الكتب

الكهنوت المقدَّس والرُّتَب الكنسيَّة الجزء الثانى

مقدِّمة عامة رأسُ الكلام هو أنَّ لنا رئيسَ كهنة عظيماً على بيت الله (1) على رُتبة ملكي صادق(2) ، يسوع المسيح ابن الآب والمحبَّة. وإذ هو أمينٌ فيما لله يبقى كاهناً إلى الأبد (3). هذا الذي شاهبنا في كلِّ شـيء مـا خـلاالخطيئة، لكي برحمته يخلِّصنا، ويكفِّر عن خطايانا. هذا هو رئيسُ خلاصنا ورسولُ اعترافنا (4). ، الذي اجتاز السَّموات وجلس في يمين عرش العظمـة فيها، ليظهر الآن وفي كلِّ آن، أمام وجه االله لأجلنا، بدمه الذي أُظهر مرَّة عند انقضاء الدُّهور، ليُبطل الخطيئة بذبيحة نفسه (5)، خادمـاً للأقـداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرَّب بنفسه (6). فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدُّخول إلى تلك الأقداس عينها بدم يسوع، طريقاً كرَّسه لنا حديثاً حياً بالحجاب أي جسده، فلنتمسَّك بثقة الرَّجـاء ثابتة إلى النِّهاية. لأننا هبذه المشيئة مقدَّسون، أي بتقديم جسـد يسـوع المسيح (7).

المؤتمر الدولي للقبطيات محاضرة عن المنشوبيات في دير السريان

عصر ظهور المنشوبيات Manshopia ) عندما لاء القديس مقاريوس وسكن في الإسقيط بوادي النطرون في عام 333 م وهو في سن الثلاثين من عمره) 1 بردأ يتوافرد عريره الر ا رابين فري الحيراح الرهبانيرة حيرة حفرر لنفسره م رارح بلروار "الربهرس") 2( أو المسرتنقذ أي بحيررح النطررون وقررد شرريدت كنررائس كبرري قررب ينررابيذ الميرراه ) 3( وليسررت بعيررده عررن بحير ا رت النطررون وسركن حولهررا المتوحدين) 4( وبنوا لأنفسهم منشوبيات ص يره تصرح لأب واحد وترميذه وهي متباعده عن بعضها البعض يعيشون) حياه رهبانية وصف أنها نصف شركه ويذكر كتاب بستان الرهبان أن عردد الرهبران فري الإسرقيط 2433 ا رهرب) 5 وذكر بيلاديوس أنه في سنة 451 م وصو عدد الرهبان 3533 ا رهب) 6(. ولاء ذكر الأربعة كنائس الكبري "كنيسة الب ا رمروس – كنيسرة الأنبرا بيشروي – كنيسرة أنبرا يوحنرا القصرير – كنيسرة القرديس مكراريوس" ضرمن مرا ذكرره يوحنرا كاسيان سنة 333 م ب صوص طاب مرسو من البابرا ثيريفيرس الإسركندري لريسراء هرذه الكنرائس) 7( أمرا مرن لهرة

البَصخة المقدَّسة الجزء الأوَّل

مقدِّمة عامة ينتهي الصَّوم الأربعيني المقدَّس بمعناه الحصري مع هناية يوم الجُمعـة الذي يلي الأحد الخامس من الصَّوم، فتنتهي بذلك فترة الأربعين يومـاً.ويسبق هذه الفترة أسبوع نصومه قبل بداية الصَّوم الكبير، وبذلك يكون مجموع ما نصومه هو سبعة وأربعين يوماً. ومن بعدها يبدأ صوم الأسبوع الأخير، وهو أسبوع البَصخة المقدَّسة.ويتحدَّث القدِّيس يوحنا ذهبي الفـم (٣٤٧ -٤٠٧م) عـن هـذاالأسبوع الأخير فيقول:[هو لنا كالميناء لربابنة السَّفينة، أو كالجـائزة للعـدَّائين،وكالإكليل للمصارعين. إنه مصدر كلِّ خير، وفيه نجاهد لنوال الإكليل. ونسميه أيضاً “الأسبوع العظيم” لا لأنَّ أيامه أطول من سواها، بل لأنَّ الرَّب صنع فيه العظائم ... فلا عجب أن يضاعف المسيحيُّون جهادهم في هـذا الأسـبوع، فيزيـدوا أصوامهم وأسهارهم المقدَّسة وصدقاهتم. فبهـذا الانـدفاع للأعمال الصَّالحة، والاهتمام بتحسين سيرتنا، نشـهد علـى عظيم الخير الذي صنعه االله لنا].والكتابُ الذي بين يديك قارئي العزيز، هو سعي في اقتفاء خطوات يسوع في أيامه الأخيرة على الأرض من داخل طقوس الكنيسة وصلواهتاوعبادهتا في هذه الأيام العظيمة المقدَّسة، أيام عبورنا من الظُّلمة إلى النُّور،

الكنائس الشرقية وأوطانها الجزء الثاني كنيسة مصر

إن كثيراً من جلائل الأعمال والمؤلفات قد تعرَّضت لتلخيص أو لتبسيط، وراجت بفضل ذلك، ولكن يظل الأصل أصلاً لا غنى عنه. وكانت الصعوبة التي اوجهتُها في الكتاب الذي أقدِّمه لمصر وكنيستها، في أن أُجمل تاريخ عشرات من القرون في بضع عشرات من الصفحات، فجاء كثيرٌ من فقراته تحكي كل منها حقبة زمنية كاملة، ربما يحتاج بعضها إلى كتاب بأكلمه. والرأي عندي أني قد أوجزتُ طول الزَّمن في غير خلل، وألمحتُ إلى مجمل التاريخ في إيضاح. إنني عندما أكتب للقاريء القبطي المبارك عن كنيسته القبطية، وعن موطنها الذي نشأت فيه، أي مصرنا الحبيبة، فلستُ أود من وراء ذلك عرضاً مفصَّلاً للتاريخ، ولا شرحاً مسهباً لطقوس كنسيَّة، إذ احتلت الطقوس القبطية الجانب الأوفر من السِّلسلتين الثالثة والرابعة من هذه الدراسات. ولكنني أبغي من هذا الكتاب، أن يتعرَّف القاريء القبطي على الوطن الذي يعيش فيه بالقدر الذي يجعله واعياً لما يدور حوله اليوم من أحداث، والتي هي نتاج محصِّله حتمية لثوابت ترسَّخت عبر قرون طويلة. ويتعرف أيضاً على كنيسته القبطية التي نشأت في هذا الوطن، وعبرت مسيرة حياتها بين كثير من الأجناس والشعوب التي تألبت على مصر واحداً بعد الآخر. ولكن ظلت مصرية مصر أقوى من أن يمسها أذى، وبقيت كنيسة مصر الوطنية منارة بين كنائس المسكونة. هذا الكتاب الذي بين يديك، أردت أن أجمع تاريخ مصر وكنيستها في صفحات قليلة، ربما لا تغني عن دراسات مستفيضة متخصِّصة، ولكنها صفحات تركز الضوء على حياة أمة منذ نشأتها حتى يومنا الحاضر في رؤية خاطفة تعرض الصور في لقطة واحدة أو لقطتين، ليتبيَّن لنا ما آل إليه حاضرنا الذي هو أحدث صورة لماضينا، والذي هو بالتأكيد أساس لمستقبلنا. وعندما تتبلور الفكرة الإجمالية عن كنيستنا التي تسعى لأن تكمِّل جهادها في غربة هذا العالم، يكون الحُكم على الأحداث الحاضرة حكماً قد استوعب إلى حد مُرضي دروس الماضي وعِبَر التاريخ.

سبت الفَرَح والنُّور

مقدِّمة عامة تحتفظ لنا طقوس صلوات يوم سبت الفَرَح والنُّور، بأقدم عناصـر ليتورجيَّة لطقوس صلوات، عرفتها الكنيسة القبطيَّة على الإطلاق، سـواء في تسبحة نصف اللَّيل والسَّحَر، والتي تتمثَّل في الهوسَين الأوَّل والثَّالث، وهما أقدم تسبحتَين عرفتهما الكنائس الشَّرقيَّة الأُخـرى، أو في طقـوس صلوات رفع بخور باكر والتي لا مثيل لطقـوس صـلواهتا في أيٍّ مـن المناسبات الكنسيَّة الأُخرى، أو في طقس صلاة القُدَّاس الإلهي، ولكن ليس في صُلب الأنافورا. وكلُّ هذا، مع مراعاة ما يختص هبذه المناسبة الكنسيَّة على وجه الخصوص، أي وجود الرَّب في القبر، في انتظار قيامته المقدَّسـة من بين الأموات. وفي هذه المقدِّمة المختصَّة بسبت الفَرَح والنُّور، لا أستطيع أن أعـبر عبوراً صامتاً على معجزة ظُهور النُّور من قبر المُخلِّص في أورشـليم، في كلِّ سنة، وحتى يومنا هذا. فحين ينتصف هنار هذا اليَوم، وتكون الشَّمس قد استقرَّت في كبد السَّماءِ، ينفجر نورٌ خارج من القبر المقدَّس، أقـوى من نور الشَّمس في كماله. ينفجر نور سماوي يلفُّ أرجاء كنيسة القيامة، في ومضات خاطفة، تستمر لبضع دقـائق، وسـط هُتـاف المصـلِّين وصيحاتهم، للمسيح الحي الذي هو النُّور الحقيقي، الذي ينير كلّ المؤمنين به، إلهاً ومُخلِّصاً، وفادياً، قائماً من بين الأموات، لينير على الجالسـين في الظُّلمة وظلال الموت، إذ قد داس الموت بموته، وأنعم للـذين في القبـور بالحياة الأبديَّة.

الأجبية أي صلوات السَّواعي

يُعرَف كتاب صلوات السَّواعي، أو كتاب الصَّلوات اليوميَّة، في الكنيسة. لقبطيَّة باسم “أجبية”. ويُعرف في الكنيسة السِّريانيَّة باسم “الإشحيم” (1) وفي الكنيسة الأرمينيَّة باسم “جامـاكيرت - Jamakirt .“ وفي الكنيسـة البيزنطيَّة باسم “هورولوجيون - Horologion .“ وفي الكنائس الغربيَّة باسم “السَّاعات القانونيَّة - Hours Canonical .“ولقد عُرفت صلوات السَّـواعي في الكنائس الشَّرقيَّة عموماً باسم “صلاة الفرض”. وتتركَّز صلوات السَّواعي أساساً على مختارات من سفر المزامير، إلى جانب بعض فصول كتابيَّة، لحقها فصولٌ من الأناجيل المقدَّسة في القرون المتأخِّرة، وبعض صلوات خشوعيَّة. ويُعدُّ سفر المزامير من أكثر أسفار العهد القديم تغلغـلاً في صـلوات الكنيسة المسيحيَّة شرقاً وغرباً. فهو تُراثٌ موغِل في القِدَم، نبت قبل ميلاد السيِّد المسيح بنحو عشرة قرون، وظلَّ يُتوارَث حتى اليَوم، أي بعد ميلاده له المجد، بأكثر من عشرين قرناً. وقد اختبرَته الأجيال المتعاقبة، عبر كـلِّ هذه القرون الطَّويلة، فكان لها مرساة آمنة، بل مرساة نجاة، لكـلِّ نفـس على حدة، عبرت خطوب سنين هذه الحياة.

تسبحة نصف اللَّيل والسَّحَر

الصَّلاة أو التَّسبيح في الكنيسة ليسا هما أحد أوجه الأنشطة الرُّوحيَّة فيها، لأهنا بدون الصَّلاة والتَّسبيح لا تعيش، بل سـتذبل حتمـاً مهمـا تعدَّدت أوجه أنشطتها الأخرى، وتنوَّعت وتطوَّرت. فلا يوجد إنسـان مسيحي دُعي عليه اسم المسيح، يمكنه أن يحيا بدون صلة دائمة بمسيحه،خالقه ومخلِّصه وحياته، وهذه هي “الصَّلاة”.أمَّا أرقى أنواع الصَّلاة، فهو التَّسبيح والتَّرتيل والحمد والشُّـكر الله.فالتَّسبيح للتَّسبيح ذاته، والشُّكر للشُّكر نفسه، دون غرض آخر جـانبي،هو أنقى أنواع الصَّلاة وأعذهبا لدى الرَّب الإله. فالكرامة الله تكون بتقديم الحمد له بالتَّسابيح والألحان، لأنه خلقنا وخلَّصنا واقتنانا لنفسه.

القُدَّاس الإلهي سرّ ملكوت الله، الجزء الثَّاني

يطيبُ لي أن أُقدِّم إلى القارئ القبطي العزيز، هـذا الكتـاب في طبعته الثَّانية، بعد أن حاز الكتاب على رضاه، ونفذت طبعته الأولى في وقت وجيز. راجياً إلى الرَّب الذي ساندني منذ البداية وحتى اليَـوم، أن يُكمِّـل عمله الذي بدأه هو، جملده، وجملد الكنيسة، ولفائدة محبِّي طقوس الكنيسة القبطيَّة الحبيبة، وصلواهتا، وعبادهتا، ولاسيَّما صلوات القُدَّاس الإلهي.ولندخل إلى بيت الرَّب، متذكِّرين كلَّ حين قول المزمور: «ببيتـك تليقُ القداسة ياربُّ إلى طول الأيام» (مزمور 5:93) .فالذي يخـاف ربَّ البيت ويُقدِّسه، حتماً يدخل إلى بيته بمخافة، ومهابة، وخشوع. فالكنيسة هي بيتُ الرَّب، ومحل سُكناه، مع محفل الطَّغمات السَّـمائيَّة، وجوقـة الشُّهداء والأبرار والقدِّيسين. آملاً أن ينتقل هذا الإدراك الفكري الـذي نعرفه، إلى تطبيق فعلي حي، ونحن متواجدون في الكنيسة.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل