الكتب

الآخر وأنا

ما أسوأ هذا الإنسان ؟ يا ليتري لا أراه ثانية ؟ كيف اتخلص منه ؟ كل هذه التساؤلات تساورنا عندما نقابل او نتعامل مع شخص بغيض ( سيئ ) وما اكثر من نتعامل معهم من أناس متعبين !! وقد تصورت أني سألت قايين ابن آدم : لماذا قتلت هابيل أخوك ؟ فأجابني : تصورت أنى لو تخلصت منه لصرت أكثر سعادة فكلما رأيته تضايقت ففكرت في أن أتخلص منه .. ثم سألته : وبعدما قتلت أخاك هل شعرت بالسعادة حقا ؟ فأجابني بحسرة شديدة : على العكس لقد صارت الحياة أسوأ بكثير صرت أخاف من كل إنسان . اشعر بالقلق . ليتني أموت . فسألته بتعجب : وهل تريد أن تتخلص من نفسك أيضا ؟ فأجاب : نعم فأنا لم اعد أطيق نفسي.اكره نفسي . . إذن فلقد قتل قايين هابيل لأنه لم يستطع أن يقبله.وكان عدم القبول ( أو الرفض ) هو الخطوة التالية لوجود الاختلاف ثم كان القتل هو النهاية لعدم قبوله لأخيه .

أولادنا و نحن و القدوة

حكت سيدة مدخنة قصتها عن إقلاعها عن التدخين قائلة : " كنت كعادتي كل صباح أتناول فنجان الشاي مع السيجارة وفي يوم من الأيام تركت سيجارتي مستندة على الطفاية ودخلت المطبخ لعمل شيء ما وتغيبت للحظات حتى انتفضت على صوت صراخ طفلتي ذات الأربعة أعوام فهرعت إليها لأجدها تضع يديها على فمها . فلما سألتها عما حدث قالت لي وهي تبكى : كنت أقلدك يا ماما ، ولكن يبدو أن طفلتي وضعت السيجارة مقلوبة فلسعت شفتيها وهنا شعرت بالذنب الكبير وقررت أن أقلع عن التدخين " . قصدت أن احكي لكم هذه القصة فقط لكي أوضح لكم خطورة تقليد أبنائنا لنا وهو ما نسميه " القدوة " . وتقليد أبنائنا لنا يجعلنا نسأل أنفسنا : هل نحن قدوة حسنة لهم أم أننا قد نكون قدوة سيئة ؟ كيف نتكلم ؟ وكيف نتصرف ؟ وفيما نرتدي من ملابس وفي مظهرنا.كيف يرونا ؟ انظروا معي ما يقوله معلمنا بولس الرسول لتلميذه القديس تيموثاؤس : " لا يستهن احد بحداثتك بل قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة " ( 1 تي 4 : 12 ) فعل الرغم من صغر سن القديس تيموثاؤس إلا إن معلمنا بولس الرسول يوصيه بألا يستهن به احد ، ولكن الناس في العادة يحترمون كبار السن

أطفالنا وأسئلتهم الجنسية

بينما كانت الأم تحتضن رضيعها وهي جالسة في الأوتوبيس فاجأها ابنها الآخر الذي كان يبدو في الثالثة من عمره بالسؤال : " ماما هو اخويا ده جه ازاي !! ؟ " . ضج الأتوبيس بالضحك واحمر وجه الأم من شدة الخجل والغيظ وأشارت لابنها بالسكوت ولكنه قال لها بإصرار : " طب قولي لي ازاي !؟ " . وضحك الركاب ثانية فانحنت الأم على أذن طفلها وهمست له بشيء ما لكي يسكت . ولم تسلم الأم المسكينة من تعليقات الركاب الساخرة والسخيفة إلى أن نزلت في محطتها . غير أن سؤال هذا الطفل جعلني أفكر وأتساءل : هل كان الطفل مخطئا حين سأل أمه ؟ ألم يكن حائرا يبحث عن إجابة لسؤاله ؟ وهل أجابت عليه بالصدق أم كذبت ؟ أم وبخته ؟ عزيزي القارئ هذا الموقف المحرج والغريب هو ما دفعني لأن اكتب لك هذا الكتيب الذي أود فيه أن أكلمك عن أسئلة الأطفال الجنسية والتي تشعرنا بالارتباك والخجل . لماذا يسأل الأطفال ؟ وهل من الحكمة أن نجيب على أسئلتهم ؟ وكيف نجيب عليهم ؟ وأمور أخري سنتناولها بالبحث والدراسة في الكتيب الذي بين يديك والذي أصلي ليكون سبب بركة ومعرفة لك ولكل من يربون الأطفال سواء أكانوا أمهات أو آباء أو خدام وغير ذلك من مسئولين عن الأطفال .

كيف تربح السماء؟

متى كانت آخر مرة رفعت فيها عينيك لتنظر إلى السماء ؟ ألا توجه عينيك إلى السماء عندما تتعرض للظلم وتقول : " يا رب " ؟ عندما تقع في محنة أو ضيقة ألا تصرخ مع داود النبي : . " يرسل من السماء و يخلصني ... " ( مز 57 : 3 ) ؟ أنت بحاجة شديدة لكي تتعلم ألا يمر عليك يوم ألا وترفع عينيك لتنظر إلي السماء ، وكما أن النظر إلي السماء يريح قلبك فإن أيمانك بأن الله نفسه يبادلك النظرة بالنظرة يطمئنك ، فهو ينظر إليك من السماء عندما تتألم ويقول : " ... إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر و سمعت صراخهم من اجل مسخريهم إني علمت أوجاعهم " ( خر 3 : 7 ) ا هل كنت تتصور أن الله ينظر إلينا من السماء ؟ " الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله " ( مز 14 : 2 ) وعندما تشعر إن الله من السماء ينظر إليك ويراك لا تخف بل عليك أن فرح لأنه قال لنا : " ... سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم و لا ينزع احد فرحكم منكم " ( يو 16 : 22 )

التدبير المالي للأسرة

بهذه العبارة رد الزوج على زوجته التي تطالبه بالمال طوال الوقت ، ولم يقف الحوار عند هذا الحد بل تطور إلى تبادل للاتهامات ، فالزوج يتهم زوجته بالإسراف والزوجة بدورها تتهمه بالبخل والشح وقلة الحيلة والعجز عن تسديد احتياجات أولاده . تتعالى الأصوات فيخرج الرجل غاضبا من البيت تاركا خلفه زوجته البائسة وحدها تنعي حظها العاثر الذي أوقعها في الزواج من رجل لا يستطيع الإنفاق علي بيته ، بينما يظن الزوج إن بتركه البيت ستحل المشكلات من تلقاء ذاتها ! فهل هذه الزوجة – التي تطلب المال من زوجها دائما مختلفة عن بقية الزوجات ؟ - أم أنها كبقية الزوجات فقط تريد تدبير احتياجات أسرتها ؟ ربما أنها مسرفة أو ربما أنها لا تجيد وضع المال في مكانه الصحيح . وماذا عن زوجها ؟ هل هو بخيل ؟

المسيحي و المواطنة

هالني ما تابعته في وسائل الأعلام عن الانتخابات في الدول المتقدمة وكيف أن غالبية الشعب – إن لم يكن جمعيهم - يهتمون بالذهاب إلى مراكز الاقتراع في دولهم ويهتمون بالإدلاء بأصواتهم . - - و كيف أن المرشحين يكونون في غاية القلق ويجوبون البلاد طولها وعرضها لكسب أصوات الناخبين . ؟ وتعجبت كيف أن الفارق بين عدد الأصوات التي يفوز الأول عن التالي يكون ضئيلا جدا مما يؤكد أهمية صوت الناخب الواحد ( الفرد ) في أحداث انقلاب في نتيجة الانتخابات . وتأملت كيف يتم الاقتراع بهدوء وبنظام وبدقة . وسألت نفسي : + لماذا لا يكون الأمر هكذا عندنا ؟ + لماذا لا نهتم بالذهاب إلى مراكز الاقتراع ؟ ولماذا نرى فروق صارخة بين عدد الأصوات التي يفوز بها كل مرشح

الحوار كيف؟ ولماذا؟

قابلني بعد العظة وكان واضحا عليه الضيق والضجر وفاجأني بقوله لي : " زهقنا من السماع عايزين حد يسمعنا " ومن دهشتي لم أستطع الرد عليه لدقيقه . ولما أفرغ ما بداخله من الغضب لم أجد ردا مناسبا لأرد عليه به سوى قولي له : " عندك حق يا أبني .. عندك حق .. ثق أنى في المرة الجاية حا أتكلم نصف الوقت وسأسمعك نصف الوقت " ومن هنا أدركت أن الناس بدأت تضيق زرعا من السمع .. لا يقبلو ن ولاسيما الشباب والفتيان _ أن يجلسوا على المقاعد صامتين بينما نحن نصب الكلام في رؤوسهم ثم نتركهم ونمضى . ومن هنا أيضا قررت أن أدرس موضوع الحوار ليس لكي أزيد معرفتي بالأشياء ولكن ليصير الحوار أسلوبي في التعليم . مـا هـو الحـوار ؟ الحوار هو الوسيلة التي بمقتضاها تنتقل المعلومة ( اوالمعنی ) بین شخصين أو أكثر مما يدفع على استمرار الاتصال بينهم . فالحوار هنا وسيلة اتصال و هو أيضا وسيلة تعلم .

مهارات القيادة

القائد من هو ؟ قبل أن نتكلم عن مهارات القائد دعونا نعرف من هو القائد ؟ وهل نصلح نحن – بحسب تعريف القائد – أن نكون قادة ؟ - " القائد هو الشخص الذي يساعد الجماعة على أن تتعلم كيف تقرر وتعمل بنفسها بكفاية أفضل " ( 1 ) هل كنا نتصور من قبل أن القائد ليس عمله أن يقرر لتابعيه ما يجب عليهم أن يعملوه بل أن يعلمهم كيف يقررون بأنفسهم لأنفسهم !؟ كنا نتصور إن القائد هو ذلك الشخص الذي يقرر ويعمل كل شيء بنفسه وقد يدفع التابعين لبعض الأعمال ، ما كنا نتوقع أن القائد دوره فقط مساعدة تابعيه لكي يتعلموا أن يقرروا وان يعملوا بكفاية وكفاءة أعلى . هناك أيضا تعريف آخر للقائد : " هو المحرك لنشاط والجماعة في السعي لتحقيق هدف مشترك " ( 2 ) وبناء على ما سبق نستطيع أن نتصور عملية القيادة ككل كما يلي : ( 3 )

لست وحدك (دراسة في العمل الفردي)

المنتحرون ... كم عددهم ؟ هل سبق لك أن فكرت في هذا الأمر ؟ كم عدد المسيحيين منهم ؟ والملحدون والذين يتركون المسيح والكنيسة ويرتدون ... كم عددهم تقريبا ؟ والطلاق ... هل يوجد مطلقين ومطلقات بين المسيحيين ؟ تری کم عددهم ؟ هل بينهم مسيحيين ؟ وكم عددهم ؟ . في احد الشعانين امتلأت الكنيسة بالمصلين ، يومها سألت نفسي : هل هؤلاء هم كل المسيحيين التابعين للكنيسة ؟ ام ان هناك من لا يذهبون للكنيسة إلا في الاعياد والمواسم ، وهناك من لا يذهبون للكنيسة اطلاقا . " اي انسان منكم له مئة خروف واضاع واحدا منها الا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لاجل الضال حتى يجده " ( لو 15 : 4 )

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل