الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة

Large image

الأنبا رافائيل (وُلِد باسم ميشيل عريان الحكيم)، أسقف عام كنائس وسط القاهرة . من مواليد القاهرة في 6 مايو 1958م ونشأ في حي شبرا. التحق بجامعة عين شمس، بكلية الطب والجراحة، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1981، ثم عمل طبيباً لفترة التحق بالكلية الإكليركية. وتخرج منها بعد حصوله علي بكالوريوس الكلية الإكليريكة عام 1984. رسم راهباً بدير السيدة العذراء - برموس بوادي النطرون باسم (يسطس البرموسي) في عام 1990، تم سيامته أسقفاُ عاماً لكنائس وسط البلد بيد قداسة الباباشنودة الثالث في 15 يونيو 1997. له العديد من العظات الروحية والكتابات التفسيرية للكتاب المقدس وكتابات أخرى خاصة بالشباب. تم ترشيحه ليكون خليفة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث هو وأربعة آخرين هم الأنبا تاوضروس، القمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني. أسماء الفائزين الثلاثة الحاصلين علي أعلي الأصوات في انتخبات البطريرك الأنبا رافائيل 1980 صوتا الأنبا تاوضروس 1623 صوتا القمص رافائيل أفامينا 1531 صوتا

المقالات (59)

17 يناير 2024

بين الغطاس والتناصير

هناك سؤال يحير ماريان وكل سنة يجول بخاطرها فى نفس الميعاد ثم تنساه ولا تسأل عن إجابته إلا فى الموسم التالى، فى نفس الميعاد يراودها نفس السؤال لحسن حظها، أن السنة دى زارهم أبونا متياس، فى نفس الليلة التى يأتى فيها السؤال وهى ليلة أحدالتناصير. ماريان:أبونا جيت فى ميعادك يعنى إيه أحد التناصير؟ وإيه الفرق بينه وبين عيد الغطاس؟ أم فى أحد التناصير؟ أبونا:طبعاً أنت عارفة كويس أن المسيح اتعمد فى عيدالغطاس، أما موضوع أحد التناصير فهو خاص بتعميدالناس. ماريان:ما هى ميزة هذا الأحد حتى يتعمد الناس فيه؟ وهل معنى كده أن التعميد فى اليوم ده أفضل من المعمودية فى أى يوم آخر؟ أبونا:إطلاقًا لا طبعًا المعمودية واحدة فى فعلها وقوتها،مهما اختلف ميعادها أو مكانها، أو مين الكاهن اللى تممها سواء كان سيدنا البابا، أو الأب الأسقف، أو أى كاهن.علشان كده احنا بنستغرب من الناس اللى بيأجلوا معمودية أولادهم لغاية ما يروحوا مكان معين للتعميد مش لازم أى معمودية أرثوذكسية فى أى مكان. ماريان:طيب دى أنا فاهماها إيه بقى ميزة أحد التناصير؟ أبونا: كان زمان معظم المعمدين ناس كبار داخلين إلى المسيحية من اليهودية أو الوثنية، وكانت الكنيسة تتريث فى معموديتهم،حتى تتأكد من صحة إيمانهم فكانت تفتح لهم فصول الموعوظين ماريان: فصول دراسية زى مدارسنا؟ وفيها امتحانات؟! أبونا:أيوه ممكن الموعوظ يستمر يدرس الإيمان المسيحى، والإنجيل لمدة سنتين، أو ثلاثة، وبعدين إذ اتأكد أبونا الأسقف من صحة إيمانه كان يكتب إسمه فى سجل يسموه(سفر الحياة) وبعدين يقدموه للمعمودية. ماريان : برضه ده ما يجاوبش على سؤال ى ... بخصوص أحدالتناصير؟! أبونا:أيوه كان موسم الإعداد النهائى للموعوظين لكى يتعمدوا كان بيبقى فى الصوم الكبير، علشان يتعمدوا ليلة عيد القيامة باعتبار أن المعمودية هى دفن وقيامة مع المسيح. ماريان: الله معنى جميل جدا يعنى الموعوظين كانوا يتعمدوا ليلة العيد، كأنهم ماتوا وقاموا مع المسيح؟ أبونا:بالضبط وحتى الزفة اللى بنزف بيها المعمد، هى نفسها زفة عيد القيامة، لكن مع الوقت رأت الكنيسة أن تعمد الناس الكبار قبل عيد القيامة، علشان يشتركوا معانا فى أسبوع البصخة ويتمتعوا بيه فانتقل موسم العماد من ليلة العيد إلى الأحد السابق لأحد الشعانين، اللى اسمه النهاردة أحد التناصير. ماريان:هل فيه أى إشارة فى الطقس تشرح الحكاية دى؟ أبونا: طبعاً الكنيسة بتقرأ علينا إنجيل المولود أعمى، وهو قصة معمودية ماريان:إزاى؟ أبونا:المولود أعمى يرمز إلى كل إنسان مولود بحسب الطبيعة محروم من نور المسيح، لأنه وارث خطية أدم وفساد الطبيعة المسيح وحده هو القادر أن يشفى طبيعتنا الفاسدة.المسيح أعاد خلقة هذا الإنسان، أو كملها لما صنع الطين وطلى به عين المولود أعمى والمعمودية هى خليقة جديدة المسيح أمر الأعمى أن يغتسل فى بركة سلوام التى هى رمز لجرن المعمودية لما اغتسل عاد بصيرًا والمعمودية هى سر الإستنارة. ماريان: رائع معنى جميل جدا لكن ليه إحنا بنعمد الأطفال والكنيسة الأولى كانت بتعمد الكبار؟ أبونا:الكنيسة الأولى وحتى الآن بتعم د كل من يطلب المعمودية سواء كان كبيرًا أم صغيرا الكبير نشترط عليه أن يؤمن ويتوب قبل المعمودية والصغير نشترط أن أسرته تكون مؤمنه إيمان أرثوذكسى سليم واحنا بنعمده على إيمان والديه لكن طبعًا فى الكنيسة الأولى كانت السمة الغالبة هى معمودية الكبار لأنه لم تكن قد تكونت أسر مسيحية كثيرة ولكنها لم تمنع معمودية الأطفال حاليًا كل الأسر مسيحية، فالجميع يعتمدون صغارا وإذا جاء إنسان كبير لم يتعمد الكنيسة أيضًا تعمده. ماريان:الأطفال مش بيفهموا قيمة المعمودية. أبونا:أيضًا الأطفال مش بيفهموا قيمة الأكل والنظافة والتعليم ومع ذلك مش بنمنعهم عنها. والأطفال فى العهد القديم كانوا بيختنوا وهم سنهم 8 أيام وما كانوش فاهمين والمسيح نفسه قال : "دعوا الأولاد يأتون إلىّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله" (مر 14:10 )،وقال: "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات" ( مت 3:18)ومعلمنا بطرس لما كرز يوم الخمسين، والناس أمنت، قال لهم توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح.لان الموعد هو لكم و لاولادكم (أع 38:2،39 ).ولما ليديا أمنت اعتمدت هى وأهل بيتها، بما فيهم الأطفال (أع15:16) وسجان فيلبى قيل عنه : "اعتمد هو والذين له أجمعون" (أع 33:16) ماريان: كفاية أنا صدقت شكرًا لربنا أننا اتعمدنا واحنا صغيرين حتى لا نحرم من هذه النعمة العظيمة لولا المعمودية ما كناش نعرف نتناول أو نفهم الإنجيل،أو نقعد مع قدسك دلوقتى صل عنى يا أبونا وحاللنى. نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
المزيد
17 يناير 2023

الصبغة

عندما أعلن تلميذا الرب يسوع ( يعقوب ويوحنا ) له أنهما يريدان مكانة متميزة في ملكوته .. قال لهما الرب : « لستما تعلمان ما تطلبان . اتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا ، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا ؟ » ( متی ۲۰ : ۲۲ ) . فلم يفهم التلميذان عمق كلام المخلص .. « فقالا له : " نستطيع » ( مرقس ۱۰ : ۳۹ ) . كانت كأس الرب التي يشربها هي الصليب بكل ألامه ، أما الصبغة فكانت الموت . يا للهول !!! هل يقصد المخلص أنني لا استطيع أن أتمتع بأمجاده ولا الجلوس معه في أبديته إلا إذا صلبت ومت بنفس ميتته ؟! لقد قال السيد لهما : « أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها ، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان » ( مرقس ۱۰ : ۳۹ ) ، فلم يكن يقصد المخلص حتمية أن يصلب كل إنسان ، أو أن يستشهد بطريقة حرفية ليخلص .. ولكنه كان يقصد الترجمة العملية لصليبه وموته ، فالكأس هي الإفخارستيا والصبغة هي المعمودية . فعندما نشرب كأس الرب نشترك في مفاعيل موته وآلامه المحيية .. « فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس ، تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء » ( كورنثوس الأولى 11 : ٢٦ ) .. وعندما نعتمد بالماء والروح نكون قد متنا وقمنا معه .. « مدفونين معه في المعمودية ، التي فيها أقمتم أيضا معه » ( كولوسي ۲ : ۱۲ ) . فالمعمودية قبر وأم ، موت وميلاد جديد ، بل بالحري قيامة من موت .. « فدفنا معه بالمعمودية للموت ، حتى كما أقيم المسيح من الأموات ، بمجد الآب ، هكذا تسلك نحن أيضا في جدة الحياة ؟ » ( رومية 6 : 4 ) . الإنسان المسيحي هو إنسان جديد في كل شيء ، والحياة المسيحية هي حياة التجديد المستمر .. « إذا إن كان أحد المسيح فهو خليقة جديدة : الأشياء العتيقة قد مضت ، هوذا الكل صار جديدا » ( كورنثوس الثانية 5 : 17 ) . إذا فالصبغة التي نحصل عليها في سر المعمودية المقدسة هي بعينها الاشتراك في موت السيد المسيح وقيامته ، والتمتع بقيمة وفائدة هذا الفداء العظيم .. والعكس صحيح فبدون المعمودية لا يستطيع الإنسان أن يخلص .. « إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله » ( يوحنا 3 : 5 ) . لابد أن تموت مع المسيح لأنه قيل : « بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ! » ( عبر ۹ : ۲۲ ) والموت هنا شيء بسيط وهو المعمودية ، شكرا لك يا إلهي الصالح .. أنك مت عني ومنحتني أن أتمتع بمفاعيل موتك وحياتك بوسيلة سهلة متاحة وهي التغطيس في صيغة المعمودية . » نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
المزيد
23 أكتوبر 2021

الثالوث القدوس

نحن نؤمن بالثالوث - ولكن للأسف - بعض الناس لا يعرفون حقيقة الثالوث القدوس، البعض يظن أن الآب هو نفسه الابن، والبعض يظن أن الابن سُمي هكذا لأنه ولد من العذراء مريم الحقيقة هي أن الثالوث كائن منذ الأزل، وهناك الآب غير الابن غير الروح القدس، والثلاثة واحد في الجوهر، ولكنهم ثلاثة فعلاً من جهة الأقنومية.الآب سُمي آب لأنه الينبوع والأصل للثالوث والابن سُمي ابناً لأنه خارج من الآب خروجاً يُسمى الولادة.أما الروح القدس فهو أيضاً خارج من الآب ولكن خروجه يُسمى الانبثاق.نحن لا نعرف الفرق الدقيق بين الولادة والانبثاق، ولكن لو كان خروج الأقنومين من الآب لهما نفس الطبيعة والتسمية، لصار الآب له ابنان أو له روحان، ولكان الثالوث في هذه الحالة مشوهاً، لأن وجود ابنين يُعني التعدد، ووجود روحين يعني الانقسام، ولكن لنا آب واحد له ابن وحيد ولهما (الآب والابن) روح وحيد أيضاً.وولادة الابن من الآب تختلف عن ولادة الأبناء من الآباء في البشر في أربع نقاط مهمة:- 1- لا يوجد زواج في الثالوث. 2- ليس الآب أكبر سناً من الابن، فكلاهما أزلي بلا بداية. 3- ولادة الابن من الآب ولادة مستمرة بدون انقطاع. 4- ولادة الابن من الآب بدون انفصال. وهذا الكلام أيضاً ينطبق على انبثاق الروح القدس من الآب منذ الأزل بدون زواج وبدون فارق زمني وبدون انقطاع وبدون انفصال، كمثل خروج النور والحرارة من النار، وكمثل خروج الفكر من العقل، ولكن لابد أن نعرف أن الأقانيم الثلاثة ليسوا مجرد طاقة أو قوة، ولكنهم أشخاص حقيقيين ليسوا منفصلين، ولذلك نسميهم أقانيم ولا نسميهم أشخاصاً نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
المزيد
09 أكتوبر 2021

ظروف شباب المرحلة الثانوية

هناك ظروف قديمة وجديدة تحيط بهذه المرحلة، لابد من التعرف عليها، حتى نحسن التعامل مع شبابها المبارك... لاشك أن هناك مستجدات هامة لدى شباب المرحلة الثانوية، فى هذه الأيام، نذكر منها : 1- العملية التعليمية : ولاشك أنها ليست على ما يرام، فهى فى أفضل صورها عملية تلقين لا تكوين... بمعنى أنها تهتم بحشو الذاكرة - وليس الذهن - بكمية ضخمة من المعلومات فى مجالات واسعة من المعرفة.. وكل ما يطلبونه من الشباب هو أن يحفظ هذه المعلومات غيباً، ويسكبها سكيباً فى ورقة الإجابة فى إمتحان واحد خطير آخر العام. هذا بينما يؤمن العالم كله بأهمية التربية قبل التعليم، والتكوين قبل التلقين. لهذا يعتمدون فى الخارج على تكوين روح البحث لدى التلميذ، وعلى تحريك ذهنه للفهم والإبتكار والإبداع. وهذا ما نشاهده فى الغرب، إذ يطلبون من التلميذ تحضير ورقة بحث فى موضوع ما، ربما يختاره هو، ويبحث عن مادة الموضوع فى المكتبة، ولدى المدرس، والأسرة، والكنيسة، حتى تكتمل العناصر، ويتقدم ببحثه، ويناقشه فيه المدرس والزملاء.. وأكثر من مرة حضر شباب من أمريكا أو استراليا، ليدرس مثلاً الفرق بين الشباب القبطى داخل وخارج مصر، من خلال استبيانات وإحصائيات فى مجالات مختلفة: شخصية وعائلية وكنسية... بهدف معرفة ما يجب أن ننتبه إليه فى خدمة الشباب، هنا أو فى المهجر... وقد استفدنا كثيراً من هذه البحوث الميدانية. كذلك نجد العملية التعليمية الآن فيها فاقد رهيب للوقت، فالشباب يذهبون فى الصباح الباكر إلى المدرسة، وتكون الفائدة قليلة جداً، لتكدس الفصول وارهاق المدرسين، وظروفهم الصعبة. ثم يبدأ الشباب فى مدرسة أخرى بعد الظهر، فى فصول التقوية، أو الدروس الخصوصية، حيث الشرح أفضل، ولكن لشباب مرهق... ولا يتبقى سوى سويعات قليلة فى المنزل للاستذكار. هذا كله عبء ضخم على شبابنا الغض، الذى لا يجد فرصة للنمو الروحى والثقافى والإجتماعى والبدنى من خلال الأنشطة والاجتماعات الكنسية والمهرجانات... ولاشك أن تمديد الثانوية العامة إلى عامين بدلاً من عام واحد، أصبح عبئاً كبيراً على شباب المرحلة الثانوية، بحيث لم يعد لديهم النفس الهادئة، أو الوقت المناسب، لتكوين شخصياتهم المتكاملة: روحياً وثقافياً ووجدانياً وبدنياً وإجتماعياً... هذه العناصر الخمسة فى الشخصية الإنسانية، لم يعد من الممكن إشباعها، بينما الشباب يعيش الأرق والإرهاق، مع عملية تعليمية تلقينية مؤسفة. أن شباب المرحلة الثانوية فى هذه الأيام، لا يتمتع حتى بالإجازة الصيفية، حيث الملحق (والتحسين سابقاً)، وحيث ضرورة الاستعداد للعام الدراسى بدروس خصوصية فى الصيف، تمهيداً للعام الدراسى الجديد. وقد لاحظنا ذلك أثناء خدمتنا لهذه المرحلة، فبعد أن كنا نقدم لهم مادة دسمة فى المهرجان، على الأقل أثناء دراستهم فى الصفين الأول والثانى، حيث كانوا يواظبون على الخدمة الكنسية، وبالتالى يستوعبون الكثير من المعلومات اللاهوتية والعقيدية والطقسية والتاريخية والكتابية، مع فنون وآداب ورياضة وكومبيوتر.. مع الإندماج المفرح فى الحياة الكنسية والأنشطة الصيفية... صار شبابنا المرهق المهموم بالثانوية العامة، كثير الغياب عن الكنيسة، ولذلك اضطررنا إلى تخفيض حجم النشاط الكنسى والدراسات والمهرجان، تقديراً لظروفهم... 2- أسلوب الامتحان : ولاشك أنه أسلوب مؤسف، فالشباب يستذكر طوال العام، بمجهود ضخم، ليتم تقييمه من خلال الحفظ وليس الفهم، ومن خلال امتحان واحد فى ساعتين.. وربما أصيب الشاب أو الشابة بوعكة صحية أو مجرد انفلونزا، فيضيع الإمتحان، ويضيع المجهود، ويضيع المستقبل. أى توتر يمكن أن ينشأ عن هذا الأسلوب؟!! الإمتحان فى الخارج يرتكز على الفهم، ويستمر طوال العام من خلال الأسئلة، والإختيارات، والبحوث، والمتابعة الشخصية من المدرس، ولذلك تكون نفسية الشباب هادئة، وإذا فشل مرة، ينجح فى المرة التالية...إن تقييم شبابنا من خلال ورقة واحدة، فى ساعة معينة، ويوم محدد... أمر مثير للتوتر.. فإذا ما حدثت مشكلة فى المنزل، أو مرض، أو وفاة... ضاع كل شئ!! هذا بالإضافة إلى اعتماد الإمتحان على التذكر وليس التفكير، وعلى الحفظ وليس الفهم... ونحن جميعاً نعلم إمتحانات الخارج، التى كثيراً ما تكون من خلال "الكتاب المفتوح" (Open book)، ولا يستطيع الإجابة على الأسئلة إلا كل من درس المادة واستوعبها تماماً. وهكذا لا يرتبط الامتحان بحالات من التوتر والقلق والإحباط كما يحدث فى بلادنا، ليس فقط على مستوى الشباب، بل أيضاً على مستوى أسرهم... وهذا ما نراه فى بيوتنا أثناء أيام الإمتحانات، والأيام السابقة عليها... 3- سلبيات الإعلام : وما يواجهه شبابنا فى هذا العصر من تنوع لوسائل الإعلام، إلى استمرارية تأثيرها على مدى 24 ساعة يومياً إلى سهولة الوصول إلى السلبى منها، وبطريقة لا يستطيع الوالدون اكتشافها بسهولة. هناك الآن شرائط الكاسيت وما تحمله من أغانى هابطة، وشرائط الفيديو والكثير منها يحمل إنحلالاً وإثارة، والبث من الأقمار الصناعية على عشرات القنوات على مدى الليل والنهار، وشبكة الانترنيت وما تقدمه من إباحية وإنحلال. وبالطبع فنحن لا نرى كل الوسائل الإعلاميةشراً، بل نقصد أنها تقدم للشباب الكثير من الإيجابيات فى المعلومات والتواصل والثقافة والتسلية البرئية، ولكنها تحمل - مع ذلك - سلبيات خطيرة، لها أثرها فى شبابنا، سواء فى إعثاره أو فى تعويقه عن الجهاد الروحى، ناهيك عن صعوبة النمو الروحى فى هذا الجو الصعب. لقد أصبحت الخطيئة "محيطة بنا بسهولة" كما يقول الرسول بولس (عب 1:12). الأمر الذى يحتاج إلى إفراز وتوعية وتغذية وبدائل وجهاد كثير، ينبغى أن يبذله شبابنا المبارك، عملاً بقول الكتاب "إمتحنوا كل شئ، وتمسكوا بالحسن" (1تس 21:5). 4- سلبيات الوسط المدرسى : لاشك أن الوسط المدرسى لم يعد كما كان فى الماضى، سبباً فى إنماء المعرفة وتربية الخلق القويم، إذ أنه صار حافلاً بسلبيات كثيرة منها: أ- التكدس فى الفصول، الذى يعوق علمية التعلم، ناهيك عن عملية التربية. ب- التدنى العام فى المجتمع، واهتزاز القيم، وتآكل الطبقة الوسطى، وصعود نوعيات غير متحضرة إلى السقف بسبب دخلها المادى المتزايد. ج- انتشار ظاهرة المخدرات بين الشباب، فضلاً عن التدخين والشيشة. د- تنامى ظاهرة العنف بين الشباب، بتأثير التكدس فى المساكن، وصعوبة العيش، وازدحام الطريق، والتوتر اليومى العام، ومشاهد العنف فى وسائل الإعلام، وشيوع مبادئ منحرفة كالبلطجة، وأخذ القانون باليد، وليس بالوسائل المشروعة. هـ- التدنى الخلقى فى اللفظ والتعامل اليومى، بتأثير الأفلام والمسلسلات، وما تحويه كثيراً من عبارات وألفاظ غريبة وغير لائقة، تنزل بسرعة رهيبة إلى الشارع والمنزل والمدرسة ويتبادلها الشباب فى سلوكهم اليومى. و- الفوارق الطبقية وما تثيره من حراك إجتماعى وأحقاد بين فئتى الأغنياء والفقراء، وحتى الموظفين، الذين أصبحت دخولهم المادية لا تساعدهم على الحياة الكريمة. ز- تأثيرات الأسرة على الطفل والفتى والشاب، والتى يأتى بها إلى المدرسة، مشحونة بالسلبيات الخطيرة. ى- روح التهريج واللامبالاة والسخرية والتهكم، التى تسود فئات كثيرة، بسبب الإحباط والمتاعب الإقتصادية.. وهذه كلها أمور لها تأثيرها على شباب المرحلة الثانوية، وتستدعى من الكنيسة أن تكون "الأسرة البديلة"، التى يمكن أن تقوم "بإعادة تربية" للكثير من الشباب (Re- education Process). 5- أزمة المستقبل : ويالها من أزمة، بين شبابنا المكافح!! فمع تزايد الأعداد، بسبب الإنفجار السكانى، وتكدس الفصول، وضعف العملية التعليمية، والتنافس المحموم على الحياة والعمل، وصعوبة إختيار الدراسة التى يحبها الشباب، وأكثر منها صعوبة الحصول على عمل مجز بسبب البطالة المنتشرة، والركود العام فى الإقتصاد. هذه كلها أمور مقلقة لشبابنا، إذ لا يرى المستقبل بهيجاً ولا واضحاً ولا مأموناً... الأمر الذى يصيبه بتوتر فى أعماقه، قد يظهر على السطح فى صورة أشكال من العنف، أو أنواع من التهريج والسخرية والسلوك غير السوى، بل أنه قد يدفع الشباب إلى نوع من الإحباط والاكتئاب، ثم إلى التدخين والمخدرات، مع رفقاء السوء، وما أكثرهم!! 6- اختلاف الأجيال : وهو عامل آخر نضيفه إلى الظروف المحيطة بشباب المرحلة الثانوية، حيث كثيراً ما يحدث انفصال بين الوالدين وأبنائهم وبناتهم فى هذه المرحلة، ويكتفى الوالدون بالعمل على جمع المال، المطلوب طبعاً، وربما يستغرقون فى ذلك بطريقة تحرم الأولاد والبنات من عطف والديهم، واستماعهم إليهم، ومشاركتهم آمالهم وآلامهم. أضف إلى ذلك إمكانية سفر الوالدين أو أحدهما إلى الخارج، طلباً لمزيد من الدخل، مما يعرض الشباب إلى جوع عاطفى، و صداقات سيئة، وإنحرافات خطيرة. فإذا ما أضفنا إلى ذلك إحساس شباب ثانوى بأنهم كبار، ومحاولاتهم الاستقلال والاستغناء عن نصيحة الوالدين ومشورتهم، واستماعهم إلى أصدقائهم أكثر من والديهم، يتضاعف حجم المشكلة، وتتزايد الفجوة إتساعاً. وفى نفس المجال، إذا ما حاول الوالدين تربية أبنائهم وبناتهم بأسلوب ما تربوا هم عليه فى عهود سابقة، دون تفهم لما يدور حول الأجيال الجديدة من أمور، ودون تفاهم وحوار معهم... تتزايد الفجوة أكثر فأكثر. أضف إلى ذلك ما يمكن أن يحدث من أخطاء فى التربية مثل القسوة، أو التدليل، أو التفرقة فى المعاملة بين الأبناء والبنات، الأمر الذى يجعل من إختلاف الأجيال خلافاً، ثم إنحرافاً. هذه بعض الظروف التى تحيط بأبنائنا وبناتنا فى المرحلة الثانوية، فكيف يكون أسلوب التعامل الفعال معهم، وهم يجتازون مرحلة صعبة، وظروفاً أصعب... نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
المزيد
02 أكتوبر 2021

كيفية شرح القداس للاطفال

اولا يجب ان يحفظ الاطفال مردات القداس:- من المعروف ان الحفظ لدى الاطفال اكثر من الكبار والمردات هى الاكثر عملية من الترانيم لانها تدوم مع الاطفال وبالتالى يجب ان نبذل بعض الجهد فى تحفيظ المردات مع الترانيم ولا نقول ان القبطى صعب والعربى سهل لان الاطفال ما نقوله لهم يحفظونه ويرددونه.والدليل ان الاطفال الذين يذهبون الى مدارس لغات بمرحلة الحضانة يحفظون اغانى باللغة الانجليزى او الفرنساوى وينطقوها افضل من الكبار وبالتالى من الممكن ان يحفظ الطفل المردات بالقبطى.من الحظ السعيد ان كل مردات القداس سهلة وبالتالى من السهل ان يحفظوها كلها وينسجم الاطفال عندما يحفظون لحن ويقولونه بالكنيسة وعليه فاننى اوصى ان تكون هناك مناصفة بين الترانيم والالحان خصوصا ان الترانيم التى يحفظونها فى مرحلة الطفولة لن تستمر عندما يكبرون بينما الالحان نحن نزرعها وتستمر معهم طول العمر واعتقد ان الحان الكنيسة اجدر من دبدوبى زعلان وقطتى مشمشة والكلام ده.بالنسبة للاطفال الاولاد من الجيد ان يحفظوا مردات الهيكل ليرشموا شمامسة لانها تربطهم اكثر بالكنيسة والمذبح والهيكل والقداس والطقس ونصيحة للكنائس انه عندما تقدم اطفال للرسامة ان يكونوا معدين للرسامة!! مثال : اليوم كنت باحد الكنائس لصلاة القداس وطلبوا منى ان ارسم لهم عدد من الشمامسة وسالت هل عددهم كبير لانى كنت مستعجل لحضور جنازة الانبا ياكوبوس ؟ فقالوا لى ربنا يبارك فقلت ربنا يبارك ففوجئت بامم ومتاكد انهم لا يعلمون من رشم ومن لم يرشم بلا نظام وبدون كشوفات واطفال بدون تونية ليرسموا بينما فى كنيسة العذراء والانبا اثناسيوس بمدينة نصر فهناك فصول الحان وعندما قمت بعمل قداس باتفاق مسبق وجدت لوحة شرف باسماء الذين سيرسموا وفى نظام واجتازوا مرحلة فى مدرسة الالحان ليرسموا ويجب توعية الشعب لان الناس تعتقد ان رسامة الشماسية هى نوع من البركة مثل المعمودية ورشمة الزيت وباقى الاسرار بينما هناك اسرار لها اصول مثل الكهنوت ومشتملاته مثل الشماسية وبالتالى من واجبنا ان ننشر بين الشعب انه يجب ان يعد الولد قبل الرشم وان يتابع بعده.بالنسبة للبنات يجب ان يحفظوا مردات الهيكل حتى اذا ماوقفوا فى القداس فى سن ثانوى او اعدادى يكونوا متابعين وليس سرحانين. ثانيا الممارسة قبل الشرح (قداس الاطفال):- انتشر فى معظم الكنائس قداس مخصص للاطفال فقط وهو قداس التسليم لان منهج الارثوذكس ان اعمل ثم افهم بينما الغرب افهم ثم اعمل وطبعا المبدأ الارثوذكسى هو الاصح ( هو احنا بنعمل حاجة غلط خالص) والدليل من الحياه هو هل الاول الطفل يأكل ولا أفهمه قيمة الاكل؟ الاول الطفل ينطق ولا أعطيه اصول اللغة ؟ وبالتالى الخبرة الحياتية تسبق المعرفة الذهنية وهذا واضح فى مجالات الدراسة مثال اذا كان احد ابوه مقاول ودخل كلية الهندسة افضل من اللى ابوه مش مقاول ودخل نفس الكلية . الخلاصة يجب ان أجعل الطفل يذوق و يعيش القداس ثم أشرح له القداس ناكل ونتغذى ثم نشرح قيمة التغذية وبالتالى قداس الاطفال هام جدا فى الكنيسة بخلاف الماضى كان الطفل يحضر القداس مع والديه ويستلم منهم القداس وادابه ولكن مع تغير الزمن يفضل عمل قداس الاطفال الذى له مواصفات خاصة مثل يجب ان يكون قصير لان الاطفال لن يحتملوا ساعتين ويجب ان نعطيهم فرصتهم فى المردات الخاصة بهم مثل ابانا الذى فى السموات و بشفاعة والدة الاله ...... ثالثا نعرفهم معانى القداس من خلال الترانيم:- زمان كانت توجد ترنيمة أسمها ياكنيستنا فيكى كل شىء جميل..انتى السما باين فى جوك نجوم ... انتى السما لكن مافيكيش غيوم... يامحلى المنجلية بين الشمعتين... ابص بعينى وافتح الودنين...ابونا بيغطى ايديه باللفافتين...زى ملاك ربى مكسى بجناحين.يجب ان نبحث على الترانيم التى تشرح معانى طقس القداس ونركب عليها نغمات جديدة من الحان الكنيسة السهلة مثل لحن تين اؤوشت ام افيوت او لحن مرد الانجيل الفرايحى وبالتالى نكون جعلنا الكلمات تشرح معانى جيدة وان تكون النغمة فى اذانهم وبالطبع ذلك يتم بالاشارات التمثيلية. رابعا شرح القداس مجزء:- معرفة ادوات الكنيسة:- لايصلح مع الاطفال اعطاء كورس متواصل لمدة خمس أسابيع ولكن فى كل مرة ممكن اعطاء معلومة صغيرة ولتكن البداية بالاشياء المحسوسة مثال القربانة التى بها معانى جميلة التى بها معلومات مثل لماذا تكون القربانة دائرية ؟ وتعتبر ايضا وسائل ايضاح حية ومثال اخر اوانى المذبح والاشياء التى لايصح مسكها يتم عمل ماكيتات لها مع توضيح لماذا لا يجب مسكها اولمسها ومن المعروف ايضا انه هناك اولاد يقومون بعمل قداديس فى البيت ويناول اهل البيت على انهم الشعب وهى العاب مقدسة .... وبالتالى يجب ان يتعرفوا على ادوات المذبح والهيكل. معرفة مصطلحات الكنيسة:- ويجب ايضا ان يتعرفوا على المصطلحات الكنسية مثل القطمارس والسنكسار والخولاجي والاجبية وفى السن الاكبر يتعلموا كيف يستخرجوا قراءات اليوم من القطمارس, وكيفية الاستلاف وهو مثل اليوم 12 هاتور توجد له قراءات خاصة بهذا اليوم وعندما ياتى يوم 12 بؤونة وهو عيد الملاك ميخائيل يتم قراءة قراءات 12 هاتور وهو ما يعرف بالاستلاف . هذه النقاط العملية تسعد الطفل جداً وتربطه بالكنيسة لانه ليس غريب عنها وفى المستقبل يعرف ويفهم التفاصيل ولكنى اضعه على اول الطريق. معرفة مردات الاواشى:- فى الاواشى المختلفة توجد لها ردود واحدة وهى كيرياليسون (يارب ارحم) ومن الممكن ان نعطيهم معلومة ان المرد ( يارب ارحم ) فى كل اوشية بخلاف الاخرى بمعنى يارب ارحم فى كل اوشية هى رد على ما قاله الشماس مثلا اذا قال الشماس يارب ارحم من اجل سلام كنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية وبالتالى يكون المرد خاص بسلام الكنيسة أو مثلا صلوا من أجل مدينتنا هذه اي اننا نصلى من اجل مدينة القاهرة اى اننا نصلى من اجل موضوع محدد المعالم وليس الموضوع غير محدد وهذه المعلومة هامة للاطفال ولا يهم ان يفهمها كل الاطفال لان هناك أطفال تايهين (يعنى من الاخر فى أطفال نايمة) الخلاصة ان نعلمهم كيف يصلون الاواشى. شركة القديسين:- الاطفال يحبون القديسين وهناك اطفال صغار جداً يعرفون القديسين من صورهم ويقلدون وقفتهم فى الصور (وقفة مارمينا فى الصورة , وقفة ابانوب ) واحيانا يربطوا القديسين بالحيوانات مين معاه أسد ؟ مين معاه جمل واحد ؟جملين ؟ مين معاه غراب؟ ومن الممكن ان نربط ذلك بالقداس من خلال مجمع القديسين.من أحدي القصص التى توضح تركيز الاطفال فى القداس فى احدى القداسات كانت هناك طفلة صغيرة فى سن حضانة اسمها مارينا ولها اخت اكبر منها اسمها دميانة ولان الكنيسة على اسم القديسة دميانة فكان اباء الكنيسة فى القداس يذكرون اسم القديسة دميانة مما اغضب الطفلة مارينا لان الكهنة لا يذكرون اسمها.ومن اهمية عمل شركة وصداقة مع القديسين انه عندما يذكر أبونا اسماء القديسن فان الاطفال قلبهم يهفهف مع القديسين حبايبهم , وعندما اشرح للاطفال انه عند مجمع القديسين بيحضر القديسين معنا دون ان نراهم فاننى انمى فى الطفل جزء أيمانى وانمى فيهم صداقة للقديسين وايضاً أشرح لهم جزء كبير فى القداس وهو المجمع ويكون المجمع لذيذ وغير ممل. ومن ضمن القديسين الملائكة والشاروبيم ولابد ان يكون الاطفال معهم صداقة ويجب ان نجعل الاطفال يحفظون (قبطى وعربى) التسبحة الشاروبيمية ( قدوس قدوس قدوس ) ونوضح للاطفال انها التسبحة التى يرددها الملائكة فى السماء واننا عندما نرددها فان الملائكة تشترك معنا فى التسبحة وبالتالى ننمى جزء ايمانى ومنها تحفيظ لحن وفرحة بالسمائيين .ويفضل ان نشجع الاطفال فى ان يتخذوا لهم شفاعات ويتباروا فى ذلك اى من شيعه ابانوب ومن شفيعه مارمينا ...ألخ.وايضا توضيح مع القديسين ان هناك ما يسمى بالسنكسار وأنه يوجد فى كل يوم قديس شفيع لهذا اليوم. نوضح لهم العلاقة بالشورية والبخور:- من الاشياء التى تؤثر فى التكوين النفسى للاطفال هو المناظرالتى يشاهدونها فى الكنيسة والرائحة والالحان يخترقوا النفس بدون تدريس.ومن القصص المعبرة فى أحدى المدارس البروتستانتية ( مدرسة وحشة ) بالاسكندرية قام مدير المدرسة البروتستانتي ( أنسان وحش) بعمل رحلة لمرحلة حضانة الى احدى الكنائس البروتستانتية ( كنيسة وحشة ) ولكن عند ذهاب الاطفال الى هناك بدؤوا فى البكاء لانهم لم يجدوا الهيكل أو المذبح والايقونات ولكن عند ذهابهم الى الكنيسة الارثوذكسية ( كنيسة حلوة ) بدءوا فى السكوت لانهم وجدوا الهيكل والكاهن . وايضاً أصوات الالحان تخترق النفس بدون تعليم ولذلك عند تعميد الطفل وعندما اسلمه لامه أبلغها بأن تحفظه ألحان الان وليس بعد شهر عن طريق وضع كاسيت به صوت ألحان بالقرب من اذنه بصوت واطىىىىى حيث تتسرب هذه الالحان الى أعماق الطفل لانه من المعروف ان الطفل قبل ان يتعلم ان يتكلم يخزن فى ذاكرته وينطقها بنفس اللهجة عندما يتعلم الكلام ومثال الاولاد المولودين في الصعيد يتكلمون باللهجة الصعيدية لان هذا هوما سمعه وخزنه. ونفس الكلام على رائحة البخور ولذلك فى الكنائس التى توجد بها غرف البكاء الاطفال فان الطفل يرى القداس من خلال الزجاج ويسمع الحان القداس من السماعات ولكنه لايشم رائحة البخور لذلك ننصح الاباء الكهنة بأن يبخروا داخل هذه الغرف حتى يشتم الطفل رائحة البخور ومن المعروف أيضاً ان الطفل اثناء اللعب يكون مركز ويسمع والدليل على ذلك قصة الطفل تونى عندما كان صغير كان يلعب بجوار أخوته وهم يحفظون الالحان فكان تونى يردد الالحان بأتقان على الرغم من انه كان يلعب اثناء تحفيظ اللحن. معرفة القبلة المقدسة:- يجب ان يعرف الطفل انه اثناء القبلة المقدسة هناك صلح ومحبة وان الكنيسة تعلمنا اننا قبل ان نتناول يجب ان نكون كلنا بنحب بعض. معرفة الاتجاه للشرق:- نتجه ناحية الشرق لان الشمس تظهر من الشرق ومعنى ذلك ان الدنيا نور والمسيح هو نور العالم بينما الغرب فان الشمس تغيب ناحيتها وبالتالى الظلمة والشيطان هو الظلمة. معرفة البركة الرسولية:- فى أخر القداس نحصل على البركة الرسولية ( محبة الله الاب ونعمة الابن الوحيد شركة الروح القدس ) وبالتالى ابونا يباركنا قبل الذهاب للبيت ولذلك نطلب من الاب الكاهن ان يباركنا ونجرى عليه ونبوس ايده , محبة الكهنوت هام جداً لانه تجعل الاطفال ينتموا للكنيسة ويفتخروا بها ومن اسوأ الحروب التى توجه للكنيسة من الخارج هو تشويه صورة الكاهن حتى يكرهوهم الناس والغريب انه مع كل زيادة الحروب على الكهنة يزداد حب الناس للكهنة...ولذلك يجب ان نعلم الاطفال ان نقبل ايدى الكاهن لانه من الشائع حالياً ان الشعب يقبل ايدى انفسهم بدل من ان يقبل ايدى الكاهن. معرفة كيفية التناول:- يجب ان نعلم اولادنا كيفية التناول عند تناول الجسد يجب ان يفتح المتناول فمه ويكون وجهه لأعلى وان لا يعض أيدى الكاهن وأن تكون اللفافة بعيدة عن الفم وبالنسبة للدم يجب ان تلمس الشفايف طرف المستير ويشفط الدم لأن هذا له معنى عقيدى من رؤية أشعياء النبى عندما لمست الجمرة طرف الشفايف ونعلمهم ايضاً انه عند تناول الجسد يكون ممسك باللفافة وعند تناول الدم نترك اللفافة ( للمزيد أنظر الفيديو) . وأيضاً نعلم الاطفال دورة التناول وهى : أولاً تناول الجسد وبعدها يتناول الدم وبعده يشرب الماء يجب ان يدرى الطفل ذلك. نوضح ان القداس يشرح قصة الخلاص:- محطات قصة الخلاص هى : الخلق - السقوط - تدبير الفداء ( سفرالتكوين حتى أنجيل متى) - التجسد ( العهد الجديد ) - الفداء ( على الصليب ) - عمل الكنيسة ( حالياً) - المجىء الثانى. ولانجد صعوبة فى توضيح ذلك للاطفال مع تطبيق ذلك على صلوات القداس بالترتيب :- الله خلقنا ( الذى جبلنا وخلقنا ووضعنا فى فردوس التعيم ) - ثم أخطأنا (وعندما سقطنا بغواية الحية ) - ثم فكر الله لينقذنا من خطيتنا ( لم تتركنا عنك أيضاً الى الانقضاء تعهدتنا أيضاً بأنبيائك القديسين ) - ثم جاء وتجسد ( وفى أخر الايام ظهرت لنا نحن الجلوس فى الظلمة وظلال الموت ) ( تجسد وتأنس وعلمنا طرق الخلاص) - ومات من اجلنا وقام من الاموات - والان يعد لنا مكان فى السماء ليأخذنا معه ( حدد يوماً للمجازاة هذا الذى يظهر فيه ) هذا هو الكتاب المقدس كله شفتوا كنيستنا حلوة أزاى.لا يهمنى فى مرحلة الطفولة ( أبتدائى ) ان يخرج الطفل متخصص ليتورجية وانما أريده ان يعيش القداس ليس من الضرورى ان اشرح له كل تفاصيل القداس لانه لن يفهمها وانما يكفى ان يعيش جو القداس وان يشارك فى النقط العملية فى المردات الكنسية.ولالهنا المجد الدائم الى الابد امين. نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
المزيد
12 سبتمبر 2021

الشهادة والاستشهاد

الشهادة والاستشهادالحياة المسيحية هي حياة الشهادة العملية للسيد المسيح؛ فلا يُحسب الإنسان مسيحيًا إن لم يشهد للمسيح في حياته اليومية وتعاملاته مع الناس وتفاعلاته مع الأحداث وأقواله وتصرفاته «أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ الرَّبُّ» (إشعياء 43: 10).1- نشهد بإيماننا بوجود ووحدانية الله.. «فَأَنْتُمْ شُهُودِي. هَلْ يُوجَدُ إِلهٌ غَيْرِي؟» (إشعياء 44: 8). وشهادة الإيمان لا يمكن أن تكون إلاّ بطريقة عملية مُعاشة «...أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي» (يعقوب 2: 18).2- ونشهد بألوهية وربوبية الرب يسوع المسيح: «لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا...» (أعمال 1: 8).3- ونشهد بقيامة السيد المسيح من الأموات وهي حجر الأساس في إيماننا المسيحي: «فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ» (أعمال 2: 32؛ 3: 15؛ 10: 39-41).4- ونشهد لحياة السيد المسيح.. «وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ» (أعمال 10: 39). وشهادتنا لحياة المسيح تكون بأن نتبنى منهجه الإلهي المقدس في سلوكنا اليومي، لأنه له كل المجد تجسد وعاش وتألم ومات من أجلنا «تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ» (بطرس الأولى 2: 21). وعندما نعيش تعاليم السيد المسيح عمليًا نثبت للعالم كله صدق الإنجيل وسمو تعاليمه المُقدَّسة؛ فالشهادة للمسيح تتضمّن أن نملأ العالم بالحب والتسامح والغفران وقبول الآخر ومشاركة الكل في أفراحهم وأحزانهم بكل المشاركة القلبية.. «فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ» (رومية 12: 15). وأيضا بعدم الشماتة في سقوط عدوك «لا تفرَحْ بسُقوطِ عَدوِّكَ، ولا يَبتَهِجْ قَلبُكَ إذا عَثَرَ» (أمثال 24: 17).5- والإنسان المسيحي عنده استعداد أن يقبل العذاب والخسارة وأن يموت من أجل الإيمان؛ وإن خيّروه بين النجاة أو الموت يختار الموت والخسارة: «وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ» (عبرانيين 11: 35).6- والشهادة للمسيح تتضمّن أن نقبل بكل سرور اعتداء الآخرين علينا دون أن نرد العداوة بعداوة بل بالعكس يُظهر المسيحي قوته وفضيلته بهزيمة الشر.. «لاَ تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرٍّ...» (رومية 12: 17). «لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ» (رومية 12: 21). «لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا» (متى 5: 39). «أَيُّهَا الْحَبِيبُ، لاَ تَتَمَثَّلْ بِالشَّرِّ بَلْ بِالْخَيْرِ» (يوحنا الثالثة 1: 11).وقديمًا قال الآباء: "أظهر أنت علامة نقاوة قلبك بمقابلة الشر بالإحسان".والمسيحي لا يمكن أن يعتدي على أي شخص أو أي من خليقة الله، حتى البهائم والطيور والطبيعة الجامدة لا يجب أن تُفسَد أو يُعتدى على جمالها فالكتاب المقدس يعلمنا أن «الصِّدّيقُ يُراعي نَفسَ بَهيمَتِهِ، أمّا مَراحِمُ الأشرارِ فقاسيَةٌ» (أمثال 12: 10).تعالوا أحبائي ننشر سلام المسيح في أرضنا الطاهرة مصرتعالوا نعلن محبة المسيح لكل إنسانتعالوا نشهد لصدق وأمانة الإنجيلولو أدّى الأمر أن نموت من أجل هذا الانجيل الذي يعلن سلام الله مع البشر، فليكن وبكل سرور ومن أجل خير القاتلين لنا، كما مات المسيح من أجل خير الصالبين بل وكل البشر. نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل