العظات

لقاء المسيح

بسم الآب والابن والروح القدس، إله واحد أمين . فلتحل علينا نعمته ورحمته، وبركته الآن، وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين. الاحد الثالث من الخماسين المقدسة. تقرا علينا الكنيسة أحبائي فصل من بشارة معلمنا يوحنا. لقاء ربنا يسوع المسيح مع المرأة السامرية. تقصد الكنيسة أن تضع اليوم لقاء ربنا يسوع المسيح مع المرأة السامرية.. من أجل أن تطمئن علينا... هل ونحن في فترة القيامة تقابلنا مع المسيح أم لا؟ لا ينفع أن نحتفل بالقيامة ونحتفل بالقيامة ونحن لم نتقابل مع المسيح. ولا تكلمنا معه. ولا دخلنا معه في حديث وحوار. لم نسمعه ولم نلامسة ولم نراه. الكنيسة طول فترة الخماسين... تعمل لنا دورة القيامة ودورة القيامة المقصود بها، إنه يكون ظهور من ظهورات ربنا يسوع المسيح في القيامة. .والجميع يراة وهو يظهر لنا جميعا.. وجاء لكل شخص وهو جالس فى مكانة يجد المسيح بيعدي عليه.. عاوزين نتكلم مع بعض النهاردة عن مقابلة السيد المسيح. إذا كان المرأة السامرية تقابلت مع المسيح ..إحنا بنتقابل مع المسيح ولا لأ، مقابلة المسيح مهمة جدا في حياتنا لأنها نقطة التحول، المرأة السامرية تحولت عندما تقابلت مع المسيح. قبل. أن تقابل السيد المسيح. هي. عايشة في الماضي والخطية والتعب... لكن عندما تقابلت معه أخذت البداية الجديدة. اختصار للوقت نقول تلات كلمات في مقابلتنا مع المسيح. نموذج. للذى حدث مع السامرية.. أولا حديث.. لكي تتقابل مع السيد المسيح. يكون لك حديث معه. أحيانا يكون الحديث مش حديث عميق. حديث سطحي خارجي. مشابه للمرأة السامريه عندما تكلمت لفترة طويلة من الحديث حديث سطحي خارج عنها ..هو السجود في أورشليم ولا السجود.فين .. المياه دي إيه. وإنت ليك مياة إزاي وتجيب مياة منين؟ طب إنت أعظم من أبونا يعقوب حديث برا منها.. لحد ما نوصل لنقطة حديث يمس الداخل... أول حديث حديث خارجي ثاني حديث، حديث يكشف. التالت حديث حديث يغير. أولا. مبدأ الحديث لا بد أحبائي يكون لنا لقاء مع ربنا يسوع المسيح ويكون بنا حديث كلام. لابد . إن نقف مع ربنا يسوع المسيح ونتكلم معه كثيرا عن كل أمورنا وكل ظروفنا يلمسنا ونلمسة ..يشعر بنا .ونشعر بة ..اتكلم معاه كتير. في سفر هوشع يقول هاتو معكم كلاما. وفي سفر أشعياء يقول حدث لكي تتبرع. .الحديث مع الله مهم أتكلم معه. مهم إنني أتكلم معه لأن معنى الصمت في وجود إتنين معنا قطيعة ..عندما يكونو إتنين جالسين مع بعض ميعرفوش بعض أبدا مفيش كلام ..او إتنين متخاصمين مبيحبوش يكلموا بعض.. لكن معنى إن في كلام معنى إن في ود، ربنا سمح أحبائي يكون الكلام هو التواصل بين البشر،، إنت تفهمني منين؟ من كلامي. تشعر بيا منين؟ من كلامي..او ممكن تحس بيا من تعبيرات وجهى. لو إنت تعرفني كويس قوي ..لكن لو أول مرة تشوف واحد وهو مضايق مش هتعرف إنه مضايق لكن لو اتكلم تقدر تعرفه كويس.. عشان كده حتى في مثل يقولك تكلم لكي أراك أنا عاوز أشوف كويس. إذا وأنا واقف مع ربنا لابد إن اتكلم كتير.. علامة أحبائي إن واحد يقولك..عندما أقف للصلاة .لا اعرف أتكلم مع اللة..هذة علامة فجوة بينه وبين الله .علامة ابتعاد، علامة غربة بين الإنسان وبين الله. مفيش كلام يقولو مفيش كلام.. مفيش حديث مفيش دالة .مفيش مبدأ..مفيش موضوع لكن لما يكون في ود..تجد مواضيع، كثيرة .المرأة السامرية بدأت بحديث والجميل أحبائي. إللي طمنا جدا إن تعرف إن مش بس. إنت إللي ساعي إنك تعمل حديث مع ربنا يسوعالمسيح. لا . ده هو إللي ساعي إنه يجرى معك حديث لو أخذت بالك من الحديث هتجد أن الحديث بدأ من مين..المبادرة من مين؟ بدأت من ربنا يسوع المسيح الحديث بتاعك ربنا يسوع بيقول لك تعالي كلمني تعالى أنا عاوز أسمعك أذني صاغية لك. أريد انو أسمع طلباتك وأنينك ..وتنهداتك..وثق انى اسمعك .. زي. ما بيقول القدسين..إن أذن الله قريبة جدا من شفتيك... أي حاجة هتقولها لو بتوشوش نفسك أسمعها. تكلم وأنا أأسمعك ..أول مبدأ أحبائي في لقاءنا مع ربنا يسوع المسيح الحديث. والحديث عاوز وقت وقلب مفتوح وحب ورضا. وثقة. أجلس مع ربنا يسوع المسيح وأتكلم معه كثيرا. تكلم عن ظروفك وأحوالك وعن بلدك وعن كنيستك وعن شخصيتك، وعن شغلك وولادك ..تكلم معه دي درجة من درجات الحديث أحبائي..أن الإنسان يحكي ظروف ..او ليك تساؤلات. زي ما حصل من المرأة السامريه عندها تساؤلات إنت أعظم من أبونا يعقوب والسجود فين؟ عندها تساؤلات ممكن تكون التساؤلات دي ملهاش قيمة أوي لكن تساؤلات جواها إنت كمان أحيانا بيكون عندك تساؤلات لابد أن توضع أمام الله. اخرج الذي بداخلك.. وتكلم معه. وتكلم معه كثيرا. قف أمامه وحدثه. أول درجة أحبائي من درجاتنا مع ربنا يسوع المسيح هل هو الحديث؟ في ترنيمة بتقول يجري حديثي معه سرا ولا رقيب... حديث بيجري في السر. ربنا أحبائي عندما يرى إنسانا يحب أن يتكلم معه يصنع ود بينه وبين الله. عندما. الإنسان يكون حابب. إنه يتكلم مع الله ويا جمال الكنيسة. التي تقول لك. لو إنت مش عارف تقف قدام ربنا تقوله إيه أنا أقول لك تقوله إيه؟ إتفضل قول.. قول له فلنشكر صانع الخيرات وقول له ارحمني يااللة عظيم رحمتك. وقول له قدوس قدوس وانحنى واسجد وقول مزامير وقول أناجيل. قول قطع وقول كثير كيرياليسون ..الكنيسة تضع في أفواهك ما يريد الله أن يسمعوا منك. الكنيسة تضع في فمك ما يريد الله أن يسمعة منك. يريدك أن تتحدث. أقف مع ربنا واتكلم أقف مع ربنا واتكلم وافتح قلبك كثير. وأخرج الذي بداخل 1\ حديث ٢\. حديث يكشف. أول مرحلة من الحديث يكلمنا عن أشياءخارج مننا. .كثير إنسان ممكن يتكلم مع ربنا يقعد يكلم عن الولاد والامتحانات والظروف والشغل والتعب والدنيا والحكاية والرواية. لكن أحيانا الحديث كله لم ندخل للنقطة الداخلية.... ما هي النقطة؟ ما هو الحديث الذي لدى المرأة السامرية؟ التى كانت ممكن أن تفعلة وتخرج كما هى ؟ حديث لم يمس داخلها. حديث لم يغيرها. .تتكلم عن بير يعقوب وتتكلم عن السجود فى اورشليم .. لم تتغير.. لكن عندما تكلمنا عن كشف نقطة الضعف هنا بدأنا نعالج. إبتدينا نخرج لنقطة الضعف وما هي؟ عندما وجدها ربنا يسوع المسيح. تتكلم كثيرا. شجعها وأعطاها كلمة قالها إدعي زوجك وكانت هذه هي المفتاح ربنا أحبائي يقول لنا تكلم عن نقطة ضعفك اكشف خطيتك اكشف ضعفك. انتى يا سامريه تكلمني عن موضوع زوجك..هل هو زوجك ام ليس زوجك ؟ ماهو الضعف الذى في حياتك.؟ ما هو الضعف المستمر لديكى؟ الخمسة أزواج سلسلة العمر إلتى تضيع منكى..لهم كام سنة معكي؟ عايشة في الغلط ده قد إيه وساكتة ..تكلمى..اللة يريد أن يغير فيكى..اكشفى النقطة الداخلية. إحنا كده أحبائي. عندما نتكلم مع ربنا يسوع المسيح. يا ريت نوفر على انفسنا عدم الثمر. ويا ريت ندخل للجزء المهم تكلم على ضعفاتك تكلم عن خطيتك تكلم عن الخطية المحبوبة، تكلم عن الشيء الذي يربطك ومانع أنتلاقك نحو اللة...تكلم عن مرضك تكلم عن ضعفك تكلم عن خطيتك هذة هى النقطة التى هتفرق في حادثنا مع الله...الذى يتكلم مع ربنا أحبائي..ويقول لة يا رب. أنا محبة المال داخلة جوة قلبي ومسيطرة عليه بشدة و مزاجي وتفكيري ووقتي وأعصابي ومجهودي مرتبطين بة جدا. ده نقطة ضعفي.. شخص آخر...ذاته يتكلم عن ذاته. يا رب أنا لم أعرف ماذا أفعل ذاتي عالية جدا ..ولم استحمل اى شخص يقول لي كلمة.. لم استحمل أي توجيه. غضوب. لا يوجد احتمال في داخلي نهائيا. ويتكلم مع الله على هذه النقطه. نقطة الضعف .هذا .هو الحديث الذى ينتظرة اللة ..اكشف النقطة الضعيفة الداخلية جواك وإلا تبقى عامل زي داود. النبي إللي شكله قدام كل الناس ملك لكن في عين ربنا مرفوض. .لكن عندما قال أنا أخطيت وعندما اتكشفت الخطية ..وعندما ارسل اللة لة ناثان النبي و كلمه قال له....عندما كان لدية رجل غني. وذهب ابية ضيف فاخد نعجة الرجل الفقير وذبحها للضيف.. فقال لة كيف يكون رجل غني لدية الكتير وذهب يأخذ نعجة الرجل الفقير.؟ الظلم ده موجود في المملكة بتاعتي، هذا الرجل يقتل ..فقال لة ناثان النبي أن هو الرجل!! فبدا يفوق. عايز يقول له..إنت لديك زوجات كتير. إنت ظلمت الرجل الغلبان ده وأخذت زوجته. فبدأ. يعلن ندمة ويقول أخطيت ..وبدأ يتكلم مع الله ويقول له. أنا قد صنعت الشر أمامك لك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت ..وبدأ يتكلم عن خطيته..عندما تتكلم عن خطيتك هتجد مشاعر.وانسحاق .. وانكسار أمام الله .وهتجد باب ينفتح لك وحضن. ربنا يفتح لك .تكلم عن خطيتك.. احد القدسين كان يقول يا رب يا رب نفسي أشوفك امتى يجي اليوم وأشوفك يا رب نفسي أشوفك. .قال لة عندما ترى خطيتك هترانى..متى نرى اللة أحبائي؟ عندما نرى خطايانا.. عشان كده القدسين يقولولنا الذي يبصر خطاياه أعظم من الذي يبصر ملائكة. ..تريد أن تقترب من اللة جدا ؟ اكشف الضعف الذى بداخلك .. إذا كانت شهوة اكشفها ..إذا كان مال. إذا كان ذات. إذا كان حب العالم.. الغرور والأنانية والكسل. اكشف ضعفاتك ..أدخل جوا ..احد القدسين يقول لك إظهر جراحات. للطبيب وهو يشفيك. مينفعش واحد يروح للدكتور و يتكلم عن اعراض غير التى تؤلمة ..لا ينفع...رايح للدكتور تقول له الجنب الشمال يؤلمنى ويأتي الوجع على شكل نغزه ..وتزيد كذا وتقل فى كذا... بيشخص الحالة.. إحنا كده أحبائي عندما نقف مع الله لابد أن نكشف ضعفاتنا ..لابد أن نكشف ضعفاتنا ..القديس ماري اسحاق يقول الذي يعرف خزية يعرف كيف يطلب النعمة الذي يعرف خزيه. يعرف كيف يطلب النعمة. عندما نكشف عن خطايانا احبائى وننظر لمقدار الضعف إللي فينا نشعر كم احتياجنا الى الله ..لما نكشف الضعف إللي جوانا نعرف كم هو احتياجنا للقوة لما نكشف الضعف إللي جوانا مراحم الله تفيض علينا هو ده أحبائي الدرجة. التى تعلمها لنا المرأة السامرية.. وربنا يسوع المسيح بيشجعك ويعطيك المفتاح الحديث بيقول لك .ادعى زوجك ..وكأن ربنا عاوز يقول لك ها كلمني عن ضعف. كلمني عن نقطة الضعف التى تمنع انطلاقك.. إنت إنسان كويس ..السامرية دي إنسانة كويسة .لكنها ضعفت ..وعندما ضعفت.. الضعف أتى بضعف والضعف اتى بضعف اخر..وانفضحت ..ولم تقدر ان تتكلم مع الناس وتذهب أن تأخذ الماء في عز الظهر الساعة 12:00 ظهرا ومفيش حد موجود أبدا ..لأنها هربانة من كل الناس خطيتها خزياها ..الخطية كده أحبائي عشان كده أحبائي العنصر الثاني في لقائنا مع ربنا يسوع المسيح عنصر الكشف اكشف اكشف ضعفاتك ما أجمل أحبائي الإنسان الذي يجلس ويفحص نفسه ويكشف ضعفه ويكربها أمام الله لما إنسان يعرف يكربخطيتة أمام الله لو جاي بيعترف قدام الكاهن بيعترف في دقيقة واحدة بس مش أكتر من دقيقة ليه؟ لأنه عارف ضعفه يقول حاللنى ياابونا على كذا وكذا وكذا وكلة ندم ومشخص نفسه كويس وعارف فين ضربة قلبة زي ما بيقول الكتاب. فين الوجع؟ فين الشيء الذى منع السنين كلها إن الإنسان يتقدم خطوة إلى الله وعدو الخير خداع والعالم خداع والشيطان مكار، والزمن مكار، والضعف شديد ويجلس الإنسان لا يكشف. عن ضعفة سنين وسنين ويمضي العمر. لأ اكشف ..وقول ارحمني. اكشف وقول هو ده الجرح الذي فى ..هذا هو المرض الذي فيه ٣\ حديث يغير. تريد د أن تدخل في حديث مع ربنا يسوع المسيح..أولا تكلم وبعدين اكشف وبعد ذلك حصل لك تغيير.. السامرية تغيرت. أصبحت كارزة .اصبحت تسجد . ابتدى ربنا يسوع المسيح يكلمها بدل ماكان من عارف يكلمها في إيه. إبتدا يكلمها عن السجود بالروح والحق ابتدأ يدخل معاها في درجة جديدة وفي قامة جديدة. وفي عشرة جديدة حديث يغير..نحن أحبائي محتاجين هذا الحديث الذي يغير.. محتاجين نشعر إننا نتغير..بمعنى لا نكون كما كنا من قبل..قابلنا المسيح مينفعش ترجع ثاني للخمس أزواج والذى معها..تتركة..الست ازواج دول تنساهم. الست أزواج دول تقول خلاص معدش ليا أي علاقة بيهم.. ليه.. أنا قد وجد يسوع..دخل في حياتي فأعطاني الكمال دخل في حياتي غيرني. إحنا كده أحبائي لا ينفع أن نكون قاعدين مع ربنا يسوع المسيح ولنا ستة أزواج غيره لايصح لايصح أحبائي واحد يكون قاعد دلوقتي في الكنيسة وقلبه كله في العالم وفكره كله في الشهوة وفكره كله في الظلم وفكره كله في الكراهية. مينفعش يقعد إزاي مع المسيح عشان كده بنيجي كثير وممكن نكون مش بنتغير تعالو نسأل انفسنا أحبائي على مقدار التغيير في إنساننا الداخلي. و نقيم نفسنا صح أنا بتغير ولا لأ؟ بسمع آه لكن بتغير ولا لأ؟ بشوف آه وربنا بيبعت أحداث شديدة جدا، أحداث صعبة جدا إللي تسمع بقتل وخطف و تسمع بأمراض. وأوبئة ومنازل تنهار.. فكرك كل ده ليه؟ ربنا بيقول لنا إيه؟ تخيل إنت لما تسمع منزل يسقط تقول أصل دا الأسمنت ماكنش مضبوط ولو سمعت عن حادثة تقول الطريق وحش. وناس اتخطفت تقول أصل مفيش أمن. من الذى قال إن كل الأحداث دي ما لهاش قصد برسالة إلهية لنا؟ الأحداث كلها بتقول استعد بتقول توب .مين مش فاهم إحنا ممكن نكون فاهمين بس برضه مش بنتغير ليه؟ عشان مش بنستوعب، ربنا عايز يقول لنا إيه.. زي السامرية. ظلت فترة مش مستوعبة هو بيكلمها في إيه. لماذا يقول لها اعطينى لاشرب؟ . وهي تزوغ من في الحديث. بلاش نضيع العمر باطل. بلاش نضيع الفرص من غير ما ناخذ قوتها ومفعولها.. المسيح النهاردة بيدخل معك في حديث وإنت جاي بيتة..و دي فرصة يبقى الفرصة لية ؟ الا أكون كما كنت ألا أعود إلى الست أزواج. أن أقطع علاقتي بهم ..قد وجدت قد وجدت فيك كل شيء حين وجدتك وجدت فيك كل ما أحتاجه. دايما في الكتاب المقدس أحبائى رقم ستة يقولو عليه رقم ناقص رقم أرضي ف المرأة السامرية لها خمس أزواج والذي معها ليس زوجها يعني لها ست أزواج ست رقم ناقص جاء المسيح دخل في حياتها كسابع.. هو اصبح رقم سبعة في حياتها، سبعة الكمال أعطاها الكفاية إللي أخذ المسيح أحبائي اخد الكفاية. يقول خلاص. منك تكتمل كل حاجاتي الذي. في السماء معه، لا أريد شيئا على الأرض، مش عايزة خلاص إللي بياخد المسيح، أحبائي بياخد كل حاجة، بياخد اكتفاء ..يجدة فى شبع.. زي ما قديس أوغسطينوس، كان يقول من امتلك شبعت كل رغباته. رغباتنا كتير وعنيفة وشديدة وكتيرة ومتعددة ومتغيرة. طول ما الإنسان مخدش المسيح أحبائي .. مذلول مذلول مذلول كل حاجة يشوفها نفسه فيها، أخذت المسيح شبعت كل رغباتك ..لقاء المسيح لقاء يغير..قف وقول ارحمني واكشف ضعفك، طلع نقطة ضعفك من جواك من أعماق أعماقك ولا تخجل ولا تشفق على نفسك أبدا. اكشفها.. وقول له يا رب فكني ارحمني من كذا ومن كذا. .هو ده أحبائي اللقاء الذى يريدة مننا ربنا يسوع المسيح.. هذا يجعلنا نتغير .نتغير من العنف للوديعة نتغير من الشح والبخل والمحبة. المال إلى حب الصدقة والعطاء والرحمة. نتغير من الشهوانية إلى العفة، نتغير أحبائي من الكبرياء إلى التواضع. ..دة إنسان تقابل مع المسيح ..جمال المقابلة مع المسيح أحبائي إن يكون فيها تغير ..سامريه ذاهبة لتكرز؟! . كلنا نعلم من انتى .. لأ خلاص إنسي إللي فات لأنها تقابلت مع المسيح..إن لقاءة يزيل كل الأحزان. لقاءة يغير. عشان كده أحبائي.. تعالي وصمم مايفتش يوم إلا ما يكون ليك حديث مع المسيح ولقاء معة لقاء حي..واحد تكلم أدخل في حديث إتنين اكشف. تلاتة تغير. ربنا يعطينا نعمة إننا نتمتع كل يوم بحديث وكل يوم بكشف وكل يوم بتغيير نتغير. نتغير زي ما قال معلمنا بولس الرسول إلى أن نتغير إلى تلك الصورة عينها ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا .المجد إلى الأبد. آمين.

ارحمنى يابن داود

بسم الأب والابن والروح القدس، إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين. إنجيل المولود أعمى أحبائي. فصل من بشارة معلمنا يوحنا إصحاح التاسع. تقرا علينا الكنيسه في. نهاية الأسبوع السادس من الصوم المقدس. لأجل أن توصلنا الكنيسة لحد الصوم، وهو فعل الاستنارة. ..ويحدث لنا مقابلة ولقاء. مع ربنا يسوع المسيح نصرخ فيه. يستجيب فيه، تتحول ظلمتنا إلى نور ونشهد له ونشهد لأعماله. الكنيسه. تريد من خلال الإنجيل أن توصل لنا رسالة. إن هدف الصوم أن الإنسان الظلمه تتبدد من حياته وفعل استنهارة يضيئ..في داخله وبالأكثر يضيء في داخل قلبه وعقله. لأن في الحقيقة ...يقال. أن الأخطر من العمى هو عدم البصيرة. ممكن يكون الإنسان الاعمى. نشعرانة عايش في مأساة. لكن الأصعب، إنه لم يكن لدية بصيرة... لكي نركز في هذا الكلام. نريد أن نتعلم من الأعمى. في تلات كلمات 1\ الصراخ. 2\الايمان . 3\ السجود... الدنيا زحمة. وذهب لأنه سمع أن الرب يسوع يمر من هذا المكان، وكان يصرخ ويقول يابن داود ارحمني والتلاميذ يسألوا في موضوع تاني خالص هذا أخطأ أم ابواة لانة ولد أعمى. ربنا يسوع بيحاول يصلح أفكارهم. التى اتخذوها من المجتمع والديانة اليهودية. قال لهم...لهذا أخطأ ولا أبواة لكن اتظهر أعمال الله في..ينبغي أن نعمل. أعمال الذي أرسلني مادام نهار. يأتي الليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل. ما دمت في العالم، فأنا نور العالم. قال هذا. وتفل على الأرض، وصنع من التفل طينا. ووضعه على مولود أعمى وقال له اذهب فأغسل وجهك في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل .. فذهب وغسل وجهه وأتى بصيرا . بيصرخ. بيقول يابن داود ارحمني الدنيا زحمه. وإنت مش شايف والناس كلها ناظره لك على إنك عامل دوشه. وناس تانيه تنظر لك نظرة احتقار. لأن أصحاب أي عجز جسدي في العهد القديم كانو بيعتبرو..ان ربنا نفسه لم يشفق عليه..فكيف إننا نشفق عليه؟ نظرة صعبة جدا وأكنهم يقولوا لة أنت لا تستحق مراحم الله.. كيف إننا نتعامل معك برحمة؟ إنت لم تستحق تقدير الله ..كيف نقدرك ؟ فكان دائما أصحاب أي عجز جسدي كانوا موضع احتقار من الآخرين وبالأكثر جدا الأعمى. لأن ممكن يكون عندهم رجاء في شفاء اى عاهة إلا العمى. . الأعمى معندوش رجاء أبدا إنه يشفى. ابدا... عشان كده المولود أعمى قال لم يُسمع منذ الدهر إنسانا فتحت عينيه. ممكن نكون سمعنا عن شخص يدية يابسة ..او شخص مقعد..او شخص توفى..معجزات كثيرة جدا ..لكن مولود أعمى وأبصر دي لم يسمع منذ الدهر فكان بالنسبه لهذا الرجل الامر محبط جدا .واكيد كلام الناس الذى كان يسمعة من الجميع..انة إنسان مرفوض. كان مسبب داخلة .انة انسان مرفوض مم من اللة..ماهو التصرف الذي كان يفعله؟ كان يصرخ يقول يابن داود ارحمنى ... إذا كان الإنسان أحبائي عدو الخير وصل الية شعور إن ربنا نفسه.غاضب منة ....كذلك نحن يأتي لنا هذا الشعور إن اللة زعلان مني عشان كده بيحصل لي كذا وكذا، يمكن يجيني إحساس إن أنا مهمل من ربنا أو أنا منسي أو أنا معاقب من الله في حين أحبائي إن هذة المفاهيم جميعها مفاهيم مغلوطة، ربنا يسوع المسيح رد عليهم وقالهم. لهذا أخطأ ولا أبواه، لكن لكي تظهر أعمال الله فيه ده وسيلة لمجد الله عشان كده أحبائي.. كان بيصرخ ويقول يابن داود ارحمني كأنه يعلم إنه الماسية ..ارحمني ياابن داود .. بيصرخ وبيعمق الصرخة والصراخ يسمعه ربنا يسوع المسيح يزداد حنانا عليه ويسمعوا التلاميذ يزدادون نقمة عليه. ياما إحنا أحبائي نفتكر إن صراخنا مش مسموع وياما ممكن صراخنا .. يكون بيزعج الآخرين جدا. يسبب لهم فى ضيق .. لكن لتدخل طلبتى إلى حضرتك. نتعلم من المولود أعمى أحبائي الصراخ. لاتوجد كلمة الكنيسة تحب أن تثبتها في أفواه أولادها. قد كلمة ارحمني لأنها تعلم قيمة هذة الكلمة. يقول ارحمني يابن داود والكلمة تدخل جوه قلب ربنا يسوع المسيح ويقول أنا هرحمك وهتحنن عليك .يسكت قليلا لكى يسمعهم صراخة وصراخة ينال عطفهم ولاجل أن هذة الصرخة تأتي بتعاطف مع المولود أعمى ويحضروا إليه لكن ..كانوا بيحاولوا يمنعوه و يبعدوه ويسكتو.. ودي أحبائي الأمور المعاندة. التي تعاندنا ياما وإنت بتصلي تلاقي حاجات عايزة تسكتك وتجعلك تقف عن الصراخ. ياما أحبائي وإحنا بنصرخ نقول طب يا ترى هو سامعني؟ طب يا ترى هو حاسس بيا؟ طب يا ترى صرختي دي مقبولة؟ المولود أعمى بيصرخ وبيقول يابن داود ارحمني يلا بينا أحبائي ندرك ..العمى إللي إحنا فيه ونقوله يابن داود ارحمني..غمض عينيك وتردد هذة الطلبة بهدوء عدة مرات ..صدقني هتشعر بفارق.. إحنا أحبائي محتاجين جدا. للصراخ محتاجين جدا إن الإنسان يعرف يعني إيه يطلب يعني اية لجاجة...ويعني إية إن الإنسان يكون واثق فى اللذى يكلمه. والصراخ ما تلاقيش حد بيصرخ إلا لما تشعر إن هو الكلام بالنسبة له عجز. فيريد أن يصل إلى ما هو أعلى من الكلام.. الصراخ. يعبر عن أكثر من ما هو كلام. هذا الرجل يصرخ. عشان كده يقول لك السمائيين عندما يسبحوا يصرخون ويصوتون. ماهو الصراخ ؟ لماذا يصرخون من بهاء مجدة .. ولانة يعلمون واقفين أمام من؟ لا يوجد حل أحبائي لخطايانا غير الصراخ ...كثيرا نشتكى وكثيرا نتعب ...وإن لم نصرخ هنظل تعبانين... الصراخ هو الحل ..الذى يفكنا من انينها ..ويفكنا من رباطاتنا الثقيلة .المعاناة أحبائي معاناة الخطية، الحل بتاعها في الصراخ والصراخ بإيمان وجميل جدا إن الإنسان يكون يعلم إنه امام ينبوع الشفاء...عشان كده...القديسين يقول لنا..الذى لم يصرخ معناها حاجتين ..مش عارف انة أعمى..اما هو مش عارف هو امام مين ..واحدة من الإتنين ..الذى لم يصرخ..معناها مش حاسس إنه آعمى ..لان الذى يصرخ يكون ده أمر ضاغط عليه لدرجة إنه فقد حتى قدرته على التعبير فبدأ يصرخ.. المولود أعمى عند الإتنين ..يشعر بالعمى وعارف هو امام مين ... التلاميذ بيحاولو يمنعو. المرأة الكنعانية كانت بتصرخ المولود أعمى بيصرخ ياما الكتاب المقدس عاوز يوصلنا رسالة... وهى حينما تعجز الكلمات عن التعبير فلتصرخ. إنما الإنسان أحبائي يكون جواه أنين شديد .. ويكون جواه ألم كثير،تجدة تعجزعن اختيار الكلمات. .تجدة بيعبر عن الذي بداخلك..القديس ماراسحاق كان يقول .. عندما تقف أمام الله مش شرط إنك تقعد تتفلسف . مش شرط تقعد تفكر بعقلك إللي هقوله لأ. انت شخص بتئن من خطيتك. مجرد الانين صلاة مجرد التنهد صلاة.. مجرد الصراخ صلاة . كان القديس ما ر إسحق يقول له أنا ما وقفت أمامك لكي أعُد لك ألفاظا مش واقف عشان اعدلك ألفاظ . المولود أعمى ليس لدية الا ارحمنى بصراخ ،،يابني داود ارحمني.. يابن داود ارحمني ..يجدة مش سامع في حين هو سامع لكن في الحقيقة هو يريد أن يعطى درس للذين حوله..إحنا أحبائي محتاجين لهذة الصرخات .. على نفس المستوى.ولو لم يسمع ..لا تق.. لكن تعمل إيه ..تزود الصراخ..هو ده أحبائي الموجود أعمى..هو ده الدرس إللي إحنا بناخدوا من المولود اعمى وأهم درس في الحقيقة هو الصراخ. بتأن من خطيتك؟ تشعر بضعفك؟ تشعر إنك تعجز عن إرضاء الله؟ تشعر إنك أخذت زمان طويل لم تعرف ان ترضى اللة فية يوما واحدا؟ تشعر إنك مش فاهم الإنجيل؟ تشعر إنك مش فاهم الكنيسة؟ مش . عارف تعيش الفضيلة كما يجب؟ اصرخ.. لانة يوجد عمى ..اصرخ واهتف من داخلك..وقول لة .. يابن داود ارحمني . 2\ الإيمان. بيصرخ ويصرخ..والذى يصرخ كتيرا..معناه إيه؟ معناه انة يعلم ماذا يفعل .لانة لا يوجد إنسان يصرخ بدون سبب ..الا وان كان عقلة مريض .. لكن التلاميذ بيحاولو يمنعوه وبرضه مش قابل ليه؟ لأنه عنده ثقة في هذا الصراخ..انة يصنع معجزة ..كيف ؟ إذا كنت إنت تعلم جيدا لا يوجد انسان شفى مولود أعمى! إنت بالذات معجزة مستحيلة. مش موجوده.. يعني لو إنت حتى ميت كان ممكن أقولك ليك رجاء لإن من قبل أنبياء اقاموا موتى ..إليا و إليشع. ممكن لكن ما سمعناش منذ الظهر إنه يوجد أحد. فتحت عيني إزاي إنت بتصرخ؟ تصرخ بأنة إيمانك أنه رجاء إللي قدامك..قال لأ أنا إللي قدامه واحد ما جاش زيه قبل كده منذ الظهر ما جاش واحد زيه أصلي ده المسيا. المخلص. الله. الظاهر في الجسد. رافع خطيته العالم. القادر على كل شى .. إنت لو واقف قدام الله وتصرخ وانت تعلم تقف أمام من .. مشاعرك هتختلف . وثقتك هتختلف ويقينك هيختلف. ..هو يعلم . وحاسس أمام مين. هو رآه بعين قلبه وأدركه بعقله. وبقى المولود أعمى موضع احتقار من الناس كلها مسابق الناس كلها. يا ريت الناس كلها تكون عندها إيمان زي المولود أعمى ويا ريت كل إللي حوالين يسوع. يكون عندهم نفس بصيرة هذا الإنسان. هو العمى.. موضوع عنين وخلاص لأ عشان كده أحبائي ..رأينا قديسين في الكنيسة ممكن واحد زي القديس ديدموس الضرير. من علماء اللاهوت..لماذا؟ لأنه الموضوع بالنسبة لة مش موضوع عنين وخلاص. لا ...القديس انطونيوس عندما قال لو ديدموس ماتزعلش انك لم تبصر الحشرات والحيوانات لها عيون، لكن إنت عندك أعظم ما هو من العين عندك بصيرة القلب ..عشان كده هو بيصرخ. بهذا اليقين وبيصرخ بالرجاء ده وبيقول ارحمني وهو يعلم. إن محدش يعمل معجزات من هذا النوع .. أصعب حاجة أو أصعب هدف تنال تحقيقه الهدف الذى لم يحققة احد قبلك ... في مسابقة جرى ويقول عاوز أقطع المسافة دي في دقيقة. ممكن تبقى مستحيلة بالنسبة لة.. لو محدش عمل هذا الرقم قبل ذلك ..لكن لو وجد. شخصا عمل هذا الرقم ..هو نفسه بيهيئ قدراته ان الموضوع ده ممكن.. فتجدة بيحفز نفسه إن الأمر ده ممكن يعمله ..المولود أعمى معندهمش حاجة تحفزه إنه يصرخ لإنة محصلش قبل كده.. فكان هو المبادر. هو كان مبادر كان لدية يقين بأن ايمانة يغلب التوقعات. ..و ايمانة هذا يغلب العقل و يغلب المنطق...كتير أحبائي ايماننا يقف عاجز أمام أمور نعتبرها أمور أكبر من قدرات ربنا. ممكن إنسان مولود أعمى يقول لك لأ الموضوع صعب ..مايقدرش ينفذة ..كثير إحنا أحبائى إيماننا. بنضع له مقاييس بشرية لكن لا ايماننا مقايسة مقاييس الإلهية ..أما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بأمور لا ترى. خلي عندك إيمان زي المولود أعمى وبعدين ربنا يسوع.. يعمل معاه حاجة عجيبة.. يأتي على الأرض ويصنع طين ويتفل عليه ويضع على عينيه ويقول له اذهب واغتسل.. طيب لو انت عايز تفتح عينة على طول..قول أبصر وضع إيدك وارفع عينك لفوق .وصلى وقول لة خلاص ها قد أبصرت..ممكن.. لماذا تزيد الامر صعوبة.؟ واحد عاوز يفتح عين واحد يضع عليها طين ؟ ده لو هو عنده. امل واحد فى المليون. الطين دة يزود الحكاية أكثر . لماذا تضع طين ؟ هو في الحقيقة مش عشان يزود الصعوبة لكت لكى يتعظم الايمان....البركة كانت خارج المدينة . حوالى ساعتين تلاتة ماشي بمعنى. لسة هيروحو مشوار وهو واضع طين على عينة..ويذهب للبركة ساعتين تلاتة ماشي و كل الناس تتفرج عليه والناس هيقولوا اية إذا كان هو أساسا موضوع احتقار للناس. هذا الرجل صدق وذهب إلى البركة واغتسل ولما رجع رجع بصيرا. ما هذه العظمة عندما رجع لأن المشوار طويلا رجع ولم يجد يسوع لأنه فات 6 ساعات ظل يدور عليه ويسأل عليه.. عشان كده إحنا محتاجين نتعلم من المولود أعمى الايمان. ، إحنا واثقين في تدابير الله.. أحيانا ربنا بيعمل معانا أمور بتزود الأمر صعوبة، أحيانا نجد أحداث بتحصل حوالينا تجعلنا نحس إن الأمر أصبح أصعب وشوية تاني، الأمر أصعب وأكثر من الاول.... أصعب أكثر. إيه مطلوب مننا قصاد الأمر ده نصدق وعود الله في الإنجيل هي وعود صادقة أم لا ..نصدق أحبائي كلمة الإيمان يقولوا. إللي يخاف من الأحداث بدرجة زيادة يعتبر لون من ألوان عدم التصديق لمواعيد الله تصل لدرجة الألحاد..إنكار وجود الله..لماذا ؟ لأن الإنسان لم يصدق، ربنا قادر يعمل إيه؟ ذهب لبركه وعلية طين. وسائل كلها وسائل اختبار وسائل ممكن أن تأتي بتشكيل وأكيد وهو ماشي في السكة أخد شوية تريقة واكيد قالوا له ليه إشمعنى البركة دي بالذات ادخل البيت إللي جمبنا واغسل وشك وخلاص.. يا عم خلاص سيب الموضوع ده لأ... في الحقيقة أحبائي ربنا لم يقصد ولم يريد أن يجعل المعجزة تكون. في إطار ضيق لأ..هو يريد أن يزود من قيمتها ومن مجدها، ربنا يريد أحبائي ..انة يتمجد.. كان ممكن ربنا يشفي لعازر من هو مريض لأ يقيمة عندما ينتن... لماذا؟ ليتعظم القدرة ربنا يحب أحبائي إن يعمل أعمال إلهية فائقة بأمور غير منطقية. اضرب البحر بالعصاية اضرب الصخرة بعصاية.. أعمال غير منطقية..هأتى بطوفان على العالم، طب أعمل إيه؟ أعمل فلك.. تعالي كده لو شخص رأى هذة الحكاية وقعد يفكر معقولة هيحصل إزاي؟ طب مش ممكن ده كلام ميتصدقش. التشكيك أحبائي فى مواعيد اللة .. خطط شيطانية على الإنسان. إنه يصدق ... علينا أن نفرط في تدبيرنا البشرية.. عشان الله يبدأ يعمل .. علينا نقول حاضر..فى طين على عين عمياء ..يذهب يغسلها.. نقول حاضر. اجعل الإيمان بتاعنا أحبائي عندما يختبر يتذكى... أحداث كثيرة في حياتنا أحبائي نعتبرها انها اختبارات إيمان من أجل التزكية. لكن للأسف كتير بنسقط و ربنا يعطينا فرص جديدة...لا تتعجب من تدابير الله..وتدابير الله أحبائي مليئة قدرة و حكمة وقول كدة . ما أبعد أحكامه عن الفحص. وطرقة عن الاستقصاء و رايح يدور على يسوع ولم يجدة . فيسالوا إنت ولا مش إنت فيقول لهم انا..فياتوا بأهله يسألوه ا ويهددوهم إن لو قلتوا إنه المسيح الذي شفاه هتمشوا من المجمع كده واهلوا تخلوا عنة .. هو لا زال متمسكا بإلاهة بكمالة..برجاءة بالمسيح. أيوة هو بس ده راجل خاطئ. ..فقال لهم خاطي هو لست أعلم.. تخيل إنت كده لما واحد بسيط مولود أعمى راجل محتكر تماما بيكلم رئساء الكهنة تخيلي إنت كده لما واحد شحات يكلم بطرك لنفرض.. والبطرك بيقوله هذا رجل وحش. ويقوله لا ده مش وحش إيه الجرأة؟ كيف يقف يتحدى القائمين على الدين وواقف يتحداهم وبيعلن..كيف انة يهددوا أنهم يخرجو من المجمع لأ ده مش بس يخرجو من المجمع ده بيقولوله اعطى مجدا للة . يعني هنحاكمك في العهد القديم معروفة بمعنى إن. واحد يقول للثاني اتشاهد.على روحك... معناها برضه النهاية دي آخر كلمة بقولها لك فى التفاوض بعد كده انت حر ..دى عبارة تهديد. اعطى مجدا للة قال لهم أخاطى هو لست أعلم.. منذ الظهر لم يصنع مطلقا أن إنسانا فتح عينين أعمى.. و شهد للمسيح وبحث عنة كثيرا..وعندما وجدوا سجد له. تحمل الإهانة، وهو يعلم واقف قدام مين.. آخر حاجة السجود ....عندما يصنع اللة معنا شى أحبائي لازم نشكر.. لازم نبحث عنه..لابد أن نمجد ربنا في حياتنا. الله يريد أن يتمجد بنا الله يريد أن يتكلم بنا والله يريد أن يعلن قدرتة بنا ..إحنا وسيلة مجد ربنا أحبائي لما ربنا يعمل معانا حاجة حلوة بنسجد وبنشكر ونعترف بمجده.؟ ما أجمل أحبائي الاعتراف بعمل اللة في حياتنا ما أجمل أمنا الست العذراء لما تقول أن القدير صنع به عظائم. ربنا يريد أن يتمجد بأعماله فينا. اللة يريد أن يعلن مملكته لنا. ربنا يريد أن يعلن اسمه فينا كل واحد شايف المولود أعمى. تحير وتعجب أصبح المولود أعمى عظة....اصبح وسيلة مجد للة ...إحنا كده أحبائي.. تعالي إنت كده وقدم توبة لربنا في مخدعك .. في حياتك الخاصة.. وتعالى علامات التغيير. وعلامات الميلاد الفوقانى. وعلامات الإستناره تعمل في داخلك هتلاقي كل إللي حواليك تأثروا يبقى إنت وسيلة مجد...اية إللي جراله فلان ده .. طول عمره بيعمل وبيعمل ملامحه تغيرت أسلوبه تغير المسيح اشتغل معاة..يبقى عايزة للى حواليه أداة مجد للمسيح ..المولود أعمى صار عظة صامتة ..المولود أعمى صار وسيلة مجد إلى الله ربنا عاوز يشتغل بينا أحبائي .. عاوز يقول لنا أنتم أدواتي أنتم إيديا أنتم صورتي أنتم أعمالي ربنا عاوز يتمجد فيك و بيك. آمن وأصرخ وثق إنة قادر أن يصنع معك أكتر مما تسأل ..ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين...

أحد الابن الضال

بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها آمين اليوم أحبائي الكنيسة تخرج لنا أجمل ما في جعبتها من فصول دسمة لكى ما تشبع أولادها ولكي ما تغير فيهم ولكي ما تحثهم وتشجعهم على التوبة وعلى الرجوع فتقرأ علينا فصل الابن الشاطر الذي عاش في بيت أبية مرحلة وعاش في القرى البعيدة مرحلة ورجع ثانيا، إلى بيت أبيه مرحلة ثلاث مراحل في حياة الإنسان في مرحلة أحبائي الإنسان بيقضيها في مرحلة براءة يكون عايش في بيت أبيه عايش في نعمة عايش في غناء وبركات فيكبر قليلا ويبدأ التمرد يبدأ يقول لماذا لا أكون أكثر حرية؟ لماذا لماذا لم يكن لدي الكثير لماذا لم أنطلق من منطقة إلى منطقة ؟ لماذا لم أفعل مثل أصدقائي ؟ وكذا وكذا ، ويبدأ ينظر إلى بيت أبيه، إنه قيود ويزداد رفضة. وتزداد صرخاته ويزداد حنينه إلى ترك بيت أبيه وابية أحبائي العجيب إنه أول ما طلب منه، إنه يريد أن يذهب ويريد نصيبه من المال فيقول لك قسم معيشة من المال على طول ولم يقول لة يا حبيبي ربنا يخليك طب خليك شوية طب جرب؟ طب معلش طب عشان خاطري أبدا ليه لأنه مينفعش يجلس في بيت أبيه بمشاعر خيانة بمشاعر عدم رضا عدم فرح مينفعش قاله خلاص فذهب الولد والأب قلبه بيتقطع، فذهب الولد اللحظات الأولى لخروجة لحظات انتصار شعر أنه أنجز إنجاز كبير تحرر من قيود شديدة وعنيفة وذهب ليلهوا ويقضي أجمل أيام حياته في ذهنه فوجد بأصدقاءة يرحبون بيه جدا وجلس معهم لحين أن أنفق معيشتة. عندما انفق كل مالة الذي معه. فوجئ أصدقائه تخلوا عنه ولا واحد يريد بأن يأتي إلية بكوب ماء إيه ده ؟ طب أنا هاكل منين أنا لازم أشتغل أنا عمري ما اشتغلت أشتغل إيه أشتغل عند حد؟ فيشتغلت كم يوم ويترد كام يوم يترد مفيش شغل مفيش أكل جوع فقر كل الناس تخلت عنه مفيش ملابس مفيش أكل ملابس ممزقة يبيت في الشارع لحد ما ماحصل على شغلانة حقيرة محدش بيرضى بها أبدا يرعى خنازير، فوافق أحسن من مافيش على الأقل أنام مع الخنازير وقضى وقتا مع الخنازير رائحة كريهة، أعمال ثقيله، أعمال حقيرة احتقار ضرب مفيش أكل يشتهي يملا بطنه من الأكل اللي بتأكله الخنازير. وينظر إلى الخنزير وهو بيأكل يقول ياريتني مكانك يا للمرارة. الأب فين؟ الأب منتظر وجالوا فكر يقول اذهب الى شغلانة تانية. طب ما أنا جربت اترميت في الشارع يجي له فكر لحظة يرجع لابية يقول أرجع إزاي ماقدرش أرجع بأنة وش ينتظر فيذل أكثر و أكثر، لحد ما قال لا يوجد شخص ممكن يغفر لي ولا يقبلني غير أبويا طبعا أروح له بندم شديد وأقول له أتمنى أن أنت تخليني واحد من خدمينك اجعلني كأحد اجراءك وأتجرأ وأخذ القرار رجع إلى نفسه وقال أقوم الآن، وذهب إلى بيت أبيه وابية ينتظرة و مشتاق له جدا الولد تعجب وجد ابية ينتظروه من الشباك لان ابية كان لدية أمل إن الولد يرجع ودائما ينتظرة ابنه أول لحظة مش بس تحت البيت لا ده ينتظرة من بعيد بيترقب من بعيد فنظروا مستحملش لم يتمالك نفسه فذهب ونزل وهذا الرجل بكل هيبتة اسرع إلى ابنة فوقع الولد على عنقه وقبلوا فرحا كان يقبله والولد يقول انى اخطأت في السماء وقدامك لست مستحقا أن ادعى لك ابنا اجعلنى كأحد اجراءك فقال لعبيدوا أتوا بالحلة الأولى والخاتم والبسوا الحذاء إذبحوا لة العجل المسمن ابني هذا كان ميت فعاش كان ضالا فوجد هذا يا أحبائي الكنز الذي ينتظرنا في حالة رجعوعنا إلى الله والمرارة و الشقاء والذل والعار الذي ينتظرنا في حالة تركنا لبيت أبونا لكن الملحوظة الجميلة الذى ياكدها لنا القديسين أن الإنسان برجوعه بعد التوبة لحضن ربنا ينال كرامة كبيرة جدا يمكن كرامة قبل رجوعه لماذا؟ لأن الشي عندما يضيع ونجدة بتكون قيمتها أكبر مثلا الذى يفقد خاتم او حلق تجدها متضايقة ومهمومة أو تنام وتحلم بالحلق ويمكن كل شوية تبقى مستنية حد يقول لها لقيته وتقعد تفكر أنا روحت فين وجيت منين وتفكر وتقلب الدنيا كلها ممكن إللي حواليها يصبروها بأي كلام تلاقيها مش مقتنعة تريد الحلق بتاعها ولوشخص قال لها انة وجدوا بتبقى مش طايقة نفسها من الفرحة هل : نفس الفرحة دي هي نفس فرحتها عندما اشترتة فى الأول ؟ لا أكثر ليه ؟ لأنه فقد ورجع هو ده أحبائي شعور ربنا بينا في توبتنا ورجوعنا بس رجوع صادق رجوع من القلب عشان كده في مرحلتين صغيرين نحب نقف عندهم الإنسان البعيد عن ربنا يكون حاله ازاى وعندما يرجع لربنا حاله إزاي؟ بعيد عن ربنا شوف الولد ده شوف الذل إللي بيعيشه هذه الخطية أحبائي الأهانة الجنون الكارثة هي الخطية القديس انطونيوس يقول ان الجنود هي الخطية يقول لا توجد كارثة في الحياة أصعب من كارثة الخطية أنسان عايش في الخطية دى اكبر كارثة لو واحد مات مش مشكلة يموت إذا كان تائب يروح السماء مش كارثة الموت مش كارثة الخسارة المادية مش كارثةواحد سقط في سنة دراسية مش كارثة واحد فشل في عمل مش كارثة، لكن الكارثة الحقيقية هي الهلاك الأبدي هي دي الكارثة غير كده ما تبقاش كارثه عشان كده الكارثة إللي ممكن الإنسان يعيش فيها أحبائي انه يعيش متصالح مع خطيته وقابلها وساكت عليها الكذاب و المنافق الغشاش والذى لم يصلى والبعيد عن اللة والذى يحب العالم والذي بقلبة شهوات رضيئه و رذيلة والطماع والذي بداخلة مشاعر كراهية للناس كل دي قيود داخل الحياة وساكت وعايش مبسوط تعال كده قول له انت حاسس إن إنت إنسان حاسس بالحياة حاسس بقيمتك قول له مبسوط من داخلك؟ تجد داخلة حزن وضيق وكآبة وفزع وخوف هذة هي أجرة الخطية إنسان يشعر إنه ملهوش قيمة أبدا وملهوش لازمة ولا الحياة لها لازمة وممكن يخطر على باله أفكار وحشة يقول لك أنا عايز أخلص من حياتي ما لهاش طعم يقعد أحيانا يقول هو ربنا خلقنا يعذبنا كارثة أحبائي الخطية هي عار الشعوب الخطية هي أقصى ما يمر به الإنسان من حالة مرار عشان كده مفيش حاجة تضايقك زى خطيتك مفيش حاجه تزعجك قد الخطية عشان كده الرجوع عن الخطية أجمل قرار وأعظم قرار فى الحياة هو الرجوع إلى اللة لأنه ده إللي هيرد لك حياتك ده إللي هيخليك تعرف إنت حي وتبقى في سلام وهادي ومطمن الأخبار المزعجة ولا تقلقك ولا تخوفك يقول لك كده الحكيم يضحك على الدهر الاتى مايهمهوش يقولوله هيحصل وهيحصل تلاقيه من جواه مليان سلام لأنه مستعد يقابل ربنا دلوقتي مستعد للانتقال دلوقتي أكثر حاجة تهددني بيها تقولي ايه حياتي تخلص يا ريت عشان كده احبائي الكارثة التي ممكن تواجه الإنسان إنه يكون في الخطية متحالف معها أو راضي بها وساكت عنها الولد شوف كرامته فين؟ شوف حد بيقوله كلمة شوية حد بيسأل فيه حد يحن عليه ؟ حاسس بضيق وشقاء واحتقار الخطية كده صغر النفس إللي بيجي للإنسان واحتقار الإنسان لنفسه جاي من إن هو مبيعرفش يقول للخطية لا فيشعر إن هو إنسان مذلول من داخله حتى لو كان كل الناس تكرمة ، لكن هو من جواه عارف كويس إنه ولا حاجة عشان كده تجدة فى حالة كابة ثمرة الخطية الاكتئاب العزلة من الداخل الفراغ الشديد داخل الإنسان الذى يفكر إنه ممكن يشبع فراغه بحفلة يعزم فيها مئة شخص ويضحكوا ويشربو وبعد ذلك يرجع للكآبة من تاني يمكن وهو في وسطهم يشعر ايضا بعزلتة بشعور داخلي عشان كده أحبائي الخطية ربنا سمح أنها تكون مُرة لاجل ان الإنسان الذي لا يسمع من أي إنذارات ولا من أي تعاليم يتعلم من المرارة التى بداخلة عشان عارف إن الإنسان عنيد بيقاوم قلبة قاسى فيقول لة إنت ما سمعتش لكهنة ما سمعتش عظات لم تسمع لانذارات ناس كتير من أحبائك انتقلوا أصغر منك في السن ؟ لم تتعظ أبدا لاجل ذلك فذوق مرارة الخطية من داخلها هذا الإنسان الذى لابد أن يفحص نفسه ويرجع إلى نفسه مع الابن الضال ويقول لنفسه اية المكان اللي مش مكاني ده والذل ،ده هو ده أحبائي الخطية أحبائي التي جلبت الهلاك على سدوم وعمورا الله أحرقها بالنار من الخطيئة، الخطيئة التي جلبت الهلاك إلى العالم كله بالطوفان والله أغرق العالم لأن الله قدوس ولا يطيق أن يرى الشر الله قدوس إنسان عايش في الخطايا الله يتمهل عليه ويناديه وينذرة مرات ومرات لكن ينتظر كلمة أرجع لأنه يريد أن الإنسان يرجع بإرادته، وعندما يذوق الإنسان مرارة الخطية لحد آخرها ويرى مقدار الذل إللي هو فيه لابد أن يقول أرجع الكنيسة سميت هذا الولد الابن الشاطر مش لأن بعد لأنه رجع إحنا كده أحبائي ممكن نكون بعدنا ، لكن الأهم إن إحنا نرجع عشان كده يقول لنا ليس عيبا أن تخطئ لكن العيب أن تستمر في الخطأ عشان كده يتكلموا عن أكبر خطية ممكن الإنسان يقع فيها هي خطية عدم التوبةأكبر خطية ممكن إنسان يقع فيها، يسمع ما يسمع يصوم ما يصوم ويتعرض للمواقف يقرأ في الكتاب المقدس وهو مش ناوي يرجع الله ينيح نفسه البابا كيرلس عندما كان يسمع اعتراف من احد من ولاده يقول له عملت وعملت وعملت في خطية وحشة عملت كذا فكان يسأل سؤال طب يا بني وأنت ناوي على إيه نيتك إيه ؟ دلوقتي إنت ناوي على إيه ناوى تستمر في نفس النقط التي تربط بيها ؟ ناوي تفضل مع نفس العدو الذي يذلك ويهينك والذي يشعرك بالدناوة والحقارة هل ناوى أن تستمر في حظيرة الخنازير ؟ عشان كده المديح في الصوم الكبير يقول لك يلا نصنع التوبة بمحبة ونرتاح من أكل الخرنوب لانة مش أكل بني آدمین أكل يتعب الخطية كده اللة لم يخلقنا للشر الله خلقنا على صورته ومثاله في القداسة والبر والحق فلنرتاح من الخطية وأكل الخرنوب هذا الولد جلس يفكر وقارن وحسب حساباته ياما أحبائي عدو الخير يبعد عنك ويفسد عليك لحظة الرجوع لأنها لحظة مهمة تعالى قول لنفسك أنا اريد ان أجلس أحاسب نفسي 1/2 ساعة صدقني ما تقدر لماذا؟ العدو لم يعطيك فرصة مشغوليات وهموم وأفكار واهتمامات لم تستطيع أن تهدى نفسك 5 دقايق لاجل أن تاخد قرار مصيري لم تعرف عندي وعندي أهم لحظة في حياتنا أحبائي الرجوع للنفس أن أختلي بنفسي دي بالله وأقوم نفسي وأعاتبها وأقيمها وأنظر الخطايا والربطات الداخلية داخلي كسل ؟ داخلی روح إدانة ؟ داخلى غضب داخلى شهوة ومحبة مال؟ اصرخ يارب ارحمنى أقول يا رب ارحمني يا رب فكني يا رب يارب وعندما أطلب أنا أجد في نعمة ومعونة لكن المهم إن أنا أقيم نفسي هذا الولد رجع إلى نفسه ، وجلس يحاسب نفسه إللي أنا فيه اللي ممكن يحصل لي؟ وعرض نفسه إلى أكثر خسارة وقال أنا متأكد عند أبويا يوم ما أنا مرجعش كأبن لة على الاقل اكون كواحد من أجرائه، أنا عايز أقول لربنا يا رب اقبلنى أجير عندك يا رب اقبلني في ملكوتك ولو في أقصى الدرجات البعيدة في ملكوتك لكن المهم أن اكون في ملكوتك أقبلنى عندك أحسبني عندك، أدخلني حظيرتك يا رب أكون آخر واحد بس أكون جوا الحظيرة بتاعتك وهو دا الإنسان الحوار الذي يقول له فتجد اللة يقول لة تعالى أجلسك جنبي أحبائي الجزء الجميل إللي لازم تفكر فيه إحنا لنا كرامة كبيرة، إحنا أحبائي محبوبين جدا، إحنا ربنا بالنسبة لنا أبونا نجح عدو الخير إنه يلخبط المفاهيم وإحنا مفهومنا عن الله أحبائي ملخبط جدا لأننا مفهومنا على الله من مفاهيم بشرية، ما هي هذه المفاهيم ؟ مفاهيم البشرية لما أكون كويس الناس بتحبني لما يبقى مش كويس الناس بتكرهني المفاهيم البشرية، إن الولد الشاطر، الناس كلها تشكر فيه، والولد اللى مش شاطر الناس كلها تزم فيه الشخص اللي شكله كويس وحلو مقبول يبقى أكثر قبولا عند الناس من اللي شكله مش كويس الغني بيبقى أكثر كرامة عند الناس فالغني والشاطر والجميل والسلوك كويس والمؤدب ده يكون له. شيء أحسن عند الناس فأحنا أخدنا نفس المفهوم عن ربنا لما أكون شاطر وكويس وحلو واطاوع ربنا يبقى كويس أوي لما بيكون العكس بكون مكروة ومرفوض دة مفهوم بشري ربنا مش كده ربنا مش كده ربنا لم يقاس بمقاييس البشر معايير ربنا مش نفس المعايير البشرية دي معايير مغلوطة لماذا؟ لأن ربنا كلي القداسة وكلي الصلاح يحب كل الخليقة الذي يجحدة يحبة،ويشرق شمسة على الأبرارو الأشرار إللي بيقولوا لا يوجد آلة يأكلوا ويشربوه لم يشق الأرض وتبلعهم لا لم يأتى لهم بأمراض لا زيهم زي باقي الناس ممكن يكون في فئة مجربين لكن ده يمكن من كثر ما هما معندهمش أي مشاكل جحدوا الله الله ربنا برضه متأني عليهم وعارف إن ممكن ييجوا في وقت من الأوقات وممكن يكون لهم زمن يرجع ويتوب ويتغير ويتقدس ربنا أحبائي سكر إنسان غير فكرة س ربة ربنا أحبائي نريد أن التي تقرب وجهة النظر لربنا علينا تملي تستخدم الخدام بتوعنا يكونوا رعاة راعي الذي يحب لغنم الشاطئية والجربانة والبعيدة والتي هم وكل الغنم غنموا وكل الغنم يهتم أن يطعمهم ولا يوجد غنماية يهمل بها أبدا ولما وعندما قال إنه يترك ال99. إيه بيوضح لنا غلاوة الفرد يترك ال 99 ويدور على الواحد وعندما يلاقيه يحمله على منكبيه فرحا كان ممكن يقول إنه شائب ما أنظر تيام اضربت كثير وياما أنظرت بالعصايا وياما تعبني اما وجع قلبي ياما سهرت أدور عليه لا لا يدور عليه، وعندما يدور عليه يحمله على منكبيه فرحا إحنا محتاجين أحد باقي نعرف يعني إيه أما الله بالنسبة لنا محب أب ينتظرنا نولد ده لو كان عرف يعني إيه أبوه مكنش خروجة هذا الولد لو كان يعلم. يعني ايه صلاح أبو محبة أبوها مكنش جلس كل هذه المدة في الخارج كان رجع سريعا إحنا أحبائي اما حاجات كتير تعطلنا عن مفاهيم خاطئة عن الله يقبلني إزاي طيب أناني؟ توبا الزمن إللي فات ده كله طب هقدر طب هعرف طب هيخسرني مثل ما ينفعش في حواجز أحبائي الإنسان يضعها في طريق علاقته بالله لكن ليس هذا اللهم أحب أحب إن يشاء موت القاضي مثلما يرجعو يحيى هو منتظر الإنسان هو مشتاق لرجوع الإنسان هو أمر حميم. لو الإنسان. تمتع بقدوة الله أحبائي وأن كده لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم هو يحب أن يقول عن نفسه أبونا متى صليت نقول أبانا منه تسمى كل عشيرا هو الجد الكبير. إننا لأن إسمه ضايع علينا لأنه أبونا أبونا يعطينا اسمه وميراثة، وحقه وصفاته معمول بتدبير إلهي لدينا صفات إلهية الانسان احبائي صوره الله واللة اراد أن يعطية صفاتة ولكي يكون وارث للملكوت الابدى ولكى يتمتع بأبوة اللة وحضن الله هذا هو الميراث احبائى وهذا هو الغني الذي ينتظرنا تنتظرنا افراح كثيرة لنا الخلة والخاتم والحذاء والعجل المسمن والفرح ربنا يعطينا أحبائي إن نرجع لانفسنا ونفحص انفسنا ونقول نقوم وارجع إلى ابى ربنا يفتح لنا احضانة والذبيحة موجودة لكن علينا أن نقول لة اقبلنا راجعين لك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.

مجئ المسيح الى أرض مصر

مجئ المسيح الى أرض مصر باسم الأب و البن و الروح القدس الإله الواحد آمين , تحل علينا نعمته و بركته الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين. الأحد الأول يا أحبائى من شهر طوبة المُبارك يُكلمنا عن هروب رب المجد يسوع مع يوسف البار و امه السيدة العذراء إلى أرض مصر ," و لما مضوا إذا ملاك الله قد ظهر ليوسف فى حلم قائلا : قم خُذ الصبى و امه و اهرب إلى مصر, و كن هُناك حتى أقول لك لأن هيرودس مُزمع أن يطلب الصبى و يهلكه , فقام و أخذ الصبى و امه ليلا و مضى إلى مصر, و كان هُناك إلى وفاة هيرودس". فى الحقيقة يا أحبائى يوسف البار , واضح جدا إنه كان صديق للملائكة , نلاحظ إن أحداث كثيرة , الملاك كان يُكلمه, كان يتدخل فى الوقت المُناسب , و نجد إن الملاك ظهر له , عندما شك فى السيدة العذراء , و كلمه الآن لكى يهرب , ثم كلمه لكى يعود , ثم كلمه لكى يقول له إين يذهب عندما يعود , فقال له:" لا تعود إلى بيت لحم , إذهب إلى الناصرة , إلى الجليل" لأن ابن هيرودس هو الذى كان سيمسك الحكم و كان يتبعنفس مدرسة العنف التى كان يتبعها ابوه . الإنسان البار يا أحبائى تجد الله يتدخل فى حياته بطريقة عجيبة , تجد الرب يُرتب له حياتهو يمنع عنه أخطار هو نفسه لا يعرفها , تجده يُعطى له إطمأنان فى حينه , فنجد يوسف الصديق " البار" حامل ميلاد العذراء البتولى , الذى رافق السيدة العذراء مريم حتى استقرت هى و ابنها , حتى كبر يوسف البار فى السن و تنيح. الإنسان البار يا أحبائى , الملائكة ترتاح له و تتكلم معه و تُصاحبه , بل و تستخدمه لإتمام مشيئة الله , مثل يوسف البار , الملائكة تستخدمه و تكلمه و ترتاح له , عكس الإنسان الشرير يا أحبائى , الملائكة لا ترتاح له بل الشياطين, مثل:"هيرودس" يرتاح له الشيطان و يُكلمه الشيطان , فالشيطان يستخدم هيرودس لزعزعة مملكة ربنا يسوع المسيح, و الملائكة تستخدم يوسف لتثبيت مملكة الرب يسوع المسيح , كل واحد فينا يسأل نفسه :" هل أنا صديق ملائكة أم شياطين؟؟" هل أنا عندما يأتى لى صوت بداخلى , أستجيب لأى منهما , صوت البر أم صوت الشر؟؟؟ فإذا كنت أنا أميل إلى صو الشر باستمرار , فأكون بهذا موطن علاقتى مع الشياطين," صوت العنف , صوت الإنتقام , صوت الدم , صوت الخيانة , كل هذا الكلام هى أصوات الشياطين . و لهذا الشيطان يستخدم مُعينين لإتمام إرادته أو أغراضه الشريرة , و لكن هنا يدخل و يُطمأن أمنا السيدة العذراء و يوسف النجار , و يقول له :" لا تخف , خُذ مريم امرأتك و اهرب إلى مصر , و أحيانا يقول له :" خُذ الصبى و امه و اهرب إلى مصر". المسيح يا أحبائى تلاحظوا إن حياته يوجد فيها تجارب كثيرة جدا , من ولادته و هو مرفوض , و هو مُطارد و هو مُضطهد , و هو مطلوب للقتل , كثيرا يا أحبائى ناس تحيا مع الله يسوع , و يقول لك مادام أنا مع الله يسوع إذا لابد إن حياتى تكون هادئة جدا و جميلة و لا يوجدبها أى شئ , لأن أمنا إلهى ضابط الكل , فأول عندما تأتى لنا مُشكله , نقول له كيف هذا , ألست أنت إلهنا , ألست من المفترض أن تأخذ بالك مننا , من المُفترض أن تحمينا !!! أستطيع أن أقول لك , موقف مثل موقف هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر , فكان من الممكن بحسب الفكر البشرى , هذا الموقف يعثرهم !! فما هذا ؟!! أليس من المفترض إن المولود منكى يُدعى قدوس ابن العلى , اليس هذا هو المُخلص, و المُخلص و تقول لنا أهرب , ابن العلى و لا تستطيع أن تحميه , هو لا يستطيع أن يحمينا , كان من الممكن جدا إذا فكروا فكر بشرى , كانوا تشككوا و كانوا قالوا لا , بالطبع هذا ولد عادى , و لكن هذا الكلام لم يثر الشكوك فى قلبهم و لكن طاوعوه و أكملوا الإرادة الإلهية . كثيرا يا أحبائى , نحن نُريد إن الله يعمل معنا بمقايسنا نحن الدنيوية البشرية , نُريد إن الله يعمل معنا بفكرنا , بعقلنا , بأمرنا , بتدابرنا , من هذا هيرودس ؟؟ كان من الممكن أن يُميته , لأنه يطلب الصبى ليهلكه , أنت تستطيع أن تفعل كل شئ , هل تُريدنا و أنت الله العلى , نحن أن نهرب ؟؟!! لماذا ؟؟ّ!! و هيرودس يعيش !!!, أحيانا يا أحبائى ما تكون أفكار الله بالنسبة لنا هى بعيدة تماما عن أفكارنا , فهو ملك وظالم و قاسى و قاتل !!! . و كأن الرب يسوع أراد أن يأتى و يعيش أحلك ظروف الإنسان , حتى إن أى أحد فينا بعد منه لا يُصبح له شكوى . فأى إنسان فقير يجد فى يسوع كل عزائه , أى إنسان مُضطهد يجد فى يسوع كل عزائه , إى إنسان مرفوض و مطرود , يجد فى يسوع كل عزائه , أى إنسان مُتألم يجد فى يسوع كل عزاؤه . فكان من الممكن حياة الرب يسوع تكون هادئة جدا , لا يوجد فيها ضيق و لا إضطهاد و لا فقر , و كان من الممكن يتولد فى بيت ناس أغنية و يتولد طفل مُدلل , و بعد ذلك كل الناس تحبه و ترفعه لفوق و و تشكر فيه , لا و لكنه قيل عنه ,:" إنه رجل حزن و مختبر وجع " طفل صغير يُثير سلطام ملك و يزعزع سُلطان ملك و يفقده صوابه و يجعله يتصرف تصرفات طائشة , هل أحد يعتقد إنه لكى يُريد أن يتخلص من طفل يقتل كل الأطفال , كل الإطفال !! يا للهول , و ليس الذين يخصوا بيت لحم فقط بل كل المدينة , فقام بعمل خدعة فيهم و أصدر قرار بأحصاء الأطفال جميعا سنتين فيما دون , و الدولة الرومانية آخذة على حكاية الإحصائيات , فإنه شئ ليس غريب عليهم , فإنها دولة مُنظمة جدا , فالدولة الرومانية معروفة , فى الطرق و فى الإحصائيات و فى الإقتصاد و فى الحروب , فقالوا الذين لديهم أطفال يأتوا لكى نؤيدوهم بدل ما نذهب و نلف على البيوت , و بالطبع الناس غلابة ,مساكين , ذهبوا لكى يعدوهم لأن يأخذوهم و يذبحوهم , كم هو قاسى هذا المنظر يا أحبائى !!! . فعدو الخير غير قادر على أن يتحمل إن هُناك احد يُدعى المسيح , لا يستطيع و لهذا يُقاوم و يُعاند و يُشكك و لهذا يُريد أن يبيد . و لهذا نحن , إن لم نأخذ هذة الأمور بعين الإيمان و نعرف إن ربنا يسوع إجتاز هذة الظروف قبلنا , " ففيما هو تألم مُجربا يقدر أن يُعين الُمجربين " فتعرض للضرب و الإضطهاد و للضيق و للطرد , فيذهب إلى مصر , إذا كانت أورشليم بيت لحم , الذى هو يُعتبر بلدهم و من المُفترض أن يكون لهم بعض المعارف فيها , لم يكن لهم مكان فيها , فهل سيجدوا مكان فى مصر , البلد الوثنية , التى كلها عبدة أوثان و أصنام , فهو غير ذاهب إلى مكان آمن , لا يوجد فيه احد يعرفه , ذاهب إلى المكان , الذى ليس من الممكن أن يتوقع أحد إنهم يقبلوه , حياة كلها ألم و حزن و تجارب و لكنها كلها تكميل لإرادة إلهية . كثير يا أحبائى نتوقع إن ربنا يتدخل لحل مشاكلنا بمعجزات , كثير , كثير ما نقول له يا رب تدخل لحل مشاكلنا , تدخل و أقتل هيرودس الذى يُريد أن يقتلك , انت الإله العلى , يقول لك , لا . أنا اريد أن أعيش آلامك و تجاربك و أعيش ضيقاتك , حتى إننى أريد أنك تعتبرنى إننى شريك لكل آلامك هذة , ربنا يسوع هُنا يُعلمنا إنه إنسان طبيعى , عادى , لا يستغل قوة سُلطان لاهوته فى حل مشاكله و لا فى مواجهة الشيطان , لا الشيطان يُحاربه كأنه إنسان عادى جدا , يُحاربه بالجوع , و يُحاربه بالكرامة و يُحاربه بالضيق , و يُحاربه بغرايات العالم , و هنا يُحاربه , بإنه يجعله يهرب , لأنه مطلوب إنه يقتله , و لهذا نستطيع أن نقول إن الإنسان يا أحبائى عليه إنه يعلم إنه لابد أن يقبل تدابير الله لحياته . و هُنا أيضا يقول له :" إذهب إلى أرض مصر و كُن هُناك حتى أقول لك . مكان غير مُحدد و زمن غير مُحدد , و هذا يُفكرنا بأبونا إبراهيم , الذى يقول الكتاب عنه " إنه خرج و هو لا يعلم إلى إين يذهب؟؟؟ , فهُنا أيضا , هم ذاهبين و لايدرون , إين هم سيجلسون و إلى متى سوف يظلون هُناك ؟؟ , الإنسان يا أحبائى المُتكل على الله بكل قلبه , هو مُسلم كل أموره لله و ربنا يتولى كل أموره , "فطوبى لجميع المُتكلين عليه" . الشيطان يا أحبائى مُتربص بأولاد الله , مُتربص بالمسيح , لأنه يعلم إن فى المسيح الخلاص , و إذا قتلنا المسيح , نكون قتلنا الخلاص , فيبقى الإنسان فى خطاياه . و لهذا الإمر ليس فقط مُجرد حرب مع شخص و لكنه حرب لتدمير الخلاص الإنسانى , و لهذا نستطيع ان نقول , " لا يوجد حدود للحرب مع أولاد الله , فقد قال عنها الكتاب المقدس ,:" للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور , من جيل إلى جيل " . و لهذا قال لك:" مرارا كثيرة حاربونى مُنذ صباى , مرارا كثيرة قاتلونى منذ شبابى و إنهم لم يقدروا علىّ " فيقول منذ صباى , شاهدوا هذة النبوة و جمالها , فمنذ صغرى , مرارا كثيرة حاربونى , فى سفر أشعياء الإصحاح 37 , يقول له و كأن المسيح يُخاطب الأشرار الذين هم مثل هيرودس , الذين رفضوا تدبير خلاصه , فيقول له :" و لكنى عالم بجلوسك و خروجك و دخزلم و هيجانك علىّ لأن هيجانك و عجرفتك قد صعد إلى أذنى " مُجرد علم فقط إن المسيح سيولد , هاج جدا عليه , و لكن ما الذى سيفعله الله , قال له " أضع خزامتى فى أنفك و شكيمتى فى شفتيك و أردك فى الطريق الذى أتيت فيه " فى سفر أرميا الإصحاح الأول يقول :" ويل لى يا أمى لأنكى ولدتينى إنسان خصام و إنسان نزاع " كيف هذا يا رب فأنت ملك السلام ؟؟؟ يقول :" و لكنهم رفضونى " و لهذا قال ,:" ما جئت لألقى سلام بل سيف " . لنه يُهيج الشيطان , الله آتى بسلام و لكنهم لا يُريدوا السلام . و لكن ما موقفك أنت يا رب يسوع تجاه هؤلاء النا ؟؟؟" فيقول ربنا يسوع :" أنا مع مُبغضى السلام صاحب سلام ". هو يُريد أن يقتلنى , أنا قلت أبعد بعيد و أهرب , و لكن مع كل هذا و الشر ساكن بداخلك و لهذا قال :" أنه وضع لسقوط و قيام كثيرين و لعلامة تُقاموم , و لكن كان من الممكن هيرودس يقتله و ينتهى الأمر . أقول لك لا , لأن موته ليس بسلطان هيرودس بل بترتيب إلهى , فإن المسيح لم يأتى فقط لكى يموت , بل لكى يُعلمنا كيف يحيا الإنسان , المسيح لم يأتى لكى يعيش سنتين و يموت و يكوت بهذا خلصنا و فدانا , لا , فإين تعاليمه و إين مُعجزاته , إين النموذج الذى يُريد أن يُعطيه لنا و نتعلم منه , و المسيح كان لابد أيضا أن يموت مصلوب , و فى العُرف اليهودى لا يوجد طفل يموت مصلوب , حتى سن مُعين , إذا هو لا يستطيع أن يموت مصلوب و هو فى هذا السن , فالمسيح منذ طفولته يا أحبائى , يؤكد علينا حقيقة إنه إنسان , حقيقة التجسد , حقيقة الحماية الإلهية , حقيقة التدبير الإلهى , حقيقة التجارب و الآلام التى ستأتى على اولاد الله , و لابد أن يقبلوها بشكر و آلام , كثيرا يا أحبائى ما أجد ناس خائفة و مُضطربة , و لكننى أقول لك :إنها خطة الشيطان ضد أولاد الله. , فإن مُصارعتنا ليست مع دم و لحم , بل مع أجناد , مع سلاطين , مع قوات الشر " . فهيرودس مُستخدم من الشيطان , كثيرا غيره كثير تجد ناس مُستخدمة من الشيطان لزعزعة سلام أولاد الله , لأن إلههم هو ملك السلام فيريدوا أن يزعزعوا سلامهم , فما الذى يفعلوه ؟؟؟ يطلبوا نفوسهم , يقلقوهم , يُزعجوهم , و لكنهم يجب أن يكونوا ثابتين فى مواعيد الله , فمن البداية يا أحبائى فى مقاومة من الشيطان و بين الزرع المقدس و النسل المقدس الذى يسير فى العالم , فهذا من البداية , من بداية قايين و هابيل , فالشيطان لم يحتمل أن يوجد بار , فما الذى نفعله ؟؟ لابد أن نقتله , هابيل كان بار مُرضى لله , يُربى غنم لكى يُقدمها ذبائح لله إنسان مُكرس , فهل يوجد أحسن من ذلك؟؟؟ , لكن أخوه قام عليه و حسده و قتله فى الحقل فمن هذا الذى فعل ذلك ؟؟ الشيطان الذى أستخدم قايين و جعله يقتل أخيه . أيضا فرعون ملك مصر , لماذا يُريد أن يُبيد ذكور العبرانيين , لماذا ؟؟ يقول :" لأننى لا أريد إن هذا النسل المقدس يكبر و يتبقى هؤلاء الرجال العبرانيين الكبار , الذين بعد حين سيموتون و يتبقى النساء قفط الذين يتزوجزا من مصريين و بهذا يكون أباد كل شعب بنى إسرائيل , فيا لها من قسوة إن أحد يُصدر قرار بقتل جميع الذكور , أو فى مثل أيام هيرودس , القرار الذى أصدره لقتل كل الأطفال سنتين فيما دون , فما هذة القسوة ؟؟. أقول لك هذا هو الشيطان , هذة هى مملكة الظلمة . و لكن مُبارك الله يا أحبائى , فيقتل ما يقتل , و يبقى الزرع المقدس مُمتدا , و لماذا ؟؟ لأنه تدبير إلهى , هو يعتقد إنه إذا قتل , سوف يُبيد كل الذكور , و ينتهى منهم و لكن لا , يوجد بين هؤلاء الذكور موسى و سينجو بتدبير إلهى و سيكون قائد لهذا الشعب و يكون مُخلص لهذا الشعب , و أنت يا فرعون الذى تُريد أن تبيده هو الذى سيبيدك , الزرع المقدس يا أحبائى , مقاوم من العالم و من الشيطان إلى الآن . رأينا فى الكتاب المقدس , مشاهد كثير أخرى لأشياء مثل هذة . فمرة فى أيام واحد من القضاة ,واحد بسبب إنه أتى من زوجة غير شرعية فقتل كل إخوته , قتل 74 أخ , لكى يكون هو الملك , و لكن الله ايضا أبقى له واحد , هرب , و وقف و قال له , أنا الملك الشرعى و أنا القاضى الشرعى . مرة ملكة فى أيام ملوك يهوذا قتلت كل الأطفال الذين من الممكن أن يأتى منهم النسل الملكى , لكن واحدة جارية!! جرية , هربت طفل صغير عنده 5 سنين , و جعلته يكبر عندها و كبر و قال لها :" أنا الملك الشرعى " الذى هو يوشيا الملك . مبارك أنت يا رب الذى تُبقى لك بقية , الشيطان يا أحبائى , لا يُريد أن يكون لنسل يهوذا بقية , لا يُريد أن يكون للعبرانيين بقية , لا يُريد أن يكون ليسوع بقية , لا يُريد أن يكون ليسوع بقية , فهو يُريد يبيده . و لكن الله له تدبير , و فى النهاية يقوم و يأخذ الصبى إلى أرض مصر , و هذا أجمل إطمأنان لينا يا أحبائى , إن أرضنا تباركت بقدومه , إنه أتى إلى أرضنا و باركنا و بارك زرعنا و نيلنا و بارك بقاعها و نّوّر مصر , و عندما دخل أرتجلت الأوثان و كانت تسقط من وجهه , أصبح هُناك ناس يُؤمنون و أناس أخرى يرفضونه , لدرجة إن شاع ذكره بين المدن , فأصبحت المدن تخاف عندما يأتى إليها , فأصبحوا يرفضوه , لأنهم يعلموا إنه إذا دخل عندهم ستتحطم الأوثان , آلهتنا و بهذا سوف يُجلب الغضب عليهم بحسب إعتقادهم , و لكن ناس أخرى مجدوه , و هناك ناس عرفوه , و لهذا نحن نقول إننا نحن أهل مصر , نحن نفتخر إن الذى كرز لنا ليس مارمرقس , بل ربنا يسوع بنفسه , فعندما آتى مارمرقس , كان ربنا يسوع كان قد مهد له الطريق , فبعد مجئ ربنا يسوع المسيح إلى أرض مصر بحوالى 40 او 50 سنة , عندما جاء مارمرقس , قالوا الناس الذين سمعوه إنه يُنادى بنفس الطفل الذى آتى إلينا و عمل كذا و كذا وكذا . و لهذا كرازة مارمرقس كانت مُمهدة , و بارك بقاع أرض مصر , ليست بالصدفة يا أحبائى إنه يهرب إلى أرض مصر , فكان من الممكن يذهب إلى الشام أو العراق أو السعودية , فكلها بالد أقرب بالنسبة إلى فلسطين , و لكن لا هو آتى إلى أرض مصر لكى يُباركها " يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر " . فالذى كان يقرأ كلمة مذبح فى وسط أرض مصر أيام أشعياء النبى , كان لا يعى هذا الكلام , لأنه لا يوجد مذبح إلا فى أورشليم , هو هيكل واحد و كانوا يذهبوا إليه من كل مكان , فماذا يُعنى هذا الكلام , كيف إن مصر سيكون فيها مذبح ؟؟! هل هذا سيكون بجانب أورشليم أم مُضادة لأورشليم ؟؟ هذا وعد إلهى فى سفر أشعياء النبى :" يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر و عمود للرب عند تخومها " . فما هذا المذبح؟؟ قال لك هذة هى الكنيسة , أنا آتى لؤسسها بنفسى , التى ستكون حارثة للتعاليم الإلهية القبطية الأرثوذوكسية , القديس أثاناثيوس الرسول , القديس أنطونيوس , هؤلاء هم بركة وجود الرب يسوع المسيح فى أرض مصر . فأنتوا أيضا يا أحبائى أتى من إن المسيح زار أرض مصر , فعندما نزل أرض مصر , أتى من فوق لتحت و صعد ثانية ثم , دخل يمين و شمال , فعمل علامة صليب على أرض مصر, فمن العريش إلى أسيوط و من وادى النطرون لسمنوت , فعمل صليب و بارك بقاع أرض مصر , باركها , و لهذا يا أحبائى :" يجب أن تمسكوا بإلههكم " خليك قوى و خليك واثق إن أنت محظوظ , إنك أنت تعيش فى بلد المسيح أقدامه قد وطأتها . فعندما تكون مُتضايق بعض الشئ , أقول لك :" أنت ترى ربنا يسوع المسيح سيدك , هو لم يرتاح , فالناس كانت دائما ما تنقضه و تُشكك فيه , هل كان فى كل مكان يذهب إليه يحملوه على الأكتاف و الأعناق؟؟! , هل أنت ترى إن سيدك كان مُمجد جدا فى كل مكان يذهب إليه . فقال لك :" إن كانوا فعلوا هذا بالعود الرطب فكم يكون باليابس" . و لهذا كنيسة مصر يقول لك , للحب الذى أخذته قدمت شُهداء , قديسين هذا عددهم. نحن مدعوون يا أحبائى , أنت مدعو يا عزيزى إنك أنت تكون من الجيش الذى خلصه المسيح و باركه , و أعطانا الوعد الإلهى المكتوب في سفر أشعياء :" مُبارك شعبى مصر ". و" من مصر دعوت ابنى ". فدعوت ابنى المقصود بها حاجتين :1) إسرائيل الذى خلصهم من سُلطان فرعون. 2) ربنا يسوع المسيح. نحن يا أحبائى علينا إننا فى مواقف ربنا يسوع المسيح , نأخذ نصيبنا منها , فهذة ليست أحداث تاريخية , هذا ليس تاريخ يا أحبائى , و لكن هذا واقع المسيح , الذى قيل عنه :" هو هو أمس و اليوم و إلى الأبد ".ربنا يُعطينا نعمة و بركة كل أحداث المسيح , تدخل فى حياتنا , و تملأنا قوة و سلام و عزاء و نأخذ إطمأنان من مجيئه إلى أرض مصر , حتى يكون بنا سلام يفوق كل عقل . ربنا يُكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

المرأة الخاطئة

" وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسى واتكأ وإذا إمرأة فى المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنّه متكىء فى بيت الفريسى جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتُقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب فلّما رأى الفريس الذى دعاه ذلك تكلّم فى نفسه قائلاً لو كان هذا نبياً لعلم من هذه الإمرأة التى تلمسه وما هى إنها خاطئة فأجاب يسوع وقال له يا سمعان عندى شىء أقوله لك فقال قُل يا مُعلّم كان لمُداين مديونان على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعاً فقل أيهُما يكون أكثر حباً له فأجاب سمعان وقال أظن الذى سامحه بالأكثر فقال له بالصواب حكمت ثم إلتفت إلى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة إنى دخلت بيتك وماء لرجلى لم تعط وأمّا هى فقد غسلت رجلىّ بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها قبله لم تقبلّنى وأمّا هى فمنذ دخلت لم تكُف عن تقبيل رجلىّ بزيت لم تدهن رأسى وأمّا هى فقد دهنت بالطيب رجلىّ من أجل ذلك اقول لك قد غُفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً والذى يُغفر له قليل يحب قليلاً ثم قال لها مغفورة لك خطاياك فابتدأ المتكئون معه يقولون فى أنفسهم من هو الذى يغفر خطايا أيضاً فقال للمرأة إيمانك قد خلّصك إذهبى بسلام "( لو7: 36 – 50 ) 0 تقرأ علينا الكنيسة ياأحبائى اليوم فصل من أجمل قراءات الكنيسة وهو إنجيل المرأة الخاطية ومن كثرة حب الكنيسة لهذا الإنجيل تقرأه لنا كل يوم فى صلاة نصف الليل فإن كان الإنسان قد قضى كل حياته فى الخطايا إلاّ أنّه له باب مراحم عند الله وهو فصل مملوء بالمعانى وبالتأملات وبنعمة ربنا سأتكلّم معكم فى ثلاث نقط :- 1- دموعها:- فالمرأة الخاطية يمكن أنها الوحيدة فى الكتاب المقدس التى قدّمت توبة بدون كلام فاللص اليمين قال " وأمّا نحن فبعدل لأننّا ننال إستحقاق ما فعلنا" ( لو23: 41 ) ، ونجد المرأة التى أُمسكت فى ذات الفعل وقالت له إرحمنى والعشار وقف من بعيد ولم يشأ أن يرفع رأسه وقال " اللهم إرحمنى أنا الخاطى "ولكنها لم تقل كلمة ولكن بكت أتت من وراءه باكية وبكاء بغزارة ومن كثرة البكاء صارت دموعها تغسل رجليه فالإنسان بيبكى عندما يكون فى موقف صعب جداً ولم يقدر أن يحتمله وكانت مشاعرها كلها مُجتمعة وبتخرج فى صورة دموع فالدموع أكثر تعبيراً من الكلام لغة الدموع أقوى من لغة الكلام ولذلك إستحقت الغُفران من ربنا يسوع دموعها شفعت فيها فنحن نعرف عن المرأة الخاطية أنهّا كانت إمرأة سيئة السيرة وسيرتها بطاّلة فهى واحدة مشهورة بالدنس وبالخلاعة " وإذا إمرأة فى المدينة كانت خاطئة" .تخيّلوا ياأحبائى عندما يدخل الإنسان إلى حضرة ربنا وهو كلّه دنس إلاّ أنّه لو قدّم لربنا دموع فإن ربنا يغفر له كل خطاياه ولذلك فى سفر نشيد الأناشيد ربنا يسوع يقول للعروس " حوّلى عنى عينيك لأنهّما قد غلبتانى "فالإنسان الذى يبكى أمام الله هو بيستمطر مراحم الله بمجرد دمعة واحدة فقط فالمرأة الخاطية قد رسمت لنا طريق التوبة فهو ليس بالكلام فقط ولكن بالدموع أيضاً وهى عارفه طريقها فقط إتجهت نحو يسوع وقد شعرت أنّها ليس لها إستحقاق أن تسكُب طيب على رأسه ولكن قالت انا طيبى يستحق أقدامه إنظروا عندما يشعر الإنسان أنّ خطيته ثقيلة عليه وعجزه يُشعره بثقل الخطية0فماذا يفعل ؟!! فإنه يبكى ويُعبّر عن حزنه ببكاءه ولذلك ياأحبائى كم أنّ صلاة الدموع محبوبة وكريمة عند ربنا داود النبى يقول لربنا " إجمع دموعى فى زق عندك " ، " زق " أى إناء فعندما أطلع فى السماء فوق تكون دموعى شاهدة لى وشاهدة لتوبتى يا ترى زقى كم يكون فيه ؟! فالدموع تحتاج لتوبة تحتاج لإنسان مُنسحق0تحتاج لإحساس مثل المرأة الخاطية الشاعرة بمقدار دنسها وآتية عند أقدام يسوع ونتيجة لمشاعرى الداخلية وصدق توبتى تأتى الدموع ونحن نُصلى إنجيل المرأة الخاطية فى نصف الليل ولذلك بعده نُصلّى قطعة نقول فيها "" أعطنى يارب دموع كثيرة كما أعطيت منذ القديم للمرأة الخاطية0وإجعلنى مُستحقاً أن أبل قدميك اللتان إعتقتانى من طريق الضلالة وأقدّم لك طيباً فائقاً وأقتنى لى عمراً نقياً لكى أسمع أنا ذلك الصوت المملوء فرحاً إنّ إيمانك قد خلّصك " فنحن غرنا منها وغرنا من توبتهاومن جمال مشاعرها أحبائى جميل جداً أن ندخل فى داخل الأحداث ونعيشها ونقول له يارب لعلّ المرأة الخاطية حياتها كلها دنس والإنجيل لا يذكر لنا عنها إلاّ موقف توبتها إلاّ أنّ باب مراحمك كان مفتوح أمامها ، فالقديس أرسانيوس يُقال عنه انّه " لا يُرى إلاّ باكياً " ففى دير البراموس ببرية شيهيت يوجد عمود الأنبا أرسانيوس فكان يقف وراء العمود ويبكى حتى لا تمدحه الناس فعندما يعطى ربنا للإنسان عطية ويفتخر بها فإنّ ربنا يسحبها مباشرةً ولدرجة تجدوا فى العمود يوجد حُفرتخيلّوا أنّ الدموع حفرت الخرسانة فإنّ كانت الدموع حفرت الخرسانة ألّم تدخل إلى قلب ربنا الذى كُلّه مراحم ولذلك فإنّه يقول أنّ دموعك قد غلبتنى فحزقيا عندما صلّى وكان يبكى ، يبكى قال له الرب " ها قد سمعت صلاتك وقد رأيت دموعك " لدرجة داود النبى يقول له " أنصت يارب إلى دموعى " فهل الدموع بتتكلّم ؟!!ويقول أيضاً " صارت دموعى خبزاً " فقد صارت الدموع بدلاً من الأكل والشرب ، ويقول " أعّوم فى كل ليلة سريرى " ما هذه التوبة الجبارة !مع أنّ داود النبى قد فعل خطية واحدة إلاّ أنّه قدّم عنها توبة طوال عمره بإستمرار هو بيقدّم عنها توبة مُتجددة بالرغم من أنّ ناثان النبى قال له " أنّ الرب قد نقل عنك خطيتك " إلاّ أنّ القلب الحساس الذى كلّه محبة نحو ربنا بيشعر أنّه أهان الله ويشعر كم أنّه إحتقر الله تخيلّوا أنّ الخطية هى إحتقار لله فالله فى سفر صموئيل يقول : أنت إحتقرتنى فالمرأة الخاطية اليوم بحياتها تعرّفنا اللغة التى يليق بنا أن نكلّم بها ربنا لدرجة رب المجد يسوع قال لنا هكذا " طوبى لكم أيها الباكون الآن لأنكّم ستضحكون " فالذى يبكى هنا سيضحك فوق والذى يضحك هنا سيبكى فوق فلابد أننّا سنبكى فأيهما نختار نبكى هنا أم نبكى فوق ؟ فأنا أبكى هنا لأنّ هناك سيكون البكاء وصرير الأسنان إلى الأبد ، ولذلك يا أحبائى البكاء نتعلّمه من المرأة الخاطئة فثقل الخطية يُشعرنا بعجز كامل ولم يجد الإنسان وسيلة يُعبّر بها عن العجز الكامل إلاّ بالبكاء ولذلك المرأة الخاطية عندما بكت إستحقت الغفران لأنها قدّمت توبة بهذه المشاعر المتدفقة القديس مارأفرآم يُقال عنه " لا يُرى إفرآم إلاّ وعينيه ممُتلئتين " الإنسان يا أحبائى الذى عنده مشاعر حساسه نحو ربنا وهو بيقف بيتضرع لربنا وإحساسه بدنسه بيجد نفسه بطريقة تلقائية بيبكى 2- أنها أتت من وراءه:- فلنفرض أنّ رب المجد يسوع كان مُتكأ فى المجلس فهى شعرت أنها بخطيتها ودنسها لم تحتمل أن ترى وجهه فهى أتت من وراءه وإنحنت عند رجليه ودموعها بتنزل على رجليه 0وصارت تمسح رجليه بشعرها فأجمل إحساس ياأحبائى فى التوبة أنّ الإنسان يشعر بإنكسار وإنسحاق وأنّه ليس له إستحقاق أن يقف أمام ربنا وليس إستحقاق أن يرى ربنا فالعشار لم يشأ ان يرفع رأسه فهو غير قادر أن يرفع رأسه تخيلّوا الإنسان الذى يأتى لربنا بهذه المشاعر ويقول له يارب إرحمنى ما أصعب يا أحبائى الإنسان الذى يتعامل مع ربنا وكأنّ ربنا بيشتغل عنده وكأنّه مستحق وشاعر أنّه أحسن وأنّه أفضل من غيره ولكن نحن يارب ليس لنا حق أبداً ليس لنا إستحقاق أبداً نحن سنأتى من وراءك فالمرأة الخاطية شاعرة أنّ عيون الناس كلّها بتدينها ولذلك كانت آتية وكلها خزى فى سفر عزرا يقول " لك ياسيد البر أمّا نحن فلنا خزى الوجوه " فماذا نقول لك يارب نحن لم نقدر أن نرفع أعيننا عارفين يا أحبائى إحساس المجرم الذى ذنبه ثبت عليه وقد أُدين وأصبح أمر فاضح فالإنسان لابد أن يشعر بذنبه ويشعر أنّه يريد أن يأخذ شىء لم يستحقه فالغفران شىء لا يستحقه ولكن هو من مراحمك يارب يوجد قديس إسمه مارإسحق يقول " إنّ الذى يعرف خزيه يعرف كيف يطلب النعمة " ، فالإنسان الذى يعرف خطيته ويعرف ثقلها فهو الذى ياخذ الغفران ولكن لو لم يعرف خزيه فإنّه يقول أنا أظل مثل باقى الناس فإن كنت تريد أن تعرف الإنسان الذى يعيش مع ربنا تستّدل عليه من إنكساره وربنا عندما يرى إنكساره يُمطر عليه بمراحمة داود النبى يقول " القلب المُنكسر والمتواضع لا يرذله الرب " ، الله لا يرذله مستحيل أبداً أنّ الله يرفض القلب المملوء بالإنكسار والإتضاع المرأة الخاطية عرّفتنا كيف ندخل ليسوع والإنسان لا يُبالى بأحد فكانت هى الوحيدة المستفيدة من الوليمة فالتى ليس لها حق للوليمة صارت هى التى إستفادت بالوليمة فحتى وإن كُنّا ليس لنا إستحقاق للعُرس ولكن ممكن الله يعطينى إستحقاق إن أتيت بإنكسارفقد عرفت ما الذى يليق بإكرام أقدامه فقد سكبت عليه دموع وسكبت عليها طيب ومسحتهما بشعر رأسها فالذى يأتى لربنا بقلب مكسور فهو يريد أن يأتى لربنا بأى درجة 3- محبتها :- لقد سكبت على قدميه قارورة الطيب وهى ثمن كل الذى كسبته من الخطية فهى إشترت أجمل وأغلى عطر والعطر فى وقتها كان عطر مرّكز وكلّه عطر طبيعى وكأنّها تقول له يارب : أنا سأسكب طيبى عند أقدامك لأنها هى الوحيدة التى تحتمل دنس كم أنّ الإنسان عندما يقرأ قصتها يمتلىء غيرة منها فهى قصة حياة وقصة توبة مُتجددة لكل إنسان راغب بنعمة ربنا أن يتغيرالحب يا أحبائى الذى نمارس به التوبة يجعل الإنسان لا يبالى بالناس ولا يبالى بآراء الناس فهى عرفت أنّ يسوع فى هذا المكان فلابد أن أذهب إليه فهى تعلم بنظرات الناس كيف ستكون نحوها وبعتاب الفريسى وكأنّها تقول إن كان الفريسى سيمنعنى إلاّ أنّ يسوع سوف لا يمنعنى المرأة الخاطية آتية وهى كلّها ثقة أنّه سوف لا يرُذلها مهما كانت خاطئة فكما يقول أحد القديسين " إن لم تستطع أن تصل إلى رأس يسوع أقدم إلى أقدامه برأسك " ، فهذا هو طريق التوبة فإن كان الإنسان غير شاعر أنّه خاطىء فكيف يأتى وكيف يبكى وكيف يأتى وراءه وكيف يكون عنده إحساس بالخزى والخجل فإحساس الخزى والخجل هو الذى يؤتى بالحب الفائق وأن أشعر بقوة غفرانة فلو أنا شاعر إنى خاطىء بقدر بسيط فسيكون غفران ربنا لىّ بقدر بسيط فأحبّه بقدر بسيط ولكن لو أنا حاسس بخطيتى بقدر كبير سأشعر بخزى كبير وسأشعر بغفرانه الكبير وسأشعر بحبه الكبير فأقول له أنت يارب مُنقذ حياتى من الفساد نحن نستحق الموت ولكن هو رفع الموت عنّا ديننا كبير ومادام ربنا رفع ديننا الكبير فإن محبتنا له تكون كبيرة فإن كان قد أعطانى شىء بسيط فإننى ممكن أنساه ولكن لو أنا حاسس بخطيتى التى غفرها وبيغفرها وسيغفرها فأكون بإستمرار حاسس بدين كبير وبحب كبير والمرأة تاجها وكرامتها فى شعرها تخيلّوا أنها تفعل ذلك بشعرها فهى بتمسح به أقدامه ، إنظروا كيف أنّ مكان الكرامة والزينة جعلته كمنشفه فالمفروض أنّ كرامتى لا أضع لها إعتبار مثل المرأة الخاطية وهات شعرك وكنزك والشىء الغالى عليك وإمسح به أقدامه فهذا هو طريق التوبة فعندما أحب كثير فإنّه يغفر لى كثير فهنا أستحق الغفران الذى بلا ندامة ولذلك هى فعلت هذا والوليمة كانت تمر عادى والناس تهمهم عليها وهى مستمرة فى البكاء ومستمرة فى سكب الطيب فهى الآن ليست مع الناس ولكن غفران يسوع هو موضع شغلها فلم تشعر بكلام الناس والعجيب أنّ ربنا يسوع قال للفريسى " إنى منذ دخلت بيتك لم تُقبّل فمى أمّا هى فمنذ دخلت بيتك لم تكُف عن تقبيل قدمّى بزيت لم تدهن رأسى أمّا هى فقد دهنت بالطيب قدمّى" فأخذ يوصف كل الأمور التى فعلتها فهل أنت يارب مُنتبه من كل شىء فعلته المرأة فى رجليك فأنا شاعر بكل نقطة دموع بتنزل أنا حاسس بكل قُبلّة بتقدّمها لأقدامى أريد أن أقول لك أنّ كل أعمال التوبة التى تعملهاربنا بيتذكّرها وحاسس بها فمزمور يقول " يذكر لك جميع ذبائحك " ، ربنا يريد ذبائح التوبة ذبائح الحمد ذبائح رفع القلب ذبائح الشفتين ربنا ناظر لعبارات التوبة وناظر لدموعك وإن كان يحدث فى الخفاء إلاّ أنّ كل أعمالك ربنا يسوع فاكرها لك وإن كنّا لا نشعر بأنّه عمل يستحق الإكرام ولكن ربنا يسوع بيعطى له كل الإكرام هو راصد كل دموعى صدقونى كل كلمة بنقولها بقلب نقى هو بيذكرّها وبيجعلها دليل على التوبة فلابد أن نأخذ طريق المرأة الخاطية فإن كان ربنا يسوع تارك للمرأة الخاطية أقدامه لتقبلّها فهو لم يترك لنا فقط أقدامه ولكن تارك لنا جسده ودمه وليس لكى نأخذه من الخارج فقط ولكن لكى نأخذه داخلنا ونتحد به لإحذرى أن تدخلى الكنيسة وتركّزى على غيره فلا تُركّزى إلاّ عليه هو فقط فأدخل إليه بإحساس الإنسان الذى يريد أن يتطهّر من أدناسه ربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

كيف تقرأ الكتاب المقدس

بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين يقول لنا إنجيل اليوم أنّ : " فريسى قام ليجربّة فقال له يسوع كيف تقرأ "الموضوع الذى نركّز عليه اليوم بنعمة ربنا هو كلمة " كيف تقرأ " فهو رجل حافظ الناموس ومن جهة المعرفة هو عارف وقال ما هو الناموس وبما أنّه حافظ فإنّه سيبدأ يسمع فقال له رب المجد يسوع : كيف تقرأ فى الحقيقة ياأحبائى رب المجد يسوع لم يوجّه هذا السؤال للرجل الفريسى أو للشاب الغنى فقط ولكن هو بيسأله لكل واحد فينا ويقول له : كيف تقرأ ؟! توجد مشكلة فى داخل حياتنا إننا عارفين الوصايا ونحفظها ولكن ممكن نكون لم نعيشها فأنت كيف تقرأ ؟! أبونا قبل قراءة الإنجيل الكنيسة تخصص أوشية أى طلبة أو صلاة قبل قراءة الإنجيل وتقول له " كى نستحق أن نعمل بأناجيلك المقدسة " لكى تجعلنا نسمع ونعمل وليس فقط نسمع يعقوب الرسول يقول : " لكى نكون سامعين عاملين لا خادعين أنفسنا " الوصية ياأحبائى تحتاج أن تنتقل فى حياتنا من مرحلة المعرفة إلى مرحلة الحياة وهنا يقول رب المجد يسوع : كيف تقرأ ؟ نحب اليوم أن نتكلّم فى ثلاث نقط : 1/الوصية هى حياة 2/كيف نقرأ الإنجيل 3/بعض تدريبات عملية (1) الوصية هى حياة : ======================== ياأحبائى الإنجيل ليس مكتوب لمجرد معلومات فهو ليس كتاب تاريخ الإنجيل ليس سجلات فرب المجد يسوع قال : " الكلام الذى أكلّمكم به هو روح وحياة " ويقول لنا الكتاب " فقط عيشوا كما يحق لإنجيل يسوع المسيح " فالإنجيل ليس المطلوب منه المعرفة العقلية ولكن الإنجيل يتكلّم عن معاملات الله الحية مع شعبه " كما كان هكذا يكون " فهو يثبت فينا مقاصد الله ويكشف لنا عن صلاح الله فى كل قصة وهى تكشف لنا عن خلاصنا نحن الآن فعندما نقرأ عن عبور البحر الأحمر وعندما نقرأ عن أبونا إبراهيم عندما يقدّم إبنه تكون القصة لنا ونكتشف أنفسنا فيه فهو كتاب حياة ولابد أنّ كلامه يدخل فى أعماق حياتنا فكثيراً ياأحبائى تكون الوصية عارفينها ولكن يجب ياأحبائى أنّ الوصية تدخل فى الأعماق وتدخل فى الذهن وتقدّسه وتدخل فى داخل القلب فتقدّس الإرادة فبذلك يكون قلب وذهن وإرادة وسلوك فيكون كيان مقدّس فتتقدّس المشاعر وتبدأ الدوافع تجعل الإنسان يتحرك بالإنجيل وليس بنفسه فداود النبى يقول " سراجاً لرجلى كلامك ونوراً لسبيلى " فما الذى ينير الطريق ؟! هو كلامك داود النبى بيعبّر عن حُبة للوصية وتفاعله معها وتلّذذه بها فيقول له " أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة " فهل توجد علاقة بينك وبين الكتاب المقدّس أم لا ؟! فهل مسنودين به أم لا ؟! وهل بنأخذ منّه وعد بالحياة الأبدية أم لا ؟! تخيّل أنّ هذا أجمل شىء فى بيتنا فإحذر أن يكون مُهمل القديس الأنبا أنطونيوس أتوا إليه الجنود من عند الملك قسطنطين بموكب ومعهم رسالة من الملك فخرج الجنود لإستقبال الموكب وكانت الرسالة إلى الأنبا أنطونيوس فهو أضافهم ثم صرفهم وكان الرهبان مشتاقين أن يعرفوا ماذا أرسل لهم الملك ، ففى اليوم الثانى توقّعوا أنّ الأنبا أنطونيوس سهر يقرأ الرسالة وقد مرّ يومين وثلاثة فسألوه فسكت وقال لهم أراكم مشغولين جداً جداً برسالة الملك ياليتكم تكونوا مشغولين بالإنجيل هكذا أليسّ الإنجيل هو رسالة من الملك السماوى فهو نقلنا إلى ملكوت إبنه فالإنجيل هو بشارة مُفرحة فماذا تريدون أكثر من ذلك شىء يفرّحكم فهل قرأت الإنجيل فشعرت أنك مرفوع فيقول الكتاب " لتسكن كلمة الإنجيل بغنى " ، أرميا يقول عنّه الكتاب أنّه أكل درج فيه سفر مكتوب فيه كلمة ربنا وحزقيال وجده كالعسل فأحلى طعم نُشبّه به الحاجات الأرضية فنقول ( مثل العسل ) الإنسان ياأحبائى عندما يكون الإنجيل مكشوف له يكون فرحان ومرفوع به وخاضع له فبولس الرسول يقول " نشكر الله لأنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التى تسلّمتموها " فأطيعها بقلبى وأقول له يارب ساعدنى على تنفيذها يارب إسند ضعفى فنكون نحن البشارة المُفرحة للعالم فننقله للعالم بحياتنا لأنّه بداخلنا فعندما حاولوا المضطهدين أن يقطعوا الأناجيل ويحرقوها الأباء قالوا لهم أنتم سوف لا تقدروا أن تحرقوها فى قلوبنا ربنا فى العهد القديم فى سفر التثنية قال لموسى " ليكن الكلام الذى كلّمتك به على قلبك " فأين يضع الكلام ؟! فى قلبك " تكلّم بها حين تمشى وحين تنام " حين تنام أى تقدّس عقلك وإنسانك الباطن فتكون فى داخلك حين تنام إجعلها على أبواب بيتك يريد أن يقول له أن تكون كلمة ربنا تكون أمام عينىّ وأمام خطواتى وأقُصّها وتكون فى داخلك حين تنام وحين تقوم وعندما قام موسى بتسليمها ليشوع قال له " لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك أبداً " فهذه هى كلمة الحياة هذه هى الوصية التى ربنا يريد أن يراها فى أولاده فنحن فُقراء جداً فى العمل ولذلك نجد أنفسنا لا يوجد عندنا القدرة على فعلها فداود النبى يقول له " خبأّت كلامك فى قلبى لكى لا أُخطأ إليك " ، فالإنسان يجب أن يفكر كيف يعيش الوصية فربنا يسوع يقول " أنتم أنقياء من أجل الكلام الذى كلّمتكم به " اليوم ربنا يسوع بيقول لك وبيقول لى : كيف تقرأ ؟! فالوصية حياة يقول عن أبونا بيشوى كامل أنّه من ضمن أتعابه ( الإنجيل المُعاش ) أى أنّه الوصية لم يكتفى بأن يعرفها ولكنّه عاشها كُلنا حافظين الوصية " حب قريبك كنفسك " فهل نعملها ؟ هل نعيشها ؟ ولذلك الإنجيل بيقول لك مع الشاب الغنى : كيف تقرأ وهنا ندخل فى كلمة كيف تقرأ ؟ (2) كيف نقرأ الإنجيل : ======================== الإنجيل لا يُقرأ أبداً إلاّ بالصلاة والتأمل ورفع القلب لا يُقرأ كدراسة وكمعلومات أو لنضيف لأذهاننا تعاليم لا فالإنجيل يُقرأ بصلاة الإنجيل مكتوب بالروح إذن لابد أن يُقرأ بالروح لكى أفهمه فهذا هو مفتاح الإنجيل ولا تحاول أن تخضع المعلومات لتحليلات ذهنية كثيرة أو أن تجعل عقلك يعمل فاصل بينك وبين الوصية فعقولنا هى التى تخضع للوصية فلابد أن أقرأه بالروح ولابد أن أقرأه بصلاة وبتأمل فأنا أقرأ وأسجد وأنتظر وأقول له ماذا تريد يارب أن تقول لى وأغمض عينّى وأرفع قلبى ما أجمل أن أكتشف عناية الله بىّ فى الإنجيل فالإنجيل مكتوب لكى أكتشف حقيقة حُب الله للإنسان ويكشف كم أنّ ربنا بيدبر الخلاص للإنسان فالمفسرين عندما حلّلوا الكتاب المقدس وجدوا أنّ الإنجيل بيتكلّم بالأكثر عن الإنسان من الله فهو يريد أن يقول أننا موضع حُب الله وموضع تدابير الله وأنّ هذا الكتاب هو من أجل تقديس الإنسان فلماذا كل هذه التعاليم الكثيرة ؟ كل هذا هو لنا ولذلك يقول كل هذه الأمور كُتبت لتذكيرنا ولمنفعتنا فعندما نقرأه نقرأه بروح خاشعة بروح صلاة بروح تأمّل فإن كان داود النبى يقول له " إكشف عن عينّى لأرى عجائب من ناموسك " ، فعندما أقرأ قصة فى الكتاب المقدس أقول له يارب ماذا تريد أن تقول لى فى هذه القصة ؟ ما أجمل أن نشعر عندما نقرأ الكتاب المقدس أنّ ربنا يكلّمنا " كلمة ربنا تُضىء العينين " وهى تُضىء القلب فأتقدّس وذهنى يُنير وقلبى يملُك عليه محبة ربنا فعندما أقرأ الكتاب المقدّس أقرأه بالروح لابد ان أتضرع لربنا لكى يكشف لى عن الوصية ولكى أعرف ما هى الوصية التى يريدنى اليوم أن أخرج بها وأأخذها وأفرح بها فعندما يقرأ الإنسان قصة سقوط آدم ويأخذها كقصة فيعاتب ابونا آدم ويقول له : أنت جلبت لنا العقوبة ولكن لابد أن أجعل نفسى شىء غير أبونا آدم وممكن ما أنا أفعله هو ما فعله أبونا آدم وهذا ما أفعله كل يوم ، فسقوط آدم هو سقوطى أنا وآدم هو أنا ففى طاعة أبونا إبراهيم لا أقول له برافو عليك فأنت خليل الله ولكن هل أنا عندى إستعداد أن أترك من أجل الله هل عندى إستعداد أن أخرج من سلطان أرضى وعشيرتى لكى أُرضى الله ؟!! وبذلك يبتدأ الإنجيل يكون له السلطان أن يوجّه حياتى كلها والإنسان يشعر بسلطان الله وعندما يقف الإنسان يصلى يقول له " أنت قلت " أنت فقلت " أنّ شعور رؤوسكم كلها محصاه وأنتم أفضل من عصافير كثيرة " ما أجمل أن نذّكر الله بمواعيده فنقرأه بالروح ونقرأه بالصلاة ما أجمل أنّ الإنسان قبل أن يقرأ يقول له يارب إكشف عن عينّى لأُبصر عجائب من ناموسك إكشف لى عن كنوزك وأسرارك " أبتهج بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة " (3) بعض تداريب عملية : ========================== مامن آية نقرأها إلاّ ونقول له : يارب ساعدنى أن أعيشها لابد أن نُقرّب المسافات حتى ولو بمحاولة حتى ولو برغبة فمثلاً لنفرض أنّ الآية تقول لى " صلّى كل حين صلّى بلا إنقطاع " ، فأننى سأقول يارب كيف يكون ذلك وأنا عندى شغل فأنا بنام بالليل فكيف أصلّى كل حين ولا أملّ ! إغمض عينيك وإرفع قلبك وقل له يارب ساعدنى وعندما ترفع قلبك ستجد حالاً معونة وتجد مساندة وتجد الله يقول لك يعنى أن تكون فى حالة من رفع القلب بإستمرار فحين تتكلّم وأنت فى الشغل ويكون بإستمرار عندك آية تردّدها وتكون فى حالة إحساس بحضور الله فإحفظ عدّة آيات ورددّها وقل له " اللهم إلتفت إلى معونتى يارب أسرع وأعني اللهم بإسمك خلّصنى وبقوتك أُحكم لى إستمع يا الله صلاتى محبوب هو إسمك يارب فهو طول النهار تلاوتى يارب يسوع المسيح خلّصنى " عبارات قصيرة تجعلنى أشعر بإستمرار أنى فى حضرة الله صدقّونى ياأحبائى يوجد ناس عاشوا حياتهم لكى يتقنوا وصية فيوجد سائح روسى وصلت به الدرجة أن يردد إسم يسوع آلاف المرات فى اليوم أعطيكم تدريب أن تُردّدوا إسم يسوع مرة فى اليوم وعندما أردّد إسم يسوع أحبّه فإبتدأت أزوّد العدد أكثر فأكلّمة بكمية غير محدودة فلابد أن أنظر للآية وأقول كيف أتمتّع بها فالإنجيل لابد أن يدخل فى داخلنا ونشبع به ونتمتّع به فداود النبى يقول " بفرائضك أتلذذ " فتدخل فى داخلى وتعمل فى حياتى فتوجد آية أخرى تقول " طوبى لأنقياء القلب " فأقول له يارب أنا مشتاق أنّ قلبى يكون نقى فما الذى يجعلنى غير نقى ؟! فهل شهوات ، غرور ، بُغضة لفلان ، حقد فكل هذا يجعلنى غير نقى ولكن نقاوة القلب تجعلنى أعاين الله فأجد الوصية لها سلطان وهى التى تعمل بنا وليس نحن فالوصية قادرة أن تُضىء حياتى ولكن لابد أنكّ تُبدى إستعداد فهى بتعمل الجزء الأصعب وأنا طوال اليوم أفكّر كيف يكون قلبى نقى وأقول له ساعدنى ياربى لكى يكون قلبى نقى تعال إنت يارب وإعمل وسلّط ضوءك على قلبى لكى يكون نقى فالموضوع هو موضوع تطبيق للوصية فتوجد آية أخرى تقول " حب قريبك كنفسك " وأبدأ أقيس محبتى للناس وياترى عندى فعلاً إحساس بمشاعر حقيقية بحُب كامل نحو الكل ياترى هل أنا أحب الذى يحبنى فقط أم إنى أحب الكل وأبتدأ أقف عند هذه الآية يوم وإثنين وثلاثة وأحوّل الآية إلى صلاة وإلى سلوك فيصير الإنجيل هو الذى يقودنى ويتكلّم فى حياتى ما أجمل أن أقيس نفسى على الآية وأبتدأ أشتاق أن أعملها فأنت كيف تقرأ الإنجيل ؟! رب المجد يسوع اليوم مع الشاب الغنى الفريسى الذى له الشكل الحلو وهو شكله أنّه حافظ الوصايا شكله من الخارج حلو جداً وبيسأل عن الحياة الأبدية فهو عنده إشتياقات للحياة الأبدية حلوة وعندما سأل كان حافظ الإنجيل ولكن المهم أن نعيش الإنجيل فممكن أن نكون لا نعمل بكلام الإنجيل فما الفائدة ؟! صعب أن يكون إنتمائنا لربنا يسوع شكلى ولا نعيش الإنجيل ما أجمل ياأحبائى الإنسان الذى يجتهد فن أن يحوّل المعرفة إلى حياة فنحن ينقُصنا الفعل ربنا يسوع يعطينا ويكشف لنا كنوز كلماته ويعطينا خزائن الروح ويعطينا نعمة ويسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

علامات مجئ ربنا يسوع المسيح

بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين تتعّود الكنيسة ياأحبائى فى ختام سنة قبطية أن تُكلّمنا عن مجىء ربنا يسوع الثانى اليوم هو أخر أحد فى السنة والكنيسة تتعّود فى نهاية السنة وبداية سنة جديدة أن تكلّمنا عن نهاية العالم والكنيسة بتعمل ترتيب وتنظيم لأيام حياتنا لدرجة انها تعمل لنا دورات فى حياتنا لتُذكّرنا بالخلاص ففى كل يوم وكل أسبوع تعمل لنا دورات للخلاص وفى كل مناسبة وكل سنة أيضاً ففى كل يوم نتذكر قيامة ربنا يسوع ونتذكّر موته على الصليب ودفنه والدينونة ومجيئه الثانى ففى اليوم الواحد بنعيش تذكار حياة ربنا يسوع وفى الأسبوع يوم الأربعاء نتذكّر المحاكمة وفى الجمعة نعيش تذكار موته الكنيسة بتتأكد من دخولنا لأعماق الإنجيل من خلال الممارسات البسيطة ففى القداس ربنا يسوع يقدّم لنا نفسه كخبز مكسور وكدم مسفوك وفى نهاية القداس أبونا يرش الماء كتذكار صعود ربنا يسوع فكل أحداث الخلاص الكنيسة بتضعها أمامنا لكى نعيشها حية جديدة الكنيسة تريد أنّ هذا الأسبوع لا يمر إلاّ وأن نتذكّر نهاية العالم ولذلك المزمور يقول : " لك السماوات لك أيضاً الأرض المسكونة وملؤها أنت أسستها " إنظروا كم جيل مر وكم سنة مرت فكلمة " سنوك " جمع سنة فيقول له : " فمن جيل إلى جيل أنت أسست الأرض يريد أن يقول له يارب كل شىء يمكن أن يبُاد ولكن أنت تبقى فكم سنة أنت أعطيتها لنا ؟!! فالكنيسة تريدنا أن نستقبل السنة بروح جديدة وبفكر جديد وهذا الفكر هو حقيقة مجىء ربنا يسوع وأن يكون لنا الإحساس أنّ الرب آتٍ وأنّ مجيئه على البواب وأنّه توجد دينونة بنعمة ربنا أريد أن أتكلّم معكم فى ثلاث نقط : 1/حقيقة مجىء ربنا يسوع المسيح 2/علامات مجيئه 3/الإستعداد لمجيئه لابد أن نؤمن أنّه يوجد مجىء ثان لربنا يسوع لأنّه كان يوجد مجىء أول وهو مجىء التجسّد وهو تجسّد فى ملء الزمان والمجىء الثانى هو مجىء الدينونة الله الذى سيأتى ويظهر فيه ويدين المسكونة بالعدل ويدين كل واحد كنحو أعماله وربنا يسوع كان يؤكد لنا فى تعاليمه بإستمرار على مجيئه الثانى وكان يتكلّم عن مجيئه ويقول إنتبه أنت تعيش فى فترة مؤقتّة وأنا سا آتى ولذلك قال لهم مثل الكرّامين فيريد أن يقول أنا سا آتى أحاسبك فماذا فعلت فى الكرم الذى أعطيته لك ؟ فبولس الرسول يقول : " وأنتم متوقعون إستعلان مجيئه " فهو يتكلّم وكأّن مجيئة أمام عينيه الأن نحن ننتظر مخلّصاً فهو جالس ومنتظر ربنا يسوع يأتى فى أى لحظة وبطرس الرسول فى الكاثوليكون اليوم يقول : " منتظرين وطالبين سرعة مجيئة " ، نريده أن يأتى بسرعة وأخر آية فى الكتاب المقدس فى سفر الرؤيا تقول : " والروح والعروس يقولان تعال " ، فلم يجد آية يختم بها الإنجيل إلاّ " تعال " الكنيسة تؤمن أننا الأن ونحن فى الكنيسة متوقعين مجيئة والكتاب يقول : " هوذا يأتى على السحاب وتنوح عليه كل قبائل الأرض " فعندما يأتى إبن الإنسان " هل سيجد الإيمان على الأرض " فهو يؤكّد أنّه سيأتى نحن فى فترة إنتظار وفى فترة توقّع لمجىء ربنا يسوع فلا ننساها أبداً لأنها هى ركيزة تجعلنا نحافظ على حياتنا ونعيش فى البر فحقيقة أنّه سيأتى ويجازى هى حقيقة موجودة فى الكتاب المقدس " لأنّ الرب نفسه بهُتاف بصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات فى المسيح سيقومون أولاً سنُخطف فى السحب لملاقاه الرب فى الهواء " ، سيبصروا إبن الإنسان آتٍ على السحاب فالمفروض أن نتوقع مجيئه ولكن هو أبتدأ يعطى علامات لمجيئه لدرجه أنّه عندما كان يكلّم تلاميذه عن المجىء كانوا يمتلأون حيوة فأعطاهم كلمات فيها شىء من التدقيق وفيها شىء من الوضوح والغموض رب المجد يسوع لا يريد أن يضع تحديد دقيق للمجىء وأى إنسان يا أحبائى يتكلّم عن المجىء بأوقات مُحددّة إعلموا أنّ هذا ليس من المسيح رب المجد يسوع نفسه قال " إنّ ملكوت الله لا يأتى بمراقبة " فليس لأنّه حدثت مجاعة أو حدثت حروب فإنّه سيأتى فالملكوت لا يأتى بمراقبة فهو حب أن يُخفى هذه الساعة لكى تكون حياتنا كلها توقّع لظهوره حتى لا ألهو وأمرح إلى أن يأتى0فهو قصد أن يكون مجيئة غير معلوم الوقت لأنّ التحديد سيتنافى مع قصد الله0ويتنافى مع قصد عمل التوبة وسيكون فيه دعوة للإستهتار والتكاسل والتهاون والناس ستنغمس فى إرتباطات العالم لذلك نحن علينا ألاّ نتزعزع ولا نأخذ بالتحديدات فأنا قرأت كتاب لشخص كان يتكلّم بمنتهى القوة وبمنتهى الثقة وكان يحدّد المجىء أنّه سنة 94م وقد مرّت هذه السنة ولم يحدث شىء ومرة كان التحديد فى سنة 97م وواحد قال إن الأصح سنة 2000م ، وسنة 2000 مرّت فسنجلس نحسب حسابات ونتوه ويضيع منّا الهدف فالعلامات كلها أمامنا وبتتحقق فنحن علينا أن نتوقّع إستعلان مجيئة فالعلامات لا يوجد فيها شىء جديد علينا ولقد عاشها الأجيال السابقين ولكن ممكن أنها بتتضح أكثر فمن هذه العلامات : وهو موجود منذ زمن بعيد ولا يوجد عصر إلاّ وكانت فيه الكنيسة مُتأّلمة فمنذ عصر الرسل وكانت الكنيسة مُتألّمة كما قال لنا ربنا يسوع " ستكونون مُبغضين من الجميع من أجل إسمى" كثيراً ما نسمع عن ناس تتكلّم عن إسم المسيح ويجعلونا نتيه عن المسيح ما أكثر الطوائف التى تكلّمنى عن المسيح ولا تثبتنّى فى الأسرار فهم مُسحاء كذبة فالذين يجعلونى أتوه عن المغفرة والتوبة وإن الخلاص حدث فى لحظة فهم مُسحاء كذبة ويضلونى عن الجهاد ويقولوا بالإيمان خلُصت فالطريق السليم هو طريق الذبيحة وطريق الإتحاد بالجسد والدم وطريق الإتحاد بالقديسين والكنيسة وهم يوجد بينهم ناس ممكن أن يصنعوا آيات وعجائب فالكنيسة تعيش فى صراع عنيف ورب المجد يسوع أنذر وبينذر منهم فما أكثر الحروب والإضطرابات والقلاقل فى العالم فلا يوجد مكان فى العالم مستقر فالدنيا متقلّبة جداً ويوجد فيها تغيرات سريعة وعنيفة فكل العلامات موجودة فتوجد علامات فى الشمس وعلامات فى القمر وتوجد تغييرات فى طبقات الجو العُليا وفى الغُلاف الجوى فى الحقيقة إنّ رب المجد يسوع قد تكلّم عن هذه الأمور كعلامات لمجيئه ومن العلامات التى نحب أن نقف عندها هى : فهو ليس فقط المقصود به الناس التى تترك المسيح ولكن توجد ناس مع المسيح ولكن ليست مع المسيح فهم بالشكل مع المسيح ولكن بالجوهر ليسوا مع المسيح فعندما يرتّد إنسان ممكن نبكى ونتألم على شىء كهذا ولكن يوجد ناس كثيرين فى الكنيسة ولكن تاركين المسيح فالإرتداد يزيد عندما يعيش الإنسان فى الملاهى بعيداً عن وصية الله وقد يبدو أنّ الناس فى العصر الحديث قد وجدوا أنّ الحياة مع الله هى من الموضة القديمة التى يجب أن يتحرر منها الإنسان فالإرتداد هو بالقلب فيوجد أعداد رهيبة من المسيحيين ولكن كم منهم لو وقع فى إختبار فى المحبة ولبذله ولعطاه سينجح فممكن أن نكون موجودين فى الكنيسة ولكن مرتّدين عن المسيح تخيلّوا أنّ الغرب كله وأمريكا عندما يحتفلوا بالأعياد ومناسبة الكريسمس يكون فيها مظاهر للإحتفال عجيبة ويكون فيها أمور كثيرة جداً جداً ولكن تتعجبّوا أنّ فى كل هذا لا يُذكر إسم يسوع ولا يتذكّروا نعمة ربنا ولا محبة ربنا ولا بذل ربنا وقد حولّوه إلى مناسبة إجتماعية وكأنّه كعيد الثورة تخيلّوا ياأحبائى مشاعر ربنا كيف تكون عندما يكون العيد بإسمه وهو ذكرى لتجسّده ولا يُذكر إسمه فإحذر من أن تكون مع المسيح بالشكل ومرتدّ عنّه إحذر من أن تكون مع المسيح بالشكل فقط والعلامة الثانية الخطيرة هى : فكلّما تكثُر الخطايا تبرُد محبتنا لربنا فعندما يهين واحد أنسان كثيراً فإنّه تفتُر المحبة بينهم وعندما يشعر الإنسان الذى يهين صديقه أنّ هذا شىء لا يوجد فيه خطأ وأنّه شىء عادى فإنّ ذلك يجرح شعور صديقه فما أكثر الناس التى تخطأ وتشعر أنّ ذلك ليس خطأ فتتعّود الآثام ويشربون الإثم كالماء فسبب كثرة الإثم تبرُد محبة الكثيرين فستبرُد المحبة بيننا وبين بعض وستبرُد المحبة بيننا وبين ربنا فكل إنسان يفكر فى نفسه ولذلك نجد تفكك العائلات وبذلك سنعيش فى جيل ليس فيه حنو ولا مراحم وذلك بسبب كثرة الإثم فما الذى يجعل الإنسان غير قادر على أن يقف وقفة صلاة ؟! كثرة الإثم وما الذى يجعله غير قادر أن يتوب ؟! كثرة الإثم وذلك لأنّ الخطية هى السائدة عليه فربنا يريد أن يقول لك إنتبه لئلاّ تكون كثرة الإثم جعلت محبتك تضعف وتكون عايش معه بالشكل فقط فالعلامات كلها تتحقق فماذا نحن ننتظر ؟! فلابد أن نستعد الأن وكأنّه سيأتى الأن فالقديسة سارة تقول : " أننى أضع رجلى على السلّم لأصعد فأتصّور الموت قُدّامى قبل أن أنقل الرجل الثانية " فهى فى كل لحظة بتنظر مجىء الرب وواحد من الأباء يقول أنّه فى كل يوم ينظر للسرير ويقول له أنت ممكن أن تكون كمرقد لى فإن كنت أنت لا تعرف الوقت فربما المسيح يأتى لىّ الأن ولذلك يقول لنا : " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين " ولذلك من الأمور التى تحاول الكنيسة أنّ أولادها يتقنوها هو السهر فليس فقط يعيشوها ولكن يتقنوها فإقضى ساعة وإثنين وثلاثة فى الصلاة " فى الليالى إرفعوا أيديكم إلى القُدس وباركوا الرب " حولّوا الليل إلى نور وليس إلى ظلام فالآباء فى برية مصر وصلوا الليل بالنهار ولم يكن عندهم نوم ولم يكن عندهم ظلمة فكل يوم هو مجىء لربنا يسوع فأستعد بالتوبة وأكف عن خطاياى وأراجع نفسى فربنا ممكن أن يأتى ويجدنى غير مستعد فأهلك ربنا لا يسمح بذلك فلا نكون مصممين على الخطية ونقدّم توبة حقيقية وأقول له يارب إنت سامحنى يارب إنت إرحمنى فبولس الرسول فى رسالته لأهل رومية يقول آية جبّارة : " إنها الآن ساعة لنستيقظ " ( إنها الآن ) فهذه الآية هى التى غيّرت القديس أوغسطينوس وزلزلت قلبه " قد تناهى الليل وتقارب النهار " فالظلمة قد إنتهت فإحذر أن يكون المجتمع قد فرض عليك الشر وأنت مصمم أن تعيش فيه فلابد أن تكُف عن هذا الشر فالمجىء ممكن أن يأتى الآن ونحن كأباء كهنة بإستمرار نسمع عن حالات وفاة ولم تكن هذه الساعة متوقعّة أبداً أبدا ونقف نقول له يارب لا تأخذنى فى غفلة وأنا ساهى عن نفسى " لأنّ العمُر المنُقضى فى الملاهى يستوجب الدينونة " فالكنيسة تعلّمنا أنّ كل يوم هو أخر يوم فى حياتنا وكل يوم لىّ هو يوم الدينونة بالنسبة لىّ ولذلك فى صلاة نصف الليل نقول : " هوذا الختن يأتى فى نصف الليل طوبى للعبد الذى تجده مستيقظاً " فهل أنا سأكون سهران أم سأكون سهران أمام التليفزيون والوقت يمر منّا فى حين أنّه وقت كان لكى أكون سهران فيه فلابد أن أعيش يقظة فى الذهن ويقظة فى القلب ويقظة فى الضمير فالشماس تيموثاوس كان متزوج من 15 يوم وكان المسيحيون فى وقتها يصلّون فى البيوت لأنّ الكنائس قد هُدمت ولأنّ المضطهدين لا يعلمون البيت الذى يصلّون فيه فإبتدأوا يفكّروا بفكرة من الشيطان بأنهم يأخذوا كتب القراءة وعدّة المذبح حتى يمنعوهم من الصلاة والشماس تيموثاوس كان معه الكتب والأوانى فقبضوا عليه ورفض أن يعطيهم الكتب والأوانى فعذّبوه ولكن لم يتأثر بذلك فوجدوا أنّ أفضل وسيلة للتأثير عليه هى أن يأتوا بعروسته و تتزّين وتقول له نحن مازلنا صغار ولابد أن نتمتع بشبابنا وفعلاً أتت إليه وقالت له ذلك فنظر إليها وإنتهرها وجعلها تفيق بكلمتين منه فوجدوها هى أيضاً مُصممة على نفس الفعل فعذّبوهم الأثنين فوجدها تيموثاوس بتغفل من كثرة التعب فكان يقول لها إصحى لئلاّ يأتى ويجدنا فى غفلة ونيام وقد كان من شعارات الكنيسة عندما بسلّم الناس على بعضهم يقولوا " ماران آثا " أى " الرب قريب " الكنيسة ياأحبائى تتوقع مجىء الرب فى كل لحظة الرب قريب من نفوسنا ومن حياتنا وربما يأتى الآن فسيأتى الصوت : " يا غبى الذى أعددته لمن يكون اليوم تُاخذ روحك منك " المسيح آتٍ وسيجازى كل واحد بحسب أعماله فهو سيأتى وسيدين نحن نفوسنا مُشتاقة لمجيئك نحن نفوسنا كلّت من الخطايا فالموت هو ربح وربنا يسند كل ضعف فينا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً

من يعمل مشيئة الله

بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين إنجيل هذا الصباح المبارك يتكلم عن موقف من مواقف حياة ربنا يسوع المسيح المباركة .. ربنا يسوع جالس وحوله الجموع الغفيرة .. وجاءوا وقالوا له أن السيدة العذراء وأولاد خالته خارجاً يدعونه – وكان أولاد الخالة وأولاد العم والعمة يُقال عنهم إخوة – إذاً أولاد خالة ربنا يسوع بالنسبة له إخوته .. جاءت السيدة العذراء وأختها مريم التي لإكلوبا وأولادها .. وقالوا له هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك .. بالطبع السيدة العذراء لها كرامة كبيرة والمفروض أن ربنا يسوع يعمل حساب للقرابة .. ﴿ وكان الجمع جالساً حوله فقالوا له هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك فأجابهم قائلاً من أمي وإخوتي ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها أمي وإخوتي ﴾ ( مر 3 : 32 – 34 ) .. من هي أمي وإخوتي ؟ هل أنا أتيت لأعيش في حيز عائلة ضيق ؟ لا .. أنا لم آتي لذلك .. إذاً من هي أمك وإخوتك ؟ فقال ﴿ لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي ﴾ ( مر 3 : 35 ) .. الموقف هنا به وضوح شديد من ربنا يسوع أنه لم يضع إعتبار لنسب الجسد بل أهم شئ عنده هو النسب الروحي .. فضَّل حِفظ الوصايا عن أمه وإخوته و ..... هنا نتكلم في :0 1. حِفظ الوصايا . 2. نسبنا للمسيح . 3. تطبيق عملي . 1/ حِفظ الوصايا : ==================== تخيلوا أن السيدة العذراء موجودة خارجاً وهو يقول لا يهمني وجود السيدة العذراء خارجاً .. لا تعتبر السيدة العذراء أمي .. العذراء التي نقول عنها خزانة حاوية أسرار اللاهوت والتي حل عليها الروح القدس وظللها .. التي المولود منها يُدعى إبن الله .. المباركة في النساء .. التي قيل عنها ﴿ نساء كثيرات نلن بركات أما أنتِ ففقتِ عليهنَّ جميعاً ﴾ .. السيدة العذراء بكل كرامتها عندما أتت لرب المجد يسوع قال من هي أمي وإخوتي ؟ إذاً ربنا يسوع رفع مستوى حِفظ الوصايا فوق مستوى قرابة الجسد .. رفض أن تُكرم العذراء لأنها أمه بل هو لا يود ولا يحب أن يُكرم العذراء لأنها والدته بل تكريم السيدة العذراء جاء من حفظها للوصايا .. لأنها صنعت إرادة الله .. لأنها صنعت إرادة الله فلذلك هي التي تنال الكرامة والمجد .. هذا هو سر الكرامة الذي يحب رب المجد يسوع أن يكرم به عبيده وأولاده . في أحد المرات سمعت إمرأة كلام ربنا يسوع وأُعجبت جداً بحديثه وتعاليمه وبدأت تتأثر وانجذب قلبها لروعة كلامه وله .. فقالت له بانفعال ﴿ طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما ﴾ ( لو 11 : 27 ) .. طوباها من حبلت بك .. لكنه رفض هذا التكريم أيضاً وقال لها ﴿ بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه ﴾ ( لو 11 : 28 ) .. حِفظ كلام الله والسمع لوصاياه أفضل من أن تكون العذراء أمه بالجسد .. كرَّم جداً حافظي وصاياه وحقهُ أكثر جداً من الذين لهم قرابة بالجسد له . ﴿ وقال ها أمي وإخوتي ﴾ .. نحن نستحق أن يكون لنا علاقة برب المجد يسوع وميراث غالي وثمين ينتظرنا لكن بشرط مهم وهو أن نكون حافظين لوصاياه لدرجة أنه لما قالوا له ها أمك وإخوتك خارجاً .. قال لهم ﴿ من أمي وإخوتي ﴾ .. ﴿ ثم نظر حوله إلى الجالسين ﴾ .. نظر إلى كل من حوله وقال الجالسين حولي هؤلاء هم أمي وإخوتي الذين يسمعون كلامي .. ﴿ كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم ﴾ ( يع 1 : 22 ) .. والكنيسة تقول لنا ﴿ أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تُبصر ولآذانكم لأنها تسمع فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة ﴾ .. عندما نسمع ونعمل بأناجيله أصير أنا أخوه وأخته وأمه وأستحق أن أدخل في رعية أهل الله كما قال معلمنا بولس الرسول ﴿ فلستم إذاً بعد غُرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ﴾ ( أف 2 : 19) .. أي من رعوية أهل بيته أي أسرته وعائلته .. أي أفراد عائلته المقدسة . هذا من يصنع مشيئته لذلك عندما نكون من عائلة رب المجد يسوع ونصنع مشيئته نصير كما قال ﴿ عظم من عظامي ولحم من لحمي ﴾ ( تك 2 : 23 ) .. صرنا أعضاء في جسده .. شرف لا نستحقه أبداً .. عندما نعمل بوصاياه نصير أعضاء حية في جسده الحي المبارك الكريم .. هذه هي الكنيسة مجتمعة الآن وتؤمن أننا جسده أعضاء حية ثابتة .. لسنا أقاربه فقط بل نحن فيه في كيانه لذلك داود يقول ﴿ أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت وشريعتك في وسط أحشائي ﴾ ( مز 40 : 8 ) .. كون إني أعمل مشيئتك يا إلهي أفرح .. ﴿ شريعتك في وسط أحشائي ﴾ .. الأحشاء تدل على أعماق الإنسان أي أنت يارب كلمتك داخلي ساكنة كما قال بولس الرسول ﴿ لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنىً ﴾ ( كو 3 : 16) – تسكن بغنى – .. كما قال أيضاً داود النبي ﴿ أُخبر باسمك إخوتي في وسط الجماعة أُسبحك ﴾ ( مز 22 : 22 ) .. صرت واحد من العائلة أمجد وأسبح الله وأكرمه . حِفظ الوصية ليس حِفظ للتلاوة بل فِعل وأمانة وسلوك وحياة هذا ما يكرم الإنسان ويعطيه شرف الإنتساب لربنا يسوع لذلك في سفر أشعياء يقول ﴿ ليتك أصغيت لوصاياي فكان كنهرٍ سلامك وبرك كلجج البحر ﴾ ( أش 48 : 18) .. لو سمعت وصاياي واتبعت تعاليمي وعرفت قيمة تعاليمي لكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر – حِفظ الوصايا – من أخي وأختي وأمي ؟ الذي يسمع كلام الله ويحفظه هؤلاء من لهم التطويب .. هؤلاء الذين لهم شرف الإنتساب لله .. معلمنا بولس الرسول كان يقول لهم ﴿ شكراً لله أنكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها ﴾ ( رو 6 : 17) .. الأمين لله يسمع التعليم فيطيع من القلب .. هذه هي الطاعة التي تعطيني إنتساب لرب المجد . لذلك هناك آية جميلة في عرس قانا الجليل أن السيدة العذراء قالت للمدعوين ﴿ مهما قال لكم فافعلوه ﴾ ( يو 2 : 5 ) وكأنه نداء السيدة العذراء للمتكئين في العرس المدعوين كلهم تقول لهم مهما قال لكم إفعلوه .. وصايا رب المجد يسوع مهما قال لنا نفعل حتى لو لم يكن لي قرابة معه لا إبن خالته أو عمته ولا يربطني جسد لكن أفعل الوصية فأصير قريبه أخوه .. أخته وأمه .. هذا ما يعطيني شرف النسب . 2/ نسبنا لرب المجد يسوع : ================================= نسبنا مع المسيح ليس نسب دموي جسدي بل روحاني .. ماذا يفيد إبن لأبيه لكنه كاسر لكلام أبيه ولا يشعر إتجاهه بأي محبة بل قد يجد الأب من إبنه خاصةً كل مقاومة وبغضة .. ماذا تفيد هذه البنوة ؟ هذه بنوة لا تفيد بل قد تكون مُضرة بالإنسان لذلك ربنا يسوع ينبه أذهاننا لنوع أرقى من بنوة الجسد وهو بنوة الروح وهنا قال ﴿ الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله ﴾ ( رو 8 : 14) .. عندما أنقاد بروح الله أكون إبنه وهذا أجمل ما في علاقتنا والنسب بيننا وبين الله . صدقوني يا أحبائي من كثرة محبتنا لله وكثرة تنفيذنا لوصاياه سنشعر بالفعل أنه محب ألصق من الأخ وتشعر فعلاً أنه أب بل كلمة أب قليلة عليه .. تشعر فعلاً أنه يسد كل إحتياجاتنا ومُغنينا ومشبعنا .. هذه هي عظمة نسبنا لربنا يسوع .. ليس عظمة نسبنا ليسوع مجرد علاقة شكلية أو علاقة جسد ودم .. لا .. ﴿ الذين ولدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئة جسدٍ ولا من مشيئة رجلٍ بل من الله ﴾ ( يو 1 : 13) .. هذه هي العلاقة التي تربطنا بربنا يسوع لأن حقيقةً كان اليهود عندهم النسب الجسدي سبب إفتخار واعتقدوا أن هذا الأمر يكفي . عندما نقرأ رسالة رومية التي قد يقول البعض أنها رسالة صعبة غير مفهومة نجد أن الإثنى عشر إصحاح الأوائل منها تدور حول هذا الأمر أن اليهود يفتخرون على الأمم ويقولون لهم أنتم أقل منا بكثير فمن عرفكم بالمسيح وبالأسرار الإلهية ؟ اليهود الذين دخلوا الإيمان وصاروا مسيحيين يحتقرون الأمم الذين دخلوا الإيمان .. كانوا يتواجدون معاً في كنيسة واحدة ويصلوا معاً لكن اليهودي يشعر أنه أفضل بكثير من الأممي ويقول له أنت جديد في الأمر .. من أنت ؟ يقولون نحن أبناء إبراهيم الذين أخذنا الوصايا والعهود والإشتراع .. نحن أبناء الموعد المبارك . جاء معلمنا بولس الرسول وقال لهم ما معنى أنكم أولاد إبراهيم ؟ هل عندما بارك الله إبراهيم كان ذلك قبل الختان أم بعده ؟ فصمتوا .. قال لهم أريد أن أسمع منكم .. الله بارك أبونا إبراهيم قبل الختان .. إذاً ما فضل اليهودي وما نفع الختان إن كان الله قد باركه قبل الختان إذاً هو أب للجميع اليهودي والأممي فلا تقل أن أبوك إبراهيم أبوك أنت وحدك فقط وليس أب للأممي .. إذاً يا معلمنا بولس أنت لغيتنا . إغتاظ اليهود وقالوا له سنقول لك أمر آخر لا تستطيع أن تجادل فيه وهو أن المسيح جاء من نسلنا نحن .. جاء من الأسباط فما رأيك إذاً ؟ فقال لهم معلمنا بولس بحكمة واستنارة روح أعلم أنه أتى منكم بحسب الجسد .. نعم أنتم إسرائيليون ولكم المجد والتبني والعهود ولكم العبادة والمواعيد ولكم الأباء ومنكم المسيح بحسب الجسد .. ثم يقول ﴿ لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعاً أولاد بل بإسحق يُدعى لك نسل ﴾ ( رو 9 : 6 – 7 ) .. إذاً من إسماعيل ؟ هو إبن إبراهيم لكن قال ليس كل من هو من نسل أبونا إبراهيم يكون إبنه .. ليس كل من هو من نسله هو مبارك .. يوجد إنسان مبارك وإنسان غير مبارك .. فقال لهم ليس كل من في النسل يدخل الوعد .. إذاً قد يكون إنسان في النسل وليس في الوعد .. أي إنتبهوا نعم المسيح جاء من نسلكم لكن قد تكونوا في النسل لكن ليس في الوعد .. هذه النقطة قد لا تكون كافية لكم .. ﴿ بإسحق يُدعى لك نسل ﴾ .. ثم قال لهم كلمة أصعب ﴿ بل رفقة أيضاً وهي حُبلى من واحدٍ وهو إسحق أبونا ..... قيل لها إن الكبير يُستعبد للصغير ﴾ ( رو 9 : 10 ؛ 12) . لو قلتم أن إسماعيل هو إبن هاجر ولا تدخلنا في مقارنة بين هاجر وسارة لكن رفقة كان في بطنها إثنان يعقوب وعيسو وهي حبلى من رجل واحد هو أبونا إسحق وقال ﴿ أحببت يعقوب وأبغضت عيسو ﴾ ( رو 9 : 13) .. إذاً أمر نسب الجسد لا تكفي لأنه قد يكون إبن لأبيه بحسب الجسد لكن لا يكون إبن مبارك لأنه غير سالك بحسب الدعوة .. الأمر خطير جداً لأنه ليس لأني منتسب للمسيح أكون مسيحي .. الأمر خطير لأنه ينطبق علينا الآن لأنه ليس كل شخص مُعمد هو مسيحي .. ليس كل شخص مُعمد سيرث الملكوت .. المفروض أن كل معمد يرث الملكوت .. لماذا ؟ لأن شرط ميراث الملكوت أن تحفظ الوصايا فماذا يفيد العماد بدون حِفظ الوصايا ؟ ماذا يفيد إني أكون إبن لإسحق لكني شرير .. هل سيشفع فيَّ إسحق ؟ .. لا .. بل بالعكس ستصير بنوتي لإسحق سبب دينونتي لأنها نعمة لم أعمل بها .. لو أنا غير عامل بالمعمودية ستصير المعمودية دينونة عليَّ لأنها نعمة لم أعمل بها ووزنة وإمكانية وعطية إلهية أعطاني الله إياها ولم أعمل بها .. إلى هذه الدرجة ؟ نعم . لذلك الأمر يحتاج إنتباه منا حتى لا تتخيل أن كل إنسان إسمه مسيحي وأن المسيحية صانعة قديسين وأنه ينتمي لشخص المسيح المبارك المصلوب المقام الممجد يكتفي بذلك فقط ويشعر أنه أفضل إنسان في العالم وينظر للديانات الأخرى بإحتقار .. لا .. ليس كوني مسيحي يكفيني لأرث الملكوت بل لابد أن أكون عامل بمسيحيتي .. لابد أن أكون من ضمن الذين سيرثون ليس بالشكل بل بحفظ الوصايا والعمل بها .. إذاً كل إنسان يحتاج أن يتشرف بنسبه للمسيح يتشرف بحفظ الوصايا .. الأب الكاهن له طِلبة على المذبح في القداس الكيرلسي يقول فيها ﴿ نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر لا تخزنا بخزي الأبدي ولا تطرحنا نحن عبيدك ولا تصرفنا عن وجهك ولا تقل لنا إنني لست أعرفكم ﴾ .. مشكلة لو كنا معمدين وحوله في الكنيسة ويقول لنا لا أعرفكم .. كيف يارب وأنا معمد أنا إبنك وكنت دائماً في الكنيسة وكذا و ..... يقول لا أعرفك .. كيف ؟ يقول لك لأنك لم تحفظ العهد والوصايا .. حياتنا تحتاج إنتباه منا .. تحتاج أن تنقاد بروح الله لكي نستحق أن نكون أبناء الله . 3/ التطبيق العملي : ======================= عندما أراد ربنا يسوع أن يسلم أمه السيدة العذراء لإنسان يحفظها سلمها ليوحنا الحبيب وقال له ﴿ هوذا أُمك ﴾ ( يو 19 : 27 ) .. رغم أنها ليست أمه بالجسد .. إذاً قد تكون السيدة العذراء أمي وهي ليست أمي بالجسد بل بالروح – لكن بشرط – فمن تمتع بشرف أن تكون السيدة العذراء في بيته وتكون أمه ؟ الذي تبع رب المجد يسوع إلى الصليب .. من تبع ربنا يسوع حتى الصليب إستحق أن تكون السيدة العذراء في بيته ضيفة مباركة .. إتبع ربنا يسوع حتى الصليب تأخذ السيدة العذراء أُماً لك ليس بالكلام بل بالفعل .. كل التلاميذ أحبوا السيدة العذراء لكن من تبع المسيح حتى الصليب ؟ يوحنا الحبيب لذلك أخذها وقال له * هوذا أمك * ( يو 19 : 27 ) .. الإنسان يحتاج أن ينتقل من المعرفة إلى الفعل .. يحتاج أن ينتقل من المسيحية بالإسم إلى المسيحية بالفعل – مسيحية حقيقية – لابد أن أقيس نفسي على عمق وواقع الوصية .. أين أنا من الوصية ؟ الإنجيل يقول لنا وصايا ونحن حقيقةً بعيدين عنها .. عندئذٍ يقول لك أنت لم تحفظ وصيتي أنا لا أعرفك . من هي أمي وأخي وأختي ؟ من يصنع إرادة الله .. لا فائدة من أي شفاعة بدون أن أكون عامل بمشيئة الله .. لا فائدة من أي علاقة أو أي نسب أو أي شرف أكتسبه وأقول كان لي وأنا قرأت وأنا أعرف و .... أبداً .. إحفظ عهد وصاياه تأخذ بنوته وتأخذ بركته وشرف إنتسابك له ويقول عنك هم أولادي .. لذلك من ألقاب ربنا يسوع أنه * أخونا البكر * .. * بكر الخليقة * ( كو 1 : 15) .. ربنا يسوع هو أخونا الكبير .. جعلنا عندما نصلي كلنا نقول له ﴿ يا أبانا الذي في السموات﴾ .. رفع المستوى الشكلي والنسب وجعله أبونا .. ﴿ الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله ﴾ ( رو 8 : 16) .. صار أبي وأصبحت أعرف صوته وأميزه ويعرفني .. صار أبي السماوي .. هذه هي العلاقة التي أراد ربنا يسوع أن يكرمنا ويشرفنا بها . أين أنا من وصية ﴿ لا تهتموا للغد ﴾ ( مت 6 : 34 ) ؟ حياتي ممتلئة قلق على غداً وبعد غد بل وإلى عشرة أعوام قادمة .. إذاً أنا لا أعمل بالوصية بل أعرفها فقط .. أين أنا من وصية ﴿ أحبوا أعداءكم ﴾ ( مت 5 : 44 ) ؟ أين أنا من الباب الضيق ﴿ إجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق ﴾ ( لو 13 : 24 ) ؟ عندما يعيش البعض أي تجربة يرفضها ويتذمر .. يريدون الباب الواسع لكن المسيح لم يذكر الباب الواسع بل كلمنا عن الباب الضيق ومدح السالكين فيه . وصايا كثيرة تحتاج من الإنسان مراجعة .. عندما يقول ﴿ اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم ﴾ ( مت 6 : 33 ) .. وصايا كثيرة نعرفها لكن نكسرها ولا نعيش جوهرها كحقيقة .. عندئذٍ يقول لك ما فائدة أنك عرفت الوصايا هل عشتها ؟ مثل الشاب الغني الذي قال له ما هو المكتوب ؟ فقال الشاب ﴿ هذه كلها حفظتها منذ حداثتي ﴾ ( لو 18 : 21 ) .. أين أنا من وصية صلوا كل حين ولا تملوا ( لو 18 : 1) ؟ أين أنا من السلوك بالروح ؟ من ﴿ صلوا بلا انقطاع ﴾ ( 1تس 5 : 17) ؟ أين أنا من ﴿ إسهروا وصلوا ﴾ ( مت 26 : 41 ) .. أين أنا من الأمانة ومن تحديد الهدف ؟ أين أنا من وصية ﴿ لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم ﴾ ( 1يو 2 : 15) .. العالم إبتلعنا ونسينا أنفسنا وفكرنا أننا بهذا نكتفي وأننا نرضي الله .. أين ومتى نرضيه ؟ هل نرضيه على مستوى الشكل كما نفعل ؟ المفروض أن حياتنا تنتقل نقلة جديدة لحياة جديدة كواقع ملموس . من الأمور التي عندما يقرأها الإنسان يحزن على نفسه وعلى ما فعله هؤلاء .. الموقف الذي نقرأه في سفر الخروج 31 ، 32 .. الله أخذ موسى النبي على الجبل لكي يعطيه العهد والوصايا ويعلن عن ميثاق حب بينه وبين الإنسان .. يقول له إفعل هذا ﴿ تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك ﴾ ( مر 12 : 30 ) .. ولا تشتهي .. لا تسرق .. أعطاه وصايا يضمن له بها الحياة والبر والتقوى .. تخيل الإنسان موضع حب الله وانشغاله !! الله أخذ موسى النبي على الجبل يكتب له الوصايا بأحرف من نور .. والشعب أسفل الجبل قال أن موسى النبي تأخر ويشتكي لهارون .. فقال لهم هارون ماذا تريدون أن أفعل لكم ؟ قالوا نصنع عجل مثل آلهة الأمم التي حولنا .. وجمعوا ذهبهم وعملوا به عجل وصرخوا له قائلين هذه آلهتك التي أخرجتك من أرض مصر ( خر 32 : 4 ) .. وصاروا يسجدون للعجل ويصرخون هذا هو الإله الذي أخرجنا من أرض مصر .. في الوقت الذي فيه يصنع الله حب الإنسان يصنع بغضة .. في الوقت الذي فيه الله مشغول بخلاص الإنسان وحياته الأبدية ويريد أن يربطه معه بعهد حب لا ينفصل نجد الإنسان منصرف تماماً عن الله . أحياناً نشعر من قسوة هذه القصة وهذا التناقض إن الأمر ينطبق علينا نحن الآن .. رب المجد يسوع على المذبح يصرخ ﴿ خذوا كلوا هذا هو جسدي ﴾ والإنسان مُصر على خطاياه .. ﴿ يُعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا ﴾ والإنسان مُصر على خطاياه ويقيم لنفسه إله آخر .. إله من المادة وإله من الذات والشهوة .. أقام لنفسه إله آخر يعبده ويقول لنفسه هذا هو إلهك .. أنا إلهي المادة وذاتي .. إلهي سلطاني وأولادي وعملي .. أقمنا آلهة أخرى في الوقت الذي فيه الله مذبوح لأجل خطايانا ولأجل تبريرنا . كم نحن محتاجين أن ننتقل نقلة عميقة في حياتنا لنستحق شرف الإنتساب لرب المجد يسوع ربنا يسوع يقبلنا كأولاده وإخوته وأمه ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

المفلوج -الأحد الثانى من بوؤنة

انجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي، يتكلم عن معجزه من معجزات ربنا يسوع المسيح الكثيره والعديدة والقويه التي صنعها مع جنس البشر، يقول وكانت قوه الرب لشفائهم وكانت قوه الرب لشفائهم،ربنا يسوع المسيح احبائي موضوع في وسطنا لشفائنا، ربنا يسوع عمله الاساسي شفاء الانسان من اثقالة الروحيه والجسديه والنفسيه،مثل ما تعودنا في حياه ربنا يسوع المسيح ان المكان الذي يكون فى ،يكون دائما مزدحم، لان تعاليمة، كانت جذابه جدا، كان يعلم وكان الفريسيون ومعلموا الناموس جالسين ،وهم قد اتوا من كل الجليل واليهودية واورشليم ، ومن انحاء العالم وهم فى الأساس معلمون ، ولكن جاءوا من كل مكان يتعلموا و يسمعوا، الحديث المبارك من فم ربنا يسوع المسيح ، كلنا نعلم حادثه المفلوج ،ان البيت كان فى ازدحام شديد ،ويوجد رجل مفلوج، واصدقائه لا يريدوا ان يتركوه مفلوجا ، فاخذوه إلى يسوع، فوجودوا ازدحام شديد فذهبوا الى فوق ،فى القديم كان اسطح البيوت كانت تصنع بطريقه ان ممكن ان تفتح من فوق للتهويه، فتغطى من فوق بأشياء مثل الخوس،فنزعوا الخوس، ودلوه امام ربنا يسوع المسيح ،انجيل اليوم احبائي هو انجيل يعبر عن النفوس التي توقفت حركتها عن المسير نحو الله ربنا يسوع المسيح، هذه هي فكره المفلوج في حد ذاته وفي نفس الوقت انجيل اليوم يعبر عن ان النفوس التى تحمل المفلوجين وتقدمهم الى شخص يسوع المسيح المبارك ليشفيهم، نقدر ان نقول ان يوجد اليوم دعوه لتحريك النفس لكى تتحرك و تحمل اخواتها المفلوجين وتقدمهم لشخص ربنا يسوع المسيح ولا ترتاح الا ان تراها غفرت خطاياها وحملت سريرها ومشيت هذا هو انجيل اليوم نتكلم في نقطتين سريعا اولا المعنى الروحي للمفلوج النقطه الثانيه،خدمه المفلوجين أولا المعنى الروحي للمفلوج :- هو انسان مشلول وهذا الشلل الطب يعجز ان يقدم له شيء مهما تقدم الطب ،لانها عمليه صعبه مرتبطه بالمخ ومرتبطه بدوره الدم ومرتبطه بالعضلات وكلما دمرت العضلات كلما ضعفت اكثر واشارات المخ كلما ضعفت لا تقدر ان تتحرك ، وهذا الشلل توقف حركه الانسان بأعضائه كامله ،هي موجوده ولكن واقفه تماما يابسا وهذا روحيا معناه ، النفوس التى اعطاها اللة امكانيات ومعناها النفوس التي فيها اعضاء يمكن ان تتحرك نحو الامام ولكنها متوقفه،هذه النفوس احبائي العاجزة عن الحركه نحو الله ،هذة هى النفس المفلوجة،النفس المفلوجة التي أقدامها لا تحملها إلى بيت اللة ،النفس المفلوجة التى يداها توقفت عن رفعها نحو اللة ،النفس المفلوجة التى قلبها أصبح بطيء فى الحركة نحو استجابتها لنداءات محبة ربنا يسوع المسيح في قلبها،هذه هي النفوس المفلوجه النفس المفلوجة احبائي انسان ملقى على فراش بلا امل بلا رجاء ،النفس المفلوجة، احبائي يظلل عليها الموت وينتظر الموت في اي لحظه ده النفس المفلوجة احبائي نفس عائشه في ظلمه الياس روحيا في الحقيقه احبائي نفوس كثيره جدا احيانا بتكون مصابه بهذا المرض روحيا وربما هي لا تدري، في نفوس احبائي حركتها ناحية الملكوت، تكاد تكون معدومه جدا ،تقدر نقول عليها ،نفسك الروحيه مفلوجة ، يوجد نفوس احبائي قليلا جدا ما تقف امام الله ايدين قليل جدا ما ترتفع الى الله قليل جدا ما تصنع حسنا ،يوجد لسان قليل جدا ما ينطق بمجد الله ، قليل جدا ما يقول كلمه قدوس قدوس قدوس ، نقدر ان نقول ان لسانه لا ينطق النفس احبائي التي لا تحقق، غرض خلقتها تكون نفس مفلوجة، لان غرض خلقتنا الذي ربنا خلقنا به وله ومنه قال القديس اوغسطينوس، انت خلقتنا يا رب فلا ولن تطمئن نفوسنا الا بالحياه معك ،لا يوجد انسان له فضل في نفسة فى شيء، لا فى حياه ولا في زمنة ولا في عمره ولا في حركته ابدا هي من الله المفروض انها تستودع له مره اخرى، نعطيها له مره اخرى ،لابد أن تكون هذا طريقة حياتنا احبائي ،وان لم تتم هكذا ،فأعلم ان يوجد قطع في النص، وعندما تقطع تصيب بهذا الشلل ،عشان كده عندما الانسان يكون لا لديه رجاء ويبتعد عن النور ويكون الانسان الجسد استهلكته الخطايا والشهوات ،صار انسان مشلول مفلوج ملقى على سرير الخطايا عشان كده في صلاه النوم نقول وانا على سرير الخطايا منطرح، الخطية طرحتني على سرير الخطيه وجعلتني لم اقدر ان اتحرك ،و كل الخطيه ما تقوى كلما الخطيه لا تشفق على الانسان كلما تدمر في الانسان كل اشتياق وكل رغبة، كل ما تقطع رجاءة في الشفاء، هذا عمل الخطيه،الخطيه عندما يتركها الانسان سلطانها يزيد، لحد ما تدمر الانسان كليه، هذا هو عمل الخطيه احبائي،هذا هو المفلوج روحيا هذا هو اليد المرتخيه والركب المخلعه والنفس التي لا ترتفع الى الله هذه هي نفس الانسان المفلوج رب المجد يسوع يستغرب انه بدل هذه المعجزه لم يقول لة قم احمل سريرك، لا قال له مغفوره لك خطاياك ،وكأن الانجيل يريد ان يقول لنا الانجيل لم يقصد ابدا ان يذكر انواع من انواع المرض الجسدى،المرض الجسدي سهل جدا ،الانجيل يقصد يذكر ما هو اخطر من مرض الجسد مرض النفس مرض الروح، وهى الخطيه عشان كده قال له مغفوره لك خطاياك ،يريد ان اذهاننا ترتبط بين الخطيه والمرض مرض الخطيه اشرس جدا من مرض الجسد، مرض الجسد في اقصى حدوده يقتصر من عمرة خمس او عشر سنين، انما مرض الخطيه يبعد على الإنسان سنينة بأكملها، لا تقاس ابدا مرض النفس اخطر كثيرا جدا من مرض الجسد مرض الجسد عندما لا نجد لة علاج امر هين، مرض الجسد يكون سبب في شفاء النفس ، كثيرا ما نجد ناس عندما تمرض او ربنا يبعت لها تجربه تلجا الى الله هذا هو قصد الهي مرض الجسد يكون شفاء للجسد، لكن مرض النفس والروح صعب عشان كده قال له مغفوره لك خطاياك عشان كده احبائي رب المجد يسوع يريد ان يركز على نفسنا في الخطايا اكتر، لانها هي فعلا ان تشل الانسان وممكن ان تؤذى الانسان وتوقف الانسان عن التقدم والنمو معلمنا داوود النبي كان يقول فى مزمور 103 باركي يا نفس الرب ولا تنسي كل حسناته الذي يغفر لك جميع ذنوبك الذي يشفي لك جميع امراضك، ربط الاثنين ببعض مغفره الذنوب وشفاء الامراض الذى يغفره الذنوب اكيد لة سلطان ان يشفى امراض ،لان مغفرة الذنوب اصعب عشان كده احبائي ربنا يسوع يريد ان يكشف لنا انه هو الوحيد القادر ان يغفر خطايانا، وهو الواحد الذي قادر ان يعطينا نعمه الشفاء وهو واحد القادر ان يعطينا نعمة الشفاء، هو وحدة القادر ان يشفي ايدينا وارجلنا، وأنفسنا التى تعطلت نحو المصير نحوة ، كلنا اليوم لابد ان نكتشف ان المرض اصابنا ، نفوسنا ناحيه محبتنا لربنا يسوع اصبحت بطيئه جدا ،كل هذا عمل للنفس ضمور بداخلها ، هذا نوع من انواع الشلل ،عشان كده احبائي الخطيه اقعدت الانسان وجعلته متحد بالارض،فى حين ان الانسان لم يخلق للارض بل خلق للسماء، الخطيه احبائي تقعد الانسان على الارض ،تساوي بالتراب ،الخطيه تجعل الانسان احبائي يشعر انة ليس من السماء وانة من الارض ،ولكننا في الحقيقة أننا من السماء وليس من الارض، ودعوتنا دعوة سماوية، جبلنا من السماء وعلينا أن نرجع إلى السماء، لكن الخطية جعلت الإنسان يذل ويحب الارض ويعانق الأرض ويتحد بالأرض، كل انسان متحد بالارض هذا انسان مفلوج ،لانة انسان لم يخلق للأرض، كل انسان مربوط بالارض انسان مربوط على سرير مقعد لا يقدر ان يتحرك منة ،عشان كده ربنا يسوع المسيح نزل من السماء لكي يفك رباط الانسان ويقول له قوم مغفوره لك خطياك ، انا جئت لافكك لان لا يقدر اي انسان ان يفكك الا انا لانى انا الوحيد الذي لا إصنع خطية لا يوجد في فمي غش اي انسان آخر مربوط مثلك .لكن انا لا ، انا حر ، قوم احمل سريرك وامشي عشان كده امسك بيدالانسان وقال له قوم احمل سريرك واقامه عشان كده احبائي ربنا يسوع المسيح افتقدنا ويعلمنا ويقول لنا قدم نفسك له مهما كانت حاله مرضك وهو هيمد يده وهيمسكك ويعطيك نعمه وقوه وتحمل سريرك وتمشي ما كان يحملك ستحمله انت الخطيه التي اقعدتك والتي اوقفت حركتك وصارت ليس لك سلطان عليها ستسود عليها وبدل من ان تحملك انت الذى ستحملها وهذا جبروت مجد اولاد الله احبائي بدل ما الخطيه تكون اسرانه بنعمه المسيح نتحد به تصبح الخطيه لا تسودنا و بدل ما هي التي تحملنا نحن نحملها وهذه هي عظمه ربنا يسوع المسيح في الانسان احبائي التي يعطينا روح القداسه حتى وان استحاله شفاء الانسان الا ان ربنا يسوع المسيح لا يستحيل علية شيء حتى وان قفلت كل المداخل آلية الا انه لة نعمه وله قدره انه يدخل الينا وبنعمه عمله ترك عرش مجده لكي يفتقد الانسان وكان اصدقاءة التي ذهبوا الى سطح البيت كأنهم تشبهه بشخص ربنا يسوع المسيح المبارك في تجسده لانه لم يجعل هناك عائق بينا وبينه، حتى وان المداخل اتسدت هو يفتح باب لانه هو له سلطان وسلطان ربنا يسوع المسيح الذي قال مغفورة لك خطاياك ، هذا السلطان ليس له وحده بل استودعوا لكنيستة، لانه قال لتلاميذه من غفرت لهم خطاياهم غفرت ومن امسكتموها عليهم أمسكت، واصبح سلطان مغفره الخطايا اعطاه الى الكنيسه وفي الكنيسه يجد مغفره الخطايا، يجد حريته للحركه التي اقعدته، هذا المفهوم الروحي احبائي للمرض هذا المفهوم الروحي للمفلوج. ثانيا خدمة المفلوجين:- نتكلم بعد ذلك عن مسؤوليه الانسان ناحيه المفلوج، الكتاب المقدس احبائي عندما يتكلم عن هذه القصه يقول واذا باربعه رجال واذ بالرجال احضروا له رجلا مفلوجا على سرير ،ولم يقولوا انهم اقرباءة ، اراد الروح ان لا يذكر لنا قرابه او صله بين المفلوج وهذا الرجل ،يريد ان يقول لنا احبائي و ينبه قلوبنا انه يوجد احساس لابد بالمسؤوليه مننا ناحيه كل نفس مفلوجة ،لابد من الإنسان أن لا يرى المريض ويعبر ،لا فعل مثل المثل الذى قالة ربنا يسوع المسيح عن السامرى الصالح ،عندما تكلم عن رجل وقع في الطريق بين لصوص وتركوه مجرد من ثيابه مجروح ما يصحش اني اشوف هذا الامر واجوز مقابله لا لابد ان يكون لدي مسؤوليه من ناحيتي حتى وان لم اكن قريب بالجسد يوجد قرابه اهم من قرابة الجسد ان هذه نفس خالقها الله ،لابد احبائي احساسنا بالمسؤوليه نحو اخواتنا ونحو الاخرين ترتفع، لابد ان اكون قريب لخدمه المفلوجين لابد ان يكون لديا احساس بالمسؤوليه تجاة المفلوجين وان احمل اليه مفلوجين وادخل بهم الى بيتة لعلهم يشفوا، رب المجد يسوع في الانجيل قال انه عندما راى ايمانهم ممكن يكون ربنا يسوع المسيح لم ينظر الى ايمان المفلوج رغم ان المفلوج هو الذي يحصل معه المعجزه بل نظر الى ايمان الحاملين المفلوج، حتى وان كانوا ايمانهم غير كافي لصنع المعجزة الا ان ممكن ايماننا يكفي قد ايه احبائي ربنا يسوع المسيح يريد ان يحمل لنا مسؤوليه يريد ان يعطينا احساس بالايجابيه والمشاركه احساس بالنفس كيف ان ترتفع كيف قلوبنا احبائي ان تكون قلوب رحيمه كيف ان تكون قلوبنا عندما ترى نفس اقعدتها الخطيه لا تحتمل تريد ان تقدم للنفس اي خدمه كيف ان نكون لدينا تحنن على اخواتنا احبائي لابد ان نتعلم هذه الحكايه لابد ان نتعلم اننا لا نحيا لانفسنا لابد ان نتعلم ان لدينا رساله في هذه الحياه اقدم، الكتاب المقدس انسان اسمه نحميا ، كان من شعب الله لكن كان موجود فى قصر الملك، فى مركز محترم جدا وليس مسؤول بشيء ولا مهموم باى شى ،وعايش مبسوط وامكانياته كويسه وله داله عند الملك، لكن سمع عن اورشليم انها خراب وانها ابوابها مهدومه ومحروقه فجلس وبكى وصليت ونوحت واكتئب وصليت، عندما سمع هذا الكلام عن هذه البلد رغم انة لم يكون يقيم فيها فى هذا الوقت،ولكن يحمل مسؤوليتها في قلبه هذا هو احبائي احساس النفس عندما ترى ضعف ان المفروض انها لا تحتمل هذا الضعف لدرجه دخل على الملك قالوا له مالك قال له مدينه ابائى مهدومه ، لا أستطيع ان اجلس هكذا ،أسمح لي ان اذهب إلى هناك لكى ابني، ممكن انسان مثل نحميا كان يقول الناس اللي هناك هم اللي يبنوا ويلقي الملامه على الاخرين، لكنة هو احبائي يشعر بمسؤوليه شخصيه منه هو اكثر شيء احبائي يجعلنا نكون سلبيين ان كل شخص فينا يجعل اللوم على الاخر احيانا . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل