الكتب

الخلاص والايمان

الخلاص والإيمان تبدو العلاقة بين الخلاص والإيمان غير مفهومة فهمها اللاهوتي الصحيح عند الكثيرين، إذ لأول وهلة يفهم الإنسان أن عليه أن يؤمن بالمسيح حيث الإيمان يشمل أن المسيح مـــات مــن أجـل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا (رو (٢٥:٤ كما تقول الآية، وبهذا الإيمان نخلص: "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت "(رو٩:١٠). والخلاص هــو بغفران الخطايا والانعتاق من عقوبة الموت الأبــدي كـــون المسيح مات على الصليب من أجل خطايانا، كما أن الخلاص يشمل قبول الحياة الأبدية كون المسيح داس الموت وقام من الأموات وأقامنا معه في جدة الحياة.

غاية الحياة المسيحية

نوعان من الحياة في خلقة الإنسان: منذ خلق الله الإنسان والإنسان يحيا نوعين من الحياة: حياة خاصة في نفسه نسميها حياة التفرد، وهي التي يخلد فيها إلى نفسه، ويتحدث مع خالقه، منجذباً إلى الله انجذاباً طوعياً؟ وحياة عامة تجاه الآخرين، وهي التي فيها يتعامل مع الناس بكل صنوفهم، من أصدقاء ،وأعداء أهل ،وخصوم أسرة وكنيسة، وكل أفراد المجتمع الذي يأخذ منه ويعطيه. والذي نلاحظه أن عناصر كل نوع من الحياتين ليست عوامل مضافةً إلى خلقته، ولكنها كوامن هذه الخلقة وصفاتها الغريزية المنغرسة فيها.

حبة الحنطة

حبة الحنطة " إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها"(يو ٢٤:١٢) قال المسيح لليونانيين قبل الصليب مثل حبة الحنطة ثم بدأ يشرحه يوحنا: «من يحب نفسه يهلكها، ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلي حياة أبدية» (يو٢٥:١٢). مرقس من أراد أن يخلّص نفسه يهلكها، ومن يُهلك نفسه من أجلى ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها» (مر٣٥:٨). متى: «من وجد حياته يُضيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها» (مت ۳۹:۱۰). لوقا: «أُذكروا امرأة لوط. من طلب أن يخلّص نفسه يهلكها ومن أهلكها يحييها» (لو۳۲:۱۷،۳۳).

الفدية والكفارة

الفديــــــة والكفَّارة يُقال في اللاهوت بحسب جذوره في العهد القديم أن المسيح هو الفدية التي قدمها أبوه الكلي المجد والكرامة، ولكن لا يُقال إنه الفادي، فالآب افتدانا بابنه فالآب هو الفادي والابن هو الفدية لذلك لم يأتِ لقب الفادي بالنسبة للمسيح في جميع أسفار العهد الجديد، وذلك عن وعي لاهوتي دقيق وملفت للنظر. لأن الآب هو صاحب المشورة الأزلية والتدبير في تقديم ابنه فدية: «عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهـب مـــن ســيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم، ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم.» (۱بط ۱۸:۱ - ۲۰)

المسيح ابن الله

المسـيح ”ابن الله" هو اللقب المهيب كان مترسخاً في التقليد اليهودي عــن شخص المسيا الآتي، باعتباره ابن الله، ولكن بصورة غير معروفة ولا مفحوصة. هذا التقليد نسمعه واضحاً جليــــــا في كـــلام رئيس الكهنة الذي يعيده حسب التقليـد المـسـلم عـــبر الأجيال، وذلك عند سؤال المسيح أثناء المحاكمة: «فأجاب رئيس الكهنـة وقال له: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟» (مت ٦٣:٢٦). وفي إنجيل القديس لوقا جاءت هكذا: « فقال الجميع أفأنت ابن الله؟ فقال لهم: أنتم تقولون إني أنــا هـو»( لو ۷۰:۲۲) . كما نقلوا عن المسيح قوله: إنه «ابن الله" بنوع الاستهزاء هكذا و كذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: خلص ،آخرين، وأما نفسه فمــا يقــدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده، لأنه قال أنا ابن الله» (مت ٤٣٤١:٢٧).

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل