الكتب

قطمارس صوم يونان

قراءات الأيام خلال السنة نجدها مرتبطة بالسنكسار. وقراءات أيام الآحاد خلال السنة نجدها مرتبطة، كل أحد بالأحد الذي يليه على مدى الشهر، لتقدم لنا الكنيسة فكرًا معينًا كل شهر. أما قراءات الصوم الكبير (ال ٥٥ يومًا) فهي إعداد الإنسان المسيحي بالتوبة والتذلل والإنسحاق حتى يفرح روحيًا بعيد القيامة المجيد. فالجسد يفرح بالأكل والشرب.. الخ والنفس تفرح بالعواطف البشرية. أما الروح فتفرح بالروحيات. والقيامة هي عمل روحي، لن تدركه النفس ولا الجسد، إنما فقط الروح. فمن قدم توبة وتذلل سيدرك معنى القيامة ويفرح بها. وهو سيفرح لسببين:- ١. هو سيقوم من موت الخطية. ولا تكون القيامة بالنسبة لنا قصة نحتفل بها، إنما حياة المسيح تتجدد فينا ونحيا بحياة المسيح القائم من الأموات. ٢. هو سيدرك أن نهايته ليست موت الجسد، بل هناك حياة أخرى أبدية. وقراءات الصوم كلها هي فترة إعداد لتفرح الروح بعيد القيامة.

تفسير سفر يشوع بن سيراخ

المقدمة هو آخر أسفار الحكمة. كُتِبَ في زمن سادت فيه الحضارة الهيللينية (اليونانية) بعد أن إستعمر الإسكندر الأكبر معظم العالم المعروف، فجاء السفر قادراً على إقامة توازن بين الفكر الهيلليني والعقيدة اليهودية. الكاتب لاحظ خطر الفلسفة اليونانية يتهدد اليهودية، فكتب كتابه ليدافع عن تراث اليهودية الديني والثقافي، وأن إسرائيل يمتلك في الشريعة المعطاة له من الله الحكمة الأصلية، لأن ببساطة مصدر الحكمة هو الله. وبالتالي فإن اليهودي لا يحتاج لأن يعتمد على الفكر والحضارة الهيللينية. وهو أول من تحدث عن تطابق الشريعة مع الحكمة. إفتتح مدرسة لتعليم الحكمة (23:51) ليواجه الحركة الهيللينية. ولكنه لم يقف بفكر جامد أمام هذه الحكمة، فأخذ ما أخذ ولكنه حذر من أضرارها. الإسم اللاتيني Ecclesiasticus بمعنى الكنسي (إكليسيا أي كنيسة) فكان السفر يستخدم ككتاب تهذيب بالنسبة للمقبلين على الإيمان أو الحديثي العماد. الكاتب هو يشوع بن سيراخ الأورشليمي (29:50 + 1:51). كان من وجهاء أورشليم. أحب الشريعة منذ حداثته، وأراد أن يفيد الآخرين من ثمار تأملاته (18:33). وكان كثير الأسفار وهذا مما زاد خبراته فأراد أن يعطي خبرته للشبان (9:34-12). ومن أكثر ما يعلم الحكمة التجارب وهو إجتاز في تجارب نجاه منها الرب (2:51-12). وكان متزوجاً من إمرأة فاضلة أحسن إختيارها ورزق منها بنين أحسن تربيتهم. سكن في أورشليم. ولكنه كان كثير الأسفار. وبعد عودته إلى أورشليم صدم لرؤية اليهود فيها يخجلون من شريعتهم مفضلين الفلسفة اليونانية (1:42،2 + 8:41،9) بل كما نرى هم تركوها ويسمى هؤلاء "بنو الخطأة" لم ينضم إلى جماعة الحسيديين (التقاة) التي خرج منها الفريسيين بعد ذلك لكنه كان معجب بهم. يشوع= يهوه يخلص وسيراخ ربما لفظة آرامية تعني أسير (سيراً). كتب كتابه بالعبرية حوالي سنة 180ق.م. وقام حفيده ويسمى إبن سيراخ أيضاً بترجمة الكتاب في الإسكندرية إلى اليونانية. وكتب له مقدمة (غير موجودة في النص العبري وبالتالي غير موجودة في النص العربي. وكانت ترجمة الحفيد في الإسكندرية بين سنة (116-155ق.م.) كثير من المجامع أيدت شرعية السفر وأولها مجمع نيقية. وهكذا كثير من الأباء كأثناسيوس الرسولي وإكليمنضس السكندري والقديس باسيليوس. أقسام السفر: أولاً: الإصحاحات (1-43) تضم الكثير من الحكم والنصائح. ثانياً: الإصحاحات (44-50) تضم سير بعض الآباء والقديسين الأولين. ثالثاً: الإصحاح (51) خاتمة السفر وصلاة يشوع. هو كتب كتابه بنفس طريقة سليمان الحكيم في سفر الأمثال.

تفسير سفر يونان

المقدمة 1. انتهى سفر عوبديا بهلاك أدوم (رمزاً لهزيمة الشيطان بالصليب) وإقامة صهيون (أي الكنيسة). وأن الكنيسة سترث الأمم وتمتد شمالاً وجنوباً، رمزاً لدخول الأمم للمسيحية. ويجئ سفر يونان ليعلن الله صراحة قبوله للأمم في شكل إرسالية أحد أنبيائه ليدعو الأمم للتوبة (نينوى). 2. يُظهر هذا السفر أن الله هو إله الجميع يهوداً وأمم، يحب الجميع ويريد أن الجميع يتوبون فيخلصون. والكتاب المقدس مكتوب أساساً لليهود، لذلك يركز على تعاملات الله مع الشعب اليهودي. إلا أننا ومن خلال الكتاب المقدس نلمح إهتمام الله وتعامله مع كل الشعوب، وأنه لم يَقْصِرْ تعاملاته على اليهود فقط. وهذا نراه [1] في إرسال يونان لشعب نينوى الوثني [2] الله يتعامل مع بلعام، وبلعام وثني، ولكنه يتنبأ عن المسيح [3] الله يكلم أيوب بل نرى أصدقاء أيوب (وكلهم ليسوا يهوداً) يروا رؤى سماوية [4] الله يتكلم مع أبيمالك ملك الفلسطينيين أيام أبونا إبراهيم [5] ملكي صادق كان كاهناً لله العلي، (بل وبارك إبراهيم). ولم يكن يهودياً [6]الله يكلم فرعون ونبوخذ نصر بأحلام. [7] لم يكن يونان هو النبي الوحيد الذي له تعاملات ورسالة موجهة للوثنيين بل إيليا كان له رسالة مع صيدون، وإليشع مع أرام. 3. بينما نجد اليهود يقاومون الأنبياء ويضطهدونهم إذ بأهل نينوى يقبلون كرازة يونان. وتكررت هذه الصورة، إذ رفض اليهود المسيح وقبله الأمم. 4. تنبأ يونان بن أمتاى في أيام يربعام الثاني ملك السامرة (2مل25:14) وقد تنبأ أن الله يرد حدود السامرة إلى مدخل حماة شمالاً وإلى بحر العربة جنوباً وكان نبياً لإسرائيل (مملكة الشمال) حوالي سنة 825-784ق.م. وعاصر عاموس النبي. 5. جاء في التقليد اليهودي أنه ابن أرملة صرفة صيدا الذي أقامه إيليا النبي (1مل18) ويرى البعض أنه كان مناسباً أن يرسل يونان للأمم حيث أن أمه أممية. 6. لا يوجد غيره بهذا الاسم ولا غير أبيه باسم أمتاى. 7. كلمة يونان في العبرية تعني حمامة وتعني أيضاً متألم. وكلمة أمتاى تعنى الحق. وبذلك يكون المعنى الرمزي للسفر أن المسيح المتألم (الذي حل عليه الروح القدس مثل حمامة ليمسحه فيصير رئيس كهنة ليقدم ذبيحة نفسه) والذي دفن في القبر ثلاثة أيام، كبقاء يونان 3أيام في جوف الحوت. والمسيح هو الحق. ثم كان خروج يونان من جوف الحوت رمزاً لقيامة المسيح. 8. قد لا توجد نبوة صريحة من فم يونان النبي عن المسيح في هذا السفر إلا أنه: أ‌- ‌صار يونان بنفسه نبوة عن عمل المسيح الفدائي أي موته وقيامته. ب‌- ‌إنذاره لنينوى بخرابها إن لم تتب كان نبوة، لكنها لتوبتها لم تهلك. ت‌- ‌ذهابه للأمم الوثنية (نينوى) كان نبوة عن قبول الأمم. ث‌- ‌نبوته في (2مل25:14). كل هذا يجعل منه نبياً عظيماً. ج‌- ‌هو من جت حافر في الجليل وهي تبعد مسافة ساعة سيراً على الأقدام عن الناصرة، فهو جليلي كما كان المسيح من الجليل

رسالة يوحنا الثانية

1. كتبها يوحنا الحبيب وهو فى أفسس إلى كيرية المختارة فى أواخر القرن الأول. 2. كيرية تعنى سيدة LADY وهناك عدة أراء فيمن تكون كيرية هذه:- أ‌. هى سيدة مختارة رفض الرسول ذكر إسمها لأنها سيدة. ب‌. هى سيدة وإسمها كيرية فعلاً. ت‌. كلمة مختارة باليونانية هى إكلسكتا. وقد يكون الرسول قد وجه رسالته لسيدة إسمها إكلسكتا، فيقول السيدة إكلستكا. ث‌. لفظ كيرية هو رمز لكنيسة أرسل لها الرسول رسالته. ولم يرد ذكر إسم الكنيسة ربما حتى لا يقع عليها إضطهاد لو عرف إسمها أو مكانها. والكنيسة عموماً هى عروس المسيح. وحينما قال "يسلم عليك أولاد أختك" فالمقصود أبناء كنيسة أفسس. ج‌. الرسالة موجهة لكل نفس عروس المسيح. 3. تتسم الرسالة بنفس روح كتابات يوحنا، فهو يركز على الحق الذى تقوم عليه الكرازة التى تنادى بالمسيح الحق، وعلى الحب، إذ ليس حق بغير حب ولا حب حقيقى بغير الحق الذى هو المسيح. الحق = ورد لفظ الحق 5 مرات فى هذه الرسالة الصغيرة، فالرسول مهتم بالتركيز على الحق. والسيد المسيح قال "أنا هو الطريق والحق والحياة" والروح القدس هو روح الحق ويرشد للحق (يو6:14 + يو13:16). فالمسيح حق والروح القدس حق والآب حق والكتاب المقدس حق والسماء حق والميراث السماوى حق. فى مقابل العالم الذى هو باطل الأباطيل. وأحسن شرح لكلمة باطل الأباطيل التى قالها سليمان، هو ما قاله سليمان نفسه عن العالم قبض الريح (جا2:1 + 17:1) أى حينما تمسك به وتظن أنك إمتلكت شيئاً فأنت أمسكت هواء، لا شىء. . . هكذا العالم. والرسول مهتم أن نفهم أن من يتمسك بالله وبميراثه السماوى هو الذى يسير فى الطريق الصحيح. أما من يتمسك بالعالم وشهواته فهو السائر فى الطريق الخطأ. . . يملك سراباً مهما إمتلك. المحبة :-نوعان. الأولى فيها يحب الإنسان بحسب عواطف بشرية من له صلة به، كأبيه وأمه وإخوته وزوجته وأولاده. . . ومن يوجد نفع من ناحيته. والرسول لا يقصد هذا النوع من الحب. الثانية هى محبة لكل إنسان. هى محبة لا تتوقف على الشخص، بل تصل إلى محبة الأعداء. ولا تتوقف على مواقف، فالإنسان هنا لا يحب فقط من يحسن إليه. ولا تتوقف على الزمان. فأنا أحب كل الناس بمحبة متساوية ولا أحبه اليوم وأكرهه غداً، أو تقل محبتى له غداً. هى محبة تشبه محبة الله الذى أحبنا ونحن بعد خطاة (رو8:5). وهذه المحبة لا يقوى عليها إنسان، بل هى عطية من الله لمن ولدوا حقاً من الله. فمن يتعامل بمثل هذا النوع من الحب فالله أبوه.

تفسير أناجيل الميلاد المعمودية التجربة

كانت روما في القرن الأول ق.م. هي القوة الوحيدة في عالم البحر المتوسط، والخليفة لإمبراطورية الإسكندر الأكبر المترامية الأطراف. وفي الفترة بين القرنين الأول ق.م. والأول ب.م. زادت رقعة الإمبراطورية وبلغت أقصاها أثناء حكم تراجان ( ٦٨- ١١٧ م) فامتدت من اسكتلندا في الشمال حتى السودان في الجنوب وشملت معظم أوروبا من البرتغال غربًا حتى جبال القوقاز شرقًا وضمت بريطانيا وألمانيا. وكانت أيام ولادة المسيح أيام سلام أغلقت فيها هياكل الحرب وفتحت هياكل السلام. واتجهت روما إلى مد الطرق الكثيرة التي كانت تربط أطراف العالم القديم. وقد كانت الأسفار عبر تلك الطرق في بدئها خطرة بسبب قطاع الطرق لكنها أصبحت آمنة بعد ذلك بفضل القائد الروماني بومبي سنة ٦٤ ق.م الذي نجح في القضاء على قطاع الطرق في الطرق البرية وعلى القراصنة في البحر المتوسط.

تفسير سفر المزامير

مقدمة 1. سفر المزامير هو سفر الصلاة، من يريد أن يتعلم الصلاة فليتتلمذ على داود أستاذ الصلاة. ومن يصلي بالمزامير يكون داود معلماً له كيف يصلي كأب يمسك يد إبنه ليعلمه كيف يكتب. وفي سفر المزامير نعرف أنفسنا والضعفات والعثرات التي فينا ونجد في هذا السفر السقوط والنهوض وصلوات التوبة والشكر والتسبيح. 2. هو سفر النبوات. فالمزامير مملوءة بالنبوات الكثيرة الخاصة بتجسد الرب وآلامه وقيامته، هي أكبر شاهد لحياة الرب يسوع لذلك قال بطرس أن داود نبي (أع30:2). 3. هو سفر التسبيح. ويقول القديس ذهبي الفم، إن الله لما عرف أن عدو الخير سينشر الأغاني الخليعة أرسل لنا عن طريق داود هذه التسبيحات الجملية في المزامير. 4. المزامير في الصلاة تحتاج إلى التأمل ومن الخطأ الذي نسقط فيه أننا نصليها بسرعة. 5. أرقام المزامير: عدد المزامير في جميع طبعات الكتاب المقدس 150 مزموراً. والاختلاف نِشأ من الطبعة البيروتية عن جميع الطبعات القبطية واليونانية والكاثوليكية الأخذة عن الطبعة السبعينية. أما الطبعة البيروتية فهي قد أخذت من النص العبري.

حياة السيد المسيح والزمان الذى عاش فيه

أرسل الله شعب يهوذا إلى بابل سنة 568 ق.م لتأديبهم على وثنيتهم. وأعادهم الله على يد كورش ملك فارس سنة 536 ق.م ولكن كل من عادوا كانوا لا يتعدون عشرات الألاف، أما الباقون فقد إستقروا فى بابل. وبعد السبى البابلى ظهرت شتات اليهود فى كل مكان، فصار يهود أورشليم الأقلية، أما الغالبية فكانت فى الشتات.ولم يعد وجودهم فى الشتات يعنى النفى من أرضيهم كعقوبة إليهة، بل كانوا بإختيارهم يعيشون وسط أمم العالم.وقال يوسيفوس أنه لا توجد أمة فى العالم لا يوجد فيها شتات من اليهود. ولكنهم لم يجدوا وسط الأمم وطن حقيقى لهم حيث يمارسون فيه طقوسهم وعاداتهم بحرية، ولهذا كثرت شكوى هؤلاء الذين فى الشتات. وظلت قلوب هؤلاء الشتات معلقة بأورشليم وهيكل الله العلى فيها، وتسرى دماء أورشليم فيهم.

سفر الرؤيا

مقدمة كاتب السفر هو يوحنا الحبيب تلميذ السيد المسيح ويسمى اللاهوتى لأن إنجيله كان هدفه إثبات لاهوت السيد المسيح (يو 31:20). ولقد نشأ يوحنا فى بيت غنى، فلقد كان لهم عمال أجراء وهذا يدل على غناهم (مر 20:1) ولقد وُلِدَ فى بيت صيدا (لو 10:5) وتتلمذ ليوحنا المعمدان أولاً ثم تركه ليتبع يسوع بعد أن أشار المعمدان للمسيح وإقتنع يوحنا الحبيب بالمسيح كمعلم (يو 29:1 – 34) + (يو 35:1-39). ويوحنا كان شاهداً على أحداث عظام قام بها السيد المسيح مثل إقامة إبنة يايرس والتجلى وصراع جثسيمانى مع بطرس ويعقوب. ولقد أعد الله يوحنا ليشهد له ضداً لهراطقة الذين كثرت هرطقاتهم. أسس كنائس آسيا بعد نياحة العذراء وكان بطريركاً على أفسس. خرج من حمام عام لما وجد فيه كيرنثوس الهرطوقى وقال "خشيت إنهيار الحمام" وذلك لتوضيح خطورة الهرطقات. كان يقضى بعض الوقت فى التسلية مثل العمل فى حديقة ويقول لا تترك القوس مشدوداً بإستمرار لئلا يرتخى. تمتلىء كتاباته حديثاً عن المحبة وكذلك عظاته وكذلك خدمته فحينما إنحرف الشاب التائب الذى تتلمذ على يديه جرى وراءه وهو قد أصبح زعيم عصابة لصوص حتى أعاده، لذلك سمى بالحبيب. عذبه الإمبراطور دومتيانوس فى نهاية أيامه، وألقاه فى زيت مغلى ولما فشل إذ كان الرب يشفيه نفاه إلى جزيرة بطمس. ودومتيانوس هذا كان قد أثار ضد المسيحية إضطهاداً شديداً جداً أشد من إضطهاد نيرون وكان هدفه إستئصال المسيحية. وكان يطلب من المسيحيين عبادة الإمبراطور. عهد له الرب بأمه العذراء وهو عاش لأوائل القرن الثانى وهو الوحيد من التلاميذ الذى لم يستشهد. عاش يوحنا لمدة 25 سنة بعد إستشهاد كل الرسل، وهو ذهب لأسيا الصغرى بعد إستشهاد الرسولين بطرس وبولس وقال عنه بولس أنه من الأعمدة (غل 9:2).

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل