الكتب

مزمور على أنهار بابل

بعد أن انتهينا من التأمل فى بعض ترانيم المصاعد التى هى خمسة عشر مزمور، وآخرها مزمور "ها باركوا الرب يا عبيد الرب.. يأتى هذا المزمور -الذى نصلّيه فى صلاة النوم والستار وفى الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل- الذى هو من ذكريات السبى لا شك أن هذا المزمور قد كُتب فى مدة السبى وليس فى أيام داود النبى، وهذا يتضح من كلماته. وعلى سبيل التعميم تُنسَب المزامير كلها لداود النبى، لكن من المعروف أن داود النبى لم يكتب كل المزامير، إنما هو الذى أسس سفر المزامير ثم أُضيف إليه مزامير أخرى لعدة كُتّاب آخرين من بعده منهم سليمان الملك.

آدم (بين آدم الأول وآدم الثانى)

من الأمور الجميلة فى الكتاب المقدس؛ إن شخصيات الكتاب المقدس لا تعطينا فكرة عن الشخصية فى حد ذاتها فقط، ولا تعطينا فكرة عن معاملات الله مع الناس فقط، ولكن كثير من حوادث الكتاب المقدس؛ بل كثير من شخصيات الكتاب المقدس؛ بل أقول لا توجد شخصية فى الكتاب المقدس لا ترتبط بقضية الفداء والخلاص.. كثير من الشخصيات ترمز من جانب أو آخر إلى شخص السيد المسيح. طبعا لا تكون الشخصية مطابقة للمسيح فى كل شئ، وإلاّ معنى هذا أن هذه الشخصية جمعت كمالات السيد المسيح وصفاته وهذا مستحيل.

العلامات التى تسبق المجئ الثانى للرب

هناك من يتساءلون هل هناك علامات معينة للمجيء الثانى للسيد المسيح له المجد؟ وإن وجدت هذه العلامات فهل تكون وسيلة لتحديد موعد المجيء الثانى؟لقد أعطى السيد المسيح علامات وقال: "فمن شجرة التين تعلّموا المثل متى صار غصنها رخصاً وأخرجت أوراقها تعلمون أن الصيف قريب" (مت24: 32).فلا يوجد مانع أن يكون لدينا علامات لكن هذه العلامات لا تحدد موعد المجيء الثانى، وإلا سيتعارض هذا مع كلام الرب عندما قال: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه" (أع1: 7).إن هذه العلامات لها فائدة ثانية إلى جوار معرِفة موعد المجيء الثانى بالتقريب (وحينما نقول بالتقريب هنا فإننا لا نقصد الساعة أو اليوم أو الشهر أو السنة طبعاً). الفائدة الثانية هى أنه طالما هذه العلامات لم تحدث بعد فإننا نستطيع أن نرد على الذين يدّعون أن المجيء الثانى سوف يحدث الآن بسؤالهم: أين هى العلامات؟!! إذاً العلامات ليست فقط لكى نعرف أن مجيئه قد اقترب، لكن أيضاً لكى نقدر أن نرد على الذين يدّعون سرعة مجيء الرب. لذلك لابد أن نفهم العلامات جيداً.

نوح البار

إن تدبير الله من أجل الخلاص كان تدبيرًا عجيبًا جدًا، فقد كان فى كل خطوة يدبر ويضع محطات على الطريق وعلامات لكى تأخذ البشرية دروسًا عميقة، ولكى يتقوى الإيمان ويتأسس ويترسخ فى قلوب الكل. ومن جانب آخر لكى تقتنع البشرية بالخلاص، لأن فكرة الفداء والخلاص بالتجسد الإلهى كان من الصعب جدًا على الإنسان أن يقبلها فلو كان الله قد صنع الفداء بمجرد سقوط الإنسان، لكانت الخليقة كلها سوف تعترض وتقول هل من داعٍ؟.. لكن الله قد دبر ورسم المخطط كله، واستخدم كل الوسائل الممكنة من أجل إصلاح حالة الجنس البشرى، وبالرغم من هذا كله لم يمكن إصلاحه إلا بعد أن جاء السيد المسيح وصنع الفداء.

تأملات في مزمور يا رب لم يرتفع قلبي

هذا المزمور الذى نكرره فى صلاة النوم وفى صلاة الستار وفى الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل؛ يعلمنا الاتضاع فى أفكارنا وتصوراتنا ورغباتنا وسلوكنا وأيضاً فى تعاملنا مع الآخرين. ولأن الذبيحة لله روح منسحق فقد اهتم المرنم بأن يدرّب فكره فى دروب الاتضاع لتصير عبادته مقبولة أمام الله. ولا شك أن الفكر المتضع ينشئ سلوكاً متضعاً فى حياة الإنسان

الرد على الأدفنتست السبتيين

تأثير حركة البروتستانت بدأت حركة البروتستانت بواسطة مارتن لوثر فى القرن السادس عشر الميلادى وكان لها تأثيرها على المسيحية فى العالم بدأ مارتن لوثر حركته كنوع من الإصلاح أمام سلطة الكنيسة الكاثوليكية وبعض تعاليمها وممارستها. ولكن بدلاً من أن يتجه إلى الكنائس الشرقية الأرثوذكسية، اتجه إلى إلغاء العديد من عقائد الكنيسة وأسرارها وسلطة الكنيسة فى التعليم.. فكان رد الفعل مضاد للسلطة البابوية ولعقيدة عصمة البابا التى قاومتها الحركة البروتستانتية.

كيف بدأت الرهبنة في المسيحية

يؤسفنا أن يكون هناك في زماننا الحاضر من يقول بجسارة وتبجح أن:"من أكبر وأخطر البدع التي عرفتها الكنيسة الأرثوذكسية هي بدعة الرهبنة التي لم تعرفها المسيحية قبل القرن الرابع وقد خرجت من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وانتقلت إلى باقي الكنائس الأرثوذكسية بل والكاثوليكية أيضًا ولم يسلم منها ومن مبادئها الهدامة وتعاليمها المضللة إلا الكنيسة البروتستانتية (الإنجيلية) التي تمسكت بتعاليم الإنجيل واتخذت منه سراجًا ونورًا لسبيلها." ونفس الكاتب يضيف أن مبادئ الرهبنة مبادئ هدامة، وأنها أضرت بالكنيسة، وأن هناك تناقض بين الفكر الرهباني السقيم والفكر المسيحي المستنير في نظرة كل منهما تجاه: المرأة - العالم- الجسد - الزواج - الخلاص وأنها تناقض تعاليم الكتاب المقدس. وأن تعاليم الرهبنة متطرفة، وسير آباء ومعلمي الرهبنة منحرفة، ومليئة بالكبت والشذوذ والأمراض النفسية وأحيانًا العقلية أيضًا ابتداء من أنطونيوس مؤسس بدعة الرهبنة، على حد قوله!!!يؤسفنا أنه قد جاء اليوم الذي تتعرض فيه الرهبنة لهذا النقض اللاذع، والادعاء الباطل الكاذب، والهجوم على آباء الرهبنة العظام الذين كانوا سبب بركة للكنيسة ولكل العالم فلينّج الرب كنيسته المقدسة من هذا الهراء والضلال ببركة آباء الرهبنة القديسين، وبصلوات رئيس رهبنة الكنيسة القبطية في زماننا: قداسة البابا شنودة الثالث، أطال الرب حياته ومتعه بموفور الصحة والعافية.

الرد على بعض الأسئلة التى تشكك فى الإيمان المسيحى

وصلنا ستون سؤالاً عن طريق البريد الإلكترونى من شخص ما، وسوف نُجيب على أسئلته، لأنه أرسل لنا يتساءل فيجب علينا الإجابة عليها. وفى الرد على هذه الأسئلة لن نتعرض لديانة أخرى لأنه ليس من أساليبنا مهاجمة الآخرين أو التجريح فى عقائدهم، لكن هذه الأسئلة تخص عقيدتنا فمن حقنا أن نُجيب عن طريق البريد الإلكترونى أو الإنترنيت أو الفضائيات، حتى لا يتم تشكيك أولادنا فى عقيدتهم المسيحية.

يارب اسمع صلاتى مزامير الجزء الأول

المزامير هى صلوات موحى بها من الروح القدس، ولهذا فهى تعتبر مفاتيح لقلب الله. كما أنها مدرسة للصلاة نتعلّم منها المقاصد الإلهية وهذا المزمور "يا رب اسمع صلاتى" من مزامير صلاة باكر؛ يشرح المنهج الرسولى السليم فى الجهاد الروحى للوصول إلى الحياة الأبدية.فلا هو يُعلّم مثل أصحاب مبدأ الخلاص فى لحظة أن المؤمن يكفيه الإيمان فقط، ولا يحتاج إلى جهاد ليصل إلى الخلاص النهائى.وهو أيضاً لا يُعلّم الاتكال على الذات فى الجهاد الروحى للوصول إلى النصرة على الشياطين، بل أن يطلب المجاهد المعونة من الله باستمرار.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل