من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر عاموس

Large image

عاموس:
1. "عاموس" كلمة عبريَّة تعني "حامل الثقل" أو "ثقل" ويقول التقليد اليهودي أنه كان ثقيل اللسان، متلعثمًا في كلماته. ولعلَّ اسمه يتناسب مع السفر فقد كشف عن ثقل الخطيَّة التي لا يحتملها الله ولا يطيقها، أيَّا كان مرتكبها، فهو يعاقب الأمم كما اليهود على خطاياهم.
2. يعتبر عاموس هو أول الأنبياء الكتَّاب Writing Prophets، سجل لنا نبوَّاته في أسلوب شعري عذب وبسيط، وإن كان أقل فصاحة من يوئيل. جاء السفر مشحونًا بالتمثيليات والصور المأخوذة من أعمال الفلاَّحين وسكان القرى من ناحية، ومن البريَّة من ناحية أخرى. فقد عاش في جو زراعي ريفي يعاني من البريَّة القريبة إليه.
3. يظهر من حديثه (1: 1، 7: 10) أنه عاش في أيام عزِّيا ملك يهوذا ويربعام الثاني ملك إسرائيل قبل حدوث الزلزلة المشهورة (1: 1، 5: 9) والتي أشار إليها زكريَّا النبي بعد 300 عام (زك 14: 5). غالبًا ما يكون قد ظهر حوالي عام 760 ق.م. فعاصره هوشع النبي في أواخر أيامه، كما عاصر فترة بدء خدمة إشعياء النبي، وفي أيامه أيضًا تنبَّأ يونان ابن أمتاي في إسرائيل (2 مل 14: 25)¬[1].
4. عاش في تقوع على بعد حوالي 12 ميلاً جنوب أورشليم في وسط أسرة مجهولة وفقيرة، كراع للغنم (1: 7) وجاني جمِّيز (7: 14). فلم يكن أحد أعضاء مدرسة الأنبياء هو أو والده، لذا في اتِّضاع قال عن نفسه أنه ليس بنبي (رسمي) ولا ابن نبي، إنما التزم بالعمل النبوي بناء على دعوة إلهيَّة.مع أنه نشأ في تقوع - في مملكة يهوذا - لكنه ذهب إلى بيت إيل حيث الهيكل الرئيسي لمملكة إسرائيل - مملكة الشمال - وتحدَّث عن خراب هذه المملكة بسبب خطاياها. الأمر الذي أثار الكاهن الأول لبيت إيل "أمصيا"، فقدَّم عنه تقريرًا ليربعام الثاني ملك إسرائيل كخائنٍ، وأمره أن يترك المدينة. ولعلَّه كتب هذا الموجز لنبوَّاته بعد عودته إلى بلدته تقوع[2].

عدد الزيارات 442
عدد مرات التحميل 324
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل