ليكون الجميع واحدًا‎

Large image

المحبة هي الوصية الأولى والعظمى في المسيحية.. وهدف الحب في المسيحية أن "يكون الجميع واحدًا" ولقد أرسى السيد المسيح مبدأ الحب في كنيسته المقدسة من خلال: تعاليمه المقدسة، وحياته الطاهرة وسطنا، وما تركه لنا من عمل روحي بالروح القدس في كنيسته المقدسة إن وحدة البشر معًا في المسيح هي قصة عمل الله في تاريخنا الإنساني وسيكتمل هذا العمل بأعظم بهاء في الأبدية السعيدة ولكننا مدعوون أن نتذوق منه ولو قليلًا فيما نحن مازلنا على الأرض إن عشنا بالحب والاتحاد والوحدة وأردت - بنعمة المسيح- في فصول هذا الكتاب أن أتدرج معك -قارئي العزيز- في خطوات عمل الله التدريجي في حياة البشر حتى يصل بهم إلى هذا الهدف النهائي أن: "نكون واحدًا في المسيح" إنها وجهة نظر أرثوذكسية، في موضوع وحدة الكنيسة، واتحاد شعب الله في جسد واحد أردتُ - حسب عادة الفكر الأرثوذكسي- أن أبدأ من أصل الخليقة، ثم السقوط، ثم التجسد والفداء، وبعد ذلك عمل الروح القدس في الكنيسة بالأسرار وحتى المجيء الثاني للمسيح وأردتُ أن أربط بين هذا كله، وبين خطة الله لتجميع البشرية المتفرقة إلى واحد ليخلُصوا ثم اضطررت أن أتعرض لخطر الهرطقات، وكيف أنها تُهدد وحدة الكنيسة، وتُعاكس قصد الله، وتُحقق هدف الشيطان في الانقسام والتفتيت، شارحًا كيف أن مواجهة الكنيسة للهرطقات ومحاربتها وقطع مفتعليها ليس ضد وحدة الكنيسة بل هو من صميم عمل الوحدة وتحقيقها كل هذا مؤيَّد بالآيات والنصوص الكتابية والكنسية أتركك لفصول الكتاب مُصليًا أن يجعله الرب يسوع سبب بركة لك، ولكل مُحبيك.. بصلوات راعينا الحبيب قداسة البابا شنوده الثالث، وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا الأسقف المحبوب نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب.

عدد الزيارات 1399
عدد مرات التحميل 704
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل