المقالات

20 يوليو 2018

البعد الرعوي في التعليم الكنسي

يقول بولس الرسول في رسالته الأولى إلى تلميده تيموثاوس "لا يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الإيمان، في الكهارة. إلى أن أجئ أعكف على القراءة والوعظ والتعليم. لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدي المشيخة. اهتم بهذا. كن فيه، لكي يكون تقدمك ظاهراً في كل شيء. لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك، لأنك اذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضاً" التعليم هو أحد ملامح الرعاية الأصلية، فلا توجد رعاية بدون تعليم، فالتعليم هو الحجر الأساسي في الرعاية، وهو من أوائل الألقاب التي حملها ربنا يسوع (المعلم الصالح). التعليم هو مفتاح التغيير (الفرد - الشعب - الأجيال - ...) وكنيستنا المسترشدة بالروح القدس موضوع التعليم وأساسياته فيها من خلال البرنامج الرسمية للتعليم في الكنيسة. ونعني بها (توزيعات قراءات الكتاب المقدس في الكنيسة ومنها نشتق كل مجالات التعليم في الكنيسة). أولا: الأسس الآبائية للتعليم الكنسي 1- الواقعية: قدمت الكنيسة التعليم عبر أجيالها في واقع عملي ليس فيه خيال أو تأملات فقط. وفي نفس الوقت لا ينحدر التعليم إلى الجانب الجهادي (الناموسي) فقط، فعلى سبيل المثال: كان القديس يوحنا ذهبي الفم يعشق الرهبنة، ولكنه يحب الخدمة.. يتكلم عن الزواج بأبدع ما يكون، وأيضاً في نفس الوقت يمتدح البتولية بصورة رائعة. 2- التوبة: تُقدم في كل الظروف، وفي كل المناسبات. القديس يوحنا ذهبي الفم وهو يقف أمام شعبه (ليس شئ ولا العالم كله يساوي نفساً واحدة منكم.. كل واحد فيكم في عيني يساوي المدينة كلها). التوبة أحد محاور الفكر المسيحي سواء كان حديثنا عن سيرة قديس .. إنجيل القداس أو حادثة إنجيلية. يوجد فرق بين العظة والمحاضرة، فالعظة تُقدم المسيح وتحفز من أجل التوبة.. أما المحاضرة فهي مجرد كلام جميل في أي مجال. التوبة هي مفتاح الملكوت. 3- الأصالة: التعليم الكنسي يتميز بالأصالة وليس بالسطحية.. بالعمق، ليس كالقشرة الذهب التي تلمع.. الأب الكاهن كراعي لازم يبني الشعب من الداخل، وليس كما نتعامل مثلاً مع إخوة الرب نعطي له حاجة فقط.. في اجتماع نقول كلمة فقط. والبعد عن السطحية والمظهرية والحياة الشكلية.. ومن أمثلة آباء الكنيسة نجد أبونا بيشوي كامل الذي تنطبق عليه الحقيقة التي تقول (الخادم الجيد بموته تزداد الخدمة وتنمو.. الخادم الفاشل بموته تموت الخدمة، فالأصالة هي التي تجعل الخدمة حية). ثانياً: هدف الرعاية بالتعليم التعليم باليونانية (كريجما) 1- اعرف مسيحك الحبيب (معرفة شخصية - معرفة إيمانية - معرفة ارتباطية - اتحادية). بولس الرسول يقول "لأعرفة (بصفة شخصية) وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته لعلي أبلغ إلى قيامة الأموات". توما الرسول يقول "ربي وإلهي" (معرفة إيمانية). كل تعليم أقدمه للناس أن لكم علاقة تزداد ارتباطاً وإيماناً بالمسيح ولا أقدمه إلا إذا كان لي هذا الارتباط الشخصي بالمسيح ويزداد. 2- تمتع بخلاص المسيح على الصليب (وسائط الخلاص).. تمتع وليس فرض، ولا واجب ولا ضرورة. والكاهن الناجح يصل مع شعبه إلأى التمتع بالوسائط الروحية (عشية، الأجبية، تسبحة، قداس، ..) ونقول في كل الوسائط العبارة الإيمانية "وليس بأحد غيره الخلاص". نلاحظ أن زماننا يحاول أن يذوب فكرة الأديان، فمثلاً يقولون الأديان كالألوان، وظهرت فلسفات كثيرة.. لكن الارتباط بالمسيح يجعلني أتمتع وأمتع من أخدمه بكل وسيلة من وسائط النعمة. 3- أشبع بأفراح المسيح كل يوم (عطاياه، وجوده). هدف كل ممارسة روحية هو السعادة.. في صلاة الساعة السادسة ساعة الصليب نصلي: نشكرك لأنك ملأت الكل فرحاً أيها المخلص لما أتيت لتعين العالم يارب المجد لك. أمنا العذراء في صلاة الساعة التاسعة تقول: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائي فتلتهب.. وخزين الفرح هو المفترض في كل يوم من أيام خدمتنا تملأ قلوب شعبك بالفرح (فرح بخلاصه - فرح بوجوده- فرح معرفة شخص المسيح..). وصية الفرح معادلة لوصية الصلاة "افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا". وذلك مؤشر لنجاحك.. العظة التي قدمتها فرحت شعبي ولا مجرد كلام فقط، ويفسر مدى ارتباطك وأعماقك بشخص المسيح بمقدار ما تقدمه للآخرين. ثالثاً: محاول المنهج الكنسي الأرثوذكسي من خلال كتاب القطمارس القطمارس هو الكتاب الذي يحوي البرنامج الإنجيلي (الكتابي) عبر السنة، وهم: 1- قطمارس الآحاد (52 قراءة). 2- قطمارس الأيام (70 قراءة أصلية) نصوم 186 يوم، وأيام الفطار 169 يوم. 3- قطمارس الصوم (47 + 3 أيام صوم يونان). 4- قطمارس الآلام (أسبوع). 5- قطمارس الخماسين (50 يوماً). هدف كل القراءات أن تكون إنسان الله.. خدمتنا تكوينية .. الكاهن دوه كبير في تكوين إنسان الله (إنسان الملكوت).. مسئولية خطيرة يرتعب أمامها كل واحد.. فأنت مسئول عن تشكيل شعبك ليكون كل واحد منهم إنسان الله.. عمل يرتبط بالسماء، فكن أداة جيدة. 1- قطمارس الآحاد يتحدث عن الثالوث القدوس، وشهور السنة مقسمة حسب العبارة الختامية التي يقولها الأب الكاهن (محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد، وشركة وموهبة الروح القدس). محبة الله الآب (شهر توت) الله يحبك .. لازم أعبر عليها .. أروع أساس لبداية السنة. وتدخل من خلال محبة الله الآب. نعمة الابن الوحيد (8 شهور) بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس.. النعم التي جاءتنا بتجسد ربنا يسوع وتصادفنا خلالها أيام الصوم، والآلام والقيامة والصعود، وهي نعم كثيرة لا تنتهي. شركة وموهبة وعطية الروح القدس لا(4 شهور) بما فيهم النسيء. 2- قطمارس أيام السنة (من الاثنين حتى السبت* تتحدث قراءات الأيام عن الكنيسة عروس المسيح. ومن خلال السنكسار تقدم لنا: أ- الجذور "فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل وكل ما يصنعه ينجح". كل ما نرى شجرة نتذكر دائماً بالصورة التي لابد أن يكون عليها. ب- أبطال (نساك - أنبياء - أبطال الإيمان - الأسر - الأطفال - المعلمين - المجامع...). "انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم". ج- الأعياد: كل يوم في الكنيسة هو عيد (فرح) (نعيد في هذا اليوم..). 3- قطمارس الصوم: وهي فترة الجهاد الروحي "فالآن يا أيها الملوك تعقلوا تأدبوا يا قضاة الأرض اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة". وهو مزمور إنجيل أحد الرفاع. أ- العبادة (ممارسة الأسرار - الصلوات - ...) بمخافة الرب.. (وجود المسيح على المذبح،...). ب- التهليل (الفرح) بمنتهى الوقار (الصوت الملائكي، صرخات القلب، ...) "من الأعماق صرخت إليك يارب". ج- المعرفة الكتابية يفهم (يتكلم عن العين - القلب والأذن، وهي أعضاء الجهاز الروحي في الإنسان)، وفي ليلة أبو غالمسيس "من له أذنان للسمع فليسمع. د- التوبة بوعي (توبة حقيقية) وهي أحد ملامح العظة الناجحة.. من الأمور الهامة اختم العظة بصلاة فتساعد شعبك على تعلم الصلاة وأن يحول ما يسمعه إلى صلوات. 4- قطمارس فترة الآلام (ضعفات أو ضيقات أو أمراض الطريق). أ- الرياء (السطحية) نرى شجرة التين في اثنين البصخة، فالسطحية أكبر خطر يصيب حياتنا وحياة أولادنا.. يربطوا بين انتشار القنوات الإعلامية والمظهرية التي أصابت حياة الإنسان لذلك في بداية الصوم "ادخل بابك واغلق بابك".. ادخل إلى قلبك واغلق فمك.. علمني بحياتك قبل كلامك لي (علمني بتصرفاتك - بطريقتك - بأسلوبك). ب- التهاون (الكسل - التأجيل وهو ما نسميه لص الزمان). احذر الفوضى في حياتك كل يوم له قيمته .. كل ساعة .. كل دقيقة غالية لها ثمن ولا ترجع. واضح في مثل العذارى ومثل الوزنات (قراءات ثلاثاء البصحة). ج- خياته الأحباء وآلام الترك لا تحزن ولا تهتز (خيانة، إنكار، ترك...) أمامك هدف واضح أمامك شخص المسيح، وأمامك نصيبك في السماء. د- آلام الصليب (الخلاص) المحيية آلام من اجل خلاصك .. في الصليب العارضة الأفقية تمثل الموت، والعارضة الرأسية تمثل القيامة. 5- قطمارس الخماسين (7 أيام في سبعة أسابيع - 50 يوم أحد وهو أطول عيد يمتد على الأرض)، ونتمتع خلاله بأفراح الطريق، وهي: أ- تجديد الإيمان (أحد توما) الأحد الجديد، وأكثر ما ينعش الإيمان هو سير القديسين واختبارات عمل الله في حياة القديسين. ب- شبع وارتواء (الأحدين الثاني والثالث) "طوبي للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون". ج- الاستنارة (النور) والمعرفة (الأحدين الرابع والخامس) د- الفرح والبهجة (الأحد السادس) يليهم الأحد السابع وهو أحد العنصرة. الكنيسة هي: عيد (أوجد في كل نفس إنه يوم عيد). سماء (لأنها تشكل إنسان الله). قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
13 يوليو 2018

أهم دور للأسقف هو دور المربي

"17وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ. ١٨ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ:"أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا، كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ، ١٩ أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ. ٢٠ كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئًا مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْرًا وَفِي كُلِّ بَيْتٍ، ٢١ شَاهِدًا لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ٢٢ وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. ٢٣ غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. ٢٤ وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ. ٢٥ وَالآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضًا، أَنْتُمْ جَمِيعًا الَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ. ٢٦ لِذلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ، ٢٧ لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ. ٢٨ اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ. ٢٩ لأَنِّي أَعْلَمُ هذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ. ٣٠ وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ. ٣١ لِذلِكَ اسْهَرُوا، مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَارًا، لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ. ٣٢ وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ. ٣٣ فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ. ٣٤ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ. ٣٥ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ". ٣٦ وَلَمَّا قَالَ هذَا جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مَعَ جَمِيعِهِمْ وَصَلَّى. ٣٧ وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ، وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ ٣٨ مُتَوَجِّعِينَ، وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا: إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ أَيْضًا. ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ. (أع 20 : 38 - 17) من خلال خطاب القديس بولس الرسول الوداعي الذي ألقاه على قسوس أفسس مشيرا إلى دور المربي الذي يعد هو الدور الأهم للأب الأسقف ، وإلى ملخص الكلمة: الأسقف يحمل ألقاب كثيرة (أب- معلم -معمر - مجامل) ولكن أحد الألقاب شديدة الأهمية التي يجب أن يحملها الأب الأسقف هي كلمة مربي .. مدينة أفسس أكبر مدينة زارها القديس بولس ومكث فيها كثيرا (٣سنوات) وكلمة أفسس معناها محبوبة ، وصفة المربي للأب الأسقف في غاية الأهمية ، قد يكون الأسقف معمرا أو معلما....الخ إلا أن أهمية وظيفة الأسقف تعود إلي كونه مربيا وصفات المربي تأخذ سبعة أبعاد : ١- سعادة التواجد مع الرعية : كنت معكم كل الزمان .....الرعية تفرح بوجود راعيها في وسطها فلا يغيب عنها. ٢- حيوية الخدمة: كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد وإلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا .... الخدمة متجددة ٣- مجال الخدمة: شاهدا لليهود و اليونانيين..... أنت شاهد في مكانك لكل الذين حولك ب ثلاث أمور أ- التوبة : توبة النفوس ب- الإيمان: تثبيت الايمان ج- أتمم بفرح سعيي : كمال الفرح .. خدمة في أكمل صورها ٤- حراسة الخدمة:احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه.... أي أن الاحتراس من تواجد أصحاب الأمور الملتوية داخل الخدمة يحفظ الرعية من الذئاب الخاطفة ٥- نجاح الخدمة: اسهروا متذكرين أني ثلاث سنين نهارا وليلا لم أفتر عن أنذر بدموع كل واحد إسهروا: تقدير الوقت بلا فتور: بدون كسل وبدون توقف بدموع : الاعتماد الكلي علي الصلاة ٦-سلامة الخدمة: سلامة الخدمة تقوم أساسا علي الكتاب المقدس كلمة الله : الانجيل يجب أن يكون أكثر حضورا فيستودع الانجيل في كل قلب أستودعكم لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم روح الزهد : أحد أساسيات حياتنا ، ان نحيا الفقر الاختياري ولا نأخذ شيئا معنا روح النسك و الزهد أحد أساسيات تربية الرعية روح العطاء : مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ.....اساس التربية هو روح العطاء أكثر من الأخذ ٧- عمل الخدمة : تشمل ركوع- خضوع - اتضاع - صلاة - دموع هذا هو عمل الخدمة. السبعة جوانب يشكلون الأسقف المربي قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
06 يوليو 2018

خدمة الكاهن الرعوية وعلاقتها بالسماء

عملك له طابع فريد فوظيفتك سماوية الطابع فأنت مسؤول عن زرع الفكر والروح السماوية في داخلك ثم زرع السماء في نفوس الرعية وذلك عن طريق زرع المخافة في القلب وزرع الاشتياق في الفكر وزرع الرؤية (رؤية السماء) في العين والكتاب المقدس يعلمنا هذا المعنى:- كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ (مت 25 : 21) لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ (لو 12 : 32) كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ (رؤ 2 : 10) ولذلك فنحن من خلال اشتياقنا للسماء نعتبر:- 1- الكنيسة هي سفارة السماء على الأرض وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم عن الكنيسة: الكنيسة أكثر ارتفاعاً من الأرض وأكثر اتساعاً من السماء. 2- الانجيل هو بوابة السفر للسماءهو مثل الخريطة أو الدليل الذي يشرح لنا السماء، ولابد أن يكون فكرنا ومفاهيمنا في التعليم هو فكر الكتاب الذي يقول عنه القديس يوحنا ذهبي الفم إن الكتاب المقدس هو كنز معرفة ومنجم لآليء. 3- الكهنوت رفيق كل إنسان في طريقه للسماء فالكاهن أب اعتراف ومرشد روحي ومربي فهو الذي يقود الآخرين للسماء ولذلك يجب أن يتحلى الكاهن بروح الأبوة الحقيقية والحرص من العثرات. 4- القداس الذي هو رحلة إلى السماء ويجب أن يكون هناك تناغم بين اللحن والكلمة والوعظ والمخافة وكل هذا يؤدي للسماء. 5- التسبيح لغة السماء فيجب أن يشجع الكاهن أولاده وشعبه على التسبيح وتعلمه والاشتراك فيه. 6- التوبة خطوة نحو السماء فالابن الضال بخروجه من بيت الآب بعد عنه وعندما قدم توبة عاد له فالعالم يلوث البشر والتوبة تنظف. 7- الخدمة دعوة للسماء فكل عمل رعوي من افتقاد ورحلات وعظات لها هدف ولمسة روحية توصلهم للسماء. وهناك أمور معاصرة تبعد الإنسان عن السماء:- 1- الانشغال الشديد والزائد بالأخبار سواء العالمية أو الكنسية مما يفقد الإنسان سلامه. 2- الإهتمام الزائد بشبكة الإنترنت والذي يستهلك الفكر والوقت فبدلاً من التركيز في الصلاة والكتب المقدسة يذهب الكثير من الوقت في الإهتمام بالضعفات والفضائح بدلاً من الستر. 3- فكر التشكيك وزرع السلبيات فإن سمعت عن ضعفات لأحد الأخوة ارفع قلبك بصلاة بدلاً من نقل روح التشكيك والاحباط. 4- التعميم فلو أخطأ شخص يجب طبعاً معالجة الأمر، ولكن ما أصعب تعميم الخطأ قصة: راهب بلغ تدبيره اليومي أنه صار يأكل خبزة واحدة فقط وفي أحد الأيام يوم جاءه ضيف فأكل ثلاث خبزات فعاتبه الراهب وفي اليوم التالي وجد أن الخبزة الواحدة لم تعد تشبعه فصرخ إلى الله الذي قال له لأنك وبخت أخاك وأدنته فارقتك النعمة. 5- فقدان الثقة في العمل الروحي والخدمة. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل