من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس

Large image

الرسائل الرعوية
كتب القديس بولس مجموعة من الرسائل موجهة إلى بعض تلاميذه من رعاة الكنائس: القديسين تيموثاوس وتيطس وفليمون. وللرسالة إلى فليمون طابعها المستقل فهي وإن وُجهت إلى راعٍ لكنها كانت إلى حدٍ ما شخصية، كشفت عن دور السيد المؤمن نحو عبده، كما أوضحت مشاعر الأبوة العميقة للرسول بولس نحو عبدٍ سارقٍ هاربٍ، آمن بربنا يسوع المسيح ومارس حياة التوبة. أما الرسائل الأخرى الثلاثة، فتدعى الرسائل الرعوية[1]، إذ يجد فيها الرعاة مصدرًا روحيًا خصبًا للعمل الرعوي.
أصالتها
1. الشهادة الخارجية: في القرن الثاني، حوالي عام ١٧٠ م، ورد في القانون الموراتوري Muratorian Canon، والذي يعتبر أقدم قائمة رسمية لأسفار العهد الجديد الثلاثة عشر رسالة القديس بولس مستبعدًا الرسالة إلى العبرانيين. وفي نفس التاريخ تقريبًا أحصى ألـ Paschito Canon الأربعة عشر رسالة للقديس بولس من بينها الرسائل الرعوية كأسفار قانونية. وجاء في يوسابيوس أيضًا هذه الرسائل مع بقية رسائل القديس بولس كأسفار قانونية معروفة وأكيدة[2]. لم يطرأ أي شك من جهة قانونية هذه الرسائل ونسبتها لمعلمنا بولس الرسول لدى أي أب من آباء الكنيسة في الشرق والغرب. وقد استخدم كثير من الآباء عباراتها في كتاباتهم، منهم القديسين إكليمنضس الروماني[3] وثاوفيلس الأنطاكي[4] وإيريناؤس[5] والعلامة ترتليان[6] والقديس إكليمنضس السكندري. وقد اقتبس الأخير الكثير من الرسالتين الأولى والثانية إلى تيموثاوس، مشيرًا إلى الهراطقة الذين رفضوهما بسبب تفنيد خطأهم فيهما[7]، كما اقتبس من الرسالة إلى تيطس.

عدد الزيارات 462
عدد مرات التحميل 320
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل