العظات

لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب -الأحد الثانى من مسرى

لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب نقرأ في إنجيل لوقا البشير أصحاح 5 : 27 – 39 .. { وبعد هذا خرج فنظر عشاراً اسمه لاوي جالساً عند مكان الجباية .. فقال له اتبعني .. فترك كل شيءٍ وقام وتبعهُ .. وصنع له لاوي ضيافةً كبيرةً في بيتهِ .. والذين كانوا مُتكئين معهم كانوا جمعاً كثيراً من عشارين وآخرين .. فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تأكلون وتشربون مع عشارين وخطاةٍ .. فأجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيبٍ بل المرضى .. لم آتِ لأدعو أبراراً بل خُطاةً إلى التوبة .. وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيراً ويُقدمون طلباتٍ وكذلك تلاميذ الفريسيين أيضاً وأما تلاميذك فيأكلون ويشربون .. فقال لهم أتقدرون أن تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم .. ولكن ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلك الأيام .. وقال لهم أيضاً مثلاً : ليس أحد يضع رقعة من ثوبٍ جديدٍ على ثوبٍ عتيقٍ وإلا فالجديد يشقه والعتيق لا تُوافقهُ الرقعة التي من الجديد .. وليس أحد يجعل خمراً جديدةً في زقاقٍ عتيقةٍ لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فهي تُهرق والزقاق تتلف .. بل يجعلون خمراً جديدةً في زقاقٍ جديدةٍ فتُحفظ جميعاً .. وليس أحد إذا شرب العتيق يُريد للوقت الجديد لأنه يقول العتيق أطيب } . هذا الجزء يتحدث عن مقابلة ربنا يسوع المسيح مع متى أو لاوي العشار .. الذي كان يجلس في مكان الجباية .. معروف عنه أنه ذو سمعة رديئة في المجتمع .. قديماً الشعب اليهودي كان مُستعمر من الرومان وهؤلاء الرومان كانوا يأخذون ضرائب باهظة من الشعب اليهودي .. ولأن تحصيل الضرائب يأتي بتمرد من الشعب عليهم فأمر الرومان بعض اليهود بتحصيل الضرائب من جميع اليهود .. ثم قسَّم الرومان البلاد إلى أحياء لجمع الضرائب وأسندوا التحصيل إلى أحد اليهود ليُحصِّل كما يريد ويُعطيهم ما يطلبون . كان مُحصِّل الضرائب يأخذ ضِعف الضريبة من الشعب لكي يعطي الرومان ثم يأخذ هو الباقي وبسبب ذلك كان هذا الشخص مكروه جداً عند الشعب ومنهم " لاوي " لأنه كان مُحب جداً للمال ومكروه جداً عند الشعب . الرب يسوع رأه يجلس عند مكان الجباية يحصَّل من الناس الضرائب فقال له اتبعني .. عندما شاهد اليهود هذا تذمروا جداً .. كيف يقول له هذا مع أنه شخص خائن ومُحب للمال .. { فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تأكلون وتشربون مع عشارين وخطاةٍ .. فأجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيبٍ بل المرضى .. لم آتِ لأدعو أبراراً بل خُطاةً إلى التوبة } . أحياناً الإنسان يظن أن الله يقف مع الأبرار وأن الله يترفق أكثر بالأبرار .. في حين أن الإنجيل يقول لنا أن الله يترفق أكثر بالخطاة .. من ألقاب ربنا يسوع المسيح أنه طبيب أنفسنا وأجسادنا وأرواحنا .. إنه يعرف أن يُداوي كل جراحات النفس .. كل الأثقال .. وكل الأمراض والعِلل .. إنه خبير في معالجة الجنس البشري .. كلما زاد المرض كلما زاد الإحتياج إلى طبيب .. يقول الأباء القديسين { كل ما كان المرض أصعب كل ما أُعلِنت قدرة الطبيب في حياتك لأن الطبيب يُمدح بمرضاه } .. يرى كذلك الرب يسوع أن كل ما زادت الخطية كلما زاد الخاطئ إحتياجه للرب يسوع .. فإنه يُعلن قدرته فينا مهما كانت الخطايا . كلما وقفت أمامه بثقة في شفاؤه ومرضي يأتي إليَّ بانكسار أو مذلة كل ما قدرة سيدي تُعلن في حياتي .. فالخطية لا تفصل عن المسيح بل تأتي به إلى المسيح .. فأصعب إختبار أن أقف أمامه وأنا أعرف إني خاطئ وأعترف له بإني غير مستحق لكني أثق في محبته .. فإن قدرة الطبيب أقوى من قوة المرض . الرب يسوع أحب أن يُعلن قدرته في نوعيات من الخطاة ذات خطايا كبيرة وكثيرة مثل لاوي الرجل الذي يُحب العالم ( مال ، سلطة ) .. ثم يتحول " لاوي " إلى " متى " أحد التلاميذ وأحد المُبشرين الأربعة .. ويُحدثنا عن الملكوت ويكتب إنجيله .. فكيف يارب يتحول شخص من جابي ضرائب إلى إنسان يتكلم عن الملكوت ؟ فإن أروع ما كُتب عن أمثال الملكوت كان إنجيل متى خاصةً أصحاح " 13 " عن ملكوت السموات . كيف يُقيم الله المسكين من التراب والبائس من المزبلة ؟ فإنها عظمة قُدرته كطبيب .. الله قادر أن يُعلن مجده فينا .. قادر أن يغيَّر القلب والإهتمامات .. قادر أن يصنع بنا مجداً حتى لو كنا في الخطايا .. كذلك صنع مع زكا العشار الصارم مُحب المال .. فأنت تعرف أن الشخص اليهودي عنده عِشق للعالم والمال والأرض فيأتي الرب يسوع ويفطم الشخص عن طبعه الأصلي وخطاياه . تخيل شخصية زكا عندما يقول { ها أنا يارب أُعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحدٍ أرد أربعة أضعاف } ( لو 19 : 8 ) فإن قصة الأربع أضعاف هذه كانت في الشريعة .. هذه هي نعمة السيد .. نعمة وقدرة الطبيب .. الطبيب الحقيقي .. يقول لزكا { أسرع وانزِل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك } ( لو 19 : 5 ) .. أيضاً السامرية .. المرأة المُلوثة والخاطئة .. التي لا تستطيع أن تواجه الناس وخرجت في الظهيرة حتى لا يراها أحد بسبب حرارة الجو .. فيقول لها أنا أواجهك .. إذا كان العالم كله رفضِك أنا أقبلِك .. إنه جذبها بطريقته الشافية لأنه يحب أن يُعلن قدرته في مرضاه . يأتي أيضاً بشاول المُضطهد والمُتعب .. المغرور المُتكل على عصاه وغِناه فيجعله إناء مختار له ..{ لأني سأُريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي } ( أع 9 : 16) .. يأتي بالإمرأة المُمسكة في ذات الفعل .. لا يوجد أكثر من هذا إنسان مربوط برباطات ثقيلة ويقول لها " أما دانِك أحد " ( يو 8 : 10 ) .. هل نحن لدينا الثقة في شخص ربنا يسوع المسيح بهذا المقدار ؟ مهما كانت ضعفاتنا ومهما كانت خطايانا فإن عدو الخير يحاول أن يقنعنا إنه لا رجاء ولا شفاء وأن خطايانا أثقل من أن تشفي وتغفر . ما أجمل أن يقول { والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم } ( لو 9 : 11) .. وكان يضع يديه على كل واحد منهم فيشفيهم .. وجميع الذين لمسوه نالوا شفاءً .. الإنجيل يجعلني متمسك بالمواعيد .. أحد الأباء القديسين وهو يصلي – القصة موجودة في بستان الرهبان – كان يقف هذا الراهب ويقول " هل أنت يارب إله قديسين فقط ؟ هل أنت إله أبرار فقط ؟ إن كنت تقف مع القديسين فما الحاجة .. وإن كنت تقف مع الأطهار فليس بجديد .. ولكن إظهِر مجدك فيَّ أنا المحتاج إلى نعمِتك " .. هذه هي قدرة وتغيير ربنا يسوع المسيح في حياتنا . إقرأ في سفر الملوك عن منسى الملك أنه صنع الشر أمام عيني الرب لإغاظتهِ .. فإنه بنى مرتفعات في داخل الهيكل لعبادة الأصنام وأضل الأمة كلها ( 2مل 21 : 1 – 7 ) .. هل هذا يمكن أن تكون له رحمة .. توبة ؟ " 55 " سنة أفسد المملكة تماماً وأضل شعب الله .. قيلَ عنهُ إنه أُخِذَ في سبي ولمجرد إنه رفع قلبه ربنا قَبَل توبته وبعدها رجع إلى مملكته لكي يُعلن إنه يقبل توبة الخطاة . هذه هي قدرة السيد لافتقاده لأولاده .. عظيمة هي مراحمه في الخطاة .. ثق في هذه القدرة مهما تثاقلت عليك الأخطاء ومهما ضعُفت نفسك .. لذلك نحن نصلي لله ونقول { يا من زعزع صخور الأوجاع المضادة .. وهدَّأت أمواج الشهوات الثقيلة } .. لذلك يقول لنا الرب أحياناً " أريد أن أُعلن قدرتي فيك .. قدرة شفائي " .. فأحد الأباء القديسين يعاتبنا على لسان ربنا ويقول { تدعوني الطبيب الحقيقي ولا تثق في شفائي } .. هو يريد أن يشفيك وأنت تبتعد وتلتمس الأعذار .. { تدعوه سيداً ولا تُطيعوه .. تدعوه أباً ولا تُكرموه .. تدعوه ملِكاً ولا تُمجدوه } . إظهِر جراحاتك للطبيب وهو يشفيك .. لاوي وهو يجلس عند مكان الجباية كان مغموس في الشرور .. أجمل شئ في الرب يسوع إن صلاحه يُدركك في أي مكان .. حتى لو كنت بعيداً هو يُكلمك مثل ما فعل مع شاول وهو ذاهب لاضطهاد الكنيسة .. ويكلم السامرية وهي في عمق خطاياها .. ينادي للممسوكة في ذات الفعل وهي في أعماق الخطية . ينادي علينا الله ويقول إنه مازال هناك رجاء في الشفاء .. فلبِّي دعوة الشفاء ويُعلن قدرة الطبيب في حياته .. أصعب شئ أن يصل المريض إلى حالة من اليأس وعدم رغبة في الشفاء .. وأخطر منها المريض الذي لا يعرف مرضه وأن يكون المرض قد تأصل والإنسان في غفلة .. على المريض أن يعرف أن المرض أفسد أشياء كثيرة منها اتصاله بالله وأفسد رحمة النفس ورِبح الملكوت ويجعل الإشتياق لربنا ضئيل فهناك مرض .. لأن الخطية تضرب جذورها في الأعماق بالتدريج ولا تكتفي بمرحلة . ولكن قدرة الطبيب تجعلني أقول " يارب أنا عرفت إلى أي مدى الموقف خطير ولكن أنت الرب القدير .. إن كان مرضي صعب فإن قدرتك أعظم من ذلك " .. الشخص الذي يُعالج عند طبيب يحتاج شروط بسيطة جداً : 1/ أشعر بالمرض . 2/ رغبة في الشفاء . 3/ ثقة في الطبيب . 4/ تسليم وطاعة كاملة . كل يوم إظهِر جراحاتك .. تقف أمامه وتقول أنت هو الطبيب الحقيقي .. عندما نرى ما هي أكثر الخطايا التي تضرب الإنسان هم عدة خطايا يترك الإنسان نفسه فيهم : 1/ جمع المال . 2/ الإنشغال بالسلطة والكرامة . 3/ الشهوات والملذات . الكل مُستعبد للخطية والحل في الطبيب الحقيقي .. الخطورة أن يكون الإنسان مضروب بكل هذه الضربات ولا يشعر وعندما تُكلمه على الدواء يقول لك إنه غير محتاج للدواء .. لا تتساهل مع الأمور الصغيرة حتى لا تكبر داخلك كل هذه الأمور .. إنسان لا يستطيع الصلاة ولا التسامح وغير قادر أن يفكر في الأبدية والإستعداد لها ولا يستطيع أن يمارس أي عمل روحي . يُقال على الثعلب الصغير أنه أخطر من الثعلب الكبير .. لأن الصغير يدخل من أي مكان حتى لو كان صغيراً .. وهذا الثعلب الصغير يأكل أكثر من الثعلب الكبير فإنه يأكل بغشامة من كل جزء حتى يفسد كل الكرم .. الخطية البسيطة عندي مثل الرياء والكسل وإلخ هي التي تُفسد الكرم أو حياتي لأنها تأكل في كل شئ .. التساهُل مع الخطية أو قبول المرض يحتاج الطبيب فلا تؤجل العلاج حتى لا يصير حاله إلى حال أردأ . ما أجمل ما نقوله في القداس { هب لنا يا غني بالمراحم .. إشفي أيها الرؤوف نفوسنا الشقية بمراحم وأسرارك المُحيية } .. هذا هو عمل ربنا .. وجميل أن يكون عند الله أدوية لكل أسقامنا .. عندما تقف أمامه وتقول له على سبيل المثال إنك مُحب للمال فيقول لك أن العلاج في العطاء مثلما قال للشاب الغني { بِع كل مالك } ( مر 10 : 21 ) .. الدواء عكس المرض لأنه يقتل المرض .. وإن كان أحد مُحب للسلطة ويعيش من أجل الذات وأهم ما في الدنيا كرامته .. دواءه هو " من أراد أن يكون أولاً فليكن آخر الكل " ( مر 9 : 35 ) .. ضع نفسك تحت الكل وأنت تحيا . من لديهِ حُب للعالم وملذات العالم دواءه " العالم يمضي وشهواته معهُ " ( 1يو 2 : 17) .. على الإنسان أن يعرف ضعفه ويعترف أمام المسيح أنه يخضع للوصية فالوصية قادرة أن تعطينا شفاء من كل أمراضنا .. من أجل هذا عندما يشعر إنسان أن جسده يثور عليه فعليهِ أن يخضع جسده وأن يذلّه بالصوم ويقف للصلاة لأنها علاج للجسد .. وعندما يكون إنسان أناني يعطي غَيْرُه .. جميل أن يكتشف الإنسان ضعفه والأجمل أن نثق في الطبيب حتى إن كانت خطايانا ثقيلة وكثيرة . الجميل في لاوي أنه ترك كل شئ وتبعه .. فحاول أن تعرف ما هي إمكانية الحياة والتغيير .. حاول أن ترفض الماضي كله لأن هذا هو أجمل وأكبر إختبار تعيشه في حياتك أن ترفض كل أثقال الماضي . الله القادر كما غيَّر موسى الأسود .. السامرية .. لاوي .. زكا قادر أن يغيَّرنا نحن أيضاً الله هو الذي يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

الله يعمل بضعفك الاحد الخامس من أبيب

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فالتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين ..تقرا علينا احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا مار لوقا اصحاح 9... اشباع الجموع كلنا عارفين ان الجموع كانت بتتبع يسوع بكثافه ..وكان الجمع يزدحم لسماع التعليم وابتدا يكلمهم فتره طويله ..فالتلاميذ لهم دالة كبيرة عند ربنا يسوع المسيح تقدم اليه الاثنى عشر...فقط مش كل الناس اللى ليهم دالة...قالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى الكره التى حولنا والحقول ليستريحوا ويجدوا ما ياكلونه لاننا هنا في موضع خلاء..وكانهم بيتشفعوا في الشعب... الناس تعبت ظلوا ثلاث ايام .. ومن جمال التعاليم اللي بيسمعهوها لم يطلبوا طعام لياكلوا.... وهاهما في ضيافتنا المفروض ان احنا نهتم باكلهم لكن احنا ما نقدرش نأكلهم.. فالحل ان تصرف الجموع..كل واحد يذهب يدور على حاجه ياكلها الحل عندي يسوع غير الحل بتاعهم . فجئهم ..وقال لهم اعطوهم انتم لياكلوا..... ازاي دة عدد كبير!! قووى...فتحيروا ...تعجبوا صمتوا...فقال القديس فيلبس ليسوع.... ولا 300 دينار تكفي لكي نبتاع لهم طعاما لكي ياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا....فقال يسوع اعطهم انتم لياكلون فقال له التلاميذ ... ليس عندنا اكثر من خمس خبزات وسمكتين ...في الحقيقه احبائي في حياتنا يبدوا ان في امور كثيره ما لهاش اى حل ..لكن الحل جوانا.. الحل فى الخمس خبزات والسمكتين اللي جوه الانسان امكانياتى الضعيفه القليلة اللى ربنا اعطهالى بيقولك اشتغل بها وانا هقبل ان انا اشتغل بها تقول له بس دي حاجه لا تذكر دي حاجه تكسب انا اخجل انى اقدم لك خمس خبزات وسمكتين.. الانسان احبائي كثير ينظر لنفسه نظرة انة لا يمتلك اى شئ ينظر لنفسه ان امكانياتة ضعيفه وحقيره ..لكن فى عين ربنا التقدمات دى هي كثيرا و كريمة ..مش هو ده اللي انت تملكة؟مش هو دة اللى عندك فعلا ...مش هي دي امكانياتك الحقيقيه هما دول خمسة سمكتين ؟ هل عندك اكتر ؟خلاص اعطيهم لى انا قادر انا اعمل بيهم الله يريد ان يعمل بالقليل والكثير ..الله يريد ان يعمل بالضعف ...ربما يحب أن يعمل بالضعف أكثر لكى ما يتمجد هو ولكى ما تظهر قوته ...هو دة عمل ربنا في حياتنا... ايه اللي عندك تقدمه؟ عندى امكانيات ضعيفة عندي جسد ضعيف كسول جسد تقولة صوم مش عاوز جسد تقولة صلى مش عايز ...دي الامكانيات اللي عندي يقولك قدملى جسدك وشوفي انا هاعمل به ايه!!!اجعلة جسد منير..اجعلة جسد يسكن فيه النور... هجعلة مكان لحلول الله الغير محدود...الجسد الذى يعمل بة العدو يبقى هو ادات مجد للة ... هجعلة هيكل هجعلة موضع سكناى وموضع راحتى.... للدرجه دي الجسد الضعيف ممكن يتحول لكده اقول لك اة ... ممكن تقدم جسدك قدم وقت قليل قدم امكانيات قليله قصيره فقيره قدم المرأة التى اعطت فلسين هما دول اللي كانوا عندها خليك زيها لدرجه ان الكنيسه تقول لك(و الذين يريدون ان يقدموا لة وليس لهم) ما اجمل ان تقدم له كل ما عندك و اغلى ما عندك ما اجمل الا تمسك عليه شيئا ما يبقاش في شيء في يدك الا وتعطي لة ... اوصل للدرجة انى اقول ما فيش حاجه تستاهل...اقدم لك عمري..اقدمك مشاعرى ..ايامي.. وقتي ..اقدم لك امكانياتي.. ده كل ده واقول لك منك الجميع و من يدك واعطيناك... جميل الانسان لما يعيش بهذا الفكر قدم لربنا اي امكانيات جواك ولا تخجل.... لانه ينظر الى هذه التقدمه بكرامه عظيمه ويتمجد فيها ويعلن نفسه فيها... اصل ربنا ما يحبكش ان انت تقول لة اشتغل وانت مش عايز تقدم ولا حاجه... هو لا يعمل من ما شيء... لازم يعمل بشيء ولو قليل عشان يخلق ادم بشويه تراب... عشان يقوم ميت لازم ناس ترفع الحجر...لازم في دور من الانسان ربنا اراد ان الانسان يقدم شيء وهو يعمل به.. قدم وقفه صلاة صغيره ... قدم رفع يد ... ارفع ايدك قدام ربنا هتفيد كثير ارفع ايد طاهره فى الصلاة وانظر إلى الثمر اللى هتاخده في حياتك والنور اللي هيدخل جوه قلبك قدم لربنا من وقتك القليل لان ربنا عارف ان انت مشغول بس انت ممكن تقدر تقدم عشان كده اقدر اقول لك اللة ينظر الى الحب والامانه اكثر ما ينظر الى القيمه وقفه صغيره رفع يد لا يجب ان تقف امامه ابدا فارغ اليدين لازم تقف امامة معاك حاجه....كان زمان في العهد القديم في انواع كثيره من التقدمات تناسب كل المستويات انواع كثيره من التقدمات تناسب كل المستويات..تخيل انت بقى لما كانوا يعملوا تقدمه لأفقر انواع الشعب..فرخى يمام حاجه رخيصه قوي للفقراء.. الست العذراء و ربنا يسوع وشخص يوسف البار كانوا لا يخجلوا من فقرهم ..برغم انهم فقراء قدموا فرخى حمام فقرا بس هو ده اللي عندنا هو ده اللي نقدر نقدمة..كان في تقدمة ثانيه اكثر فقرا فى بعض الحالات الاخرى تقدمة اسمها تقدمة دقيق يعنى يادوب الشخص يجيب شويه دقيق ارخص حاجه وغالبا يبقى الناس عندها دقيق في بيتها هما اللي بيطحنوا... يعني اقل شيء موجود في كل البيوت عاوز يقول لك انك جواك حاجات كثير ممكن تقدمهالي يعني ممكن تقدم جسد ..مش واقف على الإمكانيات... مش ربنا معطينا كلنا وقت؟ مش ربنا معطينا كلنا مشاعر وعواطف ؟ مش ربنا معطينا كلنا علاقات مع ناس ؟قدم قدم من اللى عندك..وعندما يطلب الرب انك تقدم لة....فبلاش تعمل زي التلاميذ وتدورله على حاجه بره منك ..التلاميذ كانوا يبحثوا على حاجه بره منهم... لازم يكون عليك انت دور.. في اكثر انة بيقول لك انا عايزك بس تنظم لي الناس دول واديني الخمس خبزات والسمكتين انت تقف متعجب!!.. جميل جدا ان ربنا يبقى عاوز يعطيك وانت تبقى بخلان انك تاخد ... قدملوا اشتياقات ولو ضعيفة...قدملة وقت ولو قليل... قدام له جسد ولو كسلان ... قدم له قلب ولو بليد ..قدم لانه ينظر الى جميع تقدماتك .. نقطه احب اتكلم فيها.. ربنا بيحب جدا يعمل بالضعف و بالقليل هو ده ربنا... هو قال قوتي في الضعف تكمل ...احب الضعف لما جاء صموئيل النبي يروح ليسى عشان يختار ولد لربنا ...عرض علية كل اولادة..اختار منهم اضعفهم أصغرهم ...انا هجعلوا داود ..فتش قلب كل البشر وجد قلب داود بحسب قلبي... قدم الضعيف.. فهو قادر ان يعمل في الضعف هو بيحب يعمل في الضعف... الولد الصغير ده هو ده اللي ربنا يستخدمه لخلاص الشعب كله ...لما يجي الولد ده ربنا يستخدمة لخلاص الشعب كله يستخدم ابسط الوسائل.. يجيب مقلاع وخمس حجارة ...ابسط الوسائل... زي ما خمس خبزات وسمكتين مقلاع وخمس حجاره بس كده يقول لك اه بس انت اعطيهم لى... الامكانيات الضعيفه بتاعتك.. مش انت يادوب بتعرف تضرب بالمقلاع انا هخليك تنتصر بالمقلاع.. ايه القليل اللي عندك ؟مش هاقدر اخليك تنتصر بلا شيء ابدا ..لابد أن تعمل عمل لكى تنتصر... عشان..كده الكنيسه تقول لك صوم ..دة عمل قليل جدا... الكنيسة تقول لك صلى ده عمل بسيط ..تقول لك حب دة عمل بسيط ..قدم عشور قدم وقت قد مشاعر قدم اللى تقدر عليه وربنا قادر يعمل بهذا الضعف... فهو ينظر الى هذه التقدمة بكرامة... كبيره جدا ...ربنا يحب يستخدم الضعف ..يجي ربنا في عصر القضاه يكون في ناس اسمها المديانين كانوا يذلون شعب اللة...والشعب كان فى ذل عميق وكان فى مهانة وانكسار ... نظر اللة لشخص وجدوا مستخبي وخايف اسمه جدعون...قالوا انا هستخدمك عشان تخلص الشعب.... قالوا لة جدعون ها عشيرتي هى الذل فى منسى.....انا اصغر واحد فى اصغر سبط...... ما لناش كرامه مافناش عدد... انا اصغر واحد في اصغر مجموعه...قال لة هو دة اللى انا عاوزة انا عاوزك انت.....جميل لما قال(ليقل الضعيف بطلا انا ) الله يريد ان يعمل بالضعف يستخدم جدعون لدرجه انة شاهد رؤيه ..انة يوجد رغيف خبز ينحدر من على جبل ويسقط على خيام المديانين ويدمرها... في رغيف يقع على خيام يدمرها ؟!عمل الله... قادر ان يعمل بالقليل وبالكثير..جميلة الست العذراء لما تقول انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين... عمل اللة يعملوا بالمتضعين... لا يعمل بالاعزاء...لا يعمل بالاقوياء هو قوته تعلن في ضعف الانسان ..ربنا عاوز يعمل كده... ينظر للامكانيات الضعيفه...جميل فى الكتاب المقدس ...عندما ذهبت الأرملة اللى اليشع النبي.. بتشتكيلوا له قالت له انا جوزي...و علينا ديون... الراجل صاحب الديون عاوز ياخذ مني الفلوس بتاعته وانا لا املك شئ..... كان عاوز ياخذ مني اولادي بدل الديون ...الحقني يا رجل الله... فقال لها اليشع ماذا عندك؟ قالت لة ما عنديش امال انا جيالك ليه؟! لازم تقولي لي ايه اللي عندك... ظلت تفكر افتكرت انها عندها زجاجة زيت فيها شويه فاضلين تحت.. لها بس كويس... روحي اجمعي اوعيه فارغه وخلي بالك لا تقللى... كلام عجيب... فذهبت تجمع اوعيه واحضرت كل الاوعيه تقريبا ...من كل الناس اللي تعرفهم....فقال لها صبي من الزيت.. تصب من الزيت الأوعية تملئ...كل الاوعية ملئت.... لغيت لما يقول لك بطلوا يجيبوا اوعيه وقف الزيت... مش العكس... مش الزيت خلص والاوعيه لسه موجوده ...هو عاوز يقول لك انا هافضل املا طول ما انت بتقدم انت تديني وعاء فارغ انا املئة....لا يصح أن أطلب منة انة يملئ بدون وعاء ... معقول انت عايز تاخذ فضيله من غير ما ترفع قلبك ....معقوله انت عاوز تاخذ بر من غير ما تقدم مشاعرك.. طب ازاي... قدم اللي عندك.. اعطينى وعاء فارغ وانا هملئة... سلم امورك لربنا وربنا يجري في كل امورك رحمة وحق وعدل... قدم اللي عندك قدم اللي عندك... خمس خبزات وسمكتين تقدمة قليله حقيره فقيره لكن في عين ربنا كريمة و كبيرة ....الله لاينظر الى قيمه العمل ولكن ينظر الى الامانه والحب والاتضاع الذي يفعل بة العمل ...ياما ناس تعمل اعمال عظيمة لكن من اجل كرامتها.... ياما ناس تعمل امور من اجل ان يتمجدوا وهم اشخاص لكن ربنا عارف القلوب ...جميل فى معجزه تحويل الماء الى خمر اللي يعمل الخمر...قال يسوع اية اللى عندكم؟؟ عندكم اجران؟ فارغه . املئوها مياه ...فملئوها الي فوق.. انت قدم اجران فيها مياه هو يجعل الماء خمر جيد.... لو واحد قال له ما عنديش مياة يقول له لا انت كسلان لما يجي يقول له قدم وقتك قدام مشاعرك تقول له ما عنديش يقول لك لا ازاي انت عندك وقت وعندك مشاعر... عندك امكانيات انت فيك بركات جواك انت مش مكتشفها لازم تنظر اليها لازم ان تقدم ولو شيء يسير.. عشان كده ربنا يحبب يستخدم الامكانيات الضعيفه الفقير القليلة دى.... وقوته تظهر في الضعف.. خمس خبزات وسمكتين هو يشبع بهم جموع ..دة عمل اللة فى حياتنا دة مسؤوليته هو... مش مسؤوليتنا احنا احيانا الانسان ينظر الى الامكانيات الضعيفه فتصغر نفسه سيحبط او يصاب بيئس... يعني انا هاقدر اعمل ايه.. يعني انا ماخلاص مش هينفع.. اقول لك لا انت كده بتبقى بتقلل من قدرتة ..انت المفروض ان انت تبقي عندك ايمان في انة قادر ان يعمل... جميل جدا ان ربنا يسوع لما يحب يستخدم اشخاص يستخدم ناس يكونوا بسطاء شويه ناس صيادين.. شويه ناس بسطاء.. استخدم ضعفاء العالم ليخزي بهم الاقوياء.. استخدم جهال العالم...ليخزى بيهم الحكماء..موسى النبى..قال لة اللة انا هجعلك تخلص الشعب..قال لة انا ثقيل الفم واللسان انا ما اعرفش قالوا لا انت تعرف انا هجعلك تقدر.. انا الذى هتكلم فيك وبلسانك... وهرسل معك هارون... انت عليك ان انت تقف قدام فرعون وتتكلم بالكلام اللي انا هقوله قدامه انا مش عايزه واحد فصيح انا عايز شخص ثقيل الفم واللسان...عشان لو واحد فصيح يفتكر ان هو اللي بكفاءته وقدرته على الحوار خلص الشعب من هذه المحنة... لا انا عايز واحد تقيل الفم واللسان زيك...ربنا عايز يشتغل بامكانياتك الضعيفه مهما كان عندك من ضعف هو عاوز يستخدم...جميل جدا لما كان يقول لارميا النبى لا تقل اني ولد... انت كبير في عيني... ارمياء شخص حساس جدا وشايف انه خجول جدا وربنا مكلفة برساله صعبه جدا انة يذهب وينظر شعب..بويلات الله... و ايضا انهم سوفا يسلموا لسبى ويسلموا ليد ملوك يستعبدوهم ويذلوهم.... رساله قاسية جدا عايز يقدمها ارميا... ومع ذالك قدامها... وكانت النتيجه انة القوا بية فى الجب الجروب من قساوت قلوبهم... جميل جدا ان ربنا عايز يتمجد بامكانياتنا القليله الضعيفه ..كنا في مره بندرس في رساله معلمنا بولس الرسول لتيموثاوس ..وسألت الولاد اقول لهم قولوا لي ايه نقط الضعف في تيموثاوس؟! اولا سنه صغير مش ناضج كفاية.. نبصي نلاقي واحد زي معلمنا بولس الرسول يقول... لا يستهن احد بحداثتك مش مهم ان انت تبقي صغير الحكايه مش بالسن الحكايه باستعداد القلب الداخلي مش مهم ان انت صغير وبرغم انة صغير الا انه مسكين وكان مريض بامراض كثيره ..يعني صغير ومريض فدة واحد المفروض انه يشعر انة مش هو دة اللى يستخدم للخدمة وخدمة كبيرة... كان عنده حاجه ثانيه كان خجول جدا لدرجه ان بولس الرسول كان يقول له لا تخجل بشهاده يسوع المسيح ولا بى انا ايضا اسيرة.... ما تتكسفش مني ان انت تعرف بولس الرسول الى مرمى في السجن ده لا تخجل... لقينا عنده نقطه ضعف كثير... حساس.. لما قبض على معلمنا بولس كان تيموثاوس حاضر الموضوع ده ما اقدرش يستحمل فبكى.. عشان كده قال له ذاكرا لك دموعك... حساس وخجول وضعيف واصقام كثيرة ومرض وسنة صغير... ربنا عايزك بكل ما فيك من ضعف..عشان يتمجد فيك..لكى يكون فضل القوه لا منا بل من اللة... ربنا عايز يستخدم الانسان بكل ما فيه فتش في نفسك وشوف ايه اللي عندك تقدمهولو. اوعى تقول ما عنديش اوعى تقول ما اعرفش اوعى تقول ما اقدرش.. انت عندك انت يا يختفى في داخلك خمس خبزات وسمكتين انت تمتلك في نفسك مفاتيح لمخازن حياه انت جواك امكانيات اية اللي تقدر تقدموا؟لية مش بتدرس في كلمه ربنا ما عندكش ذهن؟! ما عندكش وقت ؟!عندك وقت.؟ طب ليه مابتكلش في الكلمه لية مابتجلس مع الانجيل وقت اطول... اعطي الانجيل وقت ...لية مش بتقدم أعمال محبه للانسان... انت تقدر ليه مش بتحب كل الناس زي ما بتحب اولادك ليه ما بتعتبرش الكل فى درجة ولادك؟! مش ربنا عطيك!! مش ربنا عطيك ينبوع المشاعر دى ... دى عطيه منه ربنا وهبك عقل ومشاعر ابحث في داخلك ماذا تملك ستجد انك تملك امور كثيره يحتاجها كل من حولك الخمس خبزات والسمكتين دول ومانتظرهمش على أنهم قليلين...لا دول كتار ...ربنا قادر انة يستخدمهم...اوعى تدور على حل يكون مش من جواك..فتش اية اللى عندك انت...قدم من اللى جواك.. امكانيات قليله فقيره ربنا قادر ان هو يستخدمها... عشان كده احبائي تخيل انت كده منظر ربنا يسوع المسيح وهو ماسك الخمس خبزات والسمكتين دول هو فرحان بهم جدا.. اللي انا اخجل منه هو يقدسوا ويباركوا... واذاكان مشاعري غرائزى وقتى ..كل ما انا انظر الية على انة قليل هو ينظر عليه على انة كريم. ربنا قادر احبائى ان يستخدم ضعفنا و ان يحول من الضعف قوه ومن الامور القليله الى امور كثيرة في اسمة القدوس.. ربنا يكمل نقائص ويسند كل ضعف فينا ولالهنا المجد اللى الابد الامين...

المسيح المشبع الاحد الثالث من أبيب

معجزة اشباع الجموع - المسيح المشبع تَقْرَأ الكَنِيسَة فِي هذَا الصَّبَاح فَصْل مِنْ بِشَارِة لُوقَا أصْحَاح 9 وَالَّذِي يَتَحَدَّث عَنْ إِشْبَاع الجُمُوع .. وَكَانَتْ الجُمُوع تَتْبَعْ يَسُوع لِسَمَاع التَّعْلِيمْ وَابْتَدَأ يَسُوع يُكَلِّمَهُمْ لِفِتْرَة طَوِيلَة .. وَكَانَ التَّلاَمِيذ لَهُمْ دَالَّة عِنْدَ الرَّبَّ يَسُوع فَقَالُوا لَهُ { إِصْرِف الجُمُوع لِيَذْهَبُوا إِلَى القُرَى المُحِيطَة وَالحُقُول لِيَسْتَرِيحُوا وَيَجِدُوا مَا يَأكُلُونَهُ } ( لو 9 : 12) .. وَكَأنَّهُمْ يَتَشَفَعُوا عَنْ الشَّعْب فَالشَّعْب مَكَثَ ثَلاَثَة أيَّام يَسْمَعْ تَعَالِيمْ الْمَسِيح وَمِنْ جَمَال التَّعْلِيمْ لَمْ يِشْتِكُوا وَلَمْ يَمَلُّوا وَكَانَ لاَ يُوْجَدٌ طَعَام لِذلِك طَلَبَ التَّلاَمِيذ مِنْ يَسُوع أنْ يَصْرِف الجُمُوع وَلكِنْ يَسُوع كَانَ لَهُ حَل آخَر فَقَالَ لَهُمْ { أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا } ( لو 9 : 13) .. فَتَحَيَّرُوا وَتَعَجَّبُوا وَخَجَلُوا .. وَكَانَ هُنَاك تِلْمِيذ مُنْدَفِعْ قَلِيلاً وَهُوَ القِدِيس فِيلُبُّس فَقَالَ لِلْمَسِيح إِنَّهُمْ وَلَوْ بِمِئَتَيْ دِينَار يَسْتَطِيعُوا أنْ يُشْبِعُوا هذِهِ الجُمُوع وَحَتَّى لَوْ حَدَثَ ذلِك فَكُلَّ وَاحِدٌ سَيَأخُذ شَيْئاً بَسِيطاً جِدّاً مِنْ الأكْل ( يو 6 : 5 ) .. وَكَانَتْ ألـ 300 دِينَار قَدِيماً تُعَادِل 10 آلاَف جُنَيْة اليَوْم . هُنَاك أُمور كَثِيرَة فِي دَاخِلْنَا لاَ نَسْتَطِيعْ حَلَّهَا بِحُلُولْنَا البَشَرِيَّة وَالله يَطْلُبْ مِنَّا أنْ نَسْتَخْدِم الخَمْسَة خُبْزَات وَالسَّمَكَتَيْن المَوْجُودَة بِدَاخِلْنَا وَلاَ نَخْجَل مِنْهُمْ .. فَنَحْنُ نَظُنْ أنَّ إِمْكَانِيَاتْنَا ضَعِيفَة وَحَقِيرَة وَلكِنْ الله يَفْرَح بِهَا فَالله يُرِيدْ أنْ يَعْمَل بِالضَّعْف فَنَحْنُ نَمْلُك جَسَدٌ تَعْمَل فِيهِ الغَرَائِز وَالشَّهوَات .. جَسَدٌ لاَ يُرِيدْ أنْ يَصُوم أوْ يُصَلِّي وَهذِهِ هِيَ إِمْكَانِيَاتُه وَلكِنْ إِذَا قَدَّمْنَا هذَا الجَسَدٌ الضَّعِيفْ لله سَيُصْبِحٌ هَيْكَل لله وَأدَاة فِي يَدْ الله وَمَوْضِعْ لِسُكْنَى الله .. فَيَجِبْ أنْ نُقَدِّم أي شَيْء عِنْدَنَا حَتَّى لَوْ كَانَ صَغِير مِثْل فِلْسِيّ الأرْمَلَة ( مر 12 : 42 ) .. فَيَجِبْ ألاَّ نُمْسِك شَيْء عَلَى رَبِّنَا وَأنْ نُقَدِّم لَهُ كُلَّ مَا عِنْدَنَا فَأُقَدِّم لَهُ عُمْرِي وَمَشَاعْرِي وَوَقْتِي وَإِمْكَانِيَاتِي .. { مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ } ( 1أخ 29 : 14) . جَمِيل أنْ يَعِيش الإِنْسَان بِهذَا الفِكْر فَالله يَنْظُر لأِي تَقْدِمَة بِفَرَح مَهْمَا كَانَتْ بَسِيطَة ..فَالله لاَ يُرِيدْ أنْ نَطْلُبْ مِنْهُ أنْ يَعْمَل فِينَا وَلاَ نُقَدِّم لَهُ شَيْئاً بَلْ يَجِبْ أنْ نُقَدِّم لله كُلَّ مَا عِنْدَنَا مَهْمَا كَانَ صَغِير مِثْل وَقْفِة صَلاَة بَسِيطَة وَقَصِيرَة وَرَفْع يَدْ وَعُشُور قَلِيلَة فَلاَ يَجِبْ أنْ نَقِفْ أمَام الله فَارِغِي اليَدَيْن فَالله يَنْظُر لِلحُبْ وَالأمَانَة أكْثَر مِنْ القِيمَة .. وَقَدِيماً فِي العَهْد القَدِيم كَانَتْ هُنَاك تَقْدِمَات لِكُلَّ طَبَقَات الشَّعْب وَكَانَتْ هُنَاك تَقْدُمِات لأِكْثَر طَبَقَات الشَّعْب فَقْراً وَهيَ فَرْخَيّ حَمَام وَهذِهِ هِيَ التَّقْدِمَة الَّتِي قَدَّمَتْهَا السَيِّدَة العَذْرَاء وَيُوسِفْ النَّجَار وَلَمْ يَخْجَلُوا مِنْ فَقْرِهِمْ .. وَكَذلِك كَانَتْ هُنَاك تَقْدِمَات لِلأَكْثَر فَقْراً وَهيَ الدَّقِيق المَوْجُودٌ فِي كُلَّ بَيْت . إِذَا لَمْ نَكُنْ نَمْلُك تَقْدِمَة فَلاَ يَجِبْ أنْ نَنْظُر لِلخَارِج كَمَا فَعَلَ التَّلاَمِيذ عِنْدَمَا إِسْتَهَانُوا بِالخَمَس خُبْزَات وَالسَّمَكَتَيْن بَلْ يَجِبْ أنْ نُقَدِّم لله أبْسَط شِئ حَتَّى إِمْكَانِيَاتْنَا فَنُقَدِّم لَهُ جَسَدْنَا حَتَّى وَلَوْ كَسْلاَن .. القَلْب وَلَوْ حَتَّى بَلِيدْ .. الله يُحِبْ أنْ يَعْمَل بِالضَّعْف فَيُحِبْ الضَّعْف .. { قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ } ( 2كو 12 : 9 ) .. فَصَمُوئِيل النَّبِي عِنْدَمَا ذَهَبَ لِيَسَّى لِيَخْتَار المَلِك عَرَضَ عَلَيْهِ يَسَّى كُلَّ أوْلاَدُه فَرَفَض فَقَالَ لَهُ يَسَّى لَيْسَ لَدَيَّ سِوَى وَلَدٌ وَاحِدٌ ضَعِيف وَصَغِير فَإِخْتَارُه صَمُوئِيل لِيَكُون المَلِك وَاسْتَخْدِمُه رَبِّنَا لِخَلاَص الشَّعْب كُلُّه بِأبْسَطْ الإِمْكَانِيَات هِيَ مِقْلاَع وَخَمَس حَجَارَات ( 1صم 17 : 1 – 54 ) .. وَيَقُول الله عَنْ دَاوُد { أَقَامَ لَهُمْ دَاوُدَ مَلِكاً الَّذِي شَهِدَ لَهُ أَيْضاً إِذْ قَالَ وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي } ( أع 13 : 22 ) . الله يُحِبْ أنْ يَسْتَخْدِم الضَّعْف فَفِي عَصْر القُضَاة كَانَ الشَّعْب يَعِيش فِي ذُل وَانْكِسَار وَمَهَانَة عَلَى يَدْ جَمَاعَة مِنْ البَشَر إِسْمُهُمْ المِدْيَانِيِّين فَاخْتَار الله شَخْص ضَعِيفْ لِكَيْ يَقُود الشَّعْب وَيُخَلِّصَهُمْ هُوَ جَدْعُون الَّذِي قَالَ لِلمَلاَك عِنْدَمَا إِخْتَارُه { هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي } ( قض 6 : 15) .. وَكَأنَّ جَدْعُون يَقُول أنَّهُ أصْغَر وَاحِدٌ فِي أصْغَر عَشِيرَة فِي بَنِي إِسْرَائِيل .. الله لاَ يَعْمَل فِي الأقْوِيَاء وَلكِنَّهُ يَنْظُر لِلإِمْكَانِيَات الضَّعِيفَة .. { لِيَقُلِ الضَّعِيفُ بَطَلٌ أَنَا } ( يؤ 3 : 10) .فِي الكِتَاب المُقَدَّس ذَهَبَتْ إِمْرَأة إِلَى ألِيشَعْ النَّبِي وَقَالَتْ لَهُ أنَّ زَوْجِي مَاتْ وَعَلَيْهِ دِينْ وَلَمْ يُوْفِي دِينُه وَلاَ يُوْجَدٌ لَدَيْهَا مَال وَأنَّ الدَّيَّان يُرِيدْ أنْ يَأخُذْ وَلَدَيْهَا عَبِيداً لَهُ مُقَابِلْ لِلدِينْ .. فَسَألَهَا ألِيشَعْ عَمَّا تَمْلُكُه فَقَالَتْ لَهُ أنَّهَا لاَ تَمْلُك شَيْئاً وَسَألَهَا ثَانِيَةً وَأخَذَتْ تُفَكِّر حَتَّى تَذَكَّرَتْ أنَّ لَدَيْهَا قَلِيل مِنْ الزَّيتْ فَقَدِّمِتْهُمْ لأِلِيشَعْ فَطَلَبْ مِنْهَا إِنَّهَا تِجِيبْ كُلَّ الأوَانِي الَّلِي عَنْدَهَا وَعَنْد جِيرَانْهَا وَأخَذَ ألِيشَعْ يُصَلِّي ثُمَّ صَبْ الزَّيتْ فِي الأوَانِي حَتَّى فَرَغِتْ الأوَانِي فَتَوَقَفْ الزَّيتْ ( 1مل 17 : 8 – 16) .. فَالله يَمْلأ طُوْل مَا إِحْنَا بِنُقَدِّم لَهُ .. فَلاَبُدْ أنْ نُقَدِّم لَهُ أوْعِيَة فَارِغَة حَتَّى يَمْلأَهَا فَنُسَلِّمْ كُلَّ أُمُورْنَا لِرَبِّنَا وَرَبِّنَا يُجْرِي فِي كُلَّ أُمورْنَا رَحْمَة وَبَرَكَة فَلاَبُدْ أنْ نُجَاهِدْ حَتَّى نَأخُذْ فَضِيلَة . فِي مُعْجِزِة تَحْوِيل المَاء لِخَمْر طَلَبْ الْمَسِيح أنْ يَمْلأُوا الأجْرَان الفَارِغَة بِالمَاء وَالله حَوَّلْهَا لِخَمْر جَيِّدٌ ( يو 2 : 1 – 10) .. فَالله طَلَبْ أجْرَان مَمْلُوءَة بِالمَاء وَهُوَ حَوَّلْهَا لِخَمْر وَلكِنْ لاَ يُمْكِنْ أنْ نَقُول لَهُ أنَّنَا لاَ نَمْلُك حَتَّى المَاء ( جَسَدْنَا وَمَشَاعِرْنَا لاَبُدْ أنْ نَنْظُر لله وَلاَ نَنْظُر لإِمْكَانِيَاتْنَا الضَّعِيفَة حَتَّى لاَ نَيْأس وَبِذلِك نَحْنُ نُقَلِّلْ مِنْ قُدْرِتُه .. بَلْ يَجِبْ أنْ يَكُون لَدَيْنَا إِيمَان بِأنَّهُ يَسْتَطِيعْ أنْ يَعْمَل بِالقَلِيل .. فَالْمَسِيح إِخْتَار تَلاَمِيذُه مِنْ الضُّعَفَاء وَالصَّيَادِينْ وَاسْتَخْدِم الجُهَلاَء لِيُخْزِي الحُكَمَاء وَالضُّعَفَاء لِيُخْزِي الأقْوِيَاء ( 1كو 1 : 27 ) . الله عِنْدَمَا إِخْتَار مُوسَى قَالَ لَهُ مُوسَى { أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ } ( خر 4 : 10) ..وَلكِنْ الله صَمَّمْ عَلَى إِخْتِيَار مُوسَى وَقَالَ لَهُ أنَّكَ سَتَتَكَلَّمْ أمَام فَرْعُون بِجَمِيعْ مَا أقُولُه لَك .. فَلَمْ يَخْتَار الله شَخْص فَصِيحٌ اللِّسَان بَلْ إِخْتَار شَخْص ثَقِيل اللِّسَان لِيَكُون فَضْل القُوَّة لِرَبِّنَا وَلَيْسَ لَهُ ( 2كو 4 : 7 ) .. كَانَ الله يَقُول لأِرْمِيَا دَائِماً { لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ } ( أر 1 : 7 ) .. فَهُوَ لَيْسَ صَغِير وَلكِنَّهُ كَبِير فِي عِينْ رَبِّنَا .. وَالله بِرَغْم صِغَر سِنُّه إِلاَّ أنَّهُ بَعَثَهُ إِلَى شَعْب بَنِي إِسْرَائِيل بِرِسَالَة صَعْبَة وَهيَ أنَّ الله سَيُهْلِكَهُمْ وَنَتِيجَة لِذلِك أنَّهُمْ رَمُوه فِي الجُبّ ( أر 38 : 6 ) . فِي رِسَالِة بُولِس إِلَى تِلْمِيذُه تِيمُوثَاوُس يُوَضِّحٌ بُولِس أنَّ تِيمُوثَاوُس كَانَ : 1/ سِنُّه صَغِير وَغِير نَاضِج كِفَايَة لكِنْ بُولِس كَانَ يَقُول لَهُ { لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ } ( 1تي 4 : 12) .. فَالحِكَايَة لَيْسَتْ بِالسِّنْ وَلكِنْ بِاسْتِعْدَاد القَلْب . 2/ مَرِيض بِرَغَمْ صِغَر سِنُّه .. { مِنْ أَجْلِ مَعِدَتَكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ } ( 1تي 5 : 23 ) . 3/ كَانَ خَجُول فَكَانَ بُولِس يَقُول لَهُ { لاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ } ( 2تي 1 : 8 ) . 4/ حَسَّاس فَقَدْ بَكَى أثْنَاء القَبْض عَلَى بُولِس وَلَمْ يَسْتَطِيعْ أنْ يَحْتَمِل . وَبِالرَّغْم مِنْ كُلَّ هذِهِ الضَّعَفَات إِلاَّ أنَّ الله إِخْتَارُه فَالله يُرِيدْ ضَعْفِنَا لِكَيْ يَكُون فَضْل القُوَّة لاَ مِنَّا بَلْ مِنْ الله ( 2كو 4 : 7 ) . لاَبُدْ أنْ نُفَتِّش دَاخِل أنْفُسَنَا لِنَرَى مَا نَسْتَطِيعْ أنْ نُقَدِّمُه لِرَبِّنَا .. وَلاَ يَجِبْ أنْ نَقُول أنَّنَا لاَ نَمْلُك شَيْئاً فَنَحْنُ نَسْتَطِيعْ أنْ نُحِبْ النَّاس وَأنْ نَقْرأ وَنَدْرِس الإِنْجِيل وَنُصَلِّي وَالله أعْطَانَا عَقْل وَقَلْب وَمَشَاعِر .. فَنَحْنُ نَمْلُك أُمور كَثِيرَة يَجِبْ أنْ نُقَدِّمْهَا لِرَبِّنَا فَلاَ يَجِبْ أنْ نُفَتِّش عَلَى شِئ نُعْطِيه لِرَبِّنَا مِنْ الخَارِج بَلْ يَجِبْ أنْ تَكُون العَطِيَّة مِنْ دَاخِلْنَا .. { أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا } .. فَرَبِّنَا يَسْتَطِيعْ أنْ يَسْتَخْدِم ضَعْفِنَا وَأنْ يُحَوِّل الضَّعْف لِقُوَّة . رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلأِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

من الأعظم فى ملكوت السموات الأحد الثانى من أبيب

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمته بركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. تقرا علينا احبائىء الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا مارمتى اصحاح 18 فى الحقيقه عشان نقدر نستوعب الفصل دة لازم نعرف لية تلاميذ يسوع ذهبوا ليسألوا من هو الاعظم في ملكوت السماوات..فى الحقيقة هما بيسالوا السؤال ده مش عشان هما مشتاقين ان يكونوا ليهم كرامه في ملكوت السماوات ولا سعى منهم للمجد الابدى ...لكن للأسف السؤال ده لانة الدافع بتاعهم حب الرئاسه قبل ما يساله ربنا يسوع المسيح السؤال ده كان في بينهم نزاع عن من منهم يكون الاكبر ...فى الترجمه الدقيقه بتاعت من هو الاعظم في ملكوت السماوات معناها من االذى يترأس.. مين اللي هيبقى اعلى من مين.. بيتكلموا الكلام ده من دافع كرامه شخصيه لدرجه انه فى مرة من المرات يقول لك وكان بينهما مشاجره في من منهم يكون الاكبر...طبعا اكيد فى منهم قال انا اول واحد يسوع دعانى...واحد تانى يقولة انا اكبر واحد سنا..واحد تالت يقول بس انا اقرب واحد الية... كل واحد شايف في نفسه انه هو المفروض يبقى هو الاعظم وهو الرئيس ..نتعجب احبائي من الكلام ده يذكر فى انجيل معلمنا متى إصحاح 18 يعني بعد ما يكون يسوع كشف عن اسرار خاصه بة كثيرة جدا..وبعد ماكلمهم عن حمل الصليب... وبعد ماكلمهم عند ما هو مزمع ان يحدث بابن الانسان المفروض تكون مشاعرهم غير كده تكون اسئلتهم غير كده المفروض تكون اهتماماتهم غير كده لكن مشغولين بمين يكون هو رئيس ...اذا حلينا مشكله الرئيس بيننا وبين بعضنا هنا عايزين يسالوا ربنا يسوع المسيح مين اللى هيكون الاعظم مين برضة هيكون الرئيس في ملكوت السماوات.... بيبحثوا عن شكل عن وظائف طب انت يا رب يسوع تلاميذك دول انت مش عارف بضعفاتهم دى؟!...مش حاسسس ايه ان انت في وادي وهما في وادي!!!مش حاسسس قد ايه ان جواهم نقائص...تجعلهم مش هما دول اللي تختارهم عشان يحملوا اسمك..عشان يكرزوا باسمك...دة قدامهم المشوار صعب جدا..هيوجهوا ملوك واباطرة وهيواجهوا حرب وحرق وسيف ...ازاي يبقى هما بيدوروا على شويه رئاسه ووظائف وثبتوا فى كل دة ...جميل جدا محبه الله اللي عارفه كل الامور وكاشفة كل الضعفات واختارت وعينت رغم معرفتها بالضعف.....لان المسيح كان يثق في قدرته انة قادر يجعل منهم اواني للمجد المسيح واثق ان عمل روحه القدوس هيغير كل الضعفات دى كل ده يصبح ماضي ..عمرنا شفنا بعد كده مين فيهم بيتكلم انه يبقى رئيس ابدا ..احنا شفناهم وهما بيتسابقوا على حمل الصليب.. شفناهم بيتسابقوا في من منهم يكون الاصغر ...شفناهم بيتسابقوا على مين هو الذى ينال شرف الالم من اجل اسم يسوع المسيح ... شفناهم بيتسابقوا على نوال الاكليل... هو دة احبائى عمل نعمه الله المغيره فى الضعف البشري عمل روح ربنا اللي خزن فى اخلاق وسلوك التلاميذ رغم أفكارهم واهتماماتهم المتنوعه عشان كده اقدر اقول لك ان السؤال بالنسبه ربنا يسوع المسيح سؤال متعب ..ناس هو بياسس بيهم ملكوت ..ناس بينشر بيهم دعوه جديده... ناس بيعلم بها المسكونه بيعلمهم بيهم ..شايفهم انهم بيتنازعوا علي من فيهم يكون الاكبر.... بيساله سؤال عجيب ان ربنا يسوع المسيح يبقى عارف ضعفاتنا كويس جدا و متأني علينا ...عجيب أن ربنا يسوع المسيح نبقى معاة ومازالت ضعفتنا فينا... عجيب انناو نمشي مع يسوع فتره طويله ولسه اهتماماتنا اهتمامات ارضيه... طب يا رب غير بقى الناس دي واضح ان الناس دي ما فيش منها رجاء ...اقول لك لا ... انا رجائي فيهم لا ينقطع ...اني اثق فيهم يقول كده عن رب المجد يسوع دخل فى حوار مع بعد الناس... قالوا له انت دلوقتى جئت وكملت كل شيء من اجل الانسان لكن كل اللي عملته ده العالم هيعرفوا ازاي؟!فقال لهم فى تلاميذى اول ما قال تلاميذى هما اللى هيعرفوا العالم... فضحكوا....استخفاف بهم... عاوزين يقولوا له فكرك الناس دي اللي انت مختارها شويه الناس افكارهم متعبه منهم الذى انكر والذى خان...و اللى بيتخانقوا مع بعض مين اللي يكون الاعظم هما دول اللي هيتحملوا مسئوليه الكرازه بأسمك ....و العمل العظيم اللي انت عملته ده ؟ ده اللي انت عملته هما هينهوا ..فاجابهم وقال لهم انى اثق فيهم...وقد كان وصاروا موضع ثقه وصارو موضع مسئوليه وصاروا اواني للروح وبلغوا المسكونه كلها بخبر ويقين الايمان والخلاص... عجيبة بنعمه روحي ربنا اللي بتغير الانسان مهما كان بليد الذهن مهما كان بطيى القلب..مهما كان اهتماماته ارضية مهما كان فكرة محصور في الارض.. ربنا يسوع المسيح واثق ان يغير كل هذا ...عشان كده احبائي احنا مشتركين مع التلاميذ نفس الضعف.. سمح الله احبائى ان يختار تلاميذ وكارزين بل وانبياء... ان يكونوا بشر مخترش نوعيه مختلفه عننا...ادخل جوه قصص الانبياء و جوه قصص الآباء الرسل تلاحظ فيهم مننا.... عايز يقول لك انا هستخدمكم انتم ...حتى لو انت وحش انا هاشتغل بك انت .عشان كده تلاقي الكتاب المقدس لم يشاء ان يتجاهل ضعفات التلاميذ ولا ضعفات الانبياء لم يشاء ان يتجاهل كذب ابونا ابراهيم.. لم يشاء ان يتجاهل ضعف داود النبي لم يشاء ان يتجاهل ضعف سليمان الحكيم ..لم يشاء ان يتجاهل هروب يونان النبي..لم يشاء ان يتجاهل انكار معلمنا بطرس الرسول..لم يشاء ان يتجاهل صراع التلاميذ عن في من يكون هو الاعظم... عشان عايز يقول لك اللي انا هشتغل بهم زيك بالضبط ..فيهم نفس ضعفك فيهم نفس تفكيرك الارضي فيهم الانحصار في الذات موجود فيهم مين فيهم يكون الاكبر كل واحد عايز يثبت للثاني انة لة الاحقية فى ان يكون الاكبر... عشان كده راحوا ليسوع يسالوه من هو الاعظم في ملكوت السماوات.. عجيب ان ربنا يسوع المسيح عندما جاء بطفل في وسطهم وقال الحق الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات... لماذا لم تنتهرهم لماذا لم يكن حديثهم هذا موضوع غضبك.. ناس بتفكر في من يكون الاعظم وانت بتكلمهم على ابن الانسان هيسلم ويجلد ويصلب .. ناس بيفكروا باسلوب ثاني خالص عشان كده يقول لك ان ربنا يسوع المسيح مسترجعش السؤال ماوبخهمش على بلادد زهنهم ...وتجاوز عن ضعفاتهم من يوم ما اختارهم وهو متجاوز عن ضعفاتهم من يوم ما اختارهم وهو عارف بضاعتهم وهما مسكين في كرامه الارض ...وهو يرفع من شانهم انهم يعطيهم مفاتيح ملكوت السماوات... شوفوا عظمه الاهنا... يارب انت عارف ان انا ضعيف جدا وعارف ان انا كل فكرى فى الارض وكل فكري في الكراما وكل فكري في ازاي ابقى انا رئيس وانا اكون الكبير... ومع كده بتتجاوز كل ده..ترفعنى لفوق لدرجه تعطينى مفاتيح ملكوت السماوات..هو دة اقتدار عمل نعمه ربنا النعمة المغيره..النعمة القادرة احبائي ان تحولنا من اواني للهوان الى اوانى للمجد... عجيبه احبائي ان تجد نادرا..ان يسوع يوبخ على ضعف ...لايوبخ على ضعف الا الانسان المصر على هذا الضعف...لما تيجي تشوف اسلوبه تلاحظ انة بيعالج الضعف بايجابيه.. فنتعلم هذا الاسلوب ازاي اللي قدامك يبقى ضعيف ويفكر بطريقه ارضيه وانت تنقله للأمور السماويه. ده كده اسمه التفكير الايجابي.. البناء لو قعدنا نتخانق انتوا ليه بتفكروا كده و انتم ناس متنفعوش و انتم ناس بتفكروا بالطريقه ارضيه وانا بفكرلكم بطريقه سماويه...وانا عاوز اعطيكم مجد في السماء وانتم بتفكروا في مجد الارض.. كان ممكن يكون اندفاع التلاميذ من هذا الكلام بسيط.. لكن عندما اتى بطفل.. ووقف الطفل في وسطهم قال لهم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد لن تدخلوا ملكوت السماوات.. بيكلمهم على ان ازاى يبقى ليك كرامة في ملكوت السماوات. .انت فكرك ان الكرامة فى ملكوت السماوات بالشجار والخناق ؟!لا ..انت ترجع تبقى زي الاطفال لاجل ذالك اتى اليهم بمثل لا ينسى...وكأن عايز يقول لهم ان سر عدم دخولك لملكوت السماوات هو السؤال اللي انت بتسالة... انت بتتكلم على انك ازاي يبقى لك كرامه في ملكوت السماوات...السؤال دة فى حد ذاتة انك تكون عاوز تترقص على اخواتك وعاوز تبقى اكبرهم في الارض وفي السماء؟! السؤال ده في حد ذاته هو اجابه عن انت لا تستحق ملكوت السماوات! عشان كده نقدر نقول احساسهم بالعظمه ده هو اعظم عائق لدخلهم ملكوت السماوات...لان هما بصراعهم ده كشفوا عن عدم صلاحيتهم للملكوت .ظعشان كده يقول لهم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا... كلمه لن تدخلوا...جائت فى التعبير اليونانى نفى غليظ..بمعنى مستحيل... عايز يقولهم .. غير فكرك واهتمامك غير طريقة معالجتك للامر.... لازم عشان تتكلم في الاشتياق اللي انت بتقول عليه ده ملكوت السماوات لازم يحصل لك من جوه تغيير اتجاة... عشان كده الكلمه توبه بمعنى ميطانية... ميطانية معناها تغير اتجاه... الانسان احبائي لما يكون حاسس انه محتاج ان يدخل فى صراعات عشان ياخذ كرامه..اقول لك لا خلي بالك هي دي اللي هتمنع عنك الكرامه.. انت المفروض ان انت لازم تعرف انك لازم تتغير...طب يارب ازاى اتغير...كيف يكون لى فكر المسيح يسوع اللي يخليني اعرف انا ماشي صح ولا لا !!لابد أن ترجع وتصير مثل الاولاد لانك لو ما عملتش كده لم تدخل ملكوت السماوات ...الحل فين ؟!الحل انك تتغير فى المسيح يسوع.. الحل ان انت تخضع بالكامل لمفاعيلوا الاهية الحل انك تعيش في وصيه المسيح ...قدس طبعك غير فكرك هو ده الحل ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد... عجيب احبائي ان ربنا يسوع المسيح عندما جاوبهم..وضعهم فى خجل شديد....اتى بيهم بطفل ووقف أمامهم... وكأنه عاوز يقول لهم انا مش عايزه اتكلم معكم كثير لكن انا مجرد هوقفلكم طفل صغير واضعة في وسطكم واقول لكم حاولوا انكم ترجعوا مثل هذا الطفل... فدعى طفلا اقامه في وسطهم وقالوا لهم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات.. فمن اتضع مثل هذا الصبي فهذا الاعظم في ملكوت السماوات ..ماهى العظمة فى الطريق الى ملكوت السماوات ؟! الاتضاع ..الرجوع إلى الطفولة..العظمة فى ملكوت السماء ليست بانك تكون رئيس على الأرض....بيصلح فكرهم واهتماماتهم وقلبهم ... العالم احبائي بيدخل جوانا اهتمامات باطله العالم بيغرينا بحب الرئاسة..العالم بيغرينا بالعظمة... فبيشبع ذهننا بأمور تافهه وبيجعلها موضع صراع...وهذا الذى يخسرنا ملكوت السماوات.... يجي ربنا يسوع المسيح يرجع اهتمامنا وقلبنا تانى..ويأتى بطفل.. ويقول لهم انا عايزك تبقى زي الطفل ده...اريدك تعيش في هذه البساطه.. اريدك تعيش في هذه القامه ...ماهى القامه؟ قامت الطفوله... الرجوع الى حاله البراءه الاولى والبساطة الاولى.. والصوره التي يريد الله ان يجد الانسان فيها .صورة الخالق....هو دة اللى هيجعلك عظيم في ملكوت السماوات... ارجع واجعل نفسك فى قامه الطفل الصغير ده.....جميل فى ربنا يسوع المسيح ان عندة التشبيه الواضح السهل العميق جميل فى اسلوب ربنا يسوع المسيح انه بيستخدم طرق للاقناع قويه جدا وفي نفس الوقت بسيطه جدا النهارده احبائي العالم كله متجة لفن التدريس و فن تقديم المعلومة وبيتسابق ..اقول لك ربنا يسوع المسيح من اعظم اللي قدموا المعلومه في فن بديع ليه اتفرج على مثلا زي ده ولة موقف زى دة... بدل ما يكلمهم يقول لهم ان لم ترجعوا مثل الاولاد لا هو اتى بطفل ووقفوا فى وسهم... عشان كل الانظار تتجه للطفل دة... فالناس تتعلم من الطفل بالرؤيا دون كلام صاحب منهج في التعليم ..لما يتكلموا عن وسائل الايضاح ويبتكروا في امور جديده اقول لك ان ربنا يسوع المسيح كان تملي يستخدم وسيله ايضاح في تعليمه ..عشان يقرب الحقيقه عشان يخلي كلامة في تركيز ويخلي اللي بيسمعوا يبقى منتبه جدا ومشدود جدا ...ابحث كده في امثال ربنا يسوع المسيح تلاقيها كلها امثال من البيئه كلها حاجات واقعيه من واقع الحياه بتاعتهم... لما يكلمهم عن الدرهم المفقود دى حاجه كل واحد فيهم معرض يقولها عن طريق قصه ...لما يكلمهم مع راعي ضاع منه خروف وساب ال99 دي قصه كل واحد فيهم ممكن جدا يبقى عايشها.. فأول مايحكهلهم يسرح بذهنهم... كل واحد فيهم يتخيل الحدث فيستوعبوا. بطريقة اسهل.... لما نيجي هنا جايب لهم طفل وقفوا في وسط لما يكلمهم عن خرج الزارع ليزرع..يقال انة عندما قال لهم خرج الزارع ليزرع كان يوجد رجل بيضع بزار على الأرض فشاورلهم وقال خرج زارع ليزرع..وبيحكلهم المثل ويجعلهم يتخيلوا الكلام وينظروا الية بالواقع.. صاحب اسلوب بديع عايز الناس اللي قدامة هو ينزل للمستوى بتاعهم عشان يخليهم يقدروا يستوعبوا ثم يصعد بهم ويحلق بهم في افاق الروح... هو ده اسلوب ربنا ينزل بهم جدا لدرجة انة يوقف طفل فى وسطهم ثم يرفعهم ويقول ان لم ترجع وتصير مثل هذا الطفل. عاوز تعرف ماهو الطريق إلى العظمة؟ الطريق إلى العظمة هو أن تنزل الى هذة القامة... احيانا احبائى الانسان لما بيفتكر لما يعمل اعمال عظيمه يبقى هى دى الكرامه.. اقول لك لا..عظمة الكرامة في عين الله في مقدار الحب والاتضاع المعمول بها مش في عظمتها كشكل يقولوا كده عن راهبه كانت تريد ان تقوم باعمال عظيمه في الدير عايزه تعمل علاقات وعاوزه تجيب للدير تبرعات وعايزه تعمل إنشاءات وعاوزه تصوم اصوام كثيره عندها امال كثيره جدا وطموحاته عاليه جدا..ولكن الام الرئيسه بتاعت الدير كانت تمنعها في الكثير من رغبتها هذه.. فكتبت لاب اعترافها تشتكى تقول له ان الام الرئيسة تمنعني في كثير من الاحيان في اداء امور عظيمه... قال لها ان الام الرئيس تمنعك من الامور العظيمه لكي ما تدعوكى الى الامور التي تساعدك على الاتضاع... فان منعتك من الارتفاع لكي تدعوكى الى الهبوط او النزول والانكسار عايزاكى ما تنشغليش بامور عظيمة وتلهي عن خلاص نفسك عاوزاكى ما تنشغليش بامور عظيمه وتنسى حقيقه ان انت لازم ترجعي وتصير مثل الاطفال عايزاكى ما تضيعيش الهدف منك عايزه رايتك تبقى رؤيه واضحه زي التلاميذ عندما قال لهم هي دي القامة اللي انا عايزكوا ترجعولها ...تخيلوا كده احبائي لما واحد يقف قصاد طفل صغير..تقول يا ربي قد ايه الزمن احدث فيا من فساد قد ايه صورتي تلوثت ..قد ايه قلبي تشوه قد ايه غريزتى تدنست.. قد ايه يا رب الصوره اللي انت وهبهالى الصوره البسيطه البريئه الكريمه انا اضعت منها الكثير ..عشان كده يقول لك تعال وارجع جواك امكانيات ربنا وهبهالك.. ترجع عشان تبقي طفله ثاني جواك امكانيات ان انت تعيش بسيط فى عالم كله خداع.. جواك امكانيات تعيش في طهاره الاطفال في عالم كله دنس... جواك امكانيات ان انت تعيش بغفران وبساطت طفل في عالم كله كراهيه. جاي منين ده ارجع ربنا اعطاك الروح القدس القادر ان يعيد تشكيل خلقتك قادر ان يعيد تكوينك لانة روح خالق استودعهولك من جوه عشان يشكل فيك كل نفس امينه تتحد بالله بتعطى فرصه للروح القدس ان تشكل في انسانها الباطنى لكي ما ترجع الانسان الى قامت الطفوله الروح يقعد يرسم.. عارف لما يجي فنان يجيبوا له واحد يقولة ارسمة.. فعشان يرسمة يجيب الشخصيه ده..ويقف او يقعد ويظل يرسم يرسم طول ما الشخص ده بيقضي وقت مع الفنان الفنان عمال يرسم اول ما الشخص يقول له انا مش فاضي نكمل بكره يقول له خلاص اتفضل ..ايه اللي بيحصل هنا ..طول ما هنقف قدام روح ربنا روح ربنا هيرسم فينا صوره الخانق يرسم فينا الصوره تتكمل الصوره... مكتمل وكل ما نقف قصادة اكثر كل ما الصوره تكبر فينا اكثر وتوضح فينا اكثر وتتجلى فينا اكثر ان احنا نتغير الى تلك الصوره عينها .اللى ربنا يسوع المسيح عاوزنا عليها حاله البراءه والتقوى و البساطه هو ده اللي ربنا عاوزنا في .. ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات ..عشان كده قال لهم ان من قبل صبييا هكذا باسمى فقد قبلنى... ومن اعثر احد هؤلاء الصغار المؤمنين بى فخيرا له ان يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في البحر... اراد يقول لهم الاطفال لما انت تقبلوا لما انت تساعدوا. عندما تعطية او تستقبلوا او تعلمة او تعطف عليه من اجل اسم المسيح انت كده بترجع ثاني لمكانتك في ملكوت السماوات..طب اية اللي يخسرك مكانتك فى ملكوت السماوات ان انت تشوه صوره الطفل دى... ان انت جواك صوره الطفل دى تفسد...ان انت تعثر صوره الطفل دى ولما تعثرها يبقى انت كده فقض كرامتك اللي في الملكوت ..شوف قد ايه احبائي ربنا يسوع المسيح بيتأنى علينا ويعلمنا بكل الطرق و معطي لنا بفرص رغم كل جهل ورغم كل ضعف ورغم كل خذي في الفكر الا ان هو متأنى... عشان كده ربنا معطى لنا بفرص بيقول لك ارجع خليك زي طفل ما تفكرش كثير في عظمه على الارض ما تفكرش كثير في ان انت ازاي تبقى رئيس فكر ازاى تكون عبد.. فكر ازاي تبقى خادم للكل... فكر تضع نفسك تحت الكل واحد من الاباء القديسين يقول كده.. سأل معلمة قال لة (قول لى كلمه لأحيا قال لة ضع نفسك تحت الخليقه كلها وانت تحيا ) خليك طفل عيش بالبساطه عيش بالحب اللى بلا سبب عيش حتى ببساطة الطفل اللي توصل لحد السذاجة...جميل جدا ان الانسان يعيش مع ربنا في بساطه الطفوله تلاقي الطفل كده ممكن يطلب طلب ساذج حتى لو كان ما يستهلوش حتى لو كان هو مش امكانياته ..اهو احنا كده عشان كده يقول لك في مديح من مدايح الكنيسه في الصوم الكبير يقول لك ان احنا نطلب الرحمه بسذاجة... يعني ايه ..احنا عارفين ان احنا مانستاهلهاش ..عارفين ان احنا مهما عملنا ما نقدرش ناخدها...لكن بنطلبها بسذاجة...سذاجة يعني ايه يعني واحد يبقى معه جنيه بس بيكلمك في حاجه 100,000 جنيه وبيتكلم بسذاجه..اهو احنا بنتكلم مع ربنا كدة بسذاجة... يا رب اعطينى الملكوت لما اقولة اعطينى الملكوت دي ما اقدرش اطلبها الا لما يكون عندك قامت السذاجة دى... لانى لم استحق على طلب الملكات.. لاني عارف لا استحقه مش امكانياتى..لكن انا هطلبه بسذاجه الاطفال.. هطلبوا بسذاجة الأطفال. هطلب البساطة والطهارة والحب والرحمة هطلب كل فضيلة وكل عطية صالحة...بإحساس الطفل.الذى يطلب من ابوة....هو دة احبائي اللذى يريدة لنا ربنا يسوع المسيح...وفعلا تلاميذة رجعوا لهذة القامة وفعلا صاروا عظماء.. بس الفضل يرجع لربنا يسوع المسيح الذى اختارهم لأجل أن يعلن مجدوا فيهم وهما بهذة الحالة من الضعف....لاجل أن يعطينا نحن الرجاء..مهما كان فكرك ضعيف انا متأنى عليك..روحى قادر ان يشكلك من جديد وقد راينا فيهم عظماء و قوه ايمان وشهادة لربنا يسوع المسيح .. سفك دم ...جميعهم سفكوا دمائهم من أجل اسم المسيح.... ربما الا يوحنا الحبيب لانة قد ابقاة من أجل رسالة وهى انة ينظر السماء المفتوحة ..جميعهم استشهدواد....تانى عليهم وجعلهم عظماء وان كانوا فى البداية غير مستحقين...هى دى رسالة المسيح معانا...ودى رسالتنا معاة...هو يشكل فينا واحنا نخضع..هو يغير فينا واحنا نتوب.....هو يبدل طباعنا الرديئة واحنا نقولة امين....هو دة عمل ربنا لحد اكتمال الصورة...ولحد مانوصل لاكتمال صورة الطفولة ونوصل ان احنا فعلا يصبح لنا مكان وكرامة في ملكوت السماوات ....ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين....

ليتنا نقبل كرازة المسيح – الأحد الاول من أبيب

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين.. فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.. الاحد الاول من شهر ابيب الذى يسبق تذكار الرسولين بطرس وبولس الكنيسه بتقرا علينا في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا لوقا اصحاح 10 ..تعيين الرسل ..وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ارسلهم اثنين واثنين امام واجهه الى كل مدينه وموضع حيث كان هو مزمعا ان يمضي إليها.... ارسلهم امام وجهة كأنة بيقول باشرافة ارسلهم امام وجهة كان بيقول ارسلهم وعينوا عليهم وكان يقول لهم الحصاد كثير والفعله قليلون.. وبدا يعطيهم شروط الارساليه. لكن نحب نتكلم شويه عن الفئه التي رفضت الكرازه.. قال لهم اي مدينه دخلتموها و يقبلونكم اليهم ...فكلوا من ما يقدم لكم.. واصنعوا عجائب ومعجزات..واشفوا المرضى الذين فيها.. وقولوا قد اقترب منكم ملكوت الله .. في بعد ترجمه تقول لك مش أقترب قد أقبل عليكم... الملكوت جاء خلاص مش لسه.. ... واي مدينه دخلتموها ولم يقبلوكم هو دة اللى احنا عايزين نركز عليه شويه...ولم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها وقولوا حتى الغبار ايضا الذي لصق بارجلنا من مدينتكم ننفدهة لكم ..ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله.. ربنا يسوع المسيح عايز يقول اي نفس مش هتقبل الكرازه دي انا مش هسيبها.. هفضل اطاردها وهيفضل صوتي فيها وتبقى المدينه وشوارع المدينه شاهده علي انني كلمتهم باسمي ... فكان يقول لهم اي مدينه لسه لم تعرف اسمي اذهبوا اليها.. واذا لم يقبلوكم.. اذهبوا الى اكبر شوارعها ... لان معظم البلاد في ذلك الوقت كانت لم توجد فيها شوارع كانت عباره عن حارات.. فقال لهم اخرجوا الى شوارعها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله... قد أقبل عليكم ملكوت الله.. ربنا يسوع المسيح عاوز ينظر كل نفس... وعاوز يعلن نفسه لكل انسان وعاوز يعطى لهم اعلان.. ويعطى لهم تحذير وعاوز يقول لهم انكم لو لم تقبلوا ...هيحل لكم عقاب ... كان يريد ان يقول لهم اعلانى هذا لابد ان يكون علي يد شهود... شهود كثيرين.. واقول لكم انه سيكون في سدوم فى ذلك اليوم .. راحه أكتر من تلك المدينه..معروف احبائي ان اكثر مدينه شرها صعد الى الله كانت سدوم ... سدوم .. كانت مشهوره جدا بالنجاسة .. وانهم كانوا يعيشوا النجاسه كصناعة مش كحياة ... كان الشخص ينشا في سدوم من طفولتة يجد ابواة كدة ... واخواته قرايبه كده .. فبدا الطفل ينشا من صغره على ان هذا الامر عادي ... جيل فجيل في جيل الامر اتسع جداا .. ما بقاش في احساس ان في شيء غلط ... لايوجد احد قال لهم انهم يفعلوا غلط .. سدوم ما وصلهاش كارز .. ما فيش احد راح قال لهم ماتهنوش إجسادكم... كانوا عايشين على المستوى اللي نقول عنه المستوى اللي قبل موسى النبي يقولوا عليه مستوى الناموس الطبيعي.. ماشيين بحكم ضمائرهم.. طب اكيد كان في ناس ضمائرها بتأنب.. ده كان في البدايه. لكن لما بدا الامر يشاع جدا.. وبدات القاعده تبقى كبيره جدا حتى الضمير تعود الخطية ... زي ما معلمنا بولس الرسول يقول يشربون الإثم كالماء...وهذا الشيء احبائي يعرفنا زى ما المجد درجات العذاب درجات... زي ما واحد قاعد قريب الحضره الالهيه... واحد مطرود تماما من الحضره الالهيه.. عشان كده نقدر نقول ان سدوم ضربت تماما بالخطيه والدنس.. وكانهم دخلوا في معاهدة رسميه مع الشيطان .كانهم قبلوا ان يملك عليهم الشيطان ... بكل ما ياتيهم من افكار .. ووقااحة واباحة.... ومع ذلك قال لهم يسوع قولوا لهم انه سيكون لسدوم حاله اكثر احتمالا ... يكون لها راحه اكثر منكم في الحقيقه احبائي .ربنا بيعمل مقارنه بين نفس سمعت صوته ونفس اخذت انذارات عديده.. ونفس لم تسمع صوته و لم تاخذ اي انظار.. اكيد الله في احكامه..فى فرق بين النفس دي والنفس دى... دول ما سمعوش وما فيش كارز راح لهم .. لاجل هذا يقول لهم انتم رفضت عرض مقدس .. انتم رفضتم ناس بتكلمكم. عن الملكوت.. لكنهم سدوم ناس ما حدش كلمها عن الملكوت عشان كده نقدر نقول الانسان احبائى لازم يستفيد بندائات الله.. لان ندائات الله بالنسباله مرسله من قبل محبه الله ورحمه الله لاجل خلاص الانسان .. والانسان الذي يرفض الكرازة بأسم المسيح..يكون دينونتة اكبر .. من اللي ما عرفش اسم المسيح .. عايز يقول لهم انتم الذين رفضتم ندائات الرسل عقابكم اشد واشر من الناس اللي ما سمعتش النداء.... لابد ان كل واحد فينا يراجع نفسه نداءات الله بالنسبه لي استجابتى معاها قد ايه .. في ناس كتير ما تعرفش اللي احنا نعرفوا... ولا سمعت اللي احنا سمعناه ولا عاشت في النعمه اللي احنا عشناها.. ولا عرفوا يعني ايه كتاب مقدس .ولا قرأوا ولا سمعوا عنة... فكرك ده هيبقى زي ده ؟! كان في قصه زمان يقول لك كان في ناس فقراء عندهم بنتين توام.. وفي ذلك الوقت كانت مشهوره حكايه تجاره العبيد.. فكانوا مسافرين في سفر وفي قبيلة بتشتري العبيد ... فعرضوا البنتين التوام للبيع.. اسره اخذت بنت منهم.وجماعة اخذت بنت ثانيه لكن لاحظوا شيء.. فى جماعة دفعوا فى بنت مبلغ كبير جدا.. فحبوا يبيعوا البنت الثانيه بنفس المبلغ.. ما نفعش. فبعوها بثمن ارخص واخذوا الفلوس وذهبوا. بيقولوا ان البنت اللي اتباعت بمبلغ كبير دي بياخدوا البنات عشان يعملوا بيهم تجاره قبيحه.. والبنت الثانيه اخذوها ناس اتقياء جدا.. يحبوا ربنا ويخافوا ربنا اخذوها لكي يربوها للمسيح.. اخذوا البنت وربوها تربيه جميله جدا.. علموها الكنيسه و اسرار الكنيسه.. وعمدوها وجعلوها انسانه. حاجه ثانيه خالص لحد ما صارت راهبه... وكانوا فرحانين بيها جدا والبنت الثانيه كانت ماشيه في تيارات كثيره جدا من الشرور. ممكن يكون وصل بها الحال انها كانت تفعل هذه الاشياء غصبا عنها... الناس اللي ربوها و اشتروها علموها الحاجات دي... واشتغلت في هذا الامر طب تعال لما نشوف دينونة اللة.. هل الاثنين امام الله بنفس المكيال؟! احنا احبائي نشأنا في هذه البيئه ..بيئة اهلنا يعلمون فيها مخافة اللة .. اهلنا بيعلموني طريق الكنيسه.. اهالينا بيقولوا الصح من الغلط.نشأنا في مدينه فيها كنيسه. نشانا فى بيت فى إنجيل ووسط ناس بتعلمنا وبتنزرنا...طب الكلام ده كله يحسب لينا ولا علينا...اقولك يحسب لينا وعلينا .. اذا الانسان محتاج ان هو يتجاوب مع نداءات اللة عشان ماتتحسبش له دينونة... عشان كده يرجع يقول ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانه لو صنعت في صور وصيدا هذة القوات التى صنعت فيكما لتابتا قديما فى المسوح والرماد ... كورزين بلد.. بيت صيدا دي بلد صور وصيدا دى بلاد ثانيه خالص في الشمال.فى سوريا.... لكن صور صيدا كانوا مشهورين جدا بالاثم... مشهورين جدا بالخطايا ...فقال لهم صور وصيدا افضل منكم افضل من كورزين وصيدا... لان صور وصيدا لم يذهب اليهم كارز. كورازين وبيت صيده يسوع المسيح بنفسه كرز فيها وعمل فيهم عجائب..مدينة سمعت عجائب وسمعت تعليم ربنا يسوع المسيح بنفسه.. عايز تجيبها زي مدينة ماسمعتش بالمسيح..؟!اكيد الناس اللي لم تستجب لدعوه الخلاص واستمروا في شرهم هيكون عقابهم علانية في اليوم الاخير.. اشر واشد ... في الحقيقه احبائي الانجيل عاوز يصحينا لحقيقه مهمه.. عاوز يقول لك ان صوت ربنا ليك ده من عنده... ربنا هو اللي جابك مش الظروف.. اوعى تفتكر ان الكلام اللي بتسمعه ده كلام بيقولوا شخص لا ده ربنا هو اللي بيقولوا بترتيب الهي هو بيضع الكلمه.. كتير معلمين الكلمة تجف منهم بسبب انة لا يوجد مستقبلين لها بستان الرهبان واحد من التلاميذ ساله معلمه.. لماذا لم تعد المشهوره في افواه المعلمين كالعصور السابقه.. عصر انطونيوس ومكاريوس فى القرن الرابع في المسيحيه.... قال لهم.. عندما راى الله ان الذين يسمعون لا يريدون ان يفعلون جفت المشورة من افواه المعلمين.. من هنا البطل الحقيقي بتاع القصه هو ربنا . يعني هو ربنا اللي بيضع المشهوره في فم المعلم من اجل نفع اولاده ... اذاهو اللي بيحرق وبيدفع وفي الاخر هو منتظر ايه؟! زي كده ما يكون واحد بيعمل شجره هيكون عاوز منها ايه؟!.. عايز منها ثمر ...طب الشجرة لم تعطى ثمر يعمل اية .؟!..يتأنى عليها يهتم بها ثاني وثانى ..عاوز تحسب الشجره دي زي واحد ما زرعش شجرة اساسا...أقولك لا ... اللي تعب في الشجره من حقه ياخذ منهم.. هو الله جاءك بالانجيل هو علمك وانظرك.. وناداك واختارك لاجل ان ياخذ منك نتيجه.. يريد ان يصنع منك سفير له.. يريد ان ياخذ منك ثمر يفرح.بية كنيسته كلها..عشان يستخدمك عشان غيرك يثمر.. عشان كده يقول لها ويل لك ياكورازين... الانسان احبائي الذى لا ينتبة لكلمات التوجية الويل لة... الانسان احبائي اللى نداءات اللة بالنسبالة. تتكرر كثير وهو لا يستجيب نفسه تتبلد ... تعال شوف كم النعم فى العصر اللى احنا فى... في ااد اية كنائس.... شوف قد ايه اناجيل فى بيوتنا... شوف اد ايه كلمات بتسمع... قد ايه. كتب مكتوبه في المكتبات شوف قد ايه الالاف من العظات لاروع الاباء المنقادين بروح الله.. الآلاف.... و كانت كلمه الرب عزيزه فى تلك الايام يعنى مافيش .. كان في فتره في تاريخ خلاص البشريه.. لو تقرا عنها اسمها فتره الصمت.. 400 سنه قبل مجيء المسيح ..سنة 400 قبل الميلام لحد ما جاء المسيح.. في هذا العصر ..كانت فتره كلها شر ولا يوجد بها نبي... لية ربنا عمل كده؟! . لان الله كان يبعث يبعث بانبياء كثيرة.لغاية ما بقى عندهم رصيد اللى عاوز يعرف يعرف من االذى سابقة.... لان الله اراد ان يريهم كيف يصل خلاص البشريه بدونه.. الشعب الجالس في الظلمه ابصر نورا... بعد ما جميع الانبياء عجزوا وفشلوا. بعد ان عجز الناموسي ان يخلص الانسان اتى المسيح.وعندما جاء المسيح ناس قبلوا وناس لم يقبلوا.. المسيح... ونحن اتى المسيح من اجلنا. ونراة وناكلةو نتلامس معه... وذقنا غفرانة..وذقنا محبة..اية الاستجابة بقى؟! ما هو رد الفعل؟! لاجل هذا قال المسيح ويل لكى يا كورزين.. ويل لك يا بيت صيدا... لانة لو صنعت فى صور وصيدا...هذة القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما فى المسوح والرماد ...كان انسان العهد القديم زمانا عندما يستجيب مع كلمه الله و يريد ان يتوب... كان يفكر في التوبه.. وكان تفكيرة خارجي..كان يقوم بخلع لبسة ويلبس خيش ع اللحم.... لاجل ضبط الجسد الذي اهان الله... وكانة يقول الى الله.ان ياخد حقه بالمسوح... ويجلس في الرماد.. هو عباره عن غبار المذبح.. كان ياخذ الغبار ويدهن جسمة بة..... يكون جسمه كله اسود وهذا الانسان الذي كان يستجيب مع نداء التوبه... قال يسوع ان صور وصيدا لو كانوا سمعوا ماانتم سمعتوا كان لبسوا مسوح... وجلسوا في رمام... احدى الاباء الاساقفه كان ذاهبا للكرازه في افريقيا..فكان يحكى لهم مثل من امثال ربنا يسوع المسيح مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات.. فبدا يقول لهم ان يوجد ناس استعدت وناس لم تستعد... وال مستعدين هيدخلوا واللى مش مستعدين هيخرجوا بره هيقولوا ليسوع افتح لنا. يقول لهم اني لا اعرف ...دة مثل ياما سمعناة ويانا قرأناة.... وهو يحكي لهم المثل فوجأ بان دموعهم تنزل من عيونهم... ناس اول مره تسمع بس استجابت ياما شوفنا ناس لمجرد ان ربنا يسوع المسيح يقولة اتبعنى...فى الحال ترك كل شئ وتبعة... وتركوه شباكهم وتبعوا..كتير بنشوف انسان كلمه ربنا بالنسبه له بتفرح قلبه. وتحضرة الى المسيح... وفي انسان يسمع مهما يسمع... زي صور وسايبه لو كانوا سمعوا الكلام لتابتا قديما فى المسوح والرماد.... لكن عندما جاء المسيح وقدم نفسه ذبيحه اسم نيابه عننا.. ذبيحه المحرقه عوضا عنا.. والمحرقه كانت ياتون بالعجل ويضعونة على المذبح ويحرق بالكامل.. حتى يصبح رمادا كمثال المسيح الذي جاء كذبيحه اسم.. ذبيحه محركه من اجلنا.. فاغانانا عن هذه الاعمال الخارجية . اللي هي المسوح والرماد.. عندما اريد ان اقدم توبه لا البس مسوحا ولا اجلس في رماد... اقول من قلبي ارحمني... انظر الى صليبة واتنهد... واقول يا رب اعطيني ان اكون مستحق.. لالامك فى حياتي.... عشان كده الانسان الذى امن بالمسيح واخذ هذة الفرص... عليه ان يدركها ويتجاوب معها... عشان كده يقول لهم لكن صور وصيدا ستكون لهم راحا. في الدينونه اكثر من ما لكما... الانسان الذي يرفض خدمه المسيح. ويرفض ندائات الخلاص وندائات الحياه الابديه... انسان هيكون له دينونة كبيره جدا.. ربنا يعطي فرصه للتوبه لكن الانسان الذي لم يتجاوب.. ياخذ على نفسه دينونه.. احنا في عصر نعمه.. احنا في عصر احبائي لا يوجد فيه شيء ينقصنا لا من معرفه ولا من وسائط ولا من ارشاد ولا من ثقافة... من جهت العلم متعلمين... من جهه الانجيل فهو موجود.. ومن جهت الاباء فهم موجودين.. والمعلمين موجودين احنا محظوظين ان احنا موجودين في عصر واحد زي البابا شنوده معلم شوف قد ايه عظاته.. قد ايه كتبة... ده رئيس الكنيسه يعني صوت اللة في الكنيسه.. طب شوف كده انت كم مره بتسمع عظة.. لكن ممكن تصل ان انت تسمع بس...بيقولك يسوع انا كتير كلمتك كتير انظرتك. كتير بعتلك صوتى...دة فى غيرك ماسمعش كلمة مايعرفش اى حاجة من اللى انت تعرفها.. لكن بمعرفته البسيطه.. ربح الكثير... من هنا عاوز يقول لك الكلمه اللي تسمعها اختم عليها... خبئت كلامك في قلبي. لكي لا اخطاء الية...خبئ الكلمة واحرصها من جواك.. احتضنها القديس اغسطينوس يقول لك ..ارعى محبا ماقد تاخذة.. عشان كده يقول لهم هنا.. صور وصيدا ستكون لهم راحة في الدينونه اكثر من ما لكم... وانتى يا كفرناحوم اترتفعين الى السماء!!.. انكى ستنحطين الى اسفل الجحيم... كفرناحوم بلد المسيح عاش فيها كثير قوي كان كثيره الذهاب اليها وكثيرا ما صنع بها عجائب. عظائم ..و له اقارب كثيرا. يعيشون في كفر ناحوم.. وكان يوجد تلاميذ من تلاميذة يعيشون في كفر ناحوم.. فكان حظها كبير جدا في المعرفه... لكن هنا يقول لهم انتى يا كفرناحوم. اترتفعين الى السماء؟؟لا... انكى ستنحطين الى اسفل الجحيم.. عشان كده احبائي التاريخ شهد على هذة البلاد انها سبيت.. وتعرضت لحروب..والجثث فيها ملقاة فى الشوارع الناس خايفة تاخد جثث أقاربها تدفنها لتخرج تموت..عشان كدة قال لها ويل لكى. . لانكى كنتى تسمعين الكلام بغرور.. لاجل هذا قالوا ايليا النبي.. ويل لمن يخاصم جابلة.. الذي يسمع منكم فقد سمع مني الذي يرزلكم يرزلنى... واكنه عاوز يقولهم ... تكلموا مع الناس.. وان سمعت اكنهم سمعوا مني انا.. وان رفضوكم.. كانهم رفضوني انا... الذي يسمع منكم يسمع مني.. الرب بيعلى قيمة التعليم فى كنيستة جدا ...وكانة بيقولك الذى يسمع كأنة سمع منى الكنيسة احبائى فى ضمرها طوق ان المنجلية يطلق عليها اسم هى فم المسيح ربنا واقف عليها..االذى يسمع منكم يسمع مني..وكأن الكلام خارج منة هو الذى يقبل كأنة قبل منة هو والذى يرفض اكنة رفضوا هو ..عشان كدة احبائى الانسان محتاج يراجع نفسة فى كل ما يسمع وفى كل ما يقرأ وفى كل نداء وصل الية هل انا امين فى هذآ النداء؟هل انا استجبت لهذا النداء؟هل انا تجاوبت .....عشان كدة الكنيسة تقولك فلنستحق ان نسمع ونعمل أوعى ترفض صوت ربنا...أوعى تفضل فترة طويلة فى اساوت قلب ..اوعى تتعود سماع الكلام لمجرد السماع ...زمان ربنا بعت حزقيال النبى...حتى وصل إلى درجة من الإحباط قالوا ان هفضل اتكلم والناس مش بتسمع انا خلاص مش هروح..قال الرب اذهب انت ستكون لة مثل شعر أشواق..تخيل انت كدة ان كلمة ربنا بالنسبالة تبقى حلوة فى فمة..لابد احبائى ان نسمع ونعمل...كل كلمة ربنا بيبعتهلنا هتكون شاهدة علينا...لابد أن نرضى اللة لاخر نفس فى حياتنا...لاننا نثق فى مراحمك...أنها تقبلنا جميعا ...ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين....

كيف نقدر أن نعرف الطريق الأحد الخامس من الخماسين المقدسة

كيف نقدر أن نعرف الطريق ۝ بَعْد أيَّام قَلِيلَة يَا أحِبَّائِي كِنِيسِتْنَا سَوْفَ تَحْتَفِل بِعِيد الصُعُود المُبَارَك .. وَرَبَّنَا يَسُوع يُرِيدْ أنْ يَهِبْنَا الصُعُود لأِنَّهُ يُرِيدْ أنْ يُعَرِّفْنَا بِأنَّ مَوْطِنَنَا الأصْلِي فِي السَّمَاء وَهُوَ ذَاهِب يِجَهِز لَنَا المَكَان فِي السَّمَاء لِكَيْ يَأخُذْنَا إِلَى هُنَاك ( يو 14 : 2 ) .. وَفِي تَرْتِيب الأحْدَاث بَعْد تَأسِيس الفِصْح مَعَ التَّلاَمِيذ قَالَ ﴿ أنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً ﴾ ( يو 7 : 33 ) .. فَانْزَعَجُوا وَلَوْ تَرَكْتِنَا إِلَى أيْنَ تَذْهَب حَتَّى نَذْهَب مَعَك ؟ .. بُطْرُس كَالمُعْتَادٌ سَألَهُ أيْنَ تَذْهَب ؟ وَاضْطَرَبُوا وَدَخَلُوا مَعَهُ فِي حَدِيث وَقَالَ ﴿ أنَا أمْضِي لأُِعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً ﴾ ( يو 14 : 2 ) .. وَيُطَمْئِنَهُمْ أنَّ فِي بَيْت أبِيهِ مَنَازِل كَثِيرَةٌ ( يو 14 : 2 ) .. وَأنَّهُ سَوْفَ يَأتِي وَيَأخُذَهُمْ إِلَى هُنَاك .. وَأنْتُمْ تَعْرِفُون الطَّرِيقٌ وَحَيْثُ أنَا ذَاهَب سَتَأتُوا .. وَتُومَا يَسْأل كَيْفَ نَذْهَب وَنَحْنُ لاَ نَعْرِف الطَّرِيق ؟ ( يو 14 : 5 ) .. فَرَدَّ يَسُوع عَلِيه ﴿ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاة ﴾ ( يو 14 : 6 ) . ۝ فى تَرْتِيب آحَادٌ الخَمَاسِين المُقَدَّسَة .. وَاليُّوْم سَنَأخُذْ الخَطْ الرُّوحِي الَّذِي يَرْبُط بَيْنَهُمْ لِلتَّمَتُّع بِالحَيَاة مَعَ رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَالوُصُول إِلَى السَّمَاء وَعَطِيِة الرُّوح القُدُس .. وَيَلْزَمَك لِذلِك الإِيمَان وَأيْضاً تَحْتَاج إِلَى مَنْ يَهْتَم بِك وَيُحْضِر لَك طَعَام الرِّحْلَة * خُبْز الحَيَاة * .. إِنَّ رَبَّنَا يَسُوع يَقُول أنْتَ فِي الرِّحْلَة تَحْتَاجٌ إِلَى مَنْ يَقُوتَك وَيُحْضِر لَك المَاء الَّذِي تَحْتَاجُه فِي الرِّحْلَة .. وَالنُّور مِنْ أجْل الطَّرِيقٌ .. وَالرِّحْلَة يَلْزَمْهَا طَرِيقٌ مُمَهَد .. وَإِذَا خَرَجَ عَلَيَّ أعْدَاء فِي الرِّحْلَة يَكُون الله هُوَ الضَّامِنْ لِي * الغَلْبَة * فَتَأخُذ بِذلِك عَطِيِة الرُّوح القُدُس . وَاليُّوْم يَسُوع يَقُول ﴿ أنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً ﴾ .. ﴿ لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ . أنْتُمْ تُؤمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي . فِي بَيْتِ أبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ . وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ . أنَا أمْضِي لأُِعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً . وَإِنْ مَضَيْتُ وَأعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أكُونُ أنَا تَكُونُونَ أنْتُمْ أيْضاً . وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أنَا أذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ . قَالَ لَهُ تُومَا يَا سَيِّدُ لَسْنَا نَعْلَمُ أيْنَ تَذْهَبُ فَكَيْفَ نَقْدِرُ أنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ . قَالَ لَهُ يَسُوعُ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ ﴾ ( يو 14 : 1 – 6 ) .. هذَا الحِوَار كَانَ قَبْل الصَّلِيب وَالطَّرِيقٌ لِلفِرْدُوس كَانَ مُغْلَقٌ فَلاَ أسْتَطِيع إِسْتِقْبَالَك لأِنَّ بَعْد السُقُوط الله أمَر الكَارُوب أنْ يَقِفْ وَيَحْرُس الطَّرِيقٌ المُؤدِي إِلَى شَجَرِة الحَيَاة ( تك 3 : 24 ) .. الله لاَ يُرِيدْ إِحْرَاجْهُمْ وَكَأنَّهُ يَقُول لَهُمْ أنَّ هذَا المَكَان لَيْسَ لَهُمْ لِذلِك هُوَ يَذْهَب أوَّلاً وَيُقَدِّم جِرَاحَاتُه إِلَى الآب فَيَرَاهَا كَفَّارَة عَنْ العَالَمْ كُلُّه . ۝فِي قِرَاءَات البُولِس يَقُول ﴿ فَإِذْ لَنَا أيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى الأقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوعَ طَرِيقاً كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثاً حَيّاً بِالحِجَابِ أيْ جَسَدِهِ ﴾ ( عب 10 : 19 – 20 ) .. وَهذَا لَيْسَ مِنْ البَدْء لأِنَّنَا كُنَّا زَمَان مَطْرُودِين .. فَهَيَّأ هُوَ لَنَا طَرِيقٌ الخَلاَص .. فِي القَدِيم كَانَ قُدْس الأقْدَاس مَمْنُوع دُخُولُه فَكَانَ يُوْجَدٌ حِجَاب ( حَاجِز ) .. الحِجَاب يَرْمُز إِلَى جَسَد رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح مِثْلَمَا قَالَ بُولِس الرَّسُول الآنْ لاَ يُوْجَدٌ حِجَاب نَعْبُرُه بِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لأِنَّهُ صَارَ هُوَ الطَّرِيقٌ . ۝كُنَّا مَمْنُوعِين مِنْ الفِرْدُوس وَنَأكُل مِنْ ثَمَر الأرْض وَهُوَ جَعَلَنَا مُوَاطِنِين السَّمَاء وَصَارَ لَنَا حَقٌ المُوَاطَنَة بِالْمَسِيح .. فِي القُدَّاس أبُونَا يَقُول ﴿ وَعِنْدَمَا خَالَفْنَا وَصِيَتَك بِغُوَايِة الحَيَّة سَقَطْنَا مِنْ الحَيَاة الأبَدِيَّة وَنُفِينَا مِنْ فِرْدُوس النَّعِيم ﴾ .. * نُفِينَا * بِمَعْنَى الخُرُوج خَارِجاً .. الكِنِيسَة فِي القُدَّاس تَذْكُر * فِرْدُوس النَعِيم * مَرَّتَيْن .. الأُولَى بِنَغَمِة الفَرَح وَالثَّانِيَة بِنَغَمِة نَدَم وَحَسْرَة لأِنَّنَا نُفِينَا وَطُرِدْنَا .. شِئ ثَمِين كَانَ فِي أيْدِينَا وَضَاع مِنَّا .. ﴿ لَمْ تَتْرُكْنَا عَنْكَ أيْضاً إِلَى الإِنْقِضَاء ﴾ .. وَمَنْ بَدَأ رِجُوعْنَا بِالطَّرِيقٌ .. مَا هُوَ الطَّرِيقٌ ؟ .. يَسُوع ﴿ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ ﴾ .. وَنَوْعِيَات التَّلاَمِيذ تُمَثِلْنَا نَحْنُ أيْضاً :0 بُطْرُس مُنْدَفِع . تُومَا يُرِيدْ أنْ يَأخُذْ خَبَر يَقِين . فِيلُبُّس مَنْ هُوَ الآب ؟ يُمَثِلُونَا تَمَاماً بِكُلَّ مَا فِينَا مِنْ ضَعَفَات وَجَهْل وَشَك وَعَقْلاَنِيَّة .. وَيَسُوع يَرُدٌ قَائِلاً ﴿ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ ﴾ .. لاَ يُوْجَدٌ طَرِيقٌ غِيرِي .. لاَ تُحَاوِل أنْ تَعْرِف غِيرِي .. إِمْسِك فِيَّ وَإِتْمَسِّك بِيَّ .. ﴿ لاَ نَعْرِف آخَر سِوَاك ﴾ ( أُوشِيِة السَّلاَمَة ) .. إِجْعَل فِينَا رَغْبَة وَاحِدَة كَيْفَ تَكُون التُوْبَة لِتَنْفِيذ وَصَايَا الإِنْجِيل وَالدُّخُول لِلسَّمَاء .. لِذلِك ﴿ أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ ﴾ . ۝لاَ يَظُنْ أحَدٌ فِي نَفْسُه أنَّ لَهُ طَرِيقٌ آخَر لِلوُصُول لِلسَّمَاء غِير التُوْبَة .. الآبَاء القِدِّيسِين يَقُولُوا ﴿ مَنْ يَظُنْ أنَّ لَهُ طَرِيقٌ آخَر لِلسَّمَاء غِير التُوْبَة وَالصَّلاَة فَهُوَ مَخْدُوع مِنْ الشَّيَاطِين ﴾ .. ﴿ لَيْسَ بِأحَدٍ غَيْرِهِ الخَلاَصُ . لأِنَّ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أنْ نَخْلُصَ ﴾ ( أع 4 : 12 ) .. لاَ تُحَاوِل أنْ تَبْحَث عَنْ بَدَائِل أوْ أنْصَاف حُلُول بَلْ إِثْبَت فِي الطَّرِيقٌ .. قِفْ وَاسْأل عَنْ الطَّرِيقٌ .. وَأيْنَ هُوَ الطَّرِيقٌ الصَّالِح ؟ أرْمِيَا النَّبِي يَقُول ﴿ قِفُوا عَلَى الطَّرِيقِ وَانْظُرُوا وَاسْألُوا عَنِ السُّبُلِ القَدِيمَةِ أيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ وَسِيرُوا فِيهِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ ﴾ ( أر 6 : 16) . ۝رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح رَدَّنَا مَرَّة أُخْرَى إِلَى مَكَانَّا الأصْلِي .. مِثْل إِنْسَان مُسَافِر إِلَى الخَارِج وَلَيْسَ هذَا مَكَانُه وَلاَ مَوْطِنُه فَتَقْبُض عَلِيه الشُرْطَة وَتَرُدُّه إِلَى بَلَدُه مَرَّة أُخْرَى لأِنَّهُ جَاءَ إِلَى هُنَا خَطَأ ..وَإِنْ عَرَضْت عَلِيه السَفَر مَرَّه أُخْرَى يَرْفُض لأِنَّهُ مَطْرُودٌ مِنْهُ .. وَلكِنْ إِنْ عَرَضَتْ عَلِيه أنَّهُ سَوْفَ يَدْخُل مَعَ سَفِير البَلَد يِوَافِق دُونَ تَرَدُّدٌ .. بِيَسُوع مُمْكِنْ الرُّجُوع لِلفِرْدُوس بَعْد الطَرْدٌ . ۝فِي القُدَّاس الإِلَهِي بَعْد الطَرْدٌ مِنْ الفِرْدُوس يَتَكَلَّمْ عَنْ التَّجَسُّد وَالتَّأنُس .. ﴿ وَعَلَّمَنَا طَرِيق الخَلاَص وَأنْعَم لَنَا بِالمِيلاَدٌ الفُوقَانِي ﴾ .. أنْعَم عَلَيْنَا بِمِيلاَدٌ جَدِيد وَحَقٌ المُوَاطَنَة السَّمَاوِيَّة .. أخَذْنَا مِيلاَدٌ فُوقَانِي .. طُول مَا إِنْتَ مَوْلُودٌ مِنْ الأرْض لَيْسَ لَنَا الحَقٌ فِي السَّمَاء وَلكِنْ حِينَمَا وُلِدْنَا مِنْ فُوق صَارَ لَنَا حَقٌ فِي السَّمَاء .. ﴿ وَجَعَلْنَا لَهُ شَعْباً مُجْتَمِعاً ﴾ .. هذِهِ نِعْمِة عَمَل الله فِي حَيَاتْنَا .. لِذلِك الإِنْسَان الَّذِي ذَاقَ الْمَسِيح وَفِرِح بِهِ وَابْتَهَج بِهِ يِعْرَف إِنْ كُلَّ مَسَرَتُه فِي هذَا الطَّرِيقٌ . ۝ أشْعِيَاء النَّبِي يَقُول ﴿ فِي طَرِيقِ أحْكَامِكَ يَارَبُّ انْتَظَرْنَاكَ . إِلَى اسْمِكَ وَإِلَى ذِكْرِكَ شَهْوَةُ النَّفْسِ ﴾ ( أش 26 : 8 ) .. الطَّرِيقٌ بِهِ بَهْجَة لأِنَّكَ مَعَنَا فِيه وَسَتَأخُذْنَا إِلَى مَكَان لَمْ نَكُنْ نَحْلَم بِهِ وَصَارَ لَنَا حُقُوق التَّمَتُّع بِالسَّمَاء .. لِذلِك إِثْبَت فِي الوَصِيَّة وَالطَّرِيقٌ وَالْمَسِيح .. يَقُول يَسُوع ﴿ فِي بَيْتِ أبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ .... أنَا أمْضِي لأُِعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً ﴾ .. وَالآبَاء يَقُولُون أنَّ كَلِمَة * مَوَاضِعْ * أفْضَل مِنْ * مَنَازِل * .. لأِنَّ كَلِمَة * مَنْزِل * تَأتِي مِنْهَا * نَزِيل * أي أنَّهُ سَاكِنْ هُنَاك لِفِتْرَة مُؤقَتَة وَنَحْنُ هُنَاك فِي الأبَدِيَّة سَنَسْكُنْ إِلَى الأبَدْ .. لِذلِك نُفَضِّل كَلِمَة * مَوْضِعْ * لأِنَّهَا تُعَبِر عَنْ الإِسْتِمْرَارِيَّة . ۝الشَّعْب الَّذِي يَعِيش فِي أُورُشَلِيم يَفْهَم هذَا المَكَان وَكَيْفَ أنَّ المَدِينَة الَّتِي سُكَّانْهَا 150.000نَسَمَة فِي الأعْيَادٌ تَصِل الأعْدَاد فِيهَا إِلَى 3.000.000 .. وَالنَّاس هُنَاك إِعْتَادُوا عَلَى تَحْوِيل مَنَازِلْهُمْ إِلَى فَنَادِق .. وَكَأنَّ الأعْيَادٌ وَسِيلَة لِلتَعَايُش وَالسِعْر يَكُون حَسَبْ البُعْد وَالقُرْب عَنْ الهِيكَل وَسِعَة البِيت أيْضاً .. هُنَاك مَنَازِل كَثِيرَة وَلكِنْ الإِخْتِلاَف فِي دَرَجِة التَّمَتُّع بِرُؤيِة المَذْبَح وَالذَّبِيحَة ..وَكَأنَّهُ يَتَحَدَّث عَنْ أُورُشَلِيم السَّمَائِيَّة الَّتِي فِيهَا الهِيكَل وَسُكْنَى الله وَفِيهَا أفْرَاح وَقِدِّيسِينْ وَمَوَاضِعْ كَثِيرَة لِيُحَفِز أشْوَاقَهُمْ لِلبَحْث عَنْ المَكَان الأفْضَل .. لأِنَّ أُورُشَلِيم الأرْضِيَّة فِيهَا مَحْسُوبِين وَلكِنْ فُوق الدَّالَّة ( الصَلَوَات ) .. الغِنَى ( الأعْمَال الصَّالِحَة ) .. وَالمَكَان الأفْضَل يَكُون بُنَاء عَلَى التَّقْوَى وَلَيْسَ المَنْزِلَة الإِجْتِمَاعِيَّة . ۝أنَا رَاجِعْ لأِخُذَكُمْ لأِضْمَن لَكُمْ المَكَان وَأُدَبِر لَكُمْ .. هذَا هُوَ عَمَل الله فِي حَيَاتْنَا لِنَعْرِف مَا هُوَ غَرَض حَيَاتْنَا عَلَى الأرْض ؟ أنْ نَسْكُنْ فِي السَّمَاء وَيَكُون لَنَا مَوْضِع إِبْتِهَاج وَسُرُور .. المَوْضِع الَّذِي هَرَبَ مِنْهُ الحُزْن وَالكَآبَة وَالتَنَهُد فِي نُور قِدِّيسِيك ( أُوشِيِة الرَّاقِدِين ) .. حَتَّى فِي النَّار وَجُهَنَمْ وَالعَذَاب الأبَدِي فِي دَرَجَات .. وَهُنَاك أُنَاس فِي حَالَة صَعْبَة وَآخَرِينْ فِي حَالَة أصْعَب . ۝كَانَتْ الذَّبَائِح اليَهُودِيَّة لَهَا بَقَايَا كَثِيرَة مِنْ جِلْدٌ وَعِظَام .. لَوْ تُرِكَت تِعْمِل مِيكْرُوبَات فَكَانَتْ تُلْقَى فِي مَكَان بَعِيد وَتُحْرَق وَيَخْرُج مِنْهَا رَوَائِح كَثِيرَة وَتَظَلْ مُشْتَعِلَة ..وَهذَا هُوَ المَكَان المَعْرُوف * جُهَنَمْ * .. مُجَرَّدٌ رُؤيِتُه لاَ يُحْتَمَل وَرَائِحَتُه لاَ تُحْتَمَل أيْضاً .. لكِنْ أنَا سَأُعِد لَكُمْ مَكَان فَلاَ تَضْطَرِبُوا .. لَنْ يَكُون هذَا المَكَان لأِنَّ الَّذِي يَرَى جُهَنَمْ يَخَاف .. فَلِمَاذَا تَخَاف إِسْأل عَنْ الطَّرِيقٌ الصَّحِيح وَلاَ تَتَرَدَّدٌ .. تَعَالَ خَلْفِي حَتَّى لاَ يَشْغِلَك العَالَمْ . ۝قُلْ لَهُ لاَ أُحِبْ أمْشِي فِي طَرِيقٌ غِيرَك .. ﴿ إِقْتَنِنَا لَك يَا الله ﴾ ( أُوشِيِة السَّلاَمَة ) .. فَكَّر فِي مَكَانَك وَاجْعَلُه يِشْغِل بَالَك .. وَإِنْ كَانْ فِي إِخْتِلاَف فِي المَكَان وَالرُؤيَا وَلكِنْ كُلُّهُمْ يُحَقِّقُوا نَفْس المُتْعَة وَالرُؤيَا .. مِثْلَمَا يَكُون الحَال عَلَى مَائِدَة الطَّعَام .. كُلَّ وَاحِدٌ جَالِس فِي مَكَان وَلكِنْ فِي النِّهَايَة الكُلَّ يِشْبَع وَلاَ نُرِيدْ أكْثَر مِنْ هذَا .. وَلكِنْ الإِخْتِلاَف فِي دَرَجِة التَّمَتُّع وَأنَّ هُنَاك أُنَاس قَرِيبِينْ جِدّاً . ۝افى رؤياا لِلمُتَنَيِح الأنْبَا يُؤأنِس أُسْقُف الغَرْبِيَّة بِعِنْوَان (( وَرَأيْتُ هُنَاك )) .. جَاءَت لَهُ السَيِّدَة العَذْرَاء فِي حِلْم وَأخَذِتُه لِمَوْضِع فِي الفِرْدُوس وَظَلَّ يَتَعَرَّف عَلَى القِدِّيسِينْ .. أُنَاس يِعْرِفَهُمْ وَآخَرِينْ لاَ يَعْرِفَهُمْ .. مَشَاهِير وَمَطْرُودِين وَغِير مَعْرُوفِين .. وَلكِنْ لَهُمْ مَنْزِلَة عَظِيمَة .. وَظَلَّتْ السَيِّدَة العَذْرَاء تَحْكِي لَهُ عَنْ الأبْرَار وَالأنْبِيَاء .. حَتَّى رَأى كُرْسِي فَارِغ وَجَمِيل وَسَأل لِمَنْ هذَا الكُرْسِي الفَارِغ ؟ فَلَمْ تَرُدٌ عَلِيه وَظَلَّتْ تُرِيه البَاقِينْ وَالمَكَان مَازَال مُعَلَّقٌ فِي ذِهْنُه .. فَسَألَهَا مَرَّة أُخْرَى فَأجَابَتُه أنَّهُ لَهُ وَلكِنْ بَعْدَمَا يَثْبُت فِي خِدْمِتُه سَيَأتِي إِلِيه .. وَكُلَّ وَاحِدٌ عِرِف مَكَانُه سَيُحَدِّدٌ إِنْ كَانْ سَيُشْبِع شَهَوَاتُه أم يَهْتَم مِنْ أجْل الوُصُول إِلَى المَكَان .. وَإِنْ نَظَرْت مَكَانَك لَمْ تَكُنْ تَتْرُك وَصِيَّة وَسَتَعْمَل فِي الطَّرِيق بِكُل تَدْقِيقٌ . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدٌ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاُ آمِين

من يشرب من هذا الماء يعطش الاحد الثالث من الخماسين

تقرا علينا احبائي الكنيسه إنجيل المراه السامريه، فصل من بشاره معلمنا يوحنا، الاصحاح الرابع ثلاث مرات في السنه ،الاولى في الصوم الكبير واخرى في الخماسين ومره في تذكار حلول الروح القدس في يوم احد العنصره، كل مره الكنيسه يكون لها قصد من انجيل السامرية اولا في الصوم الكبير الكنيسه تقصد ان تركز على خطايا المراه السامريه وفي القيامه تركز على قيامه المراه السامريه وثبتها في المسيح، وفي احد العنصره تريد الكنيسه ان تشير الينا الى الماء الحي، الذي هو عطيه الروح القدس عطيه كل العطايا ،اليوم نتكلم عن كلمه قالها ربنا يسوع المسيح للمراه السامريه ان كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا ،الماء احبائي هي وسيله حياه الانسان، ضروره من اجل ابقاء حياته ولكن ربنا يسوع يريد ان يقول الانسان يدور على امور لاجل ان تعطية سعاده مؤقته،و لكي تعطيه حياه وقتيه ويسعى الانسان حياته كلها من اجلها، المراه السامريه جاءت في عز النهار،فى حراره الشمس لكي تستقي ماء ،ضرورة واحتياجها، الضروره والاحتياج احيانا احبائي يستعبد الانسان نحن عايشين في عالم والعالم له قوانين ،صعب على الانسان انه يكون خاضع الى قوانين العالم،ويظل ينهل من مسراتة ،واحتياجاتة ويفاجئ انه لا يشبع ومن العجيب احبائي ان كل ما الانسان اجتهد ان يشبع نفسه من مسرات العالم ومن ماء العالم يكتشف انه في مزيد من الاحتياج ويكتشف انه في مزيد من العطش، فعطش يجلب عطش وماء يجلب عطش المفروض ان الماء يجلب ارتواء، ما هي الاشياء التي تجعل الانسان يعطش اليها ،هي وسائل الحياه وسائل الحياه احبائي متنوعه كل ما الانسان التمس منها خيره وكل ما الانسان ظن ان حياته فيها وكل ما اجتهد وسعى اليها وكل ما طلبها اكثر كل ما زادت عبوديتها وكل ما زاد طلبها وكل ما زاد عدم اكتفائها، هنجد مثال شهوات الانسان كل ما الانسان اجتهد انه يشبع شهواته كل ما اكتشف انه في فقر اكثر ،وانه في عدم شبع وانه في عدم مسره كان يظن الانسان انه مجرد ان يرضي شهواته انه سوف يستريح هذا مسكين ،هذه المراه السامريه اجتهدت ان ترضي شهواتها فارتبطت برجل، فممكن ان نقول ان هذا يكفى، فارتبطت بآخر ثم ثالث ثم رابع ثم خامس، وربما نقول انه لولم يقابلها الرب يسوع المسيح لا نعرف الى اي حد كانت ستنتهي، الانسان لا يشبع شهوات الانسان لا تهدأ احتياجات الانسان لا تكتفي معلمنا سليمان الحكيم عندما قال كل الانهار تصب الى البحر والبحر ليس بملئان ،مجالات كثيره احبائي الانسان يحاول ان يلتمس منها ماء لنفسه ولكن عليه ان يكتشف ان كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا مسرات العالم، الانسان فكره كلما اقتنى من الرفاهيه وكل ما اقتنى من كماليات العالم سيهدا سيشبع سيستريح سيكتفي ستنتهي اتعابه هذا وهم الانسان احبائي، الذي فكرة انة ممكن ان ينال ارضاءه من العالم او شبعه او استقراره او هناءة من العالم، هذا انسان مخدوع من نفسه ومخدوع ايضا من الشياطين،معلمنا سليمان الحكيم اكثر انسان يقدر ان يفيدنا في هذا الامر العين لا تشبع من النظر والاذن لا تمتلئ من السمع ،انا الجامعه بمعنى انا اللي عندي كل شيء، في كل شيء ،قد ايه سليمان الحكيم اجتهد ان يشبع كل رغباته بأقصى حدودها ،لدرجه انه تقرا في سفر الجامعه الاصحاح الثاني، يقول انا كنت اعلي جسدي بالخمر من كثره حبه في التنعم كان لا يستحم بالماء بل يستحمى بالخمر، كنت اعلل جسدي بالخمر بنيت لنفسي بيوتا وغرست لنفسي كروما عملت لنفسي جنات وفراديس ، عبيدا وجواري جمعت لنفسي فضه وذهب واتخذت لنفسي مغنين ومغنيتات وتنعمات بني البشر جميعها، الاشياء التي اقتنعها سليمان الحكيم بمفرده اكثر من قنيه كل ملوك الذين سبقوا ،وفي الاخر قال ان الكل باطل وقبض الريح، انا لم اخذ شيئا معي وفي ختام الامر كله ،اتقي الله واحفظ وصاياة هذا كلام انسان حاول ان يشبع من العالم ظن في نفسه انه ممكن ان يشبع من العالم احبائي نحن عايشين في عالم استهلاكي عالم، يطور من نفسه لكي يزيد من استهلاك الانسان، في ثقافه الان اسمها ثقافه الاستهلاك تبنى على عنصرين عنصر انشاء احتياج عند الانسان وعنصر الإلحاح، ممكن يكون انسان شيء لم يفكر ان يستخدمها طول حياته يفاجئ أنها طلعه جديده وابتدت كل الناس تستخدمها ويبدا يوجد لها الاحتياج بتاعها،وعندما تحاول ان ترفضها عن طريق الالحاح يفرضها عليك انشاء الاحتياج والالحاح هذا معناه من يشرب من هذا الماء يعطش كل انسان يجتهد انه يشبع ذاتة وملذاتة من مسرات العالم يفاجئ انة بيزداد جوعا ، وفقرا ،يفاجئ انة لايشبع ، ولا يهدا لا ينتهي، كل من يشرب من هذا الماء يعطش الانسان احبائي عندما يظن انها ممكن ان يرتوي او يكتفي او يفرح ،الحكيم يقول من يحب الفضه لا يشبع لانه بيحاول ان يملئ احتياج نفسه في العالم وفي الاخر يجد نفسه في مزيد من الاحتياج يقول ان الفأر يحب الدماء ، فى احدى المرات فأر وجد نقطه من الدماء على طرف السكين، فذهب وفي غايه الانبساط لكي يلحسها ، فوجد دم اخر فبدا يلحس اكثر فوجد الدماء تزداد، وكان مبسوط جدا ، وفى النهاية وجد نفسة يلتهم فى دمه هو،لانه عندما وجد طرف لسانه على السكينه جرحته، فبدأ الدماء تتساقط على طرف السكين، صدقوني احبائي هذا التشبيه ، مثل الذى بيحاول يفعلة معانا العالم يعطينا لكي نجري وراء الحاجه، عندما نجري وراء الحاجه نكتشف ان احنا مش شبعانين ومش مكتفيين ونطلب اخر واخر ولا نكتفي في حين ان قوانا الروحيه جميعها تستهلك من اجل طلب هذه اللذه، هذا الذي يفعلة العالم في الإنسان،من يشرب من هذا الماء يعطش، فكر في نفسك وانظر الى الاشياء التي تشدك واهداف قلبك من الداخل والامنيات التي بداخلك لو كانت امنيات عالميه اعلم انها باطله اعلم انك لابد ان تعيش في العالم لكي تستخدمه لكي تعبر به الى الحياه الابديه ، وليس لكى تستبعد لة او لكي تاخذ منه قنيا او تاخذ منه مسره، هذا كلام زائل من يشرب من هذا الماء يعطش، مسكين الانسان احبائي الذي يضع قلبه ويقينه في هذه المقتنيات، ربما كلما زاد الانسان في الرفاهيه وربما زاد الانسان في حياه التنعم ربما كان هذا كان مرتبطا ببؤسه وشقائه ، اكثر دول العالم رفاهيه واكثر دول العالم غناء فيها اعلى نسب اكتئاب واعلى نسب انتحار الانسان فكره عندما يجد مسراته يكون لم يجد انسان اسعد منه اليوم احبائي عندما شخص يسافر الى الخارج يجد صعب جدا على الانسان انه يقتني اي دواء الدواء بصعوبه شديده وكشف ولابد من دكتور ويوصفه يوصف الكميه، ادويه الاكتئاب التي هي اخطر انواع الدواء التي يتعامل معها بحرص شديد جدا صارت تباع في الغرب على ارفف السوبر ماركت، كيف، الناس تاخذها بايديها من على الارفف، اخطر الانواع ،لماذا لان كسر احساس الانسان بالضيق كسر احساس الانسان بالعزله بانه ايضا لم يكون سعيدا او مسرورا فظل يبحث عن بدائل ،ويبحث عن حلول ولا يجد ، عشان كده احبائي الانسان الذي يظن انه ممكن ان يرتاح ممكن ان يشبع ويهدا او يسر بأي قنيه .هذا خاطئ ومسكين، يمكن الانسان احبائي لو ذهب إلى فئات ابسط ولو قارنا بين اغنى دوله وبين قرية بسيطه جدا في ريف مصر،ممكن ان تجد الناس عايشين في الريف في حاله من الاكتفاء وحاله من السرور وحاله من الاستقرار وتجد حاله من الدفء العائلي وتجد حاله من التواصل والسرور بين افراد الاسره عشان كده نقول ان الانسان عليه ان يعلم اين مسرات قلبه اين المداخل والمخارج، ماذا يريد وماذا يفعل وماذا يأخذ، هذا هو احبائي ، من يشرب من هذا الماء يعطش ، محتاج الانسان احبائي ان يراجع دوافعة ويراجع اهدافه معلمنا بولس الرسول كل ما كان يكرز لاناس ابسط في حياتها كل ما كان الاستجابه للكرازه اعلى، وكل ما كان يكرز لناس في حاله من الغنى اكثر وفي حاله من الثقافه اعلى كل مكان اعتزازهم بانفسهم اعلى ورفضهم للكرازه اكثر، هناك ارتباط بين قبول كلمه الله ببساطه وبين اتكال الانسان على ذاته أو على غناة، ربما احبائي الانسان عندما يسعى لاقتناء مسرات ربما تعطيه حاله من احساس الكفاية، وحاله من الطمانينه ربما هذا الاحساس يزيد من عزلته عن ربنا ويزيد احساسه بانه لا يريد ان يعرف الله، لاجل هذا من اجل من يشرب من هذا الماء يعطش، الانسان احبائي الذي اقتنى المسيح اقتنى الجوهره الغاليه كثيره الثمن، الاباء القديسين كانوا يقولوا ان من امتلكك شبعت كل رغبات، تشبيه يقول ان قلب الانسان مثلث ، ربنا سمح ان القلب يكون على شكل مثلث لو وضعت فيه الكره الارضيه داخلها هيظل جوانبه فارغه، لكن لو وضعت فيها الله المثلث الاقانيم يمتلئ، كل ما كان الانسان يحاول ان يقتني غير الله لا تهدا لا تستريح، كل ما اجتهدت ان تقتنية وتسعى وراء ة، تجد نفسك سعيد وفى حالة فرح ومسرة ، الاباء القديسين ينصحونا بقول اقتنى لنفسك فهما لا ذهبا ،اقتني لنفسك سلاما لا ملكا ،فهما لا ذهب الانسان عندما يريد ان يأخذ مقتنيات يجد نفسه تزيد احساسه بانه لم يحتاج الى الله ومن هنا يكون الانسان شقي وفقير وبائس الانسان احبائي بيظن انه ممكن ان يشبع خارج دايره شبع الله مسرات العالم زائفه زائله مسارات العالم لا تشبع عشان كده احبائي الانسان عليه ان يحدد اهدافه ويقول يا رب اذا كنت اريد ان اكل او اشرب او اريد ان اعمل شيء لاولادي هذا كل الاشياء اسعى اليها وغير متكل عليها ولا يسرني ولا يدخل المسرة الى قلبي الذي يدخل المسره الى قلبي هو انت يا الله يقول احبائي عن استير فتاه بسيطه فتاه فقيره لجمالها اتخذها الملك زوجه له فصارت فجاه ملكه من بنت بسيطه الى ملكه، لكن يقول انها كانت تخاطب الله في صلواتها انت تعلم يا الله وانت وحدك تعلم انه منذ ان وجدت في هذا القصر لا يصر ولا يفرح قلبي بأى وليمه الا بوجودك انت يا الله انت اله ابائي انت الهي وعندك ينبوع الحياه الانسان احبائي الذي هدفه واضح فانه سعادته في الله حتى لو اقتنى حتى لو اراد ان ياخذ شيئا ياخذه بعفه وقنيته يشعر فيها بلون من الوان الزهد زي ما قال معلمنا بولس الرسول الذين يشترون ٠وكأنهم لا يملكون الذين يستعملون هذا العالم ٠وكأنهم لا يستعملونة ، حتى الانسان احبائي في اقتناءة للاموال لا يشعر ابدا ان غناه في المال بل الغناء في الهة المتكل علية ، حتى لو اقتنى الانسان اي وسيله يظن انها سوف تريحة، لا يضع قلبة فيها مطلقا ،هذا هو احبائي من يشرب من هذا الماء يعطش، على الانسان احبائى انه يعلم ان شبعوا في الماء الحى ، لا في الماء الذي يشرب منها يزيد عطشه، ينابيع الروح، اجلس مع انجيلك نص ساعه واكتشف المسرة التي تدخل في قلبك، اسجد امام الهك بأمانه واخلاص اجلس في ثبات وتخاطب مع من تحبه نفسك واكتشف الهناء والسرور الذي انت اقتنيته تشعر بتفاهه الحياه الارضيه تشعر بان كل لحظه تضيعها خارج اقتناء المسيح هذه اللحظه لا تحسب من حياتك من اقتناة شبعت كل رغباته وهو ينابيع الماء الحي عشان كده في سفر ارميا كانوا يعاتبهم الله تركوني انا ينابيع المياه الحيه ونقبوا لانفسهم ابار مشققه لا تضبط ماء هذا هو ينبوع الماء الحى ،صلى تجد الروح اعطاك نداء في داخل نفسك تجد اعطاك لون من الوان الانتعاش وعندما تواجه مشكله تجد نفسك هادئ، او تواجه احتياج تجد نفسك ليس متضرب، لان روح الله ساندك رويق معزيك رفعك ، اقرا كلمه الله تجد في انهار ماء حي تجري من داخلك جاءت من الكلمه فجرت ينابيع لم تعد تشعر بالفقر ولا ضيق ولا تعاسه ولا كأبه ربنا مشبعك ورفعك نحن احبائي عندنا ينابيع ماء حي ، أحيانا نتركها ونفتش على ابار مشققه كلما تحفر فيها هي مشقوقه لا تجمع ماء، في سفر حجي يقول انتم زرعتم كثيرا ودخلتم قليلا، تاكلون ولا تشبعون تشربون ولا ترتبون تكتسون ولا تدفئون كما ان كيسا منكون هذه هي الاباره المشققه المسيح يعرض نفسه عليك كي ينبع ماء حي ويقول لك تعالى في سفر الرؤيا اخر سفر الرؤيا اصحاح 22 يقول من عطش فلياتي يشرب انهار ماء حي الكنيسه تقدم لنا احبائي انا بها هذه المياه الحاء وتقدم لك نبعا خلاص وتقدم لك نبع الفرح وتقدم لك العطايا وتقول لك اوعى تعيش فقير او مذلول او محتاج او تلتمس خير او مسرات خارج المسيح جريت كثير ولا مسرات ولم تشبع ولم تهدا قلبت عليك اتعاب وعدم شكر وتذمر تعالى وجرب ان تضع اتكال قلبك على المسيح وان تكتفي به وان تشبع به والا يكون لك غير نقول له اقتني لك يا الله مخلصنا لاننا لا نعرف اخر سواك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين

نبصر ما كنا لا نبصر أحد المولود أعمى

البصيرة الروحية أحَد المَوْلُود أعْمَى تَضَعُه الكِنِيسَة بِحِكْمَة لاقْتِرَاب رِحْلِة الصُوْم الكِبِير مِنْ الإِنْتِهَاء لِتُؤكِد أنَّ هَدَف رِحْلِة الصُوْم أنْ تَنَال فِعْل الإِسْتِنَارَة وَتَنْفَتِح أعْيُنَنَا .. أنَّنَا نُبْصِر وَلاَ نُبْصِر .. لِذلِك قِصِّة المَوْلُود أعْمَى مَلِيئَة بِالمَعَانِي .. فَهُوَ إِنْسَان مَوْلُود لَيْسَ عِنْدُه جِفْن وَلاَ شَبَكِيَّة وَلاَ أي جُزْء مِنْ أجْزَاء تَكْوِين العِين .. مَوْلُود أعْمَى فَهُوَ لاَ يَرَى وَلاَ يَعْرِف أنْ يَعْمَل فَجَلَسَ يَسْتَعْطِي .. وَرَبَّنَا يَسُوع هُوَ الَّذِي ذَهَبَ لَهُ وَوَضَعَ الطِين عَلَى عَيْنَيْهِ وَأمَرَهُ أنْ يَغْتَسِل فِي البِرْكَة – بِرْكِة سِلْوَام – وَذَهَبْ وَشَفَاه .. وَبَدَلاً مِنْ أنْ يُمَجِّد الفِرِّيسِيِّين الله دَخَلُوا فِي حِوَارَات مُضِلَّة لاَ مَعْنَى لَهَا .. هُوَ رَجُل خَاطِئ .. وَيَرُد عَلِيهُمْ وَيُخْبِرَهُمْ أنَّ الله لاَ يَسْمَع لِلخُطَاة .. وَحَكَمُوا عَلِيه بِالطَرْد مِنْ المَجْمَع وَدَخَلُوا مَعَهُ فِي تَحَدِّي .. لكِنْ الجَمِيل عِنْدَمَا طُرِد قَابَل يَسُوع الْمَسِيح مَرَّة أُخْرَى وَفِي هذِهِ المَرَّة أعْلَن لَهُ ذَاتُه . مُمْكِنْ لِلإِنْسَان أنْ يَرَى بِالعِين الجَسَدِيَّة لكِنْ لَيْسَ عِنْدُه بَصِيرَة .لأِنَّ البَصِيرَة تَخْتَلِف عَنْ الإِبْصَار : الإِنسان هُوَ أنْ يَرَى الإِنْسَان الأُمور المُجَرَّدَة كَأشْيَاء . البَصِيرَة هِيَ أنْ يَرَى الإِنْسَان المَعَانِي وَالإِلَهِيَات .. وَيَفْحَص أعْمَال القُلُوب .. وَيَرَى الأعْمَال الَّتِي لاَ تُرَى . جَمِيل أنْ يَكُون الإِنْسَان عِنْدُه بَصِيرَة .. وَنَحْنُ اليُوْم نَطْلُب مِنْ الَّذِي صَنَعَ طِين وَفَتَّح أعْيُن المَوْلُود أعْمَى أنْ يَصْنَع طِيناً وَيَفْتَح عُيُون قُلُوبِنَا لِنَرَى مَجَال الحَيَاة وَمَجَال الكِتَاب المُقَدَّس . لأِنَّ مَجَال الحَيَاة يَحْتَاج إِلَى بَصِيرَة رُوحِيَّة .. لأِنَّ هُنَاك هَدَف دَاخِلِي .. لاَبُدْ أنْ أرَى بِنَظْرَة أعْمَق لِلأُمور المُجَرَّدَة وَبِعِين قَلْب يَرَى الأبَدِيَّة وَيُقَدِّم فَضِيلَة وَفِيهَا صَبْر وَتَعَفُّفْ لِيَرْبَح الأبَدِيَّة .. لأِنَّهُ يَرَى الأبَدِيَّة بِعُيُون قَلْبُه .. بَصِيرَة تَجْعَلْنِي أرَى أهْدَاف حَيَاتِي وَأُرَتِبْهَا بِشَكْل صَحِيح ..يَقُول الكِتَاب المُقَدَّس ﴿ بِلاَ رُؤيَا يَجْمَحُ الشَّعْب ﴾ ( أم 29 : 18) .. عِين القَلب الدَّاخِلِي فِيهَا بَصِيرَة لِكُل فِعْل أفْعَلُه .. يَقُول الآبَاء بِاسْتِمْرَار إِسْأل دَوَافِعَك الدَّاخِلِيَّة .. يِعْرَف مَتَى شَعَر أنَّهُ يَنْحَرِف عَنْ الطَّرِيق وَيِنْزِل مِنْ فُوق .. وَيُنْظُر الأُمور الأرْضِيَّة .. وَحَدَث صَغِير يِزْعِجُه .. وَأمر تَافِه يُفْقِدُه سَلاَمُه . لكِنْ الَّذِي عِنْدُه البَصِيرَة الدَّاخِلِيَّة يَنْظُر مِنْ عِشْرِين دُور وَيَرَى الأشْيَاء صَغِيرَة وَيُقَيِّم الأشْيَاء بِطَرِيقَة صَحِيحَة .. وَيُحَدِّد الأهْدَاف وَيُرَتِب الأوْلَوِيَات .. وَيَعْرِف مَا هُوَ هَدَفُه .. لأِنَّهُ لاَبُدْ أنْ يَكُون فِي هَدَف مُشْبِع وَمُفْرِح لأِنَّ الأهْدَاف العَالَمِيَّة سَتَزُول وَتَخْتَفِي .. لاَبُدْ لِلإِنْسَان أنْ يَعِيش لِهَدَف سَامِي وَعَالِي .. لِلأُمور الرُّوحِيَّة وَلاَ يَكْتَفِي بِالأُمور المَادِّيَّة .. فَلاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدِي بَصِيرَة أُحَدِّد بِهَا أهْدَافِي وَدَوَافِعِي وَمَاذَا أُرِيد . الجَمِيل أنَّ الإِنْسَان الَّذِي عِنْدُه بَصِيرَة دَاخِلِيَّة إِذَا ضَايَقُه إِنْسَان لاَ يَتَضَايَق .. عَلَى عَكْس إِنْسَان آخَر يَنْفَعِل وَيَتَضَايَق بِسُرْعَة .. لكِنْ صَاحِب البَصِيرَة الرُّوحِيَّة تَكُون نَظْرِتُه أعْمَق وَيَنْظُر لِهذِهِ الأُمور بِطَرِيقَة فِيهَا تَقْوَى وَرُوح الْمَسِيح وَالإِنْجِيل .. قَالَ الآبَاء القِدِّيسِينْ ﴿ لأِنَّهُ سَيَأتِي زَمَان سَتُعَانِق كُل مَنْ كَانَ سَبَبْ ضِيق لأِنَّكَ سَتَعْرِف أنَّكَ خَلُصْت بِسَبَبْهُمْ ﴾ .. لأِنَّ هذَا الأمر جَعَلَك تِكْسَر ذَاتَك وَتُصَلِّي وَتَشْعُر بِالعَجْز وَتَحْتَاج هذِهِ الأُمور لِرِحْلِة عُمْر كِبِيرَة وَكَأنَّ الله يَقُول سَأضَعَك فِي أمر يِكْسَرَك .. وَلكِنْ إِنْ كَانْ فِي بَصِيرَة يَخْتَلِف الأمر كُلِّيَةً .. الَّذِي يَعْرِف كَيْفَ .. يَعْرِف مَاذَا يُرِيدْ أنْ يَقُول لَهُ الله فِي حَيَاتُه .. هذَا عِنْدُه بَصِيرَة رُوحِيَّة . حِينَمَا كَانَ التَّلاَمِيذ يَصْطَادُوا فِي اللِّيل وَجَاءَ لَهُمْ السَيِّد الْمَسِيح لَمْ يَعْرِفُه إِلاَّ يُوحَنَّا رَغْم أنَّ الظَّلاَم كَانَ عَلَى الكُل .. لِمَاذَا وَاحِد رَأى وَالبَاقِي لَمْ يَرُوا ؟ لأِنَّ عِنْدُه بَصِيرَة .. عِنْدَمَا قَامَ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح ذَهَبَ بُطْرُس وَيُوحَنَّا وَالكُل رَأوا وَكَانَ نَفْس المَنْظَر وَنَفْس الظُرُوف .. وَلكِنْ يَقُول الكِتَاب أنَّ يُوحَنَّا رَأى وَآمَنْ وَذلِك لأِنَّ عِنْدُه بَصِيرَة رُوحِيَّة .. وَلكِنْ بُطْرُس يَقُول عَنْهُ الكِتَاب أنَّهُ مَضَى مُتَعَجِّباً مِمَّا كَانْ ( لو 24 : 12 ) . يَقُول مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول ﴿ مُسْتَنِيرَة عُيُون أذْهَانِكُمْ ﴾ ( أف 1 : 18) .. إِفْحَص فَتَرَى عِنْدَك فِعْل إِسْتِنَارَة دَاخِلِيَّة لأُِمَيِز الأُمور وَأيْنَ الله فِي حَيَاتِي .. وَمَاذَا يُرِيدْ الله أنْ أفْعَل .. وَأتَعَلَّمْ مِنْ كُل مَوْقِف فِي حَيَاتِي وَأعْرِف أنَّ الله قَصَد مِنْ كُل هذَا مِنْ أجْل تَنْقِيِتْنَا .. مُبَارَك الإِنْسَان الَّذِي يَعْرِف قَصْد الله .. إِنْسَان يُولَد فَقِير وَيَكُون نَاقِم وَيَنْظُر لِغِيرُه وَيَتَمَنَّى لَوْ كَانَ غَنِي .. وَيَقُول لِمَاذَا غَيْرِي غَنِي ؟ مَعَ الأسَفْ هُوَ لاَ يَعْرِف مَاذَا يَقُول لَهُ الله .. وَالله يَقُول أنَا سَأُعْطِيك لأِنَّهُ لَمَّا أعْطَى الغَنِي حَتَّى يَشْعُر بِالمُحْتَاجِين وَيُسَاعِدْهُمْ .. وَلكِنْ هُنَاك مَنْ يَأخُذ ثَرْوِتُه لِنَفْسُه .. يَقُول الحَكِيم ﴿ ثَرْوَة مَصُونَة لِصَاحِبْهَا لِضَرَرِهِ ﴾( جا 5 : 13) .. فَكَثِير مِنْ النَّاس تَهْلَك بِغِنَاهَا .. الله أعْطَى الغِنَى لِتَخْلُص بِهِ .. وَلكِنْ إِنْ أخَذْت غِنَاك لِنَفْسَك يَكُون مِنْ أجْل الكِبْرِيَاء وَالتَّنَعُمْ وَالهَلاَك .. أنْتَ هَلَكْت بِغِنَاك . مِثْل إِنْسَان يَأخُذ زَوْجَة مُتْعِبَة أوْ العَكْس وَلكِنْ الله قَصَد الخَلاَص لأِنَّ مَا نَرَاه مُزْعِج لَنَا الله يُدَبِرُه مِنْ أجْل خَلاَصِنَا .. البَصِيرَة الرُّوحِيَّة تَرَى كُل ذلِك .. تَرَى الأُمور الَّتِي أنْتَفِع بِهَا .. الظُرُوف الحَالِيَة وَالضَغْط الإِقْتِصَادِي هذَا سَبَبْ جَوْهَرِي لِلخَلاَص .. حَتَّى يَصِل الإِنْسَان إِلَى الكَفَاف وَلاَ يَجْرِي وَرَاء الأطْمَاع وَالغِنَى وَالكِبْرِيَاء وَالإِبْتِعَاد عَنْ الله .. وَحَتَّى تَعِيش الكَفَاف فِي الإِحْتِيَاج .. إِفْهَمْ مَا أقْصُدُه وَاشْكُر الله لأِنَّكَ فَهَمْت .. يَقُول الكِتَاب ﴿ شَعْبِي لاَ يَفْهَم ﴾ ( أش 1 : 3 ) .. أمَّا أنَا فَأفْهَمْ مَا هُوَ قَصْد الله وَأُمَيِّز يَدُه .. مِثْل إِنْسَان يُرْسِل لَهُ الله تَجْرُبِة مَرَض وَبَدَلاً مِنْ أنْ يَتَمَرَّد يَشْكُر .. فَمَا أجْمَل المَرِيض الشَّاكِر وَمَا أعْظَم كَرَامْتُه فِي عَيْنَيَّ الله . المَوْلُود أعْمَى كَانَ يَسْأل صَدَقَة وَلكِنْ عِنْدُه بَصِيرَة رُوحِيَّة .. حِينَمَا تَحَدُّوه الفِرِّيسِيِّين وَطَلَبُوا مِنْهُ الإِعْتِرَاف بِالكِذْب عَلَى يَسُوع الْمَسِيح قَالُوا لَهُ أنْ يَقُول أنَّهُ إِنْسَان خَاطِئ لِيَلْغُوا مَوْضُوع المُعْجِزَة .. أمَّا هُوَ فَيَرُد وَيَقُول ﴿ إِنَّمَا أعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً أنِّي كُنْتُ أعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ ﴾ ( يو 9 : 25 ) ..وَحِينَمَا قَالُوا لَهُ عِبَارِة ﴿ أعْطِ مَجْداً لله ﴾ ( يو 9 : 24 ) كَانَتْ مِنْ أجْل التَّهْدِيد وَلَيْسَ لِمَجْد الله . قِيلَ فِي قِصِّة عَخَان بْن كَرْمِي أيَّام يَشُوع لَمَّا قَرُبَ عَلَى المُوْت وَكَانَتْ نِهَايَتُه قَدْ إِقْتَرَبَتْ فَهُوَ يَعْرِف أنَّهُ سَيَمُوْت لكِنْ لاَ يُنْكِر لأِنَّهُ رَأى مِنْ الدَّاخِل .. القِدِيس أنْطُونْيُوس فِي حَدِيثُه مَعَ القِدِيس دِيدِيمُوس الضَّرِير يَقُول ﴿ هُنَاك حَشَرَات لَهَا أعْيُن .. وَلكِنْ أنْتَ عِنْدَك عِين القَلْب الَّذِي يَعِيش مَعَ الله ﴾ .. عِينُه الدَّاخِلِيَّة مُسْتَنِيرَة وَيَعْرِف أنَّ هذَا العَمَل فِيهِ هَلاَك .. وَهذِهِ المَجْمُوعَة فِيهَا خَطِيَّة وَتَعَبْ وَيَبْتَعِد عَنْ كُل هذَا .. يَقُول الكِتَاب ﴿ الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى ﴾ ( أم 22 : 3 ) .. مِثْل إِنْسَان مَاشِي فِي طَرِيق وَيَسْتَخْدِم طَرِيق الكِذْب وَالخِدَاع وَالإِلْتِوَاء .. ﴿ بَاطِلاً تُنْصَبُ الشَّبَكَةُ فِي عَيْنَيْ كُلِّ ذِي جَنَاحٍ ﴾ ( أم 1 : 17) .. مِنْ الصَعْب إِصْطِيَاد عَصْفُورَة بِفَخ .. مِنْ المُمْكِنْ نِبْلَة لكِنْ فَخ فِي الأرْض لاَ .. وَلكِنْ السَّائِر عَلَى الأرْض مُمْكِنْ .. طُول مَا إِنْتَ لَك جِنَاح مِنْ الصَعْب أنْ يَصْطَادَك العَدُّو .. حِينَمَا تَنْظُر إِلَى سِهَام العَدُّو وَكَمْ مِنْ مَرَّة يُرِيدْ أنْ يَضِلَك تَسْتَنِير وَتَنْظُر إِلَى الأُمور بِنَظْرَة مُخْتَلِفَة . أحْيَاناً الإِنْسَان يُسْرِع إِلَى طَرِيق هَلاَكُه وَيُسْرِع إِلَى الفَخ .. فِي قِصِّة شَمْشُون دَلِيلَة ثَلاَث مَرَّات تَسْأل ﴿ بِمَاذَا تُوثَقُ لإِذْلاَلِكَ ﴾ ( قض 16 : 6 ) .. وَفِي الثَّلاَث مَرَّات يِكْذِب عَلِيهَا .. وَبَعْد ذلِك صَارِحْهَا لأِنَّ شَعْرُه هُوَ سَبَبْ قُوَّتُه لأِنَّهُ نَذِير لِلرَّبَّ .. مَا الَّذِي جَعَلَك تَبْقَى مَعَ إِنْسَانَة مِثْل هذِهِ ؟ لأِنَّ لَيْسَ عِنْدَك عِين وَلاَ تَرَى لأِنَّهُ لَمَّا أخَذُوه إِلَى بَيْت السِّجْن قَلَعُوا لَهُ عِينُه .. ﴿ العَيْنُ المُسْتَهْزِئَةُ بِأبِيهَا وَالمُحْتَقِرَةُ إِطَاعِة أُمِّهَا تُقَوِّرُهَا غُرْبَانُ الوَادِي ﴾ ( أم 30 : 17) .. لكِنْ العِين الَّتِي تُبْصِر الأُمور بِعِين رُوحِيَّة تَرَى المَجْد الإِلهِي وَتَرَى صُفُوف غِير المُتَجَسِدِين فِي البَشَر وَنَشْعُر بِهُمْ مَعَنَا .. لاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدِي عِين دَاخِلِيَّة لأِرَى الأُمور . أعْرِف مَاذَا يُرِيدْ الله أنْ يَقُول مِنْ هذَا الفَصْل .. لأِنَّ الكِتَاب المُقَدَّس لاَ يَعْتَمِد عَلَى العِين المُجَرَّدَة أوْ الأُذُن المُجَرَّدَة .. وَلكِنْ يَحْتَاج لِعِين لَهَا بَصِيرَة وَمَفْتُوحَة عَلَى الأسْرَار الدَّاخِلِيَّة .. وَأيْنَ أنَا فِي هذَا الحَادِث .. وَمَاذَا أُرِيدْ أنْ أتَعَلَّمْ ؟ .. العُمْق .. أُدْخُل إِلَى هذَا المَكَان كَقَوْل دَاوُد النَّبِي ﴿ إِكْشِف عَنْ عَيْنَيَّ فَأُبْصِر عَجَائِب مِنْ نَامُوسَك ﴾ ( مز 119 : 18) . رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح الَّذِي فَتَّح عِين المَوْلُود أعْمَى يُعْطِينَا بَصِيرَة دَاخِلِيَّة لِنَرَى بِهَا مَا لاَ يُرَى وَنَرَى أهْدَاف حَيَاتْنَا وَنَرَى الرَّبَّ رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العدو يغير من خططه

العدو يغير من خططه مَكْتُوب أنَّ لِلرَّبِّ حَرْب مَعَ عَمَالِيق مِنْ دُورٍ إِلَى دُور ( خر 17 : 16) .. لأِنَّ الحَرْب مَعَ العَدُّو بَدَأت مَعَ بِدَايِة الخَلِيقَة .. يَوْم أنْ أوْجَد الله الإِنْسَان وَوُضِعَ فِي فِرْدُوس النَّعِيم وَكَانَتْ العِلاَقَة تَسِير بِحَسَبْ قَصْد الله .. أنْ يَكُون الإِنْسَان صُورْتُه وَحَبِيبُه وَخَاضِع لَهُ .. دَخَلْ العَدُّو وَأفْسَد هذِهِ العِلاَقَة وَصَارَ هُنَاك حَاجِز بِينْ الإِنْسَان وَالله .. وَبَدَأَ العَدُّو يَزْدَاد فِي شَغَفُه فِي حَرْب الإِنْسَان .. لَمَّا هَزَم الشَّيْطَان آدَم طِمِع أكْثَر .. وَلَمَّا نِجِح قَصْدُه بِخُرُوج آدَم مِنْ حَضْرِة الله بَدَأَ الشَّيْطَان يُعْلِن سَيْطَرَتُه عَلَى جِنْس البَشَر .. حَتَّى وَجَد شَخْص رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَتَحَيَّر فِيهِ عَدُو الخِير كَثِيراً .. مُنْذُ المِيلاَد وَالشَّيْطَان يُرَاقِب مِنْ بَعِيد .. وَكَيْفَ إِنْسَان وُلِدَ بِدُون زَرْع بَشَر وَبِتَهْلِيل المَلاَئِكَة وَبِإِعْلاَن مِنْ السَّمَاء . وَحِينَمَا بَدَأَ يَسُوع الْمَسِيح فِي الخَطْوَة الأُولَى فِي بِدَايِة خِدْمِتُه الجَهْرِيَّة ﴿ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى البَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيس ﴾ ( مت 4 : 1) .. يَسُوع لَم يَصْعَد مِنْ إِبْلِيس وَلكِنُّه صَعَدَ بِالرُّوح إِلَى البَرِّيَّة مِنْ أجْل أنْ يُحَارِب العَدُّو إِبْلِيس .. فَهُوَ يُرِيدْ حَسْم هذِهِ المَعْرَكَة .. الشَّيْطَان طَامِع فِي الإِنْسَان لإِفْسَاد عِلاَقْتُه بِالله .. وَرَبِّنَا يَسُوع يُرِيدْ أنْ يَضَعْ حَد لِهذِهِ المَعْرَكَة وَالشَّيْطَان كَعَادَتُه وَاثِق أنَّهُ سَيَقَعْ بِالإِنْسَان لأِنَّهُ قَدَر عَلَى أبُونَا آدَم وَهُوَ فِي حَضْرِة الله .. وَقَدَر عَلَى الأنْبِيَاء – دَاوُد النَّبِي أوْقَعُه فِي خَطِيِة الزِّنَا .. وَمُوسَى النَّبِي عَظِيم الأنْبِيَاء وَالحَلِيم أوْقَعُه ذَاتَ يَوْم فِي خَطِيِة الغَضَبْ – .. أسْقَطْ كُل هؤُلاَء البجَبَابِرَة لِذلِك طَمَع فِي قَلْب رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لِيُسْقِطُه . اليُوْم يُوْم إِنْتِصَارْنَا .. لَمْ يَعُد لِلعَدُّو سُلْطَاناً عَلَيْنَا لأِنَّ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِسْتَدْرَج العَدُّو لِكَيْ يُفْشِل حَرْبُه وَالعَدُّو يُخْرِج أسْلِحَتُه وَحُرُوبُه الثَّلاَثَة وَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح غَلَبْ فِيهَا وَانْتَصَر .. لأِنَّ الحَرْب مُوَجَهَة ضِد الرَّبَّ .. ﴿ الحَرَب لِلرَّبِّ ﴾ ( 1صم 17 : 47) .. الشَّيْطَان حِينَمَا يُرِيدْ سُقُوطْنَا لَيْسَتْ الحَرْب مُوَجَهَة لَنَا بَلْ لله .. هُوَ يُرِيدْ إِسْقَاط صُورَة الله .. فَالحَرْب مُوَجَهَة ضِد الله وَمَسِيحُه مِنْ خِلاَل صُورَتُه وَهَيَاكِلُه الَّتِي هِيَ نَحْنُ .. لِذلِك سَنَتَعَرَّف عَلَى مَفْهُوم الحَرْب الرُّوحِيَّة . مَا هُوَ مَفْهُوم الحَرْب الرُّوحِيَّة ؟ هِيَ حَرْب مِنْ دُورٍ إِلَى دُور .. مِنْ قَدِيم الأزَل .. مُنْذُ أنْ أوْجَد الإِنْسَان فِي الفِرْدُوس وَحَسَدُه لِتَمَتُّعُه بِالله أكْثَر .. فَهُوَ يَحْزَن بِسَبَبْ العِلاَقَة الجَمِيلَة بَيْنَ الإِنْسَان وَالله .. لأِنَّهُ كَانَ طَغْمَة سَمَائِيَّة وَيَعْرِف حَلاَوِة العِشْرَة مَعَ الله وَلَمَّا سَقَطْ أصْبَح يَحْسِد وَيِشْتِهِي الرُّجُوع لِلعِلاَقَة مَعَ الله .. فَهُوَ المُضِل .. المُشْتَكِي .. الكَذَّاب .. المُعَانِد .. رَئِيس هذَا العَالَمْ .. أسَد زَائِر يَجُول مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُه .. لاَ يَهْدَأ يَظِل يَشْتَكِي عَلَى أوْلاَد الله حَتَّى يُوْم الدَيْنُونَة .. يِقُول لِرَبِّنَا هُمْ صُورْتَك وَمَمْلَكَتَك وَفَدَيْتَهُمْ وَأحْبَبْتَهُمْ وَأعْطَيْتَهُمْ مَجْدَك .. وَالآنْ أُنْظُر أعْمَالْهُمْ وَمَاذَا سَأصْنَع فِيهُمْ .. الَّذِي يَسْقُط فِي الخَطِيَّة يُهِين الله .. المُشْتَكِي يُعَيِّر الله بسَبَبْنَا وَيَرْتَفِع عَلَى الله بِسَبَبْنَا . فِي كِتَاب القِدِيس أثَنَاسْيُوس الرَّسُولِي عَنْ الحَرْب الرُّوحِيَّة لِلقِدِيس الأنْبَا أنْطُونْيُوس يَقُول بَعْد حُرُوب كَثِيرَة إِنْتَصَرَ الله فِي أنْطُونْيُوس لأِنَّ الحَرْب لِلرَّبَّ * .. المُنْتَصِر هُوَ الله وَالحَرْب لِلرَّبَّ .. فَحِينَمَا نَسْقُط يِنْغِلِب الله لِلعَدُّو .. وَحِينَمَا نَغْلِب الله يَغْلِب العَدُّو .. وَحِينَمَا نَقَعْ تِنْغِلِب الكِنِيسَة وَالله .. وَلَمَّا نِغْلِب تِغْلِب الكِنِيسَة وَالله .. لِذلِك تِجَاهِد الكِنِيسَة حَتَّى النُّصْرَة .. يِشْتِكِي عَلَى أوْلاَد الله وَيُحَارِب بِلاَ مَلَلْ وَلاَ كَلَلْ .. الكُل يَضِل .. حَتَّى المُخْتَارِين .. الحَرْب مُوَجَهَة ضِد الكُل .. الشَّاب .. الطِّفْل .. الفَتَى .. الفَتَاة .. الشِيخ ..... حَتَّى وَلَوْ تَجَرَّد الإِنْسَان مِنْ كُل شِئ وَظَلْ فِي وِحْدَه مَعَ الله سَتَظِل هُنَاك حَرْب لاَ تَنْتَهِي أبَداً . لِذلِك لاَ تَفْزَع حِينَمَا تَجِد الكِتَاب المُقَدَّس يَقُول عَلَى لِسَان القِدِيس بُولِس الرَّسُول ﴿ فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ بَلْ مَعَ الرُّؤسَاءِ مَعَ السَّلاَطِينِ مَعَ وُلاَةِ العَالَم عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ مَعَ أجْنَاد الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ ﴾ ( أف 6 : 12) .. فَنَحْنُ فِي صِرَاع خَفِي .. الصِرَاع المَرْئِي أضْعَفْ مِنْ الصِرَاع الخَفِي لأِنَّ العَدُّو لاَزَالَ يُرِيدْ غُوَايَتْنَا وَيَضِل أفْكَارْنَا وَيُشْعِل غَرَائِزْنَا وَيَسْتَخْدِم فِي كُل ذلِك كُل السُبُل .. ﴿ لِلرَّبِّ حَرْب مَعَ عَمَالِيق مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ ﴾ ( خر 17 : 16) .. فَكَانَتْ هُنَاك حَرْب طَوِيلَة بَيْنَ بَيْت دَاوُد وَبَيْت شَاوُل .. فَهُوَ عَدُو خَبِير بِالضَّعْف البَشَرِي وَخَبِير بِضَعَفَات وَنَقَائِص الإِنْسَان وَلاَ يَهْدأ . تَغَيُّر خِطَطُه : الجُوع أمر غَرِيزِي فِي الإِنْسَان وَاحْتِيَاج ضَرُورِي عَنْد الإِنْسَان فَقَالَ العَدُّو لِلرَّبَّ حَوِّل الحِجَارَة إِلَى خُبْز ( مت 4 : 3 ) .. وَمَرَّة أُخْرَى حَرْب بِالكَرَامَة .. وَبَعْد حُبْ العَالَمْ حِينَمَا تَنْتَهِي الحَرْب لاَ تَعْتَقِد أنَّكَ فِي أمَان أنَّكَ لاَ تَدْخُل فِي حَرْب جَدِيدَة .. الطِّفْل يِحَارْبُه بِالخُوف وَالكِذْب .. وَيِكْبَر لِيَجِد الغَرَائِز ثُمَّ العَاطِفَة ثُمَّ حُبْ العَالَمْ ثُمَّ الظُّهُور ثُمَّ القَلَق وَالخُوف عَلَى المُسْتَقْبَل .. وَهُوَ طِفْل كَانَ يَعِيش فِي سَلاَم مِنْ جِهَة خَطَايَا مُعَيَّنَة .. وَكُل مَرْحَلَة وَلَهَا سِمَاتْهَا حَتَّى تَنْتَهِي حَيَاة الإِنْسَان بِحُرُوب لاَ تَنْتَهِي . إِنْسَان قَرِيب مِنْ الله يِحَارْبُه – وَهُوَ قَرِيب – وَهُوَ يَعْرِف كَيْفَ يُغَيِّر خِطَطُه .. وَكَيْفَ يِحَارْبُه بِشَهْوَة .. كِبْرِيَاء .. غِيرَة .. حِقْد .. كُرْه .. وَكُل أمر مِنْ هذَا يَفْصِل الإِنْسَان عَنْ الله .. لَيْسَ شَرْط أنْ يَمُوت الفَرْد بِـ 20 مَرَض فَيُمْكِنْ أنْ يَمُوت بِمَرَض وَاحِد .. وَهكَذَا العَدُّو أيْضاً إِذَا كَرَه إِنْسَان أحَد يَفْقِد المَلَكُوت .. أوْ يِفْسِد عِفِّتُه .. تَكْفِي هذِهِ الضَرْبَة . عِنْدُه حِيَل كَثِيرَة .. هذَا لِكَيْ لاَ تَخَاف العَدُّو بَلْ لِكَيْ تَعْرِفُه .. يَقُول القِدِّيسِينْ ﴿ لأِنَّهُ لاَ يَغْلِب إِلاَّ مَنْ حَارَب .. وَلاَ يُكَلَّل إِلاَّ مَنْ إِنْتَصَر .. وَلاَ يَنْتَصِر إِلاَّ مَنْ حَارَب ﴾ ..حَرْب مَعَ الأجْسَاد وَالأفْكَار وَالعَدُّو يُحَرِّك الأُمور مِنْ بَعِيد .. إِنْسَان بَعِيد عَنْ الله ثُمَّ يِرْجَع فَيَزْدَرِي بِالخَاطِئ لأِنَّهُ أصْبَح أفْضَل عَنْ مَنْ حَوْلُه .. مِثْل الفِرِّيسِي الَّذِي وَقَفَ يَقُول ﴿ أشْكُرُكَ إِنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ ..... ﴾ ( لو 18 : 11) .. هذَا هُوَ عَدُو الخِير يُغَيِّر الخِطَّة وَيُوقِعْ الإِنْسَان فِي خَطَأ أوْ تَمَرُّد عَلَى الله أوْ غِير رَاضِي أوْ غِير شَاكِر عَنْ كُل أُمور حَيَاتُه .. إِحْذَر لأِنَّ العَدُّو يِعْرَف مَتَى وَكَيْفَ يُوقِعْ إِنْسَان بَعِيد عَنْ الله .. فَيُشْعِرُه أنَّ الصُوم لَيْسَ لَهُ مَعْنَى فَيَدْخُل فِي حَرْب أُخْرَى فَيَتَشَكَّك فِي الصُوم وَيُرِيدْ إِثْبَاتَات عَنْ الصُوم مِنْ الكِتَاب المُقَدَّس .. وَهَلْ الله يَأخُذ بِالطَّعَام وَالشَّرَاب ؟ ..وَالقَرِيب مِنْ الله يِحَارْبُه بِالصُوم الرُوتِينِي .. وَإِذَا وَصَلْ إِلَى حَالِة الصُوم بِالرُّوح وَيُزِيدْ فِي عِبَادَاتُه وَلَوْ نَجَى مِنْ هذِهِ الحُرُوب يِحَارْبُه بِالإِفْتِخَار .. فِي بُسْتَان الرُّهْبَان يَحْكِي عَنْ رَاهِب هَلَك بِسَبَبْ بِرُّه لأِنَّهُ شَعَر أنَّهُ بَار وَلاَ يَفْعَل خَطَأ .. وَالكِتَاب المُقَدَّس يَقُول ﴿ لاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ ﴾ ( مت 6 : 3 ) .. أي أنَّكَ عِنْدَمَا تَصُوم أوْ تُصَلِّي لاَ تَشْعُر أنَّكَ بَار فِي عَيْن نَفْسَك ..﴿ مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا إِنَّنَا عَبِيد بَطَّالُون ﴾ ( لو 17 : 10) . لأِنَّ عَدُو الخِير يَسْتَغِل الأُمور وَالمَرْحَلَة العُمْرِيَّة وَيُزِيدْ فَصْل وِحْدِتْنَا عَنْ الله .. إِذَا صُمْت يَجْعَلَك تَشْتَهِي .. وَإِنْ صَلِّيت يِشَتِّتَك وَيِبْعِد عَنَّك تَعْزِيِة السَّمَاء .. وَإِنْ أخَذْت تَعْزِيَة فِي الصَّلاَة يِحَارْبَك بِالتَّعَالِي وَالغُرُور وَالكِبْرِيَاء .. كُل يُوم تَقُول لله * نَجِينَا مِنْ الشِّرِّير * .. * وَنَجِينَا يَارَب مِنْ سِهَام العَدُّو إِبْلِيس المُتَقِدَة نَار * .. يَرَى ضَعْف كُل إِنْسَان وَيُحَارِبُه بِهِ .. إِنْسَان بِالجَسَد وَآخَر بِالقَلَق وَآخَر بِالخُوف ..فَلاَبُدْ أنْ نَكُون حَذِرِين لأِنَّ العَدُّو بِاسْتِمْرَار يُحَارِب الكُل . وَفِي وَقْت مُعَيَّنْ يَقُول لإِنْسَان * أنْتَ خَاطِئ وَلَيْسَ لَكَ وُجُود عَنْد الله * .. وَأنْتَ تَرُد عَلِيه أنَا خَاطِئ وَلكِنْ مَرَاحِم الله وَاسْعَة * .. وَفِي وَقْت آخَر يَقُول لِلإِنْسَان * مَرَاحِمْ الله وَاسْعَة إِخْطِئ وَلاَ تَخَفْ * .. وَلكِنْ الإِنْسَان يَرُد * أنَا خَاطِئ وَمِثْلِي لاَ يَسْتَحِق مَرَاحِم الله * .. وَأحْيَاناً أُخْرَى يِحَارِبْنَا بِاليَأس .. وَحِينَمَا نَرْتَفِع رُوحِياً يِحَارِبْنَا بِالتَّعَالِي عَلَى مَنْ حَوْلَنَا .. وَحِينَمَا يُحَارِبْنَا بِالكِبْرِيَاء تَقُول لَهُ أنَا خَاطِئ وَمِسْكِين .. وَحِينَمَا يَقُول لَك لَنْ تَدْخُل لِلسَّمَاء .. تَرُد عَلِيه وَأيْنَ مَحَبِّة الله .يَقُول الشَّيْطَان لِلقِدِّيسِينْ إِنْ رَفَعْتُكُمْ إِتَضَعْتُمْ .. وَإِنْ وَضَعْتُكُمْ إِرْتَفَعْتُمْ . طَوِيل البَال : مِنْ أهَمْ سِمَات عَدُو الخِير أنَّ بَالُه طَوِيل .. وَيَبْدأ عَمَلُه مَعَ الإِنْسَان القَرِيب مِنْ الله وَيِبْعِدُه عَنْ الكِنِيسَة وَيَظَلْ كَمَا هُوَ .. ثُمَّ يَنْسَى الصَّلاَة وَالقِرَاءَة فِي الكِتَاب المُقَدَّس .. وَيَفْتَح آذَانُه لِلعَالَمْ وَبَعْد ذلِك يَقَعْ فِي فَخ وَرَاء فَخ حَتَّى السُقُوط يَبْدأ مَعَهُ بِأمر فِي الظَّاهِر أنَّ لَيْسَ بِهِ خَطَأ وَلاَ ضَرَر يَقُول عَلِيه القِدِّيسِينْ فَتَّال حِبَال .. فَهُوَ يَجْدِل حِبَال يَصْنَع لِكُل إِنْسَان حَبْل قَوِي جِدّاً .. إِذاً عَدُو الخِير يَحْتَاج مِنَّا يَقَظَة وَأنْ نَكُون مُتَمَسِكِينْ بِالصَّلِيب وَنُعْلِن بِإِسْم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَنِتْنَاوِل وَنَتَسَلَح بِكَلِمَة الله .. لأِنَّهُ لاَ يَهْدأ وَيُبْطِئ فِي حَرَكْتُه حَتَّى يَصِل إِلَى هَدَفُه مَهْمَا طَالِتْ المُدَّة الزَّمَنِيَّة . هُنَاك قِصَّة تَقُول أنَّ رَئِيس الشَّيَاطِين إِجْتَمَع مَعَ أعْوَانُه الشَّيَاطِين لِيَعْرِف إِنْجَاز كُل وَاحِد مِنْهُمْ .. وَبَدَأ كُل وَاحِد يَعْرِض عَمَلُه وَيُكَافِئُه حَتَّى أعْلَمُه وَاحِد مِنْهُمْ أنَّ لَهُ 40 سَنَة يُحَارِب مُجَاهِد حَتَّى أوْقَعُه اليُوم فِي خَطِيِة الزِّنَا .. فَقَام الرَّئِيس مِنْ كُرْسِيه وَأعْطَاه تَاجُه !! أُنْظُر كَمْ هُوَ يَتَمَتَّعْ بِطُول البَال وَفَتَّال حِبَال .. يَقُول اليُوْم أسْقَطُه .. سِنِين وَهُوَ يَنْتَظِر حَتَّى أوْقَعُه .. أُنْظُر إِلَى خَطِيِة دَاوُد النَّبِي .. هَلْ العَدُّو قَالَ لَهُ تَعَالَ إِزْنِي ؟ .. لاَ .. بَلْ أخَذَت الخَطِيَّة مَعَهُ خَمْسَة مَرَاحِل وَهيَ :0 1.سَمَحَ لِنَفْسُه أنْ يَذْهَب جَيْشُه وَيُحَارِب وَهُوَ جَالِس فِي مَنْزِلُه . 2.بَدأ دَاوُد يَتَخَلَّى عَنْ حَيَاة التَّقَشُفْ وَالشِّدَة الَّتِي كَانَ فِيهَا أيَّام مُطَارَدَة شَاوُل لَهُ .. وَبَدأَ يَعِيش فِي رَفَاهِيَّة فِي قَصْرُه . 3.تَقَلَّد بِالعَالَمْ فِي أمر تَعَدُّد الزَوْجَات .. لَيْسَ خَطَأ فِي ذلِك الوَقْت وَلكِنْ بِلاَ شَك أنَّهُ أضْعَف رُوحِيَاتُه لأِنَّهُ نَظَرَ إِلَى جَسَدُه وَطَلَبَاتُه . 4.بَدأَ فِي وَقْت الفَرَاغ يَنْظُر إِلَى مَا لاَ يَلِيق – أسْرَار النَّاس – حِينَمَا تَنْظُر حَوْلَك وَتَجِد مَنْظَر يِخْدِش الحَيَاء تَبْتَعِد وَلَيْسَ لَك أنْ تَتَدَخَل فِي أسْرَار النَّاس .. ثُمَّ يِشْتِهِي وَيَفْعَل . 5.يُدَبِّر مَكِيدَة وَيَقْتُل بِهَا . فَهَلْ كَانَ يُعْقَل أنَّ عَدُو الخِير يَقُول لَهُ تَعَالَ إِشْتِرِك فِي القَتْل وَالزِّنَا وَاظْلِم ؟ .. بِالطَبْع لاَ .. هُوَ يَتَدَرَج مَعَ الإِنْسَان . القِدِّيسِينْ يِلَخَصُوا الوُقُوع فِي الخَطِيَّة فِي " 3 " خَطَوَات وَهُمْ : الإِتِصَال يَنْظُر فِيهِ بِعِينُه أوْ يَسْمَع حَدِيث رُوِيَ وَيَتَصِل بِالخَطِيَّة ثُمَّ يَنْفَعِل مِثْلَمَا رَأى أوْ سَمَعْ وَيَشْتَعِل بِالخَطِيَّة .. وَهكَذَا يَتَدَرَج العَدُّو فِي خَطَوَاتُه فَهُوَ فَتَّال حِبَال وَمُشْتَكِي وَكَذَّاب .. وَنَجِد كَثِير مِنْ النَّاس يُشَاهِدُوا الدِّش وَبَعْد مَا كَانَتْ قَنَوَات دِينِيَّة تَتَحَوَل إِلَى مَصْدَر لِلخَطَايَا .. لأِنَّ كُل شِئ يُمْكِنْ إِسْتِخْدَامُه فِي الجَيِّد وَالرَّدِئ .. يِعْرَف العَدُّو الإِنْسَان – وَهُوَ طَوِيل البَال – وَيِغَيَّر حِيَلُه وَمُتَدَرِج وَلاَ يَهْدأ أبَداً ..وَعَلَيْنَا أنْ نَحْذَر وَنَخَاف وَنَتَمَسَّك بِالإِيمَان .. ﴿ فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي الإِيمَان ﴾ ( 1بط 5 : 9 ﴿ قَاوِمُوا إِبْلِيس فَيَهْرَب مِنْكُمْ ﴾ ( يع 4 : 7 ) .. يَجِب أنْ أكُون وَاثِق أنَّنِي سَأغْلِب بِالْمَسِيح .  دَاوُد قَالْ ﴿ الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ القِتَال ﴾ ( 2صم 22 : 35 ) .. رَبِّنَا هُوَ الَّذِي يُعَلِّمْنِي الحَرْب .. وَكَيْفَ أُحَارِبُه لأِنَّهُ فَتَّال حِبَال وَيِشْتِكِي عَلَى أوْلاَد الله وَيُرِيدْ مُقَاتَلَتِهِمْ وَمُحَارَبَتِهِمْ وَيِحْزَن إِنْ كَانَ الشَّعْب فِي سَلاَم .. جَمِيل الإِنْسَان الَّذِي يَكُون وَاعِي وَيُقَاوِم مِنْ مَرْحَلِة الإِتِصَال .. يُقَاوِم مُجَرَّد شِبْه الشَّر وَيُقَاوِم المَشَاعِر مِنْ البِدَايَة وَلاَ يَتَدَرَّج مَعَ العَدُّو لأِنَّهُ يَسْتَغِل نِقَاط فِيهَا إِحْتِيَاج .. أُنْظُر إِلَى تَجْرُبِة الخُبْز لَمَّا جَاعَ يَسُوع .. وَشَاوُل حِينَمَا إِحْتَار لَجَأ إِلَى عَرَّافَة عِنْدَمَا إِحْتَاج ..وَضَعْت ثِقَتَك فِي العَدُّو المُضِل تِسْألُه وَتَأخُذ مَشُورْتُه ؟!! إِحْذَر أنْ تَسْقُط فِي خِطَطُه وَأسَالِيبُه ..الَّذِي جَعَلَ الشَّعْب يَعْبُد العِجْل الذَّهَبِي رَغْم جُلُوسْهُمْ فِي حَضْرِة الله حِينَمَا تَأخَّر مُوسَى عَلَيْهِمْ هُوَ أنَّ العَدُّو غَلَبْهُمْ .. الشَّعْب الَّذِي أخْرَجُه الله مِنْ أرْض العُبُودِيَّة لِيُعْطِيهُمْ الوَصَايَا عَلَى الجَبَل !!! عَلَيْنَا أنْ نَكُون مُتَأكِدِينْ أنَّ الَّذِي غَلَبْ سَيَغْلِب فِينَا وَنَتَمَسَّك بِالإِنْجِيل وَبِالحَيَاة الأبَدِيَّة لأِنَّ الحَرْب لِلرَّبَّ وَالعَدُّو يُغَيِّر حِيَلُه حَتَّى يُسْقِطْنَا وَنَحْنُ سَنُجَاهِد حَتَّى الدَّم وَلاَ نَكُفْ حَتَّى نَنْتَصِر عَلِيه . رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل