الأجبية وروحانية صلوات السواعى

Large image

نزول كلمة الله خالق الزمن وموجده إلى حياتنا الزمنية ، أعطانا الإمكانية أن نتحد معه لنحلق في السماويات ( أف ٢ : 6 ) ، ندخل من مجد إلى مجد فوق كل حدود المكان والزمان ، وفي نفس الوقت خضوع الخالق نفسه للزمن قدس حياتنا الأرضية والزمن ! هكذا لا يجد المسيحي ثنائية بين الحياة السماوية ووجوده على الأرض خاضعا للزمن . فباتّحاده بالسيد المسيح صار له حق الدخول في السماويات دون احتقار للزمن . هذا المفهوم يختلف عن بعض الاتجاهات المبالغ فيها . فتارة نرى في اهتمام البعض بالحياة الزمنية بمبالغة ، ينشغلون بالنشاط الاجتماعي في تجاهل مطلق للحياة الروحية السماوية . يتحدثون عن الخلاص بمعنى إنقاذ العالم اجتماعيا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا ، حتى يكادوا ينسون عمل الدم المقدس في حياة الإنسان الداخلية . وينادي البعض بالحياة الإنجيلية في روحانية تكاد تجعل منها حياة أفلاطونية خيالية ، يبترون بعض العبارات من الكتاب المقدس ويعزلونها عن روحه . وتحت الكرازة بالروحانية يهاجمون كل نظام تعبدي وتدبير كنسي ، بل ويعلنون أن أولاد الله لا يخطئون قط ولا يقدرون أن يخطئوا ، وهكذا يحسبون أن الإنسان كأنه قد خلع الجسد تماما ، أو ترك الأرض مطلقا ، فلا يخضع المؤمن لزمن ولا لنظام . وهكذا تتحول الحرية إلى مجال من الفوضى تحت ستار الروحانية .

عدد الزيارات 535
عدد مرات التحميل 315
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل