الله والانسان

Large image

بدأت فى سنة 1976 أن ألقى عدة محاضرات عن الله تبارك أسمه بعضها يدخل فى حدود اللاهوت النظرى . و لكن الغالبية كانت تدور حول علاقة الله بالخلقة ، و بالذات علاقته بالإنسان ، ثم توالت المحاضرات و أمتدت إلى الثمانينات ثم جمعت تلك المحاضرات التى تزيد عن أربعين فى عددها ووجدت أنها تصلح لضمها إلى ثلاثة أقسام :-
1-صفات الله الذاتية .
2-علاقة الله بالإنسان 0
3-علاقة الإنسان بالله 0
و ما كنت مستطيعاً أن أفصل بينها فصلاً تاماً فهى مرتبطة بعضها بالبعض الآخر ، حتى فى جزئيات تفاصيلها و لهذا اعتذر لك أيها القارئ العزيز إن وجدت أحياناً شيئاً من التكرار ما كنت أستطيع أن أتفاداه فى سبيل الإحتفاظ بتكامل الموضوع 0 فكنت – حسبما أقدر – أحاول التركيز فى مثل تلك النقاط 0
مثال ذلك : ما ذكرته عن الحب و العطاء فى علاقة الله بالإنسان :
ستجد موضوعاً تحت " علاقة الله بالإنسان هى قصة حب " و موضوعاً آخر " علاقة الله بالإنسان أولها العطاء " 0 فى الموضوع الأول تركيز على الحب ، و فى الثانى تركيز على العطاء و لكن كان بينهما لون من التلاقى فى بعض النقاط 0 فنحن لا نفصل حب الله عن عطائه ، كما لا نفصل عطاءه عن حبه 0 فإن تكررت بعض جمل أو معان ، فكان ذلك ضرورياً لكي يتكامل كل موضوعاً منهما على حده كذلك فإن غالبية صفات الله ، نستطيع أن نفهمها فى علاقته مع خليقته مثال ذلك حكمة الله ، و طيبته ، و حنوه ، و تدبيره ، و عمله و ما أشبه أنستطيع أن نتكلم عن كل صفة منها مجردة ؟! أم لابد أن نذكر كيف ظهرت فى العلاقة بين الله و خليقته و هكذا كان أمامك إيها القارئ العزيز حوالى الأربعين موضوعاً هى مزيج من اللاهوت و الروحيات 0 و هى فى مجموعها تعتمد اعتماداً كاملاً أو شبه كامل على الكتاب المقدس ، الذى سجل لنا حكاية الله مع البشر من بداية وجود البشر ، بل قبل أن يوجد أضعه أمامك للتأمل و لكي يكون سبباً فى تعميق علاقتك بالله ، لكي تزداد محبة له ، و لكي تزداد معرفة 0 واضعاً أمامك عبارة جميلة فى إنجيل يوحنا و هى :" هذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك " (يو3:17) أتركك الآن تحيا مع هذا الإله المحبوب القادر ، الذى تقرأ عنه 0

عدد الزيارات 1305
عدد مرات التحميل 439
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل