الكتب

رسالة بولس الرسول إلى أهل العبرانيين

المقدمة سبب كتابة الرسالة حدث إضطهاد ضد الكنيسة المسيحية وحكم السنهدريم على المسيحيين الذين كانوا من أصل يهودى بالطرد من المقادس ومعاملتهم كمتعدين على الناموس وأنهم نجسون مرتدون. وبهذا جرح هؤلاء الأتقياء فى أعماق قلوبهم، لأنهم شعروا أنهم عزلوا عن شعب المسيا. بل لقد سلبوا أموالهم (10: 32 – 36) وسجن البعض (13: 3) وبعض المرشدين استشهدوا (13 : 7) ومنهم يعقوب أخو الرب. بل لقد واجهوا إضطهاداً من الرومان أيضاً. وحدثت مشكلة أخرى واجهت هؤلاء العبرانيين (المسيحيين الذين كانوا من أصل يهودى) وهى أنهم كانوا يتوقعون عودة المسيح سريعاً وكان هذا سبب تعزية لهم ومصدر فرح ولكن لما طالت المدة ولم يأتى المسيح تعثروا وبالذات لأن اليهود كانوا يبشرون بأن المسيح قد إقترب مجيئه لهم ليقيم وسطهم مملكته والتى من خلالها سيحكمون العالم كله. فبولس يكتب لهؤلاء العبرانيين لأنهم كانوا يفكرون فى الإرتداد لليهودية وسط إغراءات من اليهود بقبولهم ثانية فى الهيكل ورد إعتبارهم مدنياً.

رسالة بولس الرسول إلى أهل فليمون

المقدمة هذه رسالة شخصية وجهها الرسول بولس إلي صديقه فليمون من أجل عبده الهارب أنسيمس الذي التقي بالرسول في روما وآمن علي يده وتاب وإعتمد وبعد فترة أعاده الرسول ومعه هذه الرسالة. وهي رسالة مملوءة حباً وحملت تطبيقا عمليا للمبادئ المسيحية. نري فيها الرسول في انشغاله بالخدمة وبمشكلة العبد أنسيمس مع سيده فليمون ينس آلامه هو الشخصية وانه مسجون، لكن يفيض من حبه لكل من فليمون وأنسيمس. كان يكفي أن يكتب الرسالة دون أن يرسل العبد، لكنه أراد أن يهب فليمون فرصة التسامح الاختياري فيكون إكليله أعظم، ونري محبة بولس التي تتضح في أنه لا يأمر بسلطان بل في انسحاق، وقبل أن يطلب حقه تجاه فليمون يفيض عليه بالحب، ويترك له القرار. هنا نري الرسول بولس يهدم مبدأ العبودية ويصير العبد أخاً، العبد نظير الحر، فلقد اشتري المسيح كلاهما بدمه وحرر كلاهما، وصارا كلاهما إبنان لله على قدم المساواة، لكن بولس لم يهدم مبدأ العبودية خلال ثورة علي القوانين القائمة بل خلال المحبة المسيحية، فليمون سامح أنسيمس وأعطاه الحرية. هنا نري بولس يستفيد من طاقات كل من حوله، فلقد صار فليمون أسقفاً علي كولوسى، وانسيمس اسقفاً علي بوريا بمكدونية. فليمون ولد بكولوسى ونشأ فيها وآمن علي يد بولس الرسول. كتب الرسول هذه الرسالة في سجنه الأول في روما سنة 62 أو سنة 63 وهو يذكر أنه أسير (آيات 1، 10، 23) ويتحدث عن رجائه في الخروج طالباً من فليمون أن يعد له مسكناً (آية 22). أنسيموس نفسه هو الذي أرسل الرسالة إلى كولوسي. والأشخاص الذين ذكر سلامهم في هذه الرسالة هم المذكورين في الرسالة إلى كولوسي.

رسالة بولس الرسول إلى أهل تيطس

المقدمة كتب الرسالة بولس الرسول إلي تلميذه تيطس الأسقف المسئول عن جزيرة كريت. تكشف الرسالة علي أن المسيحية ليست عقائد ذهنية ولا فلسفات جدلية بل هي حياة وروح يعيش بها الأسقف كما العلماني كل فى حدود عمله. يشير فيها الرسول إلي لزوم التدقيق الشديد في إختيار رجال الكهنوت. بها بعض التوجيهات الرعوية للأسقف في كيف يتعامل مع شعبه. تيطس من انطاكية الشام ويري البعض أنه إبن أخ والي جزيرة كريت وهو من أصل أممي ومن والدين أمميين (غل 2 : 3) وآمن علي يدي بولس الرسول لذلك يدعوه إبنه الصريح (1 : 4) وكان يباشر الكرازة تحت إشراف بولس الرسول، ولكن لا نعرف متى آمن أو كيف أو أين، لكنه حضر مع الرسول مجمع أورشليم (أع 15). وكان مع بولس في كريت ثم تركه بولس ليكمل الأعمال الناقصة وليقيم فيها أساقفة وكهنة وكان هذا بعد سجن بولس الأول. وكان تيطس مع بولس في سجنه الثاني ولكنه لم يبق معه حتى المحاكمة بل تركه وذهب إلى دلماطية لأجل الخدمة (2 تي 4 : 10) ثم عاد إلي كريت وكرز في الجزائر المجاورة (من التقليد) وإنتقل وعمره 94 عاماً. ويجعله أهل البندقية كأحد الكارزين لهم. إتسمت كريت بالفساد، هذا وقد قام فيها بعض المعلمين الزائفين الذين ينادون بخرافات يهودية، لذلك يشجع الرسول تلميذه تيطس لكي يقاومهم. دخلت المسيحية إلي كريت مع بعض الذين آمنوا يوم الخمسين (أع 2 : 11) ثم غالباً ذهب لهم بولس الرسول بعد سجنه الأول (تي 1 : 5). يري البعض أن الرسالة كتبت من أفسس، وآخرون أنها كتبت من نيكوبوليس، وذلك بعد سجن بولس الأول أي حوالي 63م أو سنة 64م.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تيموثاؤس

المقدمة هذه الرسالة هي آخر ما كتبه بولس الرسول من سجنه الأخير في روما وقبل استشهاده مباشرة. قدم فيها كل ما في قلبه إلي تلميذه الحبيب تيموثاوس، ربما شعر بأنه لن يراه ثانية، فكتب له هذه الرسالة. وكان تيموثاوس أحب تلميذ لقلب بولس الرسول. ارسلها إلى تلميذه تيموثاوس الذي كان أسقفاً علي أفسس. الأضاليل التى طالب القديس تيموثاوس بمقاومتها هى بعينها المذكورة في الرسالة الأولى، فهؤلاء الهراطقة ما زالوا في أفسس. كتبها الرسول حوالي سنة 67 أو 68 وكان استشهاده سنة 68م. وكان بولس في سجن روما. وقد سجن بولس في روما مرتين أيام نيرون، المرة الأولي سنة 63 ثم أطلق سراحه، أما هذه المرة فاستشهد فيها. في سجنه الأول كان يتوقع إطلاق سراحه (في 1 : 24) + (فى 2 : 24) + (فل 22). أما هنا في سجنه الثاني فتوقع هو أن يستشهد (2 تي 4 : 6). طلب الرسول هنا من تيموثاوس أن يحضر ومعه مارمرقس ليلتقي معهم في السجن قبل استشهاده. ولكنه خشي أن يستشهد قبل وصولهما لهذا قدم في هذه الرسالة وصايا أبوية وداعية يؤكد فيها ضرورة الجهاد بروح القوة لا بروح اليأس، من أجل الحفاظ علي الإيمان المستقيم ومقاومة الهرطقات بحزم مع وداعة ومحبة. لأن الكنيسة مقبلة علي عصر استشهاد شجع الرسول الكنيسة علي احتمال الألم بغير تذمر أوشك. كما يكرر عبارة لا تخجل، فالضيق لا يقيد كلمة الإنجيل، بل يسند الكثيرين للعمل بلا خجل من صليب ربنا يسوع. هى رسالة يقدمها خادم منتصر يودع عالماً مملوءاً بالضيق، ويعلن إتمام جهاده وحفظه للوديعة الإيمانية حتي النفس الأخير منتظراً الإكليل الأبدي. بولس يكتب لتيموثاوس هذه الرسالة الثانية لأنه وعده في رسالته الأولى أنه سيأتي له "راجياً أن آتى إليك عن قريب" (1تي 3 : 4). ولكنه لم يستطع بسبب إلقاء القبض عليه وسجنه في روما. فهو أرسل له هذه الرسالة ليواسيه.

رسالة بولس الرسول الاولى إلى أهل تيموثاؤس

المقدمة الرسائل إلي تيموثاوس (2) وتيطس وفليمون تسمي الرسائل الرعوية فهو أي الرسول يكتبها لرعاة. وبالنسبة لرسالة فليمون، فهي رسالة إلي سيد يكتب له الرسول كيف يتعامل مع عبده. وفليمون هذا صار أسقفاً فيما بعد. عالج بولس الرسول الأمور العقيدية في كثير من رسائله لكننا نجده هنا مهتماً بالحياة التقوية والأعمال الصالحة، فهو هنا كراع يرسل لرعاة يهتم بالتنظيم الكنسي والسلوك المسيحي ورسامة الأساقفة والشمامسة، فهو يريد في نهاية حياته أن يضمن ترتيب الكنيسة وحياة المؤمنين الروحية. قال أحدهم أن الرسائل الرعوية هي رسائل وداعية، فيها وصايا أب لأبنائه. عاني بولس الرسول من المتهودين الذين يريدون أن يعودوا بالكنيسة إلي الطقوس اليهودية، كما عاني من الفكر الغنوسي المتطرف وأطلق علي هؤلاء وأولئك المعلمين المضلين. (راجع مقدمة رسالة كولوسي عن الغنوسيين). وهنا ينبه الرسول تلميذه بضرورة الجهاد ضد تلك الهرطقات. كتب الرسول هذه الرسالة بعد إنتهاء سجنه الأول أى بعد سنة 63م وكتب معها في نفس الوقت رسالة تيطس فجاءتا متشابهتين حتي في العبارات أما الرسالة الثانية إلي تيموثاوس فكتبها في سجنه الأخير في روما قبل استشهاده مباشرة. أما رسالة فليمون فكتبها خلال سجنه الأول في روما. والتشابه بين رسالتى 1تى، تى راجع لأنه كتبها لأسقفين رعاة لكنائس أفسس وكريت ويوصيهما فيها بكيفية إدارة ورعاية الكنائس والتنظيمات الكنسية. أما الرسالة الثانية لتيموثاوس فهي مساندة الكنيسة تحت ضغط الإضطهاد.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكى

المقدمة هذه الرسالة مشهورة بنبوءة لبولس الرسول، إذ أوحي له الروح القدس عن قيام حركة إرتداد عنيفة للغاية وهذه ستكون أمّر مما تعانيه الكنيسة في عصره وهذه الحركة ستسبق مجئ المسيح الثاني مباشرة، فيها يتجسم الشيطان في شخص إبن الهلاك إو إنسان الخطية الذي يقاوم مملكه السيد المسيح في أواخر الدهور ويعتبر ظهور هذا الشخص وهذه الضيقة علامة علي إقتراب ظهور المسيح في مجيئه الثاني. الرسول حتي يلهب شوق المجاهدين الروحيين للعمل بفرح كلمهم في الرسالة الأولي عن أن المسيح سيأتى فجأة وأن يوم مجيئه سيأتي كلص، وعلينا أن نتوقعه في كل وقت. وربما أساء البعض فهم هدف الرسول وظنوا أن مجئ المسيح هو علي الأبواب، فباع البعض ممتلكاتهم وأهمل الكثيرون أعمالهم اليومية، خصوصاً أنه علي ما يبدو وصلت رسالة مزورة منسوبة للرسول أن موعد مجئ المسيح بات علي الأبواب، مما سبب تشويشاً في الكنيسة لذلك أرسل الرسول هذه الرسالة يطلب فيها: 1. أن يعيشوا حياتهم طبيعية ويعملوا أعمالهم بلا تشويش، فالمسيح لن يأتي إن لم يأتي إنسان الخطيئة والضيقة أولاً. 2. أعطاهم علامة علي أن الرسائل الصادرة منه شخصياً تنتهي بالسلام الذي يكتبه في آخر كل رسالة بيده (2 تس 3 : 17(. 3. إذ كانت الكنيسة لا تزال تحت الضيق كتب إليهم بأسلوب أبوي يشجعهم علي إحتمال الألم ويوضح السلوك اللائق بهم كأولاد الله. 4. نفهم من كلام الرسول أنه من الخطأ تحديد موعد للمجئ الثاني ولكن ليس من الخطأ فهم العلامات لإستعداد. وعلينا أن نكون مستعدين دائماً. كتب الرسالة بعد شهور من كتابة الرسالة الأولي أي حوالي منتصف عام 53م وكتبها من كورنثوس وكان تيموثاوس و سيلا مازالا معه. وأقسام الرسالة كما يأتي: (ص 1) تشكرات لله. (ص 2) يتحدث بأسلوب رؤيوى. (ص 3) يتحدث بأسلوب عملي.

رسالة بولس الرسول الاولى إلى أهل تسالونيكى

المقدمة 1. تدعى حالياً تسالونيك، وكانت عاصمة إحدى مقاطعات مكدونية باليونان. 2. موقعها الجغرافى كان مميزاً، فهى على الطريق الإغريقى، وهو طريق عسكرى ضخم يربط روما بالشرق. وبكونها ميناء قد أعد كمحطة بحرية مجهزة بأحواض للسفن الرومانية. وكان يحكمها خمسة أو ستة من البوليسترخس (حكام المدينة) (أع 17 : 6). وبسبب موقعها المميز إجتذبت الكثير من أثرياء الرومان ومن التجار اليهود (أع17: 4) وإشتهرت بالخلاعة لذلك تكلم الرسول عن الحياة الطاهرة (1تس4: 1 – 8). 3. زار الرسول بولس تسالونيكى للمرة الأولى فى رحلته الثانية حوالى سنة 52 م وكان بصحبته سلوانس وتيموثاوس (أع 17 : 1 – 10). وقد جاء إليها بعد طرده من فيلبى، وقد إتجه كعادته إلى اليهود يحاججهم فى مجمعهم وجذب بعض من اليهود واليونانيين والنساء. 4. كتب الرسول هذه الرسالة نهاية سنة 52 م أو فى بداية سنة 53 م، أى بعد خدمته فى تسالونيكى بفترة قصيرة جداً، وكتبها من كورنثوس، ويقال أنها أول رسالة كتبها بولس الرسول. 5. إذ نجحت خدمة بولس فى تسالونيكى هاج عليه اليهود (أع 17 : 5 – 7) وكانت التهمة الموجهة أن هؤلاء "الذين فتنوا المسكونة" أى هم من المشاغبين الذين ينادون بملك آخر غير قيصر وكانت هذه التهمة هى من أخطر التهم وغالباً فإن ياسون الذى آمن على يدى بولس كفل بولس على أن يلتزم بأن يغادر المدينة فغادرها إلى بيرية. وكما هاج اليهود على المسيحيين هاج الأمم عليهم، وعانت الكنيسة الكثير من الضيق، وتوقع المؤمنون أن يعود لهم الرسول ليساندهم فأرسل لهم هذه الرسالة:- أ‌. لتثبيتهم على الإيمان ومدحهم على ثباتهم فى الإيمان، إذ أخبره تيموثاوس بصبرهم على الإضطهاد بل هم فى وسط هذا الإضطهاد يذيعون الإنجيل (1 : 8). ب‌. كان عدم حضوره بسبب التزامه أمام ياسون، لكن بعض المؤمنين شكك فى محبته وأبوته، فأرسل لهم ليعلن لهم أشواقه وأنه يود لو أتى إليهم معلناً صدق أبوته (2: 17 – 20) وراجع (أع17: 9). ت‌. أراد أن يسحب قلب الكنيسة من الإرتباك فى الأحداث الأليمة التى كانت تعيش فيها إلى الفرح الروحى الداخلى من أجل عمل نعمة الله فيهم (1: 6). ث‌. لكى يسندهم وسط آلامهم المرة تحدث عن القيامة من الأموات وقرب مجئ الرب الأخير فتستريح نفوسهم بتمتعهم بالأحضان الأبوية مشجعاً إياهم على الجهاد الروحى لينالوا الإكليل السماوى (13:4). ج‌. كان لهم سؤال عن موتاهم وشهدائهم، ومصيرهم حين يأتى المسيح وهل سيكون للموتى نصيب مثل الأحياء مع المسيح عند مجيئه. وواضح أنه كان ينقصهم تثبيت فى بعض النقاط الإيمانية (14:4-17). ح‌. مع كل هذا طلب منهم أن يعملوا ويشتغلوا بأيديهم فلا مجال للتراخى، وربما إعتمد البعض على أن المسيح آت فلا داع للعمل. (4 : 11). 6. أرسل لهم الرسول تلميذه تيموثاوس ليثبتهم على الإيمان إذ سمع بأخبار الضيقات التى يعانون منها، وعاد له تيموثاوس محملاً بأخبار مطمئنة عن إيمانهم فأرسل لهم هذه الرسالة وهو كأب فرحان بأولاده.

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسى

المقدمة كولوسى مدينة صغيرة فى مقاطعة فريجية بآسيا الصغرى (تركيا)، على نهر ليكوس، وعلى بعد 12 ميلاً من لاودكية (وادى ليكوس يضم كولوسى وأفسس وهيرابوليس ولاودكية). وكانت كولوسى على الطريق التجارى الممتد من الشرق (وادى الفرات) إلى الغرب (أفسس) وكولوسى تقع على بعد 160كم شرق أفسس، وعلى بعد نحو24 كم جنوب شرق لاودكية. نشأت الكنيسة هناك غالباً على يدى أبفراس تلميذ بولس الرسول (كو1 : 8،7) وأبفراس آمن غالباً على يدى بولس الرسول (أع 19 : 10). ولقد بشر بولس فى أفسس، وبالطبع عرف المسيح على يدى بولس بعض سكان كولوسى القريبة من أفسس، ورأوا معجزاته (أع 19: 10، 11، 26). كما خدم بكولوسى كثير من أصدقاء الرسول وأولاده الروحيين الذين آمنوا بواسطته مثل أرخبس. وربما زار بولس كولوسى فى أثناء رحلته التبشيرية الثالثة (أع18: 23 + كو4:1 + كو1:2). أبفراس : هو أختصار إسم أبفرودتس. وهو الذى بشر فى كولوسى ولاودكية وهيرابوليس، وأُسرَ بعد ذلك مع بولس (فل23). تاريخ كتابتها : كتبها بولس الرسول أثناء سجنه الأول فى روما (كو3:4، 10، 18) وكتب معها فى نفس الفترة رسائل أفسس وفيلبى وفليمون. ومدة الأسر الأول فى روما كانت من سنة 62م إلى سنة 63م.

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبى

المقدمة تنقسم بلاد اليونان إلى مقاطعتين رئيسيتين هما: إخائية فى الجنوب وأشهر مدنها كورنثوس وأثينا، ومقاطعة مكدونية فى الشمال وأشهر مدنها فيليبى وتسالونيكى. ولقد ضم فيلبس المكدونى فيليبى إلى مملكته سنة 356 ق.م ووسعّها وحصنّها ودعاها بإسمه. وفيلبس المكدونى هو أبو الإسكندر الأكبر.وفيليبى تشمل مناجم ذهب. وهى طريق رئيسى بين أوروبا وآسيا. ولموقعها الجغرافى صارت مدينة تجارية هامة ولقد سقطت تحت يد الرومان سنة 168 ق.م وأصبحت فيما بعد كولونية (أع 16: 12). أى مستعمرة لها إمتيازات خاصة تحت حكم الرومان. ولقد أسكن أغسطس قيصر جنوده المنتصرين فيها مكافأة لهم. وكان سكانها يتمتعون بكل حقوق وامتيازات المواطن الروماني كسكان روما تماماً. ولا يدفع أهلها ضرائب، مما جعلهم يعتبرونها جزءً من روما (وهذا معنى كولونية). ولذلك كان أهل فيليبى يفتخرون بهذا الوضع ولسبب رعويتهم الرومانية المتميزة. بل كانوا يلبسون أزياء رومانية، حتى صارت فيليبى صورة مصغرة لروما. وقبل إيمان فيليبى إنتشر فيها السحر والعرافة والعبادات الوثنية، أى أن الشيطان كان مسيطراً على أهل المدينة. زارها بولس الرسول سنة 52 م حيث أسس أول كنيسة فى أوروبا بعد أن ظهر له فى رؤيا رجل مكدونى يطلب إليه قائلاً "أعبر إلينا وأعنا" (أع 9:16). فآمن على يديه كثيرون منهم ليديا، وكانت ليديا أول من آمنت فى فيليبى. وفيها سُجِن الرسولان بولس وسيلا حيث أخرجهما الرب فكرزا للسجان وأهل بيته وكانا بولس وسيلا قد سُجنا بسبب ثورة حدثت حينما أخرج بولس الشياطين من العرافة فغضب أسيادها لانقطاع أرباحهم. وهم قبضوا على بولس وسيلا ظناً منهم أنهما يهوديان، ثم أدركوا أنهما رومانيان. وكان ليس من السهل القبض على الرومان إلاّ بحسب القانون الرومانى، لذلك إذ عرفوا أنهما رومانيان أطلقوا سراحهما. تاريخ كتابتها: يُرجج أنه نحو سنة 63 م قرب نهاية أسر بولس الأول فى روما، حيث كان يتوقع سرعة الإفراج عنه (13:1، 25) + (2: 24،23). ورسائل الأسر الأول هى أفسس وكولوسى وفيليبى وفليمون.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل