الكتب

الأسرة وروح القيادة

صراع ظاهر أو خفي : غالبا ما تعاني العائلات من صراع علني أو خفي ، فيمن هو قائد الأسرة . فالأب وأحيانا الجد يرى في نفسه رب الأسرة صاحب الخبرات ، له حق قيادة الأسرة ، وإن حدث حوار فكلمته هي الفاصل النهائي . والزوجة تشعر أنها هي المسئولة عن تدبير شئون الأسرة ، فهي القائد الحقيقي . والصبيان والشبان يشتكون : " لماذا لا تثقون فينا ؟ نريد أن نتنسم جو الحرية . حتى الطفل الرضيع ، قبل أن يتعلم أن ينطق يحاول بكل وسيلة أن يكون المحرك العملي لكل من هم حوله ليحقق ما في داخله ، مستخدما كل وسيلة ممكنة بالنسبة له ، تارة الابتسامة ، وأخرى بالصراخ ، وثالثة بحركات جسده ! قد يبدو الإنسان هادئا وخاضعا معطيا لمن هم حوله ، لكن قد تغلي أعماقه في داخله ، مشتاقا أن يكون القائد التنفيذي في الأسرة .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-ملوك الثانى

سفر الملوك الثاني إلى السبي • يبدأ سفر الملوك الأول بالمملكة في أوج عظمتها وينتهي سفر الملوك الثاني بالسبي الذي تنبأ عنه موسى النبي (تث49:28). يبدأ الأول بأول ملك خلف داود الملك، وينتهي الأخير بآخر خلف له، الملك يهوياكين الذي اُقتيد أسيرًا إلى بابل، وأحسن أويل مردوخ معاملته (28:25-30). يبدأ الأول ببناء الهيكل وينتهي الثاني بدماره. • يحتوى هذا السفر تاريخ قرابة 300 عامًا، يبدأ بأخزيا ملك إسرائيل وموت يهوشفاط حتى السبي، يضم حياة 19 ملكًا لإسرائيل كلهم أشرار، 19 ملكًا وملكة ليهوذا منهم ثمانية ملوك صالحين لكن الشر ساد عليهم في النهاية. بينما تكررت العبارة: "عمل الشر في عينيّ الرب" 20 مرة، تكررت "عمل المستقيم في عينيّ الرب" 6 مرات. • تكررت عبارة "عمل الشر في عيني الرب" 21 مرة، لكن وسط هذا الظلام نجد عبارة "رجل اللَّه" تكرر 36 مرة. وسط الأشرار يرسل اللَّه رجاله القديسين يشهدون له [صنع إليشع النبي ضعف معجزات أبيه إيليا]. اللَّه لم يشأ أن يستأصلهم (23:13). • فضل الملوك حزقيا ينجب أشر ملوكها منسى (ص21) علامة المسئولية الشخصية لكل أحد. • قام الأنبياء في 1،2 مل بدورٍ رئيسي لتبكيت الملوك والقادة والشعب.

حفل ميلاد فريد دعوة للحياة السعيدة المفرحة

إذ بلغ القديس أغسطينوس الثلاثين من عمره ، ولم يكن بعد قد قدم توبة عن حياته ، ولا رجع إلى الكنيسة ، أقام احتفالا غريبا بمناسبة عيد ميلاده الثلاثين . ما كان يشغله في الاحتفال الذي حضرته والدته وأيضا أصدقاؤه ليس أنه قد بلغ سن الرجولة الكاملة ، وإنما عرض سؤالا للمناقشة دام ثلاث ليال ، حسبه احتفالا مستمرا بعيد ميلاده . هذا السؤال هو : " ما هي الحياة السعيدة ؟ " . أبرز أغسطينوس أن كل إنسان في أعماقه يود أن يكون سعيدا ، لكن : ما هي السعادة ؟ حتى يسعى إليها ويطلب أن يقتنيها . لقد نشر القديس فيما بعد هذا الحوار المشوق ، وحسب هذا العمل أحد الأعمال البارزة له والتي تمس حياة كل إنسان ! يقول القديس أغسطينوس إن السعادة هي أن يقتني الإنسان كل ما يشتهيه ، لكن حتى وإن اقتني كل ذلك يخشى الغد ، فقد يفقد كل ما اقتناه . بهذا يفقد الإنسان طعم السعادة حتى إن اقتنى ما اشتهاه ، يفقدها قبل أن يفقد من اقتناه ، وذلك بسبب الخوف والقلق من الغد ! فكيف يعيش سعيدا على الدوام ؟

رسالة صعود ربنا إلى السماء

في عذوبة فائقة ، ومشاعر صادقة ملتهبة سجل لنا القديس يعقوب السروجي لحظات صعود ربنا يسوع كحدث فريد هز السماء والأرض . في هذا اليوم العجيب اجتمع السيد المسيح بكنيسته على جبل الزيتون ( أع ١ : ١٢ ) ، ورفع يديه وباركها ( لو ٢٤ : ٥٠ ) ، لتتمتع بعربون السماء . وإذ هي منحنية أمامه ارتفع السيد نحو السماء . هنا يقف القديس في دهشة ، محاولا أن يسجل لنا تلك اللحظات لكي نشترك فيها .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل