العظات

أحد توما وتصحيح إيمان التلاميذ

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين ..فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .. الاحد الاول من الخماسين المقدسه معروف بأحد توما الكنيسه رتبت بحكمه، ان يكون الاحد الاول من الخماسين المقدسه احد توما ...عيد سيدي، يعنى ممكن يكون..عيد الختان عيد سيدى ،عيد دخول المسيح الهيكل عيد سيدي.، عيد دخول المسيح ارض مصر عيد سيدي ،لكن لماذا احد توما عيد سيدي؟! ده أحد عادي! ويوم عادي ما فيهوش اي حاجه جديده... هاقول لك ده مهم جدا ...لان النهارده الاحد بتاع تصحيح ايمان التلاميذ.. أحد مهم جدا.. الاحد اللي فات المسيح قام كويس، لكن قام والتلاميذ كان موقفهم ايه... اللي هربان واللي متزعزع واللى شاكك واللى يائس، واللى هيترك اورشليم ولا قاعده مقفلين الابواب بحذر شديد خوفا من اليهود ...واللى جالس ومقفلين الأبواب بحظر شديد خوفا من اليهود ولا عمال يقول لزميله شفت اللي جرى لنا، يا ريتنا ما ضيعنا وقتنا معه.. هنرجع ثاني نصطاد ولا هنعمل ايه. ولا هنشتغل ايه... خائفين ومرعبين ،يجيء ربنا يسوع المسيح في عشيه ذلك اليوم.. اللي هو عشيه القيامة نفسها... يوم الاحد مساءا ،يظهر للتلاميذ، بس كان من غير توما ..واعطاهم السلام...وعملت نقلة كبيره فى حياتهم...والنهارده يظهر لهم مرة ثانية. تاكيد لأول مره..خصوصا ان توما لم يكن معهم...النهاردة يأتى لهم ويظهر فى وسطهم. اذا النهاردة دة عيد،..عيد تصحيح ايمان التلاميذ..،اكيد الصليب كان نقطه تحول في حياه التلاميذ انه خلاهم يشعروا بلون من الوان الضعف والاحباط.. جعلهم يترجعوا.. يشكوا ويضعفوا،، النهارده عيد الايمان.. عيد القوه.. عيد اليقين..تصحيح ايمان التلاميذ...يستاهل الكنيسة تعملوا بحكمه...عيد سيدى..لان معقوله التلاميذ كانوا هيكرزوا بحاجه شكين فيها !! معقوله التلاميذ كانوا هيروحوا يبشروا بالقيامه اللي هما يعني شايفين ان هي ممكن تكون حصلت و ممكن تكون ما حصلتش ...معقوله يروحوا يبشروا بالقيامه زي ما قالت..تلميذين عمواس ان بعض النسوة حيرننا إذ قولنا انة قام....معقول يقولوا ده في ستات قالوا لنا ان هو قام لكن احنا ما نقدرش نقول ان هو قام لكن التلاميذ بعد الظهور الثاني لربنا يسوع المسيح بقوا يقولوا ايه... قام قام .. اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منهم عشان كده اقدر اقول لك النهارده يوم ايماننا احنا ككنيسه بالقيامه.. الاحد اللي فات كان يوم القيامه... لكن النهارده ..ايماننا احنا بالقيامه ..دة يوم عظيم.. عشان كده الكنيسه بحكمه تجعلوا ...عيد سيدي....النهارده يوم ينقلنا من الشك لليقين ...من الخوف للسلام.. من الرجوع الى الوراء الى التقدم الى الامام ...من وجهه نظرنا في يسوع هو مين ..للنهارده وجهه نظرنا مختلفه.. تلميذي عمواس قالك..انه انسان نبيا مقتدرا في القول والفعل عند الله والناس... دة ايمان ضعيف ما يكفيش ..ما يكفيش ابدا ان وجهه نظرنا لربنا يسوع المسيح تكون انسانا نبيا،،،، عارف النهارده توما لما قال له تعال اوريك جراحاتي...يقول ... سجده له وقال له ربي والهي. دة الايمان اللى الكنيسه بتقول لك خذ الدفعه بتاعه الايمان دة... وانطلق بشر.. خذ دفعه الايمان ده ..سجودك وان انت تصرخ ربي والهي.. جميل جدا في ربنا يسوع المسيح اللي بنفسه جاي يصحح ايماننا ..وينزع خفنا ويقول لنا انا هتنازل معكم الى اقصى درجه هتنازل الى درجه ايمانكم البسيط الضعيف واجي لكم، انا عارف ان انتم مش قادرين تخرجوا انا عارف ان انتم الخوف مخليكم قلقانين حتى تفتحوا شباب... قافلين كل الابواب البيت اليهودي لة ابواب كثير، باب من على الشارع من بره ده يوديني لجنينه ..حديقه . وبعدين باب للبيت نفسه.. جره العاده ان اليهود لان هم بيبقى اعددهم الاسره الواحده بتبقى كثير لان طبعا عندهم خلفيه انه يجي المسيا من نسلهم..فيبقى الواحد فيهم عايز يجيب له 10 /15 طفل .. عندهم الامل في وجود المسيا فعاوز يكبر النسبه، لانه عندهم اولاد كثير فبيبقى عندهم ضيوف كثير عائلات كبيره.. فالدور الارضى ده بيبقى بتاع الضيوف.. وحياتهم فوق.. فالتلاميذ كانوا قافلين الباب بتاع الشارع من برة...وقافلين الباب اللي يودي على الضيوف..وقافلين الباب اللى يودي الصاله في الدور الارضي اللي بيستقبلوا فيها الضيوف.. والباب اللى يطلع على الدور الثاني وقافلين الباب بتاع الدور الثاني... عشان كده قال لك ايه.. الابواب مغلقه.. وقاعدين في خوف وفزع يجي المسيح يحطم الابواب المقفوله ويدخل ويقف في وسطهم.. هو انت جيت ازاي! دخلت ازاي..وقف فى وسطهم و اعطاهم السلام.. على شان كده يقول لك ايه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب...حاجة عجيبة افتقدهم في ضعفهم افتقدهم فى يأسهم وخوفهم .وفى فشلهم ..ده اللي عملوا المسيح عشان كده يجي النهارده ثاني مخصوص عشان توما ... لانة قال لهم انا لو ما كنتش احط ايدي جوه الجراح بتاعته مش هأمن،، قال له تعالى وضع يدك ولا تكن غير مؤمن بل مؤمن..، النهارده يوم تصحيح ايمان التلاميذ اللي هي الكنيسه ..لللى هما مبشروا القيامه ، اللي هما هيبشروا بالموت والقيامة والالام والتعليم..اللى هيأسسوا الحياه المسيحيه باختبارهم الشخصي اللي هما رأوا ولمسوا.. يبقى النهارده يوم نقله كبيره في الكنيسه عشان كده الكنيسه النهارده بتعملوا ايه ده. دة عيد سيدي،، هتكلم معاكم في ثلاث نقط ،، اول حاجه .. لما قالوا هات يدك.. ثاني حاجه عن يقين القيامه ثالث حاجه بنتكلم عن اختبار القيامه، واحد/ اعطينى يدك ..قال له تعال يا تومه انت شاكك! وقف في وسطهم وقال لهم السلام لكم ..ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا .وانظر يدي .وهات يدك وضعها في جنبي. ولا تكن غير مؤمن بل مؤمن.. الذى نتوقعة ايه هنا..هات ايدك فتوما يجيب ايدة، ،لكن توما اتكسف توما ما حدش ايده.. يقول لك على طول قال له ربي والهي.. على طول ...بس هو نظر الجراحات.. نظر اليها ما قدرش يتجاصر ويحط ايده فيها. لكن هو نظرها.. اصل جراحات المسيح دي جراحات شافيه ،جراحات تبث فيك روح الايمان ..وقود محبتك الى الله.. صليب ربنا يسوع..يقولك لست اعرف احد بينكم الا يسوع المسيح.. ما قالش الا يسوع المسيح بس واياه مصلوبا مش اي احد،، مش اي يسوع المسيح ،،عشان كده في خروف الفسح .. لما كان بيقول لهم تاكلوه.. أوعى تاكله نيء ولا مسلوق. . لازم يكون مشوي بالنار.. ايه ده اصل الشوي بالنار ده هو الالام ..تاكله مسلوق معناها غير متألم معناها ان انت بتعرف المسيح الي من غير صليب.. طب ما في ناس كثير تعرف المسيح اللي من غير صليب وبيشكروا فيه قوي ..يعني افضل مواصفات تسمعها عن بشر تسمعها عن المسيح.. كل الناس تعترف بهذا الا الصليب . مشوي بالنار.. المسيح بتاعنا مشوي بالنار ..عشان كده قالوا هات اصبعك الجراحات بتاعتي هي دي هتكون وسيله ايمانك . ما فيش حاجه ثانيه عاوز تؤمن بيسوع المسيح اؤمن به عن طريق صليبه ..عاوز تزود رصيد محبتك له عن طريق جراحاته عاوز تتلامس معه ابسط طريقه للتلامس معه صليب ربنا يسوع المسيح. قال له هات ايدك ..هو ده ..لم يقل ل مثلا ان يفكرة بالتعليم ..ولة يقولة انا زعلان منك هو انا مش كنت قلت لكم الكلام ده قبل كده لا لا لا لا انا هختصر على نفسي كلام كثير جدا.. الصليب يعطيك اللى انت ما تعرفش تاخذه بالعقل.. الصليب يقصر عليك المسافه جدا ..جراحات ربنا يسوع المسيح تدخلك جوه حضنة..تدخلك جوه معرفته جوه يقين ايمانة..قال له هات يدك وتعال ..عشان كده الجراحات دي اللي جعلت توما يسجد ويصرخ ويقول ربي والهي.. اللي يتمتع برؤيه الجراحات يتمتع برؤيه القيامه.. عشان كده الجمعه في الالام والاحد في القيامه.. الكنيسه تربطهم ببعض جدا النهارده تلاقي الصليب اللي بيتم في دوره القيامه صليب لوجهين وجهه علية الصليب وجهه للقيامه ،،الجراحات الصليب هو اللي هيوصلك للقيامه ما فيش قيامه من غير صليب والقيامه هي ثمره من ثمرات الصليب ..والقيامه هي تابعه للصليب ...عشان كده اقدر اقول لك ..اجعل علاقتك بيسوع المسيح المصلوب دى... علاقه هي بدايه لاي علاقه ..هي وقود محبتك لة..عشان كده في السماء فوق هيفضل محتفظ بجراحاته ..يوجد جسد ممدد اه لكن جراحات موجوده فيه تقول لي ليه . دة جسد ممجد ما تفكرناش بالضعف بتاع الصليب.. ده فى مجد السماء فوق ...خروف قائم كأنه مذبوح.. عشان كده هيجعل كل السمائيين يخروا يسجدوا له..ويقولوا له الكرامه والقدره والمجد يا من ذبحت واشتريتنا من كل قبيله وكل امه ومن كل انسان ..هتكون جراحاتك دى...هى الوقود بتاع تسابحهم... عاوز تقف تقدم عبادة حلوه.... تامل يسوع المصلوب اللي الكنيسه بحكمه بتحطه لك في اعلى نقطه عشان خاطر عينينا كلنا تجيبه.... لية... اراهم يديه.. هو ده الباب اللي يوصلك للايمان هتشوف جراحات الحبيب دى...تكون وقود حب لربنا وتسبيح له...عشان كده حتشدك وهتتجه نحوها هي دي اللي هتجعلك تسجد عشان كده العكس تماما غير المؤمنين لما يشوفوا جراحات المسيح دي .. هتكون هي نفس الجراحات دي اكبر وسيله عذاب اكبر وسيله عذاب .. هينوح عليه جميع قبائل الارض والذين طعنوا ايضا ..طبعا كلنا عارفين اللي طعنة واحد ...بس الذين طعنوا يعني ايه اللي رفضوا الايمان به .. هم دول اللي هيقولوا للجبال تغطيهم وللاكام ان تسقط عليهم من وجه الجالس على وجه العرش. ليه... لانهم لم يستفيدوا بالذبيحه دي ..لان احنا بجراحاتة ...شوفينا.. عشان كده كثير نقول ان ربنا يسوع المسيح لما يصلب يصلب للعالم كله..اتصلب على جبل الجلجثه اللي رايح واللي جاي والي يعرفه واللي ما يعرفه واللى مايعرفوش نظروا..لكن القيامه مش لاي احد القيامه واحد زي بيلاطس ما يروحلهوش ..رؤساء الكهنه طب يا رب يعني بتعبرنا البشري كده على قد عقلنا يعني احنا غلابه.. اذهب اتشفى فيهم.. وقل لهم شوفوا اللي عملتوه في لا لا ..انا اروح لاحبائي اروح للي عارف اللي عارف انة هيستفيد من وجودي ده.. اروح للذين يؤمنون بيا...وفعلا رغم الضعف راح للتلاميذ وافتقدهم وكان الجراحات دي هي اكبر شيء صحا ايمانهم هي دي اللي شافت ايمانهم الضعيف وراهم الجراحات فخزوا.. توما اكثر واحد شكاك فيهم سجد وصرخ. عشان كده اراهم يديهم، تذكر باستمرار صليب المسيح، عشان كده كل يوم الكنيسه في الساعه 6:00 تقول وبالمسامير التي سمرت بها على عود الصليب انقذ عقلنا من طياشه الاعمال الهيوليه.. افتكر الصليب بتاعة دة لانه مش مجرد مره او حدث، اتكلمنا عن ليه الحد الاول في القيامه هو ليه عيد سيدي لانه عيد تصحيح ايمان التلاميذ ما ينفعش ابدا ان هما يكرزوا بايمان مهزوز.. ما ينفعش ابدا يروحوا ويقولوا احنا سمعنا انه قام او عرفنا انه قام لا.. في فرق بين احنا شوفنا انه قام وان احنا لمسنا وشهادنا انه قام....اتكلمنا عن جراحاته.. لما قال هات يديك.. يقين القيامه... في الحقيقه احبائي القيامه دي تلاقي درجات مختلفه بالقيامه عندك انواع كثير ..عندك واحده زي الست العذراء دي دي ولا راحت ولا جائت لكن اكثر وحده كان عندها يقين القيامه ..واحد زي يوحنا الحبيب قال لك راى وآمن ..يعني. له مرتبه كبيره جدا ..عندك واحده زي مريم المجدلية..تيجى بعدهم..لانها كانت مزعزعة شويه شكه شويه... ظهر ليعقوب ظهر لبطرس ظهر للتلاميذ على بحر طبريا.. وكل ظهور كان بيعالج في ضعف ايمان يقين القيامه ،جميل في معلمنا بولس الرسول لما يقعد يعد لك ظهر ثم ظهر ليعقوب ثم ظهر للرسول ثم لصفا وتراى للرسول وظهر لاكثر من 500 اكثرهم باقى حتى الان.. خلاص اقف لحد كده..لا . رجع قال لك وظهر لي انا ايضا ايه ده بقى يا بولس ظهر لك امتى ..ماجتش في ولا بشاره من البشائر ما كناش لسه نعرفك يا بولس في البشائر الاربعه ما كانش في ذكر لبوليس... قال لك يقين القيامه ده يقين شخصي وظهر لي انا ايضا .يعني يقين القيامه مطلوب من كل واحد فينا وظهر لي انا ايضا يعني النهارده احنا قاعدين عشان ايماننا يثبت في القيامه كل واحد يقول وظهر لي انا ايضا عشان كل واحد فينا ما يعتبرش ان القيامه انة سمع عنها ...ما ينفعش ..ماينفعش ان تبقى الكنيسه بتحتفل بالقيامه وانت لم تتلامس مع يسوع المسيح القائم ما ينفعش ده انت كده تبقى.. ناس حكوا لك حدوته القيامه مش حدوته لكن القيامه هي يقين.. يقين يجي منين يجي من ان انت فعلا تكون لك علاقه شخصيه بة العلاقه الشخصيه دي هي اللي تخليك تقول ايه وظهرها لي انا ايضا هو ده اللي يخليك تحس ان انت مش مجرد القيامه دي سمعت بها لا ده احنا رأينا ونشهد ...جميل ان انا اقول ياترى القيامه.... المسيح قام بالحقيقه قام لكن هل قام بالنسبه لي انا ..عندي اليقين ده.. بتعامل مع القيامة على انها خبر ولا على انها يقين وتعامل معها ازاي عشان كده اقدر اقول لك ان ربنا يسوع كان يهمه جدا انه يفتقد الكنيسه كلها في خلال الاربعين يوم اللي قعدهم على الارض قبل الصعود من القيامه الى الصعود... يعمل ايه؟ يثبت يقول لهم خلي بالكم انت داخل على مرحله بعد كده شديده لازم القيامه في حياتك تبقى ايامك ثابته بعد كده هتوهان من اجل اسمي هتكون شاهد لقيامتى .ان بعد كده هتنال شدائد وضيقات.. من اجل شهادتك لي. لو انت ايمانك متزعزع مش هينفع ..عشان كده الفتره دي احبائي فتره اوعى تعتبرها ان هي فتره كسل او رخاوه ابدا .دى فتره التمتع بالمسيح القائم فتره جني بركات وجنى نتائج ..اوعى تسيب جسدك في الفتره دي خاضع لشهوات وشرور واكل وشرب لا لا دي الكنيسه خليتك تفطر دلوقتي لان هي اطمنت ان جسدك ده اتغير.. بقيت مش بالجسد بتاع الشهوات اطمنت عليك ان جسدك اتبدل. اصبح جسد قيامه وفكرك بقى فوق ..ونفسك بقيت فوق فبقت ما تقلقش عليك عشان كده يقين القيامه ده يدخلنا على اخر نقطه اختبار القيامه.. تدخلنا على اخر نقطه انتقال من موت الى حياة ..القيامه غلبه على الشيطان القيامه انتصار ..القيامه انتقال من خوف لفرح.. انتقال من فشل لرجاء هي دي القيامه... الاختبار ده انا بدوقه في حياتي ولا لا ..انا مت مع المسيح وقمت مع المسيح ولا لا انا دلوقتي بسلك بحسب الانسان الجديد ولا انا لسه عايش في الموت وفي الفشل والخوف والضعف والياس هاقول لك لا لا خلي بالك.. فرح التلاميذ إذ رأوا الرب.. اللي كانوا خايفين وقلقانين.. ومتزعزعين ومترددين وقافلين الابواب واي همسه تحصل بره في الشارع تلاقيهم كلهم خافوا حصل ايه للتلاميذ بعد كده اتفرج كده اقرا في سفر الاعمال يقول لك وكانوا ينادوا باسم يسوع بكل مجاهره .. يروحوا ويذهبوا جوه المعاقل والهيكل ومعابد اليهود ويكرزه ويعلموا ...احنا رأينا ونشهد بما رأينا وبما سمعنا . معلمنا بطرس بلاش الاندفاع بتاعك ده انت كنت مندفع من يومك ..وهتفضل مندفع يقول لك لا لا لا ده انا كنت مندفع غلط لكن دلوقتي هابقى مندفع صح ده انا دلوقتي هكرز وهاعلي صوتي وهاقف قصاد كل الجموع وهقول لهم يسوع المسيح الذي صلبتموا انتم وكان بيلاطس حاكم باطلاقه بيفكرهم ان هم اللي صلبوا مش بيلاطس .انتم يا يهود المجرمين في حقه اكثر من الرومان ..ده كلام يتقال.. الراجل بالراحه شويه قال لك لا ملخوف خلاص ما عدتش اخاف. اصلي لما اختبرت القيامه خلت الموت بالنسبه لي اصبح هين لما اختبرت القيامه ما بقاش في حاجه تخوفني اكثر حاجه تخوف الانسان ايه اللي بيرعب الموت ..بيخوف ايه الموت..اية اللى غلب الموت؟ القيامه فلما الانسان بقى غالب الموت بقى ما فيش حاجه تخوفه واللي ما يخافش من الموت مش هيخاف من الاقل منه اذا كان عذاب مش هيخاف من اقل منه اذا كان اضهاد ومش هيخاف اذا كان واحد يقول له اي كلمتين ولا يشتمه ..التلاميذ لما اختبروا القيامه حياتهم اتغيرت ..اختبار القيامه بالنسبه لنا ايه القيامه مش فكره ولا حدث ولا تاريخ ولا ماضى ..القيامه حياه اختبار يومي.. اقامنا معه لم يقم لنا لنفسة..ولكنة قام لنا على شان كده جميل جدا ان القيامه تحولنا من خوف للسلام وفرح اكثر حاجه تخلي الانسان يعيش فى خوف هو موت الخطيه ..الخطيه هي الموت والخوف والياس والفشل والنتانه هى دى الخطيه ..تعال كده انسان يقدم توبه بقيت هى دى القيامة.. عشان كده اقدر اقول لك اليهود رغم ان القيامه حصلت ما تغيروش رؤساء الكهنه القيامه حصلت ما تغيروش امال بالعكس عمالين برده عمالين يعملوا مؤامرات..ويقولوا..يلا نقول انه سرقوا يلا نعمل يلا نجيب شهود. ويقولوا انهم سرقوا ..لسه ثاني يعد ماقام.. اذا كان ....كان يقوم الميت ويقول لك انت عملت كده ليه يوم السبت ..الراجل ده اسجدلة ..الراجل دة قولة انا عايز حياتي تتغير انت مش اول ميت تقومه فتحت عينين اعمى يجي يقول لك انت ليه عملت كده يوم سبت... يتامروا عليه ..طب كل ده وفى صليبة وما شفتوش مجدة ...ما شفتوش الظلمه الي حصلت على الارض ..ما شفتوش الصخور اللي تشققت ما شفتوش وما سمعتهوش عن الاموات اللي قامت ما شفتوش قيامته هو ..كل ده شافوه مع كده قالك التلاميذ اتوا وسرقوا ليلا ..دول يظهر لهم المسيح القائم دول يؤمنوا بالقيامه . ابدا . عشان كده اقدر اقول لك مواقف كثير للانسان بتختلف حسب هو مين وهو عاوز ايه انت عاوز ايه وانت مين وانت ابن المسيح انت عاوز ايه . عاوز ملكوتة السماوي..انا اسجد واامن واعترف واقول ربي والهي .. لما الكنيسه تقول امين امين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسه اهتف من اعماقك عشان كده ده اختبار القيامه اختبار القيامه اللي يغير الانسان من ضعف القوه لكن الانسان اللي قلبه قاسي .زى الرومان.....لكن الذين رأوا القيامة دول اتغيروا تماما ..شفنا شخصيات جديده ما عدش هما بدا اللي كان بيجيب روح شرير وحاولوا يخرجوا ما عرفوش ..جابوا ربنا قال له تلاميذك ما قدروش اتفرج عليهم بعد كده ايه اللي حصل لهم بقى يقول لك بقى يصلوا جدران السجن تتزعزع.. الظل بتاعهم يشفي الامراض ...المناديل بتاعتهم تشفي الامراض.. كلمه منه كلمه تقوم الراجل المقعد قال لة اتا ليس لي فضة ولآ ذهب باسم يسوع المسيح الناصري قم وامشي ايه القوه دي. قوه القيامه اللي عملت فيهم دة التغير القوي..الذى غير اساسيات حياتهم. . التلاميذ دول كلهم استشهدوا اصل القيامه بالنسبه لهم بقت اختبار حياه جعلهم ما يخافوش من الموت يقول لك على توما القرعه بتاعته وديته بلاد في شرق اسيا نواحي الهند والصين يكرز فيها ..دول ناس اكلى لحوم بشر ناس قصاة جدا جدا . اتعذب عذبات توما..يقول لك توما مات رميا بالحراب..يعني يجيبوا يوقفوه .وياتوا بحراب ويقعدوا ينشنوا على جسمه ..لحد ما ينزف كل دمة. فيموت..اية الموتة التشنيعه. توما الشكاك اللي احنا قاعدين النهارده نقول له لا يا توما انت غلطان غلطان في ايه ده الاباء القديسين في قديس اسمه يعقوب السروجي يقول لك ان هذا الشك هو الذي خرج منه اليقين عشان كده القيامه تحول الخواف لشهيد شهيد عظيم القيامه تنقل الانسان من مضطهد لمبشر..واحد زي شاول الطرسوسي .. لما شافوا قال له خلاص القيامه تحول الخائف الى شهيد والمضهد الى مبشر والخاطئ الى قديس والسارق الى رحيم.. هي دى قوة تغير القيامه ..عشان كده اختبرنا القيامه في حياتنا ..اعظم اختبار للقيامه في حياتك ان انت تتغير وتكون اتغيرت فعلا.. ربنا يدينا ان نرى القيامه في حياتنا ونختبرها ونتذوقها لنعرف كيف نشهد لها ربنا يكمل نقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين ....

الخطية و العمـــــــــى

إنجيل هذا الصباح المُبارك يا أحبائى إنجيل المولود أعمى ، فالكنيسة بتضع هذا الإنجيل فى أخر آحاد الصوم المقدس وتُسميه " إنجيل الإستنارة " وهو بإسم " أحد التناصير " وهو الذى يُعمدّ فيه غير المؤمنين الكبار الداخلين للإيمان وكانوا يدخلوا مع غير المؤمنين ويتناولوا من الأسرار المُقدسة فالكنيسة إختارت فصل يُناسب هذا اليوم وهو فصل المولود أعمى وهو معناه أنّه إنسان يعيش فى الظلمة وتحت نير الخطايا الثقيلة وعندما يتقابل مع المسيح ينال الإستنارة علينا أن نجتاز خبرة إجتياز الظُلمة وننتقل للنور ، لابد أنّ كل واحد فينا يكون له نصيب مع المولود أعمى ويُبصر معه ولذلك يقول السيد المسيح " فقال يسوع لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يُبصر الذين لا يُبصرون ويعمى الذين يُبصرون " ( يو 9 : 39 ) بنعمة ربنا أريد أن أتكلّم معكم فى ثلاث نقاط : 1/ علاقة الخطية بالعمى ( العمى خطية ) 2/ فقد الرؤية 3/ فقد المعرفة الخطية إنفصال عن الله ومن يفعل الخطية يفعل التعدى والله هو نور ، وهو مصدر الإبصار ، فهو النور وليست العين هى النور ، فالنور هو الذى يُحدث إنعكاسات على العين فترى هكذا الإنسان الذى يحيا فى غياب عن حضرة الله ، وغياب عن النور فعينه عين لا ترى ، أخطر شىء هو أنّ الخطية تجعلنى أعمى لا أرى أمور كثيرة مخفية عن عينى ، فيفقد الإنسان ميراثه الأبدى ، ويفقد البهجة ويفقد السرور وإناره عيون العُمى لم يعملها أحد سوى ربنا يسوع المسيح فقط إقرأ فى الكتاب المقدس ستجد إيليا أقام ميت موسى شق البحر الأحمر إليشع أقام ميت ولكن إعطاء البصر للعُميان هى صفة من صفات المسيا وهى صفة من صفات الخلاص ، ولذلك يقول " العُمى يُبصرون والخرُس يتكلّمون " ففى البداية ذكر العُمى يُبصرون مادام العُمى يُبصرون فإنّه لم يكن أحد النفس التى لم تتقابل مع ربنا يسوع فإنّها تكون فى عمى ، ولا تشعر بخطيتها نفس لم تعرف خطيتها لماذا ؟! لأنّه يوجد عمى فى الداخل ولكن عندما تتقابل مع المسيح فإنّ النور ينكشف لها وتبدأ النفس تكتشف الكبرياء الذى بداخلها وتتكلّم عن محبة الأعداء وعن إدانة الآخرين وعن فالعمى بيجعل الإنسان لا يشعر بالخطية وهو بيفعلها ، القديس مارإسحق يقول قول جميل جداً " إنّ الذى يبُصر خطاياه أعظم من الذى يُبصر ملائكة " معرفة خطيتى هذا أمر مهم جداً ، فالإنسان المُستنير لنور الروح تجده يعرف خطيته ويُصلّى من أجلها بإستمرار ، بإستمرار 0فالقديس الأنبا مكاريوس كان يرى فخاخ العدو ، فالإنسان المُستنير بالروح مُتمتّع بهذه الصفة ولذلك ربنا يسوع يريد أن يُركّز معنا على أن يكون عندنا عيون مُنيرة من الداخل ( عين القلب ) فهى التى تكشف وتفحص ، فلو أنا عين قلبى فاقدة البصيرة فممكن أن يكون لى نصيب مع المولود أعمى وعينى تفتح فأطلب من ربنا وأقول له مستحيل أن أخرج من الكنيسة وأنا لم أرى ، قُل كلمة واحدة فأرى ، إصنع طين وإطلى عينى فابصر فى الحال ولذلك عدو الخير يريدنا أن نعيش فى هذا العمى ، ولذلك فى أهل سدوم يقول عنهم الكتاب " ضربهم بالعمى " ، عدو الخير يريد أن يستخدم العين لحساب مملكته ويحارب النفس بشهوة العين ، لدرجة أيام أبونا آدم وحواء يقول لنا الكتاب أنّ الشجرة " شهية للنظر وبهجة للعيون " ففيها كلمتين عن العين فالنظر مهم جداً ، فلم يقُل شهية للأكل ولذلك يقول لنا الكتاب أنهّم عندما أكلوا منها إكتشفوا عُريهم ، إبتدأوا يُشعروا بالعُرى والخزى ولذلك يقول الكتاب " لأننّا لا نجهل حيلُة " القديس بولس الرسول عندما إهتدى للإيمان المسيحى كانت توجد قشور على عينيه وسقطت فلابد أنّ القشور التى على عينيه تسقُط عندما يتقابل مع المسيح فمن الأمور التى تجعل الإنسان يرى كيف أنّ الخطية بتعمى العين هى قصة شمشون فجاءت له بنت وقالت له " أخبرنى بماذا قوّتك ؟! بماذا تُوثق لإذلالك " ( قض 16 : 6 ) ، تخيلّوا كيف أنّ السؤال واضح جداً ، ففى مرة قال لها " إذا اوثقونى بسبعة أوتار طرية لم تجف أضعُف وأصير كواحد من الناس " وفى مرة أخرى قال لها " إذا أوثقونى بحبال جديدة لم تُستعمل أَضعُف وأصير كواحد من الناس " وفى مرة أخرى قال لها " إذا ضفرتِ سبع خُصل رأسى مع السدى " ، فكل هذه مرات ربنا بيعطيك فرص لكى ترجع عن العمى الذى أنت فيه وأنت غير شاعر بالخطية بتعمى إلى أنّه فى النهاية قد عرفوا سر قوتّه وقصّوا شعره لأنّه كان نذير للرب وأذلّوه وفارقته قوتّه " فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه ونزلوا به إلى غزّة وأوثقوه بسلاسل نُحاس وكان يطحن فى بيت السجن " ( قض 16 : 21 ) الخطية بتعمى يا أحبائى ، وبتجعل الإنسان لا يُدرك إنذارات الله ، يقولوا عن شخص قد مرض بمرض صعب جداً ، فشعر أنّ ربنا سيأخذه ، فطلب من ربنا وقال له يارب لا تسمح بأن أفارق الدنيا الآن أعطينى فرصة سنة أو أثنين لكى أتوب ، وفعلاً ربنا سمع كلامه وأعطاه هذه الفرصة ، وبعد ذلك جاء اليوم الذى سيموت فيه فحزن جداً وقال لربنا لماذا لم تقُل لى عن اليوم الذى سأموت فيه ، فقال له الرب أنا قُلت فى اليوم الذى ذهبت فيه للكنيسة أنا أنذرتك فى القراءات أنا أنذرتك فى الموقف الفُلانى الخطية تجعلنى أفقد الرؤية ، أى لا أرى إلاّ ما هو أرضى ، وأنسى السماويات فافقد صُلب الحياة المسيحية ، وعندما أرى الأرضيات أُغلب للزينة وللزخرفة والأكل واللبس فأفقد الرؤية ، وإبتدأت الأبدية بالنسبة لى فيها لون من الوهم والخيال وعدم التصديق وهذا يجعل الإنسان غير قادر أن يرى بعينيه الأمور الخفية جحزى كان يرى أنّ الجيش محاصرهم فإضطرب وخاف جداً وذهب لإليشع وقال له يوجد جيش محاصرنا فماذا نفعل ، فأخذه إليشع للخارج وقال للرب " يارب إكشف عن عين الغُلام ليرى أنّ الذين معنا أكثر من الذين علينا " لأنّ الذين معنا غير مرئيين ، فهل أنت تريد أن تجعل ركائزك على المرئيات ؟!! فأنت بذلك سوف لا تتمتّع بالمجد السماوى ففى قصة يعقوب وعيسو ، عيسو باع البكورية بأكلة عدس ، تخيلّوا أنّه قال " أنا ماضى إلى الموت بماذا ستنفعنى البكورية " فهو فاقد الرؤية ، فإن لم يبيع البكورية لكان يأتى من نسل عيسو المسيح ، وكان عيسو سيكون بو الآباء ، فهو أراد أن يأخذ شىء محسوس إياك أن تُدرك المسيح الذى على المذبح بالمرئى لأنّه غير محسوس وغير مرئى ، إياك عندما تُصلّى أن تتلّمس فى حياتك الروحية شىء مرئى الخطية يا أحبائى تجعل الإنسان فاقد الرؤية ، ولذلك عدو الخير بيحاول معنا جاهداً لكى يفقدنا رؤيتنا ففى سفر صموئيل يوجد ناس قّوروا أعيُن شعب الله ، فعدو الخير يريد أن يأخذ منى نورى وفرحى ومجدى الكنيسة بتقرأ لنا هذا الفصل لكى ترجّع لى نور عينى ، الخطية بتحجز النور عنى وبتفقدنى الرؤية الخطية بتجعل الإنسان يعيش فى تكبّر وفى جهل ، ولا يعرف إرادة الله فى حياته ، ولا يُدرك الأمور الروحية ، ومهما كانت إنذارات الله فإنّه لا يُدركها لا يُدرك التجسّد وكيف أنّ الله تجسّد وجاء بغير زرع بشر ، وكيف أنّ المسيح هو الديان وعندما تسأله من يكون المسيح ؟! يقول لك لا أعرف ، ولا يُقر أنّه هو الله ، ولذلك قال الكتاب " إنّ إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين " ومن القصص العجيبة فى سفر صموئيل أنّ الفلسطينيين أخذوا تابوت العهد ووضعوه فى هيكل الإله لاون فإلههم وقع على وجهه فأرجعوه كما كان وقالوا يمكن أنّ الذى حدث من باب الصُدفة ، ولكن الذى حدث فى ثانى يوم أنّه ليس فقط وقع على الأرض ولكن رقبته كُسرت ورجليه ، فقالوا هذا حدث لأنّ إلهنا غير مُستريح مع إلههكم وعندما وقعوا على العتبة إبتداوا يُقدّسوا العتبة لهذه الدرجة من الحماقة ؟!! نعم فكثيراً ما نسمع عن ظهورات القديسين ، والست العدرا تظهر لشهور وتظهر فى الزيتون أمام الجميع ، ولكن من عرف المسيح ومن يكون ؟! فإله هذا الدهر قد أعمى غير المؤمنين ، لأنّ الإستنارة تحتاج لفعل روحى ، تحتاج أنّ الروح يكون نشيط ، نحن مُحتاجين أن نكون حارين فى الروح لكى يتجلّى الله فى داخل القلب ، ولذلك يا أحبائى صعب جداً أن يتفق النور مع الظُلمة فإن رأيت إثماً فى قلبى لن يستمع الرب لى يا ليتّ تكون ثمرة صومك إستنارة فى الداخل ، فلا يكون عدم الإيمان مالك على حياتك النفس المُستنيرة بالروح تقرأ الإنجيل فتجده مُنير ، فالنفس يا أحبائى التى عين قلبها مُستنير تجد الإنجيل ينّور حياتها ربنا يسوع يفتح عيوننا الداخلية لنرى ما لا يُرى ، لنُجدّد عهد معموديتنا كل يوم ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

عطايا التوبه أحد الأبن الضال

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين،، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .. احد الابن الضال ،تقرأ علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك، نموذج من أروع نماذج التوبه والعوده الى الله، مثل فى أسلوب قصصي بسيط ،ولكن يحوي معاني عميقه ،ابنين ... الاصغر قال لأبوه أعطيني نصيبي من المال ،لقينا الرجل بسهوله بدون مناقشات كثيره ،قال لة حاضر،، فقسم الميراث بالنصف وبالحق وبالعدل ،واعطى الابن نصيبة ،،الولد ما صدق، جمع حاجاتة وترك البيت بيقول لك سافر الى كوره بعيده ،،عشان ما حدش يعرفني ما يجيبونيش ثاني ما حدش يعرف اخباري،، كره بعيده مجرد ما راح، القرشين اللي معاة، بددهم في عيش مصرف ،وعاش في خلاعه وعندما أنفق كل شيء والكل انصرف من حواليه، اصبح محتاج، اصبح جعان،،فوجد شغلانة حقيره جدا ،،الجماعه اليهود يستنكفوا تماما ان يعملوا بها ..ان إنسان يشتغل مع الخنازير، ودي كانت من الحيوانات النجسه والمُحرمه، فذهب يرعى الخنازير وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب التي كانت الخنازير تأكلة ،، فلم يكن احد يعطيه ،،يعني رغم ان هو بيرعى على الخنازير لكن ما لوش سلطان حتى انة يأكل من اكل الخنازير ، ابتدا المراره تزيد، ابتدا الالام يزيد ابتدا الوجع يزيد،، فبيقول لك فرجع الى نفسه، وقال كم من اجراء لابي يفضل عنهم الخبز، ،انا هنا اهلك جوعا، اقوم وامضي الى ابي، واقول له يا ابتي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعي لك ابنا بل اجعلني كأحد اجرائك ،،، جميل احبائى ان الانسان عندما يعيش في فتره من التعب والضعف ان يرجع الى نفسه سريعا، واحد يقول لك ارجع لنفسي ازاي،، اقول لك ابسط حاجه شوف ما احدثته فيك الخطيه من دمار من ذل من اهانه، تلاقي الانسان عايش مسلوب الاراده ،تلاقي الانسان عايش ما عندوش حريه،، عايش مستعبد ،عايش في مراره فقد كرمته،، الخطيه كده،، تفقد الإنسان الصوره الالهيه،، تفقد الإنسان كرامته كأنسان ..تعطى للانسان حقارة فى داخل نفسة...ولا من يسأل والمذله تزداد ،،وفى مكان بعيد، واللى عملوا في حق ابوه مش شويه،، والمسافه عماله تكبر اكثر ،لكن اجمل قرار في الحياه هو قرار أقوم الان اقوم الان .. يمنعني اية .؟ انى غلطت؟ اعتذر اتوب اقول له انا اخطات في السماء قدامك،، انا غلطان في حقك ربنا ، وفى حقك انت كأب، عشان كده الكنيسه بتخلينا لما نتوب لازم نعمل توبه بيننا وبين ربنا ده في السماء وقدامك اللي هو الكنيسه ،اخطات في السماء وقدامك،، لما الواحد فينا بيقدم توبه بيقدم توبه في حياته الداخليه مع ربنا ،وقدامك اللي هو الكنيسه، يجي ويعتذر للكنيسه اللي غلط في حقها لما اخطأ...ويقبل ان يحيى كأجير بأتضاع، اقبلنى..اجعلنى كأحد اجراءك، ، فقام وجاء الى ابيه ،، عاوز اتكلم معكم شويه دلوقتي ،،ماهى البركات اللي بياخذها التائب،،؟ انسان اخذ قرار ان يرجع ،طيب ايه اللي مستنيه،، فقام وجاء الى ابيه ، واذ كان بعيد بعيدا فراة ابيه فتحنن عليه ،،اول كلمه اقدر اقولها لك ان الله يترقب رجوع الخاطئ، ،منتظر اول عطيه او عطيه انك هتلاقي ان هو اللي بيبحث عنك اكثر ما انت بتبحث عنه اول عطيه تاخذها بالتوبه ان تلاقيه هو بيراقبك ومنتظرك، ولما تلاقيه يراقبك ومنتظر لم يظهر لك اى شى من الرفض، او من الجحود، ،رآه وتحنن ،،فين حقك انت كاب ؟ مع ابن تركك وعصاك ؟ يقول لك لا لا مش وقته ،حقى ان ابني يرجع لي .،طب ده ولد ما يستاهلش ده ولد قاسي القلب، ده ولد عاوز يتأدب ،..اقولك لا لا ده ابني، ده ابني،، احيانا احبائي الإنسان يفكر كده ،هى افكار من العدو،يقولك انا لو ارجع لربنا ربنا مش هيقبلني و انا اكيد أستاهل ان ربنا يعمل فيا. ويعمل فيا..لان انا بعدت عنه.. اقول لك،، لا ده مش أسلوب ربنا ابدا ، دة نقول له كده ، إن كنت للآثام راصدا يا رب يا رب من يثبت، ،دة رآه وتحنن ،،تحننات الله كلها احبائي ومرحم الله كلها من أجل الخاطئ، اكثر واحد يكلمك عن حب ربنا وحنان ربنا هو التائب ،،عشان كده يقولوا كده، انت تعرف ربنا مش من ربنا قد ما تعرفه من مشاعرك انت، في اقدر اقول لك معرفتك عن الله هي انعكاس لمشاعرك ،فالبعيد بيشعر ان ربنا بعيد .. والقاسي بيشعر ان ربنا قاسي والتائب بيشعر ان ربنا حنين،،و المحب للعطاء بيشعر ان ربنا محب للعطاء، انت بتعرف ربنا من نفسك.. عندما وجد تحننات ابوة، ،اسرع واقع على عنقه وقبله. اول عطيه من عطايا التائب. قبلات الاب،، قبلات ،، حنان أحضان ،ايه الدفء ده ؟ ما جربتش كده يكون وقعت في خطيه ولة حاولت تقدم طوبه، وركعت قدام ربنا حسيت بالحضن ده ؟ حسيت بالقبله دي؟ حسيت بأنه وقع على عنقك وقبلك حسيت انه احتواك وشملك؟ في واحد حب يتوب وحس انه اترفض؟ مش ممكن،، مش ممكن،، واقع على عنقه وقبله، أسرع الية، ايه التحننات دي؟ اقول لك دي منتظرانا كلنا في توبتنا، اول ما اتوب ابتدى احس قد ايه ربنا حنين قد ايه ربنا طويل الاناة، ،قد ايه ربنا رؤوف قد ايه ربنا لطيف، ،يقول لك يقبلني بقبلات فمة... الكنيسه عملالنا تجويف كده جوه الهيكل اسمه حضن الاب، ايه الحضن ده ؟ حضن يحتوينا ،حضن يدفينا حضن يعطينا أمان ،،الولد جاي مضرب وخايف ومذلول ومُهان، تعال ،تعال واقترب مني، تعال انت محتاج علاج محتاج علاج في داخل نفسك، انت إنسان فقدت للسلامه انت انسان فقدت كرامتك تعالى أرد لك كرامتك، ريحتك وحشه ،ثيابك وحشه، جسمك متجرح ،من كثر اثقال العمل الحقير اللي كنت بتشتغلة،، كل ده ما يهمكش انا برضه هحضنك، انا لما احضنك ريحتك مش هتنتقل إليا...لكن بالعكس ،ريحتي انا هى اللي هتنتقل إليك، ،لان قوة النور أقوى من الظلام، قوه النور اقوى من الظلام قوه البر اقوى من الشر ،هو ده اللي عمله الاب. واقعه على عنقه وقبله ،،بعد الآباء يقول لك الولد ده جسمه كله متجرح ،مزرق من كتر الشيل والحط والضرب والإهانة فيقول لك ان ثيابة كانت ممزقة وخصوصا من عند منطقه الرقبه ،الاب وهو بيحضنوا لقى الثياب متقطعه والرقبه مزرقه ،،من كثر الشيل والحط،، بيقول لك لما وجد الاماكن المزرقة .. بقى يقبلها،، يعنى يا رب احنا خطايانا ما بتسببلكش نفور؟ اقول لك ابدا ،خطاياكم بتسبب لي ان انا اقبلك اكثر،، خطايانا يا رب انت لا تطيق الاثم،، ولكن انا دفعت ثمنه ،،اذا كانت خطاياك ذقت بها المراره الي بتخليك بها تأتى إلى..فأنا مش ممكن ارفضك ابدا ،،وقع على عنقه وقبله، قبلات الله تنتظر التائب، مستنياك ،،بيترقب،منتظر الرجوع، ما فيش يوم الولد كان بعيد عن ابوه الا وكان ابوه منتظر رجوعه،لية الاب لم يمنع ابنة من انة يمشى؟ قالك..انا مقدرش ابدا اخليه قاعد معي غصب عنه ،،ليه ربنا ما بيمنعناش نعمل الشر واحد يقول لك كان ربنا خلانا ما نعملش الشر بدل ما احنا نضايق كده ونتهان كده.. اقول لك لا،، هو اعطاك حريه كامله،، هو عاوزك لما ترجع ترجع بأرادتك، عاوزك ان انت تعيش معة في كرامه،، مش في مجرد سلب ولا فقد لحريتك..لا ابدا عاوزك تعيش معة في كرامه ،،اذ كان بعيدا فرآة ابوه وتحنن ،،حتى وانت بعيد ربنا بيراقبك معلمنا داود النبي لما كان حتى فكر في مره يبعد عن ربنا اثناء لما كان شاول بيطاردوا قال لك اروح في حته واستخبى فيها. فعرفوه، فتظاهر انه هو مجنون وربنا ستر عليه وطلعه من عندهم بسلام ، فيكتب في المزمور يقول .. زيغانى رقبت ..هنا رآه ابوة وتحنن.. اسرع ووقع على عنقه وقبله. الابن خجلان لما تلاقي حضن ربنا مفتوح لك كده قدم له توبه ،قدم اعتذار، قال له يا ابتاه اخطأ الى السماء وقدامك ولست بمستحق بعد ان ادعي لك ابنا ،،خذ بالك العباره دي متكرره،، ليه متكرره ،،عشان يقول لك لازم انك تقدم توبه بينك وبين نفسك ..و نفس التوبه تيجي تتوبها قدام الكنيسه،، وتقول نفس العبارات،، انت لازم اعترافك لما تعترف لازم يكون عندك توبة بينك وبين ربنا في مخدعك. انا يا رب اخطات في حقك انا اخطأت في كذا وفي كذا ،،وارحمني، تيجي الكنيسه تقول نفس العبارات. ده يدل على قوه التوبه وان التوبه بتاعتك من الباطن من العمق مش بالشكل، الولد قال انا هذهب الى ابى،.واقول لة اخطاءت ياابتاة فى السماء قدامك ..فقال ابو لعبيدة، خذ بالك من العطايا اللي جايه،، اول حاجه ده كان حضن مباشر،، كان قبلات مباشره، كان تلامس، ،بعد كده قال لهم ايه،، اسرعوا واخرجوا الحُله الاولى، خذ بالك معظمها حاجات معرفه بالالف واللام ..بمعنى،، لم يقل لهم اسرعوا واخرجوا حُله..لا لا ،،قال الحُلة. اية الفرق؟ الحُله معناها هي واحده اللي عندنا ..هي واحده معروفه ،،اي عبد في البيت بيروق البيت عارف يعني ايه الحُله.. فقال اسرعوا واخرجوا الحُله ايه الحُله الاولى دي؟ الحُله المميزه كان زمان طبعا الثياب غاليه فكان البيت عندهم حاجه يلبسوها كل افراد الأسره في المناسبات ،بتبقى بتاعه رب الاسره لكن لما يعوزها واحد من الاولاد يأخذها لو رايح حاجه زي احتفال..دى اسمها الحُله الاولى بيلبسها مين؟ بيلبسها كبير العيله او يستلفها الاصغر ،،وطبعا لما الأصغر بيبقى لابسها بيبقى حاسس في نفسه انه هو ايه،، بكرامه كبير العائله ،،هنا الاب عاوز يرجع لابنه كرامته المفقوده، ثيابك الباليه دي، ورئحتك دي اللي كلها قذاره ونتانه، انا عاوز ابدلها لك،، تبدلها لي بأيه ؟ تلبسني مجرد ثياب..لا لا ده انا هلبسك بدلها الحُله الاولى،، يا لمجد وكرامه التوبه احبائي. يا لمجده وكرامه التوبه،، يا رب انت مش بس مخليني عاوز أرجع اتوب عشان خاطر مجرد تخليني إنسان ،،لا لا انا مش هخليك مجرد إنسان..انا هعطيك كرامتى انا ...هعطيك الحُله بتاعتي انا ايه الحُله دي ..ده البر ،،هاجعل البر هكسيك بة كرداء هي دي الحله الاولى،، هي دي اغلى ما في البيت من ثياب،، لمين؟ لهذا الابن،، اغلى ما في السماء واجمل ما في الحياه الروحيه وكل كنوز وعطايا الله..لمين ؟ للتائب يقول لك ان احضان الله حكر على التائبين ،،دي بتاعتهم عاوز تتمتع بحضن ربنا ؟ قدم توبه هتشوف قد ايه ربنا حنين،، اللي كان فكرك انه قاسي ولا مش هيقبلك اقول لك لا ابدا ده خداع،، كثير احبائي نقول عدو الخير لا يعنية ابدا ان نسقط ،ولكن الذي يعنيه فعلا ان نبتعد، هو لا يعنيه ان الولد ده يغلط ده موضوع مش مشكله بالنسبه له ،لكن الأهم ان الولد ده لما يغلط يتكسف، ولما يتكسف يبعد، ولما يغلط ثاني المسافه تبعد، فيروح لقرى ايه،، بعيده، هو لما ابونا ادم أكل من الشجره الهدف من عدو الخير مش ان الولد يأكل موضوع يأكل ده بالنسبة لعدوا الخير دة موضوع مايشغلهوش كتير، يأكل ام لا.. لكن الاهم عند عدو الخير ان ادم يبعد عن ربنا ، يستخبى من ربنا ،يفسد الوحده الي بينة وبين ربنا ،وده هدف العدو من الخطيئه مش ان احنا نعمل خطيئه. الخطية بالنسبه للعدو وسيله. الهدف الاكبر منها ايه،، ان نبتعد تحس انت دلوقتى وانت قاعد انك بعيد تمام عن ربنا فين ربنا ده،، مش بتاعي..مين ربنا ؟! ما اعرفش ده وهم الخطيه تعمل كده ، الخطيه تخليك تحس ان انت بعيد تماما تماما على الله ..طب بالتوبه؟ تخليك تحس انه بيحضنك ..ياااة. هو مش بعيد ده لمسني ده حاضني ايه العظمه دي ..دى عظمه التوبه.. ده مش بعيد انا اللي كنت بعيد.. انا اللي ببعد مش هو.. هو مش بيبعد انا اللي بسيبه مش هو.. انا اللي كنت حاطط لنفسي خيالات عنه خيالات كذابه، لان اللي حاطتها فيا هو العدو .يقولى مش هيقبلك وانت وحش ،و هتفضل وحش.. انت تروح فين فيه وانت هتتكسف ..اقول لك لا لا دي كلها افكار من عنده. ،تيجي تتذوق الحضن الابوي دي. . لدرجه القديس اغسطينوس عندما تاب ..بقى يكرز بالحضن ده .يقول انا حاسس يا رب ان انت حاضني واكنك نسيت الخليقه كلها تهبني عطاياك وكأني انا وحدي موضوع حبك تسهر علي وكأنك نسيت الخليقه كلها ده انا ابتديت احس ان انا موضوع انشغالك لوحدي ..في الدنيا دي كلها.. انا ابتديت احس ان من كثر اهتمامك بي كأن مفيش في العالم كله سواى، ،ايه ده ده جمال التوبه، جمال الرجوع الى الله..قال لهم اخرجوا الحُله الاولى والبسوه البسوا الحُله الاولى دي ،،يعطيك البر بتاعه ايه البر اللي فيك يكون منين ؟؟ من المسيح مش منك ،،يعني ايه تبقى انسان بار يعني انسان نقي فيك خوف اللة ،،انسان فيك صفات سماويه،، الكلام ده يجي منين، من الحُله الاولى تلاقي انسان يتوب تلاقي البر بقى يندح منه،، ليه،، اصله لبس الحُله الاولى ،،اصله خلاص،، اصله نسي الثياب المتسخة دى ..كرها.. زهق منها ،،تعال كده كلم إنسان تائب عن العوده الى الخطيئه ، يقول لك..لا لا .انا شوفت الذل ارجع ثاني؟ عشان كده لما انسان يُسر على خطاياه دى اصعب الخطاياة ..لما إنسان يكون داء المر وبيرجع له ثاني. شبه الكتاب بالخنزير اللي يرجع الى قيئة.. يرجع بعد ما قبلوا وقال لهم، اخرجوا له الحُله الاولى البسوه عاوزك تتخيل معي المشهد العجيب ده،، خذ بالك يقول لك الفصل ده في الكتاب المقدس فى لوقا 15 احد الكُتاب رشحه انه يكون افضل قصه في العالم واخذ جوائز على انه أروع الاساليب القصصيه أدبيا ..هنا بيخيلك مشاهد..بيقولك....قال لهم البسوا الحُله الاولى فألبسوه، عاوزك تتخيل شكل الولد وهو لابس الحُله دي حصل له ايه ..رجعت له ثقته بنفسه،، رجعت له ريحه ابوه رجعت له احساس البنوه واقول لك ده ايه دة؟ هي دى عطايا التوبه.. ان انا ابتدي أحس ان انا ابن، ، كنت الاول حاسس ان انا لا لا لا حتى مش عبد ده انا ارضئ من عبد ...يقولك طالما انت تائب تعال. تعال قول يا ابانا خذ عطايا الأب ليك ..دى بتعتك.. البسوه الحُله الاولى.. يا رب مش كثير كده. الولد ده برضة يستاهل،، كنت تختبره شويه ،،كنت أستنى ..اقول لك لا،، انا لازم الحقوا.. ده مريض ده جيلى مجروح،، انا لازم دلوقتي ارد له كل مافُقد وكل ما سلبة منة العدو وارد لهم اضعاف..البسوا الحله الاولى..أمر العبيد نفذوا..وقال كمان وخاتم فى يدة.. بمعنى اية.....كان أسلوب التوقيع زمان مش مجرد توقيع لا ..الخاتم كانت جايه من الختم،، ايه الخاتم ده ،،الختم بتاع ابوه،، الختم يعني ايه،، يعني يكون متصرف فى الممتلكات ..بقى معقوله الولد اللي سلبك واهانك...جاي تعطية الحُله الاولى وبتحضنوا وكمان بتطلع له الختم وبتلبسه له،، ايه الختم ده؟ ايه الخاتم ده؟ الاباء القديسين يقولوا على الخاتم ده عطايا الروح القدس ،،الخاتم الثوب هو البر، الختم عطايا الروح القدس. انا استاهل يا رب استاهل انك تعطينى الروح القدس!! روحك القدوس تعطية لى انا؟ انا اللي بهينك وبتركك..تأتمنى على روحك.. اقول لك ايوه هاعطيك الروح القدس بكل غناة وكل مجدة بكل ما في من صلاح ومن بر من تقوى،،عشان كده احنا نقول له هذا لا تنزعه منا ايها الصالح. دة الخاتم،، العطايا اقول لك عليها حُلا مواهب الروح القدس،،دى الزينه بتاعه التائب ،،تلاقي بقى المحبه والفرح والسلام الملامح بتاعه التائب بتتغير بتتغير ليه ؟ لانة لابس الحُله الاولى البر ..عمل الروح القدس دة العمل الباطني في الانسان،، امور كثير جدا بتتغير في كيان الانسان وجوهره الداخلي عندما يتوب..جرب تتوب كده،، تلاقي نفسك هدأت بقى فيك سلام ما بقاش في بغضه ما بقاش في صراع ما بقاش في نزاع ليه،، لانك تذوقت العبوديه. فأشتقتت للحريه فلما اخذتها ابتديت تتمسك بها.. قال لهم كده اخرجوا الحُله الاولى ..اعطولة الخاتم في يديه وحذاء لرجليه الحذاء ده يعمل ايه؟ دة حمايه.. حمايه.. اللي ماشي حافي ده معرض لاخطار كثيره. معرض انه ينجرح معرض ان الشوك يدخل جوه رجله .قال زمان من ثمر الخطيه في الارض هتعطيك شوكا .. طيب يا رب اذا كنا عايشين في ارض فيها شوك طول ما هنمشي هنتجرج...اقول لك لا . انا هعطيك الحل..اية هو الحل؟ هعطيك الحذاء في رجلك.. ماهو الحذاء دة ..الحذاء دة الوسائل بتاعت الحرب الروحيه...الحمايه .هعطيك الحذاء في رجلك.. وطبعا كان معروف برضه فى عصر ربنا يسوع المسيح انه معظم العبيد او كل العبيد بدون احذيه وكل الفقراء بدون احذيه،، اللي تشوفه في الشارع لابس حذاء تعرف ان ده ابن امراء ،،اي حفاة ماشيين تعرف ان دول عبيد ،،ناس ما تتعدش،، اول ما تشوف واحد لابس حذاء تعرف ان ده انسان ابن امراء.. انسان كريم.. اقول لك انا هرجع لك الحذاء في رجلك.. انا هنقلك من روتبه الناس اللى مالهمش اي قيمه ولا اي كرامه لناس وجهاء..دة على المستوى الارض؟ اقولك لا على المستوى السماوي، لما البر يعمل فيك وتشعر بكرامتك كإنسان ومحبه ربنا لك . اصل خذ بالك الحياه الروحيه تبدا الأول بأن الانسان يعيش في خطيته ولما يعيش في خطيته يعيش كحيوان ،عشان يرجع لربنا لازم يرجع اولا من حيوان الى انسان، ومن انسان الى انسان راقي، ومن انسان راقي الى انسان روحي،، لازم الخطوات دى ...في ناس كثير تعيش في الرُوتبه الحيوانيه يروح ربنا كده ايه يحاول يقول له برضه انا خلقتك عشان تعمل كده برده انت كده، يخليه يبقى انسان ..ولما يبقى انسان.. الانسان لة درجات.. فيرتقى..لما يرتقي ما يعش فى صراع .. يعيش كانسان .. اول ما يعيش كإنسان راقي..واول ما يعيش كأنسان راقي يبتدي ينشط فية العمل الالهي عشان كده هنا يقول لك انا لازم اخليك انسان راقي عشان ينشط فيك العمل الالهي.. هلبسك الحذاء.. اخر حاجه بيعطيها له ، هديه جميع الهدايا او الحاجه الحضن ثاني حاجه الحُله .ثالث حاجه الخاتم. رابع حاجه الحذاء خامس حاجه نتوج الفرحه دي كلها.. بأيه. قدموا العجل المعلوف او العجل المُسمن واذبحوه فناكل ونفرح ايه هو العجل ده؟ ما قالش عجل..قال العجل.. وكأن العبيط كلهم عارفين ان عندهم العجل المعروف المثمن ، اللي عمالين نأكل فيه من فتره ،ده اللي عمالين ناخذ بالنا منه من زمان عمالين، ناخذ بالنا منة.. العجل المعلوف هو ده اللي تقدموة اذبيحوا لنأكل ونفرح..اية العجل دة اية الذبيحة دى، اية العجل اللي هناكله ونفرحوا،، ده ايه ده ده بقى ذبيحه المسيح، اللي بياخذها الخاطي العجل المسمن ، اللي بيجهز نفسه ليك..اللي اتى من اجلك وذبح من اجلك والتاريخ كله اتمهد لة ..وكل الانبياء كان عندهم عليه لحد ما جاء ولما جاء ..جاء لمين.. جاء عشان يذبح عشان انت تأكله ..اجمل هديه ..قال لك خذوا كلوا منه كلكم ..ده بقى هديه التائبين، احنا النهارده تائبين وصايمين ، عاوزين هديه ، ايه الهديه،، اللي ربنا يعطيها لنا ،،يقول لك شوف انا هاعطيك حضني حلو ولا مش كويس،،وهلبسك الحُله الاولى ،،هردلك كرامتك. كابن ليا ..هلبسك الحُله الاولى هلبسك ثوبى انا ..هعطيك الخاتم بتاعي.. مواهب الروح هخلي عندك عفه هخلي عندك صلاح هخلي عندك محبه فرح طول اناة...هعطيك ثمارى...دة كثير قوي يا رب .مش بس كده لازم انت تأكل وتفرح وانا افرح بك ..طب هتأكلني ايه يا رب ايه اللي ممكن تاكلهوني ،، هقدم لك جسدي عشان تأكله خذوا قدموا العجل المعلوف واذبحوه لنأكل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش و ضالا فوجدناه .مافيش اجمل من كده مشهد احبائي ..تعال كلنا خطاه لكن متجمعين حوالين العجل المسمن متجمعين حوالين الذبيحه نأكل لما نأكل يحصل ايه نفرح كلنا عارف لية الكنيسه اجمل الحانها وتسابيحها اللي فيها رنه الفرحه تقولها متى،، تقولها في التوزيع اصل المؤمنين تابوا ولما تابوا اكلوا اكلوا من الوليمه السماوية ..النتيجه الطبيعيه اللي هم يكونوا ايه ،،فرحانين لما يفرحوا يعملوا ايه احنا لما نفرح نعمل ايه ولا بنطبل ولا بنظمر احنا لما بنفرح نسبح ادي عطايا التائب مين يعرف ان كل العطايا دي لة ويستمر في خطيته ..استمر في الخطيئه كل ده،،، هتقول لي ربنا مش هيقبلني ولا تقولي اصل انا وحش.. هاقول لك هو في اوحش من الولد ده ..الولد ده قدم اجمل نموذج جميل جدا ان ربنا يصور لنا اقصى الشمال واكثر اليمين اكثر الخطية واكثر البر ..عاوز يقول لك مهما كنت بعيد تعالا افراح كثيره تنتظرك ،،هو واقف ومستنيك تحنناته واحضانه مجهز لك الحُله الاولى مجهزلك لك الخاتم مجهز لك الحذاء ..مجهز لك ذبيحه نفسه عشان يقدمها لك ،،عشان كده اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنعتذر اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنأجل ،،يبقى إيه ادانة تكون ادانتي ؟ انا المجهود بالخطايا من يطفي لهيب النار عني مين،، هاقف قدامه في اليوم الاخير هاقول له ايه هاقول له اصل انا كنت وحش وكان الموضوع صعب يقولك صعب ليه ،،عشان كده الاباء يحذرونا بيقولوا لنا ان الله سوف لا يحاسبنا لماذا أخطأنا ولكن سيحاسبنا وبشده لماذا لم نتوب ..انت ما توبتش ليه،، ايه الإجابه اللي اقدر اقولها له انا ما توبتش ليه . هتقول له اصل كنت هترفضني،، اصلي كنت مكسوف،، اصلى كنت مش واثق .. اقول لك لا لا لا ده انا قدمت لك كل الوسائل اللي تقدم لك الحمايه للتوبه ..وانت لم تُبالى.. احبائي ما اجمل ان نقدم توبه مع الصوم ما قيمه الصوم بدون رجوع الى الله ،ما قيمه ان احنا بناكل من ابسط الاطعمه فى فتره الصوم الكبير..ما القيمه هل مجرد اذلال للجسد.. ان لم يكن اذلال الجسد وسيله للتوبه فسيكون وسيله جزدانيه.. لكن لما نكون احنا بنذل الجسد من اجل ارتقاء الروح ومن اجل التقاء الله ..هنا نسعد بالصوم.. عشان كذا مزمور النهارده بيقول لك ايه. لا تذكر آثامنا الاولى...فالتسبق لتدركيا رأفتك لاننا قد افتقرنا جدا أعنا يا الله مخلصنا من اجل مجد اسمك... ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين..

التجربه على الجبل

" لو 4 : 1 – 11 " تُعلّمنا الكنيسة فى تجربة ربنا يسوع على الجبل مع الشيطان فى بداية صومنا وتقول لنا إستعدّوا للحرب لأنكّم ستصوموا وترفّعوا عن العالم وشهوات العالم عدو الخير سيكون سلبى من ناحيتكم ولابد أن تكونوا واعيين لحروب عدو الخير لأنّ عدو الخير كان فى الأول فى حضرة الله وكان يُسبّح ويُمجّد وقد ذاق عِشرة ربنا ولذلك هو لا يطيق أنّ الناس تذوق عِشرة ربنا لأنّه هو حُرم من ذلك ويعلم جيداً بحلاوة الحياة مع الله ولذلك هو عندما يجد إنسان يقترب لعِشرة ربنا فإنّه لا يطيقه ولا يحتمله ففى صلاة الشكر توجد عبارة تقول " كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان " فنحن نقصد بها حسد الشيطان علينا00لأننّا عندما نقترب من ربنا الشيطان لا يسكُت ولذلك فى فترات الصوم بنجد أنّ عدو الخير ربما يكون نشيط من جهتنا ولذلك بنجد مثلاً إنسان يقول أنا يا أبونا لم أستفيد من الصوم وصُمت عن الأكل فقط وذلك لأنّ عدو الخير يجد النفس إبتدأت ترتفع وتفرح بنعمة ربنا أريد أن أتكلّم معكم فى نقطتين فإن كانت الحرب بين طرفين وهم الشيطان وربنا ولذلك أريد أن أتكلّم معكم عن : 1/ربنا والشيطان 2/الحرب بيننا (1) ربنا والشيطان : ======================== لابد أن نضع أنفسنا فى داخل المسيح المسيح عندما تجسّد شاركنا فى اللحم والدم وأخذ طبيعتنا فكل شىء عمله كان يقصد به أن يكون لنا ولذلك عمله لأجلنا نحن أعضاء المسيح جسمه نحن من لحمه ودمّه كان يوجد إنسان رسم صورة فرسم المذبح " رأس المسيح " وجسمه هى " الكنيسة " ، فهى جسمه فأنا الآن ماذا أكون بالنسبة للرأس ؟! أنا عضو فيه ، خليّة فيه ، جزء منّه هذا هو ربنا يسوع بالنسبة لنا مادُمت أنا فى داخله ولذلك هو عندما يُحارب الشيطان نكون نحن بنحارب وعندما ينتصر نحن أيضاً ننتصر هذا هو سر الكنيسة فعندما أحارب من الذى يُدبر لى النصر ؟! هو الذى يُدبر لى النصر مادُمت أنا فى داخله أنا ضامن النُصرة الخطر هو عندما أبُعد عنّه وبذلك أكون بحارب بمفردى وبذلك تكون حرب غير مُتكافئة فكل الذى عمله ربنا يسوع عمله من أجلنا ، والمفروض أن نتأكد أنها لنا وملكنا فالنُصرة التى إنتصرها كانت نُصرة لنا نحن فالذى عمله عمله لكى يجعله منهج لحياتنا منهج ثابت للكنيسة ولم يعمله لنفسه ربنا يسوع يعلم طبيعتنا جيداً ولذلك فهو بيرسم لنا الطريق المناسب للغلبة فما هو الطريق ؟! نأخذ عدّة نقط من التجربة على الجبل فخطوات الصوم هى : أ/الجوع : ========== أول شىء كان سبب هياج عدو الخير على ربنا يسوع أنّه صعد للبريّة مُنقاداً بالروح " وكان يقتاد بالروح فى البرية أربعين يوماً يُجرّب من إبليس0ولم يأكل شيئاً فى تلك الأيام " ( لو4: 1، 2 )0 " لم يأكل شيئاً " فإغتاظ عدو الخير وإبتدأ هياجه ربنا يسوع بيرسم لنا الخطة التى نغلب بها فيقول إنظر ماذا فعلت وإفعل مثلى " تاركاً لنا مثالاً لكى نتبع خطواته " ، ربنا يسوع جاع طريق النُصرة هو الصوم هو الجوع لابد أن أنقطع عن الطعام لفترة00فنحن بننقطع لكى نجوع و لابد أن نجوع فلا يوجد صوم بدون جوع لابد أن نجتاز خبرة الجوع لكى نتغلّب على مصيدة عدو الخير وحيله وكما أنّ ربنا يسوع جاع لابد أن أجوع فإن لم أجوع بذلك لم أكون أنا من جسمه لأنّ الجسم عندما يجوع لابد أنّ كلّه يجوع ولذلك فى الكنيسة كلنّا نصوم مع بعض ونجوع مع بعض0لأنّ كل واحد فينا هو خليّة حيّة فى جسم يسوع المسيح0فنجوع من أجله ، فعندما أجتاز هذه الخبرة أجد نفسى أننى إبتدأت أثبُت فيه 0 فنحن بنجعل الجسد يجوع لكى يجوع إلى البر ، جميل جداً فى الصوم أننّا بنجوع عن طعام الجسد لكى نأكل طعام الروح ، فالصوم هو من أجل نمو أرواحنا0ونحن يجب ان نكون مُشاركين المسيح فى منهج صومه0فهنا هو يقول لنا لكى تنتصر لابد أن تجوع0 ب/الإختلاء للصلاة :0 ======================== يقول لك لابد أن تختلى0فهو صعد للجبل ولم يكن معه أحداً0فأنا أيضاً لابد أن أختلى 0فالصوم لابد أن يُقرن بالخلوة والإعتكاف والهدوء00لابد أن يُقرن بالمخدع المُغلق ، فالصوم لابد لابد أن يكون معه إعتكاف ، فيوئيل النبى يقول " قدّسوا صوماً نادوا بإعتكاف "0 أنا أريد أن يكون لىّ إنفراد مع الله ، ما أجمل أن يكون الإنسان برنامجه اليومى فى فترة الصوم مختلف ، وإلاّ يكون الصوم عمل جسدى 0فإن كنت قد تعّودت أن أرجع البيت متأخر فلا أرجع متأخر فأبدّل الوقت من وقت ضائع إلى وقت مع الكتاب المقدس ومع التسبيح ومع سير القديسين0وإن كنت قد تعودّت أن أشاهد التليفزيون فأستبدل هذا الوقت بوقفة صلاة مع الله0 رب المجد يسوع يضع لنا الطريق يا أحبائى لكى نسير وراءه0ونسير فى أمان وبسهولة0فربنا يسوع يريد أن يُعلّمنا كيف نغلب 0 فيقول يسوع للشيطان أنت غلبت آدم فى الجوع ، أتريد أن تغلبنى فى الجوع !! فأنا سأُعلّم أولادى أنّ النُصرة ليست فى الأكل 0كل واحد فينا صعد مع ربنا يسوع على الجبل وإنتصر على الشيطان00فالذى لم يجوع لم يصعد معه على الجبل00والذى لم يغلب لم يصعد معه على الجبل0 والقديسين يقولوا " إن الجوع خير مُعين لضبط الحواس " ، فالإنسان الذى يجوع تكون حواسه هادئة00أمّا الإنسان الأكول لا يكون فيه إستقرار ، لابد أنّ الإنسان يكون له عُزلة وإعتكاف 0فالإنسان الذى يتكلّم كثيراً مع أصدقاءه لا يجب أن يكون عنده هذا الأمر فى الصوم0صائم أى لابد أن تمتلأ روحياً ، فلو عرفنا قصد الكنيسة من البرنامج الذى تضعه لنا صدقّونى سننمو سريعاً لدرجة فائقة0ولذلك الكنيسة بعد 55 يوم تقول لك إفطر أنا الآن أطمئن عليك لأنك قد ضبطت نفسك عن الأكل00أنا عّودتك على الطهارة00نحن رفعناك0 ولذلك يا أحبائى الذى يجتاز مع الكنيسة بقلب أمين بيعرف كيف يعيش كإنسان روحانى وفيه غلبة ربنا يسوع 0ولذلك الكنيسة بتعطيك خطوات 00الصوم000جوع00إختلاء0 والمسيح قوى ولذلك لا يوجد شىء يغلبنا ، لا شهواتنا ومحبتنا لذاتنا ، فلو أنا عايش الكنيسة صح فأنا سيكون عندى حرية مجد أولاد الله0 فأنا ليس مسئول عن نفسى فقط ولكن أنا مسئول عن إخوتى00لأنّ ضعف إخوتى هو ضعفى أنا0 توجد قصة عن شاب متغرّب فى الأسكندرية فى الجامعة وبيعترف عند أبونا بيشوى كامل00وهذا الشاب شكله تقى و مؤدبّ ولكن عندما يعترف بيعترف بخطايا صعبة جداً0فأبونا تعجّب من هذا الأمر والشاب كان يبكى فى كل إعتراف وكان يقول لأبونا إعطينى قانون تأديب ، فأبونا تعجّب جداً وإستفسر عن هذا الأمر 00فقال له الشاب أنا مُقيم فى شقة مع شابين وهم بيعملوا الخطية ولم يوافقوا أن يكُفّوا عنها ، فأنا بعترف بدلاً منهم 0 فلم يكون كل واحد فينا هو لنفسه ولكن نحن جسم المسيح ، ضعف أخى هو ضعفى أنا ، فهو أعطانا الخطوات ، فلو بعِدنا عن شركة الكنيسة وعن محبتنا لإخواتنا سنُهزم ، فهذا هو منهج ربنا يسوع0 منهج الشيطان :0 ================== أمّا منهج الشيطان فهو كُلّه خُبث وكُلّه رياء0فلكى تضمنوا الغلبة إعرفوا منهجة ، فمنهجة كُلّه شك ( حرب تشكيك ) فإنّه جاء يُشكّك ربنا يسوع فى بنّوته لله ، ألهذه الدرجة يتجاسر ؟! نعم لهذه الدرجة فربنا يسوع هو الحق ونجد الشيطان يقول له " إن كنت إبن الله " ، حرب التشكيك وإلى اليوم يُمارسها معنا 0فهو يحب أن يُشكّك فى كل شىء فيقول لك : أحقاً توجد أبدية !! وهل توجد دينونة أم لا ؟! فيُشكّك فى القديسين ويُشكّك فى التناول ويقول لك أيُعقل أنّ القربانة تصير جسد المسيح ، و يُشكّك حتى فى الصوم ويقول لك لا تصوم فأنت صحتك تعبانة ويجعل الإنسان يهتز ولا يعمل العمل بفرح0 أولاد الله لابد أن يعرفوا إسلوبه ، فهو خبير بضعف الإنسان وحروبه حروب رهيبة ، فالحل هو الثبات فى المسيح ، فإن ثبتّ فى المسيح فأنت غالب وإن لم تثبت فستجد حروب الشيطان تحتاج إلى قوة جباّرة ، فأنت جزء من المسيح 0أنت إبن للملك ، أنت فيك قوة جباّرة0 فكان يوجد شخص جالس معى ولأول مرة بيعترف ، فقلت له فرصة سعيدة ، فقال 00وعندما تسمع إعترافى ستقول ليست فرصة سعيدة ، فقلت له فأنت إبن للملك المسيح مهما كنت0 فنحن أمام عين ربنا من الأسرة الملكية ، خُطاه ولكن نحن ملكه ، نحن له ، مادام أنّ الإنسان بيثبت فى المسيح يكون كريم جداً فى عين ربنا0 فإن كان الشيطان جاء ليُشكّك ربنا يسوع فهل سيتركنى 00ألمّ سيأتى ليُشككّنى ويقول : من أنت ؟! فالشيطان عندما وجد ربنا يسوع قد جاع فأتى له من حرب الخبز ، ما اكثر أن يجعل حياتنا كلّها لعبودية الخبز ، ويجعل الإنسان يعيش فى عبودية من أجل الخبز ، ويعرف فى أى لحظة يأتى لكى يُحارب فيها الإنسان ، عدو الخير عدو مكّار فعندما أصوم إنقطاعى يقول لى أنت جوعان 00كُل 00فأقول له لا أكُل فلم يأتى الوقت الذى سآكل فيه وأرشم نفسى بعلامة الصليب ، فيُطرد ولا يعرف أن يغلب الإنسان ، فهو آتى ليُحاربنا بشهوة الخبز 00فأقول له " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان " ، فأنا الذى يجعلنى أعيش هو روح الله الذى فىّ ، فالحياة التى أتمسك بها هى حياتى الأبدية ، ولذلك الإنسان الذى يجعل حياته مع ربنا يأخذ آية يعيش بها وتفرّحه ويعيش بها طوال اليوم ، فى حين أنّ الإنسان المُستبعد للخبز فإنّه ينهار أمام الخبز ولا يستطيع أن يثبُت أبداً ، فإن كان دانيال رفض أن يتنجّس بأطايب الملك وقال له جرّب عبيدك ، فأنا سأخذ أقل الأنواع وأنت جرّب عبيدك ، فإنّ الكنيسة عجيبة 00غالبة0 عدو الخير يا أحبائى بيستخدم أسلحة مُختلفة وفى أوقلت مُختلفة ، بيستخدم حرب المجد الباطل ، فالإنسان الذى لم يغُلب بالخبز عدو الخير يقول يمكن أن يغُلب بممالك العالم وبالمقتنيات ، حرب الملكية بالمظاهر وبالأشكال بالمبانى ، عدو الخير يريد أن يغلب بها 0 ما أكثر أن نغُلب بالمظاهر ، رب المجد يسوع يقول لك لا تسجُد للشيطان أبداً وقُل له لن أسجُد لك " للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبُد " أسجُد لإلهك ، إحذر أن يكون عدو الخير أقام من مقتنيات عندك صنم تسجُد له ويقيم لك مظاهر تسجُد لها وتخضع لها 0 هو عارف أنّ الإنسان مُحب للكرامة ولذلك يُحارب الإنسان بالكرامة وبالشهوة ، فيقول للإنسان أنت إبن لله فلو رميت نفسك من على الجبل فإنّه سيوصى ملائكته بك ليحملوك فهو يريد أن يجعله يشعر بالزهو ولذلك لابد أن نكون مُتأكدين أننا جزء منّه00وهذا هو ذخيرة الصوم 0 رب المجد يسوع عندما صام صام لإجلنا ، فأنا الآن صومى هو جزء من صومه هو ولكن الأساس هو صومه هو ، ولذلك هو صوم قوى ، ولذلك الكنيسة تؤكد اننّا لم نكن صائمين لوحدنا ولكن هو صائم معنا ، ولذلك فى كل يوم نقول " يسوع المسيح صام عنّا أربعين يوماً وأربعين ليلة "0 هو جاء لكى يُعطينا نُصرة مجاناً0فلو إكتشفنا النُصرة التى لنا فى الكنيسة ، فأننّا سنسلُك فعلاً كأولاد الله ، لأنّ هو عندما جاء جاء لكى ينزع عنّا العار ، فلا شهوة ولا محبة للعالم ولا شىء يغلبنى ، فالمسيح عندما غلب كُلنا غلبنا ، نحن صرنا نُحارب مع عدو مهزوم0 كم أنّ يا أحبائى لو الإنسان شعر أنّه جزء من كنيسة المسيح ، وشعر بالقوة التى تريد الكنيسة أن تُعطيها له ، وكم يكون لو الإنسان عزل نفسه عن الكنيسة فإنّه سيسبّب مرض للكنيسة كُلّها ، ولو كُلنّا بنجاهد وكُلنّا بنجوع فكُلنّا بنُعطى نُصرة للكنيسة وتصير " مُرهبة كجيش بألوية " فالكنيسة فيها روح المسيح 0 فهل أنا أعمل حركات بهلوانية ؟! الإنسان الذى يُحب أن يعيش مع ربنا يُحب الخفاء ، ويُحب البساطة والإتضاع ، ولا يُحب أن يكون كريم أمام الناس ولا قوى أمام الناس ، والعكس فقد يكون إنسان ضعيف أمام الناس ولكن فى الداخل يكون قوى0 ربنا يسوع يريدنى أن اثبُت فيه لكى أستطيع أن أغلب ، لأنّ كُل هذا هو إجتازه فعندما تثبُت فى المسيح فالمسيح غلب وعندما غلب غلب من أجلك وهو غلب كنائب عنّا كم أنّ يا أحبائى النفس المجُاهدة تستحق خدمة الملائكة ، فإن كنّا مُنتصرين فستجد الملائكة منتظراك هذه هى خدمة الملائكة وهى أن تخدم النفس ربنا يُعطينا صوم بحسب قلبه ويُعطينا غلبة وجهاد ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

خبز الحياة الأحد الثالث من أمشير

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين،، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .. احد الابن الضال ،تقرأ علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك، نموذج من أروع نماذج التوبه والعوده الى الله، مثل فى أسلوب قصصي بسيط ،ولكن يحوي معاني عميقه ،ابنين ... الاصغر قال لأبوه أعطيني نصيبي من المال ،لقينا الرجل بسهوله بدون مناقشات كثيره ،قال لة حاضر،، فقسم الميراث بالنصف وبالحق وبالعدل ،واعطى الابن نصيبة ،،الولد ما صدق، جمع حاجاتة وترك البيت بيقول لك سافر الى كوره بعيده ،،عشان ما حدش يعرفني ما يجيبونيش ثاني ما حدش يعرف اخباري،، كره بعيده مجرد ما راح، القرشين اللي معاة، بددهم في عيش مصرف ،وعاش في خلاعه وعندما أنفق كل شيء والكل انصرف من حواليه، اصبح محتاج، اصبح جعان،،فوجد شغلانة حقيره جدا ،،الجماعه اليهود يستنكفوا تماما ان يعملوا بها ..ان إنسان يشتغل مع الخنازير، ودي كانت من الحيوانات النجسه والمُحرمه، فذهب يرعى الخنازير وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب التي كانت الخنازير تأكلة ،، فلم يكن احد يعطيه ،،يعني رغم ان هو بيرعى على الخنازير لكن ما لوش سلطان حتى انة يأكل من اكل الخنازير ، ابتدا المراره تزيد، ابتدا الالام يزيد ابتدا الوجع يزيد،، فبيقول لك فرجع الى نفسه، وقال كم من اجراء لابي يفضل عنهم الخبز، ،انا هنا اهلك جوعا، اقوم وامضي الى ابي، واقول له يا ابتي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعي لك ابنا بل اجعلني كأحد اجرائك ،،، جميل احبائى ان الانسان عندما يعيش في فتره من التعب والضعف ان يرجع الى نفسه سريعا، واحد يقول لك ارجع لنفسي ازاي،، اقول لك ابسط حاجه شوف ما احدثته فيك الخطيه من دمار من ذل من اهانه، تلاقي الانسان عايش مسلوب الاراده ،تلاقي الانسان عايش ما عندوش حريه،، عايش مستعبد ،عايش في مراره فقد كرمته،، الخطيه كده،، تفقد الإنسان الصوره الالهيه،، تفقد الإنسان كرامته كأنسان ..تعطى للانسان حقارة فى داخل نفسة...ولا من يسأل والمذله تزداد ،،وفى مكان بعيد، واللى عملوا في حق ابوه مش شويه،، والمسافه عماله تكبر اكثر ،لكن اجمل قرار في الحياه هو قرار أقوم الان اقوم الان .. يمنعني اية .؟ انى غلطت؟ اعتذر اتوب اقول له انا اخطات في السماء قدامك،، انا غلطان في حقك ربنا ، وفى حقك انت كأب، عشان كده الكنيسه بتخلينا لما نتوب لازم نعمل توبه بيننا وبين ربنا ده في السماء وقدامك اللي هو الكنيسه ،اخطات في السماء وقدامك،، لما الواحد فينا بيقدم توبه بيقدم توبه في حياته الداخليه مع ربنا ،وقدامك اللي هو الكنيسه، يجي ويعتذر للكنيسه اللي غلط في حقها لما اخطأ...ويقبل ان يحيى كأجير بأتضاع، اقبلنى..اجعلنى كأحد اجراءك، ، فقام وجاء الى ابيه ،، عاوز اتكلم معكم شويه دلوقتي ،،ماهى البركات اللي بياخذها التائب،،؟ انسان اخذ قرار ان يرجع ،طيب ايه اللي مستنيه،، فقام وجاء الى ابيه ، واذ كان بعيد بعيدا فراة ابيه فتحنن عليه ،،اول كلمه اقدر اقولها لك ان الله يترقب رجوع الخاطئ، ،منتظر اول عطيه او عطيه انك هتلاقي ان هو اللي بيبحث عنك اكثر ما انت بتبحث عنه اول عطيه تاخذها بالتوبه ان تلاقيه هو بيراقبك ومنتظرك، ولما تلاقيه يراقبك ومنتظر لم يظهر لك اى شى من الرفض، او من الجحود، ،رآه وتحنن ،،فين حقك انت كاب ؟ مع ابن تركك وعصاك ؟ يقول لك لا لا مش وقته ،حقى ان ابني يرجع لي .،طب ده ولد ما يستاهلش ده ولد قاسي القلب، ده ولد عاوز يتأدب ،..اقولك لا لا ده ابني، ده ابني،، احيانا احبائي الإنسان يفكر كده ،هى افكار من العدو،يقولك انا لو ارجع لربنا ربنا مش هيقبلني و انا اكيد أستاهل ان ربنا يعمل فيا. ويعمل فيا..لان انا بعدت عنه.. اقول لك،، لا ده مش أسلوب ربنا ابدا ، دة نقول له كده ، إن كنت للآثام راصدا يا رب يا رب من يثبت، ،دة رآه وتحنن ،،تحننات الله كلها احبائي ومرحم الله كلها من أجل الخاطئ، اكثر واحد يكلمك عن حب ربنا وحنان ربنا هو التائب ،،عشان كده يقولوا كده، انت تعرف ربنا مش من ربنا قد ما تعرفه من مشاعرك انت، في اقدر اقول لك معرفتك عن الله هي انعكاس لمشاعرك ،فالبعيد بيشعر ان ربنا بعيد .. والقاسي بيشعر ان ربنا قاسي والتائب بيشعر ان ربنا حنين،،و المحب للعطاء بيشعر ان ربنا محب للعطاء، انت بتعرف ربنا من نفسك.. عندما وجد تحننات ابوة، ،اسرع واقع على عنقه وقبله. اول عطيه من عطايا التائب. قبلات الاب،، قبلات ،، حنان أحضان ،ايه الدفء ده ؟ ما جربتش كده يكون وقعت في خطيه ولة حاولت تقدم طوبه، وركعت قدام ربنا حسيت بالحضن ده ؟ حسيت بالقبله دي؟ حسيت بأنه وقع على عنقك وقبلك حسيت انه احتواك وشملك؟ في واحد حب يتوب وحس انه اترفض؟ مش ممكن،، مش ممكن،، واقع على عنقه وقبله، أسرع الية، ايه التحننات دي؟ اقول لك دي منتظرانا كلنا في توبتنا، اول ما اتوب ابتدى احس قد ايه ربنا حنين قد ايه ربنا طويل الاناة، ،قد ايه ربنا رؤوف قد ايه ربنا لطيف، ،يقول لك يقبلني بقبلات فمة... الكنيسه عملالنا تجويف كده جوه الهيكل اسمه حضن الاب، ايه الحضن ده ؟ حضن يحتوينا ،حضن يدفينا حضن يعطينا أمان ،،الولد جاي مضرب وخايف ومذلول ومُهان، تعال ،تعال واقترب مني، تعال انت محتاج علاج محتاج علاج في داخل نفسك، انت إنسان فقدت للسلامه انت انسان فقدت كرامتك تعالى أرد لك كرامتك، ريحتك وحشه ،ثيابك وحشه، جسمك متجرح ،من كثر اثقال العمل الحقير اللي كنت بتشتغلة،، كل ده ما يهمكش انا برضه هحضنك، انا لما احضنك ريحتك مش هتنتقل إليا...لكن بالعكس ،ريحتي انا هى اللي هتنتقل إليك، ،لان قوة النور أقوى من الظلام، قوه النور اقوى من الظلام قوه البر اقوى من الشر ،هو ده اللي عمله الاب. واقعه على عنقه وقبله ،،بعد الآباء يقول لك الولد ده جسمه كله متجرح ،مزرق من كتر الشيل والحط والضرب والإهانة فيقول لك ان ثيابة كانت ممزقة وخصوصا من عند منطقه الرقبه ،الاب وهو بيحضنوا لقى الثياب متقطعه والرقبه مزرقه ،،من كثر الشيل والحط،، بيقول لك لما وجد الاماكن المزرقة .. بقى يقبلها،، يعنى يا رب احنا خطايانا ما بتسببلكش نفور؟ اقول لك ابدا ،خطاياكم بتسبب لي ان انا اقبلك اكثر،، خطايانا يا رب انت لا تطيق الاثم،، ولكن انا دفعت ثمنه ،،اذا كانت خطاياك ذقت بها المراره الي بتخليك بها تأتى إلى..فأنا مش ممكن ارفضك ابدا ،،وقع على عنقه وقبله، قبلات الله تنتظر التائب، مستنياك ،،بيترقب،منتظر الرجوع، ما فيش يوم الولد كان بعيد عن ابوه الا وكان ابوه منتظر رجوعه،لية الاب لم يمنع ابنة من انة يمشى؟ قالك..انا مقدرش ابدا اخليه قاعد معي غصب عنه ،،ليه ربنا ما بيمنعناش نعمل الشر واحد يقول لك كان ربنا خلانا ما نعملش الشر بدل ما احنا نضايق كده ونتهان كده.. اقول لك لا،، هو اعطاك حريه كامله،، هو عاوزك لما ترجع ترجع بأرادتك، عاوزك ان انت تعيش معة في كرامه،، مش في مجرد سلب ولا فقد لحريتك..لا ابدا عاوزك تعيش معة في كرامه ،،اذ كان بعيدا فرآة ابوه وتحنن ،،حتى وانت بعيد ربنا بيراقبك معلمنا داود النبي لما كان حتى فكر في مره يبعد عن ربنا اثناء لما كان شاول بيطاردوا قال لك اروح في حته واستخبى فيها. فعرفوه، فتظاهر انه هو مجنون وربنا ستر عليه وطلعه من عندهم بسلام ، فيكتب في المزمور يقول .. زيغانى رقبت ..هنا رآه ابوة وتحنن.. اسرع ووقع على عنقه وقبله. الابن خجلان لما تلاقي حضن ربنا مفتوح لك كده قدم له توبه ،قدم اعتذار، قال له يا ابتاه اخطأ الى السماء وقدامك ولست بمستحق بعد ان ادعي لك ابنا ،،خذ بالك العباره دي متكرره،، ليه متكرره ،،عشان يقول لك لازم انك تقدم توبه بينك وبين نفسك ..و نفس التوبه تيجي تتوبها قدام الكنيسه،، وتقول نفس العبارات،، انت لازم اعترافك لما تعترف لازم يكون عندك توبة بينك وبين ربنا في مخدعك. انا يا رب اخطات في حقك انا اخطأت في كذا وفي كذا ،،وارحمني، تيجي الكنيسه تقول نفس العبارات. ده يدل على قوه التوبه وان التوبه بتاعتك من الباطن من العمق مش بالشكل، الولد قال انا هذهب الى ابى،.واقول لة اخطاءت ياابتاة فى السماء قدامك ..فقال ابو لعبيدة، خذ بالك من العطايا اللي جايه،، اول حاجه ده كان حضن مباشر،، كان قبلات مباشره، كان تلامس، ،بعد كده قال لهم ايه،، اسرعوا واخرجوا الحُله الاولى، خذ بالك معظمها حاجات معرفه بالالف واللام ..بمعنى،، لم يقل لهم اسرعوا واخرجوا حُله..لا لا ،،قال الحُلة. اية الفرق؟ الحُله معناها هي واحده اللي عندنا ..هي واحده معروفه ،،اي عبد في البيت بيروق البيت عارف يعني ايه الحُله.. فقال اسرعوا واخرجوا الحُله ايه الحُله الاولى دي؟ الحُله المميزه كان زمان طبعا الثياب غاليه فكان البيت عندهم حاجه يلبسوها كل افراد الأسره في المناسبات ،بتبقى بتاعه رب الاسره لكن لما يعوزها واحد من الاولاد يأخذها لو رايح حاجه زي احتفال..دى اسمها الحُله الاولى بيلبسها مين؟ بيلبسها كبير العيله او يستلفها الاصغر ،،وطبعا لما الأصغر بيبقى لابسها بيبقى حاسس في نفسه انه هو ايه،، بكرامه كبير العائله ،،هنا الاب عاوز يرجع لابنه كرامته المفقوده، ثيابك الباليه دي، ورئحتك دي اللي كلها قذاره ونتانه، انا عاوز ابدلها لك،، تبدلها لي بأيه ؟ تلبسني مجرد ثياب..لا لا ده انا هلبسك بدلها الحُله الاولى،، يا لمجد وكرامه التوبه احبائي. يا لمجده وكرامه التوبه،، يا رب انت مش بس مخليني عاوز أرجع اتوب عشان خاطر مجرد تخليني إنسان ،،لا لا انا مش هخليك مجرد إنسان..انا هعطيك كرامتى انا ...هعطيك الحُله بتاعتي انا ايه الحُله دي ..ده البر ،،هاجعل البر هكسيك بة كرداء هي دي الحله الاولى،، هي دي اغلى ما في البيت من ثياب،، لمين؟ لهذا الابن،، اغلى ما في السماء واجمل ما في الحياه الروحيه وكل كنوز وعطايا الله..لمين ؟ للتائب يقول لك ان احضان الله حكر على التائبين ،،دي بتاعتهم عاوز تتمتع بحضن ربنا ؟ قدم توبه هتشوف قد ايه ربنا حنين،، اللي كان فكرك انه قاسي ولا مش هيقبلك اقول لك لا ابدا ده خداع،، كثير احبائي نقول عدو الخير لا يعنية ابدا ان نسقط ،ولكن الذي يعنيه فعلا ان نبتعد، هو لا يعنيه ان الولد ده يغلط ده موضوع مش مشكله بالنسبه له ،لكن الأهم ان الولد ده لما يغلط يتكسف، ولما يتكسف يبعد، ولما يغلط ثاني المسافه تبعد، فيروح لقرى ايه،، بعيده، هو لما ابونا ادم أكل من الشجره الهدف من عدو الخير مش ان الولد يأكل موضوع يأكل ده بالنسبة لعدوا الخير دة موضوع مايشغلهوش كتير، يأكل ام لا.. لكن الاهم عند عدو الخير ان ادم يبعد عن ربنا ، يستخبى من ربنا ،يفسد الوحده الي بينة وبين ربنا ،وده هدف العدو من الخطيئه مش ان احنا نعمل خطيئه. الخطية بالنسبه للعدو وسيله. الهدف الاكبر منها ايه،، ان نبتعد تحس انت دلوقتى وانت قاعد انك بعيد تمام عن ربنا فين ربنا ده،، مش بتاعي..مين ربنا ؟! ما اعرفش ده وهم الخطيه تعمل كده ، الخطيه تخليك تحس ان انت بعيد تماما تماما على الله ..طب بالتوبه؟ تخليك تحس انه بيحضنك ..ياااة. هو مش بعيد ده لمسني ده حاضني ايه العظمه دي ..دى عظمه التوبه.. ده مش بعيد انا اللي كنت بعيد.. انا اللي ببعد مش هو.. هو مش بيبعد انا اللي بسيبه مش هو.. انا اللي كنت حاطط لنفسي خيالات عنه خيالات كذابه، لان اللي حاطتها فيا هو العدو .يقولى مش هيقبلك وانت وحش ،و هتفضل وحش.. انت تروح فين فيه وانت هتتكسف ..اقول لك لا لا دي كلها افكار من عنده. ،تيجي تتذوق الحضن الابوي دي. . لدرجه القديس اغسطينوس عندما تاب ..بقى يكرز بالحضن ده .يقول انا حاسس يا رب ان انت حاضني واكنك نسيت الخليقه كلها تهبني عطاياك وكأني انا وحدي موضوع حبك تسهر علي وكأنك نسيت الخليقه كلها ده انا ابتديت احس ان انا موضوع انشغالك لوحدي ..في الدنيا دي كلها.. انا ابتديت احس ان من كثر اهتمامك بي كأن مفيش في العالم كله سواى، ،ايه ده ده جمال التوبه، جمال الرجوع الى الله..قال لهم اخرجوا الحُله الاولى والبسوه البسوا الحُله الاولى دي ،،يعطيك البر بتاعه ايه البر اللي فيك يكون منين ؟؟ من المسيح مش منك ،،يعني ايه تبقى انسان بار يعني انسان نقي فيك خوف اللة ،،انسان فيك صفات سماويه،، الكلام ده يجي منين، من الحُله الاولى تلاقي انسان يتوب تلاقي البر بقى يندح منه،، ليه،، اصله لبس الحُله الاولى ،،اصله خلاص،، اصله نسي الثياب المتسخة دى ..كرها.. زهق منها ،،تعال كده كلم إنسان تائب عن العوده الى الخطيئه ، يقول لك..لا لا .انا شوفت الذل ارجع ثاني؟ عشان كده لما انسان يُسر على خطاياه دى اصعب الخطاياة ..لما إنسان يكون داء المر وبيرجع له ثاني. شبه الكتاب بالخنزير اللي يرجع الى قيئة.. يرجع بعد ما قبلوا وقال لهم، اخرجوا له الحُله الاولى البسوه عاوزك تتخيل معي المشهد العجيب ده،، خذ بالك يقول لك الفصل ده في الكتاب المقدس فى لوقا 15 احد الكُتاب رشحه انه يكون افضل قصه في العالم واخذ جوائز على انه أروع الاساليب القصصيه أدبيا ..هنا بيخيلك مشاهد..بيقولك....قال لهم البسوا الحُله الاولى فألبسوه، عاوزك تتخيل شكل الولد وهو لابس الحُله دي حصل له ايه ..رجعت له ثقته بنفسه،، رجعت له ريحه ابوه رجعت له احساس البنوه واقول لك ده ايه دة؟ هي دى عطايا التوبه.. ان انا ابتدي أحس ان انا ابن، ، كنت الاول حاسس ان انا لا لا لا حتى مش عبد ده انا ارضئ من عبد ...يقولك طالما انت تائب تعال. تعال قول يا ابانا خذ عطايا الأب ليك ..دى بتعتك.. البسوه الحُله الاولى.. يا رب مش كثير كده. الولد ده برضة يستاهل،، كنت تختبره شويه ،،كنت أستنى ..اقول لك لا،، انا لازم الحقوا.. ده مريض ده جيلى مجروح،، انا لازم دلوقتي ارد له كل مافُقد وكل ما سلبة منة العدو وارد لهم اضعاف..البسوا الحله الاولى..أمر العبيد نفذوا..وقال كمان وخاتم فى يدة.. بمعنى اية.....كان أسلوب التوقيع زمان مش مجرد توقيع لا ..الخاتم كانت جايه من الختم،، ايه الخاتم ده ،،الختم بتاع ابوه،، الختم يعني ايه،، يعني يكون متصرف فى الممتلكات ..بقى معقوله الولد اللي سلبك واهانك...جاي تعطية الحُله الاولى وبتحضنوا وكمان بتطلع له الختم وبتلبسه له،، ايه الختم ده؟ ايه الخاتم ده؟ الاباء القديسين يقولوا على الخاتم ده عطايا الروح القدس ،،الخاتم الثوب هو البر، الختم عطايا الروح القدس. انا استاهل يا رب استاهل انك تعطينى الروح القدس!! روحك القدوس تعطية لى انا؟ انا اللي بهينك وبتركك..تأتمنى على روحك.. اقول لك ايوه هاعطيك الروح القدس بكل غناة وكل مجدة بكل ما في من صلاح ومن بر من تقوى،،عشان كده احنا نقول له هذا لا تنزعه منا ايها الصالح. دة الخاتم،، العطايا اقول لك عليها حُلا مواهب الروح القدس،،دى الزينه بتاعه التائب ،،تلاقي بقى المحبه والفرح والسلام الملامح بتاعه التائب بتتغير بتتغير ليه ؟ لانة لابس الحُله الاولى البر ..عمل الروح القدس دة العمل الباطني في الانسان،، امور كثير جدا بتتغير في كيان الانسان وجوهره الداخلي عندما يتوب..جرب تتوب كده،، تلاقي نفسك هدأت بقى فيك سلام ما بقاش في بغضه ما بقاش في صراع ما بقاش في نزاع ليه،، لانك تذوقت العبوديه. فأشتقتت للحريه فلما اخذتها ابتديت تتمسك بها.. قال لهم كده اخرجوا الحُله الاولى ..اعطولة الخاتم في يديه وحذاء لرجليه الحذاء ده يعمل ايه؟ دة حمايه.. حمايه.. اللي ماشي حافي ده معرض لاخطار كثيره. معرض انه ينجرح معرض ان الشوك يدخل جوه رجله .قال زمان من ثمر الخطيه في الارض هتعطيك شوكا .. طيب يا رب اذا كنا عايشين في ارض فيها شوك طول ما هنمشي هنتجرج...اقول لك لا . انا هعطيك الحل..اية هو الحل؟ هعطيك الحذاء في رجلك.. ماهو الحذاء دة ..الحذاء دة الوسائل بتاعت الحرب الروحيه...الحمايه .هعطيك الحذاء في رجلك.. وطبعا كان معروف برضه فى عصر ربنا يسوع المسيح انه معظم العبيد او كل العبيد بدون احذيه وكل الفقراء بدون احذيه،، اللي تشوفه في الشارع لابس حذاء تعرف ان ده ابن امراء ،،اي حفاة ماشيين تعرف ان دول عبيد ،،ناس ما تتعدش،، اول ما تشوف واحد لابس حذاء تعرف ان ده انسان ابن امراء.. انسان كريم.. اقول لك انا هرجع لك الحذاء في رجلك.. انا هنقلك من روتبه الناس اللى مالهمش اي قيمه ولا اي كرامه لناس وجهاء..دة على المستوى الارض؟ اقولك لا على المستوى السماوي، لما البر يعمل فيك وتشعر بكرامتك كإنسان ومحبه ربنا لك . اصل خذ بالك الحياه الروحيه تبدا الأول بأن الانسان يعيش في خطيته ولما يعيش في خطيته يعيش كحيوان ،عشان يرجع لربنا لازم يرجع اولا من حيوان الى انسان، ومن انسان الى انسان راقي، ومن انسان راقي الى انسان روحي،، لازم الخطوات دى ...في ناس كثير تعيش في الرُوتبه الحيوانيه يروح ربنا كده ايه يحاول يقول له برضه انا خلقتك عشان تعمل كده برده انت كده، يخليه يبقى انسان ..ولما يبقى انسان.. الانسان لة درجات.. فيرتقى..لما يرتقي ما يعش فى صراع .. يعيش كانسان .. اول ما يعيش كإنسان راقي..واول ما يعيش كأنسان راقي يبتدي ينشط فية العمل الالهي عشان كده هنا يقول لك انا لازم اخليك انسان راقي عشان ينشط فيك العمل الالهي.. هلبسك الحذاء.. اخر حاجه بيعطيها له ، هديه جميع الهدايا او الحاجه الحضن ثاني حاجه الحُله .ثالث حاجه الخاتم. رابع حاجه الحذاء خامس حاجه نتوج الفرحه دي كلها.. بأيه. قدموا العجل المعلوف او العجل المُسمن واذبحوه فناكل ونفرح ايه هو العجل ده؟ ما قالش عجل..قال العجل.. وكأن العبيط كلهم عارفين ان عندهم العجل المعروف المثمن ، اللي عمالين نأكل فيه من فتره ،ده اللي عمالين ناخذ بالنا منه من زمان عمالين، ناخذ بالنا منة.. العجل المعلوف هو ده اللي تقدموة اذبيحوا لنأكل ونفرح..اية العجل دة اية الذبيحة دى، اية العجل اللي هناكله ونفرحوا،، ده ايه ده ده بقى ذبيحه المسيح، اللي بياخذها الخاطي العجل المسمن ، اللي بيجهز نفسه ليك..اللي اتى من اجلك وذبح من اجلك والتاريخ كله اتمهد لة ..وكل الانبياء كان عندهم عليه لحد ما جاء ولما جاء ..جاء لمين.. جاء عشان يذبح عشان انت تأكله ..اجمل هديه ..قال لك خذوا كلوا منه كلكم ..ده بقى هديه التائبين، احنا النهارده تائبين وصايمين ، عاوزين هديه ، ايه الهديه،، اللي ربنا يعطيها لنا ،،يقول لك شوف انا هاعطيك حضني حلو ولا مش كويس،،وهلبسك الحُله الاولى ،،هردلك كرامتك. كابن ليا ..هلبسك الحُله الاولى هلبسك ثوبى انا ..هعطيك الخاتم بتاعي.. مواهب الروح هخلي عندك عفه هخلي عندك صلاح هخلي عندك محبه فرح طول اناة...هعطيك ثمارى...دة كثير قوي يا رب .مش بس كده لازم انت تأكل وتفرح وانا افرح بك ..طب هتأكلني ايه يا رب ايه اللي ممكن تاكلهوني ،، هقدم لك جسدي عشان تأكله خذوا قدموا العجل المعلوف واذبحوه لنأكل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش و ضالا فوجدناه .مافيش اجمل من كده مشهد احبائي ..تعال كلنا خطاه لكن متجمعين حوالين العجل المسمن متجمعين حوالين الذبيحه نأكل لما نأكل يحصل ايه نفرح كلنا عارف لية الكنيسه اجمل الحانها وتسابيحها اللي فيها رنه الفرحه تقولها متى،، تقولها في التوزيع اصل المؤمنين تابوا ولما تابوا اكلوا اكلوا من الوليمه السماوية ..النتيجه الطبيعيه اللي هم يكونوا ايه ،،فرحانين لما يفرحوا يعملوا ايه احنا لما نفرح نعمل ايه ولا بنطبل ولا بنظمر احنا لما بنفرح نسبح ادي عطايا التائب مين يعرف ان كل العطايا دي لة ويستمر في خطيته ..استمر في الخطيئه كل ده،،، هتقول لي ربنا مش هيقبلني ولا تقولي اصل انا وحش.. هاقول لك هو في اوحش من الولد ده ..الولد ده قدم اجمل نموذج جميل جدا ان ربنا يصور لنا اقصى الشمال واكثر اليمين اكثر الخطية واكثر البر ..عاوز يقول لك مهما كنت بعيد تعالا افراح كثيره تنتظرك ،،هو واقف ومستنيك تحنناته واحضانه مجهز لك الحُله الاولى مجهزلك لك الخاتم مجهز لك الحذاء ..مجهز لك ذبيحه نفسه عشان يقدمها لك ،،عشان كده اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنعتذر اذا كان ربنا بيقدم لنا كل ده واحنا بنأجل ،،يبقى إيه ادانة تكون ادانتي ؟ انا المجهود بالخطايا من يطفي لهيب النار عني مين،، هاقف قدامه في اليوم الاخير هاقول له ايه هاقول له اصل انا كنت وحش وكان الموضوع صعب يقولك صعب ليه ،،عشان كده الاباء يحذرونا بيقولوا لنا ان الله سوف لا يحاسبنا لماذا أخطأنا ولكن سيحاسبنا وبشده لماذا لم نتوب ..انت ما توبتش ليه،، ايه الإجابه اللي اقدر اقولها له انا ما توبتش ليه . هتقول له اصل كنت هترفضني،، اصلي كنت مكسوف،، اصلى كنت مش واثق .. اقول لك لا لا لا ده انا قدمت لك كل الوسائل اللي تقدم لك الحمايه للتوبه ..وانت لم تُبالى.. احبائي ما اجمل ان نقدم توبه مع الصوم ما قيمه الصوم بدون رجوع الى الله ،ما قيمه ان احنا بناكل من ابسط الاطعمه فى فتره الصوم الكبير..ما القيمه هل مجرد اذلال للجسد.. ان لم يكن اذلال الجسد وسيله للتوبه فسيكون وسيله جزدانيه.. لكن لما نكون احنا بنذل الجسد من اجل ارتقاء الروح ومن اجل التقاء الله ..هنا نسعد بالصوم.. عشان كذا مزمور النهارده بيقول لك ايه. لا تذكر آثامنا الاولى...فالتسبق لتدركيا رأفتك لاننا قد افتقرنا جدا أعنا يا الله مخلصنا من اجل مجد اسمك... ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين..

لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض

" متى 6 : 19 " فى بداية الصوم المقدّس ياأحبائى الكنيسة بتضع لنا هذا الفصل الفائق وهو جزء من الموعظة على الجبل من إنجيل مُعلّمنا متى الإصحاح6 يقول لنا هكذا " لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ " الكنيسة تريد أن تقول لنا بما أنكّم ناس بتقدّموا لله ذبائح من أجسادكم وهى ذبائح الصوم وبما أنكّم بتقدّموا ذبائح عقلية فى الصلاة تحثنّا على أن يكون كنزنا فى السماء فالسؤال الذى يتبادر للذهن فى الحال وهو " فهل الإنسان عندما يكون عنده مال فهل هذا خطية ؟ " ، فالمال فى حد ذاته لا يكون خطية ولكن ما أسهل أن يُحولّ إلى خطية عدو الخير مكّار لأنّ الإنسان الذى يكنز له كنوز على الأرض صعب جداً أن يكون عنده إتكال على الله ولكن بيكون عنده يقين فى ماله وتكون ثقته فى ماله وهنا أصبح أنّ المال له مشكلة خفية بأنّه يسحب النفس وإهتماماتها إلى كل ما هو أرضى وهذه هى خطورة أن نكنز لنا كنوز على الأرض ولذلك قال لنا الكتاب " ما أعثر دخول ذوى الأموال إلى ملكوت السماوات " ولكن لماذا ؟! لأنّ فى الحقيقة لكى الإنسان يكون وهو غنى غير واضع إتكاله على المال فإنّ هذا يحتاج إلى تقوى عالية جداً ، ويحتاج لإنسان يعرف الله جيداً فالغنى أساساً هو عطية من الله ولكن عدو الخير بيحولّها بأن يضع فيها قلب الإنسان فأنت أين هو كنزك ؟فعلى ماذا تتكّل ؟ فى بداية الصوم الكنيسة تقول لك " حيث يكون كنزك يكون قلبك " ، فالنفس يا أحبائى عندما تتكّل على غناها يبدأ الله يتضاءل فى عينيها ويشعر الإنسان أنّه قادر أن يدبّر أموره بذراعة وهنا يشعر الإنسان يا أحبائى أنّه يوجد حاجز ضخم جداً بينه وبين ربنا وغير قادر أن يصل إليه فيوجد ضباب كثيف حاجب الرؤية ولأنّ العالم قد وُضع فى الشر فالحياة بتصعّب الأمر ومن هنا الناس بتبدأ ترتبط بالأرض وتنسى السماء والسماويات ولذلك الكنيسة بتقول لك إنتبه فنحن لا نقدر أن نقول لك أنّ صومك مقبول وأنت واضع إتكالك على مالك فالقديس بولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس فى رسالته الأولى الإصحاح 6 :17 يقول له : " أوصى الأغنياء فى الدهر الحاضر أن لا يستكبروا ولا يُلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على الله الحى الذى يمنحنا كل شىء بغنى للتمتّع " فيقول للأغنياء لا تعتقدوا أنكّم قد إرتفعتم فمشكلة المال أنّه يجعل الإنسان يضع يقينُه فيه ومن هنا بيسحب قلبه ويسحب إهتمامه والنفس تكون فى صراع بين الله والمال القديس يعقوب السروجى يقول قول رائع جداً يقول " إنقل غناك على أكتاف المُحتاجين وهناك يوصلّوا كنزك بأمانة " توجد قصة أنّه كان يوجد إنسان بيعطى الكنيسة بسخاء شديد جداً فأبونا قال له كفاك فأنت بتعطى كثيراً فقال له الرجل " أنا قد تعودّت على الأرض أن أكون غنى فلا أريد أن أكون فى السماء فقير " فهو إنسان حكيم بينقل غناه على أكتاف المُحتاجين فحتى أعمال الرحمة بتشفع فينا وتشهد لنا يقول لنا بُستان الرهبان أنّه كان يوجد رجل جاءت له دعوة لمقابلة الملك فخاف وإرتعب وحاول أن يجد ناس توصلّه للملك فجاء له واحد وقال له أنا أستطيع أن أوصلّك لباب القصر فقط ولا أستطيع ان أدخل معك للملك ثم وجد واحد آخر قال له أنا أستطيع أن أوصلّك إلى باب حجرة الملك ولكن سأتركك هناك وواحد قال له أنا سأدخل معك للقصر وسأدخل للحجرة وسأتكلّم بالنيابة عنك فالأول هو الطهارة والثانى هو فضيلة المحبة فهى التى تأتى بنا إلى باب حجرة الملك أمّا فضيلة الرحمة فهى التى ستدخل وتتكلّم بالنيابة عنّا هى بذاتها ستتكلّم مثل الفتاة الصغيرة التى إسمها طابيثا جاءوا الناس المساكين إلى بطرس الرسول عندما ماتت طابيثا وأحضروا له الملابس التى صنعتها لهم وكانت أعمالها تشهد لها ولذلك الإنسان لو عرف هذا السر ما تمسكّ بغنى أبداً وربنا يسوع عندما أتى ليكلّمنا وجدنا أنّه إبتدأ يعطينا أمثله من الحياة التى نعيشها وليس من السماء فقال أنّ النفس أفضل من الطعام والُلباس " أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من الُلباس إنظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع و لا تحصُد و لا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوى يقوتها ألستّم أنتم بالحرى أفضل منها ولماذا تهتمون بالُلباس تأملّوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب و لا تغزل ولكن أقول لكم أنّه و لا سُليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها " ( متى6 : 25 – 29 ) يقول يا جماعة فإنّ العصافير والحمام هم من ضمن الكائنات العجيبة التى لا تقبل أن تُخزّن لها حبوب وأبوكم السماوى يقوتها معقول أنّ الطيور تكون واضعة لها حكمة عالية وثقة عالية فى خالقها أكثر منك !وماذا أيضاً ؟! سنابل الحقل " فإن كان عُشب الحقل الذى يوجد اليوم ويُطرح غداً فى التنّور يُلبسه الله هكذا أفليس بالحرى جداً يُلبسكم أنتم يا قليلى الإيمان " ( متى 6 : 30 ) إنظروا لجمال زهرة فإذا كان الله قد زينّها بكل هذا أفليس يُلبسكم ! وبالرغم من أنّ الزهرة تعلم أنّ صاحبها سينزعها من الأرض ويكلّمنا أيضاً عن الغربان المولودة التى لا يوجد لها طعام فإنّ الله يقُوتها ولذلك يا أحبائى الإنسان فى بداية صومه لابد أن يراجع نفسه ويقول هل المال قد سحب قلبى ؟! فالمفروض أن أتذوّق حلاوة العطاء بأكثر يقين وبأكثر إيمان فلا تعتقد أنك قد إختليت العقل عندما ساعدت الفقراء لا أبداً نريد أن يكون معنا الصديق الذى سنأخذه معنا فى الأبدية لكى يشفع فينا فيقولوا عن أبونا بيشوى كامل الله ينيح نفسه أنّه كان يزور أسرة وكانت هذه الأسرة غنية جداً وزوجة هذا الرجل كان يصعب عليها جداً إن زوجها لا يُعطى العشور لله فسألت أبونا بيشوى : هل يا أبونا العشور هى فى كل شىء ؟! فقال لها نعم فالرجل قال ولكن هذا كثير جداً فأبونا قال له إعطى لله ولو جزء بسيط فوافق الرجل وقال أنا سأدفع إثنين جُنيهاً ثم بعد ذلك أبونا عرّفهم على أسرة فقيرة جداً فوجدوا انّ هذه الأسرة مسكينة جداً ومحتاجة جداً وتعيش فى حجرة بسيطة جداً وإبتدأ الرجل يتعرّف على أسرة أخرى وكان يجد مثلاً انّ الولد فيها تعبان وليس لديه علاج فإبتدأ يدفع أكثر وإبتدأ عندما يرجع إلى بيته ويفكّر هو وأولاده فى إحتياج هذه العائلات الفقيرة وكان بيخجلوا من أنفسهم عندما يجدوا إحتياج الناس هكذا وبذلك إبتدأ يحدث للأسرة لون من ألوان القناعة وبذلك صار هو شبه يعيش على العشور فكلّما يعطى الإنسان فإنّه يشعر أنّ من يرحم الفقير يُقرض الرب فإنّ محبة المال تُعطلّ الإنسان جداً عن رؤية الله وتُعطلّ الإنسان عن مكسب السماء0تخيّل أنّ الإنسان بيجاهد وبيحاول يصوم ولكن يوجد ركن فى قلبه مُظلم ثق أنك عندما تُعطى ربنا بيعطيك مئة ضعف0وثق أنك وأنت بتُعطى لربنا وأنت فرحان أنّ هذا يخزّن لك رحمة فى السماء الكنيسة تقوا " عوّضهم عنها بغفران خطاياهم " وفى الصوم الكنيسة تقول " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم " فما هى علاقة الصوم بالرحمة ؟! يقولوا أنّ الكنيسة يا أحبائى قصدها من الصوم أن تجعل الإنسان يعيش مترّفع تماماً عن شهوة الأطعمة وبأقل اقل الأطعمة فيصرف أقل فالمفروض أنّ الذى وفرّة فى المال يُعطيه للفقراء ويقول أنّ الذى وفرّته من قوتى أعطيه عطية للمُحتاج فالمفروض إنى أكون فى الصوم مُتعفف فى طعامى فأُعطى عطايا غير عشورى فأنا من خلال صومى شعرت بوجود الله وشعرت بالمساكين " طوبى للرُحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم فى يوم الدين ويحل بروح قُدسه فيهم " ، فيبدأ الإنسان إيمانه يزداد بالله0فياليت الإنسان لا يُفكر كثيراً فى إتكاله على ماله ولكن يتكل على الله0لأنّه هو الرازق ومُعطى جميع الخيرات ربنا يقبل صومنا ويجعلنا نقف أمامه فى إستحقاق ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

يطلبون يسوع الأحد الأول من امشير

يأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين ،فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا احبائى الكنيسه في هذا الصباح المبارك ،فصل من بشاره معلمنا يوحنا اصحاح 6 عدد 22 لعدد 27 اصحاح 6 في بشاره معلمنا يوحنا بدايته فيها معجزه اشباع الجموع ، يسوع صعد بهم على جبل بيعلمهم الوقت مضى ،جلسوا ثلاث ايام، يسوع طلب انهم ياكلوا سأل فيلبس ،قال له ولا يكفيهم ب 300 دينار لكي ياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا.. اندراوس، كان راجلا.. بسيط شويه قال له انا لمحت طفل معه خمس خبزات وسمكتين، ، وفي نفس الوقت اكنه مكسوف طبعا دول ما يعملوش حاجه،، قال له طب هاتهم،، فشكر وبارك واعطاهم ،،ويقول لك أكلوا حتى شبعوا ،يعني مش اكل للمجامله ولا حتى واحد جعان ،، يأكل حاجه على مايروح، ،،لا...دة اكلوا ..اكلوا وفضل عندهم 12 قفا مملوءه ،طبعا الناس تعجبوا قام في وسطنا نبي عظيم.. انتهت الحكايه. الدنيا بالليل الناس انصرفت تلاميذ ربنا يسوع المسيح ركبوا سفينه ومضوا الى كفر ناحوم ،يسوع ما ركبش معهم السفينه، وهم اثنااء الرحله في السفينه ، حصل رياح، يسوع اقترب منهم ..ظلوا خائفين، المهم. الرياح هدأت..لكن يسوع لم يدخل معهم السفينه، ،جاءت الجموع لكفر ناحوم قالوا هو موجود قالوا لا..تلاميذه من غيره..ولم يكن الا سفينة واحدة فقط..التى جاءت... فذهبو ليبحثوا عنه من جديد مش موجود.. قالوا يمكن يكون احنا مش واخذين بالنا رجعوا ثاني فى كفرناحوم.. بيدوروا عليه ...فكانوا يطلبون يسوع.. يقول لك كده .. فلما رأى الجمع ان يسوع ليس موجوده هناك ولا ايضا تلاميذه ،،نزلوا أيضا في السفن وجاءوا الى كفر ناحوم يبحثون عنه ويطلبونه.. وعندما وجدوه في عرض البحر قالوا له يا معلم متى أتيت الى هنا؟ وجدوا فى الناحيه الثانيه ..أتيت متى... المركب ما فيش غير مركب واحده وانت مكنتش راكب فيها واحنا بندور عليك فقال لهم يسوع.. انتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات.. ولانكم اكلتم من الخبز وشبعتم.. ناس بتدور على يسوع، وبيدوروا عليه في كل مكان، بيدوروا بيشغف،، ولما مش بيلاقوه في مكان، ،يذهبون الى مكان آخر يبحثون عنه..يرجعوا ثاني يبحثون عنه.. كانوا يبحثون عنه كانوا يطلبونه،، لكن ماهو الهدف،، يسوع فاحص الاعماق ..فاهم الهدف ..جميل جدا انكم تبحثون عنى لكن انا عارف انتم بتدوروا عليا ليه ..انتم بتدوروا عليا لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم ..تظنون.. انتم ..عندما تأتون لى كل مرة تاكلون وتشبعوا.. فكركم انا بالنسبه لكم اكني انا مؤسسه اجتماعيه.. او اكني انا مجرد شخص هيريحكم من عناء العمل،، تاكلون معي وتشبعوا وتستريحهم من اكل العيش،،، اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي الذى للحياه الأبديه .. أحبائي جميل جدا الانسان يكون بيطلب يسوع وبيفتش عنه ويبحث عنه ويرفع قلبه الية..لكن لابد ان يعرف ما هو هدفه ،،في عباره بيقولوها الاباء القديسين ابحث عن الغرض المستقيم،، يعني انت لازم تعرف هدفك ايه؟ وغرضك ايه انت عاوز ايه احنا عاوزين يسوع ؟ عاوزينه لية ،أحيانا يكون هدفنا مش يسوع لكن عطايا يسوع،، احيانا بيبقى هدفنا مش حاجات روحيه لكن اشياء جسديه، احيانا بنحول يسوع الى مؤسسه ،،احيانا بنحاول يسوع الى رجل قادر على كل شيء، أحيانآ بنحاول يسوع الى مصلحتنا اكثر ما ننظر اليه هو.. وكأننا نستهلك يسوع.. تفتكر ربنا يسوع المسيح بياخذ باله؟ واقول لك طبعا قوي. الناس بيطلبوه لكن هو اكنه بيقول لهم انا هتطلبني هنا مش هتلاقيني هتطلبني هنا مش هتلاقيني ،هترجع ثاني هنا مش هتلاقيني،، ليه ،،اصل انت مش بتطلبني عشان نفسي،، انت بتطلبني عشانك انت ، يطلبونا يسوع، ،ياما ناس بتطلب يسوع لاجل طلبات ماديه ،او أوامر زائله ، اقول لك لا انا عاوزك تدور عليا..لانك تُحبني لانك تريدني ،انت لا تريد عطاياى، ولكن تريدني انا، ما أجمل احبائي ان انا اقف قدام ربنا واقول له يا رب انا عاوزك انت، ما اجمل معلمنا داود النبي لما كان بيقول ربنا، ارحمني واستجب لي يا رب فأنه لك قال قلبي، طلبت وجهك يا رب وجهك يا رب انا التمس، انا مش عايز غيرك انت، انا عاوزك انت وانت بس ،،انت فيك كفايتي انت فيك شبعي انت فيك سروري ،انا اخذت حاجات كثير كلها زائله، انا أكلت كثير ومشبعتش وشربت كثير ولم ارتوى، ،انت شبعى وارتوائى ..دى . الناس اللي تطلب يسوع بالغرض المستقيم،، ابحث عنه باجتهاد وفتش عنه من اجل ان هو يجد يسوع لشخصة...اصله أحبه. أصله وجد في غناة وشبعه ..النهارده الكنيسه احبائي بتحتفل بتذكر نياحه القديس العظيم الانبا بولا يقعد عايش يتعبد لربنا تقريبا 80 سنه ،تبحث عن ايه يا انبا بولا...اتفرج عليه تلاقي راجل بسيط غلبان عريان قاعد في طرف البلد ،،قاعد بعد كده جوه بريه داخليه،، ما حدش يعرفة ولا عاوز حد.. بتطلب ايه؟! 80 سنه بتطلب من ربنا اية، 80 سنه بتتكلم مع ربنا في ايه ماذا تطلب وماذا تقول... ما اجمل ان اتكلم مع الله لاني أحب ان اتكلم مع الله..ما اجمل حينما أقف أمام الله أنسى نفسي. ما اجمل ان اقف امام الله من أجل اني أحب ان أقف أمامه. ياما ناس احبائي ممكن تكون واقفه قدام ربنا لكن ايه الغرض؟ المالك على مشاعري وانا واقف قدام ربنا انا ولا هو؟ اللي شاغلني انا ولا هو،، تخيل انت لما انا اقف قدام ربنا واللي شاغلني انا ،،مش هو،، ربنا عاوز يقول لك لما تقف قدامي اقف قدامي لانك تريدني ،،لانك تحبني، لانك تريد ان تسبحنى. لانك تريد ان تمجدني ،،اقف قدامي لانك تشتاق ان تقف امامي،، ما اجمل احبائي الوقوف امام الله من اجل الله وليس غيره. النفس احبائي التى تصل لهذه الدرجه تشعر يعني ايه عزاء الصلاة...ويعني ايه فرح الحياه مع الله.. ويعني ايه سلام الله الكامل.. يعني ايه الحياه السماويه،، لما الإنسان يكون واقف ناسي طلباته هو الشخصيه.. بيطلبوه يسوع ..بيحاولوا يطلبون يسوع بيفتشوا عنه. لكن ممكن يكون الهدف مش يسوع، فاكر انت في بدايته ..عندما ابتدا يسوع يكرز بالمعجزات جاءت امي يعقوب ويوحنا قالت له انا عاوزه اولادي دول يبقى واحد قاعد على يمينك والثاني قاعد على يسارك في مجدك ، اه ده انتم تريدونى من اجل أن تاخذوا مجد وكرامات!! عاوزني لأجل انت ترتفعوا بيا..تريدونى لاجل ان تعالوا على الناس.. عاوزين لاجل ان تكونوا مميزين عند اخواتكم... عشان كده يقول لك لما سمع الباقيين اتغاظوا من الطلبه دي،، انتم ده اللي انتم عاوزينه مني الرب يسوع قال لهم طب انتم تقدروا تستبغوا بالصبغه التي انا اصطبغ بها.. تقدروا تشربوا من نفس الكأس اللي انا هاشربها.. تقدروا تعيشوا نفس الحياه اللي انا بعيشها عاوزين تعيشوا في نفس المجد عيشوا نفس الألم، كثير احبائي الناس تريد ان تتبع ربنا يسوع المسيح لأجل ان ُُيُلبى لهم طلباتهم،، لا ،،خذ بالك ربنا يسوع عمل وصايا ممكن تبان ان هي ثقيله،، ممكن تبان ان هي صعبه،، عارف ليه الوصايا كده. عشان خاطر يعني عاوز يعمل عمليه فلتره،، عاوز يعمل عمليه ترشيح،، عاوز يعمل عمليه تزكيه ،،عاوز يصد الناس التى تريد ان تتبعة من اجل الظاهر ومن اجل مصالحهم ..يريد ان يمنعهم ..عاوز يقول انا عاوز اللي جاي يتبعني بكل قلبه.. دول هيكونوا قليلين.. انا هضع وصيه تصد ناس كثير زي ما بيقول لك كده رجع كثيرون الى الخلف.. ناس كثير ترجع لورا ليه..لانة الكلام صعب عليهم ..الذى يثبت واللي لا ينظر الى نفسه، لكن ينظر اليه هو الذى يثبت هو ده الذي يستمر، عمل ربنا الوصيه فيها شيء من التضحيه ،فيها شيء من الخساره، عشان مش كل الناس تتمتع بالعطايا السماويه، يتمتع بها مستحقيها فقط،، عشان كده احبائي الضريبه الوصية...كثير بنعجز اننا ندفعها مايهنش علينا نفسنا ولا يهون علينا زوتنا ولا امكانيتنا...فنلاقي نفسنا نرجع للوراء ، والعطايا منتظرانا،، بس لمين؟ للى عاوزه هو وحده،، عشان كده لما تلاقي كده يسوع ناس كثير تمشي وراه ما يكونش مبسوط، مش هو ده اللي هو عاوزه .عمرك شفت واحد جاي صاحب دعوه جديده ولا واحد بيعلم ناس ومش مهتم بالعدد، هو ربنا يسوع ليه.. اللي كان يجي،، يقول له خلي بالك الباب ضيق خلي بالك قليلون الذين يجدونه،، خلي بالك لو عايز تمشي ورايا لازم تنكر ذاتك، ،عايز تمشي ورايا لازم تحمل الصليب،، لو حبيت، ،يجي واحد يقول له اتبعك يا سيد أينما تمضي،، يقول له ايوه تعالى وهات معاك الف كمان... عايز تتبعني ليه،، انت عارف ان الثعالب اوجرة....ولطيور السماء اوكار... واما ابن الانسان ليس له اين يسند رأسه تقدر ؟ وافق ؟ موافق اتفضل،، مش موافق مش هينفع ليه،، اصل انت جاي تتبعني عشان يمكن تكون شايفني راجل مشهور شويه ولا راجل الناس ماشيه حواليا وراجل بعمل معجزات لا،،، ده انت مجرد بس هتشوفني اخذ قلم كده ولا هتشوفني وهم بيعروني عند الصلب اول واحد هتقول انا ما اعرفش الراجل ده،،،عشان كده احبائي كام واحد يحب يسوع في مجدة؟ كثير ،، كم واحد بيحب يسوع في صليبه؟ قليلين ،،،،كم واحد بيحب يتمجد؟ كثار ....كم واحد بيحب يتألم ؟ قليلين ...كم واحد بيحب انه هو ياخذ فخر بسبب المسيح ؟ كثار... طب كم واحد يقبل انه يتهان من اجل اسم المسيح؟ قليلين جايين يطلبوا يسوع ،،قال لهم لا انا عاوزكم تفحصوا زواتكم جيدا انتم جايين تطلبوني ليه؟ ليا ولة ليكم جميل.. ان عبادتنا مع ربنا وحياتنا مع ربنا تلاقي فيها الغرض المستقيم بتاعك ده ،،توقف كده للحظه وتنسى نفسك تلاقي ان في حاجات كثير جدا شبعت جواك وتلاقيك انت طلباتك قلت .. وتلاقيك انت خجلت انك تتكلم عن نفسك ،،وحبيت ان انت تتكلم عنه هو ..يقول كدة...من امتلكك شبعت كل رغباته ..اصل اللى ياخدة الرغبات كلها تشبع... يجد الكلام قليل.. عشان كده الجماعه اليهود، اعثروا فى يسوع جدا جدا،، بقى انت ملك ؟ بقى انت الماسيه ؟،ده احنا مستعبدين.. تحت نير ثقيل بتاع الرومان ، احنا متضايقين جدا احنا عاوزين ترجع مملكه داود بكل مجدها ،،وبكل اتسعها وبكل فخرها وانت جاي بمظهرك البسيط ده تقول لنا انا المسيا ؟ لا نحن منتظرين انه مجرد ما يجي تسقط الولايه وتسقط الامبراطوريه الرومانيه ،،ويسقط الحكام واحنا نرتفع ونتمجد..ونرجع تانى نحكم العالم كلة...جاء بزى بسيط، ،مالوش مكان أين يسند رأسه ، يأكل من ورق شجر تين...يأكل من سنابل حقل.. لا مش انت ابدا مش انت اللي احنا عاوزين نتبعك ابدا.. جاي بالبساطه دي احنا عايزين ملك عظيم عايزين واحد يأخذ لنا حقنا.. عاوزين واحد يردنا الكرامه المفقوده بتاعتنا ،،خذوا بالكم الفكر اليهودي الى الان ينتظر هذا المسيا ،،،واللي يرد لهم الهيكل..واللى يرجعلهم مجدهم وفخرهم ..عشان كده يقولك..علامة نجمة داوود واسم داوود ..دة اسم محبب جدا لديهم...لان هو منتظر ملك أرضى، ،هنا يقول لك ..كان يبحثون عن يسوع ، بس هما منتظرين ملك ارضى لية؟ عاوزين يحققوا مجدهم في الارض.. وربنا عاوز يقول لهم انا مملكتي ليست من هذا العالم، اوعى تقيس ملكوتى بهذا المقياس..انا ملكوتى ملكوت سماوي. وخذ بالك حتى في العهد القديم ربنا ما كانش حابب ان شعبه يكون عنده ملوك ابدا، بس هم اللي حبوه. قال لهم طيب لو انتم حابين ،انا هاخلي لكم ملوك...تقرا في سفر التثنيه اصحاح 17 ،،بيقول لهم لو حبيتوا يكون عندهم ملوك يكون فيهم كذا شرط،، ايه هي الشروط؟ واحد ما يكونش عندة خيل كثير،،، 2\ لا يكثر من النساء.. 3\ انه ما يتعملش مع شعوب غريبه ،،،يعني عمال يعطيهم شروط،، 4\ ما يكونش عنده ذهب ولا فضه كثير..5\ ما يرجعكمش ثاني لارض مصر... ..طب تعالي شوف الملوك شوف واحد زي سليمان كسر كل الشروط ، لم يكثر النساء اكثر من النساء ،،ما كانش عنده خيل مركبات !كان عنده خير ومركبات،، بتاعت حرب اكثر من كل الملوك اللي حوالية...ماكنش عنده ذهب وفضه !!!بيقولك ان الذهب والفضه اللي كانت عند سليمان كانت قد كل الملوك الي قبله ، كان عنده الذهب والفضة..كحجارة الودادى...يبقى انت حققت الملك اللى ربنا يريدة ...انت حققت ملك لنفسك مش ملكوت ربنا ده مش هو ده.. عشان كده لما جاء لهم هو انا ملك ما استوعبوش لان فكرتهم عن المملكه مملكه ثانيه... عشان كده قال لهم لا انا مملكتي ليست من هذا العالم ،،في ناس عاوزه ربنا يسوع كملك على هواها في واحد راسم صوره ليسوع في ذهنه ما كانش يبقى كده يبقى لا،، انا ما امشيش وراه ،،اقول لك لا ،،جايين بيبحثوا عن يسوع بيطلبوه في كل مكان،، العمل شكله كويس،، لكن الهدف مش كويس،، جميل الانسان اللي يبحث في داخله،، العمل شكله كويس لكن الهدف ايه؟ الهدف مفرح الهدف في خلاص النفس،، الهدف في توبه الهدف في التمتع بالله؟ الهدف في عشره الله ؟ هو ده الهدف.. اسال نفسك. عشان كده احد القديسين يقولك ان ارد ان تبحث عن القداسه في داخلك أسأل دوافعك،، اللي هي ايه ..محركات الامور عندك انت جاي النهارده الكنيسه شيء جميل،، ما دوافعك؟ انت واقف دلوقتي قدام ربنا شيء رائع،، ايه الهدف ،بتاعك ايه الطلبه اللي شاغله قلبك وانت واقف دلوقتى ..ملكوت الله؟ خلاص نفسك ؟ حياه القداسه؟ حياه البر ؟عاوز خلاص نفسك وخلاص اولادك؟ عاوز لهم ضمان الحياه الابديه؟ عاوز لنفسك روح فضيله،، ابوك غني ، عاوز يعطيك .عاوز يعطيك احنا اللي بنحجب خيرات ربنا عندنا ،،لسه كنت بتكلم قريب مع الشبان والشبات..بقول لهم ...عاوزكم تتخيلوا ،،لقيت ابوك جاءت له كده منحه ولا كسب في مسابقه،، مليون جنيه ،،ولا عشره مليون جنيه،، هتعمل ايه،، كل واحد عنده طلبه نفسه فيها هيقول له،، انا عاوز كذا وانا عاوز كذا وانا عايز عربيه واللي يقول له عايزين نغير الشقه. ونقول له عاوز موبايل، لان اللى عند ابوة دة بتاعة...احنا ابونا السماوي غنى ..وعاوز يعطينا احنا بنطلب ايه ،،ايه اللي احنا بنطلبه منه. ربنا عاوز يعطيك روح القداسه بتاعته هو عاوز يعطيك بره، عاوزه يعجب ملكوته.. مش ممكن يكون هو قدوس وبار وهو صاحب الملكوت وصاحب الابديه واولاده فقره اولاده ما يعرفوش حاجه عن كنزة ولا عن غناة.... ولادهم لو مايعرفوش حاجة عن كنزة وعن غناة يبقوا مش ولادة..... عشان كدة يقولك لو انت طلب طلبة ولم تتفق معة..يبقى انت كده اثبت ان انت كده ايه؟ اثبت ان انت مش ابنه ، عشان كده احبائي جميل جدا ان الانسان يكون عارف هو عاوز ايه وجهك يا رب انا التمس ..انا يا رب عاوزك انت شوف الاباء القديسين كانوا ينظروا الى الملكوت،، كانوا ينظروا الى المجازاة..كنت تشوف المنظر تحت..هم .. وناس بتذبح وناس بتتعذب وناس بتتألم،، لكن عيون قلوبهم المرفوع لفوق...كانت تشوف ملائكه السماء مفتوحه واكاليل بتوضع ساعتها يهون عليه الالام....انتم بتطلبوني بتطلبوني ليه عشان اقدم لكم وجبه هو ده كل اللي شاغلكم ان انت عايز تاكل وتملى بطنك وتشبع ، وتبعد عني شويه تجوع تفتكرني...ترجعلى عاوز تأكل. ..ااكلك تمشي... لا لا لا.. مش هو ده.. اللي انا عاوز اعطيهولك. انا عاوز اعطاك غذاء من نوع اخر عاوز اعطيك شبع من نوع ثاني. عاوز اشبع كيانك عاوز اشبع قلبك ومشاعرك انا عاوز اشبع عقلك تعال كده اتفرج على الانسان ويقولك الانسان ممكن يعيش عمره كله ما استغلش اكثر من 5% من امكانيات عقلة او عواطفة..عمرة كله ما استغلش اكثر من 5% من عقله وعواطفه م يعني في 95% فاضيين عشان كده ممكن تلاقي انسان مشغول جدا...وحاسس بفراغ،، تقولوا دة انت ما عندكش وقت ابدا... لكن من جوايا فاضي.. اشغلني انا عاوز اعمل اي حاجه ..الحكايه جايه منين ؟ اصل النفس ان لم تشبع بالله هتظل فقيره وخاويه ..النفس والعقل والمشاعر دول لو ما ملكش على كيانهم مشاعر الهيه ومشاعر روحيه الانسان هيبقى فقير وهيبقى حاسس بأنه قليل جدا وحاسس انه تافه وحاسس انه مش شبعان.. وهتجدة يتصارع...لكن المسيح عندما يشبع الكيان..هتلاقي الانسان وجهات نظرة اختلفت في حاجات كثير ..اخوه بيصارع معه يقول له خذ اللي انت عاوزه..الاباء القديسين يقول لك كدة.. اترك ما في يد الناس يحبك الناس اترك ما في الدنيا يحبك الله.. ابونا ابراهيم قال له لا تكن مخاصمه بيني وبينك ..انت عاوز ايه اللي عاوز يمين انا هروح شمال....عاوز شمال انا اروح يمين...مين اللى يعمل كده؟ القوي ولا الضعيف القوي ..القوي لية..لانة حاسس انه شبعان...والفقير هو الذى يتصارع لانة حاسس انه قليل انة فقير وحاسس انه عايز يستمد كيانه من امور ارضيه الشبعان الامور دي ما تفرقش معاة... عشان كدة احبائى الانسان اللى في ربنا ده ..تحس انه غنى ..تحس انه قوي ..مره كان المتنيح ابونا بيشوى كامل ...قال فى مرة في وسطت احباء له.. انا اقدر اقول لكم شيئين عكس بعض..انا افقر واحد فيكم وفي نفس الوقت انا اغنى واحد فيكم.. على مستوى الروح وعلى مستوى المال..وانتم فلوسكم كلكم.. انا بعتبرها بتاعتي. يوم احب اي مشروع ويقولوا لي المشروع ده مليون وثلاثه في السبعينين ..بيقول لك حاضر.. هو معهوش ولا مليم ليه ..لان هو عارف ان اولاده مجرد بس يقول لهم بس عاوزين نعمل كذا ..كله ..يقوم يخدم...ونفس الوقت هو معهوش حاجة... الإنسان أحبائي اللي في المسيح وعايش بالايمان ما يحسش ابدا انه ضعيف وما يشعر ابدا انه فقير ابدا ..دة غنى الله كله من اجله..لان عندما يترك الإنسان كل شي بمحبه صدقه من اجل الله مش ممكن ابدا يحس انه ضعيف ولا انه فقير.. هنا بيطلبوا يسوع بس بيطلبوا ليه جايين له عشان اغراض شخصيه او عشان مصالح عالمية .. عشان كده القديس الشيخ الروحاني يقول لك ..اؤلئك يا رب الذين اشرقت عليهم بشعاع من حبك لما انت دخلت لم يحتمل والسكنة بين الناس ..واحد زى انبا بولا دة راح يعيش في طرف البلد مش عايز يشوف حد... أتى لة الملاك..قالة انا هدخدك فى برية داخليه ..اذا كانت الرهبنة وصلت دير انبا انطونيوس لا روح دير انبا بولا ..بعدها بساعتين.. دخل جوه لية...اصله لم يحتمل السكنه بين الناس.. بقدر ما تتخلى النفس عن مسرات العالم بقدر ما يملاها الله بالمسرات الروحيه بقدر ما الانسان ما يفتقر في امور هذا العالم.. بقدر ما يسير غني في الروح..والغنى بيزداد والتجاره عظيمه وكل يوم يتنقل من مجد لمجد.. ومن قوه لقوة ومن فرح لفرح.. يوصل لغايه ملى قامه المسيح.. الامر ما لوش حدود.. جاي تطلبني وتطلبني ليه انت عاوزني ليه انت عاوزني عشان نفسك ولا عشاني بدور عليا..وقالب عليا الدنيا ورايح شمال ويمين عشان في الاخر عاوز تاكل لك رغيف او حتى سمكه.. هو ده كل اللي شغلك.. لا لا انا عاوزك توقف ترفع قلبك شوية..وتقول له يا رب اني أريدك إني آحبك ..واحد من الاباء كان يقول لربنا.. انا حتى لو حبيت اروح الابدية..انا مش عايزه اروح الابدية عشان انا اتنعم.. لا احنا عاوزين نروح الابديه عشان انت هناك..انت حبيبى... وانا خايف من الجحيم مش عشان انا هتعذب لكن خايف ان انا اعيش بدونك ..بس اني اريد ان اربح النعيم لا لكى اربح النعيم..بل لكى اربح الحياه معك.. ولا اخاف من الجحيم ليس لانه جحيم ولكن لاني سوف لا اتمتع بوجودك معي عشان كده احبائي حتى و احنا على الارض دلوقتي الانسان اللي بعيد عن ربنا هو ده الجحيم والقريب من ربنا هو ده النعيم هو ده الابديه قرب تفرح تاخذ امور ما كنتش انت تتوقعها سلام فرح عزاء غفران انتصار قوه جاي من غنى مواهب الروح دي ناس بتطلب المسيح واحنا كل يوم بنطلبة بس جميله ان انا اصحح فكري انا من اريد ولماذا الدافع بتاعي وايه الهدف بتاعي ربنا يدينا احبائي ان نتبعه بكل قلوبنا وان نخافه ان يملك كياننا و مشاعرنا وعواطفنا..ولا نطلبة ابدا بغير اننا نريده لاننا نحبة.هو ..ربنا.يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...

إعملوا للطعام الباقى - الاحد الأول من أمشير

باسم الأب والابن والروح القدس اله واحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين ... إنجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي ،،بيحكي موقف من حياه ربنا يسوع المسيح. ..وكل موقف في حياه ربنا يسوع المسيح ،له قصد وله تدبير ،وكل موقف تضعوا لنا الكنيسه له ايضا قصد وله ايضا تدبير ..ايه قصد الكنيسه تضع لنا الفصل دم ..وماهو قصد الكتاب المقدس انه يذكر لينا الفصل ده؟ هو باختصار شديد ان رب المجد يسوع بعد ما عمل معجزه اشباع الجموع كانت معجزه بالنسبه للناس مبهره جدا،، حوالي 5000 فرض غير النساء وغير الاطفال.. كون انهم يشبعوا بخمس خبزات وسمكتين ..حاجه تفوق الخيال. تفوق العقل تفوق التصور تفوق اي تدبير بشري. فالناس للأسف بعد ما أكلوا وشبعوا كان ربنا يسوع المسيح ..قاعد معهم ثلاث ايام على الجبل بيعطيهم الموعظه على الجبل. اثمى وارقى واجمل التعاليم المسيحيه أجمل ما قيل ،، فى متى 5\6\7 الموعظه على الجبل،، وفي النهايه لما رب المجد يسوع الناس اتاخرت صعبوا عليه قال لهم اعطلهم ليأكلوا..فعمل المعجزه دي.. من المؤسف ان الناس نسوا كل الكلام اللي قالوا رب المجد..ونسوا الثلاثه ايام التعليم وافتكروا حاجه واحده بس.. افتكروا ايه.. افتكروه الاكل اللي كلوه.. فابتدوا يدوروا على يسوع في كل مكان هو رايحه مش لاجل ان يسمعوا تعليمه ..لكن عشان يأكلون ثاني ...طبعا رب المجد شعر هذا الاحساس فيهم ،،ووجد انهم بيتابعوه من بلد لبلد.. لدرجه يروحوا بلد يقوللهم هو هنا يقولوا لا.. طب هو ركب سفينه ..قوللنا ركب سفينه راح على انهو بلد؟ عشان ممكن سفينه تكون رايحه البلد الفلانيه...كانوا يوزعوا بعض يسألوا عليه .. ففي مجموعه قالت له احنا لقيناك هنا رغم ان احنا ما فيش سفينه اساسا جاءت الى هنا. عاوز يوريكم الموقف قد ايه احتاره وراه ،،بقوا مجموعه دور عليه هنا ومجموعه تدور عليه هنا،، فبيقولوا له كده. انت ما نزلتش هنا رغم ان تلاميذك فاتوا لوحدهم،، احنا سألنا عليك قالوا لنا تلاميذك ركبوا ..لكن انت ما ركبتش.. غير انه جاءت سفن اخرى الى بحر طبرية الى قرب الموضع الذي أكلوا فيه الخبز،،اذ شكروا الرب ...فلما راوا الجمع ان يسوع ليس موجوده هناك ولا ايضا تلاميذه ..نزلوا ايضا فى السفن يعني.. بيدوروا عليه طالما هو مش موجود وجاءوا الى كفر ناحوم يبحثون عن يسوع ولما وجدوا في عبر البحر ..طب احنا ما شفنكش راكب سفينه ؟ قالوا له انت جئت هنا امتى، يسوع عرف الحيره بتاعتهم،، الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رأيتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم انتم مش عايزيني عشان تسمعوا او تشوفوا ايات او عجائب او تمجدوني او تعرفوا ربوبيتي او تسمعوا تعليمي لا لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم ..فى الحقيقه احبائي ده مبدأ خطير جدا ..في الحياه مع ربنا ان احنا نتبع ربنا ..على مستوى محسوسات بشريه زمنيه نتبع ربنا مش لسماع التعليم ولا لرؤى الآيات ..ولكن لكي نأكل من الخبز ونشبع لو لاحظتم احبائي انه في تدبير ربنا يسوع المسيح ما كانش ابدا في تدبيره ان ياخذ الناس ويعمل معهم معجزات مبهره فيتبعوه لانه هو انسان صانع عجائب او صانع معجزات ..ابدا اقروا كل معجزه واقرواا كل معجزات رب المجد..هتلاقي ما كانش القصد من الموقف انه يعمل معجزه مثلا هنا.. في الخمس خبزات والسمكتين هل هو كان واخذهم على الجبل عشان يعمل المعجزه ؟ لا ، كان واخدهم عشان خاطر يعلمهم ،،لما راح عُرس كانا الجليل .. كان داخل العُرس عشان يعمل معجزه ،،ابدا ، كان داخل عشان خاطر يشارك الناس، افرحها واحزانها وجالس في وسطهم وبعد كده الخبز خلص..الست العذراء قالت له.. قال لها طب انا لم تأتى ساعتي بعد، وعمل المعجزه.. يعني ما كانش داخل المعجزه.. الناس اللي تتبع ربنا يسوع المسيح يبتدوا وينسوا هو مين وينسوا ازاي يتبعوه وينسوا ازاي يعيشوا حسب وصاياة ..ويمسكوا في الحته الاخيره بتاعه الايه.. المعجزه ..في حين انه مش هو ده قصد ربنا ان احنا نتبعه...ودة فى الحقيقه احبائي اتجاه موجود عندنا بقوه جدا ان احنا ممكن نكون بنعبد ربنا عشان خاطر عاوزين منه حاجات بس. ودة في الحقيقه اتجاه فقير جدا وضعيف جدا وما ينميش بل بالعكس ممكن يعثر ويتعب .. لان لو نفرض ان انا طلبت منه يعمل معي معجزه وما عملش معي معجزه انا اعثر فيه.. كنت فى زيارة إنسان كان زوجته تنيحت ،،بمرض الكانسر،، بنتة قالت لي ..انا زعلانه جدا من ربنا وراحت جابت لي كومه كتاب معجزين للبابا كيرلس وابونا عند المسيح ،وغيره وغيره، قالت لي يعني ربنا عمل معجزات مع كل الناس دي وجاء معنا احنا وما عملتش انا زعلانه من ربنا كون ان الانسان أحبائي يضع شرط او انه هو يتبع ربنا لمجرد ان ربنا يعمل معاه معجزه..دة امر درجه ضعيفه جدا من الايمان وربنا ما حبش ابدا انه يكون أساس العلاقه بيننا وبينه عمل المعجزات... ما يحبش ان يكون ايماننا معة قائم على المحسوسات ابدا ،،ربنا بيحب الايمان القلبي يحب الناس التي تلتف حواليه لانها تحبه هو ،تحبه لذاته وليس للذاته، أمر متعب جدا احبائي ان اب يشعر ان علاقه ابن به علاقه منفعه او مصلحه فقط ، هات المصروف هات لي كذا اعمل لي كذا وما فيش اي حب ولا اي ولاء ولا اي انتماء ولا اي عاطفه ،،أمر متعب جدا ،لكن ممكن لو الاب لقى الولاء والحب والانتماء ممكن الاب دة يفيض عليه بالعطايا . اهو ربنا عاوزنا كده، صعب جدا احبائي ان عريس يجيب لعروسته شبكه كتعبير عن محبته لها ،فهي تتلهى بالشبكه مش بعرسها ويبقى اساس العلاقه اللي عجباها بعريسها شبكته .. لا المفروض ان هي مقتنعه به هو مش بحاجته .وحاجته دي مجرد وسيله تعبير عن شخصه. اهو ربنا يسوع عاوز العلاقه بيننا وبينه تكون كده ما يحبش العلاقه تكون علاقه على مستوى الماده او المحسوسات.. او العطايا المادية او الزمنيه ..انا بحبك انت يا رب، القديسين وصلوا لدرجه محبتهم لربنا ..يقولوا له احنا بنحبك مش لمجرد ان احنا نربح النعيم لا احنا مش بنحبك عشان في النهايه إحنا نتمتع،، احنا بنحبك لاننا بنحبك ،نحن نحبك لانك انت أحببتنا ..نحن نحبك حيثما أنت موجود فنحن هناك.. انا عاوز اربح النعيم لان النعيم انت تسكن فيه، انا ابغض الجحيم لاني اشعر ان هذا المكان لا يليق بسكناك ولا يليق بسكنه قديسيك..انا مش عاوز اعيش معك علشان مجرد ان انا أنال شويه متع على الأرض ..كثير جدا أحبائي عاوزين ربنا لمجرد يا رب نجحني يا رب اشفيني يا رب وسع الرزق علي يا رب اعطيني...يا رب اعمل لي ،،اللي ما عندوش اولاد يا رب اعطيني اولاد..اللي عندها يا رب مش عارف ايه.. كل واحد احبائي بيطلب على مستوى ان انتم اكلتم من الخبز وشبعتم..و كل ما نسمع ان ربنا عمل أيه ولة عمل معجزه ،نسيب ربنا ونمسك في المعجزه..وننبهر بالمعجزه ونطلب لنا أيه .والاية اللى إحنا نطلبها احبائي،، ايه ربح الملكوت ، ايه خلاص نفوسنا ايه العمل بالآيات هي دي الايه اللي ربنا يحب ان احنا نكون بنشتاق اليها، صعبه جدا أحبائي ان علاقتنا بربنا تكون قايمة على أساس منفعه او على اساس مادي،، لو جبنا طفل صغير وكل يوم نعطى له هديه ولا نعطية شيكولاته ويقعد يحبنا ويتعلق بينا ،وجينا في يوم ما ادينالهوش الهديه ولا الشيكولاته. لو لقينا الطفل ده بينصرف عننا قد ايه احنا نحزن قد ايه احنا نحزن،، عشان كده قال لهم انتم بتفتشوا عليا..انا كان نفسي تكونوا بتفتشوا عليا لان الكلام اللي سمعته اثر فيكم ..نفسي الكلام هو اللي يكون شدكم لي، كان نفسي ان انتم تكونوا التعليم دي حفرت في قلوبكم وعقولكم مسلك وطريق.. وصارت هذه التعليم هي سراج نفوسكم ..كان نفسي ان انتم تتبعوني لان انتم وجدتم معي منهج جديد للحياه ،،كان نفسي تتبعوني لهذه الاسباب. لكن نسيتم كل الكلام وجايين لمجرد ان انتم عاوزين تاكلوا لان انتم شفتم ان انا بصنع معجزات.. في اتجاه احبائي تجعل الناس تحول ربنا الى شيء مادى.. رغم ان هو غير المحوى وغير المفحوث وغير المبتدأ الابدى....فى اتجاه يا احبائي أن الانسان يحب يشوف الحاجه بطريقه فيها امور محسوسه لو ما كانش كده ما يؤمنش بها ،،اللي يقول لك الصوره دي تنزل زيت واللي يقول لك المكان ده بيطلع نور واللي يقول لك الميه دي مش عارف بتعمل ايه واللي يقول لك الزيت ده بيعمل ايه،، والناس كلها تجري وتروح لو في اخر الدنيا الناس تجرى وتروح ..فى حين ان ربنا عاوز يقول لك مش هو ده مستوى الإيمان اللي انا عاوزكم تتعاملوا معي به،، مش هي دي الطريقه، انا بالنسبه لكم مش مجرد واحد ساحر ولا حاوي اعمل لك ميه ازاي ولا اعمل لك ازاي انت تيجي ورايا لا ،ده ربنا احبائي لعظمة جلاله .شاء ان هو يكون موجود معنا على المذبح خبز ودم، عشان ناكله ونشربه اكثر من كده أيه ..عاوزينها ايه .. ولان هو ما يحبناش ان احنا نتكل على المحسوسات اراد ان جسدة ودمه يكون في صوره بسيطه جدا عشان خاطر ما يكونش أنا متكل على مجرد المحسوسات لازم اكون متكل على درجه أرقى كثير، درجه الإيمان ..ان انا اكله..واقول اؤمن اؤمن أومن..ان دة جسد حقيقي ..عشان كده احبائي ربنا يسوع لما يشوف ان الكنيسه بتاعته بتحبه وملتفه حواليه ..كنيسه عابدة ..كنيسه شاكرة..كنيسة ساجده كنيسه مسبحه.. يقول هي دي الكنيسه اللي انا قصدي منها هي دي جماعه المؤمنين بتوعي ، هم دول الي يعرفوا يشكروا في كل حال ..هما دول اللي اذا جاء لهم ضيق لا يتمردوا عليا هما دول الي يعرفوا وهبى لكم لا ان تؤمنوا بة فقط بل لتتألموا ايضا لأجلة ..عشان كدة احبائي النفوس التى تعتمد على جزء المحسوسات والملموسات . لمجرد ان تيجي في حياتها اي ضائقة تنفر...مجرد تأتى في حياتها اي ضائقه تعثر ...ليه. لان هي مش واخذه على كده فكرها ان ربنا ده مجرد واحد يقعد يسهل لهم الحياه ويخلي لهم الحياه كدة نعمه وسهله..فى حين ان قالهم كدة .. اللي يحب يمشي ورايا ينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى...الناس عمالين يفتشوا عن يسوع مش لان هو صانع ايات مش عشان هو علمهم تعليم.. لكن عشان هو اكلهم لمجرد ان هو اكلهم، طيب يا ابونا لما نيجي احنا نصلي ولا لما نيجي نطلب ولا ربنا فى اذهاننا ما نطلبش ابدا اى عطايا مادية..لا ممكن نطلب لكن ما تكونش دى ركيزت الحياه اللي بيننا وبينه ..العطايا الماديه اللى نطلبها من ربنا دي مجرد وسيله تعبير عن محبه ربنا لنا. وعن محبتنا احنا لربنا..دى مجرد وسيله تعبير اننا واثقين في ان هو بيقضي جميع احتياجتنا ..وسيله تعبير عن محبتنا لة ومحبته لينا واهتمامه بينا...واهتمامنا بة فقط... لكن اطلب وانا عندي ايمان كامل بتدابيره وتسليم كامل لارادتة..فإن اعطي فليعطى..وان لم يعطي فلا يعطي.. عندي ايمان ان هو صانع خيرات ..عندي ايمان ان تدابيره أعلى من تدابيري ..عطانني لتكن مشيئته.. ما اعطنيش برضه لتكن مشيئته ...صعب جدا احبائي ان إحنا نتعامل مع ربنا على مستوى الأوامر اعمل اعمل اعمل اعمل صعب جدا احبائي ان إحنا نشعر ان ربنا ده مجرد قوه خفيه بتصخر لخدماتنا.. لا.. ربنا مش كده.. ربنا مش كده ربنا اعلى من كده بكثير ، لازم يكون ربنا في افهمنا ان ده المخلص لما تحب تطلب منه اطلب منة أمور تعليق به،، لما تطلب منه اطلب منه خلاص نفسك.. اطلب منه ربح الملكوت.. اطلب منه توبه الي حواليك،، اطلب منه انه يعطيك روح طقوة. واطلب منه يعلمك كيف تصلي. يعطيك روح عبادة..يعطيك لسان تسبيح..هي دي الطلبات اللي تتطلب منة... طب الطلبات الماديه.. ارفقها بالطلبات الروحيه ،،بس تكن اولا اشتياقات قلبك في الطلبات الروحيه .. ما يبقاش مجرد تبعيتنا وراءه لمجرد ان احنا عايزين شويه منه عطايا ماديه.. ياما العطايا الماديه ممكن ناخذها من بني البشر.. ممكن جدا انسان ياخذ خبز ويأخذ مال.. وممكن جدا الطبيب يعطي شفاء ،،ممكن أمور جدا نأخذها من البشر. لكن الامور اللي ناخذها من ربنا ما ناخذهاش من البشر. صعب جدا ان احنا نساوي ربنا بالبشر.. ربنا اعلى بكثير ،.... عالي فوق كل قوات النطق وكل فكر العقل عالي.. صعب جدا ان انا انزل مستواه لمجرد انسان غني ممكن يعطينى شويه فلوس. صعب. ربنا مش كده. عشان كده القديسين يقول لك حينما تطلب من الله لا تطلب منه امورا لا يهواها ،،القديس ماري اسحاق يقول،، لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا. لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا،، ما فيش داعي الواحد يكون قدام رئيس بلد ولا ملك ويقول له ها انت مسموح لك تدخل تطلب مني طلبين اطلب مني مش معقول الواحد اللي واقف قصاد رئيس بلد ده. يقول له مثلا انا عاوز كام رغيف عيش، لا ، ده واقف أمام رئيس بلد يكلمة في امور تليق بة ..احنا واقفين قدام ربنا لما نقف قدام ربنا نقول له ايه.. نقول له اغفر لنا ذنوبنا ..لياتي ملكوتك ،،هو ده الكلام اللي يحب يسمعه ،،مش هو علمنا الصلاه ، طب لما نيجي نتكلم عن العطايا المادية نقول له ايه، خبزنا كفافنا.. لما نيجي نتكلم عن العطايا الماديه نقول له احنا كدة نشكرك اعطينا اليوم، يعني ممكن نطلب العطايا الماديه.. ممكن ..بس نطلبها بعفة..بوقار.. نطلبها باكتفاء نطلبها بتعفف نطلبها بشكر صعب جدا يا احبائي ان تكون اساس العلاقه بيننا وبين ربنا قائمه على الماديات. ربنا مشتهى قلبه ان يعطينا الحياه الابديه فنفسه يشوف ناس بتطلب الحياه الابديه...صعب جدا ان ربنا يلاقي ناس بتطلب للحياة الزمنيه..فى حين ان هو مشتهى قلبه الحياه الابديه.. فالارادتين متعارضتين،، صعب جدا ان ربنا يسمع لطلبتى و شايفني ان انا مربوط بالارض. وعماله اطلب للارض.وأامن الأرض..وهو اشتياقه انه يشوفني اطلب السماء و اامن السماء.. تطلبونني ليس لانكم رأيتم آيات بل لأنكم اكلتم من الخبز وشبعتم..نتتعود احبائي نتعود ازاي نتكلم مع ربنا نتعود يكون اية هو اسلوب المخاطبة اللي نليق به.. نتعود ان هو دة يكون محور اهتمامنا وانشغلنا.. توبتنا وخلاص نفوسنا وربح الملكوت.. ولو نطلب لاولادنا نطلب لاولادنا اولا خلاص نفوسهم ..نطلب لاولادك اولا ان ربنا يدبر حياتهم بحسب ارادتة...ويحفظهم في يمينه ويستر عليهم بملائكته،،و نطلب لاولادنا عطايا روحيه ثم عطايا ماديه.. لما نطلب يا احبائي العطايا دى تبقى عطايا تدخل لقلبه لانها عطايا محبوبه لديه عطايا هو راغب ان هو يعطيها لنا صدقوني يا احبائي اراده ربنا في تقديسنا فلما ربنا يسمع مننا رغبه التقديس..يقول لك ده انا كمان عاوزه اديها لك حاجه كده جوايا وانا مستني انت تطلبها ونفسي تطلبها عشان اديها لك هو ده الطلبات اللي نحن ممكن نطلبها من ربنا.. بعد كده يقول لهم.. النقطه الثانيه اللي نحب نتكلم مع بعض فيها شويه ..اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه، عايز يقول لهم يعني انتم مبسوطين قوي وجايين ورايا عشان اكلتم أكله ..طب هتيجوا ورايا دلوقتي انا ممكن ااكلكم تاني دلوقتي.. تيجوا ورايا مره ثالثه ااكلكم مره ثالثه ت.يجي ورايا مره رابعه ااكلكم بس كل آكلة هتاكلوها هيحصل ايه.. هتقعد شويه في بطنكم وبعد كده خلاص هتخلص وبعد كده تجوعوا..وبعد كده تجولى.. مش هو ده الهدف اللي انتم بتمشوا ورايا عشان انا اجيب لكم شويه اكل ولة شوية خبز..هتجوعوا تانى.... انت عايز ايه يا رب ! انا عاوزكم ما تجعوش.. ايه هو الطعام اللي ما بيتجوعش؟! طعام الروح. طعام النفس. هو ده الاهم صدقني. صدقني كل لما تجرب كده انك تختبر قد ايه انت فرحان بربنا وقد ايه انت في حاله روحيه ساميه وراقيه تلاقي نفسك اهتمامك بالاكل قل جدا ..واي اكل يشبعك.. ليه.. لان طعام الروح مشبع..طب تعال كده امشي وراه طعام الجسد.. مهما اكلت ما تشبعش وكل يوم عاوز ثاني وعاوز ثاني الجسد متعب ..الجسد ضعيف الروح نشيط.. اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي.. ربنا عاوز يغير خطه حياتنا من اهتمام بأكل وشرب .. من اهتمام بحياه من الارض وللارض..لأهتمام بسماء وسماويات هو اوقع العقوبه على الإنسان كثمره لخطاياه ان قال له من الارض لم تعد تعطي قوتها . وقال له بعرق جبينك تأكل خبزك ..فأاكل الخبز وعرق الجبين وطعام الارض هو اساس ثمرة للخطايا عشان كده ربنا عاوز يقول لنا ان دى عقوبه خطيه.. مافيش داعي ان انت تلهس وراها.. ده مجرد ان انت تأخذ نصيبك من العقوبه دي.. وانت شاطر خذ اقل نصيبه من العقوبه دى ... الإنسان احبائي اللي يقضي حياته كلها في الاكل والشرب والطعام البائت ...يكتشف نفسه في الآخر انه شقي وفقير وعريان وبائس.. لكن الذى يعمل للطعام الباقي.. هو ده الانسان اللي امن نفسه ..هو ده طعام باقي.. ده قاعد مش هيخلص مش هينتهي.. لما الواحد يعمل مقارنه احبائي.. ممكن تكون مقارنه عايزه وقفه للنفس ..لما يشوف الانسان كده قد ايه جهادة وتعبه من اجل خبز يومه.. طب قد ايه جهادة وتعبه من اجل خبز حياته ؟! من اجل الطعام الباقي... الواحد أحيانا يشوف ناس..كم التعب اللي بتتعبوا في شغلها ..كميه غير عاديه.. وغير طبيعيه.. طب يا ربي انا ما ليش نصيب ان انا اتعب من اجلك ؟ طيب اذا كنت هتعب من اجل خبز اليوم ماذا يليق ان انا اتعب من اجل خبز الخلود ؟ من عرق جبينك تأكل خبزك..لكن في فرق كبير بين ان الانسان ينسى حياته كلها في هذا الامر ولا يهتم بطعام الحياه.. لما الإنسان احبائي يكون بيجتهد ويصحى بدري ويعرق ويشقى ويروح ويجي ويجتهد بكل امانه بكل تدقيق..من اجل خبز اليوم.. طب ماذا يليق من اجل خبز الحياه ..لازم احبائي نراجع نفسنا الواحد احيانا بيتقابل مع ناس ... يقول لك انا شغلي.. الاتوبيس يتحرك الساعه سته الصبح من عند محطه مصر لازم نكون في المصنع الساعه سبعه ..يعني يصحى خمسه...يرجع ثمانية بالليل يتحرك من المصنع يعني يوصل بيتة الساعه 10 ....حياته كلها اكنها مكنة..ما نقدرش نقول له سيب شغلك.. خليك في شغلك لكن هل تقدر اثناء شغلك ترفع قلبك لربنا ..هل فاكر ربنا.. هل لك يوم اجازه تفتكر فيه ربنا؟ ولة هتقول خلاص ما انا تعبان عاوزه استريح.. هل عندك الاهتمام بحياتك ان انت كيف تخلص وازاي نفسك دي تبقى مرفوعه وسط الاهتمامات دي وازاي يبقى عندك اهتمامات روحيه في وسط الاهتمامات الارضيه والجسديه؟ هل بتعرف توزن المعادله دي ولة لا .هل عندك روح التدبير اللي تحفظ بها اشتياقات قلبك حتى لو كنت انت في وسط اهتمامات شغل او أتعاب شغل.. لازم احبائي لازم الانسان احبائي يراجع نفسه.. لازم الانسان يراجع نفسه.. لازم الانسان يضع لنفسه تدبير ولو لحد قليل . كيف يرضى الله في وسط هذة الاهتمامات الكثيرة...الطعام الباقي ..لما يجي الواحد يشوف نفسه في شويه سنين شغل اشتغالهم ..اكل قد ايه وشرب قد ايه ولبس قد ايه اللي فاضل ما فيش حاجه فاضله.. طب تعال كده اتعب شويه من أجل اللة ..هتلاقي في حاجات باقيه لك... هتلاقي في حاجات باقيه هتلاقي اعمالك بتشهد ليك .. هتلاقي اصوامك وصلواتك رفعت وقبلت الى الله..هتلاقي دة بالنسبه لك طعام باقى لا يفسد ..على راي معلمنا بولس الرسول لما يقول لك انه الاطعمه للجوف والجوف للاطعمه والله سيبيد هذا وتلك .. ده طعام ما بيقعدش واحد من القديسين يقول لك ان البطن لا تستطيع ان تحتفظ بالاطعمه.. يعني مفيش اكله ممكن نقول لبطننا خليها تقعد فيكي شويه.. الاكله دي غاليه..ابدا...هيجى وقت وتنتهي لا تستطيع ان تحتفظ... فيها ..ما تعرفش تميز الاكله دى غاليه ولا رخيصه.. ما تعرفش تميز ...بسماح من ربنا ان الأكلات الرخيصه جدا هي اللي تقعد في المعده اكثر عشان خاطر ربنا يقوت الفقراء ..الفول والبقوليات.. وهضمها.. ياخذ وقت طويل عشان تشبع الناس الغلابه...لية ... عشان تقعد في بطنهم وقت اكبر.. ده سماح من ربنا.ظ يعني يا رب انت عاوزني اهتم بأيه ...عاوزك تهتم بالطعام الباقي.. شوف لنفسك كده انت..ماهى الذخيره اللي انت جمعتها لنفسك كطعام باقى ليك .. ايه الذخيره ايه جمعتها لأجل سنين الجوع....وسنين الجفاف..ماهى الذخيرة اللى جمعتها لنفسك قبل ان يأتى عليك الزمان..ولا تستطيع أن تقدم عبادة امام الله..الطعام الباقي... ما هو اشتياقك للخبز والخمر.. ايه اشتياقك للافخارستيا ايه اشتياقك لجسد ودم ربنا يسوع المسيح.. اذا كان انت اشتياقك اذا كان اشتياقك للشغل عشان خاطر تجيب فلوس.. طيب كويس .. اشتغل واتعب..لكن ما لكش اشتياق لخبز الحياه؟! اللي يضمن لك الابديه.. اللي يغفر لك الخطاياة..دة مايستهل منك ان انت تصحى بدري زية زي الشغل واكثر؟! هل وصل قيمه ربنا عندنا احبائي انه ما يستاهلش تعب زي الشغل.. ما يستاهلش ان احنا نصحى لة بدري شويه.. ما يستاهلش ان احنا نقف مركزين ورافعين قلوبنا ما يستاهلش ان احنا نقف في بيوتنا قدامة كل يوم.. نشكره ونسبحه ونمجدوا ونذكر اسمه.. ونرفع ايدينا اليه في بيتنا . عايزين تعرفوا احبائي اذا كان لكم مؤشر حقيقي فى نفوسكم..هل انتم بترضوا الله ولة لا...السؤال اللي ما يخيبش ابدا... هل انت بترفع ايدك للصلاه قدام ربنا في بيتك ولة لا.... هل لك مخدع صلاه ولة لا ..هل انت بتهتم بالامور الابديه ولا ملهي بالطعام البائد مسكين الانسان احبائي مسكين الأنسان اللي يلهي نفسه في الطعام البائد ..امبارح كنا بنعيد بسيره القديس العظيم الانبا بولا اول السواح...ان ابوه توفى وترك لهم ميراث كبير جدا ..اخويا الكبير حب يضحك عليه.. قال له لا انت لسه عيل صغير ما تاخذش الميراث مش هتعرف ان انت تصرفه.. قال له لا ده فلوسي ..قولة لا مش هتاخذ.. رافعوا على بعض قضيه. رايحين للمحكمه .قابلوا جنازه عظيمه.. سأل بولا الجنازه دي بتاعه مين.. قالوا له انت مش من المدينه دى ولة اية..دي بتاعت واحد من شرفاء وعظماء المدينه.. دي بتاعه فلان الفلاني ..قال لهم ياه قالوا له ...راح الامر بتاعته ومحطوط في النعش دلوقتي ...كل العظة وكل الملك وكل المقتنيات بتاعته.. ما اخذش منها ولا حاجه.. ..بولا رجع الى نفسه قال طب ازاي انا كنت رايح اشتكي اخويا.. طب ازاي انا كنت طمعان في الحاجات الارضيه.. انا هروح اكلم اخويا ..قال له خلاص ما فيش داعي نروح للقاضي.. انا مسامح اللي انت عايزه خذه... وترك اخوه وذهب بيقولوا عاش في مقبره بيقولوا ان ملاك الله اخذوا للبريه واخذوا عاش فيها 70 سنه يرضي ربنا ويعبد ربنا.. الانسان احبائي الذي يطلب ملكوت الله وبرة...هذه كلها تزداد له .. الانسان الي من قلبه بيعبد ربنا بدون غش بدون رياء بدون مظاهر جوهر قلبه في يد ربنا.. ربنا يعطيه ويباركه ويغرقه بعطايا روحيه اما عن العطايا الماديه يعطية كل احتياجاتة...فكر كده شويه في واحد زي الانبا بولا ده يعيش ازاي 70 سنه في صحراء خاليه جرداء.. يعيش ازاي في حر الشمس وفي برد الليل يعيش ازاى في وسط الوحوش الا اذا كان هناك الاله ضابط الكل ..يضمن لاولاده.. تدبير حياتهم بتدبير حسن.... هو ده حكمه ربنا.. هو ده قصد ربنا من حياتنا عشان كده احبائي بلاش ننشغل زياده عن اللازم بالطعام البائد عشنا حياتنا كثير واحنا في هم خبز اليوم عشنا حياتنا كثير ونحن عايزين نأمن لانفسنا مستقبل اكبر واعظم .. عشنا في اهتمامات كثيره كلها بتجيب القلق والخوف والإضرابات...اعطى اهتمامات روحيه.. اعطى اهتمامات روحيه لنفسك ..لان نفسك دي مخلوقه عشان تستريح في ربنا وبعيده عن ربنا مش هتستريح نفسك.. هتظل قلقه ودة سر الإضراب..وسر . فقض السلام ..وسر الانزعاج اللي الناس بتعيشه ان ربنا مش مركز حياتهم ..اعملوا ولا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه.. ربنا يعطينا ان احنا نبحث عنه لاننا نحبه.. نبحث عنه لاننا نشتاق ان نسمعه نبحث عنه لان اشتياقات الابديه قد ارتفعت في نفوسنا لدرجه اننا نطوق اليه ليلا ونهارا ..ربنا يعطينا ان نحن نهتم بالطعام الباقي.. لكي يكون محفوظ لينا ذخيره لخلاص نفوسنا...ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد آمين ....

المسيح العريس - الأحد الثالث من طوبة

مِنْ إِنْجِيل مُعَلِّمنَا يُوحَنَّا 3 : 22 – 36 { وَبَعْدَ هذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ وَكَانَ يُعَمِّدُ . وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ لأِنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاةٌ كَثِيرَةٌ وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ . لأِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ . وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَْ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ . فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ يَا مُعَلِّمُ هُوذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ . أَجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ . أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحُ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ . وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ . إِذاً فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ . يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ . الَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ . وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ . الَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ . وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا . وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ . لأِنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ . لأِنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ . الآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ . الَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيوةٌ أَبَدِيَّةٌ . وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيوةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ } .. نِعْمَة اللهُ الآب تَحِلُّ عَلَى أرْوَاحْنَا جَمِيعاً آمِين . مِنْ تَدْبِير الكِنِيسَة يَا أحِبَّائِي وَتَرْتِيبْهَا أنَّنَا فِي بِدَايِة كِرَازِة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَكَأنَّنَا فِي بِدَايِة رِحْلِته المُقَدَّسَة عَلَى الأرْض .. فَقَدْ رَأيْنَاه عِنْدَمَا تَجَسَّد .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا أُخْتُتِن .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا تَعَمَّد .. وَرَأيْنَاه عِنْدَمَا كَانَ يَجُول يَصْنَعُ خَيْراً .. فَالكِنِيسَة بِتِبْرِز لَنَا شَخْصِيَّة هَامَّة جِدّاً وَهيَ شَخْصِيِّة يُوحَنَّا المَعْمِدَان الَّذِي كَلاَمُه غَيَّر الكَثِير فِي النَّاس .. فَعِنْدَمَا ظَهَرَ رَبَّ المَجْد يَسُوع إِبْتَدَأَ يَحْدُث بَيْنَ النَّاس لُوْن مِنْ ألْوَان الإِنْقِسَام .. وَحَتَّى تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان إِبْتَدَأَ يَحْدُث لَهُمْ لُوْن مِنْ التَشَكُّك فِي الحَقِيقَة .. فَحَدَثَ جِدَال بَيْنَ تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَاليَهُود وَحَدَثَ نِقَاش بَيْنَهُمْ حَتَّى جَاءَ تَلاَمِيذ يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَقَالُوا لَهُ { يَا مُعَلِّمُ هُوذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ } .. يُرِيدُون أنْ يَقُولُوا لَهُ أنَّ الَّذِي عَمَّدَتهُ أنْتَ هُوَ إِبْتَدَأَ الآن يُعَمِّد .. وَكَأنَّهُمْ يَقْصِدُون إِلَى حَدٍ كَبِير أنَّكَ أنْتَ صَاحِب الفَضْل عَلَيْهِ وَهُوَ إِبْتَدَأَ الآن يُعَمِّد وَلَيْسَ فَقَطْ يُعَمِّد بَلْ أيْضاً الجَمِيع يَأتُونَ إِلَيْهِ فَأجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ لَهُمْ { لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ . أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحُ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ . مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ } .. يُرِيد أنْ يَقُولَ لَهُمْ أنَّ العَرِيس الحَقِيقِي الَّذِي يَجِب أنْ تَلْتَفِتُوا حَوْلَهُ كُلُّكُمْ هُوَ شَخْص يَسُوع المُبَارَك . وَلكِنْ .. مَنْ أنْتَ يَا يُوحَنَّا ؟ فَهُوَ شَبَّه نَفْسه وَقَالَ أنَا صَدِيقُ العَرِيس .. أنَا صَاحْبُه أحِبُّه وَأتَحِد بِهِ .. وَمَنْ هُوَ العَرِيس ؟ هُوَ يَسُوع .. { مَنْ لَهُ الْعَرُوس فَهُوَ الْعَرِيسُ } .. فَأنَا كُلَّ الخِدْمَة الَّتِي أخْدِمهَا هِيَ مِنْ أجْل أنَّكُمْ تَلْتَفِتُوا حَوْلَهُ هُوَ .. وَهيَ تَمْهِيد لِحُبُّكُمْ لَهُ .. زِيَادَة لِحُبُّكُمْ .. زِيَادَة لِوَلاَءكُمْ .. زِيَادَة لأِنْتِمَاءكُمْ . أحِب أنْ أتَكَلَّم مَعَكُمْ فِي أنَّ لَقَبْ " العَرِيس " هُوَ مِنْ الألْقَاب المَحْبُوبَة عِنْدَ شَخْص يَسُوع الْمَسِيح .. هُوَ لَقَبْ يَسْتَرِيح الله إِلَيْهِ لأِنَّهُ هُوَ مُلَخَص إِفْتِقَاده لِلبَشَرِيَّة وَأنَّهُ سَيَأتِي كَعَرِيس لَنَا وَيَتَحِد بِنَا وَيُثْمِر فِينَا وَيَكُون وَاحِد مَعَنَا .. لِدَرَجِة أنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول الَّذِي هُوَ عَالِم بِأسْرَار الله يَقُول { خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ لأُِقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ } ( 2كو 11 : 2 ) .. وَكَأنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يُلَخِص خِدْمِته كُلَّهَا فِي أنَّهُ أتَى لِيَخْطُبنَا لِلْمَسِيح .. وَكَأنَّ مُعَلِّمنَا بُولِس يُرِيد أنَّ كُلَّ نِفُوسْنَا وَكُلَّ أحَدٌ فِينَا يَكُون كَعَرُوس لِلْمَسِيح .. لِدَرَجِة أنَّهُ فِي مَرَّة رَبَّ المَجْد يَسُوع عِنْدَمَا سُؤِلَ عَنْ الصُوْم قَالَ لَهُمْ { هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ } ( مر 2 : 19) . أنْتَ أيْضاً يَا يَسُوع تُصَدِّق عَلَى تَعْبِير العَرِيس .. فَهُوَ يَقْصِد بِهِ نَفْسه .. هُوَ عَرِيس نِفُوسْنَا .. هُوَ الَّذِي أرَادَ وَأحَبَّ أنْ يَقْتَرِن بِنَا وَأنْ نَصِيرَ لَهُ وَأنْ نَصِيرَ وَاحِدٍ مَعَهُ .. هُوَ العَرِيس .. وَلِذلِك نَجِد رَبَّ المَجْد يَسُوع يَتَكَلَّم وَيَقُول أنَّ رِحْلِة مَلَكُوت السَّموَات هِيَ تُشْبِه عَشَر عَذَارَى خَرَجُوا لإِسْتِقْبَال العَرِيس وَإِبْتَدَأَ يَتَكَلَّم عَنْ المُسْتَعِدَّات لَهُ .. فَهُوَ عُرْس .. وَكَلِمَة " العَرِيس " تَخْتَلِف عَنْ كَلِمَة " زُوج " .. فَالعَرِيس تَحْمِل مَعَانٍ أعْمَق مِنْ زُوج .. مَعْنَاهَا أنَّهُ فِي قِمِّة إِشْتِيَاقه .. وَفِي قِمِّة فَرَحُه .. مَعْنَاهَا أنَّ حُبُّه مُتَجَدِّد لِعَرُوسته .. رَبَّ المَجْد يَسُوع يُلَقَب بِالعَرِيس مُنْذُ أنْ أتَى عَلَى الأرْض وَلاَزَالَ هُوَ عَرِيس نِفُوسْنَا وَمَحَبِّته لَمْ تَهْتَز وَلَمْ تَتَأثَّر بِالزَمَنْ بَلْ عَلَى العَكْس مَحَبِّته بِتَنْمُو .. وَكَلِمَة " العَرِيس " بِتَحْمِل العَطَاء وَتَحْمِل البَهْجَة .. لِدَرَجِة أنَّ يُوحَنَّا الرَّائِي قَالَ أنَّهُ رَأى عَرُوس مُزَيَنَة لِعَرِيسْهَا .. رَأى حَاجَة نَازْلَة مِنْ السَّمَاء لَمْ يَسْتَطِع أنْ يُشَبِّهُهَا مِنْ كَثْرِة جَمَالْهَا إِلاَّ أنَّهَا كَعَرُوس مُزَيَنَة لِعَرِيسْهَا ( رؤ 21 : 2 ) . وَمَنْ هِيَ العَرُوس إِلاَّ جَمَاعِة الكِنِيسَة .. جَمَاعِة الأبْرَار الَّذِينَ تَزَيَنُوا بِالبِّر .. بِر قِدِّيسِي الكَنِيسَة هُوَ زِينِة الكَنِيسَة .. وَالكَنِيسَة هِيَ عَرُوس الْمَسِيح وَالْمَسِيح هُوَ عَرِيسْهَا الَّذِي إِقْتَرَن بِهَا وَأحَبَّهَا .. وَنِفُوسْنَا هِيَ عَرُوس الْمَسِيح .. وَلِذلِك لَوْ أدْرَكْنَا العُمْق فِي العِلاَقَة بَيْنَنَا وَبَيْنَ الله لَعَرَفْنَا أنَّنَا إِتَحَدْنَا بِهِ إِتِحَاد زِيجِي خَفِي .. إِخْتَارْنَا وَأحَبَّنَا وَاقْتَرْن بِنَا وَأحَبَّ أنْ نَصِير لَهُ عَرُوس .. كَمْ أنَّ يَا أحِبَّائِي العِلاَقَة بَيْنَنَا وَبَيْنَ رَبِّنَا يَسُوع عِلاَقَة سِرِّيَّة جِدّاً .. وَعِلاَقَة كُلَّهَا إِشْتِيَاق .. وَكُلَّهَا حُب .. فَعَلَى المُسْتَوَى الرُّوحِي تُوْجَد عِدَّة شُرُوط وَصِفَات لِهذِهِ العِلاَقَة وَهيَ :0 / الحُب وَالإِشْتِيَاق :0 ======================== رَبَّ المَجْد يَسُوع عِلاَقته بِنَا عِلاَقِة حُب وَاشْتِيَاق .. { أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى } ( يو 13 : 1) .. " حُب " فَالَّذِي نِرَكِّز عَلِيه بِاسْتِمْرَار هُوَ أنْ نِحِب رَبِّنَا وَلكِنْ لاَبُد أنْ نَعْرِف كَمْ أنَّهُ هُوَ يُحِبُّنَا وَلِذلِك القِدِيس يُوحَنَّا الحَبِيب وَهُوَ تِلْمِيذ المَحَبَّة وَالَّذِي تَكَلَّم عَنْ المَحَبَّة بِمُسْتَوَى رَاقِي جِدّاً قَالَ { نَحْنُ نُحِبَّهُ لأِنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً } ( 1يو 4 : 19) .. فَمَحَبِّتنَا هِيَ رَد لِمَحَبِّته .. نَفْسِي وَنَفْسَك لاَبُد أنْ تَكُون عَلَى مُسْتَوَى الحُب الفَائِق لِكيْ نَكُون عَرَائِس لَهُ .. حُب مُتَجَدِّد لاَ يُوْجَد وَاحِد تَكُون لَهُ عَرُوس وَتَمْرَض فَيَتْرُكَهَا وَلكِنَّهُ بِتَزْدَاد رِعَايْته لَهُ .. إِتِحَاده بِنَا لاَ يَنْفَصِل أبَداً .. فَهُوَ عِنْدَمَا أخَذَ جَسَد أعْلَن زِيجَته مَعَنَا وَحَلَّ فِينَا وَبَعْض التَرْجَمَات تَقُول { وَحَلَّ فِينَا } .. إِتَحَدَ بِنَا وَنَحْنُ أيْضاً إِتَحَدْنَا بِهِ . فَلَوْ النَّفْس أدْرَكِت مَا مَعْنَى العِلاَقَة الخَفِيَّة السِّرِّيَّة بِهِ فَإِنَّهَا لاَ تَشُك لَحْظَة وَاحِدَة فِي رِعَايْته وَفِي إِهْتِمَامه .. فَلاَبُد أنْ أُدْرِك أنَا إِيه بِالنِسْبَة لَهُ .. فَقَدْ تُوْجَد أسْئِلَة كَثِيرَة تَدُور فِي النَّفْس وَتَقُول هَلْ يَا تَرَى سَيُغْنِينِي ؟!! فَنَحْنُ نِفُوسْنَا نِفُوس عَرَائِس لِلْمَسِيح نُقَدِّمهَا لَهُ فِي كُلَّ يَوْم .. وَهُوَ بِيُقَدِّم نَفْسه لَنَا كُلَّ يَوْم فِي إِتِحَاد وَفِي عُمْق وَفِي إِشْتِيَاق .. فَنَحْنُ لاَبُد أيْضاً أنْ نُبَادِلَهُ الإِشْتِيَاق .. فَكَمَا يَقُول أحَد القِدِّيسِين { نَحْنُ عُشَّاق يَسُوع } .. فَعِنْدَمَا يَقُول وَاحِد أنَا بَحِب وَاحِد فَإِنَّهُ يَقُول " أنَا بَعْبُده " .. فَنَحْنُ عِنْدَمَا نَأتِي لِلكِنِيسَة نَحْنُ لَيْسَ فَقَطْ نُحِبه وَلكِنْ نَحْنُ بِنَعْبُده .. فَعِنْدَمَا يَكُون الحُب فَائِق تَكُون العِبَادَة فَائِقَة وَغِير قَادِرِين أنْ نَمْسِك أنْفُسَنَا .. كَمَا يَقُول أحَد القِدِّيسِين { أنْتَ قَدْ جَرَحْتَ نَفْسِي أيُّهَا الحَبِيب .. أنَا لاَ أقْوَى عَلَى ضَبْطَ لَهِيبَ حُبَّك } . الإِنْسَان عِنْدَمَا يُصَلِّي وَيَصُوم بِحُب فَائِق تَكُون العِلاَقَة مَعَ رَبِّنَا يَسُوع عِلاَقَة لَذِيذَة .. عِلاَقَة مُشْبِعَة .. عِلاَقَة رَاقِيَة .. رَبِّنَا يَسُوع يُرِيد أنْ يَقُول لَنَا أنَا عَرِيس نِفُوسِكُمْ .. فَالعَرُوس لاَبُد أنْ تَكُون مُزَيَنَة وَلاَبُد أنْ تَعْمَل مَا يُرِيده وَمَا يُحِبَّه .. المَفْرُوض أنْ نَتَزَيَنْ بِالفَضَائِل وَبِالأحْكَام وَفِي وَقْتَهَا سَتَكُون نِفُوسْنَا عَرُوس لَهُ .. لَنَا مَصَابِيح مَلْيَانَة بِزِيت الإِسْتِعْدَاد .. عِلاَقَة كُلَّهَا حُب وَكُلَّهَا إِشْتِيَاق . 2/ التَّعَلُّمْ :0 =========== العَرُوس عِنْدَمَا فَكَّرَت فِي عَرِيسْهَا وَعِنْدَمَا وَجَدَت أنَّ فِيهِ صِفَات جَمِيلَة وَوَجَدَت فِي دَاخِلُه حُب كَثِيراً جِدّاً لَهَا وَوَجَدَتُه وَدِيع وَلَطِيف وَطَوِيل البَال فَالمَفْرُوض أنَّ هذِهِ العَرُوس تِتْصَلَّح .. رَبَّ المَجْد يَسُوع عِنْدَمَا وَجَدَ أنَّ البَشَرِيَّة لاَ يُوْجَدْ لَهَا قُوَّة وَلاَ قُدْرَة عَلَى أنْ تِتْصَلَّح قَالَ لاَ تُوْجَدْ طَرِيقَة لِكَيْ تِتْصِلِح غِير أنَّهُ يَتَحِد بِهَا إِتِحَاد زِيجِي عَمِيق .. وَفِي نَفْس الوَقْت صَارَ بِرُّه أمَامَنَا وَاضِح وَصِرْت أرَى بِرُّه وَأخْجَل مِنْ نَفْسِي وَمِنْ خَطِيِتِي .. فَيُعَلِمَنِي وَيِصَلَّحْنِي وَيُرْشِدَنِي . فَكَمَا يَقُول أحَدْ القِدِّيسِين أنَّهُ لَوْ يُوْجَدْ وَاحِد مَلِك قَدْ وَجَدَ إِنْسَانَة سَيِئَة السُمْعَة فِي البَلَد وَهذِهِ السَيِّدَة بِتُسِئ لِلمَدِينَة فَحَاوِل أنْ يُصْلِحْهَا وَلكِنْ دُونَ جَدْوَى .. فَقَالَ إِنَّ أكْثَر شِئ يُصْلِحْهَا هُوَ أنْ يَأخُذْهَا زَوْجَة لَهُ .. رَبَّ المَجْد يَسُوع وَجَدْ النَّفْس فَاسِدَة وَمَمْلُوءَة بِالكِبْرِيَاء وَحُب المَال وَحُب الشَّهْوَة وَحُب العَالَم فَقَالَ أتَحِد بِهَا إِتِحَاد لاَ يَنْفَصِل عَشَان أفْطُمْهَا عَنْ كُلَّ شَرَّهَا وَأخَلَّصْهَا مِنْ كُلَّ زِنَاهَا عَشَان أعَلِّمْهَا إِزَاي تِكُون عَايْشَة فِي كَرَامَة لاَئِقَة بِخِلْقِتْهَا . رَبِّنَا خَلَقْنَا يَا أحِبَّائِي فِي صُورَة لاَ نَتَخَيَلْهَا مِنْ الكَرَامَة وَالمَجْد وَلكِنْ نَحْنُ فَقَدْنَا صُورَة المَجْد هذِهِ فَقَالَ تَعَالُوا أنَا سَأدْخُل مَعَكُمْ فِي إِتِحَاد دَائِم .. فَإِبْتَدَأنَا نَرَاه وَهُوَ وَدِيع .. وَهُوَ قُدُّوس .. وَهُوَ طَاهِر .. وَابْتَدَأنَا نِخْجَل مِنْ أنْفُسَنَا .. فَعِنْدَمَا يَكُون إِنْسَان مُتَكَبِر وَيَرَاه مُحِب لِلعَشَارِين وَالخُطَاة فَإِنَّهُ يَبْتَدِأ يِرَاجِع نَفْسه .. فَنَحْنُ إِبْتَدَأنَا نَتَغَيَّر .. وَابْتَدَأ رَبِّنَا يَسُوع يَشْعُر أنَّ هذِهِ هِيَ الصُورَة الَّتِي يُرِيدَهَا مِنْ الإِنْسَان .. فَهُوَ فَطَمْنَا عَنْ أسْقَام كَثِيرَة .. فَمُسْتَحِيل أنَّ هذِهِ السَيِّدَة الَّتِي إِقْتَرْن بِهَا المَلِك وَحَمَلَت أسْرَاره أنْ تَعُود مَرَّة أُخْرَى لِلخَطِيَّة إِلاَّ لَوْ هِيَّ أصَرِت عَلَى زِنَاهَا . 3/ المِيرَاث :0 ============== مَعْرُوف يَا أحِبَّائِي أنَّ الزَوْجَة بِتَرِث عَرِيسْهَا .. نَرِثه لَيْسَ كَفَضْل مِنْهُ وَلكِنْ كَحَقٌ لَنَا عِنْده .. { فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيح } ( رو 8 : 17 ) .. نَحْنُ لَنَا حُقُوق عِنْده وَلكِنْ لِلأسَفْ نَحْنُ الَّذِينَ بِنُهْمِلْهَا .. مَعْرُوف يَا أحِبَّائِي إِنْ حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ الزَوْجَة مِنْ أُسْرَة فَقِيرَة وَلكِنْ لَوْ إِقْتَرَنِت بِإِنْسَان عَظِيم الشَأن فَإِنَّهَا صَارَت كَرَامِتْهَا مِنْ كَرَامَتَهُ .. وَالنَّاس كُلَّهَا تِحْتِرِمْهَا كَمَا تَحْتَرِم المَلِك .. فَلَوْ نَحْنُ مُزْدَرَى بِنَا وَلاَ شِئ إِلاَّ إِنْ كَرَامِتْنَا مِنْ كَرَامَتَهُ .. وَكُلَّ مَنْ يَرَانَا يَهَابْنَا لأِنَّنَا إِتَحَدْنَا بِهِ لَيْسَ بِاسْتِحْقَاق فِينَا . وَلِذلِك يَا أحِبَّائِي العِلاَقَة الَّتِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عِلاَقَة قَوِيَة جِدّاً .. فَنَحْنُ وَرَثْنَا صِفَاته وَهيَ عِلاَقَة كُلَّهَا عَطَايَا .. وَالَّذِي يَسْأل سؤَال مَتَى تَزَوَجْنَا .. وَأيْنَ كَانَ العُرْس الحَقِيقِي ؟ كَانَ عَلَى الصَّلِيب .. كُلَّ عَرِيس يُقَدِم هِدِيَة لِعَرُوسْته لِيُعْلِنْ لَهَا صِدْقه وَاشْتِيَاقه لاقْتِرَانه بِهَا .. عُرْسِنَا كَانَ عُرْس الصَّلِيب وَكَانَتْ هِدِيِته هِيَ ذَبِيحِة نَفْسِهِ .. أحَدْ القِدِّيسِين وَهُوَ القِدِيس يَعْقُوب السُرُوجِي يَصِف لَنَا الصَّلِيب كَوَلِيمِة عُرْس .. فَالكِنِيسَة بِتَضَعْ لَنَا صُورِة الصَّلِيب فُوق لِكَيْ نِعْرَف أنَّنَا فِي وَلِيمِة عُرْس وَعَرِيسْنَا عَرِيس مَصْلُوب .. { مَنْ ذَا الَّذِي مُنْذُ تَأسِيس العَالَم أعْطَى دَمَهُ هِدِيِة عَرُوسه إِلاَّ المَصْلُوب الَّذِي خَتَمْ زَوَاجُه بِجِرَاحَاتُه } .. مَنْظَرْ صَعْب جِدّاً .. مَنْظَر لاَ يُوحِي أبَداً بِأنَّهُ عُرْس أوْ وَلِيمَة فَهُوَ مَنْظَر كُلَّه ظُلْم وَكُلُّه مُحَاكَمَة .. { فِي أي عُرْس كَسَرُوا جَسَدْ العَرِيس لِلضُيُوف بَدَل طَعَام آخَر } .. فَهُوَ أحَبَّ أنْ تَكُون وَلِيمِة عُرْسه هِيَ وَلِيمِة صَلِيبه .. { مَنْ ذَا الَّذِي رَأى جُثَّة مَوْضُوعَة وَسَطْ حَفْل عُرْس وَالعَرُوس تَحْتَضِنْهَا كَي تَتَغَذَّى بِهَا .. فِي أي عُرْس كَسَرُوا جَسَدْ العَرِيس لِلضُيُوف بَدَل الطَّعَام } .. الْمَسِيح صَنَعَ مَعَنَا هكَذَا فِي وَلِيمَتِهِ بِكَسْر جَسَدِهِ لِلضُيُوف .. { إِنَّ الزَوْجَات يَنْفَصِلْنَ عَنْ أزْوَاجِهِنَّ بِالمَوْتِ .. لكِنْ هذِهِ العَرُوس إِتَحَدِت بِزَوْجِهَا بِالمَوْت .. مَاتَ عَلَى الصَّلِيب وَلَمْ تَقْبَل عِوَضاً عَنْهُ } . رَبَّ المَجْد يُحِب يَسْتَخْدِم تَشْبِيه الوَلِيمَة السَّمَائِيَّة .. نَحْنُ فِي وَلِيمَة كُلَّهَا أسْرَار .. فَلَوْ رَبِّنَا يِكْشِف لَنَا عَنْ العَظَمَة الَّتِي نَحْنُ فِيهَا لَكُنَّا نَعِيش فِي فَرْحَة لاَ يُعَبَّر عَنْهَا لأِنَّهُ بَسَطَ ذَيْلُه عَلِينَا .. سَتَرْنَا وَصِرْنَا نَتَرَاءَى بِبِرُّه هُوَ .. الْمَسِيح وَضَعَ مِيرَاث قَدَاسَتِهِ وَبِرِّهِ لِكَيْ تَتَمَتَعْ بِهِ كَنِيسَتَهُ بِلاَ نِهَايَة وَبِلاَ شَبَعْ .. كُلَّ بِرُّه يَا أحِبَّائِي إِسْتَوْدَعه لَنَا فِي الكِنِيسَة كَذَخِيرَة ثَمِينَة نَرِثْهَا .. فَلَوْ وَاحِد يِقُول أنَا حَيَاتِي كُلَّهَا فَاتِرَة وَمَمْلُوءَة هُمُوم .. نَقُول لَهُ أنْتَ لاَ تُدْرِك الكِنْز .. فَالكِنْز بِإِسْمَك وَالكِنْز مِنْ حَقَّك . الْمَسِيح يَا أحِبَّائِي بِزَوَاجه مِنَّا صَارَ كُلَّ بِرُّه لَنَا .. فَبِرُّه لَيْسَ لِنَفْسِهِ هُوَ لَمْ يَحْتَاج إِلَى بِر بَلْ هُوَ لَنَا .. فَالْمَسِيح عِنْدَمَا صَامَ وَعِنْدَمَا صَلَّى كَانَ مِنْ أجْل تَقْدِيس عُرُوسْته .. وَلِكَيْ كُلَّ مُؤمِنْ يَأخُذ قُوَّتَهُ مِنْ صَلاَته .. وَعِنْدَمَا يُحِب وَيِسَامِح يَأخُذ قُوَّتَهُ مِنْهُ هُوَ .. هُوَ الغَنِي وَاخْتَفَى لِكَيْ يُغْنِينَا .. فَكُلَّ إِنْسَان لاَ يُحِب يَتَعَلَّم مِنْ مَحَبَّتِهِ .. { أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى } .. فَلَوْ أدْرَكْنَا عَظَمِة وُجُودْنَا فِي الْمَسِيح يَسُوع لَصَارَت نِفُوسْنَا فَرِحَة وَلاَ يَعُود لَنَا هَمْ لأِنَّ عَرِيْسَنا هُوَ الْمَسِيح . لِذلِك يَا أحِبَّائِي كُون إِنِّنَا نِغْلِب مِنْ أنْفُسَنَا وَنَنْسَى مِيرَاثْنَا فَهذِهِ حَرْب عَمِيقَة مِنْ عَدُو الخِير ل ِكَيْ يُنْسِينَا مَنْ نَحْنُ وَلكِنْ { أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي } ( نش 6 : 3 ) .. رَبِّنَا يُعْطِينَا العَطَايَا السَّمَاوِيَّة لِكَيْ نَفْرَح بِهِ . رَبِّنَا يُعْطِينَا مَعَهُ عِلاَقَة كُلَّهَا مَجْد رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل