الكتب

الأجبية أي صلوات السَّواعي

يُعرَف كتاب صلوات السَّواعي، أو كتاب الصَّلوات اليوميَّة، في الكنيسة. لقبطيَّة باسم “أجبية”. ويُعرف في الكنيسة السِّريانيَّة باسم “الإشحيم” (1) وفي الكنيسة الأرمينيَّة باسم “جامـاكيرت - Jamakirt .“ وفي الكنيسـة البيزنطيَّة باسم “هورولوجيون - Horologion .“ وفي الكنائس الغربيَّة باسم “السَّاعات القانونيَّة - Hours Canonical .“ولقد عُرفت صلوات السَّـواعي في الكنائس الشَّرقيَّة عموماً باسم “صلاة الفرض”. وتتركَّز صلوات السَّواعي أساساً على مختارات من سفر المزامير، إلى جانب بعض فصول كتابيَّة، لحقها فصولٌ من الأناجيل المقدَّسة في القرون المتأخِّرة، وبعض صلوات خشوعيَّة. ويُعدُّ سفر المزامير من أكثر أسفار العهد القديم تغلغـلاً في صـلوات الكنيسة المسيحيَّة شرقاً وغرباً. فهو تُراثٌ موغِل في القِدَم، نبت قبل ميلاد السيِّد المسيح بنحو عشرة قرون، وظلَّ يُتوارَث حتى اليَوم، أي بعد ميلاده له المجد، بأكثر من عشرين قرناً. وقد اختبرَته الأجيال المتعاقبة، عبر كـلِّ هذه القرون الطَّويلة، فكان لها مرساة آمنة، بل مرساة نجاة، لكـلِّ نفـس على حدة، عبرت خطوب سنين هذه الحياة.

البَصخة المقدَّسة الجزء الثَّاني

مقدِّمة عامة ينتهي الصَّوم الأربعيني المقدَّس بمعناه الحصري مع هناية يوم الجُمعـة الذي يلي الأحد الخامس من الصَّوم، فتنتهي بذلك فترة الأربعين يومـاً. ويسبق هذه الفترة أسبوع نصومه قبل بداية الصَّوم الكبير، وبذلك يكون مجموع ما نصومه هو سبعة وأربعين يوماً. ومن بعدها يبدأ صوم الأسبوع الأخير، وهو أسبوع البَصخة المقدَّسة. ويتحدَّث القدِّيس يوحنا ذهبي الفـم (٣٤٧ -٤٠٧م) عـن هـذا الأسبوع الأخير فيقول: [هو لنا كالميناء لربابنة السَّفينة، أو كالجـائزة للعـدَّائين، وكالإكليل للمصارعين. إنه مصدر كلِّ خير، وفيه نجاهد لنوال الإكليل. ونسميه أيضاً “الأسبوع العظيم” لا لأنَّ أيامه أطول من سواها، بل لأنَّ الرَّب صنع فيه العظائم ... فلا عجب أن يضاعف المسيحيُّون جهادهم في هـذا الأسـبوع، فيزيـدوا أصوامهم وأسهارهم المقدَّسة وصدقاهتم. فبهـذا الانـدفاع للأعمال الصَّالحة، والاهتمام بتحسين سيرتنا، نشـهد علـى عظيم الخير الذي صنعه االله لنا]. والكتابُ الذي بين يديك قارئي العزيز، هو سعي في اقتفاء خطوات يسوع في أيامه الأخيرة على الأرض من داخل طقوس الكنيسة وصلواتمقدِّمة عامة ينتهي الصَّوم الأربعيني المقدَّس بمعناه الحصري مع هناية يوم الجُمعـة الذي يلي الأحد الخامس من الصَّوم، فتنتهي بذلك فترة الأربعين يومـاً. ويسبق هذه الفترة أسبوع نصومه قبل بداية الصَّوم الكبير، وبذلك يكون مجموع ما نصومه هو سبعة وأربعين يوماً. ومن بعدها يبدأ صوم الأسبوع الأخير، وهو أسبوع البَصخة المقدَّسة. ويتحدَّث القدِّيس يوحنا ذهبي الفـم (٣٤٧ -٤٠٧م) عـن هـذا الأسبوع الأخير فيقول:[هو لنا كالميناء لربابنة السَّفينة، أو كالجـائزة للعـدَّائين، وكالإكليل للمصارعين. إنه مصدر كلِّ خير، وفيه نجاهد لنوال الإكليل. ونسميه أيضاً “الأسبوع العظيم” لا لأنَّ أيامه أطول من سواها، بل لأنَّ الرَّب صنع فيه العظائم ... فلا عجب أن يضاعف المسيحيُّون جهادهم في هـذا الأسـبوع، فيزيـدوا أصوامهم وأسهارهم المقدَّسة وصدقاهتم. فبهـذا الانـدفاع للأعمال الصَّالحة، والاهتمام بتحسين سيرتنا، نشـهد علـى عظيم الخير الذي صنعه االله لنا]. والكتابُ الذي بين يديك قارئي العزيز، هو سعي في اقتفاء خطوات يسوع في أيامه الأخيرة على الأرض من داخل طقوس الكنيسة وصلواتها وعبادتها في هذه الأيام العظيمة المقدَّسة، أيام عبورنا من الظُّلمة إلى النُّور،ا وعبادتها في هذه الأيام العظيمة المقدَّسة، أيام عبورنا من الظُّلمة إلى النُّور،

التقليد الرسولي

كتاب “التقليد الرسولي - The Apostolic Tradition” هو كتاب تم تأليفه باليونانية قبل سنة 325 ميلادية، إلا أن هذا الاصل اليواني قد فقد، ولكن ظل نص الكتاب محفوظاً في نيسة مصر في ترجمة قبطية، ثم عربية بعد ذلك، تحت اسم “الترتيب الكنسي المصري - The Egyptian Church Order” دون أن يتنبه أحد لذلك. وظل بحث العلماء دؤوباً عن كتاب التقليد الرسولي المفقود والذي لم يكن معروفاً عنه سوى اسمه فقط، حتى افاق العالم المسيحي كله على مفاجأة عجيبة في أوائل القرن العشرين، وبالتحديد في سنة 1910 ميلادية، ثم في سنة 1916 ميلادية، حين تيقَّن العلماء إلى حقيقة أن الكتاب الذي حفظته كنيسة مصر باسم “الترتيب الكنسي المصري” هو هو كتاب “التقليد الرسولي لهيبوليتس”، وأنه أقدم نص كنسي نقلت عنه كل المصادر الكنسية القديمة الأخرى. وهكذا أسدت كنيسة مصر إلى الكنيسة الجامعة خدمة مسكونية جديدة، تضاف إلى رصيدها في هذا المجال.فكيف حدث هذا؟، وكيف وصل الكتاب إلى مصر، وحُفظ فيها؟ وكيف تم تحقيق النص الأصلي المفقود؟، وما هي علاقة هذا الكتاب بالمصادر الكنسية القديمة الأخرى؟…هذا ما تجده بين دفتي الكتاب الذي بين يديك.

صلوات رفع البُخور في عشيَّة وباكر

كان تقديم البُخور وحرق المواد العطريَّة أمراً شائعاً في الاحتفـالات الدِّينيَّة عند كلِّ الشُّعوب القديمة تقريباً (المصريِّين، والبابليِّين، والآشوريِّين،والفينيقيِّين ... الخ).وكان لتقديم البُخور في خيمة الاجتماع، وفي هيكل سليمان، مكانٌ بارزٌ. والبُخور الذي استُخدم في خيمة الاجتماع كان يُسـمى “بخـوراً عَطراً” (خروج ٢٥:٦ ).وكان مُركَّباً بمقادير محدَّدة من مجموعة من العطورالمختلفة (خروج ٣٠:٣٤ )،قاصراً في استخدامه على العبادة فقـط، إذ لم يكن مسموحاً لأحد أن يصنع مثله ليشمَّه، وإلاَّ تُقطع تلك النَّفس مـن شعبها خروج (٣٧:٣٠ , ٣٨ )ويُعدُّ النَّشيد السَّابع عشر للقدِّيس مـار أفـرآم السِّـرياني (٣٠٦-٣٧٣م) أوَّل وثيقة معروفة لدينا تشير إلى استخدام البُخور في اللِّيتورجيَّةالمسيحيَّة، وهو النَّشيد الذي يمتدح فيه أُسقُف يُدعى أبرآم de Abraham Kidum قائلاً له:[ليكن صيامك حصناً لبلادنا،وصلواتك رجاءً لقطيعك،وبخورك جالباً للغفران] (١ ). كما وردت إشارة واحدة عن استخدام البُخور في العبادة المسـيحيَّة

معمودية الماء و الروح

في الميلاد الجسداني يغتذي الجنينُ وهو لا زال في بطن أُمِّه، على نفس غذاء أُمِّه. وحين يولد الطِّفل، ينفصل عنها، ليغتذي حيناً على ثـدييها،حتى يستقل كليا ليقوت نفسه بنفسه. فلا يصبح موت الأُم فيمـا بعـد سنين طويلة، سبباً في موت الابن. أمَّا الميلاد الثَّاني من الماء والرُّوح، فهو ميلاد من الكنيسة وفيها إلى أبد الدُّهور، لأنَّ الكنيسة ممتدَّة في حياة الأبد. إذاً فهو ميلادٌ من رحِم الكنيسة الذي هو جُرن المعموديَّة، وفيه، وملتحم به التحاماً سريا. فهي حياة جديدة لا تنفصل لحظة عن المـيلاد الجديـد نفسه، ذلك لأنَّ الميلاد الجديد هو بعينه الحياة في المسـيح «لأنَّ كلَّكـم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح» كقول الإنجيل المقدَّس.

الكنائس الشرقية و اوطانها الجزء الاول و كنيسة المشرق الاشورية

وبمعونة الرَّب ستصدر هذه السَّلاسل الأربع بالتَّوازي، حيث تحمـل كلُّ سلسلة منها رقماً مميَّزاً؛ فالكتاب رقم (٢/١ (يعني: الكتاب الثَّاني من السِّلسِّلة الأولي، والكتاب رقم (٥/٣ (يعني: الكتاب الخامس من السِّلسِّلة الثَّالثة، وهكذا. إنَّ هذه الدِّراسات هي ثمرة بحث وتأمُّل في طقوس الكنيسة القبطيَّـة خصوصاً، والكنائس الشَّرقيَّة عموماً، كاد أن يكون متَّصلاً علـى مـدى خمسة وعشرين عاماً تقريباً، هي السَّنوات الأخيرة من القـرن العشـرين،عندما رأت هذه الدِّراسات النُّور في مستهل القرن الحـادي والعشـرين،حاوية - على قدر المستطاع - حصيلة جهد واجتهاد، بذله الكثيرون على مدى ألفيِّ عام في خدمة الكنيسة المقدَّسة، وما كنَّا سوى حاصدين لثمار غرس، غرسه السَّابقون.

الميلاد البتولى والظهور الالهى

مقدِّمة عامة في هذا الكتاب الذي بين يديك قارئي العزيز، يدور حديثنا التَّاريخي واللِّيتورجي في آن معاً، عن عيد الميلاد المجيد، وعيد الإبيفانيا أي الظُّهـور الإلهي المجيد، وذلك في تقليد الكنيسة القبطيَّة. مع إطلالة على الكنـائس الشَّرقيَّة الأُخرى، وذلك ضمن البنود الأساسيَّة التَّالية: - برامون الميلاد وتاريخه الطَّقسي. - عيد الميلاد البتولي، في الكنيسة القبطيَّة والكنائس الشَّرقيَّة الأُخرى. - الأيام التي تلي عيد الميلاد. - برامون وعيد الظُّهور الإلهي اامجيد. - قُدَّاس لقَّان الماء في الكنيسة القبطيَّة، والكنائس الشَّرقيَّة الأُخرى. ولقد كان عيد الظُّهور الإلهي، هو المناسبة التي تحتفل فيها الكنيسـة بميلاد السيِّد المسيح له المجد، وعماده في نهر الأردن بيد يوحنا المعمـدان،وذلك قبل أن ينفصل العيدَين عن بعضهما.ولقد جمع الكتاب بين دفَّتيه، جانباً وافراً - فيما يتَّصل بالميلاد البتولي والظُّهور الإلهي المجيدين - من الثَّلاثة محاور التي أشرتُ إليها غير مـرَّة في مقدِّمة الكتاب الأوَّل لكلٍّ من السِّلسلتين الأولى والثَّانية مـن السَّلاسـل الأربع التي تضمُّها مجموعة كُتُب “الدُّرَّة الطَّقسيَّة”، وهي المحـاور الـتي التزمتُ هبا منذ البداية، وبنعمة الرَّب إلى النِّهاية.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل