة إِحتياج طبيعىِ لكن إِزاى الإِنسان يسمو بها ويتسلّط عليها ولا تتحكّم فىِ الإِنسان ، إِزاى لمّا عدو الخير يحب يستخدم أساليب لإِسقاطىِ إِزاى أنتصر بِنعمة المسيح ، مُعلّمنا بولس الرسول يقول " الخطيّة وهى مُتخذة فُرصة بالجسد " ، أصل الجسد فيهِ ضعفات فالخطيّة تأخُذ فُرصة ، الجسد بيجوع 00بيتعب فالعدو يأخُذ هذهِ الضعفات ليضع لهُ بِذار تخيلوا بعد صوم أربعين يوم يأتىِ عدو الخير ويُغريه ويقول لهُ " إِن كُنت إِبن الله فقُل لهذهِ الحِجارة أن تصير خُبزاً " ، تجرُبة شرِسة يتعرّض لها الكثير ، ياما ناس الخُبز مُسيطر على قلوبها وعقولها ، ياما ناس مغلوبة مِن بطنها ، ربنا يسوع يقول لا سيطر عليه ، طيب إِزاى ؟ يقول " بِكُل كلمة تخرُج مِن فم الله " ، عيش كده وإِنت مع ربنا الإِحتياجات الطبيعيّة تنزل لِتحت وتتسلّط عليها تخيل لمّا تُبأه صائم لكن فىِ قلبك وعقلك وفمك كلِمة الله ، تقول أنا فرحان ولا تشعُر بِتعب ، الإِنسان الروحانىِ كُلّ ما يوم يفوت مِن الصوم يزعل ، والإِنسان الجسدانىِ عمّال يعدّ الأيام الفاضلة ويشتهىِ فىِ قلبهِ وفىِ نفسهِ ، ربنا يسوع علّمنا إِزاى نغلب الجوع بِكُلّ كلمة تخرُج مِن فم الله فترة الصوم فترة إِمتلاء وخلوة وإِمتلاء مِن الكِتاب المُقدّس ، كُل بِنهم المائدة مُتسِعة ، " الخُبز النازل مِن السماء المُعطىِ حياة للعالم ليس كما أكل أبائكُم المن فىِ البرّيّة وماتوا " ، خُبز الله النازل مِن السماء المُعطىِ حياة للعالم ، شوف أد إِيه ربنا عايز يُعطينا غلبة بلا حِدود ولا نِهاية تجرُبة الجوع والتى ياما بِننهزم مِنها ، حوالىِ 80% مِن الناس يتغلبوا منها ، فعدو الخير جرّبها مع آدم وحواء ولقاها بتجيب فائدة ، جرّبها مع 3 مليون فىِ البرّيّة ولقاها بتجيب فائدة ، لحد دلوقتىِ نستثقل الصوم ونُقللّ منهُ ، نِفَس الخِداع ، تجرُبة الخُبز ، لكن مُبارك ربنا يسوع وكنيستةُ إِحنا صايمين عِوض كُلّ إِنسان إِتغلب مِن الطعام ، عِوض آدم وحواء ، ربنا كرّس كنيستةُ تغلب الطعام ، وعِوض آبائنا فىِ البرّيّة أسّس طغمة تعيش فىِ البرّيّة تغلب غرائزها ، شعبه الثانىِ البِكر العهد الجديد خرجوا للجِبال والمغاير علشان يُعلنوا إِنتصار ربنا يسوع بِهُم على الخُبز والغرائز وشهوات العالم (2) تجرُبة التشكيك : أخذهُ على جِناح الهيكل أخذهُ حِته فوق وقال لهُ إِرمىِ نِفَسك ويحاربه بِمكتوب " أنّهُ يوصىِ ملائكتهُ بِك فعلى أياديهُم يحملونك لكى لا تُصدم بِحجرٍ رجلك " ، حرب التشكيك ياما عدو الخير يرمىِ فينا بِذار تشكيك فىِ كلام الله وإِمكانية الحياة مع الله ، يقول لهُ " إِن كُنت إِبن الله " ، بذرة شك لِصدق أقوال الله ، ياما فينا جوّانا تشكيك لِمصداقيّة أقوال الله زى ما قال لحواء " أحقاً قال الله لا تأكُلا مِن كُلّ شجر الجنة " ، طيب ما إِنت عارف 000عايز يشكك ، عايز يشكك فىِ جمال أرض الميعاد فيقول أنّها أرض تأكُل سُكّانها ، أرض مضمون الدخول لها بِمواعيد مِن الله ، فىِ حين عايز يلغىِ إِمكانيّة الدخول يحاول يشكّكنىِ أنّنىِ مُمكن أعيش فىِ نقاوة وفىِ كُلّ أية وكُلّ سر ، يقول لىِ صحيح الجسد والدم يغفر الخطايا ! إِيه الّلىِ يخلّينىِ أصدق ! لمّا الإِنجيل يقول " بيع كُلّ مالك " هل هذا معقول ؟ عدو الخير أسلحتهُ شرِسة ، أقول لو دفعت العشور هل الباقىِ هيكفّينىِ ؟ هل صحيح العشور فيها برَكة للإِنسان ، شك 00يُنصُب الفِخاخ بِتاعته فىِ كلِمة ربنا وفىِ مواعيد ربنا لنا فىِ الحياة الأبديّة يُشكّكنىِ هل فيه حياة أبديّة ؟ إِيه ضمنّىِ أنّ الأبرار هتُكافىء والأشرار هتُجازى ، عايز يشكك لِحد ما الإِنسان يموت وينخدع أكبر خِدعة فىِ حياتهُ حرب شرِسة لِذلك لابُد للإِنسان أن يغلب فىِ المسيح يسوع وبالمسيح يسوع ، يفتح عقلهُ وقلبهُ فيجد كلِمة الله مُخبّأة فىِ داخل النِفَس ، ياما عدو الخير يحاول يشكّكنىِ فىِ كلِمة ربنا هل أنا عقلىِ وقلبىِ مليان بِكلِمة ربنا لأرُدّ عليهِ (3) تجرُبة الغرور ومباهج العالم : يخيّل لهُ منظر كُلّ مجد وسُلطان وعظمة ، ياما عدو الخير يُحاول يُحاربنا بالجاه والعظمة والمجد أمام العالم يقدِر السيّد المسيح لمّا عدو الخير يقول لهُ إِرمىِ نِفَسك يقول لهُ طيّب أهوه والملائكة تحملهُ ، ده الّلىِ جاى يقول لهُ كده أشبع الخليقة كُلّها أربعين سنة ، عايز يستثير ذات ، فقال لهُ " لا تُجرّب الرّبّ إِلهك " لِذلك مفيش حاجة إِسمها إِن ربنا يعمل معجزة ليُعلن أد إِيه هو مُقتدر ، لا مش هى دى طريقة ربنا القديسين يقولوا عن عدو الخير " هو بِلا حياء " يسيب الواحد شويّة ويروح تانىِ وثالث وفىِ النِهاية يقول " تركهُ إِلى حين " ، يقول القديس يوحنا القصير " إِنّهُ مِثل الذُباب بِلا حياء " ، لكن كُلّ مرّة يأتىِ بِطريقة مُختلِفة ، طيب نغلِب إِزاى ؟ الّلىِ غلب يغلب بِك وفيك بِعلامة صليبهُ بِقوّة إِسمهِ بِمجد قديسيه لِذلك أخذهُ على جبل عالىِ وأراهُ جميع ممالك العالم وقال لهُ كُلّ ده هأعطيه لك لو سجدت لى ، منظر مُغرىِ ، تخيل لو واحد يقول لك بُص المدينة دى كُلّها هأُعطيها لك بس أُسجُد لى ، ده مش ورّاه مدينة لا ده ورّاه مباهج العالم كُلّهُ ، السيّد المسيح يقول لهُ لا أنا واقف نيابةً عن كُلّ جنس البشر ، كُل واحد فينا كان خليّة فىِ جسم السيد المسيح مباهج العالم حرب شديدة مازال عدو الخير يستخدمها معنا 00شهوة الجسد00وشهوة العيون00وتعظُّم المعيشة مِن أكثر الحروب الشديدة مباهج العالم وهى كثُرت جداً فىِ أيامنا عن أيام السيّد المسيح فلم تكُن هُناك تكنولوجيا ، دلوقتىِ فىِ تكنولوجيا وتقدُّم وحضارة يا ترى أنا مغلوب لِمباهج العالم وأسجُد لهُ علشان أأخُذها ؟ يا ترى أنا غالب وشبعان مِن جوايا ؟ غالب مباهج العالم ، الناس مغلوبة لِمباهج العالم علشان كده بُعدها عن الروحيات بيزيد ماعدش الإِنسان يقتنع بالحياة البسيطة والكفاف ، ولو حاجة تطلع لازم عايزها ، مثلاً لو طلع موبايل عايز يمسِك فيه ، ليه ؟ مباهج العالم تشِد تغلِب تجعل الإِنسان يقف أمامها بِلا سُلطان ، لِذلك هى حرب شرِسة جداً لا أنا " للرّب إِلهك تسجُد " مش ها خلّىِ أى مباهج فىِ العالم تسيطر علىّ ، علّمنىِ إِزاى بِعز أدوس ولا أخضع لأى شىء تانىِ أتغلِب لهُ أبداً ربنا يسوع المسيح الّلىِ إِنتصر فىِ القديم ينتصر فينا ، الّلىِ إِنتصر وهو شايل الكنيسة فىِ داخلهُ لازال ينتصر والكنيسة فىِ داخلهُ " إِلى هُنا أعاننا الرّب " ( 1صم 7 : 12 ) ربنا يسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً آمين

هدف وأشتياق الصوم

هدف واشتياق الصوم بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين نشكر الله احبائي لانة جعلنا مستحقين ان نحيا لهذه اللحظه لكى نشارك في بركات هذا الصوم المبارك الصوم احبائي في الكنيسه هو فرصه هو نعمه بتقدمها الكنيسه لاولادها من اجل ثبتهم ونموهم وكمالهم وخطوات في طريق ربحهم للملكوت.. عشان كده احنا النهارده المفروض نكون كلنا بنشكر ربنا نقول له انك اعطيتنا فرصه جديده وصوم جديد الصوم احبائي موسم الكنيسه كلها بتتجمع فيه بقلب واحد وروح واحد كل دسم الكنيسة وكل وغذاء الكنيسه متركز في فتره الصوم اطول قداس نحضرة هو في فتره الصوم اطول فترات انقطاع في فتره الصوم اكثر مطانيات ممكن الكنيسه تسمح بها لنا في فتره الصوم اكثر قداسات كنيسه بتقيمها في فتره الصوم الصوم احبائي هو موسم لنا كلنا عشان كده لازم يكون لنا شيئين في الصوم مهمين نضعهم امام عيوننا بأستمرار أولا :هدف الصوم ثانيا : اشتياقات الصوم... اول حاجه هدف الصوم.. الصوم احبائي في الكنيسه وفي الحياه المسيحيه مش فرض مش إجبار الصوم في الكنيسه هو عباره عن تقدمة حب ذبيحه حب الى الله.. الصوم في الكنيسه هو ليس عمل جسدي ولكن هو عمل روحاني نعبر عنه بتقدمة عمل جسدي..كل عمل نقدمه في الصوم لو ضاع الهدف بتاعه هيبقى صوم ثقيل هيبقى صوم متعب هيبقى صوم نعد في الايام هيبقى صوم نقعد نقول طب نفوت منة شويه المده طولت لما الصوم يقدم كعمل جذداني هيبقى عمل ثقيل على النفس والروح والجسد هدف الصوم عمل يقدم الى الله الذي احبني هدف الصوم هو إشتراك في صوم ربنا يسوع المسيح لانه صام عنا ونحن نصوم معهم هدف الصوم ضبط الجسد هدف الصوم ارتقاء الروح صعب جدا احبائي ان احنا نصوم ونغير اطعمه واحنا مش عارفين احنا صايمين ليه اللي او الكنيسه قالت لنا ان احنا نصوم لازم يبقى لي هدف للصوم... هدف الصوم هو انتصار للروح .هدف الصوم ان يتحول الانسان من انسان جسداني الى انسان روحانى.. الصوم هو ضبط كل ما هو جسدى.. هدف الصوم انا لازم ابقى داخل على الصوم وانا كل قوايا الروحيه تجمعت لاستقبال هذا الصوم لازم ابقى داخله باشتياق عشان كده احبائي في عاده صعبه جدا عند ناس كتير يقول لك احنا هنفوت اسبوع ولا اثنين اقول لك اللي بيفوت ده معناها ان هو فقض الحماس الروحي... اللي بيفوت ده معناها من البداية ان هو انه داخل على العمل بغير حب بغير اراده.. اللي بيفوت ده من الاول معناها ان هو بيقول لربنا اللي بتأامرنا بية دة كتير على طاقتنا واحنا ما نقدرش اللي بيفوت من الاول ده بيعلن انه هو انسان جذداني وسيحب ان يبقى جذدانى ...بلا شك ان ممكن يكون الصوم في شيء من التعب في شيء من الحرمان ماهذا هو هدف الصوم ..الصوم هو ذبيحة و لا توجد ذبيحه بدون تقدمة.. ولا توجد ذبيحه بدون بذل.. الصوم ذبيحه اكيد الانسان اللي ممكن يصوم ممكن يتعب شويه ممكن يتالم شويه ..يجوع شويه ممكن معدته تتعب شويه بلا شك احبائى ان الصوم هو الباب الضيق اللى الكنيسه سمحت لنا ان احنا ندخل منه صعب ان احنا نبقى عاوزين ندخل من نفس الباب بس نوسعه.. صعب ان احنا نبقى عايزين نصوم بلا تعب.. لا توجد ذبيحة بلا تعب ..الآباء القديسين يعلمونا ويقولولنا ..اعطى ثمن لكي ما تاخذ روحا...لابد أن يكون هناك تعب ...فى ذبيحة ربنا بيرقبها فى داخلنا .اسمها ذبيحة الاتعاب... ما اجمل الانسان الذي يكون متعب بس واقف يصلى... ما اجمل انسان ممكن صحتة تعبانة بس ليقدم صوم ذبيحة أتعاب....اد اية الذبيحة دى مرضية أمام الله تخيل انك تكون تعبان وحد قدملك شئ وزارك فى مرضك وتكتشف انة مريض جدا وزارك رغم مرضة وتعبة.. ممكن يزورك 10 ولا 20 ولا 30 تنسى كل اللي زارك دول لكن اللي زارك و هو تعبان ده تفتكرة محبته.. لو انا تعبان لو انا مجهد لو انا مش قادر لكن بقدم لربنا ..اكيد دى ليها كرامة..عظيمة فى عين ربنا ..ذبيحة الاتعاب.. عشان كده احبائي لابد ان احنا كلنا نكون بقلب واحد وفكره واحد نقدم صوم لربنا ونقدم طاعة ونقدم اعلان محبه لربنا من خلال الصوم...صعب جدا احبائى ان احنا نكون عشمانين في الملكوت ونفسنا فى غفران خطايانا ونفسنا أرواحنا تنتصر على اجسادنا ولكن بلا تعب اقول مش ممكن لازم ااقدم طاعة لازم ااقدم ذبيحه لازم ااقدم خضوع..قد ايه دي بتبقى موضع سرور اللة ...عشان كدة احبائي لازم من واحنا في بدايه الصوم نبقى عارفين ما هو هدف الصوم؟ انا ليا هدف فى الصوم ان انا انموا في عشرة محبتى مع الاهى..ليا هدف فى الصوم ان انا اغلب اوجاع جسدى لي هدف في الصوم ان انا احقق اشتياقات يا ما اتحرمت منها الكنيسه تعينك في هذه الفتره الكنيسه تقدم كل ذخائرها لاولادها في هذه الفتره عشان تساعدهم وتعلمهم ازاي يرتفعوا وازاي ينتصروا وازاي يقدمموا لربنا جوع على المستوى الجسد لكى ماينالوا شبع على مستوى الروح... قد ايه احبائي الانسان في الصوم بيحس ان هو غلب الجسد. يحس انه هو شبعان تعال كده واحد فينا يصحى الصبح...ممكن قوى لو سالتة جعان يقولك اه.... بس انا هصوم عشان احضر القداس بعد الظهر تقول له جعان يقول لك اه جعان لكن هضبط نفسي وهصوم... تعال كدة نحضر القداس مع بعض واحنا طالعين من القداس اسال كل اللي حضر قداس اسال كل المتناولين... تقولة جعان ؟يقول لك ابدا مش جعان.. طب اذا كان صاحي الصبح جعان...ودلوقتي ده فات عليه ممكن 9 ساعات المفروش يكون جاع اكثر يقولك لا انا عندي استعداد اقعد لبكره ثاني... ايه اللي حصل؟ الروح شبعت ..الروح غلبت..الروح انتصرت... الجسد احيانا احبائى يبقى صوته عالى ...احيانا الجسد يبقى متمرد .. احيانا الجسد يبقى منتصر فى داخلنا واحنا نبقى خاضعين .. له تعالوا كدة نخضع لأعمال الروح ونشوف البركات اللى هناخدها هنلاقي الجسد سلطانة قل... نلاقى الجسد بقى خاضع بقى اداة في يد الروح.. الجسد احبائى اما يودينا السماء اما يودينا العذاب الابدي... هو هو الجسد اللي ممكن يشتهى هو اللي يبقى ممكن عنده اشتياقات روحيه الجسد اللي ياكل ويشرب هو هو الجسد اللى يصوم .. الجسد اللي يعمل اعمال الشر هوهو اللي يرفع ايده للصلاة... عشان كده الصوم هدفى منة انى اضبط جسدى واقدمة ذبيحة حب الى اللة ..لازم احبائى نبقى عارفين هنصوم لية ..ونبقى مقبلين على الصوم بفرح وحماس ولازم نبقى منتظرين هذه الايام ولازم نستقبلها بكل حب وكل خضوع وكل طاعة...لما الكنيسه تامرنا بالصوم يبقى لازم الكل يصوم ...و كل المؤمنين لازم يكونوا في طاعتها عشان كده الكنيسه تقول لنا اللى مش صايم مايتناولش.. مش عشان هو مش صايم لكن عشان هو مش مطيع للكنيسه... ثانيا:: اشتياقات الصوم لابد فى الصوم . احبائي نكون مقدمين اشتياقات كثيرا نفسى يارب اقعد معاك فتره اطول .. نفسي اهداء الى نفسي. نفسى اكون اكثر عطاءا للمساكين... نفسي اكون اكثر جدية مع قراءه الكتاب المقدس..بلاشك احبائى ان الانسان لما يعيش للروح...يلاحظ أن الأعمال الروحية لذيذة...وأكثر .ويجد أمور ربما كان يصعب علية فهمها يجدها أكثر جمالا..بلا شك أن الإنسان عندما يكون عايش فى اخضاع شهوات كثيرة..بلا شك أن الأمور الروحية بالنسبالة تكون ثقيلة وغير مفهومه وغير مفرحة والعكس ..عندما يعيش الانسان اعمال روحية يجد كل الامور الروحية مضيئه بالنسبالة.. وتعالى كده تكون قاعد في فتره هدوء وتكون واخذ فترة صوم و تكون قلبك مرفوع وقلبك متحد مع ربنا و اقرا اصحاح من الكتاب المقدس..تعال انت هو هو تكون في زيغان عن ربنا وتكون مغموس في هموم كثيره و شهوات كثيرة وافتح الانجيل تلاقي الانجيل مغلق بالنسبالك. زى بالضبط احبائي الانسان لما يبقى عاوز يستقبل موجة معينة. لازم الموجة دى تتظبط على تردد معين ..تردد على تردد تستقبل الموجة..هكذا الامور الروحية..ان لم يكن لنا اشتياقات.. ان لم يكن لنا ضبط للجسد وان لم يكن لنا رفع قلب وان لم يكن لنا ذبيحة صوم .هنشعر ان الامور الروحيه بالنسبه لنا مبهما او ثقيلة ..اية سر فهم الآباء القديسين من انجيل بطريقه تذهل عقولنا؟ اية اللى يخلية يفهم المعنى دة اللي يخلية يفهم الرموز دى اللي يخلية يربط بين العهدين بهذه الدرجه المبدعه؟اية اللى يخلية يتامل تامل يدخل فى في نفسه وقلبه فرحة تفوق فرحه الفردوس؟ اقول لك اصل ده انسان ضابط الجسد بتاعه ..احنا لازم في الصوم احبائي عشان ما يبقاش صوم بالجسد ما يبقاش عمل ثقيل على النفس ..مايبقاش امر متعب لابد ان احنا نبقى عارفين ان الصوم ده هدفه هدف روحانى ..لابد انى اقدم مع الصوم اشتياقات روحيه .واقف عن الاطعمه بارادتى ..عشان كده الاباء القديسين يقولوا لنا في بطن امتلئت بالاطعمه لا يوجد مكان معرفه اسرار الله... أسرار اللة تعطى للناس اللي زهدت فى حب الجسد .. وحب العالم الكنيسه بتقدم لي فرصه بتقول لي انا عارفه ان انت صعب عليك جدا تضبط الجسد انا اساعدك.. هاقدم لك اصوام والأصوام دي فيها تدرج ..وتيجى على الصوم الكبير تقولك خلي بالك ده اسمه الصوم من الدرجه الاولى..دة اكبر موسم واكبر مناسبه ممكن انت تاخذ فيها ومنها بركات .. لازم اقدم فيها اشتياقات..هقدم اشتياقات هاقول له يا رب انا في ايام كثيره بكون قليل الصلوات..اسمحلى فى الصوم دة أكثر من الصلاة ..اسمحلى فى الصوم دة ان انا اكتر من اوقات وقفات الصلاة... اسمحلى اقدم فيها سجود اكتر انا مشتاق يارب اقعد معاك اكثر في الصوم عشان كده احبائي الاباء ينصحونا يقولوا لنا احظر من أن البرنامج الروحى بتاعك فى الصوم ..يبقى هو هو البرنامج اللي كان قبل كده لازم يكون في اختلاف زي الاطعمه اختلفت لازم البرنامج اليوم بتاعت يختلف..زى ما اترفعت عن امور معينه جسديه لازم تكثر من امور معينه روحية...ان كنت غير مواظب ولا تعطي صلواتك وقتا..اعطى صلواتك وقت اكثر... ان كنت غير امين في قراءه الكتاب المقدس اعطى وقت اطول للكتاب المقدس ان كان ماعندكش قراءات روحية اعطي وقت للقراءات الروحيه ان كنت بتقعد فترات طويلة امام تليفزيون ولا جرنال شيل الوقت ده كله واعطية للأعمال الروحية.. هو احنا هنبطل اكل اصناف معينه وبس في حاجات في الامور الجسديه هنقف عنها أيضا فى الأمور النفسية ..بدل ما كنت بحب اتسلى ان انا اتفرج شويه على تليفزيون لا انا هتلذذ بكلمة الله هجلس معها فتره اطول والصوم معين لنمو الاشتياقات هتجد نفسك محمول بنعمه خاصه وياما احبائي ناس تدين لفتره الصوم بعشرتها لربنا كله يقول لك انا عرفت ربنا فى فتره الصوم انا كنت تاية عنة ..لكن لما الكنيسه اعطتنى فتره الصوم ابتديت اطلاقا مع نفسي وابتديت اطلاقا مع اللة وابتديت اضبط جسدي ... عشت في فتره عفة لان انا ما كنتش اصدق ان ممكن انا ابقى عفيف ..لكن لقيت جسدي انتصر.. ولقيت روحي ارتفعت.. ولقيت الجسد المتمرد ابتدي ينضبت .... صعب جدا احبائي اننا نضبط أجسادنا بدون ما تكون ارواحنا في عشرة الصوم وفي محبه الصوم...عشان كدة لازم الصوم يكون لة العنصرين اللي احنا بنقول عليهم دول ١/ الهدف ٢/ الاشتياقات . كل فضيله نشتاق اليها نطلبها في الصوم كل فضيله مفتقدينها وكل واحد غير الثاني واحد عنده محبه المال نفسه في العطاء ..اعطى في الصوم إنجيل النهارده يكلمك عن الفضائل المهمه في الحياه المسيحيه عن الصوم والصلاه لكن لاحظنا أن الصدقه تقدمت عليهما اول ايه النهارده في الموعظه على الجبل احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس ..تكلم عن الصدقه قبل ان يتكلم عن الصلاه قبل ان يتكلم عن الصوم لان الصدقة هو حب عملي هي فعل حب مرئى هي فعل محسوس.. بلا شك أن الصداقه مرتبطه بالصوم ومرتبطه بالصلاة. لانها تعلن انسان قد اعطي من ماله قد تغلب على احتياجاته قد انتصر و تغلب عن محبه المال كل واحد فينا احبائى له نقطه ضعف محتاج ان هو يقدم في الصوم توبة عنها ويحاول يقتتى الفضيلة اللي تنمي الفضيلة اللى عكس نقطه الضعف دى فالإنسان الشهواني يقدم عفة والانسان المتمرد يقدم طاعة.. والانسان المحب للمال يقدم عطاء والانسان المحب للعالم يقدم ذهد في مقتنيات العالم ل دة احبائى هدف الصوم وجمال الصوم نخرج من الصوم ناس قد تحولت الى قديسين نخرج منه بنتمتع بعشره المسيح المصلوب ونتمتع بقيامه ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح اللي اعطانا الفرصه دي ان نشارك الكنيسه في هذا الصوم يعطينا قوه ويعطينا انتصار ويعطينا غلبة وان يكون هدفنا هو محبه الله و ان نقدم اشتياقات كثيرا لكي ما يملئ كل احتياج فينا بحسب غنى مجده ربنا يكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين ....

الراعى الصالح

انجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي فصل من بشارة معلمنا لوقا البشير اصحاح ١٢، تضعة لنا الكنيسه ونحن نتامل في حياه الاتقياء الابرار اللذين ارضوا الله منذ البدء، تعلمنا الكنيسه اليوم وتقول لنا لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت، ولكي يعطينا الملكوت، ماذا نفعل؟ يقول لنا ايضا بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه واجعلوا لكم اكياسا لا تبلى وكنزا فى السموات لا ينفد حيث لا يقترب لص ولا يفسده سوس لانه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ايضا، في الحقيقه نقطه نريد ان نتكلم فيها وهي كثيرا كلام الانجيل بالنسبه لنا يكون كلام جميل ولذيذ ومقنع، لكن ممكن يكون على مستوى العقل فقط، عندما يقول الانجيل بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه، اقول ايه جميله حلوه وعندما يقول الإنجيل ايضا انه ينبغي ان يصلى كل حين ولا يمل اجدها ايه لذيذه جميله وعندما يقول الانجيل ايضا ويكلمني اني احب عدوي واحب قريبي كنفسي ،كثير وصايا نجدها جميله ومقبوله، كثير وصايا توصل بنا لدرجه ان نكون معجبين بها جدا ، لكن الخطوره يكون الامر واقف عند حد الاعجاب العقلي او مجرد المعرفه النظريه، هل الانجيل مكتوب لكي نعرفه فقط هل الانجيل مكتوب لكي نعجب بنصوصه فقط نحن لم نكن من الناس اللذين يقولوا معجزه الكتاب هو البلاغه التابعة لة ، او معجزه الكتاب هو جمال الفاظه معجزه الكتاب هو صنع قديسين وقال الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياه يوجد فرق بين مجرد ان اعجب بنص واعيش بالكلمه رب المجد يسوع ترك لنا الانجيل لكي يكون سراج لنا، ترك لنا الانجيل لكي نعيش بحسب الانجيل معلمنا بولس الرسول قال فقط عيشو كما يحق لانجيل ربنا يسوع المسيح كل ما نقرب من الانجيل نقرب للمسيح نقرب للملكوت وعندما نبعد عند الإنجيل نبعد عن المسيح نبعد عن الملكوت ،ومن هنا الايه تاخذ شكل اخر وتاخذ بعد لابد ان يدخل جوه اعماق اعماق قلوبنا انا فين من هذه الايه انا فين من حياتها، انا فين من لذه التطبيق، لم ننسى موقف فى حياة ابونا بشوي كامل كان في مره جاءت لهم سيده، حاله محتاجه لمساعده وتقيم في مكان فتره لكي تنتهي المشكله لديها وبعد ذلك استضافها ابونا بيشوى عندما تنتهى مشكلتها، تاسونى زوجه ابونا كانت تلاحظ اختفاء أشياء من بيتها وعندما مرت الايام ومشكله هذه السيده انتهت ذهب ابونا بيشوي وتاسوني زوجته، ليزوروا هذه السيده في بيتها، وجدوا بعض اشياء من الذي كانت مفقوده في بيتهم موجوده عند هذه السيده ومن ضمن الاشياء التي كانت تقدم لهم صينيه كانت بتاعت ابونا بيشوي،لاحظت زوجه ابونا اخذت بالها وعرفت انها تخصهم فنظرت إلى ابونا وقالت لة هذة الأشياء تخصنا، سلب اموالكم بفرح ايه موجوده في رسائل معلمنا بولس الرسول العبرانيين قبلتم سلب اموالكم بفرح الايه عندما تقراها تجدها جميله لكن عندما تطبقها علي شيء انا اقبل انها تسلب مني وكمان بفرح امر صعب جدا هل الوصيه صعبه الى هذه الدرجه عندما يقول الانجيل بيع امتعتك قوات وصدقه الامتعه مش الحاجات او الاشياء الزياده عن الانسان الامتعه هي المتاع الاساسيات الحياه، لبس سرير هذه هي الامتعه ،عندما يقول الانجيل يبيعوا امتعتكم هل هذا كلام نظري، فى احدى المرات سأل ولد ابوه في البيت ، هل الانجيل مكتوب للناس ولا مكتوب للملائكه ، فقال له مكتوب للناس فسألوا مرة أخرى لو مكتوب للناس، فهل مكتوب في هذا القرن ؟ و لو مكتوب للناس لنفرض انه للناس وليس للملائكه ، المشكله ليست في المتاع ولا العصر ولاهل الانسان الوصيه كتبت للانسان او الملائكه ، المشكله في قبول الانسان الى الملكوت، المشكله في ان الانسان يكون عايش في المسيح يسوع ،هنا بدايه القدره على حياه الوصيه، هو قال لنا بدوني لا تقدروا ان تفعلوا شيء، الانسان عندما يقف بذاته امام ايه مثل هذا يصطدم بها ، ويجد نفسه انه لم يقدر ان يقترب منها او يحركها بأصبعة، لم يقدر بل يجدها مستحيلة، اسامح عدوى ، احبه لم اقدر، بيعهوا امتعتكم واعطوا صدقه مستحيل، احب قريبى كنفسي مستحيل، صلي كل حين ، وانا لم اقدر ان أقف عشر دقائق ، عندما تريد ان تعيش هذا، لم تفكر فيه وانت منعزل عن قوه وقدره ونعمه ربنا يسوع المسيح .ولكن عندما تفكر فية بالمسيح يسوع و في المسيح يسوع و تقول مع معلمنا بولس استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني وتشعر ان الايه جميله وتشعر انها سهله وتشعر انها مفرحه تشعر انها ممكنه تشعر انها تبنيك وتشعر انها تخلصك، تشعر انك محتاجها جدا ولذيذه جدا لدرجه ان حرام وخساره اني اعيشها لوحدي خسار اخواتي لم يعيشوا معي هذه الايات الجميله ،هذا ياتي بالمسيح يسوع. كل ما الانسان اقترب من الايه بفكره الشخصي وقدراته الشخصيه يعثر يصطدم يتعب يتضايق يمل يتضجر وربما ايضا يقول هذا الكلام للملايكه فقط ، كل ما الانسان يقف يتفرج على الوصيه بذاته، لكن بالمسيح يسوع اقدر هو قال لنا انه ان كان احد في المسيح يسوع فهو خليقه جديده، بمعنى انسان بإمكانيات جديده لم تكلمني عن الانسان اللحم والدم لم تكلمني عن الانسان العتيق انسان الشهوات وحب العالم وحب الارض وحب الملكيه ، نحن في المسيح يسوع خلعنا القديم ولبسنا الجديد ،الجديد له سلوك اخر طلبات اخرى اهتمامات اخرى، مختلف تماما عن الانسان العتيق، انسان العتيق يحب الارض يحب اللذه يحب الشهوه يحب الاكل والشرب هذا هو الانسان ،العتيق هذا بداخلنا، لكن لابد ان نعرف اننا خلعناه في المعموديه ،انتم الذين قد اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح، لبستم المسيح وعندما لبسنا المسيح من الذي يمثل فينا وصيه المسيح ؟ المسيح ينفذها في وليس انا ،انا محدود جدا، ضعيف جدا ،خواف على بكره جدا ،خواف على نفسي جدا في المسيح يسوع اكتسب امكانيات جديده ،بيعوا امتعتكم واعطوا صدقه ،ما هذا الانسان انسان شاعر باقتراب الملكوت منه جدا انسان شاعر بانه في المسيح يسوع بالمسيح يسوع يستطيع ان يفعل كل شيء كل ما امر به مهما قال لكم فافعلوا ،طول ما الانسان عنده الايمان وهذا الخضوع يصنع كل وصيه بفرح ويشعر انه محتاجها جدا ويشعر أنها لازمه لخلاصة ومعينه جدا لان لو ربنا يسوع المسيح تركنا بدون وصايا كان زاد فينا الانسان العتيق لكن هو خلع لنا العتيق وعرفنا كيف ان نسلك في هذا الطريق ،طريق الانسان الجديد فاعطانا الوصايا وكل ما الانسان يقرب بالمسيح يشعر ان له حياه وحمله خفيف ،وعندما يبعد الانسان عن الله يشعر ان الامر مستحيل ،عندما تجد وصية وتشعر انها ثقيلة وصعبة ، هذا يكمن فانك بعيد عن المسيح ويكمن في انك تريد ان تعيش الوصية بذاتك، عندما تقرب للمسيح وعندما تشعر ببهجه حضوره في حياتك تبدا تشعر بان الوصية لذيذه ومفرحه تضيئ العينين، القديس العظيم الانبا انطونيوس كان يقول لاولاده اعلموا يا اولادي ان ليس كل وصايا ثقيله ولا صعبه الوصايا لا ثقيله ولا صعبه انما هى نور حقيقي وسرور ابدي لكل من اكمل طاعتى، نور وسرور للذين اكمل طاعته، انظر إلى سعاده الانبا انطونيوس عندما باع كل امواله سعاده تفوق سعاده الفردوس، ماهو الفردوس الا حضور الله وطاعه اللة، الوصيه حضور الله وطاعه الله انظر الى القديس سمعان الخراز عندما اعثرته عينيه وبقوه سلطان كلمه الانجيل خلع عينيه،فى هذة اللحظة تجدة انه في سعاده غامره ،جاءت من قوه سلطان الايه قوه سلطان الانجيل، تفرح، من هنا الايه عندما ناخذها بعيد عن المسيح تجدها صعبه مستحيلة في المسيح يسوع تجدها ممكنه وهذا هو سر صناعه القديسين سر ارضائهم الى الله ،تقرا اشياء وتجد ايات صعبه تفوق العقل وتجد الناس عاشتها وناس طبقتها ، كيف طبقوها وكيف عاشوها ؟ طبقها في المسيح يسوع انسان صايم دون المسيح صوم ثقيل على الجسد وعلى النفس والروح ،ويعد الايام لكي يخلص الصيام، وانسانا اخر صائم في المسيح لارضاء المسيح فرح، مثل عندما اكلفك بهديه لشخص لم يجد بينكما محبة ، تأتى بالهديه وتكون ثقيله على قلبك، وعندما تاتي بهديه الى حبيبك مهما كانت غاليه تصبح رخيصه لا شيء، الوصيه ممكنه بالمحبه الوصيه ممكنه في المسيح يسوع كل ما كان الانسان قريب منه متعلق بة يطلب وصايا جديده، يقول لة ماذا تريد يا رب ان افعل ، انا خاضع لك انا تحت امر انجيلك اخضع لة عشان كده الكنيسه عندما تقرا الانجيل، ابونا ياتي بالبشارة ويرفعها فوق راسه لاننا خاضعين للانجيل، ونقول له يا رب انت كلمتك على راسنا هنا بيقول لنا لتكن احقاءكم ممنطقه وسرجكم موقده ،يعلمنا الاستعداد المفروض الانسان يسمع هذا الكلام ويتغير ويتحرر صعب جدا اننا نعجب بالوصيه لا نفعلها صعب جدا عندما نكون مثل المعلمين الكتبة والفريسيين، حافظين الناموس لكن لكي يبدا ان يتحرك قلبه لكي يعيش ايه مش موجود،الإنسان في المسيح يسوع احبائي كسب طاقه نعمه جباره تجعله يطيع كل الوصايا بملء الحب تجعله قديس تجعله شهيد تجعله يقبل الموت تجعله يقبل الالم يقبل العزاء يقبل الاهانه يقبل الذل.احبائي عدو الخير لا يطيق انسان عايش في الوصية ولا كلام اللة ،لا يحتمل،ربنا يعطينا احبائي ان نقبل الوصية بفرح وان نعيش فيها،يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.

يوحنا السابق الاحد الرابع من كيهك

انجيل هذا الصباح يااحبائي هو الاحد الرابع والاخير من شهر كيهك من المعروف أن أحداث الميلاد المجيد حدثت فى اواخر شهر كيهك وتحديدا يوم 29 كيهك ، أصبح هذا الاحد هو الاحد الملازم للتجسد الالهى ،وتقرا علينا الكنيسة الجزء الاخير من الاصحاح الاول من بشارة معلمنا لوقا ،ويتكلم فى جزئين ،الاول ميلاد يوحنا المعمدان والجزء الثاني عن تسبحة زكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان. ميلاد يوحنا المعمدان الكنيسة بتلقبة بإسم السابق ،بمعنى الذى سبق ربنا يسوع المسيح مجئ ربنا يسوع المسيح بتتحقق فية النبوات فكان يحتاج الى تمهيد إلى استقبال النفوس سامعة والشعب مستعد كتير ناس كانت غير مستعدة وغير مهيئة ربنا يسوع المسيح يعلم أن وجودة على الارض هذا أمر ممكن ناس كتير جدا لم تقدر أن تستوعبة فيريد أن يمهد فارسل شخص يمهد ،ويكون لة صفات خاصة ويكون ايضا سابق لموكب الملك ولدية قدرة أن يهيى الطريق بصوت الحق واعلان الهى دور يوحنا المعمدان احبائى دور مهم جدا لاستعداد استقبال ربنا يسوع المسيح دور مهم جدا فى انة يهيئ القلوب ويهيئ النفوس لاستعداد استقبالة ،لأجل هذا سمى صوت صارخ فى البرية وكانة يريد أن يقول إن يوحنا المعمدان صوت صارخ فى البرية جاء للعالم جاء ليضع صراخ وليس مجرد نداء. ويصرخ فى البرية لانة كتير أنبياء تكلموا ولم يسمعوا فقال ليوحنا انت لم تتكلم وفقط بل تصرخ ايضا لكى تعد طريق الرب وتقوم سبلة المستقيمة زكريا والدة قال عنة انت ايها الصبى نبى العلى تدعى ، لانك تتقدم امام وجهة الرب لتعد لة شعبا مستعدا زكريا قال هذا بعد ولادة الصبى مباشرا هذة كانت روح النبوة كان لة رؤية فى عمل اللة فى حياتة وفى نسلة اقترب مجئ ربنا يسوع المسيح جدا على الابواب يوحنا المعمدان محتاج أن يؤدى دورا مهما جدا قبل أن يأتي الرب يسوع ويخدم من اجل تهيئة مجئ الرب والخلاص لكل إنسان ارسل يوحنا لكى يصرخ فى قلب كل شخص فينا ويقول لو تعد طريق الرب استعد لاستقبالة احظر أن ياتى الرب وتكون فى غفلة او ياتى ولم تشعر بة ،احظر أن يتولد ويكبر وانت لم تعلم أن المسيا قد أتى لأجل هذا يريد أن يقول إن يوحنا المعمدان جاء لكى يعد الرب شعبا مستعدا عندما نزل الرب يسوع ليخدم وراى الشعب قال عنهم انهم غنم بلا راعى هو جاء للغنم ليردة جاء يقول للغنم اصبح لكم راعى لكم صاحب جاء يقول لكل إنسان انت شاعر انك لم يكن لك هدف في الحياة وانت لم يكن لك قيمة وانك صورتك فى الحياة غير سوية ؟ فأنا جئت لامهد لك الطريق واعرفك انك من المفروض يكون لك حياة أن تعيشها هذا هو دور يوحنا المعمدان جاء يقول لقطيع ربنا يسوع المسيح أن أصبح لكم راعى الراعى جاء ليطلب ماقد هلك جاء ليرد الضال ويسترد المطرود ويعصب الجريح جاء ليحل اى مشكلة لأى شخص فينا رب المجد يسوع عندما جاء كان الناس في ظلمة وفى قمة الشر قصد ربنا يسوع المسيح أن تكون ولادتة ليلا وتكون فى السقيع وفى برودة لكى يقول انا جئت لافتقد العالم فى ظلمتة فى زيغانة جئت لافتقد العالم كلة وان كان الناس فى غفلة لدرجة أنهم لا يوجد لديهم مكان اتولد فى الا انى اتيت اتيت ليكون لهم حياة ويكون لهم افضل جئت لاجل الغنم الذى بلا راعى الغنم التائة على جبال الكبرياء جئت لاعلن لهم نفسى كألاة الغنم التائهه على جبال المعاصي التي عاشوا في قساوه قلب جئت لاحنن قلبهم واحقق مواعيدى فيهم النفوس التي عاشت تائهة فى الوديان وفي الجبال جئت لابحث عنهم اطلب الضال واسترت المطرود يوحنا جاء ليقول لهم اعدوا طريق الرب صوت حق جاء ليصرخ من اجل ان الانسان يعد طريق الرب نحن ايضا احبائي ها قد اقترب جدا ميلاد رب المجد يسوع منا الإنسان الان يجب أن يكون محتاج لصراخ يوحنا المعمدان يصرخ فينا لاجل ان نجهز انفسنا يوحنا المعمدان يصرخ فينا لكي نعد نفسنا ونعد قلبنا ونعد حياتنا لاستقباله ويوحنا المعمدان جاء ليقول لنا الماسيه قادم المخلص قادم احظر أن ياتى ولم يكن لديك شيء تقدمه لابد ان تجهز نفسك الكنيسه اليوم بتقول لك وتفهمك انة يوجد حدث عظيم لابد ان تتجاوب مع هذا النداء نداء يوحنا المعمدان ليقول لك معك ايه تقدمه لربنا يسوع المسيح هل يوجد معك كنوز من الذهب جهزها ما هي كنوز الذهب الفضايل الاعمال الصالحه ربنا يسوع المسيح لا يهمه الذهب لكنة يهمة القلب الفضيله هذة الاشياء التى تجعلك تعرف ان تستقبله معك اكياس من اللبان معك صلوات معك لسان تسبيح الملائكه عندما تسبحة وتمجدة هل تعرف ان تقول معهم ام تقف كغريب هل لك لسان تسبيح هل لك فضل يخبر بحمده هل لك شفتين ينتقان باسمة هل لك شفاء غير هادئه هذا هو يقول لك جهز نفسك اجعل معك كنوز ذهب فضايل اجعل معك اكياس لبان صلوات وتسبيح اجعل معك ذخيره مر لكي تقدمها له ما هي ذخيره المر شركه الالام حمل الصليب اي انسان فينا حامل صليبة بفرح لكي يتقابل مع ربنا يسوع المسيح ياتي بهذا الصليب وهو فرحان وهو حامله اي انسان فينا لديه الم في حياته هل بيقبل الالم بشكر هذا هو الصليب هل اقبل الالم ام متمرد عليه الاباء القديسين يقولوا ليس كل من الذين يتالمون ينالون الاكاليل ولكن الذين يقبلون آلامهم فقط ينالون الاكاليل هل معك مر تقدم به لسيدك ومخلصك وهو فى الأساس اجتاز المر وجاء لاجل خلاصك ليهديك بالمراره من هنا يوحنا المعمدان خائف جدا لتكون الناس لم تستعد لاستقبالة لأجل هذا ربنا يسوع المسيح ارسل يوحنا المعمدان كسابق لة يعد طريق الرب ويعد له شعبا مستعدا الكنيسه النهارده تقول لنا على ميلاد يوحنا السابق لكي يوحنا يصرخ فينا ويجهزنا لاستقبال الملك نعد طريقه نعد قلوبنا اعد قلبي لكي يكون مكان يستريح فيه ويولد فيه جميل جدا انه يكون قلبي مكان يتولد فيه ربنا يسوع المسيح مهما كان فيه من اتعاب او ادناس او خطايا او شرور الا اننى هفتح قلبي له مع ان هو مكان مش كويس ومش حلو الا ان انا قابلت انه ياتى ويسكن عندي هحول هذا المكان الى سماء هذا هو الذي فعله مين يصدق ان مغاره ومزود البهائم تتحول الى مكان موضع تطلع السماء والارض هذا جمال عمل الله احبائي جمال عمل الله مش انه اجهز له مكان حلو يولد فيه لا جمال عمل الله انه يغير ويهيئ ومجد المكان مش من صفات المكان بل من ان قيمته بان المسيح يوجد فيه مجد المكان مش انه مزود او قصر مجد المكان ان المسيح موجود فيه ولا المجد بتاع المسيح فيه ولا لا هذا هو احبائي الغرض جاء منه يوحنا المعمدان الغرض الذي جاء من الغرض اصنعوا اثمارا تليق بالتوبه الغرض اللي جاء من أجل يوحنا يقول لك حذر ارجع عن طرقك الشريره اخلع ثوب الرياء من له ثوبان فليعطي من ليس له اجعل عندك اعمال رحمه اجعل عندك اعمال محبة تتقدم بها امامه انت ايها الصبى نبي العالي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد له شعبا مستعدا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل