الكتب
عيد البشارة
يأتي عبد البشـارة كـل عـام يـوم ۲۹ برمهات ، بينه وبين عيد الميلاد الذي يأتي في ٢٩ كيهك ، تسعة أشهر هي فترة الحبـل المقدس بالسيد المسيح.
البشارة
بهذا يكون عيد البشارة هو أول الأعياد السيدية فيه نذكر بشارة الملاك جبرائيل للسيدة العذراء قائلاً لها : " سلام لك أيتها الممتلئة نعمة ، الرب معك ، مباركة أنت في النساء " " ها أنت ستحبلين وتلدين إبناً وتسمينه يسوع ، هذا يكون عظيماً ، وابـن العلـى يدعى . ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه . ويملك على بيـت يعقوب إلى الأبد ، ولا يكون لملكه نهاية " ( لوا : ٢٦- ۳۳ ) . فلما تعجبت العذراء قائلة " كيف يكون هذا ، وأنـا نسـت أعـرف رجلاً ؟! " ، أجابها الملاك " الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تذالك ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منـك يدعى ابن الله " ( لو٣٤:١-٣٥).
عيد الغطاس والقديس المعمدان
يحمل إلينا شهر يناير عدداً من الأعياد : عيد رأس السنة ، وعيد الميلاد ، وعيد الختان ، وعيد الغطاس نشكر الله إذ أعطانا بركة كل هذه الأعياد وفاعليتها في حياتنا . وإذ نحتفل بعيد الغطاس المجيد ، يسرنا أن نقف عنـده قليـلاً للتأمل : إنه عيد الغطاس أو عيد العماد هذا العيد يسمونه أيضاً بعيد الظهور الإلهي ( الثييئوفانيا ) . إذ فيه ظهر الثالوث القدوس : الإبـن يعتمـد ، والأب من السماء يقول " هذا هو إينى الحبيب الذي به سررت ، والروح القدس يظهر على هيئة حمامة " ( مت ١٦:٣-١٧ ) . ولذلك فـإن عمـاد السـيد المسيح يظهر عقيدة الثالوث .. وهكذا يكون العماد دائماً باسم الثالوث .
الآباء السواح
السائح يمثل حياة إنسان مات كلية عن العالم ، لكي يحيا في الله ، والله فيه . ترك كل متع الحياة الدنيا ليصير الله هو متعته الوحيدة . من ذا الذي يستطيع أن يكتب سيرة سائح ، أو يتعرف علـى يـوم واحد من حياته . إننا نطوف فقط حول الإطار الخارجي لحياتـه : كيف بدأ السياحة ؟ ومـن رآه وكتـب عنـه . أمـا روحياتـه وعشـرته بالله ، فهي قدس أقداس .
السيدة العذراء
لا توجد امرأة تنبأ عنها الأنبياء واهتم بها الكتاب، مثل مريم العذراء.. رموز عديدة عنها في العهد القديم. وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات: في العهد الجديد ما أكثر التمجيدات والتأملات، التي وردت عن العذراء في كتب الآباء.. وما أمجد الألقاب، التي تلقبها بها الكنيسة مستوحاة من روح الكتاب إنها أمنا كلنا، وسيدتنا كلنا، وفخر جنسنا، الملكة القائمة عن يمين الملك، العذراء الدائمة البتولية، الطاهرة، المملوءة نعمة، القديسة مريم، الأم القادرة المعينة الرحيمة، أم النور، أم الرحمة والخلاص، الكرمة الحقانية هذه التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها وألحانها:علوتِ يا مريم فوق الشاربيم، وسموت يا مريم فوق السرافيم مريم التي تربت في الهيكل، وعاشت حياة الصلاة والتأمل منذ طفولتها، وكانت الإناء المقدس الذي اختاره الرب للحلول فيه أجيال طويلة انتظرت ميلاد هذه العذراء، لكي يتم بها ملء الزمان (غل 4: 4) هذه التي أزالت عار حواء، وأنقذت سمعة المرأة بعد الخطية. إنها والدة الإله، دائمة البتولية إنها العذراء التي أتت إلى بلادنا أثناء طفولة المسيح، أقامت في أرضنا سنوات، قدستها خلالها، وباركتها وهى العذراء التي ظهرت في الزيتون منذ أعوامًا قريبة (1968)، وجذبت إليها مشاعر الجماهير، بنورها، وظهورها، وافتقادها لنا وهي العذراء التي تجري معجزات في أماكن عديدة، نعيد لها فيها، وقصص معجزاتها هذه لا تدخل تحت حصر إن العذراء ليست غريبة علينا، فقد اختلطت بمشاعر الأقباط في عمق، خرج من العقيدة إلى الخبرة الخاصة والعاطفة. ما أعظمه شرفًا لبلادنا وكنيستنا أن تزورها السيدة العذراء في الماضي، وأن تتراءى على قبابها منذ سنين طويلة لم توجد إنسانة أحبها الناس في المسيحية مثل السيدة العذراء مريم في مصر، غالبية الكنائس تحتفل بعيدها وفي الطقوس، ما أكثر المدائح والتراتيل، والتماجيد والأبصاليات والذكصولوجيات الخاصة بها، و بخاصة في شهر كيهك. ولها عند أخوتنا الكاثوليك شهر يسمى الشهر المريمي وفي أديرة الرهبان في مصر يوجد على اسمها: دير البراموس، ودير السريان، ودير المحرق، أي ربع الأديرة الحالية (التسعينيات من القرن العشرون) ويوجد دير للراهبات على اسمها في حارة زويلة بالقاهرة. وما أكثر الأديرة والمدارس التي على اسمها في كنائس الغرب.
التجلي وتأملات في عيد التجلي
ما هي قصة هذه النبذات كثير من الناس يميلون إلى قراءة الكتابات المختصرة ، أكثر مما يقرأون الكتب الكبيرة لذلك رأينا أن نصدر لكم هذه النبـذات ، في ملزمة واحـدة مـن الحجم الصغير .. على أن تصدر في الأسابيع التي لا تصدر فيها مجلة الكرازة والأسابيع التي لا تصدر لنا فيها كتب كبيرة وبثمن زهيد أقل من ثمن الصحف اليومية ونقدم لك أيها القارئ العزيز هذه النبذة الأولى عن التجلى بمناسبة عيد التجلي المجيد .
قام المسيح
فيما تختلف قيامته عن كل قيامة أخرى : من العجيب قيامته أنه قد قيل عن السيد الرب في قيامته من الأموات أنه صار باكورة الراقدين ١ کو ٢٠:١٥ . فكيف حدث ذلك ؟ ألم يقم قبله كثيرون من الأموات ؟ إيليا النبي أقام ابن أرملة صرفة صيدا ١ مل٢٢:١٧ وأليشع النبي أقام ابن المرأة الشوئمية 2 مل ٣٥:٤ ، والسيد المسيح نفسه أقام كثيرين من الأموات ، منهم ابنة يايرس ، وابن أرملة نايين ، ولعازر اخو مريم ومرثا . فكيف يدعى المسيح باكورة الراقدين ، وقد قام قبله كثيرون . في أي شئ تختلف قيامة المسيح عن قيامة غيره . إنها تختلف في أشياء كثيرة جوهرية منها :- 1- إن السيد المسيح قام قيامة لا موت بعدها أن كل الذين قاموا قبل ذلك من الأموات ، سواء أقامهم هو أو أحد الأنبياء ، رجعوا فماتوا مرة أخرى . وهم ما يزالون راقدين ينتظرون القيامة العامة ، حيثما يسمع جميع من في القبور صوته . الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة ، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة يو ٢٨:٥-٢٩
2 - أن السيد المسيح قام من الأموات بجسد ممجد . كل الذين قاموا من الأموات ، قاموا بنفس الجسد المادي القابل للفساد . الجسد الذي يجوع ويعطش ويتعب وينام ويمرض وينحل . أما السيد الرب فقام بجسد ممجد غير قابل للفساد . ونحن ننتظر في القيامة العامة أن نقوم بمثل هذا الجسد . وعن هذه القيامة الممجدة للجسد ، يقول بولس الرسول . هكذا أيضا قيامة الأموات .
لماذا القيامة
نشرنا لك كتاباًُ من قبل عنوانه فى القيامة " كان فى غالبيته عن قيامة السيد المسيح له المجد ، وما فى ذلك فى دلالات ودروس روحية ولاهوتية أما هذا الكتاب فهو عن القيامة بصفة عامة ، أو عن القيامة العامة لجميع الناس فى اليوم الأخير لماذا القيامة ؟ وما هى أعماقها الروحية ، والدروس التى توحيها القيامة لنا ؟ وكيف القيامة ضرورية ولازمة ، والأسباب التى تدعو إلى ذلك وأيضا القيامة ممكنة ، تعتمد فى ذلك على قوة الله القادر على كل ش ، الذى استطاع القيامة أن يخلق الإنسان من العدم ، وهو قادر أن يقيمه بعد الموت ، وهو يريد ذلك ويتحدث الكتاب عما هو بعد القيامة : عن الدينونة والحساب ، ومجازاة كل إنسان حسب أعماله وأنه لابد من القيامة ، لكى يمكن محاسبة الإنسان كله : روحاً وجسداً 0 لأن الروح والجسد قد اشتركا معا فى الخطية أو البر ، فيجب أن تكون المجازة أو المكافأة لهما معاً بعد القيامة كما يتحدث فى ذلك أيضاًُ عن السماء ، وعن النعيم الأبدى ، وحياة الدهر الآتى كما يتحدث عن الحياة والخلود ، وكيف أن القيامة هى قيامة الجسد فقط 0 أما الروح فهى حية بطبيعتها ، لم تمت حتى تقوم 0 وما القيامة بالنسبة إليها ، إلا عودة هذه الروح إلى الجسد الذى كانت تسكنه من قبل ويتحدث أيضاً عن الاستعداد للقيامة هذا الكتاب عبارة عن العظات الت ألقيناها فى الكاتدرائية ، فى أيام عيد القيامة بعد سنة 1986 0
ونشرت فى جريدة الأهرام ، وأذيعت فى تلفزيون مصر وها نحن قد جمعناها ، ورتبناها بطريقة تتناسب مع نشرها فى كتاب ، لكى يمكن أن تصلح لأى قارئ يمكن أن يقرأها المسلم ، كما يقرأها المسيحى وأن يقرأها غير المتدين أيضاً ففيها الفكر الخالص الذى يناسب الكل ، دون أن تكون قاصرة على العقيدة المسيحية وحدها نقدم لك هذا الكتاب ، مكملاً للكتاب الأول عن القيامة وقد تكون له تكملة أخرى ، إن أحبت نعمة الرب وعشنا
تأملات في القيامة
هذا أول كتاب أنشره عن القيامة . و لكن ما أكثر المقالات التي نشرناها عن القيامة في مجلة الكرازة ، و في الصحف اليومية ، و ما أكثر العظات التي ألقيناها في الكاتدرائية الكبري في عيد القيامة كل عام . و كان لا بد من تجميع كل هذا في كتاب ، بقدر الإمكان . فصدر هذا الكتاب و هو يشمل إتجاهين أساسيين هما :
أ- الحديث عن القيامة بصفة عامة . و هو اتجاه فكري ، يدخل في نطاق اللاهوت النظري ، أو فلسفة القيامة بأسلوب يصلح لجميع الأديان . و يشرح كيف أن القيامة ضرورة لازمة ، و كيف أنها ممكنة ، مع فوائد هذه القيامةروحياً و بصفة عامة .
ب- الحديث عن قيامة السيد المسيح له المجد . و هو يشمل أحداث القيامة . و يشرح قوة القيامة و تأثيرها ، و امتياز قيامة المسيح عن كل قيامة أخري ، و بركة هذه القيامة في حياتك . و ما أحدثته من أفراح ، للأوضاع . مع اثبات هذه القيامة و حقيقتها .
و الجزء الثالث من القيامة خاص بالأسئلة .
و هو في اَخر الكتاب . و يشمل سؤالاً عن الجسد الممجد ، و ما يدور حوله ... و سؤال عن قول السيد لمريم المجدلية لا تلمسيني ، و سؤالين خاصين بالقديس بطرس الرسول . و سؤالاً عن أحداث القيامة و مدي اتفاقها... و هذا السؤال الأخير يحتاج مني إلي مقال كامل في مناسبة أخري إن شاء الله . و يكفي الآن أن أهنئكم بالقيامة . و كل عام و أنت بخير .
كلمات السيد المسيح على الصليب
إنها سبع كلمات ، لفظ بها الرب على الصليب ، فى آلامه وكانت كلها حياة لنا لم يتكلم أثناء المحاكمات ، ولا أثناء التعذيب والاستهزاء إلا نادرا. كان يغلب عليه الصمت لقد تنازل عن حقه الخاص ، وكرامته الخاصة. " فالمحبة لا تطلب ما لنفسها " (1كو5:13) أما على الصليب ، فتكلم ، حين وجب الكلام. تكلم من أجلنا ، لنفعنا وخلاصنا. وكان لكل كلمةهدف ومعنى. ولكل كلمة تأثير.. وسندخل فى أعماق كل هذا بعد حين.. على أننا نلاحظ على كلماته بوجه عام عدة ملاحظات ، منها :نلاحظ فى كلمات المسيح على الصليب عنصر العطاء.. عجيب أنه- وهو على الصليب- فى مظهر الضعف والانهزام كان يعطى.. أعطى لصالبيه المغفرة ، وأعطى للص اليمين الفردوس ، وأعطى للعذراء إبناً روحياً ورعاية وأهتماماً ، وأعطى ليوحنا الحبيب بركة العذراء فى بيته.. وأعطى للآب ثمن العدل الإلهى الذي يتطلبه ، وأعطى للبشرية كفارة وفداءا… وأعطانا أيضا اطمئنانا على تمام عمل الخلاص… أعطى لكل أحد. وهو الذي لم يعطه أحد شيئا… قدم للبشر كل هذا ، فى الوقت الذي لم يقدموا له فيه سوى مرارة وخل وكلمات المسيح السبع ، كان أولها وآخرها موجها إلى الآب.