العظات

عيد البشارة

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين. اليوم يا أحبائى تذكار عيد البشارة المجيد وهو من الأعياد السيديّة الكُبرى ويعتبره آباء الكنيسة أنّه بِكر كُل الأعياد ، فبعد البشارة جاء الميلاد ، والميلاد هو أول خطوة للخلاص ، ولأنّ بالميلاد صار التجسُدّ وصار الفِداء البشارة هو بداية الأفراح كُلّها ، ولذلك الكنيسة فى 29 برمهات بتعتبره من أغلى أيام الفرح ، لأنّه يوم بشارة الفرح والخلاص وإذا أتى يوم 29 برمهات فى أى وقت فلابُد أن نُعيدّ بهِ ، فحتى وإن كان فى يوم أحد فلا نقرأ قراءات الأحد بالرغم من أنّه تذكار عيد القيامة ولكن بنقرأ قراءات عيد البشارة اليوم هو أحد السامريّة فلا نقرأ قراءاته ولكن نقرأ قراءات عيد البشارة ، فلا يُمكن للكنيسة أن تتجاهلهُ فكُل يوم 29 من الشهر القبطىِ بتحتفل الكنيسة بتذكار البشارة ، وتُصلّى فيهِ الكنيسة بالطقس الفرايحىِ حتى وإن لم يكُن فى الكنيسة طقس فرايحىِ ، فهو يوم تذكار البشارة بالخلاص فالملاك أتى وقال للست العدرا " الروح القُدس يحلّ عليكِ وقوة العلىّ تُظللك " فبداية البُشرى بالخلاص هى من 29 برمهات حتى 29 كيهك وهى 9 شهور ، وهى فترة حمل الست العدرا برب المجد يسوع ففىِ عيد البشارة الكنيسة دخلت فى الخليقة الجديدة ، ودخلت فىِ الجسد الجديد الذى هو يسوع الذى حمل كُل بر وكُل خلاص فهو عيد البشارة بالخلاص ، وهو مُناسبة خاصة بىّ ، رب المجد يسوع بشارته تُفرّح البشريّة كُلّها ، فاليوم ربنا يُبشرّنا بفرح الخلاص ، وفرح غُفران الخطايا ، فلا نتعامل معها على أنّها أحداث ماضية ، ولكنّها أحداث حيّة بإستمرار لأنّ المسيح إستودع فينا نحن الكنيسة كُل كنوزه وكُل عطاياه ، ولنا أن نتمتّع بها بُشرى الخلاص لابُد أنّ كنيستهُ تتمتّع بها ، ولذلك البشارة هى لكُل نفس ، فإن كُنّا اليوم بنحتفل بأحد السامريّة وربنا يسوع جلس معها عند البئر وبشرّها بالخلاص فاليوم هو بشارة لنا نحنُ الخُطاة مع المرأة السامريّة ، فحتى وإن كُنت عايش فى عُمق نير الخطيّة وبداخلى دنس وكُلّى عايش فى الدنس إلاّ أنّ هذه بشارة حلوة ، وهى بُشرى بغُفران خطايانا فالله يُريد أن يُبشرّنى ويُحولّنى إلى كارز مثل المرأة السامريّة التى نادت السامريّة المدينة المشهورة بالدنس والقساوة بنعمة ربنا أرُيد أن أتكلّم معكُم عن :- 1- معنى البشارة :- فإنتقال إنسان من حالة إلى حالة لابُد أن يترُك فيها ماضيه ويعيش الفرحة الجديدة والتمتُّع الجديد فأقولّك خبر أبُشرّك بهِ وأفرّحك بهِ ، فماضيك المفروض أن ينتهى لأنّ ظُلمة الخطية وثِقل الخطية واليأس الذى يأتىِ من الخطية ، فىِ عيد البشارة المسيح أتى ليقول لى مهما كُنت أنا أبشّرك بغُفران خطاياك تخيلّوا لمّا نقول لفتاة يوجد واحد سيأتى ليتقدّم لكِ فإنّها بُشرى جميلة ،فستسأل ماهى صفاته ؟ فنقول لها صِفات جميلة أنّهُ تقى وأنّهُ غنىِ الله أتى ليطلُب كُل نفس فينا أتى لكى يدخُل معنا فى زيجة فىِ خُطبة وكأنّه يقول أنا آتىِ لكى أأخُذك لى فتصير من خاصتى ومن تلاميذىِ فتنضم لعائلتىِ خطوبة الله طالب مثل هؤلاء الله طالب نفسىِ للإقتران بها الله يقول أنا صرت قريب منكُم ، وأتيت لأبُشرّكُم فكما دخل بيت زكا العشار العائش فىِ الرشوة والظُلم وحُب المال وقال لهُ يا زكا اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيت كذلك كُل نفس لابُد أن تتقابل معهُ كفى بُعد حتى نتعرّف على عطاياه وعلى كنوزه المرأة السامريّة تغيّرت زكا العشار تغيّر عِندما صار معهُ ، بالرغم من أنّهُ مُحب للمال ، لا تتخيلّ أنّهُ يوجد واحد عشّار يقول أنا سأعُطى نصف أموالىِ للفقُراء وهو كان إنسان مُستعبد للمال ، ووجدناه ذهب لخزنتهُ وأخذ المال ووزّعهُ على الفُقراء التوبة يا أحبائىِ ليست مُجرد كلام التوبة أفعال ، وتبدو الأفعال ثقيلة ولكن هذه هى بُشرى بالخلاص ولها قوة فى الإنسان ولها مفاعيل ، فالإنسان الذى لهُ بُشرى بالخلاص لهُ قوة ويفرح بالله السامريّة كانت الأول بتفرح بالخطيّة اليوم هى بتفرح بربنا يسوع ، ولذلك فرح الإنسان بالمسيح يُغطىِ على أى ألم ، فالإنسان الغير فرحان بالمسيح آلاماتهُ بتكبر وضيقاتهُ بتتضاعف لأنّهُ لا يرى إلاّ الألم ، ولكن لو يرى يسوع فإنّهُ سيستخف بالألم ، فالحكيم يقول" لأنّ الرب مُلهيهِ بفرح قلبهِ " البشارة بتجعل الإنسان يلهى بفرح القلب فعندما أعرف أنّ ربنا يسوع بيعدّ لىّ الملكوت وعندما أعرف أنّه يقول لىّ لا تخف أيُهّا القطيع الصغير فأجد فىِ داخلى نُصرة وأجد فىِ داخلى مجد لأنّىِ مشغول بفرحة كبيرة فلا أشعُر بأى ضيق المسيح أتى لكُل نفس مُتعبة ، ولكُل نفس تعيش فىِ نير الخطيّة ، ولكُل نفس بائسة ومسبية ليُبشرّها بفرحة جديدة فهذا هو معنى البشارة ، ولذلك الكنيسة بتعتبرّه عيد سيدى كبير ، حتى وإن كُنت فى الصوم بالرغم من أنّ الكنيسة فى الصوم بتتذلّل ولها مردّات خاصة فاليوم الكنيسة تقول لك لا تُصلّى بهذه المردّات ، الكنيسة تُريد أن تنقلنا اليوم بفكرنا للسماء وترفعنا ، لأنّ هذا الحدث هو أقوى من الصوم الكبير ، ولابُد أن ينتقل إلينا كسلوك فى حياتنا " الشعب الجالس فىِ الظُلمة أبصر نوراً " فالإنسان المُقيّد بالظُلمة ، واليائس ، والذى يعيش فىِ كُل تعدّى وكُل جحود ، اليوم جاءت لهُ البشارة والخلاص ، كفاية إنقسام كفاية إبتعاد عن الله ، المسيح أتى لكى يتحد بنا ، هذه هى البشارة. 2- ربنا يسوع هو حامل البشارة:- فهو مكتوب عنّه فى سفر أشعياء "روح السيد الرب علىّ مسحنىِ لأبُشرّ المساكين أرسلنىِ لأعصب مُنكسرى القلب لأنُادىِ للمسبيين بالعِتق " فهو أتى ليعيش معنا بشارة جديدة فهو جاء ليُخرجنا من سبينا وليُخرج النفوس اليائسة والفاشلة من السبى ، فكثيراً ما عدو الخير بيُدخل فينا هذهِ الروح وهى إن أنا لا فائدة منىِ ، وتمُرّ علىّ لحظات يكون فيها قلبىِ مكسور ، فكيف يكون قلبىِ مكسور والمسيح موجود ؟ فبذلك أكون أنا لم أشعُر بفعل مجيئه فىِ حياتىِ فلابُد أنّ المسيح يدخُل فىِ حياتىِ ويُنقلنىِ ، ولذلك نجد رب المجد يسوع فى كُل مُقابلاته كان يحمل إنتقال للإنسان من وضع لوضع ، فعندما دخل بيت زكا العشار اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت عندما تعامل مع المفلوج قال لهُ مغفورة لك خطاياك وعندما تقابل مع المرأة الخاطيّة قال لها مغفورة لك خطاياكِ ، فهو أتى ليحمل البُشرى بالخلاص للنفس ، هو أتى ليُعطى للنفس فرحة و تغيير مُستحيل أن أكون إبنةُ وأنا غير مُتمتّع بفرحته ، فكيف يكون هذا وهو قال أنا أتيت لكى أبُشرّ المساكين وأعصب مُنكسرى القلوب ، وإلاّ لو كُنت أنا مُثقلّ بالأرض فإن كُنت هكذا فلن أستطيع أن أتمتّع بهِ فالمرأة التىِ أمُسكت فى ذات الفِعل كان الجميع مُتحفزين لرجمها ، أمّا هو فقال لها " أما دانك أحد إذهبىِ ولا تُخطىءِ " هذه هى بشارة ربنا يسوع لأنفُسنا نحن المضبوطين بالخطايا ممسوك بها مُتلّبس بها ولكن المسيح يقول ولا أنا أدينك إذهبىِ بسلام ، فهو أتى ليُمتّع النفس بحُريّة مجد أولاد الله هو أتى اليوم ليُعطىِ عطايا جديدة سماويّة وليُعطينىِ الإنسان السماوىِ بعد أن كان تُرابىِ اليوم إبتدأ يُعطينىِ جسدهُ ودمهُ مأكل حق ومشرب حق ، اليوم يقول لك " خُذوا كُلوا منها كُلّكُم وخُذوا إشربوا منها كُلّكُم "يقول لك " تقدّموا تقدّموا على هذا الرسم " تفضلّوا أدُخلوا يقول لك " هذا هو خُبز الحياة النازل من السماء " يُعطى عنّا خلاصاً وغُفراناً للخطايا وحياة لكُل أحد فأنت بتأكُلها وتعيش بها للأبد فهل يوجد أكثر من هذا مجد فماذا تُريد أنت ؟! فما الذى يُساوى غُفران الخطايا والحياة الأبديّة فهل الأكل والشراب والملبس أفضل من ذلك ؟! المسيح يُريدك أن تعيش فى فرحةُ ولذلك الذى يتقابل مع المسيح فإنّ رب المجد يسوع يُفرحه مُستحيل تُقنعنى أنّك تعيش مع ربنا ولا تفرح لذلك يا أحبائىِ بشارة ربنا يسوع هى بشارة مُفرحة وبِسخاء غير مُتوقّع ، فلا اتوقّع إنىِ أحمل سريرىِ وأمشىِ ، أنا كُنت بتمنّى فقط أن أحُرّك يدى ولكن هُنا هو سخاء ربنا يسوع ، مُستحيل أنّ النفس إدراكها يتوقّع عطايا ربنا عطايا ربنا هى بِسخاء فالقديس بولس الرسول يقول " أشُكر الله على عطيتهِ التى لا يُعبرّ عنّها " فهل بُطرس الرسول عندما أنكر المسيح كان يتوقّع أنّه سيعود ويكون كارز ؟!فالمسيح بيأتىِ لكُل نفس جاحدة ربنا يسوع بِشارتهُ بِشارة مُفرحة لكُل نفس ، أى نفس تقابلت معهُ كان يحمل لها رسالة فرح حتى وهو فىِ أشد ألمهُ وفىِ عُمق ألمهُ قال للّص اليمين " اليوم تكون معىِ فىِ الفرِدوس " أنا أتيت لأخُلّص العالم ، ولم ينسى أن يُبشّرنا قبل أن يصعد وقال " لا أترُككُم يتامى وسأرُسل لكُم الروح القُدس " لا تحزنوا أنا سأمضىِ وأرُسل لكُم المُعزّى الروح القُدس ويقول لك لا تخف أنا لا أترُكك فتطمئن فهو لا يُريد أن يترُك نفس قلقة لا يُريد أن يترُك نفس حزينة يُريد أن يطمئن الكُل ويُعطىِ لكُل نفس بِشارة وأعطانا وعد بالحياة الأبديّة وقال" ها أنا معكُم كُل الأيام وإلى إنقضاء الدهر " قال أنا سأعُطيك كوكب الصُبح المُنير الذى هو نفسهُ يقول" لأنّ أجركُم عظيم فى السماوات " إفرحوا وتهلّلوا بِشارة مُفرحة يُكلّمك عن المُكافأة التىِ ستأخُذها ولذلك الإنسان المسيحىِ الذى يعيش مفاعيل البِشارة هذهِ فىِ حياتهُ لا يكون إنسان حزين بل بالعكس يصير هو بِشارة مُفرحة ، ولذلك أرُيد أن أكُلّمكُم عن أنّ المسيحىِ هو بِشارة مُفرحة. 3- المسيحى هو بِشارة مُفرحة:- فالإنسان الذى يعيش فى إنتصار على العالم يقول كما قال القديس أوغسطينوس" جسلت على قمة العالم عِندما أحسست أننّى لا أرُيد شيئاً من العالم ولا أشتهىِ شيئاً " الإنسان المسيحىِ معروف أنّه يحمل بِشارة مُفرحة للكُلّ ، كما يقول السيد المسيح " أراكُم فتفرحون ولا ينزع أحد فرحكُم منكُم " ولذلك الإنسان الذى يكون غير فرحان يكون فى شىء خطأ فى حياتهُ ولذا كان الشُهداء يفرحون وقت الموت فالمسيحىِ يحمل بِشارة مُفرحة لكُل من يتقابل معهُ ، فيوجد إنسان عندما تتقابل معهُ تزداد ألم وحُزن ويوجد إنسان آخر يحمل عنك الأتعاب المسيحىِ عندما يتقابل مع أحد فإنّه يحمل إليهِ فرح ، ويسمع منّه كلمة تعزيّة ، ويوجد إنسان آخر يزيد عليك الكآبة فالمسيحىِ يجعل الإنسان يفرح فىِ الضيق ويعرف انّ أفكارربنا غير أفكارنا ويُعلن أنّ ربنا عنده مُفتاح لكُل باب مُغلق وأنّهُ الذى يفتح ولا أحد يُغلق ويُغلق ولا أحد يفتح والإنسان عندما يسمع سُلطان ربنا هذا يستريح فعندما يكون هُناك إنسان تعبان وأقول لهُ " كُل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يُحبّون الله " فإنّه يستريح و يتعزّى فالمسيح كان يجول يصنع خيراً هو أتى ليرفع الحُزن من على الإنسان لابُد أنّ كُل من يسمعنىِ يستريح يقولوا عن الأنبا أنطونيوس أنّه أتى إليهِ مجموعة ليأخُذوا بركة وكانوا يسألونه ولكن كان يوجد واحد منهُم لا يسأله ، فسأل لماذا لا تسأل أنت أيضاً بالرغم من أنّك أتيت من بعيد ؟ فقال لهُ العبارة المشهورة يكفينىِ النظر إلى وجهك يا أبىِ فالأنبا أنطونيوس حامل قوة حامل مجد والذى يراه يفرح كما يقول بولس الرسول " كحزانى ونحنُ فِرحون " كأننّا حزانى ، فالضيقات التى فىِ داخلنا مُمكن تجعلنا مثل الحزانى ولكن نحنُ فرحين لأنّ ذراعه رفيعة فمُمكن أن تجلس مع إنسان تشعُر أنك مُطمئن ، لأنّ الفرح المسيحى فىِ داخله ، ولذلك الإنسان عندما يعيش بِشارة المسيح فإن يكون فى حالة فرح ويجعل الناس فرحين ، ولذلك لا أنقل للناس الحُزن واليأس ولكن أنقل لهُم الفرح النفس السخيّة الفرحانة تنقل الخير للكُل ، ولذلك علىّ أن أحاول أن أعرف كيف أفرّح الناس الذين حولى وكيف أسندهُم ؟ بولس الرسول يُكلّم أهل رومية الذين يعيشون فىِ عبودية الدنس والمشغولية ويقول لهُم " إنّها الآن ساعة لنستيقظ " هيّا لماذا أنتُم مُتأخرين ؟! " إنّ خلاصنا الآن أقرب ممّا كان " فيجب علىّ أن أنقل فرح لكُل إنسان لدرجة أنّ يوحنا الرسول عندما يكتُب رسالة يقول فيها " أكتُب إليكُم لأنّ خطاياكُم قد غُفرت "وكُل إنسان يُقابله يحس أنّه توجد فرحة إنتقلت إليهِ المسيحىِ بينضح على الآخرين بفكرهُ وبحياته فهذه هى بهجة البِشارة ولذلك البِشارة اليوم بتدركنا كُلّنا وبتُعطينا بهجة ربنا يسوع الذى تقابل مع السامريّة وخلّصها وتقابل مع زكا وتقابل مع المفلوج والمرأة الخاطية ونقلهُم من الحُزن إلى الفرح الحقيقىِ ينقلنا نحنُ أيضاً بنعمتهِ ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين.

نحن والعذراء

بسم الأب والابن والروح القدس، إن هي واحد أمين فلتحيل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان، وإلى دهر الدهور كلها آمين. نتكلم عن نحن و السيدة العذراء ما بيننا وبينها؟ ما تريدة منا وما نريدة منها؟ كيف أن تدخل السيدة العذراء كواقع في حياتنا؟ المعجزة عرس قانا الجليل أظهرت أمور معينة نفسنا إننا نقرب منها في حياة السيدة العذراء كلنا نعلم في المعجزة ليس لهما خمر، والخمر نفذ الموقف محرج والناس في حرج، والست العذرا شعرت إن الناس مكسوفين فذهبت وطلبت من رب المجد يسوع قالت له ليس لهم خمر الطلب ممكن يبان غريب في نفس الوقت لم تلح في الطلب مجرد ما طلبت فصمتت وبعد ذلك وجدنا اتت بأصحاب الفرح،وقالت لهم أمامه مهما قال لكم افعلوا وبعد ذلك رب المجد يسوع حول الماء إلى خمر والكل فرح بعمل رب المجد يسوع نتكلم في ثلاث كلمات في هذا الأمر ما بيننا وبين السيدة العذراء أولا نصدق ..ثانيا قادر... ثالثا ..نتمتع. أولا نثق السيدة العذراء لو كانت لم تثق في إمكانيات ربنا يسوع المسيح لم تقدر أن تطلب منه إن كانت لم تعلم أنه لم يقدر ان يفعل شيء، فكانت لم تذهبت له، لكن هي تعلم بإمكانيات ابنها بأنه يقدر فذهبت له وعرضت له المسألة التي تبدو عويصة مستحيلة للكل إلا أنها عرضتها له ليس لهم خمر أعلم أنك قادر السيدة العذراء مهمتها بالنسبة لنا في الكنيسة كلها، إنها تشفع في ضعفتنا السيدة العذراء شريكة احتياجاتنا ونقائصنا عندما تكون حياتي بها ضعف وخمر حياتي نفذ الآباء القدسين يشبهوا دائما موضوع الخمر بالخمر السمائى بالتسبيح السماوي أرقى درجات العلاقة مع ربنا يسوع المسيح يسموها علاقة الخمر الروحي سفر النشيد يقول أدخلني إلى بيت الخمر أسكرني بمحبتة أعطاني طعم جديد لذيذ للحياة معه لنفرض إن كلنا فقدنا الطعم اللذيذ مع الله مهمة الست العذراء تقول لة ليس لهم خمر زي ما السيدة العذراء تشفعت في المتكئين في العرس فهى تشفع في كل المتكئين فى عرس العالم كل المتكئين في الكنيسة اليوم ليس لهما خمر الست العدرا تحول هذا النقص إلى ربنا يسوع المسيح ليس لهما خمر يعبدوني لكن عبادتهم فاترة عبادتهم عبادة ماء وليس عبادة خمر رب المجد يسوع يحول عن طريق الست العدرا السيدة العذراء مهمتها إنها ترفع طلباتنا و نقائصنا وشدائدنا لابنها الحبيب أجمل شيء إنها واثقة إنه قادر أن يفعل لا بد أن نتعلم ان نثق نثق إنه قادر أن يفعل وإن كنا لا نعلم كيف لكن واثقين مثلما كان في العهد القديم يقولوا نحن لا نعلم ماذا نفعل ولكن عيوننا نحوك إللي نقدر نعمله إننا نرفع عيوننا لك الذى نقدر ان نفعلة اننا نثق في قدراتك إنك قادر قادر قادر أحيانا أحبائي ثقتنا في الله تكون ضعيفة ونعتقد أن المشاكل التي لدينا وهمومنا وأحزاننا فوق طاقة ربنا صعب جدا هذا الإحساس كيف يشتغل الله إذا كنت أنا لم أثق في قدراته؟ الطبيب إذا كان مريضة واثق لم يقدر ان يعالجه رتبة في الشرطة ذهب للدكتور صديق له دكتور عيون قال له تعرف أن تفعل نظارة؟ قالو لأ لا أعرف لو إنت مش حاسس إن أنا أعرف خلاص لكن أنا المفروض أن أكون واثق في الطبيب لابد أن أكون شاعر إنه واثق في إلهي وواثق إنه قادر وثقة لا تظهر إلا في الأمور التي فوق طاقته الأمور التي ممكن أن تبدو بالنسبة لي مستحيلة هي موضع الثقة لا نريد ان نتكلم الثقة في أمور ممكن الإنسان يعرف يحلها بعقله أو بإمكانياته وقدراتها وعلاقاته لا الثقة في أمور مش ممكن حد يعرف يعملها ثقة في قدرات الله زي ما قال الست العذراء قالت عنه كلمة جميلة جدا لأن القدير صنع بى عظائم هي واثقة وعارفة إنه يقدم الاحتياج هل يكون لدينا هذه الثقة فى الهنا مهمة جدا هذة النقطة أحيانا أكون شاعر إن ممكن ربنا يسوع يخلصني من أمور كثيرة، وواثق إنه سوف يخلصني لكن لدي ضعفات مستمرة في حياتي مقيدانى وربطاني و مقيداني وحاسس إني معنتيش ثقة إن ربنا ممكن إن يرفع عنى هذا النير اقول انة ممكن إن ربنا قادر تشتغل في كل شئ لانة اله قدير ويقدر على كل شيء، قادر على كل شيء الثقة مطلوبة مننا جدا والثقة قبل ما يعمل مش بعد ما يعمل الست العذراء واثقة قبل ما يعمل المعجزة وقبل ما يعمل حاجة واخدت الناس و لو قالت ليس لهم خمرة اتصرف أعمل إنت معاهم حاجة عشان كده إحنا نقول عنها في الأجبية فإنك أما قادرة رحيمة معينة قادرة كلمة قادرة بمعنى قادرة عايزين نثق في قدرة الست العدرا بشفاعتها عند ابنها الحبيب إنها قادرة إنها تنتزع لنا منه عجائب قادرة لها دالة و لها شفاعة تجعله يفعل حتى لو كان لم يريد أن يعمل الان السيدة العذراء قادرة مثل ما ظهر فى العرس قال لها لم تأتي ساعتى بعد لكن تحنن وعمل ثقة. الثقة تجعل الإنسان يشعر أن الله قادر على كل شيء مفيش أمر في حياتي مستحيل على ربنا لو كان عندنا مشاكل كثيرة جدا وضغوط كثيرة جدا في حياتنا وفي كتير من لها حلول و بعض المشاكل ملهاش حل لا بد أن أشعر إن الله قادر على المشاكل بالذات التي ليس لها حل الله بيبعت لنا المشاكل إللي ملهاش حل بالذات إمتحان لايماننا لو كان اللة قادر على المشاكل التى كانت تقدر عليها الناس فأى فضل لة لكن فضلة يبان فيه الطبيب يمدح بمرضاه كل ما كانت حالته أصعب كل ما الناس تشهد للطبيب كل ما كان المريض حالته أصعب كل ما كان الناس تشهد بالطبيب إلهنا كذلك أحبائي يمدح بينا لانة قادر الثقة في الله لابد أن تكون موجودة فينا الان ونحن جالسين الآن اجعل ثقتك في الهك ترتفع جدا إنه قادر أن يخلص وقادر أن يعمل قادر أن يتدخل وقادر على كل شيء لأنه ضابط الكل من الأشياء التي تجعل الانسان يخجل. قائد المئة راجل أممي ليس مؤمن يقول لا تتعبوا المعلم ابنه مريض اجعلوا ان يقول كلمة من مكانه قال قول كلمة فيبرأ الغلام يبرأ الغلام قيل عنه فى الكتاب المقدس أن تعجب يسوع من إيمانه لم أجد في إسرائيل إيمان مثل هذا الثقة تجعله يقول قول كلمة من عندك انت كلمتك نافذة انت قادر الابرص ايضا قال له كلمة قال يا سيد إن أردت فأقضر ان تطهرني لو حبيت تقدر الكتاب المقدس أتى لنا بنماذج لناساممين غريب عن الإيمان لكن إيمانه مرتفع بدرجة غير عادية المرأة الكنعانية ظلت تصرخ ابنتي اشفى لى ابنتى وجدنا رب المجد يسوع على غير عادته كان غير لطيف معها وقال لها ليس حسنا أن يأخذ خبز البنين ويطرح للكلاب قالت له والكلاب أيضا تأكل من فتات الساقط من مائدة أربابها يا امرأة عظيم إيمانك لديكى ثقة تفوق ثقة اولادى إن أردت تقدر ان تطهرني كل كلمة مولود أعمق قال يا ابني داود ارحمني كان يصرخ واثق أنه قادر لابد أن أكون واثق في إمكانياته جدا أنه قادر أن يعمل قادر أن يرحم وقادر أن يتدخل الثقة من واحنا مهما كان ضعفتنا مهما كانت خطايانا ثقيلة إن الذي أقام الميت بعد أربعة أيام يقيمني ثقة نحن لا نمتحن إلهنا لكن واثقين إنه قادر ليس لهم خمر في خطايا كثيرة تعباني خطايا تبدو بالنسبة لي الخلاص منها عدو الخير و وصلني مستحيل أن أخلص منها لكن انت قادر أن تقطع عني أغلالها إنت الذي تحل المربوطين وتقييم الساقطين رجاء من ليس له رجاء و معين ما ليس له معين قصة المرأة الشونامية امرأة غريبة عن الإيمان أيضا استضافت أليشع النبي كانت لا تنجم فقال لها اطلبي مني أي شيء أحققه لك؟ قالت له لا أريد شيء فقال لها أنتي لا يوجد عندك أولاد اللة يعطيكى ابن فكان لديها طفل بالفعل كبر الولد وذهب الحقل مع أبوه سخن رجع البيت مات على رجليها فأخذته إلى عليقة رجل الله و نيمته على السرير بتاعه وذهبت لجوزها في الحقل ولم تقول له اى شىء نجد أنه يقول لها إنت جئت لي؟ اسلام لك؟ قالت سلام اسلاما لرجلك،؟ قالتله اسلام للولد؟ قالتله سلام واثقة إنه هيقوم لها ابنها قبل ما يقومه هذه هي الثقة اليشع قال لها ارسل معكى جحزي فقالت له أنت لا بد أن تأتي معي وذهب معها بعد أن اقام الصبى اول شىء فعلتة سجدت لة ثقة في ربنا قادر عاوزين ربنا يشتغل معانا لابد أن نقدم ثقة تستغرب في الكتاب المقدس يقول بعض عبارات غريبة يقول يسوع مرة دخل السامرة ولم يفعل معجزات هناك الكتاب لم يقول لم يفعل معجزات بل قال كلمة أصعب لم يستطع يسوع أن يصنع أياد بسبب عدم إيمانهم لم يستطع ما الذي يجعل يسوع لم يستطع أنا؟ أنا الذي أجعله لم يستطع من الذي يجعله يشتغل حتى ولو كان لا يريد أن يشتغل؟ برضه أنا في عرس قانا الجليل كان لا يريد أن يعمل لكن الثقة في إمكانياته جعلتة يفعل هناك كان يريد أن يعمل لكن الناس مش واثقين فيه ولم يفعل كان يريد أن يفعل لم يستطع تقرأ في الكتاب المقدس يربطوا بين كل المعجزات وشرط الإيمان داود عندما يذهب إلى جليات الجبار الذي طولة. 4 م ونص و يعير شعب الله والشعب كله خايف وهو يقول لهم من هذا الأغلف حتى يعاير صفوف الله الحى؟ فقال أنا سوف أحاربهم الثقة غير عاديه في إمكانيات إلهه لدرجة إنه ذهب لجليات وقال له كلمة عجيبة جدا قال ليحبسك الرب اليوم في يدي إنت تأتي إلي بسيف وترس،ورمح اما انا فأتي اليك بقوة رب الجنود فقد كان من الأشياء الخفية في الكتاب المقدس يقولوا إن الحصوة هو شخص يسوع ربنا يسوع منتظر أن نثق فيه ويعطينا لكي يثبت لنا إنه قادر بقليل أو بكثير قادر بقليل وبكثير هذا هو إلهنا الثقة تجعل الإنسان يكون فرحان ومرتفع ومش حاسس إنه مضغوط ولا اله متخلي عنه حتى وان لم يعمل أثق إنه بسماحه وواثق إنها إرادتك وواثق والإنسان الذي يعيش في ثقة إله يكون حاسس إنه قوي مش مغلوب من شيء احتياجات العالم لم تهزمة او تضعفة لم يشعر بداخلة انة مذلول ولا مكسور أبدا واثق في إلة زي ما يقول معلمنا بولس الرسول لأني عالم بمن آمنت وموكن إنه قادر أن يحفظ وديعتى إلى النفس الأخير الإنسان الممتلئ رجاء وفرح وقوة بإله هو يكون واثق ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.

أصعدت باكورتىِ إلى السماء - عشية عيد الصعود

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين. عيد الصعود من الأعياد التى تخدم خلاصنا بشكل جوهرىِ وهو من الأعياد السيديّة الكُبرى ، ونحن نعلم أنّهُم سبعة أعياد سيديّة كُبرى تمس الخلاص،ونحن عِندنا إهتمام بعيد التجُسدّ الإلهىِ عيد الميلاد وعيد الغِطاس وخميس العهد وعيد القيامة و لكن عِيد الصعود أحياناً لا نُعطيه حقّه رغم أنّهُ يمس نُقطة خطيرة فى تدابير الخلاص كيف ؟ نستطيع أن نقول أنّ المسيح تمّم الفِداء والخلاص وأكمل التدبير بالتجُسدّ إلى نهاية التدبير وإلى الكمال وقام من الأموات وثبتّ كنيستهُ وإفتقد التلاميذ وقّوى إيمانهُم وسند ضعفاتهُم وأسّس الكنيسة إذاً ما فائدة الصعود ؟ كان مُمكن يُرسل روحهُ القدّوس وكفى فيقول لا الصعود قد نقول عليهِ كمال إتمام الخلاص وكمال الصُلح بين الله والبشر وكمال إصِعاد الجنس البشرىِ للسماء وردّه إلى رُتبتهُ الأولى الإنسان سقط من السماء إذاً يجب أن يصعد للسماء ولكى يصعد للسماء لابُد أن يتم صُلح والصُلح قد تمّ بالصليب لكن لابُد للقاضىِ صاحب القضية الأصليّة الآب أن يُعطىِ الموافقة بالصعود إليهِ لنفرض أنّ إثنان مُختلفان فى قضية مُعينّة أحدهُم عليه شيك للآخر أى مديون وحُكم عليه بعشر سنوات سجن فقال فى نفسهِ أحاول الصُلح فوسّط بعض الناس بينّه وبين الدائن وتمّ الصُلح بينّهُما وكتبا إقرار عدول هذا كلام جيد لكن لابُد أن يقفا أمام القاضىِ لكى يحكُم بالبراءة الإبن تمّم الفِداء على الصليب لكن لابُد للآب أن يقبل هذا الفِداء ولابُد للآب أن يحكُم بالبراءة النهاية لحُكم البشر متى قبل الآب البشر قبول نهائىِ ؟ فىِ الصعود فى صعود المسيح للسماء صعد بجنس بشريتنا وجلس عن يمين الآب وكأنّ الآب قبل البشر من جديد الإنسان الذى طُرد من الفردوس صار يسكُن السماء هذا هو الصعود بولس الرسول يقول " وأقامنا معهُ وأجلسنا معهُ فى السماويات " ، ليس أقامنا فقط بل أقامنا وأجلسنا ، الإثنان مُكملاّن لبعضهما الصعود مُكملّ للقيامة لمّا قام غلب الموت لكن هذا الحُكم لابُد أن يُظهر أمام الآب بجراحات صليبه يقول بولس الرسول فىِ رسالة العبرانيين " دخل إلى القداس مرّة فوجد لنا فداءً أبدياً " قديماً فىِ خيمة الإجتماع كان رئيس الكهنة يذبح ذبيحة كفّارة عن الشعب فالذبيحة تموت ويُسفك دمها ويدخُل بدمها إلى داخل قُدس الأقداس ويُرش على تابوت العهد الكفّارة هو الصليب ، المسيح على الصليب ذُبح وسُفك دمهُ ورشّ هو دمهُ على العرش الإلهىِ وهذا هو الصعود بولس الرسول يُطبّق الكلام ويقول رئيس الكهنة كان يُقدّم هذه الذبيحة مرّة كُل سنة ويدخُل بدمها لقُدس الأقداس ليصنع صُلح أجُرة الخطية موت وها نحنُ قدّمنا موت أعطنا أنت حياة بولس الرسول يقول رئيس كهنتنا رئيس الكهنة الأعظم دخل للأقداس مرةّ واحدة فقط وليس كُل سنة فوجد لنا فِداء أبدىِ ليس كُل سنة بل مرّة واحدة دخل بدم نفسهِ وليس بدم تيوس وعجول دخل للأقداس وأتمّ كمال الصُلح هذا هو عيد الصعود أن يتراءى المسيح أمام الآب كنائب عن جنس البشر مسفوك دمهُ ومذبوح من أجلُهم ، هُنا الآب أجلسهُ عن يمينهِ وهُنا عاد الإنسان لرُتبتهِ الأولى وصار يسكُن السماء ، الإنسان الغير مُستحق سُكنى الأرض الذى قال لهُ من التُراب وإلى التُراب تعود أجلسهُ الآب عن يمينهِ الإنسان المطرود من جرّاء خطاياه التائه والعاصىِ لو ننظُر لحال الإنسان بعيد عن الله نجدهُ قد إنحطّ لدرجة رديئة جداً حتى أنّهُ كُتب عنّه فى الكِتاب أنّ الله تأسّف على صُنعهِ للإنسان ، تخيلّ لو إنسان ندم على شىء عملهُ هكذا الله تأسّف أنّه صنع الإنسان وقال أنّهُ سيبيد الأرض بكُل ما فيها ، وبالفعل أباد الأرض بكُل سُكانّها فى الطوفان فىِ أيام نوح ، لكنّه وجد ثمانية أنُفس أبرار نجىّ بهِم العالم لكن العالم والإنسان كان غير مُستحق للحياة الإنسان فى شرّه وصل لدرجة أدنى من الحيوان حتى كُتب عنّهُ فىِ سفر أشعياء " أنّ الحِمار يعرف صاحبهُ والثور يعرف قانيه أمّا شعبىِ فلا يعرف " يارب أنت غاضب جداً من الإنسان فيُجيب ويقول إذا كان الحِمار يعرف صاحبهُ والثور قانيه لكن شعبىِ لا يعرف طريقىِ يقول أيضاً فىِ سفر أرميا " اليمامة والسنونة حفظت مواقيتها أمّا شعبىِ فلا يفهم " أى أنّ طيور السماء حفظت مواقيت طعامها وهجرتها و أمّا شعبىِ لا يفهم الطيور حفظت مواقيتها بالفِطره وشعبىِ لا يعرف ولا يفهم الإنسان بعيد عن الله أدنى من الحيوان عندما يتبع شهواته يُصبح أدنى من الحيوان لماذا ؟ قال أحد القديسين لأنّ الإنسان عِندهُ عقل فعندما يتبع الحيوان شهواته وغرائزه وشراسته فهو لا يُلام لأنّه بدون عقل لكن الإنسان عندما يعيش على مُستوى الغريزة يُصبح أقل من الحيوان لأنّه لغى عقلهُ اليوم رفعنا الله لدرجة أعلى من ذلك الله قال إذا إرتفع الإنسان فىِ القداسة لدرجة عالية يُصبح أعلى من الملائكة لماذا ؟ لأنّ الملائكة ليس لها شهوة ولا جسد لذلك عندما يغلب الإنسان شهواته ويعيش فى بر وقداسة يصير أعظم من الملائكة لأنّه ليس عند الملائكة ما يُحاربهُم داخلُهم مثلنا اليوم بصعود رب المجد صرنا أعلى من الملائكة فالإنسان الذى كان لا يستحق سُكنى الأرض اليوم يستحق سُكنى السماء وهذا هو الصعود ، حتى أنّه عندما طرد الله آدم من الفِردوس وضع الله على طريق الفِردوس كاروب من نار ليحرُس شجرة الحياة حتى أنّه لو أراد الإنسان الإقتراب من الفِردوس وشجرة الحياة لا يستطيع اليوم بالصعود الذى أصعدنا فيهِ معهُ فصرنا أعلى من السمائيين لأنّهُم يحملون العرش الإلهىِ بينّما نحن جالسين بجانبهِ " أجلسنا عن يمينهُ " بالطبع كانت الملائكة تمنع الإنسان من الإقتراب إلى الفِردوس وهُم آسفين لأنّهُم فىِ الفِردوس كانوا فىِ حُب وصداقة مع الإنسان لكن اليوم عندما يرون الإنسان فىِ السماء فإنّهُم يفرحون ويُسرّون ، لذلك مُنذ ساعة البُشرى بالتجُسدّ والملائكة تتهلّل " المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة " لأنّ الإنسان سيرتهُ للقداسة وللفرِدوس لابُد أن نحتفل بعيد الصعود ونحن نشعُر بنصيبنا فيهِ أبونا بيشوى كامل كان يقول أنّ أيقونة الصعود تُمثلّنا نحنُ لأنّها الكنيسة المُجتمعة فىِ المسيح الصاعدة للسماء نحنُ جسد المسيح ولمّا صعد صعدنا معهُ وفيهِ ولمّا جلس عن يمين الآب جلسنا معهُ عن يمين الأب إذاً لنا ثقة أننّا عن يمينهُ واليمين فىِ الكتاب المُقدّس تُشير للحُب والقُدرة والحنان أى أننّا نحنُ الآن فىِ يمين الآب لذلك عندما أشعُر اليوم بضعف أقول لهُ يارب أنا فىِ يمينك وعندما يغلبنىِ عدو الخير أقول للّه المفروض إنىِ مواطن سماوى وفىِ يمينك الصعود لنا فيهِ نصيب لأنّ المسيح قدّم نفسهُ كباكورة وكسابق عن البشريّة لكى يكون لكُل واحد فينا مكان فىِ السماء " قال أنا ذاهب لأعد لكُم مكان لآتىِ وآخُذكُم " وقال للآب " أيُها الآب الذين أعطيتنىِ أرُيد أن يكونوا معىِ فىِ مجدىِ ولا يهلك منّهُم أحد " المسيح لم يأتىِ لنفسهُ بل جاء ليصنع فِداء ويأخُذنا معهُ هل يوجد أب يكون فىِ مكان مُستريح وأولاده فىِ مكان آخر لا مادام الآب فىِ مكان مُستريح سيكون شاغلهُ أولادهُ أن يكونوا معهُ هكذا المسيح نحنُ شاغلهُ المسيح فىِ إنجيل يوحنا 17 وهو فىِ أحرج أوقاتهُ ليلة الصليب فىِ صلاتهُ نجدهُ يئنّ بحُب إتجاه البشر وهو يُكلّم الآب لم يشغلهُ الصليب والألم بل قال عن الإنسان " الذين أعطيتنىِ إحفظِهُم فىِ إسمك قدّسهُم فىِ حقك إجعل فيهُم الحُب الذى أحببتنىِ بهِ لكى يكونوا مُكملّين إلى واحد " ما هذا ؟ نحنُ موضع حُبهُ وإهتمامهُ فهل من المعقول أنّه يصعد ويترُكنا لا إن كُنّا الآن على الأرض لأنّ لنا رسالة على الأرض ولنا ثقة أنّ لنا مكان فىِ السماء " أنا ذاهب لأعدّ لكُم مكان حتى آتىِ وآخُذكُم " هذا عمل الكنيسة عيد الصعود يُمثلّ رجاء البشريّة التى إنقطع رجاءها من جرّاء شرورها الصعود يُمثلّ رجاء لنا مهما كان الإنسان تخيلّ القديس يوحنا ذهبىِ الفم يقول لنرى المسافة التى أخُذ منها الإنسان من أسفل الجحيم وجذبهُ للأرض وهذه ترقيّة ثم جذبهُ للسماء وهذه ترقيّة أخُرى وبالطبع السماء درجات السماء وسماء السموات عرش الله الله أخذ الإنسان من أسفل الجحيم إلى سماء السموات فىِ القُدّاس يقول الكاهن " رفع قديسيهِ إلى العُلا معهُ وأعطاهُم قُربان لأبيهِ " هذا هو الصعود رفع قديسيهِ من أسفل وأعطاهُم قُربان لأبيهِ وقال لهُ هؤلاء القديسين بلا عيب المُقدّسين الذين تقدّسوا بدمىِ فصاروا أبرار كان عِند اليهود عيد يُسمّى عيد الباكورة وهو عندما يزرعوا أرضُهم ويبدأ زرعُهم ينبُت والسنابل تظهر يعمل كُلٍ منهُم حزمة من بوادر الشعير والحصاد لم يكُن بعد يأخذون هذهِ الحِزمة للهيكل ويُقدّموها للكاهن الذى يُردّدها أمام الله ويشكُره على الأرض وعلى إثمارها بصلاة جميلة مُعبّر عن مشاعر شُكر أنّه حتى الأرض وإثمارها من يد الله المسيح لمّا صعد للسماء كان هو باكورة الأرض التى قُدّمت لدى الآب كأفضل وأجود ثِمار الأرض وباكورة المسيح ليست أول إنسان خُلق أى آدم بل أفضل ما هو موجود بِكر الخليقة كُلّها المسيح هو أخونا البِكر قدّم نفسهُ أمام الآب كحِزمة أولى والذى يُقدّم أول ثمارهُ كأنّه قدّم ثماره كُلّها هكذا المسيح عندما قدّم نفسهُ كباكورة عنّا كأنّه قدّم للآب جنس البشر كُلّه أحضرها لنفسهُ بلا عيب ولا دنس لذلك نقول فىِ القُداس " نزل للجحيم وسبى سبياً أعطى الناس كرامات " لذلك اليوم عيد سيدىِ يمس الخلاص لذلك نقول " صعد الله بالتهليل رتلّوا للّه رتلّوا صعد الرب بِهُتاف " وذهب وقال " إفتحىِ أيُتّها الأبواب الدهريّة ليدخُل ملك المجد " لم يعُدهُناك فواصل بل إنفتح طريق السماء وأصبح للإنسان حق بدل من أن يسكُن أسفل الجحيم يسكُن أعلى السموات نصيبنا فىِ هذا العيد كبير ولابُد أن نشعُر بفرح روحىِ ونشعُر أننّا إقتربنا من السماء لأنّ المسيح لمّا صعد صعد لنا وأعطانا ثقة أننّا لنا قدوم لدى الآب بذبيحتهِ لنا مكان لذلك عندما تجمّع التلاميذ وأخذهُم عِند جبل الزيتون وقال لهُم أنا سأجعلكُم كارزين تُبشرّوا فىِ العالم كُلهِ وتُعمدّوهم باسم الآب والإبن والروح القُدس وقال لهُم قد دُفع إلىّ كُل سُلطان على الأرض وبدأ يرتفع عنّهُم وهُم شاخصين فىِ ذهول تُرى لو فكّرنا كيف تنتهىِ حياة المسيح على الأرض ؟ هيّا نضع لها نهايات هل من المعقول أن يموت ويُدفن فىِ الأرض ولا يقوم مرّة أخُرى بل يختفىِ دون أن يراه أحد غير معقول إذاً ليس لهُ نهاية سوى الصعود كما فعل لم يصعد فجأة ولم يصعد سراً بل جمع التلاميذ وصعد أمامُهم صعد أمام الكنيسة كُلّها لأنّه أتىِ من السماء ولابُد أن يعود للسماء مرّة أخُرى " ليس أحد صعد إلى السماء إلاّ الذى نزل من السماء " لذلك قال للآب الآن مجدّنىِ بالمجد الذى كان لىِ عِندك قبل إنشاء العالم " سأعود ثانيةً للمجد المسيح صعد إيليا صعد بمركبة ناريّة لكن المسيح لم يحتاج لمركبة ناريّة بل صعد بقوتهِ الذاتيّة التلاميذ ظلّوا رافعين عيونهُم للسماء حتى إختفى وحتى بعد إختفائهِ حتى أنّ قوة إبصارهُم لم تستطع أن تتبعهُ فظهر لهُم ملاكان وقالا لهُم ما بالكُم مُندهشين هيّا لكُم الآن رسالة ثانية ولنرى القوة التى دبّت فىِ التلاميذ فىِ الأربعين يوم بعد القيامة والقوة التى دبّت فيهُم بعد الصعود وقد وعدهُم وقال لهُم إنتظروا موعد الآب لذلك الذى يعيش تسلسُل الأحداث فىِ الكنيسة لابُد أن تتغيّر حياتهُ المسيح يأخُذنا إلى السماء ونحنُ مازلنا على الأرض لذلك لابُد أن تكون عيوننا شاخصة للسماء ويكون عندنا رجاء فىِ السماء وعندنا نظره فوقيّة عندما نقف أمام جبل يكون ضخم وعالىِ ورهيب لكن عندما نكون فىِ طائرة وننظُر للجبل من فوق نجده نُقطة هكذا ونحنُ على الأرض نجد الأمور صعبة ولكن عندما نصعد نجدها سهلة وكلا شىء ويصير همّ العالم لا شىء والزمن لا شىء وضغوط العالم نغلبها بالمسيح إذا إرتفعنا بفكرنا للسماء يوحنا ذهبىِ الفم قال لتلميذهُ الذىِ كان يشعُر بضغوط " لا يستطيع أحد أن يؤذيك ما لم تؤذى نفسك " الإنسان هو الذى يُفكّر فىِ الهموم لا لايكون عِندك لا مُبالاه لكن لابُد أن ترتفع فوق الهم المسيح صعد للسماء كى نصعد معهُ لذلك ظلّ التلاميذ شاخصين للسماء ، علينا نحنُ أيضاً أن نشخص للسماء ونتأملّ أعمال الله فكرّ فىِ السماء فكرّ فىِ مسكنك هو قال متى أرتفع أجذب إلىّ الجميع المسيح صعد للسماء لكى لا نظل فىِ الأرض بل نصعد معهُ علينا أن نُفكرّ فىِ السماء وفىِ المسكن المُعدّ لنا كيف نُزينّه ونُحسّنه لأنّه قال " فىِ بيت أبىِ منازل كثيرة " هل تعلم أنّك مُمكن أن تترّقى فىِ السماء كُلّما جاهدت أكثر كُلّما ترّقيت لدرجة أفضل الذى إحتمل صليب مرض وتألّم هل تُريد أن تساويه بمن لم يُجاهد ؟ّ لا مادُمنا على الأرض لابُد أن نُثبتّ عيوننا على السماء لكى نضمن لنا مكان لأنّهُ أجلسنا معهُ فىِ السماويات ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

القيامة فىِ العهد القديم

أحداث كثيرة فىِ العهد القديم تُشير للقيامة وما أجمل أن نرى المسيح فىِ العهد القديم لأنّ التدبير الإِلهىِ يُريد أن يرسم دقائق الخلاص ونحنُ مازلنا فىِ العهد القديم لِذلك توجد أحداث كثيرة تُشير للقيامة منها :0 " كانت علىّ يدُ الرّبّ فأخرجنىِ بِروح الرّبّ وأنزلنىِ فىِ وسط البُقعة وهى ملآنة عِظاماً0وأمرّنىِ عليها مِن حولِها وإذا هى كثيرة جداً على وجه البُقعة وإذا هى يابسة جداً0فقال لىِ يا ابن آدم أتحيا هذهِ العِظام 0فقُلت يا سيّد الرّبّ أنت تعلمُ0فقال لىِ تنّبأ على هذهِ العِظام وقُل لها0أيّتُها العِظام اليابسة اسمعىِ كلمة الرّبّ0هكذا قال السيّدُ الرّبّ لهذهِ العِظام0هأنذا أُدخلُ فيِكُم روحاً فتحيون0وأضع عليكُم عصباً وأكسيكُم لحماً وأبسط عليكُم جِلداً وأجعلُ فِيكُم رُوحاً فتحيون وتعلمون أنّىِ أنا الرّبُّ0فتنبّأتُ كما أُمرتُ وبينما أنا أتنبّأُ كان صوت وإِذا رعش فتقاربتِ العِظامُ كُلُ عظمٍ إلى عظمِهِ0ونظرتُ وإِذا بالعصبِ واللّحمِ كساها وبُسط الجِلدُ عليها من فوقُ وليس فِيها روح0فقال لىِ تنبّأ للرّوح تنبّأ يا ابن آدم وقُل للرّوح هكذا قال السيّدُ الرّبُّ هلُمّ يا روحُ منَ الرِّياح الأربع وهُبّ على هؤلاء القتلى ليحيوا0فتنبّأتُ كما أمرنىِ فدخل فِيهُم الرّوح فحيُوا وقاموا على أقدامِهُم جيش عظيِم جداً جداً " ( حز 37 : 1 – 10 )0 البُقعة أى الموقع00الملآن عِظام أى الأموات عِظام ليست أموات فقط بل يابسة جداً ، سِر موت العِظام أنّ الإمداد الدموىِ والعصبىِ لها غير موجود00الله قال سأُرجع العصب للعِظام وأكسيها لحم00وتقاربت العِظام وكأنّ عِظام الجسد الواحد تعرف بعضها وتجمّعت وكساها باللّحم والجِلد ولكن ليس فيها روح فطلب الله من حزقيال النبىِ أن يتنّبأ للرّوح أن تهُبّ0 صورة غريبة جداً إِنسان يذهب لمكان كُلّهُ عِظام أموات منظر مُخيف ويسألهُ الله هل لهذهِ العِظام أن تحيا ؟ حزقيال يُريد الإِجابة بالنفى ولكن لأنّ الله هو الذى يسألهُ يُجيب أنت تعلم يا سيّد فقال لهُ الرّبّ قُل للعِظام إسمعىِ ما يقولهُ الرّبّ0 كلمة الله كلمة مُحييّة تجعل العِظام جيش عظيم جداً وهذهِ هى القيامة غلبة على الموت00هى عدم الفساد وهى خلود وقّوة لِذلك يقول فىِ 1كو 15 : 42- 47 " يُزرع فىِ فساد ويقوم فىِ عدم فساد يُزرع فىِ هوان ويقوم فىِ مجد يُزرع فىِ ضعف ويقوم فىِ قّوة يُزرع جسماً حيوانياً ويُقام جسماً روحانياً000الإنسان الأول من الأرض تُرابىِ والإنسان الثانىِ الرّبّ مِن السماء " مُقارنة بين العِظام والجيش العظيم القائم0 القيامة غلبة للموت " إذ لم يكُن مُمكناً أن يُمسك منهُ " أراد الموت أن ينتصر على المسيح لكن المسيح إنتصرعليهِ00لا يُمكن أن يتحاور أحد مع عِظام ويُخرج منها حياة لكن هذا ما حدث وهذهِ هى القيامة0 عاتب الملاك مريم المجدليّة قائلاً " لِماذا تطلُبن الحىّ بين الأموات " 00مريم المجدليّة كانت مُتخيّلة أنّها ستتعامل مع عِظام00مازالت تتعامل مع جسد ميّت00كيف ستأخُذهُ ؟ كان بالنسبة لها ستأخُذهُ بأى وسيلة00أحد القديسين قال " أنّ الحُب جعل مريم تتكلّم بِدون عقل "0 نبّوة حزقيال كانت ظِل للقيامة من خلالها أراد الله أن يؤّكد أنّ لهُ سُلطان الحياة والموت و عندما نقرأ عن إنفِعالات التلاميذ إتجاه القيامة نجدهُم فىِ البِداية لم يكونوا مصدّقين " إنّ بعض النسّوة حيرّننا " أى أنّ خبر القيامة بالنسبة لأقرب المُقرّبين للمسيح خبر مُحيّر يُثير الحيرة والإعجاب والبهتان وعدم التصديق 0 التلاميذ الذين تكلّم معهُم المسيح كثيراً عن أنّ إبن الإنسان سيُصلب ويموت ويقوم فىِ اليوم الثالث000أكثر من مرّة تكلّم معهُم عن القيامة ورغم ذلك تعجبّوا وتحيّروا00لا تتعجبّوا إذا وجدتُم الحياة تخرُج من الموت لا تتعجبّوا إِذا وجدتُم القّوة تخرُج من الضعف00هذهِ هى القيامة0 أحد القديسين يقول أنّ الجسد الميّت يظهر مُخيف للناس لكن الإنسان الحىّ غير مُخيف لغيرهِ فيقول الآب القديس " الميّت بالخطيّة هكذا يبدوا أمام الله قبيح وردىء لكن المُتحدّ بالله يبدو أمام الله جميل ومحبوب " ، الذى يعيش فىِ البرّ والقداسة يقول لهُ الله كُلّك جميل يا حبيبتىِ00الذى يعيش فىِ البرّ والقداسة يظهر أمام الله جيش عظيم مُرهب يُرهب الأعداء لِذلك نسأل أنفُسنا كيف نحنُ فىِ عين الله ؟ هل لك صورة أنّك حى وأنت ميّت عِظام ميّتة مظهرها قبيح أم لك صورة الحياة !!!!!!! " فقال إنىِ ارجعُ إِليك نحو زمان الحيوة ويكُونُ لِسارة امرأتِك ابن0وكانت سارةُ سامِعة فىِ باب الخيمة وهو وراءهُ0وكان إبرهيم وسارةُ شيخين مُتقدّمينِ فىِ الأيّام0وقد انقطع أن يكون لِسارة عادة كالنِساء 0فضحِكت سارة فىِ باطِنها قائلةً أبعدَ فنائىِ يكونُ لىِ تنّعُم وسيّدىِ قد شاخَ0فقال الرّبُّ لإبرهيم لِماذا ضِحكت سارة قائلةً أفبالحقيقة ألدُ وأنا قد شِختُ0هل يستحيلُ على الرّبّ شىء0فىِ الميِعاد أرجعُ إليك نحو زمانِ الحيوة ويكونُ لِسارة ابن0 " ( تك 18 : 10 – 15 ) 0 كانت سارة قد إنقطع لها عادة النِساء وإنقطع رجاءها أن يكون لها أولاد ولكن هل يستحيل على الله شىء لأنّ بيدهِ سُلطان الحياة0 ضحك سارة يُذكّرنا بموقف التلاميذ الّذين تعجبّوا وبُهتوا مِن خبر القيامة وسارة أيضاً تعجّبت وضحِكت قائلةً فىِ نفسها هل مُمكن للموت أن يُخرج حياة ؟ أمر مُضحك بالنسبة لِسارة 0 التلاميذ قالوا أنّ بعض النِسوة حيرّننا ومرّة أُخرى قالوا أنّ كلام النبّوة كالهزيان أى مِزاح وتخريف 00هكذا سارة كان لها الوعد بإسحق كالهزيان كما حدث مع بُطرس عِندما أخرجهُ الملاك من سجنهُ وذهب لِباقىِ التلاميذ عِندما طرق الباب وسمعتهُ رودا الخادمة لم تُصدّق وأخبرت التلاميذ أنّها سمِعت بُطرس على الباب فقالوا لها المُجتمعين أنتِ تهزين0 هل يستحيل على الرّبُّ شىء ؟ 00لِماذا تطلُبن الحىّ بين الأموات ؟ 00ألمّ ينبغىِ أن يقوم المسيح ؟00كان لابُد أن يقوم0 وكما قال بولس الرسول عِندما تكلّم عن مماتة مُستودع أى الموت المُحيط بِسارة مُستودع قبر يملُك عليها اليأس والحُزن ؟ هل من المُمكن أن تدُب الحياة فىِ هذا المُستودع الميّت ؟ هل من المُمكن أن يخرُج جسد حىّ من قبرٍ مُظلم ؟00مُمكن00صورة رائعة عن غلبة الموت0 عِندما وُلد إسحق غلب الموت لأنّهُ إبن الشيخوخة أى إبن موت00هل يُخرج الموت حياة ؟ مُمكن لأنّهُ أخرج إسحق00الله يُحاول فىِ العهد القديم أن يُهيّىء الأذهان لإستيعاب سُلطانهُ على الحياة والموت وأنّهُ قادر أن يُقيم مِن الحِجارة أولاد لإبراهيم ويُقيمهُ إبن محبوب لأبيهِ أى إسحق0 كان الموت غالب إسحق من كُلّ جِهة قيود ومذبح ونار وسكّين كُلّ شىء مُعدّ ولكنّهُ رجع حىّ00القديس مارِأفرآم يقول أنّ إسحق صرخ لأبيهِ وقال هوذّا النار هوذّا الحطب وهوذّا السكّين فأين الخروف ؟ فأجابهُ أبيهِ الله الذى أمرنا بالذبيحة هو يُرىِ المُحرقة00فيقول مارِأفرآم " الحطب من تُراب الأرض هذهِ هى الطبيعة البشريّة الضعيفة الساقطة والسكّينة هى الوصيّة الأِلهيّة التى كان من المفروض أن تجعل الإنسان يعيش ولكنّها أدانتهُ وأهلكتهُ ( الوصيّة خدعتنىِ ) كلِمة الله حيّة وفعّالة وأمضى من كُل سيف ذىِ حدّين 00أمّا النار فهى العِقوبة بما إنّىِ طبيعة أرضيّة ضعيفة والوصيّة أمامىِ كالسكين فما العقوبة سوى النار0 فأين الخروف00أين الفِداء00لا تسمح يا الله بالهلاك00أين الخروف هذهِ هى صرخة البشريّة على مدى الأجيال يارب طبيعتىِ ضعيفة وقد خالفت وصاياك وأستحق العِقوبة فأين الخروف ؟ هذا هو حمل الله الذى يرفع خطيّة العالم 00وبالفعل وجد إبراهيم أبينا كبش وكأنّهُ عطيّة الله وذبح الكبش فصار إسحق حُر00عاد إسحق مع أبيهِ مرّة أُخرى حىّ00أبينا إبراهيم كان يرى ذلك بعين الإيمان حتى أنّهُ قال للغُلمان نذهب ونعود إِليكُما00كان يعلم أنّهُ سيعود ومعهُ إسحق حىّ00كيف ؟ هو لا يعلم لكنّهُ كان يثق فىِ ذلك0 الخلاص يُمهدّ لإعطاء حياة 00بالفعل كلمة الله مُحييّة سُباعيّات كلمتك يا الله00أنت تُعدّ الخلاص بطريقة لا تخطُر على قلب بشر0 خروف تذبحهُ العائلة وترُش دمهُ على بيتِها فيمُر الملاك المُهلك وتأخُذ هذهِ العائلة حياة وهذهِ هى القيامة00ثمر عطيّة الصليب قِيامة وثمر عطيّة خروف الفِصح حياة 00البيت الذى بهِ خروف فِصح ودمهُ مرشوش على هذا البيت نال القِيامة لكن البيت الذى لم يُرّش عليهِ دم خروف الفِصح هلك00المسيح أعطانىِ قِيامة أنا الذى حُكم علىّ بالموت صرتُ حُر00قيامة0 عصا موسى التى شقّ بِها البحر هى الصليب الذى فتح لنا بحر الظُلمة هو الذى أنار لنا حياة وأعطانا خلود وجعل طريق الموت طريق حياة00أبطل الموت وكسر شوكتهُ وعِندما عبر فرعون وجيشهُ خلف بنىِ إسرائيل فىِ البحر المشقوق كان بِفكرهُ الضيّق يتخيلّ أنّهُ سيمُرّ للجانب الآخر لأنّهُ تخيلّ أنّ هذا الطريق أى شخص يتمتّع بهِ لكنّهُ غرق فىِ البحر والسبب أنّهُ شرط القيادة هو العصا 00معك العصا ستحيا وتقوم لأنّك من ضِمن الذين لهُم شِركة الآلام والقيامة " لأعرفهُ وقّوة قيامتهُ وشِركة آلامهُ " 0 صعب أن تأتىِ بِثوب غير مُخيّط فىِ بعضهِ وتُريد أن ترتديه هكذا الكِتاب المُقدّس صعب أن تُجزّئهُ لكن إِذا نظرت لهُ ككُل ترى ثوب الخلاص مُتكامل00تدبير الكِتاب كُلّهُ أمامك عِندما نعرف أننّا كم كُنّا مُستعبدين لِفرعون أى الخطيّة " هذا الذى كُنّا مُمسكين بهِ " ونحنُ نجونا وفرعون غرق لِذلك كُلّما نرى حادثة فىِ العهد القديم نربُطها بالعهد الجديد00بِعصا موسى جوزنا لِطريق الحياة وأصبحت تحرُسنا ونحنُ نسلُك طريق الموت وخرجنا أحياء من البحر الذى أمات أعدائنا0 عِندما وضعت أُم موسى طفلها موسى فىِ سلّة وتركتهُ فىِ النهر كان الموت مُحيط بهِ من كُل ناحيّة إِذا جاءت رِياح تقلب السلّة التى بِها الطفل موسى ويموت غرقاً00إِذا ظهر حيوان بحرىِ مُمكن يبتلع الطفل00سلّة مُحاطة بالموت00كان مُمكن يموت مِن البرد لكن الله حفظ موسى وأخرج من الموت حياة " نقض أوجاع الموت " كسر شوكتهُ لم يغلبهُ الموت بل غلب هو الموت وأبادهُ أى أنهاه00فىِ القيامة إِبادة للموت0 بعدما ترّبى موسى النبىِ فىِ بيت فرعون رفض هذهِ الحياة وهذا معناهُ قيامة00رفض الحياة التى كُلّها شر وتحملّ الموت00والقيامة جعلت الموت حياة00المسيح نزل للجحيم وترك الحياة هكذا كان موسى ترك حياة الترف00يقول القديس يعقوب السروجىِ " جذبوهُ للموت فأحيا المائتين " كان الشيطان مُتخيلّ أنّهُ سيُقيّد يسوع بالموت لكنّهُ وجدهُ يُخرج الأسرى " سبى سبياً أعطى الناس عطايا " 0 الله سمح بِتطابُق عجيب بينهُ وبين يونان النبىِ الذى دخل فىِ بطن الحوت أى كان فىِ تعداد الأموات لكنّهُ خرج من الظُلمة إلى النور هكذا إبن الإنسان0 حوادث العهد القديم كانت تخدم الخلاص وليست مُجرّد مواضيع تُحكى فقط00يونان كان مُحاط بالموت من كُل ناحيّة وفىِ ظُلمة وفىِ صِراع ثُمّ يخرُج00هذهِ هى القيامة0 ( لاويين 11 ، 12 ، 13 ) البرص مُرتبط بالخطيّة ويُنظر للأبرص على أنّهُ نجس ولابُد أن يُقدّم ذبيحة00هُناك ذبيحتان تُظهران القيامة ذبيحة الأبرص وذبيحة تيس عزّازين0 ذبيحة الأبرص يأتىِ الأبرص للكاهن فىِ ضوء الشمس لينظُر بشرتهُ هل هو برص أم شىء آخر وإِذا لم يعرف الكاهن يعود الأبرص بعد ثلاث أيام وهكذا حتى يظهر بالفعل أبرص يخرُج خارج المحلّه ويشُق ثِيابهُ ويُغطّىِ رأسهُ ( شق الثِياب علامة العار وكما حدث أثناء صلب المسيح إنشق حِجاب الهيكل علامة عار وغضب الله ومُفارقة السيّد هيّكلهُ وأنّ العهد القديم قد نُقض وبِموت المسيح صِرنا نحنُ هيّكلهُ لِذلك كان إِنشقاق الحِجاب عِند أتقياء اليهود كارثة وتشاؤم ) 0 يأتىِ الأبرص بِعصفورين وطبق خزف بهِ قليل مِِن الماء وقطعة خشب أرز صغيره ويذبح الكاهن أحد العصفورين ويسيل دمهُ على الماء والخشبة ويُقلب الماء والدم بِخشبة الأرز ويُلّطخ العصفور الحىّ بدم المذبوح والماء ويُطلقهُ الكاهن ليطير0 هُنا يُريد الله أن يؤكّد لنا أنّ الخطيّة تُغفر بالموت والحياة والدم والخشبة التى هى الصليب00فكيف تتّم فِكرة الكفّارة كاملةً 00صعب أنّهُ يذبح عِصفور ثُمّ يُعيد لهُ الحياة لِذلك يُذبح واحد ويُلّطخ بدمهِ الآخر ويُطلقهُ 0 جسد العصفور الحىّ المُلّطخ بالدم رمز للمسيح القائم بِجراحاتهُ00الأبرص كان يُطهرّ بِدم العصفور ويُبرّر بِطيران العصفور المُلّطخ بالدم " مات لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا " هكذا تجمع الذبيحة بين الحياة والموت0 كان الأبرص لا يبرأ مِن مرضهِ بِهذهِ الذبيحة لكنّهُ كان يتبرّر وهذا جمال عمل الله فنحنُ مُتبرّرين ونحنُ مازِلنا بِجسد الخطيّة 00بقيامة المسيح " أبطل سائر حركاتهُ المغروسة فينا "0 هكذا فىِ أيام موسى الذى لُدغ بالحيّات عِندما ينظُر للحيّة النُحاسيّة يبرأ رغم أنّ سُم الحيّات مازال يسرىِ فيهِ ولكنّهُ أبطلهُ " أدان الخطيّة بالجسد " أى أصبح لا سُلطان للخطيّة علىّ رغم أنّها مازالت موجودة0 ذبيحة تيس عزّازين يأتوا بِتيسين مُتشابهين ويُلقون قُرعة عليهُما والذى تقع عليهِ القُرعة يُذبح ويُلّطخ بدمهِ الثانىِ ويُطلق إلى بريّة عزّازين حيث كان اليهود يعتقدون أنّها معقل الشيطان0 كانوا يُطلقون التيس المُلّطخ بالدم للبريّة ليُحارب عنهُم إبليس ويوقفون الصِبية على طول الطريق حتى يتأكّدوا أنّ التيس قد وصل للبريّة فيعطون بعضهُم علامات بيضاء حتى تصل للكاهن الخادم للذبيحة ليتأكدّ أنّ التيس وصل لبريّة عزّازين هذهِ الذبيحة تُعطىِ كفّارة عن الشعب وكون أنّهُم أتوا بِتيسين وعملوا لهُم قُرعة ليحكُم مِن منهُم يُذبح فهذا علامة على أنّ الحُكم صادر على الكُلّ وأنّ الذى يُذبح مثل الذى أُطلق وكأنّهُ يقول أنّ الذى صُلب هو هو الذى قام والذى قام هو هو الذى صُلب الإثنان شخص واحد0 بفك حِمار ميّت قتل شمشون 1000 رجُل والقديسين يقولون أنّها القيامة00بالموت غلب الموت أى بفك حِمار ميّت غلب العدو000والمسيح غلب ونقض الموت0 أمور كثيرة فىِ الكِتاب المُقدّس نجد فيها أعماق وأعماق وأعماق ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين

القيامة والحياة الجديدة - ليلة عيد القيامة

" هذا هو اليوم الذى صنعهُ الرّبّ فلنفرح ولنتهلّل بهِ " قيامة المسيح هى عيد الأعياد وهى غرض التجسُدّ وتاج المسيحيّة قيامة المسيح هى التى أنقذتنا مِن الفساد ورفعت العقوبة وهى التى جعلت الظُلمة تصير نور والموت يصير حياة نحنُ يوم الجُمعة فرِحنا بالصليب وأثناء صلب رب المجد كُنّا حزانى على خطايانا لكن لنا ثقة أنّهُ سيقوم ونُركّز على كلمة " الذى لا يموت " لأنّ الذى صنع القرار أقوى من الموت كما قال بولس الرسول " الذى لم يكُن مُمكن أن يُمسك منهُ " أى مِن الموت القيامة أعطتنا بِداية جديدة وعهد جديد وغيّرت خلقتنا00وقد نتعجّب مِن الكنيسة عِندما تقول لنا أن لا نصوم خمسين يوم ولا حتى يومىّ الأربِعاء والجُمعة ولا نقوم بعمل مِيطانيات 00كيف ؟ تقول لنا لأنّك أصبحت إنسان جديد وعُتقت مِن الإنسان القديم00نعم إنّ كنيستنا كنيسة نُسك وعِبادة شديدة لكنّها تقول لنا بعد القيامة أصبحنا أُناس جُدُد فطمنا عن الإنسان العتيق لأنّ جوهرنا تغيّر لأنّ المسيح عِندما قام قام ليس لنفسهِ بل لنا نحنُ فأقامنا معهُ وأجلسنا فىِ السماويات فتغيّرت طبيعتنا وتغيّرت طلباتنا وذهننا كُل ما فعلهُ المسيح فعلهُ مِن أجلِنا تجسّد لنا وصام لنا وصلّى لنا وصُلب لنا وقام لنا ونقلنا بالقيامة نقلة جديدة كما قال بولس الرسول " إن كُنتُم قد قُمتُم مع المسيح فإطلبوا ما هو فوق حيث المسيح جالس " 0 نحنُ نُشبه إمرأة زوجها شرس وشرّير وبخيل ودائماً يُهينها وحياتها مُرّة معهُ ومِن كثرة ضغوطه عليها إكتسبِت صِفات ليست مِن طبعها مِثل الكذب لكى تهرب مِن إِهاناتهُ أو الإدّخار بِدون معرفتهُ لأنّها لا تشعُر معهُ بِأمان وكثير مِن الصِفات الرديئة الحقد والغيره و000وأخيراً مات زوجها وتقدّم لها إِنسان آخر شريف يُريد الإرتباط بِها وتزوّجتهُ ولمّا عاشت معهُ وجدت فرق كبير بينهُ وبين زوجها السابق لكنّها كانت قد إكتسبت عادات رديئة وتُحاول الآن أن تتوب عنها00هكذا قال بولس الرسول " المرأة مُرتبطة بالناموس مادام رجُلها حياً ولكن إن مات رجُلها فهى حُرّة لكى تتزوّج بِمن تُريد فىِ الرّبّ فقط " 0 أنتُم قد قُمتُم بِجسد المسيح لكى تصيروا لآخر والآخر غير الأول 00الأول كان قاسىِ وبخيل ومُتعب والآن صرنا لآخر00عِندما قام المسيح فطمنا عن الذى كُنّا مُمسكين بهِ مبيعين مِن جهة خطايانا الإنسان العتيق المُتمرّد00عِندئذٍ أصبحنا نحيا للّه وتحرّرنا مِن الناموس القديم إذ مات الذى كُنّا مُمسكين بهِ نعم إنّ ناموس الخطيّة ترك فينا صِفات رديئة كما كانت المرأة زوجة الرجُل القاسىِ لكن زوجها الجديد الصالح غيّرها أذا حاولت هذهِ المرأة أن تتعامل مع زوجها الصالح بِفكرها القديم تعود وتندم لأنّهُ زوج صالح سخىِ وكُلّهُ محبّة وحنان فلِماذا تتعامل معهُ كما كانت تتعامل مع زوجها السابق ؟ لِماذا تدّخر مال بِدون معرفتهُ إِذا كان يُشعرها بالأمان ؟ لِذلك تتراجع عن تفكيرها هذا الذى قام مع المسيح تغيّر عن طبعهُ القديم " نحنُ الذين مُتنا عن الخطيّة كيف نعود نحيا لها " ، نحنُ إرتبطنا بالمسيح فخطبنا لهُ وإقترن هو بِنا " لا أعود بعد أذكُر خطاياكُم " وقال أنّهُ فطمنا عن بعل صِبانا أى إِنسان الخطيّة الإنسان القديم الذى كُنّا مُمسكين بهِ حرّرنا منهُ00الأول إرتبطنا بالخطيّة فاثمرنا الموت لكن الآن صِرنا لهُ لا لنعبُدهُ بالحرف بل بالروح00كفى هكذا حياة الإنسان مُستعبدهُ للخطيّة ويعيش فىِ وجع وقلق وخوف 00ولا يصحّ الآن بعد أن إِرتبطنا بالمسيح القائم أن نحيا فىِ قلق وتعب 0 إِذا كُنت تشعُر أنّك مُرتبط بالمسيح القائم فلا تقلق على المُستقبل 000القيامة تغيُّر " لأنّكُم قد مُتم وحياتكُم مُستتِرة مع المسيح فىِ الله " 00 " إِذ خلعتُم الإنسان العتيق مع أعمالهُ " خلعنا موت الخطيّة00إِنسان الخطيّة لابُد أن ينتهىِ مِن حياتنا لكى نُثمر للّه00لابُد أن يموت الإنسان العتيق طالما أنّ المسيح قام0 هُناك أمر صعب فىِ حياتنا وهو أنّ المسيح يقوم ونحنُ لا نقوم معهُ بل نظلّ مُرتبطين بآخر وتظلّ عادتنا القديمة00إِذا كان هو قال لنا " أخطُبك لنفسىِ بالمراحم " إِذا كان هو إرتبط بِنا فلِماذا نكتئب ونحقد ونغِير ونقلق على المُستقبل0 عِندما سُمرّ المسيح على الصليب سمرّ معهُ هذهِ الأمور كُلّها " حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلُك نحنُ أيضاً فىِ جِدّة الحياة لأنّهُ إن كُنّا قد صِرنا مُتحدين معهُ بِشبه موتهِ نصير أيضاً بِقيامتهِ عالمين أنّ إنساننا العتيق قد صُلب معهُ ليُبطل جسد الخطيّة كى لا نعود نُستعبد أيضاً للخطيّة " كيف يُعطنىِ إنسان جديد وأنا مازلت أحيا فىِ الإنسان العتيق إذاً صليبهُ باطل00إِذا قام المسيح وأنا لم أقُم معهُ 00؟ هذهِ خِيانة لو هو إرتبط بِنا وهو الصالح المُحب ونحنُ نستمر مع القديم00رغم أنّهُ يعلم ماضينا الردىء إلاّ أنّهُ قبل الأرتباط بِنا ودخل معنا فىِ عهد جديد وقال لنا إنسوا الخطيّة والهّم والقلق إصلُبوا إنسانكُم العتيق معىِ لكى يبطُل جسد الخطيّة " إحسبوا أنفُسكُم أموات عن الخطيّة " 00يقول أيضاً " إِذاً لا تُملّكن الخطيّة فىِ جسدكُم المائت " الذى كُنت مُمسك بهِ إنتهى فكيف نُستعبد لهُ مرّة أُخرى " قدّموا ذواتكُم للّه وأعضاءكُم أعضاء بِر للّه إِذاً الخطيّة لن تسودكُم " 0 بعد القيامة تغيّرت صِفاتىِ وأصبحت إنسان جديد وأمتّ أعضائىِ القديمة زِنا وفساد وعِبادة أوثان وسخط و000ولبست الجديد " حتى يتجدّد للمعرفة حسب صورة خالقهُ " 00" إلبسوا كمُختارىِ الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولُطفاً وتواضُعاً ووداعة وطول أناه " 00 " إِذا كُنتُم قد مُتم مع المسيح عن أركان العالم 000 " أى ركائز العالم أصبحت ليست لنا فلِماذا كأنّكُم تحيون للعالم 0 إحذر أن تُبعد القيامة عن حياتك وإلاّ لن تستفيد مِن قيامتهِ00إحذر أن تكون ميّت والمسيح قائم وإلاّ كأنّهُ لم يقُم لك00الخطيّة لن تسودكُم هذا وعد منهُ00المسيح دان الخطيّة بالجسد00أبطلها وأماتها فكيف لا أقوم معهُ ؟ بولس الرسول يقول " إِذاً لا شىء مِن الدينونة الآن على الّذين هُم فىِ المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح " أعطانا عربون هو شرِكة الحياة الأبديّة وغُفران الخطايا0 ما مِن شىء إحتاجناه ولم يقُم بهِ المسيح لأجلنا لِذلك قال " أنت بِلا عُذر أيّهُا الإنسان " هو إحتمل خطايانا فىِ جسدهِ وسمّرها على الصليب وقام بدونِها فكيف لا أستفيد ؟ لِذلك عِندما تأتىِ الدينونة يقول لىِ أنت دُست دمىِ لابُد أن نُفطم عن الإنسان القديم ونحيا للجديد أُطلب حياة سماويّة وعِشرة القديسين0 يُحكى عن القديس يوحنا القصير أنّهُ كان يجلس يبيع أعمال يديهِ والناس يُحاسبوهُ فوجدوهُ غير مُنتبه لهُم فبدأوا يُخادعوهُ فىِ الثمن والحِساب00عِندئذٍ سأل أخوهُ الراهب الذى معهُ تفتكر مِن أعلى فىِ السماء الشاروبيم أم السيرافيم ؟ فأجابهُ الراهب نحنُ فىِ بيع أعمال أيدينا والناس تُخادعنا وأنت تُفكّر فىِ السماء ؟!!! لأنّهُ سمّر خطاياهُ مع المسيح أنت أيضاً سمّر خطاياك معهُ00أبطل الخطيّة وأعطاك عدو مهزوم تُحاربهُ 0 المسيح فىِ القيامة إبتلع الموت إلى غلبه إِذاً ثمر القيامة عدم الخوف مِن الموت ، أحد القديسين قال " أنّ الموت قد تجاسر على المسيح وتطاولت يدهُ على رئيس الحياة " ، عِندما مات المسيح تطاول الموت على المسيح لكنّهُ قبض عليهِ وسباه0 أبطل الموت فلِماذا نخاف مِن الموت ؟ بالقيامة صارت الكنيسة لا تخاف الموت وصار التلاميذ الّذين خافوا ولم يتبعوا المسيح حتى الصليب حتى يوحنا الحبيب الذى تبعهُ دخل المُحاكمة بِمعرفة ووِصاية وليس لأنّهُ مِن أتباع يسوع 0 رغم كُلّ هذا صاروا لا يخافون الموت بعد القيامة000الّذين تبعوهُ بِحق هُم المرّيمات وكأنّ القصد الإِلهىِ مِن إتباع المرّيمات للصليب أنّهُ كما أنّ حوّاء كانت سبب خروج آدم مِن الجنّة هى التى لم ترهب الموت0 بُطرس الرسول الذى أنكر المسيح أمام جارية قبل القيامة بعد القيامة جاهر اليهود قائلاً أنتُم الّذين صلبتموهُ00ألّم تخف يا بُطرس كما قبل ؟ يقول لا00أميتونىِ الآن مِن أجلهِ00أصلبونىِ كما صلبتموهُ ولكن ليس مثلهُ لأنّىِ لا أستحق لِذلك أصلبونىِ مُنكّس الرأس ألّم تخف يا بُطرس ؟ يقول إنّىِ فُطمت عن حُب الحياة لأنّ لىِ الحياة هى المسيح والموتُ رِبح0 لننظُر للشُهداء الّذين يلبسون أفخر ثيابهُم بِفرح وهُم ذاهِبون لطريق الإستشهاد عُذّبوا ولم يقبلوا النجاه00غلبوا الموت فلِماذا نخاف منهُ ؟ قديماً كان الموت حُزن وضيق بينما نحنُ اليوم نحتفل بيوم إستشهاد الشهيد ونِياحة القديس وليس بأعياد ميلادهُم بينما فىِ العهد القديم كان يُقام للموت مناحة نقرأ فىِ الكِتاب عن المناحة التى أُقيمت لموت إبراهيم وإسحق وموسى النبىِ الذى كانت لهُ مناحة عظيمة حتى أنّ الرّبّ أخفى جسدهُ حتى لا تطول مناحتهُ أكثر مِن ذلك0 عِندما مات المسيح وقام لم تعُد هُناك مناحة ولم يعُد الموت يرهبنا بسُلطانه حتى أنّ الفتيات والاطفال والعذارى لم يخافوا الموت ولم يستسلموا للإغراءات لأنّهم فُطموا عن الإنسان العتيق0 يقول بولس الرسول " إذ جرّد الرياسات والسلاطين" وهذا تعبير رومانىِ لأنّ الرومان قديماً عِندماكانوا ينتصرون فىِ حروبهِم كانوا يأتون بأسراهُم ويُشهّروا بِرؤساء وعُظماء أعدائهُم بأن يُجرّدوهُم مِن رُتبهُم ويمشون بِهم فىِ موكب بعد مرور أصغر جُندىِ رومانىِ يمُر هؤلاء العُظماء المُجرّدين000فضيحة للعدو 0 هكذا جرّد الله عدو الخير مِن سُلطانهُ00قد مات الموت أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاويّة00هل تُريد أن تحتفل بالقيامة ؟ يُجيبك القديسون أنّ القيامة تظهر فىِ أيقونتين000الأولى أيقونة شهيد مِثل مارِجرجس الذى لم يرهب التعذيب والموت لأنّهُ لم يحيا لإنسان الجسد وإن مات فليمُت لأنّهُ يعلم أنّهُ سيقوم 00الثانيّة أيقونة التائب 0 التوبة المُستمرّة لابُد أن أكُف عن الإنسان العتيق وأُفطم عنهُ وأحيا للإنسان الجديد المُقام بعقل جديد وإتجاهات جديدة0 صعب أنّ المسيح يقوم ويرفعنا للسماء ونحنُ مازلنا أرضيين00إِذا كُنت قد قُمت معهُ فسيحكُمك قانون القيامة وليس الجسد وتصبح الخطيّة أمر عارض مرفوض يندم عليهِ فىِ الحال0 المسيحىِ الذى عاش القيامة لا تغلبهُ الخطيّة مهما كان سُلّطانها ومهما كانت ساكنة فينا فالمسيح دانها00أقوى دليل على قيامة المسيح أنّهُ يُقيم موتّى00قيامتهُ حيّة وفعّالة0 أحد القديسين يقول " كيف يكون المسيح ميّت وهو ما يزال يجذب نفوس ويُعلن أنّهُ ملك على العالم ويجذب قلوب عذارى " 00حُبه جديد حياتهُ جديدة0 نرى القديس موسى الأسود نعرف أنّ المسيح فعلاً قام لأنّهُ قام عن خطيتهُ وتاب00عدو الخير يُعلن لى حرب شرِسة جداً إِذ يفقدنىِ رجائىِ فىِ التوبة لكنّىِ أُجيبهُ أنّ سيّدىِ قام وأنا وارث قيامتهُ ومهما كان ضعفىِ فأنا بهِ قادر على القيامة0 لابُد أن نحيا لآخر لا موت يغلبنا ولا حُزن ولا قلق لابُد أن نكون بِصفات جديدة صعب أن آتىِ للكنيسة وأسمع وأنا لا اُريد أن أتغيّر 00المسيح يقول لِمن قُمت أنا ؟ كان مُمكن يُبيد العالم وهو على الصليب لكنّهُ قام لك 0 ربنا يفطمنا عن إنسان الخطيّة ويُعطينا نُصرة وقيامة لهُ المجد دائماً أبدياً أمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل