من تفسير وتأملات الآباء الأولين-رسالة بطرس الرسول الثانية

Large image

كاتب الرسالة
ثارت بعض الشكوك في أمر كاتب هذه الرسالة، وكما يقول القديس إيرونيموس أن هناك قلة تشككوا من جهة كاتبها بسبب الاختلاف في الأسلوب والصياغة بين الرسالتين، غير أنه عاد فأكد أنها للرسول بطرس وحسبها ضمن رسائل الكاثوليكون في رسالته إلى Paulinius، موضحًا أن سرّ الاختلاف بين الرسالتين هو اختلاف المترجمين. وفيما يلي الأدلة على صحة نسبتها للرسول.
أولاً: حاول بعض الكتاب أن يحصوا عدد الكلمات اليونانية المشتركة بين الرسالتين فوجدوا:
أن 369 كلمة استخدمت في الرسالة الأولى دون الثانية،
230 كلمة استخدمت في الثانية دون الأولى،
100 كلمة استخدمت في الرسالتين.
ونلاحظ الآتي:
أ. 6/1 الكلمات مشتركة بين رسالتين صغيرتين ليس بالدليل الكافي للتشكيك، بل بالعكس هي نسبة ليست بالقليلة.
ب. يجهل الرسول بطرس اليونانية، فمن ترجم له الأولى خلاف من ترجم الثانية.
ج. اختلاف موضوع الحديث والهدف يقلل من وجود كلمات مشتركة.
ثانيًا: قبلتها الكنيسة الأولى، إذ يذكر يوسابيوس المؤرخ[1] أن القديس إكليمنضس السكندري اقتبس منها. ويؤكد كل من القديس جيروم وFirmilians أسقف قيصرية وتلميذ العلامة أوريجينوس أنها للقديس بطرس.
اقتبس منها القديس إكليمنضس الروماني الكثير.
هناك كلمات أو عبارات وردت في كتابات الآباء الرسوليين متناثرة لم ترد إلا في هذه الرسالة مثل: طريق الحق، لا متكاسلين ولا غير مثمرين، ملكوت أبدي، الكلمة النبوية، معاين، الأسنى[2]...

عدد الزيارات 503
عدد مرات التحميل 333
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل