الكتب

نيل الارب في مقالات ومواعظ القديس يوحنا ذهبي الفم

مقدمة اذ كان الأكثرون من الناس بعضهم يوجدون من مهملين من ذواتهم وبعضهم قد أسلموا أنفسهم الى الأشغال العالمية بحرص كثير منهم وغير هؤلاء قد استحوذ الجهل عليهم وفقد العلم منهم فما يتيسر اجتذابهم بأقوال طويلة تخلصهم لذا رأيت أنه لا يلزمني اضطرارا أن أطيل الكلام بل انتزع غباوتهم بسهولة ايجاز الكلام، وقلت أنى اجتذب من تهور منهم في كسله كثيرا الى قراءة ما وضعناه بأوفر نشاط ولهذا الغرض لا ازين كلماتي وأجملها بألفاظ وأسماء تحسنها لكننى أضعها وضعا يسهل فهمه من الغلام والجارية والتاجر والنوتي والفلاح والمرأة الأرملة فاصل من سائر الجهات الى افهامهم واقتصر بحسب طاقتي تطويل معانيها فانهض من جماعة السامعين الغافلين ارتياحهم الى ان يستفيدوا بأيسر مرام خلوا من كل تعب ويضعوه في

خطيب المدينتين القديس يوحنا ذهبى الفم

«انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم » - تمتاز الديانة المسيحية عن غيرها من الاديان باعلان قداسة الله وعدله وتأثيرها في تصرفات تابعيها لتنطبق على صفات معبودهم وسيرة المؤمنين هي التي تكون قدوة فصيحة ترشد القوم بلسان بليغ إلى فضل هذه الديانة فلم يضع الله معارفنا ولا وعظنا ولا تسبيحنا قدوة للاخرين بل سيرتنا وحدها كما قال – «انظروا إلى نهاية سيرتهم » ولما كانت وقائع التاريخ من أهم العظات وجب على المرء ان يعلمها ليذكر بها ولا سيما التاريخ الشخصية. فاننا نجد في التاريخ كما في الواقع حولنا اننا نميل الى الأشخاص الذين لحياتهم ومبدئهم تأثير على حياتنا ومطابقة لاميالنا فنقتدي بالبار لبره ونبتعد عن الشرير لما وقع به جزاء لشره فدرس حياة اولئك يعلمنا ما يجب ان نقيمه وما يجب ان نجتنبه فإن ثوابهم وعقابهم كان بذات يد المحبة والعدل التي لا تزال تسوس الكون كما في أيام القدم

الدليل الصحيح فى تأثير دين المسيح

مقدمة منذ ألفى سنة تقريباً رن في فضاء هذه الأرض صوت يقول المجد الله في الأعالى وعلى الأرض السلام و بالناس المسرة »منذ ألفى سنة هبط الجوهر الالهى للاتحاد بطبيعة البشر في عالمنا الدنيء . منذ ألفى سنة جاء الى العالم اعلان الله في شخص يسوع المسيح معلنا للبشر محبته ، وكانت حياته قصيرة الأمد لا تتجاوز الثلاثة والثلاثين حولا من بيت لحم الى الجلجثة لم يقض منها الا ثلاث سنوات في خدمته العامة ، ولكن تلك الحياة القصيرة وذلك الموت الذي ماته على أثرها أحدثا انقلابا عظما في العالم فكانت الأمم وقتئذ متشبعة من روح الأنانية قعيدة الظلمة الحالكة وحضينة الشر المدهم لا يرى فيها الا الشقاء والفساد وكان العالم كله مسوقا بسلطان القوة الغاشمة ولا أثر فيه لناموس المحبة .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل