المتنيح القس منسى يوحنا

Large image

القس منسى يوحنا ولد سنة 1899 ميلادياً بقرية هور مركز ملوى محافظة المنيا الكائنة بمصر. من أبوين مسيحيين تقيين كريمى المحتدر عريقى النسب، وقد مات أبوه وهو في سن الطفولة فعنيت أمه بتربيته تحت رعاية جده الوقور. ونظراً لما كانت عليه رحمها الله من الصلاح والورع والحكمة وكرم النفس والبر بالفقراء والمساكين والعطف على الأرامل واليتامى والمجربين (أصحاب الضعفات). ونظراً لكل هذه القداسة للأم فقد تشرب الفقيد منها هذه السجايا (الصفات) الحميدة وترعرع في كنفها ونما في أحضان الفضل والتقى وخصه الله فوق ذلك بذكاء حاد وعقل راجح وفكر ثاقب.
وكان حبه لكنيسته الأرثوذكسية غريزة متأصلة في نفسه وبلغت شدة تعلقه بها أنه ألم بالكثير مما يتلى فيها وهو طالب بالمدارس الابتدائية ولم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من العمر. ثم دفعته غيرته على تقدم الكنيسة ونمائها على أن يكرس حياته لخدمتها فالتحق بالمدرسة الإكليريكية وهو في السادسة عشرة من عمره بعد تردد مديرها في قبوله لصغر سنه وللزعم بأنه وهو في هذه السن لا يقوى على تحمل أعباء الدراسة بها ولكن ما أن مرت بضعة شهور على وجوده بالمدرسة المذكورة حتى أصبح موضع إعجاب مدير المدرسة وأساتذتها لما أظهره من النبوغ الفائق واستمر كل سنى الدراسة فيها متفوقاً على أقرانه مضرب المثل بينهم في نبل الأخلاق وعلو الهمة وقوة الإرادة وشدة العزيمة وأصالة الرأى. ولم يكن يكتفى بما يتلقاه في المدرسة من الدروس المقررة بل كان يحصل على كل مفيد من الكتب الكنسية ومن مؤلفات العلماء اللاهوتيين والمؤرخين ويدرسها بعناية تامة فاتسعت بذلك مداركه وكثرت معلوماته وعظمت ثقافته وما أن تخرج من المدرسة الإكليريكية عُين واعظاً للكنيسة القبطية الموجودة بملوى مكان مولده. فقوبل فيها بادئ الأمر مقابلة شاب في العشرين من عمره. ولكن سرعان ما وجد فيه شعبها واعظاً تقياً قديراً ومعلماً فاضلاً حكيماً ومرشداً صالحاً أميناً. فأحبه جميع أفراد الشعب حباً جماً وأنزلوه أحسن منزلة في نفوسهم نيافة مطران المنيا السابق قرر نقله من كنيستهم إلى كنيسة سمالوط كواعظ فثارت عند ذلك ثائرتهم وقاموا قومة رجل واحد معترضين على نقله وقد ألفوا من بينهم وفداً قابل نيافة المطران فتفضل نيافته وهدأ خواطرهم بنفيه إشاعة نقله نفياً باتاً وأبلغهم أن واعظهم عندما زار كنيسة سمالوط تلبية لدعوة أعضائها تعلق به أهلها وأخذوا يمهدون السبيل لتعيينه في كنيستهم ولكن نيافته لم يولفقهم على ذلك لما يعلمه من شدة محبة شعب مركز ملوى له ودرجة تمسكهم بوجوده بينهم.هذا الرجل القديس كان يهتم بشعب كنيسته روحياً مبتعداً تماماً عن الماديات. حتى أن إثنين من أصحاب النيافة المطارنة عرضا عليه الخدمة معهما نظير مرتب كبير مغرى. ولكنه بالرغم من هذا الإغراء فضّل البقاء بكنيسة ملوى الكنيسة التي طالما رسم كاهناً عليها. نظراً لما وجده في أهلها من المحبة والإخلاص والوفاء غير ناظر إلى ماديات الفانية لأنه لم يكن يبغى سوى خدمة الكنيسة والعمل على تقدمها.

المقالات (47)

08 أكتوبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وسِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ

1- بين رؤ 2 : 7، 3 : 14 ففى الاول ان المسيح (الاول والاخر) وفى الثانى انه (بداءه خليقه الله). فنجيب : ان معنى القول الثانى انه رئيس الخليقه كلها او علتها. واللفظه اليونانيه المترجمه هنا (بداءه) مترجمه فى (اف 1 : 21) رياسه، وفى (اف 2 : 10) رؤساء، وفى (كو 1 : 16) رياسات، وفى كو 2 : 10 رياسه، وفى (رو 8 : 38) رؤساء. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
01 أكتوبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى

1- بين اصحاح 1 : 8 و10، اصحاح 3 : 6 و9 ففى الاول (ان قلنا انه ليس لنا خطيه نضل انفسنا وليس الحق فينا) وفى الثانى (كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيه.. ولا يستطيع ان يخطىء). فنجيب : ان معنى القول الثانى ان من ولد من الله لا يعمل خطيه لان نعمه الله التى اوتيها وبها تبنى لله وكانت له كالزرع هى تصونه وتقويه فمن ثم لا يمكنه ان يخطىء بمقتضى هذه النعمه وانه اذا اخطا فخطيئته لا تكون بحسب كونه مولودا من الله ولا بمقتضى النعمه لان النعمه لا يمكن ان تكون منشا للخطيه ولا سببا فى ارتكابها ولكن الخطيئه تكون بحسب كونه مولودا من ادم بطبيعه فاسده مائله الى الشر. غير ان قول الرسول (لا يستطيع ان يخطىء) لا يقصد به انه لا يخطىء مطلقا بل انه لا يخطىء عمدا فان كل مولود من الله يجرح يوما من الخطيئه لكنه لا يطرح اسلحته ولا يسلم نفسه للعدو. وقوله ايضا لا (يخطىء) اى لا يستغرق فى الخطيئه بل يولع بالبر والقداسه ما استطاع، واذا سقط نهض حالا لان لا يلزم من قول يوحنا ان كل مؤمن كامل القداسه. فلم يكن لابراهيم ولا موسى ولا يعقوب ولا داود بلا خطيئه. ومعنى ان المؤمن لا يخطىء كما قلنا انه لا يستمر فى الخطيئه ولا يتعمدها ولا يرتكبها اختيارا، فلا يخطىء ما لم تغلبه التجربه ولا يخطىء الى النهايه فيهلك بخطيئته. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
24 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ

1- بين اصحاح 6 : 4 – 6، 1 يو 2 : 1 و2 ففى الاول يقول الرسول بولس (لان الذين استنيروا مره وذاقوا الموهبه السماويه وصاروا شركاء الروح القدس وذاقوا كلمه الله الصالحه وقوات الدهر الاتى وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ويشهرونه) وفى الثانى قيل (وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار. وهو كفاره لخطايانا. ليس لخطيانا فقط بل لخطيانا كل العالم ايضا). فنجيب يجب ان نفهم معنى السقوط فى القول الاول وهو الارتداء عن الديانه المسيحيه. يقول الرسول لان الذين استنيروا مره بتجديد الروح القدس (اى تعلموا الديانه المسيحيه ووقفوا على سر مبادئها الخلاصيه) وذاقوا الموهبه السماويه (اى شعروا بالفرح الذى ينشا من الشعور يغفران الخطايا) وصاروا شركاء الروح القدس (اى نالوا بعض مواهبه) وذاقوا كلمه الله الصالحه (اى مواعيد الانجيل الكريمه الصالحه) وقوات الدهر الاتى (اى تحققوا الحصول على السعاده الابديه بالايمان) وسقطوا (اى بعد ذلك كله ارتدوا عن الديانه المسيحيه باختيارهم بعد ما اخذوا معرفه الحق. (عب 10 : 26) لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبه (اى لا يمكن رجوعهم الى الحاله التى سقطوا منها اى الايمان بالديانه المسيحيه والتمتع بالرجاء الذى نقدمه للانسان) اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانيه (اى يرتكبون الخطيئه اليهود الذين صلبوا المسيح فى انكارهم اياه فيوافقونهم بالفعل ان لم يكن بالقول على عملهم، الا ان اليهود لو عرفوا لما صلبوا رب المجد (1 كو 2 : 8) اما الذين عرفوا صحه دعواه وامنوا به فانهم اذا انكروه تكون خطيئتهم اعظم من خطيئه اليهود) ويشهرونه (اى للعار والافتراء على صدق ديانته كما يفعل الاعداء عند ارتداد احد من المسيحيين). 2- بين اصحاح 7 : 3، اصحاح 9 : 27 ففى الاول يقول عن ملكى صادق (بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءه ايام وله ولا نهايه حياه بل هو مشبه بابن الله) وفى الثانى (وضع للناس ان يموتوا مره). فنجيب : ان القول الاول عن ملكى صادق مقدر فيه (غير مذكور فى كتاب الله) اى كل ما ذكر عنه بانه بلا اب بلا ام... الخ. سببه ان كتاب الله امسك عن ذكر حياته ليصبح رمزا لابن الله. فاغفل سلسله نسبه فلم نعرف به ابا ولا اما ليرسم لنا المسيح الذى كان من جهه ناسوته بلا اب ومن جهه لاهوته بلا ام واختفى بداءه ايامه ايامه ونهايتها لنفهم ان المسيح ازلى ابدى. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
17 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ

1- بين اصحاح 1 : 17، 1 تى 3 : 16 ففى الاول قيل عن الله (اله ربنا يسوع المسيح) اى الاله الذى اتى المسيح ليعمل مشيئته وارسل المسيح وذهب المسيح اليه. او بعباره اخرى الاله الذى عرفناه اياه المسيح ولم نكن نعرفه قبلا كما عرفنا هو اياه بانه اله محبه ورحمه (الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذى هو فى حضن الاب هو خبر) (يو 1 : 18). 2- بين اصحاح 4 : 26 وبين عد 31 ففى الاول (اغضبوا ولا تخطئوا) وفى الثانى ينهى عن الغضب. فنجيب : ان معنى القول الاول (اغضبوا بشرط ان لا تخطئوا) اى يجوز لكم ان تغضبوا، لكن يجب ان تحترسوا من ان يقودكم الغضب الى الخطيه فيجب ان تمسكوه حتى لا يحملكم على تجاوز الحد الذى بين الحلال والحرام. اما الغضب المنهى عنه فهو الناتج عن الحقد او المقترن به وهو الضار. فلا يقال ان كل غضب حرام فى كل درجاته بدليل ان المسيح نظر الى المعترضين عليه بغضب (مر 3 : 5) وكثيرا ما نسب الغضب فى الكتاب المقدس الى الله ولانه غرس فى طبيعتنا ليعيننا على المحاربه بين الخير والشر فى العالم حتى اننا نقاوم الظلم وسلب الحقوق. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
10 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ

1- بين 1 كو 7 : 8، 1 تى 4 : 1 – 3 ففى الاول يقول الرسول (اقول لغير المتزوجين وللارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا)، وفى الثانى يقول (فى الازمنه الاخيره يرتد قوم عن الايمان... مانعين عن الزواج). فنجيب : ان الثانى نبوه ببدعه كانت مزمعه ان تظهر يذيعها قوم معلمين بتحريم الزواج وغيره، واما الاول فهو ترغيب فى عيشه البتوليه بغايه الحريه والاختيار، لا من قبيل تحريم الزواج، بل من قبيل نذر النفس لله. 2- بين اصحاح 7 : 10 و12 و25 و39 و40 و2 كو 11 : 17، 12 : 11 وبين 2 تى 3 : 16 ففى الاول يذكر الرسول بولس عن بعض كلماته بانها ليست للرب، وفى الثانى يقول (كل الكتاب هو موحى به من الله). فنجيب : ان معنى قوله فى (1 كو 7 : 10) (فاوصيهم لا انا بل الرب) ان الوصيه التى اقولها سبق السيد المسيح وقالها، وقوله فى عد 12 (فاقول لهم انا لا الرب) اى لم يذكر شىء فى الاناجيل عما اتكلم به. وقوله فى عد 25 (فليس عندى امر من الرب فيهن ولكننى اعطى رايا) اى لم يذكر المسيح عن ذلك شيئا فراى جديد مع كونه من المسيح ايضا. قوله فى عد 39 و40 (واظن انى ايضا عندى روح الله) فالظن هنا بمعنى التاكيد كما تفيد اللفظه اليونانيه وقوله فى (2 كو 11 : 17، 12 : 21) (لست اتكلم به بحسب الرب) يعنى ان ما اقوله اذا اخذ بحسب ظاهره يستدل منه على انى افتخر، وهذا الافتخار لا يوصى به الرب. 3- بين اصحاح 11 : 5، اصحاح 14 : 34 ففى الاول يقول (كل امراه تصلى او تتنبا وراسها غير مغطى فتشيلن راسها) وفى الثانى (لتصمت نسائكم فى الكنائس). فنجيب : قال احد المفسرين (ذكر الرسول صلوات النساء وتنبؤهن فى اصحاح 11 : 5 بدون التفات الى جوازه او منعه فى الكنيسه فانه تكلم عليه فى اصحاح 14 : 34 وقصر الكلام هنا على زى المراه فى حضره الجمهور وهى تصلى وتتنبا)). 4- بين اصحاح 15 : 20، عب 11 : 35 ففى الاول ان المسيح باكوره الراقدين، وفى الثانى ان الكثيرين من الاموات قاموا قبله. فنجيب ان المراد بقول الرسول (باكوره الراقدين) الذين يقومون لحياه لا يعقبها موت اما الذين قاموا من الاموات قبل قيامه المسيح فقد ماتوا ثانيه. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
03 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ

1- بين اصحاح 3 : 10، اصحاح 7 : 7 – 9 ففى الاول يقول (وليس بار ولا واحد) ويقصد الجميع من ادم الى نهايه العالم وفى الثانى يقول (بدون الناموس الخطيه ميته) كان الذين كانوا قبل الناموس لم يرتكبوا خطيه. فنجيب : ان معنى لقول الثانى انه لولا الناموس ما شعر الانسان بانه خاطىء، مع كنه يرتكب الخطيه ولولا الناموس ما خاف من العقاب. فالخطيه كانت قبل الناموس الا انها لم تكن تظهر انها شر عظيم الا بعد ان نهى عنها الناموس ثم ان الشهوه الرديئه قويت فى الانسان بسببالناموس وتاججت نارها فيه اكثر من الاول. فالقول الثانى لم ينفى وجود الخطيه قبل الناموس ولكنه ابان انها ظهرت شنيعه وازداد ميل الناس اليها بعد الناموس. 2- بين اصحاح 3 : 38 ويع 2 : 24 ففى الاول قال الرسول بولس (ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس) وفى الثانى قال يعقوب الرسول (ترون اذن انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده). فنجيب : انه كان لكل من الرسولين قصد يختلف عن قصد الاخر فى قوله، فالرسول بولس قصد تفنيد الفريسيين الذين كانوا يقولون انهم ابرار وذلك باعمال الناموس فاظهر بقوله ان الانسان لا يحصل على شىء من الصفح والخلاص باعماله الصالحه وانما يحزرهما بالايمان بيسوع المسيح اى ان اساس التبرير نعمه الله وحدها. اما يعقوب الرسول فكان يتكلم عن الايمان الذى حكم بانه ميت لانه بلا عمل، بل مجرد احساسات فارغه اى الايمان بيسوع المسيح بدون ذلك الاتكال القلبى عليه الذى من شانه ان يخضع القلب والحياه لسلطان الرب، فبولس ذم الاعمال بدون ايمان ودعاها ميته، ويعقوب ذم الايمان بدون اعمال. فالواحد ذم الاعمال الميته والاخر رفض الايمان الميت. 3- بين اصحاح 9 : 15 و16، رؤ 22 : 12 ففى الاول ما يؤخذ منه ان الله عين بعضا للحياه الابديه، وبعضا للهلاك الابدى، وفى الثانى انه سيجازى كل واحد كما يكون عمله. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل