هذا المزمور الذى نكرره كثيراً فى صلواتنا: فى صلاة النوم وفى صلاة الستار وفى الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل؛ مزمور "من الأعماق صرخت إليك يا رب" يناسب كثيراً من الأحوال فى حياة الإنسان. فهو لسان حال الإنسان المحب لله، والإنسان الساقط فى الخطية، وغارقاً فى الهاوية، والإنسان المجرب بالضيقات.. كل هؤلاء وغيرهم يجدون تعزية فى صلاتهم بهذا المزمور
من الأعماق
كلمة من الأعماق من الممكن أن يقولها الإنسان فى حالات روحية متعددة، وليس فى حالة واحدة فقط..
تاقت نفسى إلى خلاصك وعلى كلامك توكلت بدون معونة الله يضيع كل تعب الإنسان باطلاً من يرشد الإنسان فى مسيرة حياته لتأتى أعماله مطابقة لمشيئه الله؟ إن الكلمة الإلهية فى الكتب المقدسة لاشك أنها تنير طريق الإنسان، ولكن توجد كثير من الأمور تحتاج إلى فهم سام وإرشاد علوى إلى جوار الكلمة المكتوبة.. والله قد وعد بأنه لا يتركنا يتامى، بل يمنحنا الروح القدس لتعزيتنا وإرشادنا حتى نتمم خلاصنا.
إن القديسة دميانة تعبّر بحياتها وسيرتها وتاريخها، عن قيمة من قيم المسيحية التى بدأت مع قوم بسطاء وفقراء، اختارهم الله لينشروا الكرازة بالإنجيل فى كل العالم بقوة الروح القدس العامل فيهم. غير مستندين على الإمكانيات البشرية، ليكون فضل القوة لله لا منهم ولكن المسيحية بروحانيتها وسموها كتعليم وهبة سمائية استطاعت أن تصل من القاعدة إلى القمة، وبالوسائل الروحية المجردة من الفقراء إلى الأغنياء ومن الجهلاء إلى المثقفين، ومن البسطاء إلى ذوى السلطة والنفوذ.
من ترانيم المصاعد هذا المزمور الذى يُصلَى فى صلاة النوم وصلاة الستار وأيضاً فى الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل؛ هو من ترانيم المصاعد. كما سبق وقلنا أن ترانيم المصاعد هى مزامير صغيرة تقال على درجات هيكل سليمان. كان يترنم بها الشعب والمرنمون أثناء دخولهم الهيكل، على درجات الهيكل التى هى خمس عشرة درجة. على كل درجة كانوا يتلون مزموراً..
نجد فى المزامير تعزية جزيلة لأنها كُتبت بوحى الروح القدس. وحينما يجد الإنسان فيها تعبيراً عن حالته الروحية يشعر أن الله يدرى باحتياجاته، ويعرف طبيعته وتكوينه. كما يدرك أن الله يهيئ له سبل الخلاص والتبرير والحياة الأبدية وهذا المزمور وهو من المزامير الجميلة فى صلاة باكر من صلوات الكنيسة- يعبّر عن حالة إنسان يشعر أنه وحيد وفقير، إنسان يشعر أن أعداءه قد كثروا وأبغضوه ظلماً. كما يعبّر عن إنسان قد كثرت أحزان قلبه، وكثرت شدائده، وقد تعب كثيراً من هذه الأمور. وأيضاً يشعر أن خطاياه هى سبب أحزانه هذه فيقول: "من أجل اسمك يا رب اغفر لى خطيئتى لأنها كثيرة" (آية رقم11)
إن القديسة دميانة تعبّر بحياتها وسيرتها وتاريخها، عن قيمة من قيم المسيحية التى بدأت مع قوم بسطاء وفقراء، اختارهم الله لينشروا الكرازة بالإنجيل فى كل العالم بقوة الروح القدس العامل فيهم. غير مستندين على الإمكانيات البشرية، ليكون فضل القوة لله لا منهم ولكن المسيحية بروحانيتها وسموها كتعليم وهبة سمائية استطاعت أن تصل من القاعدة إلى القمة، وبالوسائل الروحية المجردة من الفقراء إلى الأغنياء ومن الجهلاء إلى المثقفين، ومن البسطاء إلى ذوى السلطة والنفوذ.
إن القديسة دميانة تعبّر بحياتها وسيرتها وتاريخها، عن قيمة من قيم المسيحية التى بدأت مع قوم بسطاء وفقراء، اختارهم الله لينشروا الكرازة بالإنجيل فى كل العالم بقوة الروح القدس العامل فيهم. غير مستندين على الإمكانيات البشرية، ليكون فضل القوة لله لا منهم ولكن المسيحية بروحانيتها وسموها كتعليم وهبة سمائية استطاعت أن تصل من القاعدة إلى القمة، وبالوسائل الروحية المجردة من الفقراء إلى الأغنياء ومن الجهلاء إلى المثقفين، ومن البسطاء إلى ذوى السلطة والنفوذ.