القديس يوحنا ذهبي الفم 1

Large image

القديس يوحنا الذهبي الفم قبل سيامته أسقفا الكنيسة في حياة الذهبي الفم پرسم لنا هذا الأب ، بسيرته وعظاته وكتاباته ، أيقونة حية لحياة الكنيسة التي لا يحصرها زمان . ففي سيرته نختبر الكنيسة السماوية المتهللة ، المعاشة على الأرض . انعكس ذلك على كرازته ، فجاءت عظاته إنجيلية . تحمل المسحة الروحية السماوية ، مطبقا ذلك في الحياة العملية . كان له قلب ناري وروح لا يهدأ ، يحب خلاص النفوس في غير حدود . لقد انطلق بالكرازة يبث في كل مؤمن روح الكرازة والخدمة ، مؤمنا أن كل مسيحي في ممارسته لمسيحيته لابد وأن يكون خادما للنفوس . كشف لنا في رعايته روح الكنيسة التعبدية ، لا يلهيه ازدحام الجماهير عن النحيب عليهم من أجل قداستهم ، ومطالبتهم بالروح التعبدية الهادئة المقدسة ! درب شعبه على حياة " الشركة مع القديسين " ، يحتفل معهم بأعياد الشهداء مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع ، وكان يلذ له أن يقرأ رسائل الطوباوي بولس في هذه التذكارات ، حتى قال عنه : " استولت علي لذة سماع ذلك البوق الروحي ( بولس الرسول ) ... إني أعرف صوت صديقي ، ويكاد يخيل إلي أني أراه أمامي ، وأسمع خطابه . " أحب الرهبنة وعشق الوحدة وسعى إليها ، لكن في غير اعتزال قلبه للبشرية ، أو تضييق أحشائه عن حملها . دخل الوحدة لا العزلة ، ممارسًا " وحدة مع الله " لا " عزلة عن للخدمة لم يبك وحدته ، بل نقل معه في قلبه روح الوحدة والنسك خلال الناس " . وعندما دعي بذله في الخدمة . وعندما أستبعد إلى المنفى نقل معه في غربته رهبنته الداخلية وكرازته !

عدد الزيارات 525
عدد مرات التحميل 316
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل