الكتب

دراسات فى التقليد الكنسى الصليب المقدس

يستمد الصليب قوته الخالدة واللانهائية والخلاصية من موت يسوع المسيح ابن الله عليه . فالمرادف اللاهوتي لكلمة الصليب في المسيحية عميق غاية العمق ، فكلمة ( الصليب » تعادل في مضمونها الإيماني إنجيل الخلاص كله فهي تعني في بساطة وإنجاز موت يسوع المسيح من أجل خطايانا، لذلك فالكرازة بالإنجيل تعني الكرازة بالصليب.والكرازة بالصليب للناس لا تحتاج أقوالاً كثيرة أو حكمة عميقة : «لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح» (۱ کو ۱ : ۱۷)، فالصليب قوة وليس كلاماً، أي أن الصليب لا يظهر للناس بالشرح ولكن بالإيمان والفعل : «فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله . » ( ١ كوا : ۱۸ ) فلكي نكرز بالصليب يلزمنا أن نؤمن بقوته وحيا فيها ثم نقدمها للناس ليذوقوها .

المسيح حياته و اعماله

تمھيد ما قبل ميلاد المسيح حياة المسيح “حياة” رسمها الله لإنسان هو يسوع المسيح، يحمل اسمه وصورته، ليصنع مشيئته ويتمم عمله. تبدأ بدايتها حتماً من السماء إنما مخفية لا عن قصد بل عن اضطرار. والاضطرار حتّمه قصور وعي الإنسان عن إدراك الإلهيات ورؤيتها، فأخفيت عنه إلى أن ينفتح وعيه فيــــدركها مـــــن نفسه. فإن أدركها صار شريكاً فيها لأنها أرسلت وجاءت من أجله؛ وهي حق، والحق دائماً كل مَنْ أدركه ووعاه يكون قد احتواه وقد تضافرت كل من السماء والأرض في الإعداد لظهور المسيح، ولكل وجه منهما دور، هــو متعة للتأمل، متقن غاية الإتقان، يكشف عن تدبير سمائي محكم ليعبر عن مقاصد الله وحبه للإنسان، الأمر الذي يوفّر للإنسان الأمل الوثيق والرجاء الحي بنهاية سعيدة في شخص المسيح تعوضـــه عـــــن أحزانه وشقائه في هذا الدهر. فالمسيح بحد ذاته تعبير عن محبة الله، وعن مشيئته المباركة لإدخال السرور والفرح في قلب الإنسان.

عمانوئيل

عمانوئيل تنطق بكسر العين، وبالعبرية Immand-el . و ترجمتها الصحيحة "الله يكون معنا باعتبار المستقبل. لأن إشعياء أخذها كوعد خلاص بعلامة فوق الطبيعة. لأن مملكة يهوذا وقعت فريسة بين أرام وأفرايم، إذ تعاهدا عليها أن يحارباها ويأخذاها ويُنصبا عليها ملكاً من عندهم: "أرام تآمرت عليك بشر مع أفرايم وابن رمليا قائلة: نصعد علـــى يهوذا ونقوضها ونستفتحها لأنفسنا ونملك في وسطها ملكــا ابـــن طبئيـــل" (إش ٧ : ٥ و ٦). كان ذلك في أيام آحاز بن يوثـام بن عزيا ملك يهوذا، فأخبر بيت داود مركز الملوكية: «فرجف قلبه وقلوب شعبه» (إش ٢:۷): ثم عاد الرب فكلّم آحاز (بفم إشعياء النبي قائلاً: اطلـب لنفسك آية من الرب إلهك ليطمئن أن الله معه عمق طلبك أو رفعه إلى فوق. فقال آحاز لا أطلب ولا أُجرب الرب، فقال اسمعوا يا بيت ،داود هل هو قليل عليكم أن تضجروا الناس حتى تُضجروا إلهي أيضاً. ولكن يُعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمــه

ابن الانسان

"ابن الإنسان" اللقب المحبوب عند المسيح هذا اللقب ابن الإنسان، اختاره المسيح ليخفي به لقب «المسيا“، الذي كان اليهود يستخدمونه في تمنياتهم وانتظارهم، باعتباره الملك الآتي ابن داود؛ لكي يرد الملك لإسرائيل ويُقيم مملكة داود النبي حسب النبوات التي فسروها لحساب نُصرة إسرائيل على الأمم وعلو مملكتهم على ممالك العالم. وفي نفس الوقت ليستعلن بهذا اللقب عينه حقيقة المسيح التي غابت عن ذهن اليهود أنه ابن الله وصاحب الملكوت السماوي الحساب الآب وهو لقب المسيا الحقيقي في نبوة دانيال النبي.ولكي نتعمق معنى ابن الإنسان كما كان يراه المسيح في نفسه، نعطي هنا ردود المسيح التي استخدم فيها لقب ”ابن الإنسان" ليتضح لنا معناه :

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل