العظات
الاستعداد للصوم – أحد الرفاع
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين..
فلتحل علينا نعمته رحمه وبركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين..
الصوم احبائي هو نعمه.. الله يعطيها للانسان لكي ما يتمتع بمذاقه الحياه حسب الروح.. الصوم ليس عقوبه. ولكنة نعمه.. في الصوم نأكل طعام الفردوس..فى الصوم نحيا اول وصيه في الكتاب المقدس.. في الصوم نرتفع عن كل ما هو جسدي وشهواني.. في الصوم ننظر اليه انه نعمه او فرصه او عطيه اكثر ما ننظر اليه انه هو حرمان لذلك احبائي ..علينا ان نستقبل الصوم باشتياق وفرح الكنيسه من اول ما ياتي صوم نينوى اكنها بتضربلنا جرس.. اكنها بتقول لك خلاص الصوم على الابواب ..والفتره اللي ما بين نينوى وما بين الصوم الكبير فتره قليلا.. تقريبا عشره ايام خلال ال 10 ايام يبدا الانسان يزداد اشتياقة للصوم ويبدا رغبته في الصوم تزداد.. وكأن الكنيسه عايزه تهيئ أجسادنا للارتفاع عن الاكل ومن هنا جاءت كلمه رفاع لما يقول لك النهارده احد الرفاع معناها ان نرتفع معناها ان الفتره ابتدت تطلب الصوم قبل ان يبدا الصوم
الصوم احبائي هو منحه بيعطيها لنا اللة .عشان نطلب في التوبة ويساعدنا هو على ضبط الجسد ويساعدنا
على ضبط النفس ..ويرتفع باجسادنا و غرائزنا الى حياه سماوية..
عشان كده احبائي فرصة ان احنا مشتاقين للصوم مش متهاونين اومتكاسلين. ربنا يسوع المسيح لما جاء صام عنا عشان يعلمنا منهج الصوم وضرورتة..صام كواحد منا ..لما المسيح صام وانا حته من جسم المسيح يبقى لو انا مصمتش يبقى في حته في جسم المسيح مش صايمه لما تبقى حته في جسم المسيح مش صايمه يبقى انعزلت عن الجسم لما المسيح صام يبقى المفروض الجسم كله صايم ..مش ممكن الجسم يبقى صائم وحته في مش صايمه الكنيسه صايمه معناها الجسم كله صايم كلنا مشتركين بقلب واحد ونفس واحده
عشان كدة احبائى الكتاب المقدس.. يقدم لنا تشويقات كثيره عن الصوم رجال الله رجال صوم .. القديسين رجال نسك .. هي دي الكنيسه .ودا الانجيل الكنيسه لا تقدم منهج جديدا او غريبا عن الانجيل.. ولكن قديس الكنيسه اتقنوا الانجيل..
عشان كده تلاقي واحد زي داود النبي يقول لك اذللتوا بالصوم نفسي.. ووصل بية الدرجه يقولك ركبتاى ارتعشتا من الصوم ..تخيل واحد من قله الاكل يبقى
مش قادر يقف يلاقي رجله بتتهز..
دة صام قد ايه ؟ صام ايام وايام وايام وركبوا أصبحت ترتعش من الصوم..دي نفس غلبه من جواها تلاحظ الانبياء رجال صوم
دانيال النبي دة رجل صوم. لدرجه ان دانيال النبي يقول لك لم اكل طعاما شهيا.. مش بس حكايه صوم ..أحيانا احنا فى الصوم برضو بنحاول نعمل احلال و ندلل اجسادنا ونحاول نكسر حتة الصوم..انا عاوز أقولك مش تكسر حته الصوم..عشان تكسر حتة الصوم..انت تطلب ابسطت الاطعمه .عشان تشعر ان انت فعلا صايم حزقيال النبي. كان ياكل بمقدار ربنا يخليه ياكل بالميزان ده امر الاهي ياكل بموازين ومعاير.. رجال الله رجال صوم رجال الله رجال نسك .. ارتفعوا عن شهوه الجسم وبالتالي عن شهوه الاكل ..نحميا صام .بيقولك فبكيت وصومت وصليت ونوحت .رجل صوم وصلاة..الكنيسه الاولى احبائي لما كانت تواجه مشكله تواجهها بالصوم ما اكثر الاصوام في الكتاب المقدس وما أجمل و ما اعظم تاثير الاصوام الجماعيه في الكتاب المقدس شوف كده في زمن استير لما الشعب كله صام ربنا يحل على طول .شوف صوم اثناء فتره اهل نينوى الشعب كله يصوم خلاص..فرحمهم الله
وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبة عنهم كنيسة امينه للكتاب المقدس.. الكنيسه تعرف قلب الله تعرف كيف تاخذ منه طلباتها .. كنيسه عارفه ربنا كويس.. عارفة ممكن تاخذ منه مراحم و تاخذ منه عطايا تاخذ منه مواهب تاخذ منه نعم عن طريق الصوم..فتلاحظ ايام استير ونينوى وايام يوئيل لما كان يقول لك قدسوا صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشعب قدسوا الجماعه... الكنيسه النهارده بتقولك قدس صوم كلنا نصوم لابد كلنا نصوم .ماحدش فينا يقول لك انا عندي كذا ..لما كلنا هيبقى بقلب واحد واشتياق واحد ولينا طلبه واحده و كلنا بناكل طعام طعام واحد احنا بنحقق وحدتنا و بنحقق هدف الكنيسه. لان هدف الكنيسه على الارض ان تكون خاضعه الى الله.. وان تكون شفيعة لكل البشر.. بالصوم نحقق خضوعنا لربنا وبنقدم شفاعة عن كل البشر.. ربنا يشوف فينا ناس صايمه بقلوب خاشعه يتراءف على العالم كله. من اجل اصوامنا ومن اجل صلواتنا. قد ايه احبائي الصوم نعمه عشان كده الصوم يسقط اي نعمه..اى نعمة الانسان يحب يحصل عليها تبص تلاقي لازم تكون بصوم..الكنيسه تتعلم المبدا ده.. عندما ترسم كاهن او تبعتوا للخدمه تخليه يصوم...يروح الدير يصوم 40 يوم صيام حتى لو ما
كانش اوقات صيام لماذا يصوم الكنيسه مش صايمه؟ لا انت تصوم دلوقتى عشان انت محتاج نعمه تسندك عشان خدمتك ..لما يبقى في اب اسقف الكنيسه بتخليه يصوم سنه.. عشان خاطر بالصوم ياخذ نعمه بالصوم يسقط النعمه.. عشان نقدر نقول ما نقدرش نتناول غير لما نصوم مانقدرش نتعمد غير لما نصوم .. فكأن الصوم هو تمهيد من اجل اخذ نعمه. احنا دلوقت منتظرين نعمه القيامه. يقولك لا ماتخدش نعمة القيامة كدة...ما يجيش بكره يقول لك دة بكره احد القيامه.. لا لا ده موضوع محتاج منك رحله ..دي نعمه قيامه ..هو اللى انت هتاخدة شويه؟؟دة انت هتاخد انتصار على الجسد وانتصار على الموت.. وحياه ابديه وخلود هتاخذ كثير قوي على الاقل متستكترش ان انت تصوم. .عندما نحتفل بالتجسد الالهي ما نقولش بكره عيد الميلاد وخلاص.. لا يلا صوم فتره عشان خاطر نعمه التجسد تخش جوه حياتك ..الكنيسه وضعت نظام ان الصوم يسبق اي نعمه... اللي يحرم نفسه من صوم او اللي مش بيصوم النعمه بالنسبه له مش غاليه لانو اخذها ايه بالساهل.. عشان كده احبائي لابد ان احنا ندخل على الصوم بنفوس مشتاقه ان هي تصوم.. مش كعقوبه ومش مرغمين ..ولا من اجل مجرد طاعة
للكنيسه ولا مجرد خضوع اوامر في بيت... ولا مجرد اجراء شكلى..يقولك لا...دة انت حابب ان انت تصوم و مقتنع ان انت تصوم وفرحان ان انت صايم.. ولا تطلب من الاكل ما هو شهى بل تطلب ابسطت الاطعمه ...ودة يدخلنا احبائى فى نقطه ازاي نتعامل مع الاكل في الصوم ..لابد ان نتعامل مع الاكل فى الصوم بعفة ..نرتفع . عشان كدة الكنيسه تؤمر ان احنا لازم يكون في الصوم فتره انقطاع ..ليه عشان الإنسان لما يحرم نفسه من الاكل الروح ينشط والجسد بيضعف لما يضعف الجسد تنتقل سلطان الاراده وسلطان القرار من الجسد الى الروح. ومن هنا يبقى الشخص ابتدى الروحانيه بتاعته تنمو الاباء القديسين يقول لك ايه النفس موضوعة بين الجسد والروح في جسد وفي روح... اذا كانت النفس تميل الى الجسد صار الانسان جسداني واذا كانت النفس تميل الى أمور الروح صار الانسان روحاني . واحنا قاعدين دلوقتي النفس بتاعتك اللي هي الرغبات و المشاعر...الرغبة والمشاعر والميول هي دي النفس. الميول والرغبه والمشاعر اذا مالت الى الصوم صار الانسان روحاني.. والرغبه والمشاعر والميول اذا مالت الى الاكل والاطعمه صار الانسان جذدانى....طب الكنيسه بتقول لك انا عارفه ان
انتم جذدانين .عاوزه احول لك الى روحاني اعمل فيكم ايه اخليك تصوم عشان تكف عن الاكل والاطعمه عشان خاطر ينتقل السلطان من الجسد الى الروح تبقى انت انسان روحاني... عشان كده الاباء القديسين يقول لك لازم تعود نفسك ان انت تضبطها تقول لنفسك لا.. عود نفسك ان انت تقول لا... لما تصوم انقطاعي وتشتهي تشرب كوبايه شاي تقول لنفسك لا .. ابتدت بطنك بتقول لك انا جعان قبل الموعد تقول لا. من هنا تحصل تقويه للاراده الروحيه... واحد من الاباء القديسين يعطيك قاعدة يقول لك ..عود نفسك ان تاكل ما تحتاجة وليس ما تشتهية... عيش بالاحتياج.. لدرجه ان الانسان لو حب ان هو يصوم انقطاعي يقول لك شوف كده ان انت امتى هتجوع وتبقى تاكل... بس تجوع بمعنى كلمه تجوع احيانا نحضر قداس ونلاحظ انفسنا الساعه ٤او ٥ وانت مش جعان.. المفروض ان انت الروح تشبعك لدرجه ان الجسد صوتة يوطى..يقل ما بقاش الجسد اللي اول ما يصحى اول حاجه ياكل ..بقى الجسد ممكن يقعد 10 و 12 ساعه من غير اكل.. لانه اتروض اضرب ..الاباء القديسين يعلمونا ازاي نضبط انفسنا ..ناخد من الصوم فرصة لضبط النفس...فرصة لانتقال السياده الى الروح فرصه لتاثير
الجسد ..الجسد لما يبقى منضبط تلاقية هادئ ..بل واكثر من هذا.. الانفعالات هادئه...تعالا كده اعمل تجربه ان شاء الله على حيوانات هات حيوان من غير ما ياكل وهات حيوان بعد ما ياكل.. تبص تلاقي لما اكل حصلوا ثوره... لدرجه ان دراسات تتعمل بحسب ميعاد الاكل وبحسب نوع الاكل ..واحنا ممكن نكون نعرف ان لما الانسان يكون إنسان ياكل لحوم كثيره يبقى شرس.. في مثل يقول لك الانسان ما ياكلة.. اللي بياكلها الانسان بتنطبع عليه حتى في سلوكياتة ..فالانسان ما ياكله في الصوم.. لما ناكل طعام النبات في خارج من نتاج الارض احنا بنبقى في حاله من السمو والارتفاع لما بناكل اطعمه حيوانيه نتيجه لغرائز...تسير غرائز.. وتجعل الانسان شويه سائر .. عصبي متمرد .. اذا الجوع والطعام النباتى يحدث في الانسان أمور روحيه الله خالق الكل راي هذا راي ان هذه الاطعمه هي اطعمه الفردوس..هو دة اللى ربنا عاوز الانسان يعيش مع في ...عشان كده جميل ان انا اخد الصوم فرصه لضبط النفس... فرصه لضبط الغرائز وضبط الشهوات..واحد من الآباء القديسين يقول لك على ثلاث حاجات يحبك ان انت تعود نفسك عليهم ..عود نفسك ان لا تاكل الا اذا جعت..ما تاكلش غير لما تجوع ولا تتكلم الا اذا
سوءلت. ولا تنام الا اذا نعست ..بمعنى اية؟؟
احيانا الشخص ياكل مش عشان هو جعان اهو بياكل للأكل...مجرد انة انجذب لحاجة فاكلها..بيقولك دة شئ مدر جدآ...حتى مدر جدآ صحيا...انت كدة بتكركب المعدة..بتتعبها...عشان كده احبائى يقول لك لا تخف من الصوم ان يضعف جسدك بل خاف من الاكل انة يضعف جسدك ...ما اكثر المشاكل التي يحدثها الاكل وما اكثر المشاكل التي يحلها الصوم
تلاقى كدة الاكل مرتبط بالسكر والضغط والكولسترول مرتبط بالسمنة..وحاجات كتيرة...أما الصوم تلاقي ان هو يحل مشاكل اللى يسببها الاكل. واحد يكون عنده انزلاق غضروفي يقول الحمل تقيل علي الغضاريف بتاعتك..واحد يكون عنده القلب يقول لك الجسم بتاعك دة القلب اللي المفروض يخدم جسم 80 كيلو انت بتخلية 100 كيلو ..تخيل لما واحد يقعد طول اليوم شايل 20 كيلو زياده...في جسمك دول يعملوا فى آية .اكثر من المعدل الطبيعي
احبائي ادخل على الصوم و انت فرحان وانت مشتاق طب لما يكون فيه انسان المعده بتاعته خالية تبص تلاقية يبتدى يشعر بضعف في الجسد..ومن هنا الروح تنشط .. هنا يشعر الانسان بمسكنه الروح يشعر الانسان
بانه ضعيف لانه قوي بالله يشعر انه ما هواش راجل صاحب سلطان وصاحب قوة وغرور. عشان كده معلمنا داود يقول لك اذللتوا بالصوم نفسي.. عشان كده الجوع هى خير موعين..لضبط الحواس..لا تشفق على نفسك.لان الجسد يشتهي ضد الروح...والروح تشتهى ضد الجسد وكلاهما يقاوم الاخر..ما تضعفش قدام ولا حاجه صغيره ولا حاجه كبيره الكنيسه اعطتك فرصه معناها ان انت تجعل الروح ينتصر على الجسد ..حتى وانت صايم لا تشتهى الاكل حتى وانت صايم لا تتهافت على الاطعمه.. وان اكلت فلا تاكل بشهوه . هو ده الهدف اللي الكنيسه عاوزة تحققهلنا ... عشان كده مده الصوم طويله ليه؟ عشان كل يوم ما يفتش منك غير وانت حركت نفسك ناحيه الروح اخذتها من الجسد تخيل لو انت نفسك متحده تماما بالجسد وكل اللى نفسك فيه رغبات جسديه..اقولك يلة صوم فترة طويلة كل يوم نعدل حتة من النفس كدة..
55 يوم كفاية..عشان خاطر فى الاخر النفس تتحد بالجسد .. يجي بعد كده الجسد يطلب.!! تدخل عليك الخماسين تلاقى نفسك خلاص بقى اتعودت ..إحنا غلبناك خلآص..وعندما تفطر تشعر ان نفسك نفس روحانية ..عشان كده احبائي فتره الصوم فتره جميله
جدا ان الانسان يضبط فيها نفسة ... جميل ان انت مش بس إزاى تتعامل مع الاطعمه.. تتعامل معها بطريقه روحيه.. الاباء القديسين يقول لك في بطن امتلئ بالاطعمه لا يوجد مكان لمعرفه اسرار الله... اسرار الله لازم تبقى انسان يقول يارب اذللتوا بالصوم نفسي..من اجل اشتياقى ليك انت ..انت شبعى وطعامى و غذائي ..انا عايز اكل من ايدك انت.. عايز حتى لو اكلت اكل وانا مرتفع عن الاكل مش وهو مسيطر عليا..ما نتعملش مع الاصوام ...ان هي مجرد فترة نحبس فيها رغبه معينة... لحد ما تطلع..لا لما نيجي ننقطع ونحضر قداس ونروح ناكل خلاص ما بقاش ده فرصه للامتلاء احنا لو هناكل هناكل من اجل احتياج الجسد فقط.. عشان كده جميل وانت بتاكل تااكل بعفة..جميل جدا..الاباء القديسين لما يقوللنا كدة...ارفع يدك عن الطعام ولاذالت نفسك تشتهية.. واحد يقولك ياابونا ده كلام رهبان!! أقولك الحياه المسيحيه لا تعرف فرق بين المسيحي والراهب..لأن ما الراهب الا مسيحى...لو قولنا ان فى اوامر للرهبان واوامر للناس اللي مش رهبان يبقى احنا قسمنا المسيحيه .لان الراهبيحققالانجيل. انا مدعوا لاحققالانجيل... الانسان لو ما اقدرش على كل ده اقدر
على جزء منه على الاقل احاول ان انا اضبط نفسي احاول ان انا ماتبعش شهواتى ولا اتمادى في تلبيه طلبات نفسى مش بعد ما اكل عايز احلى وبعد مااحلى عايز اكل تانى!!جميل احبائى الانسان اللي يربط الطعام بالروح ..جميل ان وانا باكل الطعام أكلوا باحساس ان انت يا رب اللي بتعطينى قوت الجسد وساعدنى ان انا ماالبيش احتياجات الجسد ...لان ياما الجسد ذلني وغلبني وياما ارتفع عليا..وياما تمرد عليا..
واحد من الاباء القديسين كان يربط بين الاكل والفضيلة فكان لما يعمل لنفسه تدريب كده يجيب لنفسه قفة على يمين وقفه على شماله لما يعمل اعمال صالحه ويحط زلط في الاوفة اللي على يمينه.. لما يعمل اعمال فيها خطيه يحط زلط في الاوفة اللي على شماله ويعد الزلط..لو لقى اللى على يمينة اكثر ياكل لو لقى اللي على شمالة اكثر اللي هو الشرير يعاقب نفسه انه هو النهارده ما يكلش...واحد من الاباء القديسين كان يقول لنفسه انت لا تستحق ان تاكل من طعام البشر لانك مسر على افعال البهائم.. يقول لنفسه كده. ..أفعال الغريزه..أفعال الكلام...الشهوه الرضية...مادىافعال البهائم....الصوم احبائي نعمه فرصه.. تعال جرب نفسك وانت كده انسان صايم تلاقي جسدها خفيف قدرتك
الجسديه اعلى..وقدرتك الذهنية أكبر...وتعالا جرب اننا نصوم ..وبعد كده ناكل.. تلاقي نفسك هبطت ..والذهن اتغلق...والجسد كسل ...لية ..لأنك استهلكت الطاقه بتاعتك في الاكل ..اذا الصوم يقدملك فرصه ...نشاط جسدى.. عشان تعمل بية اعمال روحية... جميل جدا ان احنا ندخل على الصوم بهذا الاشتياق ...سيدنا البابا لة عباره مشهوره...يقولك الذي يضعف الجسد هو الطعام وليس الصوم ... جميل جدا احبائى أن احنا نكون عارفين احنا بنصوم لية ...انا بصوم عشان ارتفع عن الارضيات واشتاق للسماويات... بصوم عشان ادي لنفسي فرصه للجهاد ...جهاد مع جسدى..وجهاد مع الله وجهاد مع الشيطان... وبنعمة الصوم قوته لان مش انا لوحدي اللي صايم الكنيسه كلها صايمه. لازم نعرف ان فى قوه مضافه لكل واحد فينا وكلنا بنمثل قوه فى عمل النعمه وعمل روح ربنا في الكنيسه كلها تجاه كل المؤمنين...عشان كده ما تستغربش كثير من الآباء القديسين...يقولك المعرفة الحقيقيه اللي عرفتها لالاهى عرفتها في الصوم الكبير... النعم اللي اخذتها في حياتي اخذتها في الصوم الكبير... عرفت طريقها فهمت طريقه عمل معين... الصوم فرصه للتوبه..فرصه ان نكف عن الخطايا في سفر يوئيل يقولك مذقوا قلوبكم لا ثيابهم
فى الصوم فرصه للانسحاق ..فرصه للتزلل والانكسار أمام اللة...اكثر وقت الكنيسه تامر في وتحب في المطانيات والسجود والخشوغ والانقطاع اكثر فتره الكنيسه تعمل فيها قداسات هي فتره الصوم كنيسه عايزه تقول لك كف عن طعام الجسد وكل طعم الحياه طعم الروح كول بلا شبع.. الكنيسه تعذر المؤمنين جدا في فتره الصوم ...تقولة حبيبي حتى لو تخلص شغلك متاخر تعالى اتناول طالما جاي من شغلك تعالى ..طالما انت في حاله صوم حاله استعداد تعالا.. الانسان اللي ضبط نفسه من الساعه 12 بالليل لحد الساعه ثلاثه الظهر ده كويس ده بيعلن انة مشتاق للة .. جميل احبائى ان احنا ناخذ الفرصه ..تخيل لما انت تاخد الفتره دى بالمشاعر دى.. تبقى كنيسه اية ...؟ كنيسة ملتهبة...الخطيه مغلوبه الخطيه صمنا عنها الخطيه مش مسيطره.. الكنيسه هى دى اللى بحسب قلب اللة والتى تصر قلب اللة. عشان كده اقدر اقول لك صوم من غير توبه يبقى عمل جسد.. صوم من غير صلاة يبقى ترضى جناح واحد ...عشان كده لازم البرنامج بتاعت اليومي فى فتره الصوم يبقى مختلف. لازم تعطى فتره للصلوات اكتر وما ينفعش ضبط الجسد ونحرمة من الأكل والشرب عشان فى الاخر مانصليش وولا نقرأ
فى الكتاب المقدس....يبقى احنا ناس كارهين الجسد..إحنا مش كارهين الجسد احنا بنضبط الجسد عشان يعطى فرصه اكثر لأعمال الروح...شوف خطيه قدم عنها توبه قدم عنها صومك.. قدم عندها طلبة ...اقرأ اكثر في الكتاب المقدس شوف كام كتاب روحي حطهم جنب منك فرصه ان انت تشبع بالروح فى فتره الصوم ..فرصة انك تتناول بقدر الامكان فرصه ان انت تردد صلوات قصيره ..فرصه ان انت تعمل اعمال رحمه الاباء القديسين كان يسموا الصوم الكبير انه موسم التوبه بحسب تعبيرنا احنا فى العصر الحديث ..أقولك اوكازيون يعني ايه ..دى مناسبة حاجه كده بتاخذ عطيه كبيره بنصف الثمن و بربع الثمن فتلاقي نفسك انك بتسعى تاخد أكتر....عشان كده يقولك هلما أيها الجياع اشتروا بلا فضة بلا ثمن . خمرا ولبننا...احنا جياع للبر...احنا سعداء ان الصوم اقبل علينا ربنا يدينا احبائي ان احنا نصوم بحسب الروح و حسب قلب الله ونصوم مع الكنيسه كلها بقلب واحد وجسد واحد فكر واحد يدينا ربنا في من عطايا الصوم من توبة وصلاة..وارتفاع عن كل ماهو ارضي ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الابد امين ..
المسيح بالنسبة لى
بااسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين .. فلتحل علينا نعمته رحمته وبركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين.
تقرا علينا احباء الكنيسه النهارده فصل من بشاره معلمنا يوحنا اصحاح 6 بيتكلم عن الجمع اللي كانوا حضروا معجزات الخمس خبزات والسمكتين ..انبهروا جدا بشخص يسوع المسيح..
وشافوا الخمس خبزات والسمكتين اشبعهم 5000 نفس ما عدا النساء والاطفال ...فكانوا عاوزين يتبعوا يسوع اينما يكون... فسالوا عليه في كل مكان ملقهوش. فقالوا ما فيش الا حل واحد بس ان هو نقل الدفه الثانيه من البحر... فوجدوا ناس واقفه عند البحر قالوا طالما في زحمه يبقى هو هناك..
بيقول كده انهم ذهبوا وعدوا لربنا يسوع المسيح لكن لقوا مش موجود...ولا لقوا تلاميذة ...فذهبوا يسالوا في مكان ثاني ..فى كفرناحوم وجدوا في الضفه الثانيه رغم انهم ماكانوش شافوا هو بيتنقل ولا احد شافوا..
فقالوا لو انت جئت هنا امتى؟! احنا بندور عليك نعدي الناحيه الثانيه يقوللنا مش موجود... نروح لك الناحية الثانية يقوللنا دة هو هناك ...فرجعنالك تاني هناك رغم احنا لسه كنا هناك ما لقينكش ...للدرجادى بدورا على
يسوع؟ اه احنا لينا ساعات طويله بندور عليك ..متى اتيت الى هنا؟! اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايت ايات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم ..وهنا احبائي احنا قدام سؤال مهم جدآ...لماذا نطلب يسوع؟!ماهو الهدف من معرفه يسوع من هو يسوع بالنسبه لي ..هل مجرد وسيله لاشبع جسد هل مجرد وسيله لقضاء حاجات بشريه؟! من هو المسيح بالنسبه لي !؟..هو بالنسبالى اية...هل مجرد ان انا جربت معاة انة عمل معايا حاجه في شغلى ولة في بيتى.. بقى هو ده كل اهتمامى بالمسيح ..في هذا الامر ...احيانا احنا احبائي بنتعامل مع يسوع لا من يسوع..لكن من اجل انفسنا ..احيانا بنتعامل معاة مش بقدرته الالاهية كألاة غافر خطايا ومانح عطايا..ولكن مجرد وسيله لتحقيق اهداف فقط..وهذا الامر احبائي مؤلم جدا على قلب ربنا يشعر ان احنا حولنا الى رجل له سلطان زمني وخلاص على كده...
طب ما ممكن راجل محافظ ولا وزير ولا رئيس وزراء ولا رئيس بلد يعمل كل اللي انت عايزة بالنسبالى اللى انت فكرك اللى انا احققهولك... انا مش كده انتم بتدوروا عليك ليس لانكم رأيتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم...انتم كل همكم على الامور الزمنيه
كل همكم على الخبز...كل همكم على ازاي انا ااقدم لكم طعام عشان تعيشوا به وجبه واثنين وثلاثه ..مجرد انا واحد بقدملكم امور وقتيه.. زائلة...عشان كده احبائي نظرتي انا في حياتي مع ربنا لطلباتى لايمانى بى .. لشعوري بية..ايه بالضبط
ماذا يكون المسيح بالنسبه لي؟ اقدر اقول لك كده المسيح يحبك انك تتعامل معاة كالة غافر الخطايا كمخلص..كفادى كراعى يحب ان انت تتعامل معاة و انت تشعر انه اللاة..لا يستطيع احد من البشر ان يقدم لك ما يقدمة..اي حاجه ممكن يقدمها البشر بالنسبه ليسوع مهينة...اما الحاجات اللي هو بيقدمها لوحده وماحدش يقدر يقدمها الا هو خلاص لخطاياى..غفران خطايايا انة صلب من اجلى ...انة وهبلى عطايا روحيه..هبنى عطايا سماويه ..يعطيني سلام يعطيني طهاره.. قداس يعطيني حب وبر ... عشان كده احبائي واحد من الاباء القديسين يقولك..حينما تقف تتكلم مع الله لا تطلب منه امورا لا يهواها.. هنا دول جايين يطلبوا لمجرد انهم اكلوا وجبة وشبعتهم ..فدايخين وراة....فقالوا خلاص الرجل ده واضح انه ممكن فى كل مره نقابلة يأكلنا.. لقينا واحد يا كلنا ومانشلش هم لقمه العيش... بلاش نشتغل ونمشى ورا وهو يأكلنا... لا
تطلب منه امورا لا يهواها... قديس ماري اسحاق يقول و لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا ...لما واحد يقف قصاد راجل مركز كبير..ولة واحد رئيس دوله ويقول له تطلب ايه طلباتك ايه.. يقول له انا عاوز خمس ترغفة .. طلب تافة ما يطلبش من الرجل الذى لة قيمة كبيره دة..انا اقف قدام ربنا لا اطلب منه امورا لا يهواها ..لا اطلب منه تافهات لئلا اهينوا...هو ده احبائي فكر الانجيل والكنيسه ناحيه ربنا يسوع المسيح.. عشان كده تلاحظوا الكنيسه حينما تطلب شفاء مريض تطلب له غفران خطاياة اللى هى اهم من شفاء المرض.. لما نطلب عن الزروع والعشب نقول له اصنع معنا حسب صلاحك رغم ان احنا بنطلب منه.. بارك في الزروع والعشب ..ولتروا حرسها ولتكثر اثمارها ..لكن في الاخر نقول له لكي نكون لنا الكفاف فى كل شيء كل حين نزداد فى كل عمل صالح.احنا يارب عاوزين نعيش في الامور الارضيه لكن اللى عايزين نزداد في فعلا..كل عمل صالح... هي دي الطلبه اللي تفرح قلبي اللي انا مستني اسمعها منكم.. ان يكون ليكم اشتياق للعمل الصالح ان نزداد في كل عمل صالح ..عشان كده هنا يقول لهم ..تطلبونى ليس لانكم رايتم آيات بل لانكم
اكلتم من الخبز وشبعتم...اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه ..احيانا احبائي احنا معرفتنا لربنا يسوع المسيح معرفة استهلاكيه انانيه وكأن انا عاوز اوظفة لصالح اغراضي انا اعمل لي واعمل لي واعمل لي..ومع كدة هو حنين.. و هيعملي..بس يقولك مانفسكش فى حاجة ثانيه؟؟غير النجاح والرزق والمشكله الفلانينة والامر الفولاني.ياسلام يارب لو عملتلى شوية الحاجات دى يبقى كتر الف خيرك .يقولك..بس؟! هو دة انا بالنسبه لك....طب ممكن موضوع الشغل دة واحد يكون عنده شويه معارف وبكارت ممكن يخلصلك الموضوع ده.. و موضوع الورث ده ممكن يكون واحد عنده كلمه علي جميع الاطراف يخلصلك الموضوع ده... انت خليتني مجرد شخص لة سلطان زمنى يحللك شوية المشاكل دي.. انا تطلب مني امور اعلى من كده بكثير اللي ما يعرفش يقدمه لك البشر ان اقدمه لك خلاص نفسك وغفران الخطاياوضمان حياتك الابديه ..والفرح الداخلي والسلام الداخلى رغم كل اعباء الحياه.. كل ده ما حدش يعرف يعطية لك ولا احد هيعرف يعطية لك الا انا هو ده اللي تقف تطلبه مني انا...
عشان كده مين هو المسيح بالنسبه لي... عمال ادور
عليه واروح واجي واطلبه واسال عليه بشغف... ولو رحت مكان مالقتهوش ..ارجع ادور ثاني .واسأل .لحد لما الاقية ابقى مشتاق قوي. يقولولو. انت متى جئت الى هنا..احنا عمالين ندور عليك دايخين عليك.. يقول لهم بس انا فاهم انتم عاوزين ايه..
عشان كده احبائي اقف قدام ربنا اطلب غفران خطايايا اطلب الحياه الابديه انا بحب ربنا لان انا بحب ربنا ..انا بحبه لا لعطاياه وانما لشخص القدوس المباركه... القديس اوغسطينوس كان يقول لي ربنا ..انا باحبك مش عشان اربح النعيم مش باحبك عشان اتمتع بالنعيم انا بحبك عشان اكون معك لان انا بحبك انا بحبك لك انت مش عشان خاطر انا اتلذذ بالنعيم بتاع الابديه.. لان ما هو النعيم بالنسبه لي الا حبك ما هو النعيم بالنسبه لي الا بجانبك وما هو الجحيم بالنسبه لي الا الابتعاد عنك. هو ده انا بحبك انت و عاوز اعيش معك انت النعيم بالنسبه لي اكون معك. النعيم بالنسبه لي ان احيا في حبك عشان كده كان يقول لة ..انت قولت لا يرانى إنسان ويعيش وانا اقول لك فالامت لاراك ...اذا كان الثمن انى اشوفك انى اموت .. فانا مشتاق انى موت ..لاموت لاراك..هو دة القلب اللى عرف الطريق لربنا ..هو ده اللي فهم فكر الانجيل وفكر الكنيسة. بدل
ما هو يبقى بيعبد بطريقه لا ترضى الاهة...عشان كده احبائي.
الشعب فى القديم . اطلبوا المن..قالهم حاضر من عنيا سهله ..هعطى لكم من... المفروض انه يعطيهم المن دة او اي عطيه ارضيه او زمنية ربنا بيعطيها لنا مش بيبخل علينا بها... بس هو هدفة منها ان نقترب اليه... وان رجع الية بالشكر..ونرجع الية بالتمجيد والفرح..والتهليل هو يهبنا كل عطيه صالحه..بس من اجل العطية دى لازم تربطني بية هو .. احيانا الانسان ياخد العطية وينشغل بها عنه...أصبحت العلاقه بينى وبين ربنا هي مجرد العطية..يقول لك انا اعطتهالك لاجل المحبه اللي بينا عشان العلاقه اللي بيننا تزيد ..زى كده بالضبط واحد اعطى واحد هديه ..الهديه دي لاجل المحبة. والعلاقة لكن ما بقتش هي كل العلاقة....هو دة احبائى اللى ربنا عاوز يشوفه في اولاده ...عاوز يشوف ولاد بيحبوة ويتبعوا من كل قلبهم . لأنهم عرفوا هو مين وعرفوا انة مصدر كل عطيه صالحه سماويه.وحبوا وعاشوا ومعاة ومجدوا كل ايام حياتهم.. لدرجه انة بدل ما يطلبوا منه هذه الامور من كتر محبتهم له ..ترفعوا عن هذه الامور تماما ...لانهم ترفعوا تمام عن الاكل والشرب والملك والمال ..
اصل اللى يحب المسيح وينشغل بية .. ينشغل بية لدرجه انه ينسى الامور الزمنيه. وان محور اهتماماته تبقى في امور روحية...هو ده اللي يعملوا المسيح في حيات الانسان...انة يجعل الانسان ينشغل بية طلبوا منه المن اعطاهم المن
و بدل ما يشكروه ع المن مع الوقت قالوا له. احنا سئمت انفسنا هذا الطعام السخيف..يعنى بدل مايشكروا ربنا على الطعام اللي بيعطية لهم رغم انهم عايشين في بيئه صحراويه جرداء ... تمردوا على الله..ابتدوا يقولوا عاوزين ناكل لحمه
هو دة الانسان اللي تبقى علاقته بربنا فيها لون من الوان الانانية...اعطاهم لحمة ..موسى النبي قالة تعطيهم لحمه ازاي... ده انت لو جبت كل غنم وبقر البريه دى كلها مش هيكفيهم... لو جبت كل اسماك البحر مش هتكفيهم. قال لة يسوع ..هعطيهم لحمه لحد ما تطلع من مناخيرهم وفعلا..بقى يسوء عليهم طيارات من طائر السلوى..وظلوا يصطادوا ويشوا و يكلوا...الاكل بقى بيطلع من مناخيرهم طب شبعتم اكتفيتم ..رضيتم.. ابدا... الانسان اللي علاقته بالمسيح علاقه مجرد اشباعات شخصية ارضية علاقه متوترا..لية؟!..النهارده اعطانى.النهاردة لم يعطينى
عملى. معمليش..اخصمة..اضايق..مش هصلى.. اصلى مش بيسمعني ...علاقه اللى فيها انا حاسس ان انا الطرف اللي لازم يستفيد... لا....
المفروض ان انا اقول له انت كفايه بس انك تقبلني اقف قدامك ..قبولك ان انا اقف قدامك ده في حد ذاته اكبر عطيه ..عشان كده الكنيسه تقول اية
لانه جعلنا اهلا الان ان نقف في هذا الموضوع المقدس كون انة جعلنا اهلا الان دة كتر الف خيره كون انة جبنا واحنا قاعدين في بيته احنا مش عايزين اكثر من كده نشكرة نشكره نشكرة...لو بس كده..انة سمحلنا ان احنا نقعد في بيته نعبدوا دي اكبر عطيه بالنسبه لنا.. ودة اكبر فضل منة علينا ...شوف قد ايه ...هو ده المسيح بالنسبه لي... المسيح بالنسبه لي انا بحبة من كل قلبي اللي بيديني كل ما تحتاجه نفسي من سلام و فرح و هدوء واطمئنان واتكال..اشعر ان في كل ضيقة هو معايا . واشعر فى كل تجربه هو ساندنى. .انا مش هطلب منه يرفعني عنى التجربة. لكن بقول له اسندنى فى تجاربى ا مش هطلب منه انة يعطينى اكل ورزق وفلوس وعطايا لكن هاقول له يا رب لتكن مشيئتك في حياتي يكون لى الكفاف في كل شيء كل حين تزداد فى كل عمل صالح.. انا هطلب منك الامور اللي تضمن
ليه الحياه الابديه . هو ده اللي المسيح عاوز يسمعوا عشان كده هو بيعاتبهم وبيعاتب كل انسان وبيعاتب كل نفس مش عارفه تتكلم مع الاها ازاي ..ومش عارفه مين هو المسيح بالنسبه لها اقول لك لا.. ده هو يحبك انت لما تقف قدامه انت تنسى نفسك ..و تتكلم معاة كألاة كخالق كقدوس كغافر كمعطى كرازق .. اتكلم معاة كضابط الكل.. هو يحبك كده تقف انت تنسى نفسك.. عشان كده يقولوا ان ارقى درجه في درجات الصلوات اسمها التسبيح
يعنى اية....حينما ينسى الانسان نفسه تماما ولا يطلب لنفسه اي طلبه وانما يتكلم مع الله من اجل اللة..هذا هو التسبيح.. التسبيح ان انا انسى نفسي تماما و اقول له انت قدوس قدوس الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها انا نسيت نفسى وابتديت اتأمل فى هو.. ده اللي ربنا يحب يسمعها مننا...احيانا احنا احبائي نبقى مش ناظرين اليه اد ما نظرين لانفسنا ..ومع كده هو متأنى علينا وصابر علينا و بيحقق لنا طلبتنا وهيحقق لنا طلباتنا ..بس هو نفسة يشوفنا انتقلنا لافضل من كدة..١٨.... الله ارقى من كدة ..
احبائي الانسان الذي ذاق المحبة فى المسيح شبعت كل طلباتة شبعت كل رغباته..
القديس اوغسطينوس كان يقول له كده
من يكتفى اثارك لن يدل قط..ومن امتلكك شبعت كل رغباتة...اللى مع المسيح شبعت كل رغباتة...
طفل صغير يكون مشغول قوى بلعبه و اول ما توريلوا لعبة احلى منها تبص تلاقية ساب اللى فى ايدة بتلقائية وجرى على الحاجه الاحلى
اهو احنا كده اللى وجد المسيح الحلو المفرح الغافر سامع الصلاه .الذى اليه ياتي كل بشر . اول مايلاقى المسيح دة...ينسى اهتمام كثيرة جدا جدا ...كل مايشغلنى عن الامور الزمنيه والارضية القيها عليه. فى ثقه كامله.. اقول له يا رب انا مش هتكلم كتير فى الحاجات اللي قلقاني.. كل ده انت عارفة بس انا باقول لك لتكن ارادتك..ودبر حياتي بحسب ارادتك ..بس ...سلام الله يملى قلبك . طالما انت انشغلت بية هو..
هو الضامن ليك لكل عطيه صالحة ..هي دي حلاوه ومحبة ان الانسان يجد المسيح. الوجود في حضرة المسيح احبائي...هو فى حد ذاته شبع وكفايتنا..هو في حد ذاته فرحنا...هو رغبة انفسنا ..يقولوا عن اللة ينيح نفسة ابونا ميخائيل ابراهيم ..راجل قديس. كاهن ..اترسم كاهن كان سنة كبير شوية...بعدين كان عنده ابن كبير دكتور اصيب بمرض...وتنيح..فكان حزن شديد
فى الاسره ان ابنهم الكبير تنيح وعنده طفل صغير..وكان لما ابونا اترسم كاهن أعطى لابنة الكبير كل امورة الشخصيه وكانوا في بيئه ريفيه عندهم ارض عندهم بيت عندهم كذا... ابن ابونا تولى كل الامور دى وبدا فى ايجار وبيع الارض ...وكان بيعمل كل الامور دى كان ابنه هو اللي بيعملها له
بعد ابنه تنيح..ذاد حزن ابونا حزن ان الناس ابتدت تضحك على ابونا ..وابتدوا يقولولوا اده هو بايع لين حتة الارض دى..ويلى يقولة احنا خفضنا الايجار االى كذا عشآن خاطر السوق مش عاوز اية..ابتدا يشعروا ان الامر مش كفايه ان ربنا سمح بانتقالة لا كمان بيضحك عليهم فكان في مراره في انفسهم جدا .. فزوجه ابونا طلبت منه طلب.. قالت له بص يا ابونا انا عارفه ان انت لك عشره مع ربنا حلوه ..اطلب من ربنا يجيب لنا ابننا نصف ساعه ..و نقعد نتكلم معاة ونقوله صحيح انت عملت الحاجه دي ؟صحيح الناس دول انت قللتلهم الايجار... صحيح الناس دول انت بعتلهم كذا وكذا... نعرف بس نطمن عشان ما حدش يضحك علينا.. سكت ابونا وفي يوم من الايام لقيته صاحي كده مبتسم قالت له انت النهارده صاحى وجهك مبتسم انت باين عليك شفته..قالها انا فعلا شفته..قالتلوا قول لي بقى عرفت
منة الحاجات اللي الناس بتقولها دي؟
قالها انا شفته في بهاء شديد جدا مضيق جدا فرح جدا و قعد يكلمني عن السماء ومجد السماء وجمال السماء وجمال القديسين ..وقعد اسالوا عن كرامه الست العذراء في السماء وعن اية الشاروبيم والسيرافيم وقعدنا مده طويله نتكلم في حاجات كثيره جدا انا مش فاهمها وبصراحه اتكسفت اسالوا في حكايه الارض وحكايه الميراث ..خجلت انزلوا من الدرجه العاليه دي بشويه تراب...
بصي يا ستي اللى عاوز حاجه ياخذها.. المهم ان ربنا يدينا نفس النصيب بتاعه ..ادى الانسان اللي عرف الطريق...انشغل بألاهة وبقت الامور الثانيه دى كلها بقت امور تافهة...
عشان كدة احبائي لما تقف قدام ربنا لما تطلب المسيح اطلبه وانت محدد انت عاوز منة اية.. انا برفع قلبي لك يا رب واقولك يا رب انا مشتاق للسماء. اضمن لاولادى السماء اضمنلهم طريق الخلاص وطريق التوبه قوم خطواتنا كقولك فلم يتسلط علينا اي اثم ...احمينا من شر العالم وطائرات العالم ..ادينا يارب الفرح والسلام اطلب عطايا سماويه.. اشكرة كثير وافرح بى.. لان هو عارف كل واحد جاي ..جاى عشان ايه.. عشان كده
يقول لهم اتيت الى هنا..
اجابهم الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات المفروض ان الايه تتحول في حياتي الى مجد لله مش هدف لكن وسيلة ...حتى لما ربنا يعطينى رزق ده مش هدف دة وسيله..... وسيله اشكر بها ربنا و اصنع بى صدقات. وحب مع كل من حولى...لما ربنا يديني اكل انا اشكر ربنا على الاكل دة...لان انا اؤمن ان الاكل اللي انا بأكلة ده ...ده من ايده هو... عشان كده الكنيسه تعمل لنا صلاه ..نصليها قبل الاكل... قبل الاكل اقولة تباركت يا ربنا يا من تعولنا منذ حداثتنا ...دة انا فاكر يا رب إن انت بتاكلي من زمان من وانا طفل....انت صاحب فضل كبير عليا...لانك ولى نعمتى...وانت بتاكلنى من وانا طفل انت تعولنا منذ حداثتنا... تفتح يدك فتبستها فتشبع كل حي من رضاك.. اصبح الاكل وسيله حوار حب بيني وبين ربنا اصبح الاكل مش بنشغل به على نفسي قد ما انا بنشغل بية عليه هو... فانا برجعلوا هو الفضل حتى في اكلى ....ادى الانسان اللي عرف ازاي يكلم الاهة..ربنا يدينا احبائى ان نبحث عنه كل يوم بشتياق واجتهاد لا لنطلب امر ارضي ولكن مانطلب ميراث سماوي ..ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد المجد الى الابد امين....
تسبحة زكريا الأحد الرابع من شهر كيهك
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين . فلتحل علينا نعمته ورحمته بركتة الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها أمين..
الاحد الرابع من شهر كيهك المبارك... اقترب موعد ظهور المخلص...
ومزمور اليوم يقول...يا جالس على الشاروبيم اظهر.. انت المختفي المحتجب انت الذى التغمات السماءيه تقف حولك.. انت الجالس على الشاروبيم المبتعد عنا بعيدا.. بنقول لك اظهر... تعالى وحل بيننا واسكن في وسطنا لخلاصنا يا اللة ارددنا ولينر وجهك علينا فنخلص..الكنيسة بتعلن اشتياقها لقدوم المخلص ... انجيل النهارده.. انجيل ميلاد يوحنا المعمدان ابن زكريا النبي والكاهن..كلنا نعلم أن يوحنا هو السابق ...السابق هيجي قبل السيد المسيح ...مادام جاء يوحنا يبقى المسيحي اقترب جدا..عشان كدة حكمت الكنيسة النهاردة انجيل يوحنا...الاسبوع القادم ميلاد السيد المسيح... عندنا تمت زمان..اليصابات لتلد. ابنا.. سمع جيرانها واقربائها ان الرب قد عظم رحمته لها..ففرحوا معها..طبعا اليصابات امراه عاقر ..ولدت ولد ابن في شيخوخه فكان حدث مفرح جدا..ورأوا رجاءها فى قدوم المخلص بيزيد.... اليوم الثامن عاده اليهود انهم
يختنوا الطفل وفي اليوم الثامن وهما بيختنوا يسموه... الطفل ما يتسماش الا مع الختان بتاعه... عندما جاءوا ليختنوا والصبي فسموه بأسم ابيه زكريا... كان عاده اليهود لو الشخص تاخر كثير في الانجاب.. ويشعروا ان هو اواخر ايامه يسموا ابنه على اسمه.. على اساس اسمه يخلد فقالوا دي ما فيهاش كلام... شئ عجيب المفروض اللى يسمى الشخص ابوه او امه..لكن لان دة امر مفروغ منة قالوا يسموا الولد باسم زكريا .... فاجابت امة وقالت لا بل يدعى يوحنا... اسم يوحنا معناه الله حنان... حنان الرب اقترب من الانسان جدا.. يوحنا... ويوحنا كان المبشر بالمخلص السابق اللي هيعد الطريق...فاللة حنان معناه ان الله تحنن واشرق من العلا واعطي نصيب وحقق الوعود ...فقالت يسمى يوحنا ...فقالوا لها دة اسم غريب عنك. لا يوجد أحد من عشيرتك اسمة يوحنا؟!!لانة كانوا لا يعلمون انها تتكلم بالروح..مش عارفين أنها بتحقق مواعيد ومقاصد الهيه.. الانسان احبائي لما بيكون مطيع في يد الروح بيكون أداء بيكون محقق لمقاصد الله.. وده اللي احنا عاوزين نتكلم عنة شوية...كيف أن الانسان يحقق مقاصد اللة... ازاي الانسان يبقى جزء في رحله الخلاص ازاي انا وانت
يبقى لينا دور في التبشير بالمخلص.. ازاي انا وانت نكون أمناء للروح القدس... يبقى كل واحد فينا يبقى سابق.. كل واحد فينا منادى...اليصابات بالروح قالت اسمة يوحنا ..قالوا لها ليس احد في عشيرتك يدعى بهذا الاسم... ثم اشاروا الى اابية ...لماذا تريد ان تسمى الطفل؟ وكان لسه زكريا ما بيتكلمش .. فطلب لوحه وكتب اسمة يوحنا ..فتعجبوا ....لأنها رغبة الاثنين فى هذا الاسم ...وفتح فمة و لسانه وتكلم مبارك الله..اتكلم امتى؟ ما تكلمش اول لما الولد اتولد..لا.... اتكلم عندما اتوا الية بلوح وسمى الولد ...كان المفروض يتكلم اول ما الولد اتولد... تكلم بعد ما سمى الولد...ده معناه.. عندما الانسان يحقق قصد ربنا ينفتح لسانه... معناه ان الانسان لما يكون خاضع وامين...و يفعل ما لا يريد بل مايريد اللة منة.. هنا فقط تنفك عقده اللسان ...الاباء القديسين يقول لك حينما يرفع القلب بحراره الروح تنفك عقدة اللسان..كام واحد فينا يقف يصلى ويحس انه ما عندوش ولا كلمه يقولها.....كام مره واحد فينا يقف يصلي ويحس اكنه بلا عقل.. واكنة ما عندهوش ولا موضوع... تعالى كدة طاوع الروح شويه وقف شوية.. تعالى .اخضع.. اعمل كام سجدة...ابتدى صلى الصلاه الربانيه بحراره بقلب.. هتلاقي لسانك انفكت
العقده بتاعتة... عشان كده يقول لك لما تعرف ان انت ابتديت تصلي بالروح معناها ان انت بتزيد صلاتك صلاة.....امتى تعرف ان انت بتصلى بالروح؟؟لما تحب ان انت تزيدها صلاة...
اول حاجه تكلم بها زكريا اية؟؟اية المتوقع من شخص لسانة اتفك...وبدا يتكلم؟المتوقع اول حاجه يقولها اشكرك يا رب ان انا ابتديت اتكلم.....ابدا لم يفعل هذا....لكنة بدأ يبارك الله...
الانسان احبائي لما يكون قلبه مشغول بربنا يبقى اهم حاجه عنده ازاي يتكلم عن ربنا.. مبارك اللة....تكلم مباركا اللة.... اية الكلام اللى ممكن يكون جوايا مش عارف اقوله...لازم يكون كلام بركه... لما ربنا يعمل معايا حاجه لابد ان اباركة.. اتحدث عن قوته وقدرتة وعظمته اتحدث عن اقتدارة...وابارك اللة.... ووقع خوف على جميع جيرانهم الخوف جاي منين؟ ان ربنا اقتربت من الانسان جدا.. اليصابات العاقر أصبحت حامل.. حاجه تثبت قدره ربنا...وتجعل الانسان قلبة يتحرك...يوجد اللاة عظيم.... والصبى اتولد وذكريا طول الفتره دي ما بيتكلمش ابتدا يتكلم فرأوا معجزات قدامهم... هي تقول يوحنا وهو يقول يوحنا.. فالناس خافت..وقع خوف على جميع جيرانهم ..وتحدثت
بهذه الامور جميعها كل الناس تكلمت بهذه الامور في جبال اليهوديه لدرجه ان جميع السامعين اللي سمعوا ده حفظوا وبدأوا يتحدث بعضهم مع بعض....واللى كان شاغل عقلهم جدا ولا ذكريا ولا اليصايات....لكن الولد اللي كل ده بيحصل عشانه مين الولد اللي كانت العاقر جابتة ...مين الولد اللي سميا يوحنا... مين الولد اللي ابوه اول ما نطق اسمه وكتبه ابتدا ينطق ويتكلم.... فقالوا...اترا ماذا يكون هذا الصبى... ربنا عاوز يعمل تركيز كبير قوي من يوحنا فى اول لحظه يتولد فيها....لانة يريد كل الانظار تتجه الى يوحنا لكلامة واقوالة.... عشان لما يجي يتكلم الناس تسمع انسان يقولوا علية انة انسان اللة....انة جاء بمعجزات دة كل حياتة معجزات... لما يقول للناس توبوا لما يقول للناس صوت صارخ في البريه اعدوا طريق الرب .اصنعوا سبل مستقيمه..... لما يتكلم مع الناس يكونوا مصغيين لة ... لانه مش عادى.. دة طفل كله معجزات... فكان ربنا بيهيئ القلوب.. ليوحنا بيعدلوا...كأنة بيقول له زي ما انت بتتعدلى انا كمان هعدلك...اترى ماذا يكون هذا الصبى..الذى كان الرب معة.... جميل احبائى ان الانسان يشعر ان هو جزء من تدبير ربنا من صوت ربنا اللي بيبلغ بواسطتة برساله ..اليصابات كانت
كدة ..زكريا كان كده ...يوحنا كان كده ...المفروض أن انا وانت لازم نكون كده نكون كل واحد فينا صادق للمخلص.. اجعل .الناس تشوف فيك ايد ربنا.. خلى الناس تشوف فيك عظائم...خلي الناس تشوف فيك عمل الله واضح في حياتك ..خلى الناس تنتفع من كل احداث حياتك..وأنك بتبارك الله..ان حياتك دى هى خادمة للخلاص...ولسانك يتكلم بعجائب...
هنا يتكلم زكريا من الروح القدس وتنباء قائلا.. مبارك الرب اله اسرائيل الذي افتقد وصنع خلاصا لشعبة...خد بالك هو ما بيتكلمش على نفسه خالص.. علامه ان الانسان ابتدي روح ربنا يشملوا..حكايه ان يكون متركز حوالين نفسه دى بينساها...بدا يتكلم.. مبارك الرب اله اسرائيل الذي افتقد وصنع خلاص لشعبة.. مش مجرد انة افتقدنى انا ووهبلى طفل .. لا...دة الموضوع اكبر من كده بكثير صنع خلاصا لشعبة اقام لنا قرن خلاصا في بيت داود فتاة... مش بيتكلم عن يوحنا ابتدي الروح يكشفلة ماهو اعظم من يوحنا الكلام اللي بيتقال ده عن مين؟ عن ربنا يسوع الذى صنع خلاصا لشعبة.... اقام لنا قرن خلاص من بيت داود فتاه..ده عن المسيح.. القرن يبقى رمز للقوه...بمعنى انة أقام لنا قوة خلاص من بيت داوود فتاة... كما تكلم على افواه
انبياءة القديسين منذ الظهر...ابتدي يفتح صفحات قلبة ..ويجيب من كنوز نبوات العهد القديم ..وبدا يحقق نبواته....زى ما تكلم من افواة أنبياءة القديسين منذ الظهر خلاصا من اعبائنا ومن يد جميع مبغضينا ليصنع رحمه مع آبائنا ...ويذكر عهده المقدس...زكريا بيجيب الكلام ده منين ؟تفتح قلبى تلاقي الكلام ده تفتح عقلى تلاقى الكلام ده... انا مشغول بالكلام ده جدا... كلمة ربنا جوايا محتويانى...شملانى... ورفعانى..انا فيها الهج نهارا وليلا....عهدة المقدس فم انبياءة.. جميل الانسان احبائي اللى كلمه ربنا تبقى شغلاة..كلمة ربنا هي اللي مستخبية جواة....شوفنا الكلام ده في الست العذراء..ونشوف دلوقتي الكلام دة فى زكريا ...احيانا الانسان ماتعرفش تفهموا كويس الا لما يتكلم ...الست العذراء كلامها كان قليل قوي.. لكن لما تتكلم قالت ايه...تسبحة عجيبة ... الكلام ده كله جواك انتى يا بنت يا غلبان يا صغيره؟ الناس كلها شايفاكى صغيره وفقيره.. لكن لا لا لا انا ممكن اكون كده بحسب الظاهر لكن افتح قلبى تلاقي فيه كلمه ربنا متسطره محفوظه مشغول بها جدا ..زكريا اتكلم عن القسم الذي حلف لابائنا . ابراهيم ان يعطيه الخلاص من ايدى اعدائنا لنعبده بطهاره وحق قدامه جميع
ايامنا....بيتكلم عن الخلاص و بيتكلم عن مبارك الرب الذي اقام لنا قرن خلاص بيت داود. فتاه.. بيتكلم عن مخلص بقوه واقتدار وعظمه..الانسان اللي مشغول ببشرى الخلاص وكلمه ربنا تلاقى عمل ربنا جوه واضح وتلاقي كلمه ربنا جواة شغوفة انها تعلن عن المخلص دة... افتح قلبك وعقلك شوف كلمة ربنا فى ؟؟ مشغول بية قد ايه ؟في مثل بيقول لك تكلم لكى اراك... تتكلم عشان اخذ بالي منك كويس . شايفك بعيني لكنى مش عارف افهمك..تكلم لكى أراك... زكريا تكلم شفت كويس زكريا ده...زكريا الجزء في خطه الخلاص..الخادم للخلاص... اللذى ييحقق المواعيد ..اللى بيتكلم بكلمة ربنا ويهيى القلوب للمخلص ... احبائى إحنا دلوقتى بنعد نفسنا لاستقبال,ابهى وأجمل اعياد ابكنيسه ..لان التجسد الإلهى هو بدا كل البركات . لولا التجسد ماكان العماد..ولولا التجسد ماكان الختان...ولولا التجسد ماكان الصليب والفداء ...ولولا التجسد ماكان القيامة والصعود لولا التجسد ماكان لنا الاشتراك فى بركات المخلص...دى بداية البركات... انت النهارده اعدادك لهذا الحدث العظيم الجليل على اي مستوى ..بشرتك بالخلاص و المخلص اللى جواك قد اقترب المخلص
جدا..ماهى مشاعرك و ذهنك في ايه ؟؟مشغول بالمخلص اللي جاي ؟ قلبك في تحقيق نبوات؟قلبك فى كلام شغوف بعمل ربنا المخلص اللي جاي؟؟ مشتاق له...رتبت نفسك لية؟ مشغول به؟ احبائي احيانا بتتحول عندنا الاعياد الى مناسبات لنا وليس للمسيح ..احيانا تتحول الاعياد بالنسبه لنا مظاهر دون جوهر.... شوف زكريا فرحان بأية؟ فرحان انة جاب طفل؟ ابدا... في حاجة تانية مفرحاة اكثر من كده بكثير هو مش محصور في نفسه..هو محصور في ان دة جاء سابق للمخلص...انة جاء يتكلم بكلام يهيئ الطريق للمخلص.... انت ايها الصبي نبى العلى تدعى انت الطفل الصغير محدش عارف خالص قصتك انا عارفها انت مين. انت تتقدم سائرا امام وجه الرب الطفل الصغير ده زكريا ادرك ارسلتة.. انت تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه وتعطى علم الخلاص لشعبة ومغفرة خطاياهم.... الانسان احبائى ..الذي يكون اذنة قلبه في وعي روحي..يدرك ويفهم الأحداث التى تمر بة ده اقتراب المخلص من الانسان ... يا جالس على الشاروبيم اظهر من السماء تعال رد لينا البهجه المفقوده عشان ترجعنا مره ثانيه للفردوس الذى طردنا منة.. تعال عشان تبارك طبيعتنا التى فسدت.. تعال عشان ترجع لنا
الحياه والخلود بعد حكم الموت....زكريا فاهم بيحتفل بايه... مش مجرد ختان الطفل ولا حدث يمسوا هو كشخص... لما تكلم تكلم عن خلاص لاسرائيل ولما تكلم عن الطفل اللي هو المفروض ابنن فرحان به ...قالة انت ليك رساله غيري انا مش مجرد ان انا جبت طفلين انت نبى العلى تدعى... انت تتقدم سائرا امام وجه الرب لتعد طرقه وتعطى علم الخلاص لشعبة... انت رسالتك مهم جدا يا يوحنا ...انت قدامك فترة ست شهور تهيئ قلوب لخلاص ولمغفرة خطايا... عايزك تهيى في ست شهور واحد هياتى ويتعمد منك.. ويروا السماء مفتوحه انت رسالتك رسالة عظيمه..لتعد طرقة وتعطى علم الخلاص لشعبه ومغفرة خطاياهم... وينطق بتسبحه جميله من اجل تحنن رحمه اللهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليطيى على الجالسين في الظلمه وظلال الموت لكي تستقيم ارجلنا في طريق السلام... ايه الكلام ده؟ روح ربنا جوايا ينطق بعظائم.. الانسان اللى روح ربنا جوايا يتكلم بكلام الله..فم الصديق يتلوا الحكمة ... ناموس الله في قلبه فلا تتعرقل خطوات... من اجل تحنن رحمه الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ●●●● هو عارف ان في رحمه جايه عارف ان الذى فى العلاء اقترب مننا جدا جاء ليشرق علينا
ليضيء على الجالسين في الظلمه وظلال الموت عشان يخلصنا من الظلمه لكي تستقيم ارجلنا في طريق السلام.. الحياه احبائي... لها هدف اثمى كثير جدا من مجرد الحياه هى رساله الحياه هي التمتع بالخلاص الحياه هي المسيح الحياه هي المخلص ...عندما تدرك هذة الحقيقه...تخلص من سلطان نفسك وذاتك وتحقق وعود جواك ...كلمه ربنا هتبقى شغلاك جدا تبقى سعيد بها جدا وممسك بها تماما...ويكون فى بهجه جواك الناس بتشتكى من الهموم والمتاعب والغلاء والضيق والتعب ...اقول لك ده يبقى واقع تحت اثقال كثيرة ..لكن المشغول بكلمه ربنا والمشغول بالمخلص يبقى عايش نفس الهموم بس يبقى مرفوع فوق منها ....عايش نفس العالم ونفس ضغوطة زكريا عايش الضغوط بتاعته الجيل بتاعتة..أكثر العصور ظلمة هو العصر الذي سبق مجيء المسيح تماما يعنى عصر ذكريا واليصابات كان البار فى ندرة نادرة جدا....عشان كدة قال الجالسين في الظلمة.. الشعب الجالس في الظلمه ابصر نورا.. المسيح جاء عشان يفتقد البشرية وهي في اقصى درجات ظلمها ...من بدايه سقوط ادم ابتدت الخطية ..وابتدت الخطية تتدرج وتتقوى وتتنوع وتزداد..... زي بالضبط اللي عنده
مرض وتشخص بس ممكن انت تبقي شايفه كويس قدامك وتقول لا ده كويس كل ما يعدي عليه الوقت كل ماالمرض يشتغل جواة.. البشريه كانت كده فضلت تدرج تدرج في الظلمه والشهوه والابتعاد عن الله ويزداد الظلام جدا جدا إلى عصر ما قبل المسيح زكريا كان عايش في اقصى العصور ظلمة... لكن كان جواة كلمة ربنا فرحان بربنا... متهلل بربنا..لكن انت عايش عصر في نعمه في كلمه ربنا في مذبح في ذبيحة في اسرار في كهنوت في انجيل في ابرار وفي قديسين اية اللى معطل؟ عشان كده ازاي اكون انا جزء من تدبير الخلاص ازاي اكون جزء من انا اوصل كلمه ربنا حواليا ازاي افرح اللي حواليا ... ازاي ابشر اللي حواليا بمجيء المخلص... اتكلم بكلم زكريا ازاي اقول للى حواليا المخلص خلصنا من اعدائنا من ايدي جميع مبغضينا وحقق لنا القسم الذى حلف بة قديما لابينا ابراهيم ان يعطى خلاصا .. ويعطى قوة...شوف انت بقى لما تكون وعود الكتاب المقدس جواك..وانت حاسس بقوتها و تتكلم بها.. تبقى ايه مشاعرك... ايام احبائي الانسان يعيش فيها في فرحة وبهجة لان المخلص افتقدنا اقترب مننا جدا... يالا بهجتنا لان اللاة الجالس علي الشاروبيم ظهر.يالا بهجتنا لان الله اتى
وحل بيننا يالا بهجتنا لان الكلمه صار جسدا وحل بيننا... يبقى عندنا حاجه ثانيه شغلانه اكتر من كدة؟ ولا اكل ولا شرب ولا لبس؟ لا ده احنا مشغولين بامر فوق كدة بكتير....ارفع نفسك شوف قصد الكنيسه من الاعياد وقصد ربنا من الاعياد اية.. دة قصد خلاصى يمس العقول والقلوب قبل ما يمس الاجساد.. الجسد لان النفس والروح فرحانين الجسد بيفرح فالكنيسه تقول لك افطر وعيد... لكن مش هو ده بس المظهر اللي من بره لا دة بيخدم جوهر من الداخل... الله يعطينا احبائى بهجة و ان نكون خدام للخلاص الله يعطينا ان نكون صادقين و نتكلم بكلماتة لكي نخبر بكلام انبياءة وببشاير خلاصة..لكى نعطى فرحة وغلبة لكل انسان جالس في الظلمه لكي يشرق عليه النور من العلاء ..اللة يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين ...
ودفعه إلى أمه الأحد الثالث من بابه
ودفعه إلى أمه
تقرأ الكنيسة علينا في هذا الصباح المبارك فصل من إنجيل مار لوقا البشير يتكلم عن إقامة إبن أرملة نايين .. فهو اقترب من باب المدينة فهو داخل إلى المدينة في موكب وهناك موكب آخر خارج هو جنازة .. فهو موكب حزين .. ﴿ فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة ﴾ ( لو 7 : 12) .. فكان الموكب حزين .. الأمر مؤلم جداً والجمع كان في تأثُّر شديد .. ﴿ فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون فقال أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه ﴾ ( لو 7 : 13 – 15) .. فنحن في كثير بل وأغلب الأحيان نتكلم عن الموتى ولكن اليوم نتكلم عن نقطة مختلفة وهي أمه .. فالأم هي التي تبكي على الإبن .. دفعه إلى أمه .. من أمه ؟ يفسر الآباء القديسين أن الأم هي الكنيسة .. فالنفس البشرية تأتي للكنيسة ميتة وتأخذ من الأسرار المقدسة فتقوم فيدفعه إلى أمه أي دفعه إلى الكنيسة .. فالكنيسة هي الأم .. فنحن أتينا إلى الكنيسة واندفنا في المعمودية وقمنا واتربينا وكبرنا وعشنا وحا نخرج من العالم من الكنيسة .
ففي طقس الكنيسة .. الكنيسة هي التي تأخذ الطفل وتعمده وتلبسه .. فالكنيسة تنزلنا إلى المعمودية وتقمنا وهي التي تأخذنا من يد الأم الجسدية .. فالكنيسة هي التي تستر العُري بيديها .. فالكنيسة هي التي تأتي بالطفل وتعطيه لأمه وهي التي توصي أمه عليه .. فالكنيسة لها سلطان عليه .. لها اهتمام أكثر .. لها في الولد أكثر والدليل على ذلك فإنها هي التي توصي الأم عليه .. الكنيسة توصي الأم على الطفل .. فالأم تكون مجرد وكيلة أو شاهدة أو مؤتمنة على الطفل .. ولكن الكنيسة هي أم النفس الحقيقية وهي تستودع هذه الأمانة في بيت كل فرد وتقول لك خذ بالك من إبني .. خذ بالك من إبنتي .. فأحد الآباء يتخيل أن يوكابد أم موسى النبي كانوا عندما يأتوا بالطفل موسى لترضعه وبعدين ترجعه تاني فكأنها ترجعه إلى الكنيسة .. فالأم كانت مجرد مؤتمنة على الطفل كوكيلة فقط .
فعمل الله في الكنيسة يجعل الكنيسة هي المسئولة عن النفس فهي التي تولد .. وهي التي تكبر .. وهي التي تغذي .. وهي التي تعلم .. فالكنيسة هي المسئولة فإذا ضعف إبنها هي التي تقومه .. إذا شرد إبنها هي التي ترجعه .. إذا ضل إبنها هي التي تسأل عليه .. إذا أخطأ إبنها هي التي تغفر له ..فهي التي تجدد هذه النفس باستمرار عن طريق الأسرار إلى النفس الأخير .. إن الإنسان المؤمن يتولد في الكنيسة .. يتربى في الكنيسة .. يتناول الأسرار في الكنيسة .. يتجوز في الكنيسة .. يتعب تروح له الكنيسة في البيت .. يخرج من الحياة في الكنيسة .. فالكنيسة هو فيها من البداية إلى النهاية .. فالذي يكون في الكنيسة هي لا تمكنه من المضي إلى الأماكن غير المرضية فهي تقول لأمه علميه .. ربيه .. إزرعي فيه البر والتقوى .. فالنفس تجاهد وتحفظ نفسها في العالم بغير دنس .
فالكنيسة تصلي على الموتى وتقول لهذه النفس * إفتح لها يارب باب الراحة * .. إغفر له خطاياه التي صنعها بمعرفة والتي صنعها بغير معرفة .. فالكنيسة أم حنينة تتحايل على المسيح وفي الصلاة تقول * فلتصحبها ملائكة النور * .. فالكنيسة تقول لك أُوصي عليه حتى تبعث ملائكتك ورؤساء الملائكة .. فالسيد المسيح أقام الميت ودفعه إلى أمه .. في الكنيسة تجد راحتك .. تجد سلامك .. تجد أمانك وأملك .. تجد حبك فيها .. فالكنيسة تهتم بأهم أمر وهو أمر يتعلق بنا هو خلاص نفوسنا وبحياتنا الأبدية .. فمن الكنيسة نأخذ الراحة الحقيقية .. وهي أيضاً تعلمنا تعليم روحاني .. تجعل فكرنا فكر سماوي .. تجعلنا نسلك حسب وصايا المسيح .. فلذلك إتمسك بتربيتها لك .. بتعليمها ووصاياها .. خذ روحها واشبع منها .. فتكون إنت نفسك كنيسة .. فتكون إنت حافظ الألحان .. حافظ المردات .. تعرف السنكسار .. تعرف القراءات .. تعرف الآيات .
فالمسيح أراد أن يكون في وسطنا باستمرار وأن يكون معنا دائماً ولكنه لما أتى إلى العالم بالجسد وجلس فيه فترة وتألم وصُلب ومات وقام من الأموات وصعد إلى السموات فقال أنا صعدت ولكني أجعل كنيستي مستمرة في وسطكم فيكون وجودي في وسطكم عن طريق الكنيسة .. فكانت الناس تتبعه وتسير وراءه وتسأل أين هو ؟ فيقولوا أنه الآن في الجليل .. في الناصرة .. في بيت عنيا .. في بيت سمعان .. فكانوا يريدوا أن يسمعوه فأين نذهب إليه ؟
لذلك عندما تأتي إلى الكنيسة إسمع لأنك تسمع من فم المسيح .. فالإنجيل لابد أن نستقبله بإيمان لأننا نسمعه من فم المسيح .. فلذلك يشير الآباء أن المنجلية هي فم المسيح وهكذا أيضاً تؤمن الكنيسة بذلك .. في الموعظة على الجبل يقول ﴿ فتح فاه وعلمهم قائلاً ﴾ ( مت 5 : 2 ) .. فالكنيسة تؤمن أن الشماس فتح فاه فاسمع كأنك تسمع من فم المسيح .. المسيح هو الذي علم في الناصرة والجليل هو أيضاً يعلم في الكنيسة .. فالكنيسة هي أمنا .. تنذرنا .. تشجعنا .. تربينا .. تعلمنا فإن هذا هو عمل الأم .. هذا هو عمل كلمة الإنجيل الشافية المحيية .. فالكنيسة تبدأ معنا رحلة الحياة من البداية إلى النهاية .. منذ المعمودية .. منذ أن استلمت وأمنت إلى نفوس جاهدت معه وحفظت نفسه وأخذته إلى الملكوت فعلى المؤمن أن يجاهد كوصايا المسيح وأن يحفظ الخاتم بغير سارق فندخل مع المسيح في عهد الزيجة فيحافظ على العلاقة الوطيدة بينهم إلى النهاية .. ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. فأنت تعاملني معه ميت والكنيسة أحيته تاني لك فتقول لأمه إعتني به .. ربيه .. كبريه .. علميه .. عيشيه مع المسيح .. النفس التي تتعامل مع الكنيسة بحب وعشق تزداد محبتها للمسيح .. فالنفس التي تحب المسيح تحب الكنيسة والتي تحب الكنيسة تحب المسيح لأن الكنيسة هي عروس المسيح .. لذلك ليس هناك عشرة للمسيح بدون الكنيسة أو هناك كنيسة بدون المسيح .
فالإنسان الكنسي المؤمن يعشق الأصوام .. يعشق المسيح .. يعشق الكنيسة .. يعشق القراءات .. يعشق الأسرار .. يعشق الصلوات .. ويدخل في عشرة مع التسابيح الكنسية .. مع القراءات .. مع القداس فكل ذلك يدفعه إلى محبة المسيح .. فربنا يسوع أقام الميت وأعطاه حياة وأعطاه لأمه لتكبره .. لتنميه .. لتعلمه .. فالكنيسة هي كيان روحاني .. فيها أمان .. فيها سلام .. فيها حياة أبدية .. فيها غفران .. فتقدم لنا الكنيسة الذي لا يستطيع أي مكان آخر أن يقدمه لنا .. فهل هناك أي مكان على الأرض يعطيك حياة أبدية غير الكنيسة ؟!! فهل هناك أي مكان على الأرض يعطيك ميلاد جديد فوقاني غير الكنيسة ؟!! فهل هناك أي مكان على الأرض تتقابل فيه مع المسيح غير الكنيسة ؟!! فنأتي إلى بيت ربنا إلى كنيسته بحب .. باشتياق .. فلا ننخدع بأي مظاهر .. فلا ندع الأمور المنظورة تسرق منا الأمور الغير منظورة .
جواهر الكنيسة مخبآة في أسرارها .. فكلمة * سر * تعني عطية غير منظورة عن طريق مادة منظورة .. لذلك أقول لك إمسك في الكنيسة .. في تعاليمها .. في أسرارها فهي أم لنا .. فكل نفس فينا من يوم ولادتها في المعمودية هي ( الكنيسة ) أم مؤتمنة عليها ..حارسة عليه .. فهذه النفس تتربى .. تكبر .. تغلط .. عدو الخير ينصب لها شباك في العالم .. يحرك فيها غرائزه .. فالكنيسة تقول له قدم توبة .. إعترف فهي لها سلطان في الكهنوت أن تغفر خطاياه .. فالنفس تأتي إلى الكنيسة بها أتعاب .. ملوثة بالأفكار .. بالمشاعر الخاطئة .. المناظر الشريرة فتنطرح تلك النفس بكل همومها فتأخذ الحِل والحَل .. فتأخذ الجسد والدم غفران خطايا وحياة أبدية .. فهي أم تقدم كل ما نحتاج بل وأكثر مما نحتاج .
فكل نفس تجعل في يقينها أن الكنيسة هي كيان روحي تقدم لها كل ما تحتاج وأكثر فتأتي تلك النفس إلى الكنيسة فرحة وتقول ﴿ فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب .. وقفت أرجلنا في أبواب أورشليم .. أورشليم المبنية مثل مدينة متصلة بعضها ببعض ﴾ ( مز 121 – من مزامير الغروب ) .. فالكنيسة مرتبطة ببعض فنجد القراءة واحدة .. أجبية واحدة .. إنجيل واحد .. فعظمة الكنيسة أنها واحدة ..فنجد أن أولادها كلهم لهم نفس السمات .. فهل تعرف كيف تربي أولادها بفكر واحد ؟! ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. فأنت تتربى في الكنيسة فتضع كل همومك فيها .. فلو عندك شئ أو موضوع صلي .. خذ رأي الكاهن .. بركة الكاهن .. رأي الكنيسة .. فليس هناك أمر في حياتنا يحدث إلا وتكون الكنيسة هي واضعة بصمتها في كل أمور حياتنا .
فيجب على كل نفس أن تكون في الكنيسة من يوم الميلاد إلى يوم الوفاة .. فنجد الطفل الصغير المولود الذي لا يستطيع أن يأتي إلى الكنيسة فهو عضو جديد دخل في الجسد فهو لم ينال المعمودية ولكننا اعتبرناه مُقدماً عضواً في الكنيسة .. فالكنيسة تذهب إليه في البيت وتصلي له في صلاة * الطشت * .. فالكنيسة واحدة .. جسد واحد .. عضو واحد في المسيح يسوع .. لذلك اتعامل مع الكنيسة على إنها أمك .. على إنها بيتك واجعل من نفسك كنيسة يُرفع من عقلك وقلبك صلوات وذبائح .
الآباء القديسون يقولوا ﴿ نفسك كلها عبارة عن كنيسة وهيكل ﴾ .. فقلبك هو مذبح الهيكل .. العقل هو الكاهن الذي يقوم بشرف هذه الخدمة .. فأنت كنيسة ووجدانك إتشكل على أن تكون كنيسة .. فعندما تذهب إلى مكان ليس فيه كنيسة فكن أنت كنيسة .. عايش أصوامها .. قديسيها .. تدابيرها .. أعيادها .. فالكنيسة ليست مكان ولكنها هياكل حية .. فاجعل من الكنيسة كيان حي في حياتك فهي ليست مبنى أو حجارة .. فعندما يُقرأ التحليل يكون من فم الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة .. فهي كائن حي له فم يحلك .. فالكنيسة تقول .. فالكنيسة تأمرك .. فالكنيسة تتكلم .. فالكنيسة تشفع .
لذلك عندما نصلي قداس على مذبح لا نصلي عليه مرة أخرى في نفس اليوم .. وكذلك نفسه الكاهن وكذلك التونية لأنه هو حي .. هو نفسه يصلي .. فالإنسان لا يستطيع أن يتناول مرتين في نفس اليوم .. كذلك الشورية تُستخدم في قداس واحد فقط فهناك تعبير دارج في الكنيسة يقول * أن الشورية صايمة * .. فهذه الصياغة تجعلك تتعامل معها على إنها كائنات صائمة .. فالكنيسة كائن حي .. ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ .. لذلك أقول لك عيش في حضن الكنيسة .. إشبع بتعاليمها .. إتمتع بوصاياها .. حب الكنيسة بقلبك ككيان .. تأمل في كل معانيها فيليق بك أنت أن تطيع وصاياها .
وربنا يعطينا أن نجتاز زمن غربتنا متمتعين بها عائشين فيها
إلى أن نكمل زمن غربتنا بسلام
ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته
ولإلهنا المجد من الآن وإلى الأبد آمين
التغييرمع بطرس الاحد الثانى من بابه
التغييرمع بطرس
تقرأ اليوم الكنيسة علينا فصل من إنجيل معلمنا مار لوقا البشير الإصحاح الخامس .. جزء دعوة معلمنا بطرس ليكون صياداً للناس .. معلمنا بطرس ويعقوب ويوحنا كانوا شركاء في الصيد فكل فرد منهم كان يصطاد ولهم مركب فكان من عادة الصيادين يقوموا ليلاً ليصطادوا ولكن هذا اليوم كان يوم غريب .. كان يوم عجيب لم يصطادوا شيئاً فهم رجعوا من الصيد شاعرين بإحباط وبفشل .. فوقفوا عند الشط ليغسلوا الشباك من الزفارة وبقايا الصيد ولكن كان في داخلهم تساؤلات كثيرة .. وهي لماذا هذا اليوم ؟ فكانوا متضايقين .. فوجدوا يسوع جاء إلى الشط فازدحم المكان – حينما يكون المسيح تكون الزحمة – فاجتمع عليه الجموع ليسمعوا كلام الله .. فضغطوا عليه من كثرتهم وهو كان لم يراهم فدخل السفينة لكي تكون هناك مسافة بينه وبينهم فيراهم كلهم وهم يروه .
فطلب سفينة بطرس ولكن بطرس في داخله كان يقول * لا تطول .. أنا تعبان .. أنا متضايق ..لن أسمعك كثيراً .. أنا حاكون سرحان * .. وربما يكون قال له إتفضل خجلاً .. فالسيد المسيح أخذ السفينة كمنبر ليعظ الناس ويكلمهم من عليه .. أما بطرس الرسول ربما يكون سمع أو ربما لم ينتبه لكلمة من الوعظ فكان معلمنا بطرس يفكر في الفشل الذي أصابه من سهره وعدم إصطياده لشئ .
فجميل إن ربنا يسوع إنه يعلم والناس تسمع بانجذاب عجيب .. فربنا يعلم بنفسه الكلمة .. بنفسه يتكلم .. كم تكون الإستجابة ؟ كم يكون الإنصات ؟ فقديماً كان يتكلم الأنبياء أما الآن بنفسه يتكلم .. فأي حاجات من الطبيعة تنجذب إلى أصلها .. فأصل الوجود نفسه الذي هو السيد المسيح هو الذي يتكلم فهو عرف كيف يخاطب الإنسان فيكون مسحوب ومنجذب ناحية الكلام الذي يُقال .. قال لسمعان ﴿ ابعد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد فأجاب سمعان وقال له يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً ولكن على كلمتك أُلقي الشبكة ﴾ ( لو 5 : 4 – 5 ) .. فإنَّ النهار ظهر والسيد الرب يقول له أُدخل إلى العمق !! في عُرف الصيادين وعادتهم لا يكون هناك صيد في النهار أو حتى في العمق بل يكون الصيد في الليل .. ليل في العمق .. فما قاله السيد الرب هو عكس المنطق الطبيعي لخبرة الصياد .
فقال له بطرس ﴿ تعبنا الليل كله ﴾ .. أحياناً الإنسان يعتمد على الخبرة السابقة في غياب الله ..في غياب من النعمة .. تجاهد كثير ولكن ليس على سند قوي .. في غياب روح الإتضاع .. في غياب روح المحبة الحقيقية .. فتتعب ولم تصطاد شيئاً مثل الكتبة والفريسيين فهم يتعبوا في تدقيق الناموس ولكن متكلين على ذواتهم .. فالنعمة لم تمكث عندهم .. جهاد بدون نعمة يجعلنا نعيش بدون اصطياد . ﴿ الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم ﴾ ( مت 6 : 2 ) .. فهم صنعوا أشياء كثيرة بحسب الشكل من أجل إرضاء الضمير .. فيمكن إن إنسان يتعب كثيراً من أجل بيته ولم يصطاد شيئاً فهو يضيعه وذلك بسبب الأنانية .. العصبية .. فهناك أفراد تتعب ولم تصطاد شيء .. فيقول أنا بتعب ولكن لم أصطاد شيء .. فهو لايعرف ويسأل لماذا نحن غير مترابطين ؟ لماذا نحن بعيدين عن ربنا ؟ وذلك لأنَّ الهدف ليس واضح .
فأحياناً الإنسان يجب أن يسأل نفسه هل هذا التعب من أجل الله ومع الله ؟ في سفر حجي يقول الرب ﴿ زرعتم كثيراً ودخلتم قليلاً تأكلون وليس إلى الشبع تشربون ولا تروون تكتسون ولا تدفأون والآخذ أُجرةً يأخذ أُجرةً لكيسٍ منقوبٍ ﴾ ( حج 1 : 6 ) .. فيقول ﴿ تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً ﴾ .. فمحبة الخطية جذورها في الأعماق من الداخل فالجهاد يكون في غياب المسيح فالجهاد يتم بشكل روتيني .. فهناك تعب من أجل الذات وليس من أجل الله .. فهناك تعب باطل وهناك تعب بناء .. سليمان الحكيم يقول ﴿ باطل الأباطيل الكل باطل ....... ولا منفعة تحت الشمس ﴾ ( جا 1 : 2 ؛ 2 : 11) .. تعبنا ولم نصطاد شيء .. ولكن معلمنا بطرس لم يستمر في النقاش كثيراً مع ربنا ولم يركز على النقطة السلبية ولكنه قال ﴿ على كلمتك أُلقي الشبكة ﴾ .. فكان هناك مركبتين ولكن لأنه ليس واثق في أنه يمكن أن يصطاد شئ فدخلت مركب واحدة .. من أجل الطاعة دخلت .
* كلمتك * هي الوصية .. الوصية حينما تأتي في فكرنا فنكون عاجزين عن طاعتها .. الوصية ضد المنطق .. ضد الجسد .. ضد الذات .. فهل أضيف إلى فشلي فشل جديد ؟ فأنا تعبت وقت الصيد ولم أصطاد شئ فهل سأصطاد في وقت الراحة ووقت ليس فيه صيد ؟ فربنا يوصلنا لدرجة إنه يجعلنا غير نافعين .. غير قادرين فيجعلنا نقول * أنا مش قادر .. فأنت تقود ؛ أنا غير نافع .. فاستخدمني أنت ؛ أنا لا أستطيع .. فأنت تصنع بي * .. فالوصية تتخطى العقل .. الوصية تتخطى المنطق .. الوصية تتخطى القدرة .. فيجب أن أُعد ذهني البشري لا لعمل المنطق .. أن أقول ليس بقدرتي .. وأن أقول حاضر فهنا تعمل النعمة فأطاوع الإنجيل .
بطرس دخل مسنود على كلمته – كلمة ربنا – الجهاد المسنود على الإنجيل غير الجهاد المسنود على عقلي أنا .. فالوصية أطيعها ليس من أجل لذاتي بل أطيعها لأن بها روح ..بها سند فهي تحمل في داخلها قوة استجابتها .. فنقول حنحب .. حنبذل .. حنخدم .. ولا أشعر في كل ذلك إنه إهدار لكرامتي أو لوقتي .. فمعلمنا داود يقول ﴿ كلامك أحيني ﴾ ( مز 119 : 154) ..﴿ سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي ﴾ ( مز 119 : 105) .. فحياته مقادة بالروح حسب كلمة الإنجيل .. الآباء القديسين يقولوا ﴿ لا تعمل عملاً إلا ويكون لك شاهد من الإنجيل ﴾ .
هناك الكثير من الأفراد يقول * أنا لو صنعت ذلك فإني لن أبيع أو أشتري * .. ولكن كلمة ربنا هي التي تعينك فيمكن أنَّ كثيراً تتعب وتجمع قليلاً فلا تصطاد شئ .. فيُقال مثلاً * أنا بكسب كتير ولكن ليس في بيتنا سلام .. ليس في قلوبنا محبة * .. ﴿ تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً ولكن على كلمتك أُلقي الشبكة ﴾ .. فربنا يعطيك مع القليل حب .. يعطيك مع القليل سلام .. يعطيك مع القليل نعمة .. يعطيك مع القليل قناعة .. ﴿ فعلى كلمتك ﴾ جميل أن يعيش الإنسان حسب الكلمة .. إفعل ذلك فتحيا فكلمة الإنجيل تجعلك تتخطى نفسك .
حاضر حنطرح الشباك .. فقال لهم بطرس ريحوا واستريحوا أنتم وسأذهب أنا لكي أرى وأجرب فدخل إلى العمق بسفينة واحدة .. ﴿ ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكاً كثيراً جداً فصارت شبكتهم تتخرق فأشاروا إلى شركائهم الذين في السفينة الأخرى أن يأتوا ويساعدوهم ﴾ ( لو 5 : 6 – 7 ) .. فأحياناً الإنسان يكون واقف مشاهد على وصية ربنا .. فالذي يطاوع يمسك كثيراً فيقول له تعال ويدعو الآخرين ويقول تعال لن تخسر .. لن تندم .. فكلما ذوقت أنت تدعو الآخرين لكي يذوقوا ويجربوا فيلتهب قلبه على كل من حوله ويدعوه ويقول هذا خير ربنا .. هذه نعمة ربنا .. فتبدأ النعمة التي بداخلي تزيد فربنا يريد يفرحنا كلنا به .. فالخلاص لا ينتهي .. الفضيلة لا تنتهي .. النعمة لا تنتهي .. فالنعمة ليس لها حدود بل حدودها أنت وليس هي .. فهي تملأك على قدر سعيك .. على قدر خضوعك ..على قدر اشتياقك .. فهي تملأ كل كيانك حتى تقول كفانا كفانا .. حتى تقول تكاد السفينة أن تتخرق .. ﴿ فصارت شبكتهم تتخرق ﴾ .
فالنعمة ليس لها أي حدود .. ليس لها نهاية .. فهم رفضوا حتى أنفسهم .. رفضوا الثوب المدنس .. رفضوا السلطة .. الجاه .. المال .. فتركوا العالم كله فهناك نعمة إمتلأت .. ﴿ فأتوا وملأوا السفينتين حتى أخذتا في الغرق ﴾ ( لو 5 : 7 ) .. فهذا هو سخاء ربنا يسوع فهناك يكون بعد فشل كبير يكون هناك نجاح ليس متوقع .. ما أجمل هذا الإختبار .. فهناك نعمة كبيرة تملأ حياتك فأعيش بكلمتك .. فأحياناً نقول * أنا فشلت كتير وأصبح الفشل ملازم ليَّ * ولكن ﴿ على كلمتك أُلقي الشبكة ﴾ .. أنا يارب ضعيف جداً وعاجز جداً ولكن أنت يارب قُل كلمة لتبرأ نفسي .. فربنا يريد أن يُدخلنا في هذا الإختبار .. إختبار كلمته .. إختبار محبته .. إختبار الخضوع له .. فيملأ حياتك بكل بهجة وخير .
﴿ فلما رأى سمعان بطرس ذلك خر عند ركبتي يسوع قائلاً اخرج من سفينتي يارب لأني رجل خاطئ ﴾ ( لو 5 : 8 ) .. ما علاقة الصيد بأن يقول بطرس أنا خاطئ ؟ فهذه نصيحة غالية .. أنا متشكر .. شكراً جداً .. فنحن لا نسمي هذه المعجزة معجزة اصطياد السمك بل إنها مهمة أكبر فهي معجزة تغيير بطرس فالرب يسوع أتى ليأخذ ممتلكات بطرس .. فهو يغيرك إنت عن طريق السمك فهل ستتلهي في الصيد وتتركني أنا ؟ فليس هناك معجزة يصنعها ربنا يسوع إلا ويكون هدفها هو خلاصي .. فمعجزة التجلي هدفها خلاصي .. الأمور العقيدية هدفها خلاصي .. قيامة لعازر هدفها قيامة الخاطئ .. فإنك تتجاوز هذه المرحلة وتتقابل مع هذه القدرة التي لا نهائية فتخر وتسجد له فلم ينسب النجاح لنفسه أو لأنه طاوع بل مركز ذهنه على المسيح فتكون في سجود في حياتك .. فعيش مشاعره .. فهو كان محبط .. فهو كان فاشل ولكن ربنا أعطاني نعمة وملأ قلبي ونفسي سلام .
فالسجود هو انفعال .. هو حركة إنفعال قلبية .. حركة إنفعال لا إرادية فهي إعلان عن فرح .. إعلان عن شكر .. هذا هو السجود بالروح .. فلذلك حاول أن تجرب هذا الإحساس .. أن تخضع لعمل نعمته .. أن تدرك أمام من أنت واقف ؟ فعندما الإنسان يحس بعظمة الله يتضاءل هو ويصغر جداً .. فعندما يتفاعل هو يخر ساجداً .. فالإنسان عندما يشعر أنَّ الذي أمامه كبير جداً فهو يصغر جداً أمام نفسه فيسجد إلى ربنا الذي هو كله عظمة وقدرة وأنا الخاطئ .
فالسجود هو إنفعال من الداخل .. أشعياء النبي يقول ﴿ رأيت السيد جالساً على كرسيٍ عالٍ ومرتفعٍ وأذياله تملأ الهيكل ...... فقلت ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين ﴾ ( أش 6 : 1 ؛ 5 ) .. فلم يسعه أن يفعل شئ إلا السجود .. السجود هو شعور بضعفي الشرير وبر الله الذي أنا واقف أمامه .. كذلك أيضاً يعقوب ويوحنا إبني زبدي اللذان كانا شريكي سمعان فقال يسوع لسمعان لا تخف .. من الآن تكون تصطاد الناس .. ﴿ ولما جاءوا بالسفينتين إلى البر تركوا كل شيءٍ وتبعوه ﴾ ( لو 5 : 11) .. فالحكاية تحولت عن السمك فهم لم يفرزوا السمك و يبيعوه .. فالهدف الأول كان السمك ولكن في النهاية تركوا كل شئ وباعوه فهم وجدوه هو الأجمل .. هو الأحلى .. ولكن أنت ماذا تفعل في عمرك ؟ فإن كنت محبط .. مضايق فقل يكفيني أن أكون معه .. يكفيني أن أحيا معه .. هو فرحي .. هو كفايتي .. هو بهجتي .. فهو إذا كان عمل معي كل ذلك الآن فهو يدبر كل أمور حياتي فأدركت أنه يقدر أنه يستطيع .
فمعلمنا بطرس يقول لنا لا تجعل شغلك يأخذ كثير فأنا جربت ذلك لذلك ضع قلبك في كلمته .. ضع قلبك في المسيح فهو الغني وليس شغلك فأصبح صياد للناس فيرمي مثلاً الشبكة في يوم الخمسين فيصطاد حوالي ثلاثة آلاف نفس .. فاختبر قدرة ربنا في حياته الشخصية وبذلك استطاع أن يجذب النفوس بلا كلل .. بلا تعب .. فكان يقول ﴿ ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب ﴾ ( مز 34 : 8 ) .. فمعلمنا بولس يقول لتلميذه ﴿ اكرز بالكلمة اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ وبخ انتهر عظ بكل أناةٍ وتعليمٍ ﴾ ( 2تي 4 : 2 ) .. فاحضر كل إنسان .. إرمي الشبكة .. إحضر كل إنسان في المسيح يسوع .. فإحكي عن يسوع .. إحكي عن خبرتك معاه فأن تُخبر بما رأيت وبما سمعت .
فربنا حول هذه المعجزة من موضوع اصطياد السمك إلى اصطياد أربعة أعمدة فهو قام باصطياد بطرس ويوحنا وأندراوس ويعقوب .. يا لجلالك يارب فهو يختارنا بنفسه .. يستخدمنا لإسمه .. يغير حياتنا لنفوز بملكوته .. فهو يريد أن نسجد .. أن نسبح .. أن نخدم .. أن نعيش بهدف أبدي .
ربنا يغيرنا ويجعلنا نعيش له ومن أجل إسمه
ويجعلنا نتعب من أجله وأن نعرف أنَّ بدونه نتعب ولا نصطاد شيء
ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته
ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين
طريق التوبة والمرأة الخاطئة – الاحد الرابع من توت
باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
تقر علينا احبائى الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقا البشير..إصحاح 7
إنجيل المرأة الخاطئة ...جاءت ووقفت من وراء باقيه عند اقدام المسيح وسكبت علية الطيب... تبتدي الحكاية عندما سالة احد الفريسين سالة ان يأكل معة... ربنا يسوع المسيح كان يستجيب لاي دعوه..حتى المقاومين ..الفريسين من اكتر الناس المدققين . كانوا بيقاوموا ربنا يسوع المسيح... الفريسي ددعى الرب يسوع لياكل معة.. طبعا مبادئ عند الفريسين في الاكل فى التدقيق فى الحرفيه..ومع كدة ربنا يسوع المسيح وافق ان يذهب يجلس ويأكل عنده ..... جاءت امراه في المدينه كانت خاطئه ..يعني واحده مشهوره شهره كبيره جدا ما فيش اثنين يختلفوا عليها تخيل انت لما يقول لك امراه في المدينه كانت خاطئه يعني مش واحده فى الخفاء..لا...كانت حتى الطفل يعرف عنها خطيتها...والكبير حافظها...امراة فى المدينه كانت خاطئه واحده معروف عنها حياه الشر والدنس...
احبائي حدثنا النهارده عن المرأة الخاطئة لان هذه المراه هي انسانه مباركه جدا جدا لانها علمت الكنيسه عبر كل الاجيال كيف ننال الخلاص وكيف يكون لنا نصيب عند اقدم المخلص.. وكيف نتعلم التوبه وكيف نشعر اننا مقبولين وكيف لا نبالى باحد.... شئ جميل احبائي ان احنا النهارده نقف وقفه مع هذه المراه...
القصه دي فيها ثلاث محاور رئيسيا ناخذ في كل واحده كلمتين... المراه ويسوع والفريسى... اول حاجه المراه هي كانت مشهورة جدا بالخلاعة....من ملابسها شكلها سمعتها... يبدو انها سمعت عن يسوع...ويبدوا انها قد سئمت ماضيها... ويبدوا انها ارادت التوبه ...وكانت منتظرة ترى يسوع ..علمت في بيت الفريسي يتكأ.. جمعت شجاعتها جمعت مشاعر توبتها ...جمعت اشتياقتها لحياة جديدة وتجرات ودخلت البيت الذى يوجد بة ربنا يسوع .... الخطيه مخجلة..وتكسف خصوصا خطايا الدنس.. اللي زى دى لما تيجى ماشية فى الشارع...تبقى معروفة...وعندما تدخل بيت الفريسى تتقابل مع يسوع اكيد هتمنع من الدخول.. ولو لم تمنع من الناس ..ممكن تتخيل ان يسوع نفسه يمنعها... حوادث كثير جدا كان ممكن تبقي واقفه قصاد هذه المراه ...لكن المراه دى
احبائي...توبتها اعطتها شجاعه ثقه اعطتها اقدام على انها تقابل اي امر.. هاقدر اقول لك أنها قدمت بتوبتها نموذج رائع لتوبة الإنسان الصادق فى توبتة انه لا يبالي لاى عائق...لما نيجي نقارن بين المراه الخاطئه والمراه السامريه...نلاحظ تفوق المراة الخطيئه على السامريه كثيرا.... السامريه لم تسعى للقاء المخلص.. بالعكس كانت هربانة من كل الناس....خرجت الساعة 12:00 الظهر عمر ما حد يروح ياخذ ميه في الوقت ده...الناس تروح بدرى الساعة سته الصبح خمسه الصبح اللي يتاخر يبقى الساعة سبعة...بعد عشرة لم ترى شخص هناك مهما كان احتياجهم للماء....لان الابار بتبقى في اطراف المدن مشوار ان الواحد ياخد المشوار رايح جاى وشايل على اكتافة حاجه ...صعبه...فكانت المرأة عشان تهرب من عيون الناس لان هي عارفه خطيبها كويسه و عارفه ان هي مرفوضه من الناس هربت من ناس وراحت على الساعه 12 الظهر عند البير هربانه يجي يسوع يتكلم معها تحط حواجز ..
لاحظنا أن المراه الخاطئة بتكسر الحواجز... كان ممكن تدور على لقاء منفردا بيسوع تقول طب حاول ان انتظر فى الخارج وعندما تخلص الوليمه ابقى اتكلم معاة... كانت مشاعر توبتها اقوى من مشاعر الخجل ...وده من
اهم شروط التوبه احبائي
التوبه عايزه شجاعه عايزه اقرار عايزه فضح ان الانسان لا يبالي بذاتة لا يبالي براي الناس...كسرت الحواجز دي كلها ..وذهبت لتستمد من شجاعتها توبة عبر كل الاجيال... خذ بالك ان هي رايحه بيت راجل فريسى ... والفريسيون دول ناس مدققين جدا...الراجل ده بالذات اللي يسوع كان معزوم عندة كان من اشهر فريسى المدينه... اذا كان الفريسي بيدور على نقطه خميره في بيتة عشان ما يخليهاش تبقى موجوده هيسمح بدخولها إلى بيته...اذا كان الفريسي بيعشر النعناع بيدقق في عدد خطاياة ليوم السبت... اذا كان الفريسي حاطط كل الامور اللي فيها حرفيه لهذه الدرجه هل معقولة هيقبل بسهوله دخول هذه المراه الى بيته وتتقابل مع يسوع اكيد كانت تتوقع رفض.. لكن توبتها غلبت... مشاعرها غلبت ويقنها بقبول ربنا يسوع المسيح لها غير كل هذة العوائق...عشان كده اقدر اقول لك ان التوبة شبهه نار لا شئ يقف امامها... زي ما نيجي نقول في مديح القديس الانبا موسى التوبه مفعولها عجيب تشعل في القلب لهيب .. مش طايقه حياتها القديمه مش طايقة الدنس..زهقت فتجرات... وراحت ودخلت بيت
الفريسي...والناس في ذهول مش عارفين هى جاءت ليه ما حدش قادر يتكلم ...ونلاحظها عارفه مكانه رايحه ووقفت من وراء وتنحنى وتبكى مشهد عجيب.. التوبه تخلي الانسان يقفز بخطاياة... رايح فين رايح اعترف هتقول اية ... انا عارف هقول ايه ..ها فضح نفسى ...هاقول ان انا كذا وكذا وكذا لا اشفق مش جاي عشان اقول انا عندي حاجات صغيره لا انا جاى اضع امام اللة خطيتى...التوبة اهم من راى الناس ورأى اى شخص..لان التوبة فيها شجاعة... خد بالك اى خطوة مع اللة تحتاج لهذة الشجاعة.. واحد زى انبا انطونيوس عندما ترك كل مالة واعطاة للفقراء وذهب ليعيش مع الرب ....استجمع كل مشاعر قواة الروحيه وقواة العقليه ويقينه فى اللة و كلمه الله واخذ الخطوة اكيد ناس كتير اتهمتوا بالجنون...اكيد مشاكل اجتماعيه وقفت قصادة....اكيد حروب عدو الخير وقفت قصادة...شجاعة التوبه تجعل الانسان يخطى هذه العقبات ....تتجلى شجاعة التوبه في المسيحيه في اقصى صورها فى الاستشهاد... لانهم وضعوا حياتهم في المسيح...النفس عندما تتقدس للمسيح مايكتش عندة اى تحفظات...خلاص الحياة الأبدية عندما تنفتح امام الانسان اشياء كثيره بتسقط من
ذاتها...عشان كدة ماتحسبش كتير عندما تتوب...اجعل الروح تعمل فيك..وتغلب نفسك وراى الناس...عشان كدة اقدر اقوللك قرار التوبة..قرار شجاع..ماقد تدنس حياتها زمان..هو اللى قدسها..جسدها وشعرها وفى الاخر قارورة الطيب بتعها..نفس الأدوات اللى كان عدو الخير بيستخدمها هى نفس ادوات التوبة..نفس الجسد اللى بيغلط هو نفس الجسد اللى بيصوم...نفس النفس التى تددنس هى نفس النفس التى تتجة بيها اللى اللة..وبقولة اقبل توبتى وقدس حياتى قدس نفسى وقدس اعماقى..وظلت تبكى والدمور تنزل وشعر رأسها يسمح...والطيب ينسكب..البيت بالكامل اصبح رائحة طيب...مشهد عجيب...اكيد كانت أهم واحدة فى المجلس كلة...الكل اصبح متعجب منها...اعطت درس عميق جدا جدا بيعلمنا قد اية الإنسان الذى يريد أن يتوب لابد ان يتقدم ويبكى وينحنى عند إقدام المخلص.
. واحد من الاباء القديسين بيقول ان لم تستطع ان تقدم الى رأس المخلص فتقدم الى اقدامه براسك... تاتي عند اقدامه براسك وتنحني... المراه تقدمت الى اقدامة براسها.. ومعروف عند المراه ان شعرها هو تاج كرامتها عشان كده الكنيسه تقول للمراه تغطي شعرها
في الكنيسه لانة تاج كرامتها ونحن قدام الملك المسيح لابد ان تكون رأسنا مغطاه..من أجل الحضور الالهي والملائكه .. معقوله اكثر نقطه مكرمه في حياتها هى التى تمسح بيها اقدامة!! قالت كرامتي فى قبولة لى .. لا يوجد شئ صالح فى حياتى غير قبولة لى ...كفاية انة سمحلى بمسح رجلية كان ممكن ينتهرنى ويكسفنى... لم يصدر منه اى امر..... فتحت قارورة الطيب.. كلنا نعلم ان الطيب كانت حاجه غاليه جدا ....بيقولوا ممكن تعرف مقدار كرامه المرأة من قاروره الطيب بتاعتها ...كان كل امراة تحتفظ بقارورة الطيب لزفافها يعني ممكن البنت تبقى تحويشه عمرها كله تضعها فى قارورة طيب..... عشان كده نلاحظ ساكبات طيب كتيرة عند اقدام المسيح.. او على راسه .... لان لما يبقى واحد عايز يقدم اغلى ما عنده بتيجي فى زهنة اكثر حاجه غاليه عنده تكون قارورة الطيب... فثقبتها عند الاقدام... مشاعر التوبه هي قاروره الطيب اسكب قاروره طيب حياتك على اقدامة... اسكب طيب مشاعرك هو منتظرة هيشتم رائحه كريمه جدا هو منتظر منك افعال التوبه كل قبلة بتقبلها بيحسبها كل دمعه فاكرها كل مسح شعر هو واخذ باله منه ...عشان كده عندما اتى الفريسى
ليعاتبة لاحظنا يسوع يعد لة...ويقول لة انك لم تاخذنى بالحضن..و بقبله لم تقبل...لكن هذة المرة منذ ان دخلت لم تقف عن تقبيل قدمي.. بزيت لم تدهن راسى.. اما هي فثقبت الطيب على قدمي...ظل يسوع يضع مقارنات بين موقفه وموقفها...هل ياربى انت ذاكر كل هذة الاشياء؟!... طبعا انا ذاكرها..... كل عمل توبة بتقدمه لربنا مذكور امامة وكريم امامه جدا...عشان كده عندما ننظر إلى موقف يسوع ...
النقطة الثانية في القصه بتاعتنا ...اد ايه هو بيقبل واد اية هو منتظر... واد اية العدو بيقنعنى باشياء مش موجوده..وان انا مش مقبول ان هو مش هيسمعني..و مهما عملت.. ابدا ....ده هو مشتاق الى هذه القبلات ومشتاق لهذه القاروره بالذات ربما كانت المراه تتوقع هذا القبول...وكان ممكن شويه افكار شك ياتوا اليها....عشان كدة جميل جدا الانسان عندما يعلم المسيح قابل الخطاة... اقدر اقول لك اكثر واحد يعرف مين هو المسيح التائب...الخاطى التائب... هو اكثر واحد الرجل الفريسي ميعرفش يسوع ..لانة لم يشعر انة خاطى....عندما يفكر انة بار فى عين نفسة يبتدى المسيح بالنسبالة يبقى شخص عادى.... اكثر واحد يعرف من هو المسيح الذى يغفر له خطاياة ويسامحه
كثير ...والذى عمل معه حاجه ما حدش يعرف يعملها معاة ابدا..الخاطي اكثر واحد يعرف من هو المسيح الخاطى هو الذى يحرك فيك مشاعر التوبه الحقيقيه والانسان التي تحركت فية مشاعر التوبه الحقيقيه وشعر بقبول الله هو الذي يعرف يعنى اية قلب يسوع.. عشان كده جميل جدا فى هذة المراه انها لم تنطق بكلمه ولكن عبرت بمشاعرها عن ما هو اجمل من الكلام احيانا احنا في عبادتنا نبقى مش عارفين نقول ايه ..لو عجز لسانك عن الكلام قدم مشاعرك ..قدم قلبك قدم افكارك...وعندما تعجز عن تقديم اى شئ هانذا تعبر الدموع ... عشان كده المراه دي قدمت بأفعالها اكتر جدا منما قدمت باقوالها....معقولة كل الماضى والدنس دة يتمسح!!!إنها امام المخلص... مسكين احبائى الانسان الخاطئ الذى يقنعة عدو الخير انة ليس لة مكان وغير مقبول.. ابدا.... لانة قال لها اذهبي بسلام... ايمانك خلصك... الانسان الخاطئ احبائى يريد اية اكثر من كده عايز اية اكثر من ان المخلص ملك السلام يعطى لة سلام ...المسيح هو فاحص القلوب احس انها احبت كثيرا ..شعر بعواطفها.. شعر انها بتكرس مشاعرها كلها من اجله ...شفت قبول المسيح للخاطى..وقبولة لها.. واستعدادة لاستقبال هذه
المشاعر..
النقطة الثالثة...الفريسي...
للاسف مشاعر كلها غلط لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراه وما حالها انها خاطة...ولا عاجبة المرأة ولا عاجبة يسوع...ادان الاثنين بكلمه واحده...دة حال الإنسان البار فى عين نفسه ما حدش عاجبه هو حاسس انة افضل واحد.... للاسف يسوع في بيتة وبياكل من اكلة . ويعتبر ان هو اكثر واحد مستمتع ببركه يسوع ...لكن للاسف هو اكتر واحد بعيد عن بركه يسوع ...عشان كده جميل جدا الانسان الذى لم ياخد الامر بالشكل ..الذى لم يحكم على الامور بالظواهر..((لو حكمنا على أنفسنا لما حكم علينا ))احكم على نفسك قبل ان يحكم عليك.انت كفريسى شايف الموقف ده قول انا نفسي اتعلم من المراة دي.يا رب اعطينى دموع .الكنيسه بتاعتنا وضعت لنا انجيل المراه الخاطئه.. كل يوم نصلي فى صلاة نصف الليل..وتجعلنا نقطاض بتوبتها.. ونقول اعطينى يارب ينابيع دموع كثيره كما اعطيت للمراه الخاطئه ..اقبل قدميك الاتانى اعطيتانى من طريق الضلالة واقتنى لى عمرا نقيا للتوبة....لكى اسمع انا ايضا ان ايمانك خلصك... الكنيسه وضعت هذا المنهج في مواقف في الانجيل
الكنيسه ما تحبش تفوتها بتعمل لها تكبير ..موقف المراه الخاطئه موقف ربنا يسوع موقف الفرنسي.. الانسان احيانا.بجهل يقع فى ..خد بالك الانسان الذى لم يتذوق الغفران على نفسه ما يتوقعش ابدا ان ربنا يغفر لغيرة وشايف كل واحد بضعفة وبس ماتستكترش ابدا اخوك عن المسيح هو قادر يغفر له هو عاوز يغفر له ما تقولش ده علية كثير..دى حاجه ترجع له هو ما تحكمش على احد... انت عليك تفكر فى دينك انت ..فكر فى خطيتك وضعفك انت... وهو قادر ان يغفر لك ولاخيك...هذا هو قمة فرحة انة يشعر اننا كلنا مقبولين عنده... عشان كده متستكترش بدين اخواتك وتستخف بدينك انت ......كل اللي حواليك خطاه وتنظر على لنفسك على ان انت بار.... عشان كده ما ماتنظرش للمديونين بازدراء... لان ده يبعد عنك الغفران.. عشان كده الخاطى التائب اكثر واحد يعزر الخاطئ.... لو انا عرفت خطيتى...عمري ابدا ما انظر للخاطى باحتكار ..لانى انا كمان ضعيف.. ربنا بيقبلنى ويقبله عشان كده اقدر اقول لك لما الانسان الخاطى بيتوب بيبتهج جدا لتوبه اي انسان...عشان كدة اقدر اقول لك ان المسيح المخلص للجميع وانت اعد فى الكنيسه النهارده قدملوا مشاعر مايبقاش المسيح في بيتك
وانت عامل زي الفريسسي اللى مش مستمتع بية ..قر بخطاياك قدام الجميع... ما تخفش اجعل عندك جرئة التوبه وشجاعه التوبه... اتقدم وانت فى التناول باحساس المراه الخاطئة ... تقول له يا رب انا غير مستحق لكن انت عارف بحالى... انا محتاج انى اتقدملك.. عشان كده اقدر اقول لك التوبه تعلم الاتضاع.. التوبة تعلم محبة اللة ... يا سلام بقى لما قال انها احبك كثيرا.. غفر لها كثيرا... اصلها كانت عارفة انها مديونة بكتير... عندما احسست المراه بالغفران ... احبت كثيراا ... شوف المسيح غفرلك قد ايه وانت تحبه قد اية... ربنا يعطينا احبائي ان نقتضى بهذه المراه المباركه وان يكون لنا مشاعرها... وان يكون لنا جرئتها وان يكون لنا صدق توبتها.... ونتقدم الى اقدام المخلص ونثقب دموعنا ونمسحها بشعر رأسنا....ونثقب طيب مشاعرنا.. ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد اللى الابد الامين....
سلطان الكلمه فى الكنيسه- الاحد الثانى من توت
بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحدامين.. فلتحل علينانعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهرالدهوركلهاامين...
الاحد الثاني من شهرتوت المبارك بيركزعلى ان التلاميذ رجعوا من الكرازه بفرح ان الناس قبلت الكلمه اللي بشروهم بها... وكان انعكاس هذاعلى ربنايسوع تهلل يسوع بالروح القدس وقال اشكرك ايها الاب رب السماء والارض لانك اخفيت هذاعن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال نعم ايها الاب لانة هوذا صارفى المسره امامك خط روحي من قراءات الكنيسه احبائي لابدان ندركة لاجل ان نفهم فكرالكنيسه الكنيسه تؤمن احبائي ان المنجليه هي فم المسيح الفصل اللي بيقرا لسان المسيح الذى يعلم في الكنيسه كأن ربنايسوع المسيح لازال يقف امام الجموع ويفتح فاة ويعلمهم الكنيسه بتؤمن ان الراعيه وربنايسوع والمعلم هوربنايسوع المسيح والذبيحه هي ربنايسوع والكاهن هوربنا يسوع المسيح الكنيسه بتاعته كلما يفعل بهاويفعل فيها يفعل به فتعليم الكنيسة هومن ربنايسوع المسيح عشان كده لازم نعرف الكنيسه عايزه تقول لناايه بلسان المسيح هنجد ان كل يوم فى الكنيسة تقراعلينا فصول والفصول دي لية؟؟؟ده اللى المسيح عاوزيقولوا لك النهارده ده التعليم اللي المسيح عاوز يثبته في قلبك النهارده وكل يوم بتبان عن المرة اللي قبلها وكأن يتدرج في كمن البدايه للنهايه البدايه التوبه والنهايه المجئ الاحاد الاخيره من شهرمسرى٣٣٣٣٣والاحدالاخيرالاثنين كانوابيتكلموا عن المجئ الاحدالاول والاحدالثاني بيتكلم عن قبول الكرازه فىشخص المسيح يبقى الاول اقبل الكرازه توصلني للدرجه انه انا استعد للقبول في النهايه اذا في خط روحي الكنيسةعاوزنى اعرفة وهوالتوبه ومعرفه المسيح الحياه من اجل المسيح الحياه بحسب المسيح توصلني للنهايه الى الاستعداد جوة لمسيح الكنيسه احبائي الخط الروح فيهاخط متكامل وبنسمي الكتاب اللي بنقرامنه اسمه..قطمارس..قطا يعني حسب مارس نصيب . كل مره تسمع فيها قطمارس دةفي نصيب اليوم نصيب اليوم من الكتاب المقدس اونصيب اليوم من تعليم المسيح اوماذاسيقول للمسيح اليوم وكان الكنيسه كل مره المؤمنين جايين فيهامنتظرين وجبة دسمه ياكلوا ويشبعوا بها اكلها واشبع بها عشان كده وجبه القطمارس هي الوجبه اللي بتهيئني للتناول بتهيئك للعجل المثمن بتهيأ للذبيحه الحقيقيه تملي نقول لك تحضر القراءات عشان تتناول ماينفعش تتناول وانت ماحضرتش القراءات لانها الوجبه اللي بتاخذها اللي بتهيئك وبتغزيك وبتسندك عشان كده بنقول ان الخط فيها متكامل تلاقي الكنيسه عامله قراءات لكل يوم كل يو م في قراءه أثناء الايام مختلفه عن ايام الاحاد اثناء الايام القراءات متركزه حوالين قديس اليوم وكأن الكنيسه عاوزه تقول لك احنا النهارده هنفرح بالقديس بتاع اليوم يعني احنا النهارده لوما كناش يوم احد كنا قرانا قراءه الملائكه النهارده تذكارالملاك 12 توت كل يوم 12 من الشهرالقبطى بيبقى تذكار الملاك فالنهارده الاحد نقول له لا مانقدرش امال يبقى ايه يبقى حوالين محور تدبيرالخلاص الاحد له قراءات مختلفه عن باقي الاسبوع ايام الاسبوع بتتركزعلى قديس اليوم لكن يوم الاحد بتركزعلى تدبير الخلاص عمل ربنا يسوع المسيح الخلاصي بيتسمى يوم الاحد ده يوم كامل اليوم الثامن يوم البدايه الجديده يوم الثامن ده اللي هو يوم الخلاص احيانا الاباء بيسموه يوم الابد فالنهارده ده يوم الابد اليوم الثامن تقرا في قراءات تخص شخص ربنا يسوع المسيح وتعليمه وتدبيره للخلاص كل يوم عاوز يقول لك ايه نبتدي معاك بالتوبه التوبه تودينا لمعرفه المسيح معرفه المسيح تودينا للتمتع بنعمتة توبتة معرفتة اخذتة نعمتة بعد كده اخذت روحه والقدوس فأظهرت فأستعديت دي السنه كلهاعلى بعضها تلاقي كل شهرله قصد احياناالاباء القديسين يقول لك عشان بدل ماتتلخبط ممكن عباره كلنا حافظينها هي دي قراءه يوم الاحد محبه الله الاب ونعمه الابن الوحيد وشركة وعطيه الروح القدس يوم الاحد بتمثل التدبيرالخلاصي للانسان اللي عمله الله ليتمتع بة الإنسان مححبه الله الاب نشوفها في قراءات يوم الاحد نشوف مبادراته للانسان نعمه الابن الوحيد تلاقيه معجزه الشفاء تلاقي عطايا الله للانسان حب الله وعطف الله للانسان كل ده بنشوفه يوم الاحد شركة وعطيه الروح القدس عمل الروح القدس في الانسان هوده الخط الروحي بتاع يوم الاحد عشان المؤمن يجي يوم الاحد يبقى مشتاق للحداللي بعده الكنيسه هتقول لي ايه هاخد الكلمه وادخلها جوه قلبي تثمر وتعالا اسبوع ورا اسبوع الكنيسه القراءه فيها احبائي مش مجرد كلام الكنيسه القراءه فيها كلمه حيه فعاله تدخل القلب تستقرجوايا تعمل مفعولها لماتحضرالكنيسه وقت قراءة الانجيل ده اصغى وانصت وهيء ذهنك وقلبك واخضع للكلمه وصلي من اجل الكلمه تثمر في حياتك عشان كده اللي يحضرالقداس وهومتجاوب مع فكرالقداس يبقى متلزز ونلاقي ان البوليس مع الكاثيليكون مع الابركسيس مع الانجيل بيمثلوا خط متكامل لوحده متكامله فتلاقي البولس يركزعلى عمل النعمه البولس عمل الله في الانسان الكاثيليكون بيركزعلى دورالانسان في افتبال النعمه قرات البولس ابتدالي بالبولس الاول ابتدالى بالنعمةالاول يقول لي خلي بالك النعمه مش هتقدر تعمل حاجه غيرلما انت تعمل قرأ البولس وبعدما الكاثيليكون يقولك دورك انت ايه في اقتبال هذه النعمه وعلى قد ما تكون امين في دورك على قد ما النعمه تبقى فعاله فيك البولس النعمة الكاثيليكون الجهاد دورالانسان والاثنين بيكملوا بعض ماحدش ابدا يقول ان جهاد من غير نعمة يصلح ولا احد ابدا يقدريقول ان النعمه بدون جهاد تصلح الاثنين تملي الاباءالقديسين يقولوا لنا ان النعمه تزكي الجهاد والجهاد يدين النعمه بمعني لما اجاهد النعمة ترفع الجهاد بتاعى يجعل النعمه مستمره دةالبولس والكاثيلكون البوليس والكاثيلكون يفرزه الابراكسين الابراكسيس اللي هو ايه ثمره تجاوب النعمه مع الجهاد ده عمل الروح قدس في الانسان الابركسيس اعمال الرسل ده كله مجاش من فراغ جاء من نعمه وجهاد فأثمروا عطيه الروح القدس عشان كده تلاقي الرسل بيتكلموا بسلطان وتلاقى اعملهم عمل قوي وربنا بيسند كلمتهم مؤثره وناس كثيربتتوب ده ايه ده ده عمل الروح القدس البولس مع الكاثيليكون مع الابركسيس يعملك فاصل يقولك هنشرحلك نموذج عملي اللي هوايه السنكسار شوف الراجل ده والقديسه دي والشهيد ده ده تجاوب مع النعمه جاهد وتفاعل مع عطية الروح القدس فصارقديسا فأحتكرمناهج العالم فأقبل على الاستشهاد بسرور ترك غناة فترك منصبه ازاي مايجيش من فراغ جاي من انسان اخذ نعمه وجاهد واستحق عطية الروح القدس فتاجر واصبحت عشان لما تقرأ السيره من غيرماتفهم اللي قبل منها تشوفها صعبه ازاي الواحد يعمل الكلام ده كله زي القديسين دول متعجب ما تتعجبش لان دول عايشين الانجيل . الانجيل سندهم الانجيل قواهم الانجيل هواللي صنع منهم قديسين فالكنيسة تقرأ لناالسنكسار تأتى بعد ذلك الكنيسه تختم بالمزمور والانجيل صوت الله للانسان في هذااليوم الكنيسه عاوزه تخبرني بة النهارده الايه اللي صنعت قديس الايه اللي قربتنا من ربنا الفكره اللي استقطبت كياني وفكري سرتقديسى سر حياتي ونموي وثباتي هوكلمه الانجيل علشان كده لما ربنا يسوع المسيح راجعوا الية التلاميذ وقالوا له ان الناس قبلت الكلمة بفرح تهلل يسوع بالروح اية يارب اللي يخليك تتهلل الناس تجاوبك مع كلامي لماربنا يسوع المسيح يلاقي فينا نفوس تائبة نفوس مقدسه نفوس اتفطمت من محبه العالم وشهوات ومسرات العالم واعلنت ان محبتها فية زلذتها فيه وعشقها له واوقاتها لة ساعتهايقول لك تهلل يسوع بالروح احمدك ايها الاب لان هذا قد صار بالمسرة امامك اخفيت للاطفال هذاعن الحكماء واعلنتة للاطفال الصغارلان الناس المتعالية بفكرهم واللى بيرفضوا كلمة ربنا اللي يقول لك ده كلام بتاع عصره واللي يقول لك متكبرودة اناني هذا تخفى عنة الكلمه الكلمه تبقى قدامه بس مخفيه عن عينيه مفعولها وقوتها وسحرها وجاذبيتها مش لة يعلنها لمين للاطفال الصغار المتواضعين البسطاء الل يبيقبلوه الكلمه بفرح اللي بياخذ الكلمه ويخبيها ويجعلها سراج لحياته ده اللي هوايه ده اللي قالك اخفيتها عن الحكماء واعلنتها للاطفال اعلنتها للبسطاء والمتواضعين..تلاقي كده الذى يصغى للانجيل باتضاع الانجيل ينسكب امامه القديس اغسطينوس قرأ الانجيل اكثرمن مره لكن للاسف لما كان يقرا الانجيل كان يقراه عشان هو يقيم الانجيل عشان يقول رايه في الانجيل بيقراها عشان يشوف الكلام ده كويس ولا لا الكلام ده مناسب ولا مش مناسب كان بيقراهاعشان يقول رايه في الانجيل ماكانش بيستفيد فبيقول لك بعد لما ابتدى يتوب ويعرف يقول لك الانجيل كان بيصدنى وكانه بيكرشني كانه بيقول لي امشي اطلع بره لكن لما ادركت خضعت.. لاياغروري وغباوتي التي حجبت حكمتك عني انا لما كنت باقرا بتعالى ماكنتش افهم لما قراته دلوقتى بانسحاق ابتدات اكتشف اسرار عشان كده اقدراقول لك اخفيت هذا عن الحكماء واعلمتها للاطفال ..تأتى الكنيسة وانت خاضع وكل كلمه بتتقال تقول له امين يارب اعطينى ان اسحق ان اسمع واعمل اناعاوز انفذ الايه دي عايزاخذالايه بتاعه النهارده اسمع واعمل واخدها بقلب طفل وبساطه وبطاعه وخدوع بثقه مش قادر اعملها اقولة اعطيني انت نعمه عشان اعملها اعطيني انت قوة دى اكبرمني اصل انا طفل اصل انا ما باعرفش يا سلام على النعمه ياسلام على النعمه اللى ربنا يعطيها للبسطاء دول ..عشان كده الحكماء الكتبة والفريسيين كانوا بيسمعوا عظات ربنا يسوع المسيح ولايتاثروا بشيءابدا لدرجه ان يسوع فرحان ويقول لهم ده انتم طوبى للعيون التى تنظر وانتم نتظرون وانبياء اشتهوا ان يروا وانتم ترون ولم يروا يسوع متهلل جدا واحد طلع له عشان يجربه وسال وقال له اذ ناموسى قام ليجربة وقال ايهاالمعلم ماذااصنع لارث الحياه الابديه. ده وقت تسأل بتحدي؟! ده ربنا يسوع متهلل جدا بالاستجابه اللى شفها. بس ده مش من البسطاء ولامن الاطفال واقف بيسمع الكلام ده كله لكن بيسمعة مش من اجل الاستفادة بيسمعوا لاجل ان ينقدالمسيح بيسمع عشان يجربوا قالة اعمل ايه لاجل ان ارث الحياة الأبدية قال له ماهوالمكتوب في الناموس عاوزيقولة انت حافظ انت عارف يرجع يساله كيف تقرأ هي الحكايه حكايه حفظ؟!الحفظ ده ممكن يكون اللي منعك ان انت تاخذ خطوه للحاله الابديه.. قال له انت لازم تكون عايش الكلام ده ومتجاوب معه بقلبك وفكرك.. انت بتقرا ازاي بتقرا كده وخلاص قرأءة بلسان الحكايه مش حكايه مجرد قراءة معرفه.. لما اقول لك قول الوصايا ترصهم لا كيف تقرا السؤال ده ربنا يسوع المسيح بيقولوا لكل واحد فينا كم ايه احنا حافظينها كم ايه احنا بنرددها بتلاوه سريعه جدا خبزنا كفى فينا اعطينا اليوم كل شويه بنقولها طيب كيف تشعربها واثق ان ربنا يسوع بيعولك؟!..بتقول خبزنا كفافنا كما في السماء كذلك على الارض هل عندك الثقه دي.. حافظها وبتعملها كيف تقرا؟! هنا ربنا يسوع المسيح بيسال السؤال ده وبيقول لك حاجات كثيره عرفتها وحاجات كثيره قراتها وحاجات كثيرمش بس عرفتها وقراتها لكن حفظتها لكن في فجوه فى فجوة احبائي بين الانجيل وحياتنااول ما بنقرا بالروح بنخضع بالروح وهنلاحظ نفسنا ان مانقرا نفعله ومانفعله هو ماقرءناة جميل جدا الانسان احبائي ان يصيرالانجيل بالنسبه له حياه حتى ما تصيرحياته انجيلا ان يصيرالانجيل بالنسبه له حياه حتى ماتصيرحياته انجيلا يعني ايه يعني انت نفسك آيه انت نفسك شهاده انت نفسك كرازه..بدل ما نكلم الناس كثيربكلام نكلمهم بحياه كيف تقرا ازاي الايه تدخل جوة وجدانى ومشاعرى وتختلط بى فتفعل فى سلوكي وتظهرعلى حياتي كيف تقرا بتقرا ازاي اجابه وقال له تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك حافظ كل ده فربنا يسوع المسيح قال له بالثوب اجبت قال له شاطررغم انك حافظ انا بسالك باقول لك ماذا افعل لارث الحياه الابديه قال له هتقول لي ايه المكتوب سمعني.. قال له في حاجه مهمه جدا افعل هذا فتحيا فجوه بين المعرفه والحياه فجوه بين ما اقرب والسلوك الاباءالقديسين يقولك جهادالانسان كله هو لتضييق هذه الفجوه ما يجب ان افعله ومافعلا افعله جهاد لتقليل المسافه بين المفروض والواقع الواقع بتاعي انى بعيد والمفروض حاجه ثانيه المفروض جهادى اعمل ايه.؟اقلل المسافه بين المفروض والواقع بين مااقراه وما افعله قرب المسافه افعل هذا فتحيا تعال كل واحد فينا يفكر ايه اول خطوه اعملهاعشان ابتدى اعمل الكلام الي بسمعه.. اقعد مع نفسك راقب سلوكك اول حاجه هل هذا سلوك يتفق مع روح الله يتفق مع الانجيل.. يتفق مع التعليم اللي انت بتسمعه مع ماترجوا لنفسك؟؟ تقولى ابدا اناحاسس انى وحش خالص اقول دى اول خطوه خطوه جميله طب حسيت ان انت وحش المفروض تعمل ايه..الذى يعرف انة مريض يروح للدكتور .يكتب له دواء يكتب له تحاليل اكتشفنا ان احنا بعيد يلا نقرب افعل هذا فتحيا خذ خطوه فعلية. لاتكتفي ابدا بالمعرفه بل اجعل المعرفه محرك لك هنا قال لة ان تحافظ كويس بس ماتحفظش بس افعل هذا فتحنا جميل جدا جميل جدا الكنيسه تصلى لنا اوشيه مخصوص قبل الانجيل عشان تصلى وترفع قلبنا بعمق وحرارة ان نستحق ان نسمع ونعمل يلانسمع ويلانحفظ لكن بنعملش ايه اللي يَسرقلبك يارب.. ان انت تعمل.. اللي يسر قلبي ان انت تعمل والذى يعلن انك بلحقيقه تلميذليا وبهذايعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضكم نحوبعض شهاده لعمل الله انه عمل قوي ومقتدر الناس اللي تشوفك تلاقي سلوكك اتغيرفيخروا ساجدين ان الله بالحقيقه فيك ليه ربناغيرك غيرك على مستوى سلوكك اللي كان الاول انسان بيكذب كان الاول انسان بيشتهي مال غيرة ..اللى كان وكان خلاص دة اتغير بقى حاجه ثانيه افعل هذا فتحيا كلمه ربنااحبائي مقتدره كلمه ربنا فيها قوه مفعول حياه عامله بالضبط كده زي البذره شكلها كده ان هي جماد لكن هي حيه في جواها حياه تخترق تربه وتخترق قشره وتخرج من الظلم الى النوركلمه ربنا كده.. عشان كده اقدراقول لك كلمه ربنا محبة افعل هذا فتحيا.. عشان كذا انسان يحضرمعجزه ربنا يسوع وشايف عمل وللاسف يكون هوفي قلبه بيدين يسوع اوهوفي قلبه ينقض الفعل اويقول لك هوليه عمل كده فى سبت انت المفروض الفعل اللي انت شفته ده يكون لمس قلبك وغير كيانك وفرحك ازاي انت بتفكرالتفكيرده وانت جالس فى الكنيسه ارفع قلبك وشوف نفسك انظرالى نفسك فى ضوءالنعمه وضوء الذبيحه وضوءعمل الله تلاقي نفسك في جهاد كثيرمنتظرك في نعمه كبيره منتظراك المسيح يريد أن يفرحك وعاوزيغنيك عشان كده اقدراقول لك المسيح عاوزيتهلل بالروح لمايشوف فينا الثمار واللى يفرح قلب ربنا يسوع المسيح هى توبتنا وقبولنا للكلمه وتفاعلنا مع الكلمة والسلوك بحسب الكلمه والثماربالكلمه.. عشان كده الكنيسه كل يوم محضرنا ايه واثنين وعشره بتقول لك خذ وعيش لغايه ما الانجيل يبقى بالنسبه لك منهج يبقى بالنسبه لك سلوك وحياه ربنا قادريجعلنا ان نسلك بحسب الانجيل افعل هذافتحيا ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهناالمجد الى الابد امين.
الاصغر فى الملكوت الاحد الاول من توت
باسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته رحمته بركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين.
الاحد الاول من شهر توت من السنه القبطيه اول حد في السنه القبطية..الكنيسه بتقرا لنا فصل من بشاره معلمنا لوقا.. بتبرز في عظمه يوحنا المعمدان
ومع ان الكنيسه بتبرز عظمه يوحنا المعمدان الا يقول كده انه ليس احد في مواليد النساء اعظم من يوحنا المعمدان وبعدين يرجع يعمل مقارنه بين يوحنا وبين بتوع العهد الجديد اللي هو احنا منهم
ولكن الاصغر منة في ملكوت السماوات اعظم منة كتير ما نقدرش نستوعب الاية دي. اعظم مواليد النساء هو يوحنا المعمدان ...أقولك اه....اعظم رساله اخذها يوحنا المعمدان انه كان السابق لربنا يسوع. الذى اعد الطريق لة...يوحنا المعمدان.. كان الصوت الصارخ في البريه اعدوا طريق الرب اصنعوا سبل مستقيمه كان قوه برة تشهد بكلامه..فكان يوبخ ويهيئ ويعلم..لان كانت حياته وبره الداخلي ونسكة وتقواه يعطية له الجرأة والحق انة يتكلم مع الكتبه والفريسيين واليهود ويقول لهم ان فى صوت صارخ فى البريه اعدوا طريق الرب اصنعوا ثمارا تليق بالتوبه ..وكان يوبخ ويعلم ويشجع
ويؤنب ..عشان كده ما فيش اعظم من يوحنا في مواليد النساء. رسالته كانت رساله قويه وواضحه شخصيته كانت شخصيه فريده انسان ناسك جدا وزاهد جدا انسان عنده الحق اهم من حياته..إنسان تألم وظلم .. كل ده في يوحنا المعمدان ..عشان كده اقدر اقول لك رساله يوحنا وتقوي يوحنا ..وسلوك يوحنا اهلوا ان هو يكون اعظم مواليد النساء .بس هنا نلاقي الاصغر منه في ملكوت السماوات هو اعظم منه من الاصغر من يوحنا؟عاوز يقول لك اللي بعده..اللى بعدة مين ..ربنا يسوع طب اذا كان يسوع اصغر منه.كلنا عارفين بس شهور .. قال لك الاصغر اعظم منه يبقى ممكن نفهم الاصغر اية على ربنا يسوع؟ بس في اصغر ثاني اجمل من مجرد ربنا يسوع المسيح ..أقولك كل انسان تنعم بعطيه الميلاد الفوقاني من الماء والروح اي انسان خذ نعمه البنوة لله في العهد الجديد يعد اعظم من يوحنا المعمدان
لان يوحنا المعمدان مهما كان اعظم انسان فممكن نقول عليه اعظم انسان قبل المسيح . ممكن من اعظم انسان في عهد الناموس اعظم انسان قبل ما ربنا اخذنا واشترانا وجعلنا أبناء لة ..يوحنا كان اعظم قبل كده عشان كده اقدر اقول لك مهما كان اي واحد فينا اصغر
في الرتبة او حتى البر او حتى الموهبه او المسؤوليه مهما كان قليل فهو اعظم من يوحنا المعمدان للدرجه دي ؟! اقول لك طبعا .. اصل يوحنا المعمدان مهما كان فهو يتبع الناموس. كان يشير الى المسيح ولكن كان سابق للمسيح العهد الجديد يعطى معرفه المسيح بطريقه اوضح لان مهما كان يوحنا المعمدان تكلم عنه قبل الصليب ..مهما كان يوحنا تكلم عنه كأبن الى الله الذى رآة بعينة ..والذي لم يكمل الفداء ولا يعطي الروح القدس ..يبقى ده ايه؟ لكن انتم رأيتم من اعظم من يوحنا ..انتم عرفتوا مصلوب..عرفتوا قائم ..عرفتوا وهو ارسل لكم روح ابنه اعطاكم روح التبنى..... عشان كده احنا في القداس نقول انعم علينا بالميلاد الفوقاني بواسطه الماء والروح ..خلاص فمهما كان يوحنا المعمدان في بر فهو مولود في الارض.. لكن احنا مولودين في السماء...لهذه الدرجه؟! اقول لك ايوه الروح القدس اعطانا حق البنوة الى الله واعطانا عطية الروح القدس ما لا يحصل عليه اعضاء العهد العهد القديم كلهم...قالك الاصغر في ملكوت السماوات هو اعظم منة ...عشان كده يوحنا قال ان له العروس فهو العريس اما صديق العريس
بمعني اية.....
احنا عندنا كدة ثلاثة:: العروس والعريس وصديق العريس..
العريس دة ربنا يسوع ما فيش جدال عليه ..
العروس اللي هو مين؟ احنا الكنيسه اعضاء المسيح من له العروس فهو العريس هو لقب نفسه ان هوايه صديق العريس..
اعمل مقارنه بين علاقه العروس بعريسها وعلاقه صديق العريس بصديقه ...
مهما كانت عمرها ما توصل زي علاقه العريس بعروسه اهو ده هو نفسه حاسس
بيقول انا مهما كبرت ومهما سعيت ومهاما اتشطرت انا في الاخر هاكون افضل صديق للعريس... احسبني افضل صديق للعرايس...فى الخارج يعملوا تنظيم للحفلات بتاعت الأفراح يجيبوا افضل حد قريبة من العروسة تخدمها أثناء الفرح..وافضل واحد للعريس يخدموا أثناء الفرح...بيسموا el7....بيست مان
اهو يوحنا المعمدان هو اللبيست مان بالنسبة ليسوع
بس فى فرء بين افضل إنسان وفى نفس الوقت فى فرء بين العروس نفسها....العروس أفضل....يقولك كدة..من لة العروس اللى هما ابناء الملكوت احنا.. فهو العريس اما صديق العريس اللي هو العهد القديم بقى
يقف من بعيد ويسمعهم ويفرح.. مبسوط بس مهما كان علاقته مش ممكن تكون علاقه العروس بالعريس عشان كده اقدر اقول لك هو نفسه قال ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص ...الاصغر في ملكوت السموات ..هل احنا حسينا بالكرامه دي هل حسينا بالدالة دي.. علي حسينا بالعظمه دي؟؟ عشان كده العهد القديم مهما اجتهد ما اقدرش يوصل لاسرار وخفايا ربنا يسوع المسيح مهما كانت كرازه الانبياء قويه الا انها كانت قاصرا..ان ملوك و انبياء اشتهوا ان يروا ما انتم تروا ولم يسمعوا ما انتم تسمعون ولم يسمعوا ا ما انتم فطوبى لعيونكم لانها تبصر ..انتم شفتم كرازة من غير صليب ربنا يسوع المسيح تبقى ضعيفه مش موجوده الخدمه بدون صليب لا تكفي شيء عشان كده اقدر اقول لك شوف العهد القديم بكل عظمته هل ده كان يكفي لعلاقه تكشف اسرار الصليب اقول لك للاسف الانبياء دول كانوا بيعملوا حاجات كثير جدا وهما نفسهم مش عارفين هم بيعملوا ايه.. ليه ؟ لسه في الظل في الرمز تخيل واحد زي ابونا ابراهيم بكل بره بكل تقواة. واخد ابنة وحيدة حبيبة اسحاق يقدموا ع المذبح محرقه.. واسحاق حامل المحرقه علي كتفه وطالع بية فوق جبل.. فكرك ابونا ابراهيم كان ساعتها مدرك ماذا يفعل؟!
كل اللي يعرفه الحدث الزمني دلوقتى لكن هل كان يدرك ان هذا هو الصليب وهذه هي القيامه وهذه هي اعلان المحبه للكل وهذا هو الجبل الذي قدم عليه ابن الله عن خلاص البشريه كلها ...كان لا يدرك...معقول يبقى هو اكثر واحد بيقدم العمل وهو نفسه مش مدركة زي ما احنا ادركنا..؟! اقولك اه الاصغر اللي هو احنا ...احنا الاصغر فاهمين ...لان لمسنا وشفنا وشاهدنا ابونا ابراهيم بكل عظمته ما كانش عارف للاسف عشان كده الكتاب لو تاخذ بالك بيكون ليه عبارات بيقولوا عليها. سريه. .. يقولوا عليها مسيانية... راي الموضع من بعيد ..عارف اللى شايف حاجة من بعيد مش موضحها ..مش قادر يفسرها اهو ابونا ابراهيم راي الموضع من بعيد.. عشان كده لقينا ربنا يسوع المسيح بياخذ تقريبا نفس الكلمه
قال لهم ابراهيم ابوكم اشتهي ان يرى يوم... اشتهى فراى وتهلل ..عاوز يقولك على قد ماراى الموضع من بعيد اذا كان من بعيد حس بالبهجه امال انت اللي بتشوف و بتعايين ؟امال النصيب اللي انت اخذته شايف ابنة وهو بيربطة...وشايف الفداء اللي بيقدمه لكن مش فاهم ايه ابعاد الفداء ده ماكنش مدرك انة دة الصليب...الاصغر منة اللى هو احنا .... احنا عيشنا
الصليب كمركز لحياتنا احنا اللى نقول عليه ..راينا بعيوننا وسمعناه باذاننا ولمستة ايدينا...من جهة كلمه الحياه
احنا ادركنا ما لم يدركه ابونا ابراهيم رغم اننا لم نفعل ما فعل ابونا ابراهيم
هى دى المنحه بتاعه العهد الجديد..هى دى العظمة بقى..دى العطيه المجانيه اللي بلا شرط انت يتتمتع بعمل الصليب دلوقتى...بعمل الفداء الذي لم يتمتع بة ابونا ابراهيم.. هل نتخيل ان واحد زي ابونا ابراهيم بكل بره يكون من سكان الجحيم؟ كان من سكان الجحيم.لية ؟؟اصلة كان قبل الصليب ...لسة الفردوس ما تفتحش ...المصالحه ما تمتش احنا بقى اللى جينا بعد المصالحه... احنا الاصغر اللي يعد الاعظم.. ايه النصيب ده يا رب اللي انت اعطتهولنا....معقوله يكون لينا نصيب ده واحنا مش حاسين بيه؟عشان كدة اللى عارف قيمة عمل المسيح في حياته.. يبقى المسيح دة ممجد جدا ومبارك جدا و مقدس جدا يسجد له بالبر .ويحمد بالتسبيح.. ليه لانه الخلاص الذي لنا لانه اعطانا ما لا تشتهي الملائكه ان تطلع عليه.. لانة انعم علينا بمعرفه الروح القدس الحقيقيه اعطانا حق التبني.. هو ده شويه؟ فابونا ابراهيم بكل برة ما كانش مدرك اية
اللى بيحصل معاة...لو جينا كدة نشوف واحد زي يوسف الصديق..شوف حياه يوسف الصديق كلها اشارات واضحه جدا لشخص الماسيه والمخلص لكن يوسف نفسه جوه الاحداث كان غير مدرك هو بيعمل ايه.. لدرجه ان احنا لو قولنا عبارات قصيره جدا عن قصه يوسف ممكن جدا تشيل يوسف وتحط المسيح تفهم قصه يوسف افضل من يوسف نفسه.. ازاي؟؟ يعني لما اقول لك مثلا ان يوسف الابن المحبوب من ابية ..خذ بالك بقى و حط عينك على المسيح وشيل يوسف..
يوسف الابن الوحيد المحبوب من ابيه الذى ارسل لاافتقاد اخواته محمل بخيرات ابيه ..حقدوا عليه وقتلوا..وباعوا .. ده يبقى مين ده؟ دة انت تسيب يوسف خالص ..وباعوا بفضة ده ايه ده؟ هل يوسف وهو بيتباع كان فاهم ان ده المسيح؟ للاسف بيتباع و حاسس بالظلم والخيانه بس ..فدا موقف قاسى لكن انا اشوف يوسف وهو بيتباع رغم قساوت الموقف والخيانه اللي في الموقف الا انا اشوف المسيح فاتهلل. اقولة مبارك يا من بعت من اجلى وذبحت من اجلى وظلمت من اجلى .. يوسف اللي اتوضع في الجب وقام حيا من الجب..دة كان اشارة لقبر المسيح...
يوسف اللي حاولت ان تمسكه امراه فوتيفار لتغوية وتسقطة و تميتة.. ولكنه ترك لها الثوب ونجى من يدها.. عارف الاباء القديسين يقول لك دة ايه؟) ده امراه فوتيفار اللي حبت تمسك يوسف و تسقطوا. ده الموت اللي كان عايز يمسك المسيح ويقبض عليه لكن مقدرش يمسك المسيح ..فعمل ايه؟ المسيح فلت منه بس تركلوا الثوب...معقول يوسف كان واخذ باله لما كان عمال يقاوم الست دى ويفرفس منها وساب لها التوب بتاعه وجري منها كان فاهم ان دة المسيح اللي ترق الاكفان في القبر الذى يجعل الموت لا يستطيع ان يمسكه؟ لا ما كنش فاهم طبعا... لكن انا فاهم بقى...
انا ادركت ما لم يدركه فعل القصه نفسها يبقى انا ليا الحق ان انا ابتهج ولا لا؟؟ ابتهج ...ابتهج جدا ..يوسف اللي يدخل السجن فيلاقى 2 محكوم عليهم فيحكم لواحد بموت ويحكم لواحد بحياه..
يقول لرئيس الساقاة انت خلاص هتنجوا وتعود وتقدم للملك ..واحد ثاني يبشره بالموت ..قال لك ده اللص اليمين واللص الشمال. الاثنين محكوم عليهم بالموت بس بشر لواحد بحياه وبشر لواحد بموت...قالوا اليوم تكون معي في الفردوس
ادي واحد ...
حاجه ثانيه..الاباء فسروا ان المسيح اللي نزل للجحيم عمل فئتين فئة ابرار طلع بيهم لفوق وفئة اشرار ظلوا فى الجحيم..
معقوله كل ده اقول لك اه..ماهو دة يسوع اللي نزل للجحيم اللى نزل السجن للنفوس المقبوض عليهم ..في فئتين في النفوس دى في ابرار واشرار الابرار رفع قديسية الى العلا .وكرز لهم بحياة والاشرار ظلوا تحت..دة اية الأبرار والاشرار لما المسيح افتقد الجحيم يوسف نفسه ما كانش فاهم الكلام ده . انا افهم الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منة.. كل واحد فينا اخذ عطيه ادراج اسرار العهد القديم يبقى اية الفرء..اقولك لا فرء كبير ...لما أتوا اخواتة وسجدوا له .. ده ايه ده؟ قالك دة رجوع اليهود في اخر الازمنه.. لما يوسف يفسر الحلم لفرعون وفرعون يسمية مخلص العالم اكثر من كده رمز اية؟ سماه مخلص العالم... يبقى احنا كده بنتكلم عن يوسف لا ده الموضوع اكبر من يوسف بكثير... مصر اللي كان فيها جوع بل العالم كلو اللي كان في جوع. يوسف انقذوا بالقمح.. طب ما يسوع قال انا هو خبز الله المعطى حياه للعالم ..ما هو ده خبزنا الجديد هو ده غذائنا وقال انا هو خبز الحياه .. ده مين ؟؟ دة ربنا يسوع.. لكن كان بيستخدم يوسف
عشان يقرب لنا الحقائق...يوسف نفسه ما كانش مدرك الكلام ده. يبقى لا حق الكتاب يقول لنا العبارة دى ..ان الاصغر في ملكوت الله في ملكوت السموات اعظم منة.. ادركنا اسراار واسرار الروح كان عايز يعلمها لكن ما اقدرش الانسان انه يفهمها..
يقولك طوبى لعيونكم لانها تبصر ولااذانكم لانها تسمع انت طوباك..لية ؟انت شفت وادركت وفهمت..هل كان موسى النبي كان يدرج كل اعمال الله معه ؟ا يه هي دي العصايه اللي يضرب بها الصخره تخرج ميه موسى كان متحمس شويه ضرب العصايا مرة..صبر عليها شويه ما جابتش مياة مستعجل فضربها مره ثاني. فربنا يزعل منه قوي..يعنى يا رب مش فارقة كتير مره من اثنين . مش فارقة خالص انت قولتى اضربها مره..ضربت مرة اتنين مش هتفرق. يقولة لا هي مره اصل ده كانت الصليب ..كون ان انت تعيدها دى غلطة..انا ازعل منك انت تعمل اللي انا اقول لك عليه بس يقولة اصل انا مش فاهم..
ده الصليب اللي خرج لنا منه ماء الحياه ..هو دة الانقاذ..دة اللى اعطانا من ينبوع الحياه. هو دة الصليب..تضرب مرتين انت كده افسدت الرمز ...الصليب ما يبقاش مرتين هي مره ميتكررش...علشان
كدة لما يضرب مرتين ربنا يزعل منه قوي ...ويمكن يكون وصلت ربنا ان من احد الاسباب التى جعلت موسى النبي لم يدخل ارض الميعاد انة ضرب مرتين... للدرجه دي؟ طبعا..عملت حاجه بوظت بيها حاجه كبيره قوي مين اللى كان يفهم كده؟ يقولة انت تنفذ بس . هل كان الشعب فاهم وهما بياكلوا خروف الفصح فى الرموز بتاعته الكثيره جدا هما بيعملوا ايه؟ مساكين يقول له خروف بلا عيب .يقول في الاخر هيتشوا وهيتاكل مش هتفرق كثير يعني.. يعنى لو في بقعه يعني ولة رجله تعبانه شويه مش هتفرق..حاجة هتذبح و هتتاكل..وحتى لو رجله تعبانه شويه مش هنا كلها خالص.. يقول له لا يكون بلا عيب.. نقعد ندور على خروف بلا عيب ..حاضر هل فاهمين ان الخروف اللى بلا عيب هو المسيح؟ مش فاهمين احنا نفهم يبقى الخروف في بيتهم تحت الحفظ .. مش فاهمين ان ده الخروف المسيح اللي دخل الى اورشليم للاعداد للذبح. مش فاهمين يبقى احنا الاصغر بس فاهمين ..لما يقول له ما تاكلوش ولا مطبوخ ولا تاكلوا مذبوح بدمة.. ولا مسلوق ..تاكل مشوي بالنار ..لية...تاكلوا مشوى بالنار..لأنها علامة لالام المخلص....لو عاوز تعرف المخلص بدون الام يبقى انت ما عرفتهوش
ماكلتوش..ولم تتحد بية... المسيح ما تقدرش تعرفوا الا المشوي بالنار ..اللي هو مين؟ المتألم..يقولك..لستوا اعذم ان اعرف أحدا
بينكم الا يسوع المسيح واياة مصلوب ..هو ده اللي انا اعرفة ...ده المشوي بالنار .. وتاكلوا على اعشاب مره..وتاكلوا بعجله يعني بسرعه. لية ..لان الصليب واحداث الصليب تطورت بسرعه جدا وتم الموت والصلب والدفن بسرعه البرق..ماحبوش يقعدوا للصباح ..فيقول له ما تخليش منة حاجه للصباح.. يقولوا حاضر.. بس احنا خلاص اكلنا وشبعنا وخلاص مش قادرين.. برده ما تخليش منه.. لاتبقى منه شيئا هل فاهم لية؟ مش فاهم ليه احنا فاهمين ليه.. يبقى الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منة... اسرار ..اسرار ادراكها القديس يوحنا ذهبي الفم.. عندما قال الذى يدرك اسرار الله في العهد القديم تدخله فرحه اكثر من فرحه الفردوس لانها فرحه ملكوت مش مجرد فردوس.. للدرجه دي ؟ طبعا.. عشان كده الاصغر منة ... فاذا كان موسى النبي نفسه ممكن يكون بيعمل الحاجات دي وهو مش قادر يستوعبها..يقولك مثلا فى الحرب مع عماليق..يقولة ارفع ايدك. يقول له حاضر. تحت الشعب بيحارب طول ما موسى رافع ايده ينتصر
موسى يتعب ينزل ايدة شويه الشعب يتغلب. ارفع ايدك ثاني..يقول حاضر .يرفع ايده ..الشعب يغلب يتعب ينزل ايدة .. الشعب يتغلب.. ايه الحكايه دي يا رب ايدي وجعتني مش قادر.. يجيبولوا اثنين يسندولوا ايدية ..طب دة اية دة؟؟ دة الصليب مش هتاخذ نصرة الا بية انا عارف ان انت لا تستحق النصرة وعارف أن انت اضعف جدا من انك تهزم دول عماليق هما دول اي احد!! ده شعب محترف في الحرب كانوا يستأجروا للحروب . عاوز تحاربهم وتغلب؟! ..عاوز تحارب عماليق وانت معاك شويه رجاله خارجين من ارض بذل ومهانة...ولا معاهم سلاح ولا اى حاجه..عاوز تغلب ازاي غير بالايدين المرفوعه ..بس.. اول ماالايد تنزلت تتهزم.. ده ايه ده الصليب.. عشان كده نقول . صنعت خلاصا في وسط الارض كلها عندما بسط يديك الطاهرتين على عود الصليب... عشان كده كان اشاره للاثنين اللي شاله ايدين موسى النبي اشاره للمسامير اللى اتحطت في الأيد فما بقتش تنزل ثاني خلاص ..ده ايه ده..دة سر الانتصار من غير كده ما فيش انتصار..فكل ما كان يدركه صاحب الحدث نفسه ادركنا نحن ..ليه... الاصغر في ملكوت السموات اعظم.. احنا الاصغر ..اخذنا العظمه الحقيقيه احنا اللي اخذنا
مشتهي الملوك والانبياء ان يروا احنا اخذنا ..احنا اللى انعم لينا مش اسرار لا حقائق الملكوت وانكشف امامنا واخدناه وورثناه. لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت ..هو مبسوط ..هو حابب انة يعطينا الملكوت. هو دة عمل ربنا فى حياتنا.. عشان كده اقدر اقول لك احنا نعتبر الاصغر في ملكوت السموات بس اعظم من يوحنا المعمدان بر يوحنا المعمدان ده كله ما كنش ابدا يعطى لة استحقاق المعرفه اللي احنا اخذناها .. عشان كده اقدر اقول لك لما تقرا العهد القديم والعهد الجديد تكشف لك الاسرار يا سلام ..موسى النبي ياخذ مواصفات الخيمه..مواصفات معظمها غريبه وعجيبه.. ومش فاهم بس كان يعمل..بس هى فى الحقيقه كانت تمثل .. السماء على الارض.. كانت تمثل الكنيسه.. كانت تمثل المسيح الذي حل بيننا..يقول له اعملي الخيمه في وسط الناس.. وحل بيننا. ..و كلمه حله في الترجمه اليونانيه معناها نصب خيمه ف لما يقول لك حله بيننا يعني نصب خيمه.. يعني اقام جسدة في وسطنا ..نصب خيمتة دى نفس الكلمه اللي اتقالت لموسى النبي ان تنصبلى الخيمه بتاعتى . في وسط الناس.. حلة بينا... بقى في وسطنا.. وراينا مجدة.. مجد الخيمه... تلاقي
حلول الله في الخيمه راينا مجدة ... صوت ربنا في الخيمه ..حلول الله في الخيمه.. الذبائح والتقدمات الخيمه ..كانت اشاره اشخص ربنا يسوع المسيح ..يقعد يقول لي اعمل لي الوان غريبه...يقولة اعملى لون ازرق سماوي ...يقولوا حاضر.. اعملى لون احمر دموي يقول له حاضر يقول له اعمل لي لون ابيض حاضر ...يقول له تعمل لي لون ارجوان...يقول له حاضر.دة كان ثياب الملوك...الابيض ايه والاحمر الدموي والارجوان اللي هو ثياب الملوك و الازرق السماوي يقول لك دي صفات المسيح.. انه نقي وسماوى وملك ومخلص..الاحمر اللى بيقولوا علية القرمز.. يعطي له صفات الالوان اللي هو عايزها وموسى نفسه مش فاهم الالوان بتاعه ايه ..لكن احنا نفهم يخلي يؤمر موسى النبي وهارون يعملوا ثياب لرئيس الكهنه وعمال يعطيهم شروط ومواصفات ما ابعد عن ان يفهموها ومع ذلك نفذوها ..يقول له هات لي اسماء اسباط اسرائيل الاثني عشر كلهم حطهم على قلب رئيس الكهنه..اوضع 12 حجر على القلب بتاعه ..وحط لي حجرين على كتافه وكل حجر حطلي عليه ٦ اسباط ... يبقى الاسباط محطوطين على كتفة وعلى قلبة..مرتين.. اقول لك ده المسيح اللى حاملنا على كتفة وقلبه . اللي بيترائى قدام الله الاب و احنا كلنا
محمولين فية ...فنجد فداء دخل الي الاقداس فوجد فدائا ابديا.... احنا محمولين على كتفه وعلى قلبه... ايه ده ..هو ده هو نفسه مش عارف ..اقول لك لا ..احنا بقى عارفين ...احنا اخذنا الروح القدس الذى اعطانا المعرفه الكامله. تشبيه جميل اختم بة الكلام
تشبية جميل جدا الآباء يقولوا على الجواسيس اللي راحوا ارض الميعاد.. راحوا ارض الميعاد عشان خاطر يكرزوا للناس بجمال ارض الميعاد ..جابوا معاهم شويه اثمار من ارض الميعاد .عنب ورمان وشوية طين...فجابوا معهم شويه العنب والتين والرمان. وخذوا بالكم الاباء يقولوا ارض الميعاد كانت اشاره للعهد الجديد وارض مصر كانت اشاره للعهد القديم. بيقول لك لو تاخذ بالك من الثمار اللي كانوا بيحبوها في مصر.. البطيخ والكرات والبصل..الجاجات دى كلها تنبيت في الارض ...لكن العنب والتين والرمان.. بتنبت فوق ..فيقول لك ثمر مصر ثمر أرضى لكن ثمر ارض الميعاد ثمر سماوى...حتى في الثمار؟! فجابوا الثمار دي حطوها على عمود خشب كبير طويل وعلقوا العنب والتين والرمان.. وجابوا مجموعه شالت..مجموعة شالت من قدام . ومجموعه شالت من وراء.. شالو العمود الخشب الطويل قوي ومشوا بية .. يقول لك في مجموعتين
مجموعه ماشيه قدام ومجموعه ماشيه وراء.. والثمر في النصف ..الثمر دة اشاره لربنا يسوع.. المجموعه اللي ماشيه لقدام دول مجموعه بتاعه العهد القديم اللى جم الاول ...ماشي عاطى ظهرة للثمر..شايله بس مش شايفه ..المجموعه اللي وراء شايله وشايفه هو دة العهد القديم والجديد العهد القديم تنبا واشار بس بحدود لانه مهما كان هو ايه..هو فى كتفة من ورا...لكن العهد الجديد طول ما هو ماشي قدام عينينة.. انتم اللذين قد رسم امام اعينكم يسوع المسيح.. احنا المسيح قدامنا على المذبح المسيح قدمنا فى بيتنا .المسيح قدمنا فى تصرفاتنا... ما من فعل وما من قول نعملوا..الا والمسيح موجود في... يوم ماتضايق تقول هو اضايق .. ويوم ما تحزن هو يحزن ويوم ماتتظلم تقول هو اتظلم....انتم اللذين قد رسم امام اعيونكم يسوع المسيح...قدامنا الثمر قدامنا.. الثانيين في ظهرهم.. عشان كده اقدر اقول لك الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منة..هما كان و مهما بره هو ماشي قدام والثمر وراء ..ومهما كان الانسان اللي وراء دة هو اقل بس على الاقل هو شايف.. تخيل معلمنا بولس ختم الحكايه دي بعد مااحنا اتمتعنا بالنصيب لينا قال لك طب اذا كان الانسان الاولاني ده اللي ما شافش وعاش
في بر و انت اللي شفت تعيش في خطية ...تبقى ايه.. اذا كان هو الخلاص مقدرش يستوعبه سلك بحسب الوصايا والناموس واي تعدي كان بينال مجازاة..يرجع يقول لنا ايه
فكيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقدارة..ازاي بقى..كيف ننجو نحن اذا اهملنا خلاص هذا المقدار اذا كان كل العطاء اللي اخذناها دي وكل الاسراء اللي كشفت لنا دى و ناخذ اتحاد كامل عن طريق جسده ودمه واحنا غير مدركين لهذا الخلاص.. كيف ننجو نحن ان اهملنا خلاص هذا مقدار.. عشان كده احبائي نصيبنا في المسيح يسوع كبير اذا كان الانجيل بيقول لنا يوحنا المعمدان ما فيش زيه وما فيش في مواليد النساء اعظم منه لكن بيقول لك الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منة افرح بنصيبك في المسيح لكن اسلك بمرضى...ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...