الكتب

القديس سيرابيون اسقف تيمى

جاهد آباء الكنيسة القديسون من أجل اعلان وشرح كل سر من أسرار اللاهوت والتدبير ،إذ أن الرؤية الآبائية للروحانية المسيحية ومجمل التعليم الآبائى تتمركز أساساً فى شخص المسيح الواحد فى الثالوث .فالعلامة المميزة للاهوت الآبائى هى صفته الايمانية التى كانت عندهم بمثابة شهادة للحياة فى المسيح المفعمة والملتحفة بالروح القدس ، فقمة النقاوة هى بدء اللاهوت. لذلك استخدم الآباء كل البراهين الفلسفية واللاهوتية على السواء ، لاقناع المهاجمين بأسلوبهم على أساس لاهوتى روحى ، حتى وإن كانت أدواتهم فى الكتابة فلسفية أحيانا ً ،وهذا هو التعبير عن الكرازة بالعقيدة .

الشماس يوسف حبيب المؤرخ العلاّمة

انطبعت طريقة حياة خدام كنيسة العذراء محرم بك وخدام كنيسة مارجرجس اسبورتنج بالروح عينها التي سرت سريان المياه الجارية وظلت ملازمة لمسيرة التربية الكنسية بالمدينة العظمى الإسكندرية. وكان من أبرز علاماتها وأعلامها مختار الله القمص بيشوي كامل –((الخادم سامي كامل))،- والخادم الأمين المقدس يوسف حبيب نيح الله نفسيهما في فردوس النعيم إنهما عرفا الأشياء الموهوبة لهما من الله، وتأججت مواهبهما كشعلة متقدة ولحمهما عرق الخدمة ودموعها مع مسراتها وأفراحها إلى أن كملا السعة وربحا كل ربح وبمناسبة مرور 25 عام على نياحة الشماس يوسف حبيب انتهز هذه الفرصة لكي أقدم سيرة أعماله من خلال رؤيتي ومعاينتي. فالماضي في المسيح حاضر فيه لان الزمن لا يفرق ما لله. وصاحب هذه الذكرى عاش متصلًا بكل ما هو مقدس وما هو حي وما يحيا حياة الأبد وهو الآن عند الله الأحياء الذي يكلل محبيه بالمجد والكرامة عرف بإتقان الألحان الكنيسة وبمحبته للتسبيح وبالنبوغ فى اللغة القبطية في الدراسات الآبائية، وتميز باحترامه المتناهي للعبادة. ربى أجيالًا من الشمامسة والخدام بمدينة الإسكندرية. وقد كان مشجعًا ومعضدًا لأبينا القمص بيشوى كامل في رحلة خدمته منذ تأسيس كنيسة مارجرجس اسبورتنج وهو أيقونة حلوة على مدى الأجيال. فلتكن ذكراه إلى الأبد ولله المجد على كل شيء،

القديس يوحنا التبايسى

نشأته: يُدعى يوحنا الرائي إذ كانت له موهبة التنبؤ بالمستقبل، كما دُعي نبي مصر، ويوحنا السائح. قال عنه القديس يوحنا كاسيان: "نال موهبة النبوة من أجل طاعته العظيمة، فصار مشهورًا في كل العالم". رآه القديس جيروم على أطراف مدينة ليكوس (أسيوط)، ووضعه في قائمة كتابه "مشاهير الآباء"، في الفصل الثاني وتحدث عنه في شيء من التفصيل، خاصة حديث القديس يوحنا معه هو ورفقائه، وهو حديث روحي عملي ممتع، اقتبس منه القليل يلقب أيضًا بيوحنا المتوحد الأسيوطي لأنه وُلد بمدينة أسيوط عام 305 م. كان أبواه مسيحيين، وكانت صناعته النجارة والبناء. في سن الخامسة والعشرين تنيّح والداه فسلَّم أخته وأمواله لعمه ثم ذهب لدير أنبا مقار حيث ألبسه الأنبا إيسيذورُس والأب أبامون الإسكيم `cxhma.

القديس يعقوب البرادعى من أباء السريان

في مصر: جاء إلى مصر في القرن السادس أيام البابا بطرس الرابع، واتسم بحبه الشديد للعبادة والزهد، فكان لا يلبس سوى خرق البرادع فسمي البرادعي (أو البردعي)، ويلقب بـ"يعقوب الزنزلي" أيضًا. أسقف الرُها: ولد في بلدة تيلا على مسافة 55 ميلًا من الرُها في أواخر القرن الخامس، ونشأ أولًا في دير بالقرب من الرُها يدعى دير الشقوق، وبعد وفاة أسقف هذه المدينة رُسِم أسقفًا عليها سنة 541 م. في القسطنطينية: توجه إلى القسطنطينية ليدافع عن الإيمان الأرثوذكسي ويفتقد الآباء البطاركة الذين طرحوا في السجون، وبمساعدة الملكة ثيؤدورا المؤمنة استطاع أن يرسم من الثلاثة بطاركة المعزولين وهم ثيؤدوسيوس السكندري وساويرس الإنطاكي وأنتيموس القسطنطيني مطرانًا عامًا على كل الكنائس الأرثوذكسية. اهتمامه بغير الخلقدونيين المضطهدين في الإمبراطورية: قبل رسامته كانت أيدي ملوك الروم تعبث بأنصار الطبيعة الواحدة وكاد هؤلاء ييأسون إذ مات بعضهم والبعض الآخر أُسِر، فنهض يعقوب واشتغل مدة أسقفيته كلها وهي 33 سنة في جمع شمل شعبه. كان لابسًا بردعة بمثابة ثوب شحاذ يطوف بها في أنحاء الولايات الرومانية، لكي يضم سكانها إلى حظيرة الكنيسة الأرثوذكسية، ويدخل في أذهانهم مذهبها واعتقادها بهمّة لا تعرف الكلل، سالكًا تحت الأخطار والأهوال من بلدٍ إلى بلدٍ، لا يعرف الخوف ولا يشعر بالخطر المحدق به من موظفي الحكومة ومن الكهنة الرومانيين صار يرسم قسوسًا وأساقفة ويضم الشيع المتفرقة ويوفق بين المتخاصمين، وهدى الكثيرين من أتباع أوطيخا وجعلهم يتركون اعتقادهم الفاسد ويرجعون إلى مذهب الكنيسة القويم، إلى أن جدد للأرثوذكسيين مركز بطريركيتهم في إنطاكية وترآس مجمعين كرَّس لهم فيهما بطريركين، أحدهما بعد الآخر بعد نياحة القديس ساويرس وهما سرجيوس وبولس. سرّ ذهابه إلى مصر: ذهب يعقوب إلى مصر للسعي في إعادة السلام بين كنائسها وكنائس سوريا. وسبب ذلك أن يعقوب كان قد رسم بطريركًا أرثوذكسيًا لإنطاكية يدعى بولس، ولكن لسبب الاضطهاد الذي لحق به اضطر أن يوافق الخلقيدونيين، فاستاء يعقوب منه وأصدر قرارًا بحرمه، وكان بولس قد فارق القسطنطينية بعد أن جاهر أمام الإمبراطور بأرثوذكسيته وتاب عن زلته وأتى إلى يعقوب وضمه إلى عضوية الكنيسةغير أن المصريين عابوا على يعقوب قبوله بولس مرة أخرى حتى أن البابا بطرس أصدر قرارًا بحرم بولس، فحضر القديس يعقوب إلى مصر للمفاوضة في هذا الأمر وترأس مجمعًا عُقِد في الإسكندرية اقتنع فيه برداءة سلوك بولس وسيرته السابقة في الإسكندرية مسقط رأسه، فسلم بعزله على أن يبقى عضوًا في الكنيسة لأنه تاب، وأعلن عزله بواسطة ثلاثة أساقفة، ومن ثم سافر يعقوب من مصر ليباشر جهاده. نياحته: أما بولس فكان له أنصار عديدون رفضوا قرار مجمع الإسكندرية بشأنه وكاد الشقاق يستفحل، فعزم يعقوب على زيارة مصر ثانية في أيام البابا دميان البطريرك 35، ولكنه أصيب بمرض في الطريق فعرج على دير في حدود مصر. ولما بلغ البطريرك السكندري خبر مرضه ذهب إليه ليزوره فوجده قد تنيّح، وكان ذلك في سنة 578 م شهد المؤرخون بأن هذا الرجل كان بارًا تقيًا وقادرًا في فصاحته وعلمه، وأنه لو لم يهيئ الله وجوده لما قام لقويمي الإيمان قائمة. وبعد نياحته ترك الكنائس الأرثوذكسية نامية، وجملة ما رسم من الأساقفة عشرين أسقفًا ومطرانًا وبطريركين.

العلامة لاكتانتيوس

* في كتاب "مشاهير الرجال" تحدث القديس جيروم عن لوسياس كاليوس فيرميانوس لاكتانتيوس، وذكر أن أفريقيا لم تكن فقط مهد تدريبه في علوم البلاغة، بل وكانت أيضًا مكان ميلاد أول أعماله -والتي فُقدت- وهى "الوليمة والتي كتبها عندما كان شابًا صغيرًا، وقد ترك لاكتانتيوس موطنه عندما استدعاه الأمبراطور دقلديانوس (284-304) إلى نيقوميدية في بثينية -العاصمة الجديدة للشرق- واستدعى معه فلافيوس النحوي ليُدرسا البلاغة اللاتينية، ولكنه لم يكن موفقًا، إذ يخبرنا جيروم أنه "لعدم وجود تلاميذ لكونها مدينة يونانية، أنصرف إلى الكتابة" لكنه ظل أستاذًا في نيقوميدية إلى أن اندلعت نيران الاضطهاد سنة 303 فترك منصبه لأنه كان قد صار مسيحيًا، وهكذا ترك بثينية ما بين عام 305 وعام 306، وفي نحو عام 317 استدعاه الإمبراطور قسطنطين الكبير -وهو في سن طاعن- إلى تريف بفرنسا ليهذب ويًدرس لأكبر أبنائه المدعو كريسبوس، ولا نعرف شيء عن تاريخ نياحته.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل