الكتب

القديس كيرلس الكبير الاسكندري عمود الدين

من هو كيرلس الكبير لقد لقبوه بـ " عامود الإيمان " كما لقبوا من قبله القديس أثناسيوس الرسولي بـ " حامي الإيمان " وهو لقب روحانی کنسی عظيم ، يدل على مبلغ ما عانى الإيمان الأرثوذكسي في زمن كيرلس من معوقات وصعوبات كادت أن تعصف به ، لولا أن وقف البابا كيرلس في وجه الزوابع والأعاصير ، صامدا راسخا كالطود الأشم ، وذهبت هي وذهب معها الهراطقة وأعداء الإيمان وبقى الإيمان الأرثوذكسى شامخا صافيا . وكان شرف القديس كيرلس أنه وقف مع الإيمان حارسا أمينا له ، يحامي عنه ، ويذود عن حياضه ببسالة وشجاعة فلم تلن له قناة ، حتى عرف الإيمان المسيحي من بعده بإيمان كيرلس ، كما عرف من قبله بإيمان أثناسيوس ، ومن قبلهما " بالإيمان المسلم مرة للقديسين " ( رسالة القديس يهوذا : ٣ ) . ال وهذا هو القديس كيرلس الكبير ، المعروف في الغرب المسيحي بكيرلس الإسكندرى وبطل مجمع أفسس الأول

انت المسيح ابن الله الحي

لماذا نحن مسيحيون ؟ هذا سؤال يمكن أن نجيب عليه من زوايا كثيرة . لكننا على جميع الأحوال مسيحيون لأننا ننتسب إلى المسيح ، ولأننا نؤمن بالمسيح ، وقد صرنا تلاميذه أتباعه . قال الكتاب المقدس : « دعي التلاميذ : مسيحيين » ( أعمال 11 : ٢٦ انظر أيضاً أعمال ٢٦ : ٢٨ رسالة القديس بطرس الأولى 4 : 16 ) . تماماً كما نسمى نصارى ( أو ناصرييبن أعمال ٢٤ : 5 ) . لأننا من أتباع « يسوع الناصري » ( متی ۲ : ۲۳ ، ٢٦ : ۷۱ ، مرقس 1 : ٢٤ ، 10 : 47 ، 14 : 67 لوقا 4 : 34 ، 18 : 37 ، ٢٤ : 19 ، يوحنا 18 : 5 و 7 ، 19 : 19 ، أعمال ۲ : ٢٢ ، ٦ : ١٤ ، ٢٢ : ۸ ، ٢٦ : ٩ ) ، « يسوع المسيح الناصري » ( أعمال 3 : 6 ، 4 : 10 ) ، « يسوع الذي من ناصرة الجليل » ( متی ۲۱ : ۱۱ ، مرقس ۱ : ۹ ، لوقا 1 : ٢٦ ، ٢ : 4 ، 39 ، 51 ، يوحنا 1 : 45 ، أعمال 10 : ۳۸ ) . حيث نشأ ( لوقا 4 : 16 ) . على أن آخرين غيرنا يؤمنون بالمسيح ومع ذلك لا يدعون مسيحيين . ذلك أن المسيح عندهم غيره عندنا . المسيح عندنا نحن المسيحيين ليس مجرد نبي من أمثال موسى وإشعياء وإرميا وغيرهم من الأنبياء . . وإن كان قد أخذ في ناسوته أي إنسانته من بين ما أخذ من وظائف ، وظيفة نبي ، حي « الله لم يره أحد قط . الابن الوحيد الذي هو في حضن آلآب هو خبر » ( يوحنا ۱ : ۱۸ ) ، كما أنبأ عن أمور كثيرة لتحدث في المستقبل القريب والبعيد ( كما سنرى ذلك في حينه ) ... إنه بالأحرى هو « الكلمة » الذي تكلم على أفواه الأنبياء القديسين جميعاً .

رسائل ودية

أنه لما يؤلم قلوب الأتقياء الحقيقيين أن يروا أنه تحت اسم السيد المسيح - رمز الوحدة والسلام وعنوان الاتفاق والوئام - أنواعا من المذاهب وصنوفا من الهيئات والطوائف ، كل لها مبادئ تسعى لتأييدها وتجهد قواها في نشر تعاليمها ، التي تخالف من وجوه عدة تعاليم هيئة أخرى . ولو تأملنا في خشوع قلبي وتقوى لعرفنا أن السيد يحزن على هذا كل الحزن ، وبغض الـنـظـر عـمـا تـقـوم بـه هذه المذاهب مـن خـدمـات إلا أن الرب يغضب على كل من يشترك في جريمة تقسيم وفصل جسد السيد الواحد الذي هو كنيسته المحبوبة إليه . إن الرسول يقول خطبتكم عذراء عفيفة للمسيح ، ويقول في موضع آخر « أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها ،

موسوعة الأنبا غريغوريوس الجزء 28 الشباب والأسرة في المجتمع

إهداء إلى القديس والفيلسوف والعالم الأب بنتينوس الاسكندری بين يدي الله مخلصنا ومخلص الناس جميعاً ، وإحياء لذكراك أيها القديس والعالم والفيلسوف ، نضع ، بكل اتضاع واحترام هذه السلسلة من المحاضرات تعبداً لله ، وخدمة لاسمه القدوس ، في جيلنا وللأجيال الآتية . أنت الرجل الأمين ، والمعلم الفذ ، الذي أخلص لرسالته ، وعاش للإكليريكية والعلم وفسر الكتاب المقدس كله ، من أوله إلى آخره تفسيراً شاملاً ، روحياً وعقائدياً وتعليمياً ، حتى عرفت بين آباء الكنيسة جميعاً في العصور الأولى المسيحية أنك « مفسر كلمة الله » . ولقد وصفك تلميذك العظيم اكليمنضس بأنك « موعب من روح الكتاب المقدس » . ومع بالغ الأسف لم يبق من كتاباتك الثمينة شيء ، إلا شذرات قليلة وردت في كتابات بعض الآباء من بعدك ممن أشاروا إليك ، واقتبسوا منك . ولابد أ أنه قد احترقت جميع كتبك في الحريق الهائل الذي دمر مكتبة الأسكندرية العريقة ، وأتلف تراثها الأدبي والروحي . لكن تلميذك النابغة الفيلسوف والقديس اكليمنضس الاسكندري ، كان معجباً بك كل الاعجاب ووصفك بأنك « أعظم الأساتذة وأكملهم » ، فكشف لنا عن شخصيتك وأبان أنك لم تكن معلماً كأي معلم ، بل كان تعليمك مصاحباً كمال سيرتك ، ونابعاً من فضيلتك . ولقد وصف صدق تعليمك وأمانته ودقته ، بأن قال بأن قولك دائماً كان « لسان القفل في أقواله وكتاباته » ، وهو تعبير يدل على مبلغ احترامه لتعليمك ، وأنه في كل ما قال وعلم كان تابعاً لك ، وأنه كان يجد في أقوالك الختم الدامغ ، والقول الفصل في كل ما علم به وكتب . بل زاد قائلاً بأن مقابلته الأولى لك كانت آخر مقابلة لعدد كبير من المعلمين في زمانه ، لكنها كانت الأولى من حيث قوتها وعمق أثرها في نفسه ، وأنه كان يجد فيك دائماً راحة لأفكاره وجواباً شافياً لكل أسئلته . ولئن برهن اكليمنضس بقوله هذا على وفائه لمعلمه وإخلاصه التام للرجل الذي درس عليه ، ووجد فيه إشباعاً لعقله وروحه ... بل لقد ألغى نفسه ونسب الفضل كله لمعلمه ... إلا أنه فيما قال ، جعلنا نقف على استقامة سيرتك وجمال فضيلتك وسعة علمك ،

الزواج في المفهوم المسيحي

الزواج في المفهوم المسيحى الإنجيل المقدس فصل من الإصحاح التاسع عشر من إنجيل معلمنا متى البشير بركاته علينا آمين . وجاء إليه فريسيون ليجربوه قائلين له : هل يحل للرجل أن يطلق إمرأته لكل سبب ، فأجاب وقال لهم : أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثي ، وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الإثنان جسدا واحدا ، إذا ليسا بعد إثنين بل جسد واحد . فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان . قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق . فتطلق . قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم ولكن من البدء لم يكن هكذا . وأقول لكم إن من طلق امرأته إلا

علامات الكنيسة الحقيقية

علامات الكنيسة الحقيقية : تسمى كنيسة المسيح بالكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسـوليـة ، فـهي الرسـوليـة لأنهـا مـبنيـة على أساس الرسل والأنبياء ، وهي جامعة لأنها تضم أبناء الله من جميع الأمم والأجناس وهي مـقـدسـة لأن المسيح قـدسـهـا بـدمـه وروحـه القدوس . وأخيراً هي واحدة لأنها غير مفترقة ولا منقسمة بل تجمعها وحدة الإيمان ووحدة الرأي والفكر وإن كانت متفرقة في بقاع العالم ، فالوحدة وحدة إيمانية وليست وحدة مكانية . وهي « وحيدة ، لأنه ليس للمسيح كنيسة أخـرى غيرها ، لأنه إن كان المسيح رأس الكنيسة ، وإن كانت الكنيسة جسـد المسيح ، فليـس للمـسـيح غـيـر جـسـد واحـد ، وبالتالي ليس له غـيـر كنيسة واحـدة .

رسالة الكنيسة

مجال الخدمة في الكنيسة إنجيل العشية يتكلم عن تلاميذ المسيح ، أن المسيح الزمهم أن يركبوا السفينة ويسبقوه إلى الضفة الأخرى ريثما يصرف الجموع ، متى كان هذا ؟ بعد أن صنع المسيح معجزة الخمس خبزات ، عندما أشبع خمسة آلاف رجل ماعدا الأطفال والنساء من خمس خبزات وسمكتين ، فهذه الجماهير التي ذهبت له في البرية وفي الصحراء ، وقضت معه طول النهار يسمعون ، وأخيرا أعد لهم هذه المائدة وأكلوا وشبعوا ، كان دائما المسيح من عادته بعد المعجزة أن

تأملات وتعليقات علي سفر اعمال الرسل

أعمال الرسل سفر أعمال الرسل هو السفر التالي للأناجيل الأربعة ، أو إنجيل ربنا يسوع المسيح كما كتبه القديسون متى ومرقس ولوقا ويوحنا ، فهو السفر الخامس في الترتيب المكاني بين أسفار العهد الجديد السبعة والعشرين ، ويقع مكانه مابين الأناجيل الأربعة ، ورسائل القديس بولس الرسول الأربع عشرة . وإذا كانت الأناجيل الأربعة تحكي قصة ربنا يسوع المسيح منذ تجسده أو ميلاده من العذراء القديسة مريم حتى صلبه وقيامته وصعوده إلى السماء التي منها نزل لإتمام عمل الفداء وإنجاز مهمة الخلاص لآدم وذريته ، فإن سفر أعمال الرسل يروى قصة نمو الكنيسة المسيحية وجهادها وازدهارها ، وإنتشار بشرى الخلاص الذي تممه المسيح له المجد . وكان صعوده العلني إلى السماء في يوم الأربعين لقيامته المجيدة ( مرقس 16 : 19 ) ، ( أع ۱ : 1-3 ) إعلانا لنجاح مهمته التي من أجلها نزل من السماء ، فقد صعد أمام تلاميذه والمؤمنين به من فوق جبل الزيتون المأهول بالناس ، صعد بذبيحة نفسه ( العبرانيين 9 : ٢٦ ) إلى السماء عينها ( العبرانيين ٩ : ٢٤ ) ، کرئیس كهنة العهد الجديد ( العبرانيين ۸ : ۱ ) ، ( ۹ : ۱۱ ) ، مؤكدا بصعوده العلني إلى السماء ودخوله فيها ( لوقا ٢٤ : ٢٦ ) حقيقة الإعفاء العام الذي حصل عليه ( العبرانيين 8 : 6 ) لصالح المؤمنين ، فكان ومازال هو الفادي والمخلص الذي ( ليس بأحد غيره الخلاص ) ( أعمال الرسل 4 : ١٢ ) ، ثم جلس إلى الأبد ( العبرانيين ۱۰ : ۱۲ ) على عرش العظمة في الأعالي ،

موسوعة الأنبا غريغوريوس الجزء 27 الخدمة والخدام المفاهيم والمجالات والمؤهلات والمعوقات

مفهوم الخادم والخدمة : الخادم بالمعنى المفهوم للكلمة ، هو الإنسان الذي يربط وسطه ليعمل في المنزل ، ينظف ويطبخ . ويقـدم لـرب البيت ولربـة البيت ولأفراد المنـزل مـا هـم في حاجة إليـه مـن طعام وشراب و ... ، هذا هو المفهوم الموجود في أذهاننا ، وربما لهذا السبب ومن أجله سيدنا له المجد عندما أراد أن يغسل أرجل التلاميذ التذر بمئذرة ، أي ربط وسطه بمنديل لكى يقـوم بـدور الخادم ، وانحنى على الأرض وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ، والبطريرك والأسقف والكهنة يفعلوا كما فعل المسيح ، ولهذا في تقليد الكنيسة أن رجال الدين يربطوا وسطهم بحزام ، وكذلك الرهبان يلبسوا المنطقة ، القصد من هذا أن الراهب قائم على خدمة الله وعبادته ، فيعبر عن هذه الخدمة بأن يربط وسطه ، رمز على أنه خادم الله ، لأن ربط الوسط يمكن الإنسان من أن يجمع ملابسه الواسعة لكى يـكـون عنـده إستعداد بـأن يـقـوم بنشاط حركي كبير ، وحتى السيدات كن يلبسن الزنار ، والسيدة العذراء كانت تلبس زنار لكي تتمكن من العمل ، وأن تنحنى وأن تقـف بـدون عائق ، فهذا هو الأساس في أن سيدنا لـه المجد ربط وسطه بمئذرة ، وكذلك الكاهن يربط وسطه بالمنطقة لأنه يقوم بدور الخادم .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل