ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول القديس والشهيد

Large image

إننا مدينون بإيماننا لهذا القديس العظيم الذى كرز فى بلادنا باسم المسيح ، وسفك دمه الطاهر على أرضنا من أجل توصيل كلمة الرب إلينا ونحن مدينون أيضاً لهذا القديس الذى كان أول من كتب لنا إنجيلاً يسجل فيه حياة السيد المسيح وأعماله وفداءه للبشرية ونحن مدينون لهذا القديس الذى تسمت أول كنيسة فى بلادنا على إسمه ، وفيها دفن جسده الطاهر ، ومن عند ذلك الجسد كان الباركة يختارون 0 وكان أول عمل لهم هو التبرك بقبره ، واحتضان رأسه الطاهرة وإلباسها كسوة جديدة هذا القديس العظيم الذى بشر باسم المسيح فى مصر ، وفى ليبيا ، وفى قبرص ، وفى بعض بلاد آسيا ، وفى رومه وبعض بلاد أوروبا ، وتكرمه كثيراً فينيسيا ، وتلمس بركاته مدن وبلاد عديدة هذا الرسول ، والكاروز ، والإنجيلى ، والشهيد ، ناظر الإله ، الذى كان بيته أول كنيسة فى العالم ( أع 12 : 12 ) وفى بيته أسس الرب ير الافخارستيا وفيه ايضا حل الروح القدس على التلاميذ هذا القديس ، صانع الكثير من المعجزات ، الذى يرمز إليه بأسد ، وهذا الأسد أيضاً هو رمز إنجيله وطابعه كم كان أشد تقصيرنا نحو هذا القديس فى الماضى ولكننا الآن نحاول بكل ما نستطيع أن نكرمه من كل قلوبنا ، كأب لجميعنا استقبلنا رفاته باحتفال عظيم ، وبنينا الكائدرائية الكبرى على إسمه ، وكثرت على إسمه الكنائس الجديدة فى كل موضع ،وبخاصة فى بلاد المهجر ، حيث يفتخر أبناؤنا فى الخارج،،رج بأنهم هذا الكاروز العظيم وأطلق اسمه على أول أسقف لنا فى فرنسا وأصبحت أعياده ذكرى طيبة تبعث فى القلب إحساسات عميقة على ان أجمل ما نقدمه لهذا الكاروز العظيم ، هو أن نتبع ريقه ، ونكمل عمله فى الكرازة والتبشير ، متذكرين جهاده من أجل الإيمان ، وأسفاره الكثيرة ، وخدماته فى قارات العالم الثلاث المعروفة وقتذاك ، وتعبه وهو يسير المسافات الطويلة ماشياً على قدميه ، حتى تمزق حذاؤه فلتكن روحه معنا ، وليعطنا الرب أن نسير مع هذا الرسول على الطريق 0 فلا نفتخر باطلاً بأننا أبناء القديسين ، دون أن نعمل عملهم ، مكملين رسالتهم وهذا الكتاب ، ما هو إلا لون من العرفان بالجميل نحو كاروزنا العظيم ، وتعريف لأبنائه المنتشرين فى أقاصى الأرض بسيرته الطاهرة التى جاهدت وتعبت من أجل توصيل الإيمان إلينا وضح هذا الكتاب سنة 1968 ، فى مناسبة رجوع رفات مارمرقس إلى مصر وتأسيس الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمنطقة الأنبا رويس ونفذت طبعته من ذلك الحين ، وأعيد طبعه مرة أخرى ونفذت زمن ورأينا من الفائدة أن نعيد طبعه مرة ثالثه نشكر كل من تعبوا فى صدور هذه الطبعة ، وفى مقدمتهم أسرة مطبعة الأنبا رويس ( الملحقة بالكاتدرائية الكبرى )

عدد الزيارات 1694
عدد مرات التحميل 468
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل