الكتب

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر المزامير ج2

مقدمة في سفر المزامير كلمة "مزمور" هي ببساطة ترجمة للكلمة اليونانية "psalmoi"، وهي بدورها ترجمة للكمة العبرية "mizmor". والكلمة في صيغة المفرد كانت تعني أساسًا صوت الأصابع وهي تضرب آلة موسيقية وترية، صارت فيما بعد تعني صوت القيثارة، وأخيرًا اُستخدمت لتعني غناء نشيد على القيثارة[1]. الاسم العبري لهذا الكتاب هو "سفر تهليم" أي "كتاب التهليلات أو التسابيح". فسواء كان الإنسان فرحًا أو حزينًا، متحيرًا أو واثقًا، القصد من هذه الأغاني هو النشيد والهتاف بمجد الله. إنها تقودنا إلى المقادس حيث يتربع الله على تسبيحات شعبه كعرش له (مز 22: 3).بينما يعطينا سفر أيوب ردًا على السؤلين الآتيين: لماذا توجد الضيقات في حياتنا؟ وكيف نعالج مشكلة الألم والمعاناة، يقدم لنا سفر المزامير بدوره ردًا على سؤالين آخرين: كيف نعبد الله في عالم شرير؟ وكيف تبقى أنقياء ونحن نُضطهد. في أيوب يتعرف المرء على نفسه، بينما يتعلم في سفر المزامير أن يعرف الله[2] وأن يكون في التصاق وثيق به. كلمة إسترشادية (مفتاح السفر) : الكلمات التي تُعتبر مفتاحًا للسفر هي: "ثقة، تسبيح، فرح، رحمة"؛ تتكرر هذه الكلمات مئات المرات في هذا السفر.تعلمنا المزامير كيف نفرح واثقين في الله، وكيف نسبحه بكلمات أوحى بها الروح القدس. المزامير والكنيسة المتهللة : لكي نفهم دور سفر المزامير في حياة الكنيسة نقتبس كلمات Mircea Eliade: [يمكن أن يُقال بحق إن العبرانيين هم أول من أكتشفوا مغزى التاريخ كظهور إلهي[3]]. فقد اكتشفوا أن الله ليس فقط مصدر وجود الإنسان بل هو أيضًا مصد وجود شعبه. ففي مصر خلق شعبًا من عدم، وخلصهم من العبودية. ودخل معهم في ميثاق. كان لتاريخهم كيانًا خلال شركته معه، إذ رافقهم في البرية، ودخل معهم أرض الموعد وأقام لهم الملك التقي الأول (داود) كملكه هو. أمام هذا كله لم يقف الشعب صامتًا، بل رفعوا أصوات الهتاف والتسبيح؛ وفي وقت الضيق في شجاعة أثاروا أسئلة وقدموا له شكواهم، فقد اختارهم ليدخلوا معه في حوار أفضل أمثلة

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر المزامير ج1

مقدمة في سفر المزامير كلمة "مزمور" هي ببساطة ترجمة للكلمة اليونانية "psalmoi"، وهي بدورها ترجمة للكمة العبرية "mizmor". والكلمة في صيغة المفرد كانت تعني أساسًا صوت الأصابع وهي تضرب آلة موسيقية وترية، صارت فيما بعد تعني صوت القيثارة، وأخيرًا اُستخدمت لتعني غناء نشيد على القيثارة[1]. الاسم العبري لهذا الكتاب هو "سفر تهليم" أي "كتاب التهليلات أو التسابيح". فسواء كان الإنسان فرحًا أو حزينًا، متحيرًا أو واثقًا، القصد من هذه الأغاني هو النشيد والهتاف بمجد الله. إنها تقودنا إلى المقادس حيث يتربع الله على تسبيحات شعبه كعرش له (مز 22: 3). بينما يعطينا سفر أيوب ردًا على السؤلين الآتيين: لماذا توجد الضيقات في حياتنا؟ وكيف نعالج مشكلة الألم والمعاناة، يقدم لنا سفر المزامير بدوره ردًا على سؤالين آخرين: كيف نعبد الله في عالم شرير؟ وكيف تبقى أنقياء ونحن نُضطهد. في أيوب يتعرف المرء على نفسه، بينما يتعلم في سفر المزامير أن يعرف الله[2] وأن يكون في التصاق وثيق به. كلمة إسترشادية (مفتاح السفر) : الكلمات التي تُعتبر مفتاحًا للسفر هي: "ثقة، تسبيح، فرح، رحمة"؛ تتكرر هذه الكلمات مئات المرات في هذا السفر. تعلمنا المزامير كيف نفرح واثقين في الله، وكيف نسبحه بكلمات أوحى بها الروح القدس. المزامير والكنيسة المتهللة : لكي نفهم دور سفر المزامير في حياة الكنيسة نقتبس كلمات Mircea Eliade: [يمكن أن يُقال بحق إن العبرانيين هم أول من أكتشفوا مغزى التاريخ كظهور إلهي[3]]. فقد اكتشفوا أن الله ليس فقط مصدر وجود الإنسان بل هو أيضًا مصد وجود شعبه. ففي مصر خلق شعبًا من عدم، وخلصهم من العبودية. ودخل معهم في ميثاق. كان لتاريخهم كيانًا خلال شركته معه، إذ رافقهم في البرية، ودخل معهم أرض الموعد وأقام لهم الملك التقي الأول (داود) كملكه هو. أمام هذا كله لم يقف الشعب صامتًا، بل رفعوا أصوات الهتاف والتسبيح؛ وفي وقت الضيق في شجاعة أثاروا أسئلة وقدموا له شكواهم، فقد اختارهم ليدخلوا معه في حوار أفضل أمثلة

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر أيوب

في أسفار موسى الخمسة يكتشف الإنسان رعاية الله القدوس للإنسان، فيشتهي أن يكون مقدسًا كما أنه هو قدوس. لكن لا يوجد إنسان واحد قادر أن يحفظ الشريعة تمامًا، فسقط الكل تحت لعنة الناموس، وصارت الحاجة ماسة إلي مخلصٍ ينقذ النفوس من الفساد. وفي الأسفار التاريخية يدرك المؤمن خطة الله ضابط التاريخ، والذي يهيئ البشرية لقبول المخلص القادم، والذي بحبه يصير ابنًا لدواد، خاضعًا للزمن الذي خلقه! والآن في الأسفار الشعريَّة والحكميَّة يتعرف المؤمن على المفهوم الروحي للعبادة. إنها علاقة حب متبادل، مع تقديس كل عاطفة وموهبة ليكون المؤمن بكل كيانه للرب، ويتمتع باقتناء محبوبه السماوي العجيب. ففي سفر أيوب يرى وسط جهاده المُر في وادي الألم والدموع كيف يتعدى عالم البشر ليرى قيام معركة بين الله إلهه وبين عدو الخير إبليس لحسابه، تنتهي بسمو المؤمن، وارتفاع قلبه فوق الزمنيات ليرتمي في الحضن الإلهي. وفي سفر الأمثال يقدم الأب كما الأم لابنهما "سليمان" خبرتهما في الرب بأمثال يمكن أن يحفظها عن ظهر قلب، تصير علامات روحية في طريقة الروحي كما الزمني. هذه الأمثال يحتاج إليها الملك العظيم الممجد كما العامل الفقير البسيط، والمتعلم كما الأمي.وينشد سفر الجامعة قصيدة تكشف عن حقيقة العالم الحاضر، بكونه "باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح"، لا لكي تفسد سعادة المؤمن، وإنما لكي تجنبه الاتحاد بالباطل فيصير باطلاً، وتدفعه إلي الالتصاق بالحق السماوي ليحيا إلي الأبد.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر أستير

فقدت وشتى عرشها لتملك أستير، الفتاة اليتيمة الوالدين، المولودة في أرض السبي، لكي يستخدمها الله لخلاص شعبه من مؤامرة هامان العاتي التي كادت أن تفتك بكل الشعب في ولايات مادي وفارس.إنها قصة واقعية عاشها الشعب كله، وهي قصة شخصية تمس حياة كل مؤمن حقيقي، إذ يخلع من قلبه وشتى الملكة صاحبة السلطان لتقوم أستير المتضعة وتملك عوضًا عنها، لا من أجل غناها أوحسبها وإنما حسب غنى نعمة الله الفائقة التي تنزع عنا يتمنا الداخلي ليكون الله نفسه أبًا لنا، الكنيسة السماوية أمنا، ونُحسب ملوكًا في الرب، وننعم بالنصرة على هامان الحقيقي، إبليس.لعل وشتى تمثل حرفية الناموس في تشامخها، فليمت فينا الحرف وليقم فينا روح العهد الجديد، وتملك أستير (الكنيسة) داخلنا، قائلين مع الرسول: "فإذ قال جديدًا عتق الأول، وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الأضمحلال" (عب 8: 13). فسفر أستير هو سفر إعلان شيخوخة الحرف القاتل وإعلان روح العهد الجديد الذي يهب خلاصًا وحياة.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر نحميا

إله المستحيلات! يقدم لنا سفر نحميا حقيقة الله "إله المستحيلات"، العامل في كل عصور في الهزيع الأخير حينما تقف كل الأذرع البشرية في عجزٍ تامٍ.ليس من إنسان لا يُهاجم من حين إلى آخر بحالة من الإحباط. نحميا يكشف لنا عن إلهنا أنه رجاء من ليس له رجاء، يستبدل اليأس بروح الرجاء والفرح والنصرة بالرب. عندما ندخل في دوامة الشعور بالعجز التام، ونحسب أن الظروف المحيطة بنا مستحيلة تمامًا. يقدم لنا الله هذه الرسالة: "ليس شيء غير مستطاع لدى الله". إنه يعمل من أجل كل البشرية، خاصة من أجل كنيسته، ويهتم بكل شخصٍ كأنه ليس في العالم آخر غيره! إله كل تعزية جاء اسم "نحميا" يكشف عن جوهر السفر كله. فكلمة "نحميا" تعني "يهوه هو النياحة أو الراحة أو التعزية". يدور السفر كله حول دور الله في حياة الكنسية كما في حياة المؤمن. فمن يود التعزية الصادقة يلجأ إلى الله واهب التعزية، ويثق في وعوده، فتفيض التعزيات الإلهية فيه، وتتفجر لتغمر الآخرين أيضًا بها. وكما يقول الرسول بولس: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة، وإله كل تعزية: الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله، لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا" (2 كو 1: 3-5).

من تفسير وتأملات الآباء الأولين -سفر عزرا

إن كان سفرا عزرا ونحميا اللذان في الأصل هما سفر واحد، يصلحان لكل العصور، فهما بالأكثر يناسبان المؤمنين في بداية القرن الواحد والعشرين، إنه سفر المؤمن المعاصر! الجالس على العرش يحرك كل العروش يقف الإنسان المعاصر في حيرة، لا يستطيع أن يتنبأ ماذا يحدث في المستقبل القريب أو البعيد. حتى رجال السياسة في العالم صاروا يخشون المستقبل. وكأن العالم قد صار ألعوبة في أيدي أناسٍ مجهولين. سفر عزرا يقدم للمؤمن طمأنينة، أن فوق كل العروش والسلاطين والقادة والمتآمرين، سواء كانوا الظاهرين أو الخفيين، يوجد صاحب العرش، ضابط العالم، في يده التاريخ كله. فبحسب الفكر البشري لم يكن ممكنًا للشعب المسبي أن يصدق بأن وثنيًا يعتقد أن الرب إله السماء قد دفع إليه جميع ممالك الأرض وأوصاه أن يبني له بيتًا في أورشليم. نقف في هذا السفر في دهشة أمام يد الله العجيبة الصالحة التي عملت في كل الاتجاهات بما لم يكن يتوقعه أحد قط! يد الرب إلهه عليه! سرَّ قوة عزرا ونجاحه في مهمته الشاقة تلك العبارة التي كثيرًا ما تكررت: "يد الرب إلهه عليه" (7: 6، 9، 28؛ 8: 22، 31). فكان عزرا يثق بأن الرب إلهه أمين في وعوده، رحوم نحو مؤمنيه، قدير وصالح، يُخرج من الأحداث المرة عذوبة لشعبه ومؤمنيه، يحميه تحت يده الإلهية، فلا يقدر أن يقترب إليه أحد بدون سماحه الإلهي. إنه سفر انفتاح عيني المؤمن، ليدرك أنه لا يعمل وحده، بل يد الرب إلهه عليه، تسنده، وتعمل به وفيه، وتحقق أهدافه التي خلقه الله ليحققها.عاش الكاتب العظيم رجل الكتاب المقدس عزرا، كما في حضن الله القدوس، يؤمن بالعمل الجماعي خلال شعبٍ طاهرٍ لا يطيق الخطية. جاد في مواجهتها، ليختبر بالحق عربون السماء بالحياة المقدسة المتهللة في الرب.إنه الرجل الشجاع الذي لا يُداهن أحدًا، حتى رئيس الكهنة وكل القيادات. يعمل بروح التواضع، لكن بدون مداهنة على حساب الحياة المقدسة. قائد ناجح لعل من أبرز ما اتسم به هذا القائد الشجاع القديس أنه حسب حياته جزءً لا يتجزأ من خطة الله العاملة عبر التاريخ، فلم يفصل عمله عن عمل الله مع سابقيه، ولا استخف بالقيادات التي جاءت لاحقة له. فيكتب بكل قوةٍ واعتزازٍ عن عمل الله مع القائدين السابقين له زربابل الوالي ويشوع الكاهن، كما يقف بجوار الوالي الجديد بعده نحميا يعمل معه بقوة! بالحق قدم عزرا نفسه درسًا عمليًا للقادة كما للشعب.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين- أَخْبَارِالأَيَّامِ الثانى

أخبار الأيام الثاني § أبرز السفر السابق اللَّه بكونه الملك الحقيقي، حاثًا إيانا على التشبه بداود الملك لا شاول، أما هذا السفر فيحثنا على طلب هذا الملك (14:7؛ 6:11؛ 4:14،7؛ 2:15،4،12،13،15؛ 4:17؛ 3:19، 3:20،4؛ 9:22؛ 5:26؛ 19:30؛ 21:31؛ 3:34 الخ)، ولنقم له فينا بيتًا. § لهذا أظهر العلاقة بين الملوك في عروشهم وهيكل الرب ملك الملوك. § يغطي حقبة تبلغ حوالي 400 عامًا من بدء حكم سليمان حتى صدور الأمر من قورش بإعادة بناء أورشليم. وقد أبرز مجهودات بعض ملوك يهوذا للإصلاح وإن كانت قلوبهم لم تكن مستقيمة تمامًا. § سرّ النصرة هو إعداد القلب لطلب وجه الرب (16:11؛ 14:12؛ 3:19؛ 19:30) "فإن تواضع شعبي... وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية، فإني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم" (14:7). مملكة سليمان وهيكله ص1-9 وهب اللَّه سليمان حكمة وقوة وغنى ومجدًا، ولم يكن يعوزه شيء. هكذا من يطلب وجه الملك السماوي ينال شبعًا حقيقيًا. 1. طلب الحكمة 1. 2. بناء الهيكل 1-5. 3. تدشينه 6-7. 4. حركة تعمير 8. 5. ملكة سبأ 9. لعل من أهم بركات عليه هو "المصادر البشرية، إذ أرسل إليه حورام ملك صور رسالة يمتدحه فيها ويقدم له "حورام" الماهر في الصناعة يعمل مع حكماء داود وسليمان! (11:2-16). من يطلب وجه الملك السماوي يجد وجوه الآخرين منجذبة إليه تشتهي العمل معه.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين- أَخْبَارِالأَيَّامِ الأَوَّلُ

سفر أخبار الأيام الأول والثاني يحتويان على تاريخ الأمة اليهودية كما هو مكتوب في سفري صموئيل الثاني والملوك الثاني أيّ أنهما يشتملان على تاريخ اليهود من بداية حكم شاول الملك إلى صدقيا الملك. فهل يعني هذا أن أخبار الأيام (1، 2) هما تكرار لما ورد في أسفار الملوك؟ بالتأكيد لا، فالواقع أن سفري أخبار الأيام هما مثل آخر لقانون الاعادة فبالرغم من أنه هناك بعض التكرار إلا أن هناك حكمة في هذا، مثال ذلك: هناك بعض التكرار في كل من إنجيلي مرقس ولكن الروح القدس في حكمة يراعي في توصيل كلمة الله أن يعطي الحقيقة مركزة ثم يعود ويختار بعض الأجزاء ليسلط الضوء عليها. وكأن الروح القدس ينظر إلى المساحة خلال تليسكوب ثم يختار جزءًا معينًا ويوضحه لنا بالتفصيل تحت الميكرسكوب. هذا هو ما حدث تمامًا في سفري أخبار الأيام الأول والثاني. هذان السفران كما قلنا ليسا مجرد تكرار لنفس المادة، بل بالاحرى يعّبران عن رأي الله في تاريخ شعبه. فبينما سفر صموئيل الثاني وسفري الملوك الأول والثاني يمثلان التاريخ السياسي لإسرائيل ويهوذا، فأن سفري أخبار الأيام الأول والثاني يقدمّان التاريخ الديني لنسل داود في مملكة يهوذا. أو من الممكن أن يقال أنهما يمثلان وجهة النظر الكهنوتية والروحية، بينما الأسفار السابقة تمثل وجهة النظر النبوية والأخلاقية. سوف نرى في سفري الأخبار أن الله يتخطى الأساس الذي كتب في أسفار صموئيل والملوك لكي يُؤكد أشياء يعتبرها مهمة، فمثًلا: 1. التركيز في سفر أخبار الأيام الأول يقع على داود، والتركيز في سفر أخبار الأيام الثاني يقع على نسله. وعند ذكر انقسام مملكتي الشمال والجنوب نجد أن مملكة الشمال قد أهملت. 2. سفر الأخبار لا يذكر خطية داود لأن الله غفرها له تمامًا ولذلك لا يذكرها ثانية. 3. سفر الملوك يعطي تاريخ الأمة من وجهة نظر العرش، بينما سفر الأخبار يعطيه من وجهة نظر المذبح. في سفر الملوك القصر هو المركز، بينما في سفر الأخبار المركز هو الهيكل. 4. سفر الأخبار هو تفسير لسفر الملوك لأننا كثيرًا ما نرى ذكر العبارة الآتية في الملوك: "أليس هو مكتوب في سفر أخبار ملوك إسرائيل؟" سفرا أخبار الأيام كانا في الأصل سفرًا واحدًا، مثل أسفار صموئيل والملوك، وقد تم تقسيمها إلى جزئين في الترجمة السبعينية في القرن الثالث قبل الميلاد. في ذاك الوقت أُعطيت اسم "Pawa leipomenon " أو التي لم تُذكر "الأشياء المحذوفة" إشارة إلى الأشياء في أسفار صموئيل والملوك. اسم "أخبار الأيام" يرجع إلى القديس جيروم في الفولجاتا (385- 405 ق. م) وهو الذي رأى أنه حيث أن السفرين يعتبران ملخصًا للعهد القديم لذلك من الأفضل أن يسميا "أخبارChronicon " كل التاريخ المقدس . حسب التلمود اليهودي يعتبر عزرا الكاهن الذي كتب السفر المنسوب له في العهد القديم، هو كاتب سفري أخبار الأيام. وهذا مؤكد من كثيرين من الشّراح كما أنه واضح من محتويات سفري الأخبار التي تُشير إلى مؤلف كهنوتي بسبب التأكيد على الهيكل، الكهنوت، والخط الثيوقراطي لداود في مملكة يهوذا الجنوبية. هناك تشابه كبير بين أسلوب سفري الأخبار وسفر عزرا حيث أنهم يشتركون في وجهة النظر الكهنوتية: تواريخ الميلاد (genealogies )، العبادة في الهيكل خدمة الكهنوت، والطاعة للتشريع الإلهي. كذلك فإن الآيات الختامية في سفر أخبار الأيام الثاني (2أخبار 36: 22- 23). مكررة مع تغيرات بسيطة في أفتتاح سفر عزرا (1: 1، 3).

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-ملوك الثانى

سفر الملوك الثاني إلى السبي • يبدأ سفر الملوك الأول بالمملكة في أوج عظمتها وينتهي سفر الملوك الثاني بالسبي الذي تنبأ عنه موسى النبي (تث49:28). يبدأ الأول بأول ملك خلف داود الملك، وينتهي الأخير بآخر خلف له، الملك يهوياكين الذي اُقتيد أسيرًا إلى بابل، وأحسن أويل مردوخ معاملته (28:25-30). يبدأ الأول ببناء الهيكل وينتهي الثاني بدماره. • يحتوى هذا السفر تاريخ قرابة 300 عامًا، يبدأ بأخزيا ملك إسرائيل وموت يهوشفاط حتى السبي، يضم حياة 19 ملكًا لإسرائيل كلهم أشرار، 19 ملكًا وملكة ليهوذا منهم ثمانية ملوك صالحين لكن الشر ساد عليهم في النهاية. بينما تكررت العبارة: "عمل الشر في عينيّ الرب" 20 مرة، تكررت "عمل المستقيم في عينيّ الرب" 6 مرات. • تكررت عبارة "عمل الشر في عيني الرب" 21 مرة، لكن وسط هذا الظلام نجد عبارة "رجل اللَّه" تكرر 36 مرة. وسط الأشرار يرسل اللَّه رجاله القديسين يشهدون له [صنع إليشع النبي ضعف معجزات أبيه إيليا]. اللَّه لم يشأ أن يستأصلهم (23:13). • فضل الملوك حزقيا ينجب أشر ملوكها منسى (ص21) علامة المسئولية الشخصية لكل أحد. • قام الأنبياء في 1،2 مل بدورٍ رئيسي لتبكيت الملوك والقادة والشعب.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل