الكتب

موسوعة الأنبا غريغوريوس 2 - اللآهوت الأدبى

تعريفه : اللاهوت الأدبي هو هذا الفرع من علوم اللاهوت الباحث في الآداب والأخلاق التي ينبغي أن يلتزم بها المؤمن المسيحي في حياته الخاصة والعامة ، في علاقته بالله ، وصلته بالناس فهو يبحث في الفضيلة والرذيلة ، في الخير والشر ، في الجائز وغير الجائز وفقاً لتعاليم الديانة المسيحية ، ويشرح موقف المسيحية إزاء كل مشكلة من المشاكل الأخلاقية التي تقف بإزاء الفرد في المجتمع . الفرق بينه وبين علم الأخلاق : يلتقى اللاهوت الأدبي مع علم الأخلاق ، والفلسفة الأخلاقية ، في أن هذه العلوم جميعاً تبحث في الأخلاق والآداب التي يجب أن يتحلى بها الإنسان ، في شخصه ، ونحو غيره من الناس ، إلا أن علم الأخلاق يبني قواعده على مبادئ الشريعة الطبيعية التي يجدها الإنسان في نفسه ويدعمها بأقوال الأخلاقيين وخبراتهم ، من جميع الناس على إختلاف عقائدهم ودياناتهم ، فعلم الأخلاق يبحث الأخلاق العامة التي اصطلح عليها في جميع الديانات والمذاهب ، ولا يدخل في التفصيلات التي يقتضيها النظر في كل ديانة على حدة . وليس كذلك علم اللاهوت الأدبي ، فإنه علم مسيحى يصدر على مسلمات علم اللاهوت النظري المسيحي في وجود الله وطبيعته وصفاته ، وسمو الديانة المسيحية على غيرها من الديانات ، وإن الكتاب المقدس هو الكتاب الموحى به من الله ، كما أنه لا يكتفي بالنظرة الأخلاقية العامة في الفضائل والرذائل وحل مشكلات الحياة الأدبية ، وإنما يمتد إلى بيان الشريعة المسسيحية وأحكامها ويدخل في تفصيلات ليحدد موقف المسيحية بإزاء مشاكل الفرد ومشاكل المجتمع في دائرة الأخلاق والآداب ، وعلى ذلك فإنه يستعين بالنصوص المقدسة من الكتاب المقدس ويؤيدها بأقوال الشراح من علماء الكنيسة المسيحية وآبائها وقديسيها ، فهو علم مسيحى له طابعه الذي يميزه عن علم الأخلاق العام وعن علوم الأخلاق في الديانات غير المسيحية . ولما كانت ثمت نفحات روحية خاصة تختلف بإختلاف العقيدة الدينية ، وكانت هناك فروق بين المذاهب المسيحية في بعض العقائد الدينية ، فإن اللاهوت الأدبي الأرثوذكسي يختلف قليلاً أو كثيراً عن اللاهوت الأدبي الكاثوليكي واللاهوت الأدبي البروتستانتي ، في بعض الإتجاهات العامة أو في بعض التفصيلات التي يجب على الباحث أن لا يهملها في حسابه .

موسوعة الأنبا غريغوريوس 1 - اللآهوت المقارن

علم اللاهوت المقارن إن علم اللاهوت المقارن هو العلم الباحث في الفرق المتباينة ، التي ظهرت في تاريخ الفكر المسيحي منذ نشأته . ومناقشة معتقداتها ومبادئها اللاهوتية مناقشة تهدف إلى إبراز الحقيقة المسيحية والبرهنة عليها . وبيان مدى انحراف المذاهب المعارضة ، وابتعادها عن الإيمان الرسولي . فعلم اللاهوت المقارن ، علم جدلي ، لا يكتفي بإظهار العقيدة المسيحية ، وإقامة بنيانها على أساس متين من براهين العقل والنقل كما يفعل علم اللاهوت النظري أو العقيدي ، وإنما هو يعرض للمذاهب المسيحية التي ظهرت في تاريخ الكنيسة ، ويناقشها مناقشة جادة لتظهر ما فيها من حق ومن باطل ، وبعبارة أخرى هو : علم الهرطقات المختلفة التي ظهرت في تاريخ المسيحية ، منذ نشأتها

الشهادة والإستشهاد المعاصر

من الإصحاح الحادي عشر من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين بركاته علينا آمین : « وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى ، فإنه في هذا شهد للقدماء ، بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر ، بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين . فيه شهد له أنه بار إذ شهد الله لقرابينه . وبه وإن مات يتكلم بعد . بالإيمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لأن الله نقله ، إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله ، ولكن بدون إيمان لا يمكن ارضاؤه لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه كائن وأنه يجازي الذين يطلبونه ، بالإيمان نوح لما أوحى إليه عن أمور لم تر بعد خاف فبنى فلكاً لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثاً للبر الذي حسب الإيمان . بالإيمان إبراهيم لما دعى أطاع أن يخرج إلى

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل