الكتب

بين ملكى صادق والمسيح

ملكى صادق شخصية ظهرت فى التاريخ فجأة، واختفت ولم يسجَل فى الأسفار المقدسة وفى كتب اليهود مَنْ تكون أسرته، مَنْ هو أبوه ومَنْ هى أمه فلم يُذكر له نسب. أو متى وُلد، أو متى رقد. وقال عنه معلمنا بولس الرسول "بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ" (عب7: 3)، لذلك صار يشبه ابن الله لأن أسرارًا كثيرة أحاطت أيضًا بحياة السيد المسيح فى تجسده وفى مجيئه إلى العالم وفى كل ما يخص الأبعاد العجيبة التى يقف أمامها الإنسان متحيرًا. فهو بلا أب جسدى من حيث ناسوته، وبلا أم من حيث لاهوته. لا بداية أيام له ولا نهاية حياة من حيث لاهوته.وملكى صادق هو شخص حقيقى عاش فى أيام إبراهيم، وقدم تقدمة خبز وخمر. وقد أعطى له إبراهيم العشور من كل شيء. وكهنوت ملكى صادق كان كهنوتًا أعلى من كهنوت هارون، أى كهنوت سبط لاوى الذى كان فى صُلب إبراهيم... لم يكن ملكى صادق من سبط لاوى أو من نسل هارون ولكنه أعطى البركة لإبراهيم، وكان سبط لاوى فى صُلب إبراهيم عندما باركه ملكى صادق.

تحقيق النبوات

لماذا ولد السيد المسيح فى بيت لحم؟ إن السيد المسيح هو ملك الملوك، ورب الأرباب. وقد أراد بميلاده فى بيت لحم أن يعلمنا الإتضاع، وأن الكرامة الحقيقية تنبع من الداخل وليس من المظاهر الخارجية. فالحب مجد، والكراهية عار. فليس المجد فى الملابس الثمينة الغالية الثمن أو الذهب. فالإنسان الأصيل هو الذى معدنه مثل الذهب، هذا هو الإنسان الذى له المجد الداخلى. وهذا هو أول درس يعلمه لنا السيد المسيح من ميلاده فى حظيرة للأغنام. وهناك دروس أخرى هامة من الممكن أن نتعلمها من قصة الميلاد.

بين يوآش الملك ويهويداع الكاهن

فى دراستنا للكتاب المقدس يجب أن يعيش الإنسان الأحداث التى فيه بفكره ومشاعره، ويشعر أن الكتاب المقدس بالإضافة إلى إنه كنز غنى بالتعاليم الروحية، فهو أيضًا يتضمن قصصًا وأحداثًا كبيرة إذا تفاعل معها الإنسان تتحرك فى داخله مشاعر كثيرة، يدرك فيها ما هى مشاعر الله من خلال هذه الأحداث، وما هى مشاعر القديسين، ويتحسس المعاناة التى احتملها القديسون، ومقدار البذل الذى قدموه مثلما نقرأ فى سير الشهداء، وهذا يعطى تأثيرًا وعمقًا لحياتنا. فالكتاب المقدس بالإضافة إلى إنه كتاب نتعلم منه وصايا الله، فهو أيضًا قد قدّم لنا تاريخًا حافلاً جدًا. هذا التاريخ يوضح لنا معاملات الله مع البشر على مدى آلاف السنين، كما يوضح كيف كان الله يهيئ لمجيء المخلّص بكل فصول التاريخ المظلمة والمضيئة التى ممكن أن نراها فى طياته.وموضوع حديثنا هو قصة من قصص الكتاب المقدس نرى فيها عِبرًا روحية؛ هذه القصة هى قصة الملك يوآش بن أخزيا ملك يهوذا، وقد وردت فى سفر ملوك الثانى الأصحاح الـ11، وأيضًا فى سفر أخبار الأيام الثانى الأصحاح الـ22.قصة مؤثرة تتضمن أحداثًا عنيفة جدًا؛ وتتضمن أيضًا مواقف للوفاء وأخرى للخيانة أو عدم الوفاء والعرفان بالجميل، منها نتعلم دروسًا روحية كثيرة.

المجيء الثانى للرب من منظور روحى

نهاية العالم والمجيئ الثانى وأهميته عند البشر موضوع نهاية العالم ومجيء السيد المسيح الثانى يشغِل الناس منذ أزمنة طويلة.. ويستغل البعض هذا الموضوع لأهميته ويكوِّنون جماعات أو طوائف ويبتدعون فى الدين على هذا الأساس والذى يدل على أن موضوع نهاية العالم يشغل البشرية فى أزمنة كثيرة هو أنه حتى تلاميذ السيد المسيح أنفسهم كان هذا الموضوع يشغلهم.. فقد ذكر القديس متى فى إنجيله ما يلى: "وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدّم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا؟ وما هى علامة مجيئك وانقضاء الدهر" (مت24: 3). واضح هنا أن مجيء السيد المسيح الثانى ارتبط فى حديث التلاميذ بنهاية العالم فقالوا "ما هى علامة مجيئك وانقضاء الدهر"وعندما سأل التلاميذ السيد المسيح هذا السؤال تكلّم معهم فى حديث مستفيض عن نهاية العالم، ولكنه حذّرهم من البحث عن ميعاد محدد. وقال لهم أثناء حديثه فى الرد على هذا السؤال فى نفس الأصحاح من إنجيل متى: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلاّ أبى وحده" (مت24: 36)..

مزمور هوذا ما أحسن وما أحلى

من ترانيم المصاعد هذا المزمور الذى يُصلَى فى صلاة النوم وصلاة الستار وأيضاً فى الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل؛ هو من ترانيم المصاعد. كما سبق وقلنا أن ترانيم المصاعد هى مزامير صغيرة تقال على درجات هيكل سليمان. كان يترنم بها الشعب والمرنمون أثناء دخولهم الهيكل، على درجات الهيكل التى هى خمس عشرة درجة. على كل درجة كانوا يتلون مزموراً..

حياة الشهيدة دميانة وتاريخ ديرها

هناك الكثير من المخطوطات القديمة سجلت فيها سيرة القديسة دميانة، ونحن فى كتابنا هذا أخذنا من بعض المخطوطات الموجودة فى ديرها بالبرارى مثل: {المخطوطة (رقم a72631) وتاريخ نسخها سنة 1449ش، أى سنة 1732م، أى منذ حوالى 273 سنة ميلادية. والمخطوطة رقم (a72555) وتاريخ نسخها سنة 1498ش، أى سنة 1781م، أى منذ حوالى 224 سنة ميلادية} واللتان نُقلتا عن المخطوطة التى كتبها الأنبا يوحنا أسقف البرلس -نقلاً عن مخطوطة أقدم منها- فى القرن السادس فى زمن البابا دميانوس الـ 35 (563-598م)تشمل تتابع أحداث سيرة القديسة دميانة، وخبر تكريس كنيستها فى أيام قسطنطين الملك وفى أيام الخليفة سنان فى اليوم الثانى عشر من شهر بشنس وهذه مقتطفات منها

مكانه الكتاب المقدس و استحاله تحريفه

الكتاب المقدس كتاب واحد إن الكتاب المقدس بجزئيه العهد القديم والـعهد الجديد هو كتاب واحد. فلا يمكن أن نفـصل كلام الله حتى وإن كان مقسماً إلى أسفار، والأسفار مقسمة إلى إصحاحات. ونتكلم عن العهد القديم والعهد الجديد.إن وحدة الكتاب المقدس يستطيع أن يشعر بها كل إنسان تعمل نعمة الله فى حياته، ويعمل الروح القدس فى قلبه. وقد قال القديس بولس الرسول “كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذى فى البر لكى يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح” (2تى3: 16، 17).

عقيدة الكفارة والفداء

يقول المزمور "الرحمة والحق تلاقيا. البر والسلام تلاثما. الحق من الأرض أشرق والبر من السماء إطلّع" (مز85: 10-11). فكما أن الصليب هو إعلان عن محبة الله حسب قول السيد المسيح "هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16)، فإن الصليب أيضاً إعلان عن قداسة الله الكاملة وعن عدالته المطلقة. كما هو مكتوب "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب9: 22).

مزمور إلى متى يارب تنسانى

وضعت الكنيسة هذا المزمور فى كثير من الصلوات نصلّيه فى صلاة باكر، وصلاة الستار، والخدمة الأولى من صلاة نصف الليل. فهو من المزامير التى تتكرر كثيراً ولأن الله يعرف كيف أن الإنسان يمكن أن يسقط مرات كثيرة فى مشاعر اليأس وعدم الرجاء؛ أعطاه هذه الكلمات المطمئنة فى صورة صلاة..

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل