الكتب

الوصايا العشر في التربية

صرنا آباء وأمهات وربما من دون إعداد كاف و كأن الأبوة و الأمومة مهنتان لا تحتاجان لإعداد !!! وبدأنا في تربية أولادنا بتلقائية و كنا نظن أن التربية تقتصر على اهتمامنا بإطعام أولادنا وبإلباسهم وعلاجهم وتعليمهم ..... الخ . ولم نكن نعلم أن التربية علم وفن . وفي كل لقاء التقي فيه بالآباء والأمهات كنت أتلقي منهم عشرات الأسئلة التي يتساءلون فيها عن كيفية التربية السليمة لأبنائهم . وكلما سمع ورأي الوالدين الانحرافات الحاصلة بين الشباب والبنات هذه الأيام كلما ازدادت التساؤلات وهي تحمل في طياتها الخوف علي الأبناء من المستقبل المجهول . وفي محاولة مني للمساعدة سأقدم لكم أهم المبادئ التي من شأنها أن توفر لأولادكم التربية السليمة والصحيحة . ولكن بداية دعونا نسأل :

الوحدانية بين الزوجين

أهم ما يميز الزواج في المسيحية هو عمل الروح القدس ، وأهـم أعمـال الروح القدس في الزواج المسيحي هو إتحاد الزوجين معـاً بـالروح القـدس . فالزواج في المسيحية ليس مجرد شركة بين اثنين بل إتحاد بين الزوجين . لهذا نقرأ في تعاليم السيد المسيح : " من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ، ويكون الإثنـان جسداً واحداً . إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد . فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان “( مت ١٩: ٥- ٦ ) . ولأجل الوحدانية بين آدم وحواء ، خلق الله حواء من جنب آدم حتى يشعر أنها عظم من عظامه ولحم مـن لحمـه " فقال آدم : هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي ( تك ٢ : ٢٣ ) . والوحدانية بين الزوجين تتم من خلال استدعاء الروح القـدس فـي سـر الإكليل المقدس . في هذا الكتاب نقدم للقارئ العزيز صورة للأسـرة المثاليـة مـن خـلال الوحدانية بين الزوجين . فنرى أن الاختلافات بين الـزوجين بـالروح القـ تتحول إلى اختلافات تكاملية ، فيكمل كل منهما الآخر من خلال ما يختلف فيـه عنه ولعل القارئ العزيز سيلاحظ تركيزنا على شرح الاختلافات بين الرجـل والمرأة ، والتي تؤول من خلال المعرفة بها ، ومن خلال العمل الإلهي إلى نوع من التكامل . وفي هذا الكتاب نطرح صوراً عديدة للوحدانية : كالوحدانية بين الـزوجين ، والوحدانية بين أفراد الأسرة ، والوحدانية علـى مسـتوى عـائلتي الـزوجين ، والوحدانية في مجالات عديدة كالأمور المالية وتنشئة الأبناء وغيرها .

الأسرة المسيحية أيقونة حب

يسعدني أن أقدم للقارئ العزيز الجزء الثاني من سلسلة الأسرة المسيحية . فقد سبق وأصدرنا الكتاب الأول : " العمل الإلهي فـي الـزواج المسـيحي " . وها هو الكتاب الثاني ، وفيه نركز على أحد أهم ركائز الأسـرة المسـيحية : " فضيلة المحبة " ، ونتحدث فيه عن أمور عديـدة متعلقـة بالمحبـة الأسـرية من مفهوم مسيحي ، فيشمل : + فاعلية المحبة في حياتنا . + الأسرة المسيحية أيقونة حب . + أنواع المحبة وعلى رأسها ( أغابي ) . + المحبة الزوجية من خلال تعاليم معلمنا بولس الرسول . + كيفية تنمية المحبة الأسرية . إن هذه السلسلة ثمرة تشجيع أبي الحبيب طيب الذكر قداسة البابـا شــوده الثالث . إنها ثمرة خبرات مكتسبة من خدمة المجلس الإكليريكي . ثمرة قراءات عديدة هي نتاج سلسلة من المحاضرات ألقيت على مدى ... سنوات في عشرات الكنائس داخل مصر وخارجها . أرجو لهذه السلسلة بصفة عامة ، ولهذا الكتاب بصفة خاصة أن يكون سبب بركة لكل أسرة مسيحية .

أولادنا و نحن و القدوة

حكت سيدة مدخنة قصتها عن إقلاعها عن التدخين قائلة : " كنت كعادتي كل صباح أتناول فنجان الشاي مع السيجارة وفي يوم من الأيام تركت سيجارتي مستندة على الطفاية ودخلت المطبخ لعمل شيء ما وتغيبت للحظات حتى انتفضت على صوت صراخ طفلتي ذات الأربعة أعوام فهرعت إليها لأجدها تضع يديها على فمها . فلما سألتها عما حدث قالت لي وهي تبكى : كنت أقلدك يا ماما ، ولكن يبدو أن طفلتي وضعت السيجارة مقلوبة فلسعت شفتيها وهنا شعرت بالذنب الكبير وقررت أن أقلع عن التدخين " . قصدت أن احكي لكم هذه القصة فقط لكي أوضح لكم خطورة تقليد أبنائنا لنا وهو ما نسميه " القدوة " . وتقليد أبنائنا لنا يجعلنا نسأل أنفسنا : هل نحن قدوة حسنة لهم أم أننا قد نكون قدوة سيئة ؟ كيف نتكلم ؟ وكيف نتصرف ؟ وفيما نرتدي من ملابس وفي مظهرنا.كيف يرونا ؟ انظروا معي ما يقوله معلمنا بولس الرسول لتلميذه القديس تيموثاؤس : " لا يستهن احد بحداثتك بل قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة " ( 1 تي 4 : 12 ) فعل الرغم من صغر سن القديس تيموثاؤس إلا إن معلمنا بولس الرسول يوصيه بألا يستهن به احد ، ولكن الناس في العادة يحترمون كبار السن

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل