الكتب

غاية الحياة المسيحية

نوعان من الحياة في خلقة الإنسان: منذ خلق الله الإنسان والإنسان يحيا نوعين من الحياة: حياة خاصة في نفسه نسميها حياة التفرد، وهي التي يخلد فيها إلى نفسه، ويتحدث مع خالقه، منجذباً إلى الله انجذاباً طوعياً؟ وحياة عامة تجاه الآخرين، وهي التي فيها يتعامل مع الناس بكل صنوفهم، من أصدقاء ،وأعداء أهل ،وخصوم أسرة وكنيسة، وكل أفراد المجتمع الذي يأخذ منه ويعطيه. والذي نلاحظه أن عناصر كل نوع من الحياتين ليست عوامل مضافةً إلى خلقته، ولكنها كوامن هذه الخلقة وصفاتها الغريزية المنغرسة فيها.

ميلاد يسوع المسيح

أولاً :البشارة "وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء" هذا هو قانون الإيمان الرسولي المسلم من الرسل. وقد خصص له القديس لوقا الإنجيلي أصحاحين في بدء إنجيله واستوفاه تاريخياً من جانب العذراء مريم، فوضع أساس الإيمان المسيحي بولادة يسوع المسيح ابن الله الذي نص عليه قانون الإيمان الرسولي كما أفرد له القديس متى الرسول أصحاحين في بدء إنجيله أيضاً، واستوفاه تقليدياً من جانب القديس يوسف خطيبها بحسب استلام الكنيسة. أما القديس يوحنا الرسول، فانطلق بالروح بحسب الوحي الإلهي ليرى المسيح قبل ميلاده بالجسد قائماً في الأزلية مع الله باعتباره أنـه هـو" الكلمة" أي النطق الإلهي الفعال الله.حيث الكلمة في المفهوم اللغوي Iogoj لا تعني النطق فقط، بل والفعل أيضاً، لأن الفعل“ كلمة. وقد جاء في الترجمة الفرنسية للإنجيل في الأصحاح الأول لإنجيل القديس يوحنا: «في البدء كان الفعل Le Verb ثم دخل في مفهوم الميلاد للكلمة لاهوتياً فاعتبره تجسُّداً بقوله: «والكلمة صار جسداً»

تغيروا عن شكلكم

حتمية التغيير المستمر في الحياة المسيحية الحياة المسيحية - أي الحياة بالروح كميلاد جديد من الله ـ تقوم أو تُبنى على عملية غاية في الأهمية، وهي التغيير الدائم أو المستمر في الطبيعة البشرية ويُعتبر الموتر الأساسي والعامل للتغيير في صميم الطبيعة البشرية، هو الله نفسه؛ وذلك بالفعل المباشر للروح القدس، من خلال الأسرار، وبالعشرة اليومية : بالحب والتسبيح والشكر والإعتراف أما الواسطة التي أعطيت للإنسان من الله لإستخدامها في الحصول على التغيير المستمر بالإرادة والإجتهاد الشخصي فهي الإنجيل أي كلمة الله ـ وهي واسطة حية وفعالة، وهي واسطة روحية خالصة.

المسيح ابن الله

المسـيح ”ابن الله" هو اللقب المهيب كان مترسخاً في التقليد اليهودي عــن شخص المسيا الآتي، باعتباره ابن الله، ولكن بصورة غير معروفة ولا مفحوصة. هذا التقليد نسمعه واضحاً جليــــــا في كـــلام رئيس الكهنة الذي يعيده حسب التقليـد المـسـلم عـــبر الأجيال، وذلك عند سؤال المسيح أثناء المحاكمة: «فأجاب رئيس الكهنـة وقال له: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟» (مت ٦٣:٢٦). وفي إنجيل القديس لوقا جاءت هكذا: « فقال الجميع أفأنت ابن الله؟ فقال لهم: أنتم تقولون إني أنــا هـو»( لو ۷۰:۲۲) . كما نقلوا عن المسيح قوله: إنه «ابن الله" بنوع الاستهزاء هكذا و كذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: خلص ،آخرين، وأما نفسه فمــا يقــدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده، لأنه قال أنا ابن الله» (مت ٤٣٤١:٢٧).

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل