راعوث المؤابية

قصة راعوث كما أنها قصة حياة أو قصة إمرأة قديسة، ولكن نريد أن ننظر إليها كرمز للبشرية، كرمز للكنيسة، كرمز للأمم التى كانت هى واحدة منهم.كلنا نعرف راعوث كأرملة أو كزوجة ابن مخلصة، ولكن نريد أن ننظر إليها كرمز، لأنه ليس مصادفة أن يخصص الكتاب المقدس سفرًا بأكمله من أجل إمرأة واحدة، سفرًا كاملاً من أسفار الكتاب لمجرد أنها إنسانة تتحلى ببعض الصفات الخيرة أو الطيبة. لأنه بلا شك إن نساء كثيرات أخريات كن قديسات فى العهد القديم أثناء تدوين الأسفار المقدسة. فلماذا توقف الوحى الإلهى أمام حياة هذه المرأة، وسجّلها فى بعض مواضيعها بالتفصيل؟.. لاشك أن هذا كان بسبب ما أشار إليه السفر بروح النبوة عن علاقة الله عمومًا بالبشرية، وهذا ما سنلمسه فى حديثنا عنها.
عدد الزيارات 2283
عدد مرات التحميل 720